ما هي أدلة الوحي

إنضم
19 يونيو 2020
المشاركات
17
مستوى التفاعل
2
النقاط
3
العمر
38
الإقامة
العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام أخواتي الكريمات حفظكم الله تعالى وبارك فيكم
ما هي ألادلة على ان القران الكريم وحي من الله أبحث عن أدلة واضحة لا يمكن ردها لا مجرد أدلة بسيطة؟
شكر الله سعيكم جميعا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
​​​​كيف تعلم أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله

١ الآيات الكونية:
الدليل أن لا إله الا الله يكون بتدبر الايات الكونية, كما فعل ابراهيم عليه السلام.
قوله تعالى : وَكَذَ ٰ⁠لِكَ نُرِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِیَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِینَ ۝٧٥ فَلَمَّا جَنَّ عَلَیۡهِ ٱلَّیۡلُ رَءَا كَوۡكَبࣰاۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّیۖ فَلَمَّاۤ أَفَلَ قَالَ لَاۤ أُحِبُّ ٱلۡـَٔافِلِینَ ۝٧٦ فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغࣰا قَالَ هَـٰذَا رَبِّیۖ فَلَمَّاۤ أَفَلَ قَالَ لَىِٕن لَّمۡ یَهۡدِنِی رَبِّی لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّاۤلِّینَ ۝٧٧ فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةࣰ قَالَ هَـٰذَا رَبِّی هَـٰذَاۤ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّاۤ أَفَلَتۡ قَالَ یَـٰقَوۡمِ إِنِّی بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ۝٧٨ إِنِّی وَجَّهۡتُ وَجۡهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِیفࣰاۖ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ۝٧٩ سورة الأنعام

٢ الآيات القرآنية :
الدليل أن محمد رسول الله و أن القرآن الكريم وحي من الله يكون بتدبر الايات القرآنية.
قوله تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [سورة النساء:82]
القرآن الكريم هو كلام الله فيه أوامر و نواهي و لكن ايضا فيه علم، أي أن الله يعلمنا في القرآن أشياء لا يمكن تعلمها من أي كتاب لانها أشياء اصلا لا يعلمها البشر، و هذا يمكن ملاحظته عندما لا تعرف معنى لكلمة لانك لا تلقاها في اي كتاب اخر و لا يتداولها الناس و لكن تلقى مفهوم المصطلح القرآني مبين في نفس ​​​الآية أو في اية اخرى... أي ان الله يعلمنا.
كلام البشر ليس دقيق، لانه غير قادر أن يقول كل الكلام بدقة دون خطأ، فطاقتنا العقلية لا تتحمل ذلك​​
 
و يتجلى عدم قدرة الانسان أن يكون كلامه دقيق حين ينسب مثلا كلاما ليس من الله و هو لا يعرف أي الاسماء الحسنى التي تتلائم سياق الاية، فمثلا هذا ما نسب إلى الله و اسم الغفور الكريم لا يتناسب مع ما قيل: كتب عليكم تجديد اسباب البيت بعد انقضآء تسع عشرة سنة كذلك قضي الامر من لدن عليم خبير. انّه اراد تلطيفكم وما عندكم اتّقوا الله ولا تكوننّ من الغافلين. والّذي لم يستطع عفا الله عنه انّه لهو الغفور الكريم
 
التحدي
قال الله تعالى :


وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) سورة البقرة،



المثال الاول ، اخذ من النت من الذين يسمون أنفسهم بالملحدين
سورة العذاب
"

لعنة من الله للذين يكفرون بآياتنا فبشرهم بعذاب أليم ، لهم عذاب جنهم خالدين فيها والله عزيز حكيم ، يزداد عليهم الألم ولهم فيها شريم ، وما أدراك ما شريم ، ثم ما أدراك ما شريم ، ماء من نار ومن حميم ، كلما شربوه احترقت أبدانهم فذوقوا العذاب والله عادل رحيم ، يوم لا ينفع فيه مال ولا تجارة ولا أنعام ولا أشياء من الذي كان يزينها لكم الشيطان الرجيم ، ذلك بما عصوا وكانوا لا يسمعون كلام الله والله واسع عليم ، يوم نصب عليكم النار على رؤوسكم فتخرج من أقدامكم فتقولوا ياليتنا نبعث قل الله يعلم أنكم مخادعون ، وما تخدعون إلا أنفسكم والله يلعن القوم الكافرين ، فتوبوا إلى الله وكونوا من المؤمنين.
"



المثال الثاني من كتاب البهائية ،
"
كذلك قضي الامر من لدن عليم خبير. انّه اراد تلطيفكم وما عندكم اتّقوا الله ولا تكوننّ من الغافلين. والّذي لم يستطع عفا الله عنه انّه لهو الغفور الكريم."


***
  • كلا المثالين، فيهما كلمات من القران الكريم، فمثلا في المثال الاول :( الذين يكفرون بأياتنا ، بشرتهم بعذاب أليم، جنات خالدين فيها، و الله عزيز حكيم، ما أدراك.........) و المثال الثاني (قضي الأمر، من لدن، و لا تكونن، انه لهو.....).
  • المتكلمين يشتركان في هدف واحد و هو كيفية تحدي القران الكريم و ما خفت أنفسهما انكشف من كلامهما، فهما غير قادرين أن يتحدوا القران بكلمات مستقلة عن كلام الله تعالى،
  • ففي حالة عدم مزج كلام الله بكلامهم، سيكون من السهل معرفة أنه كلام من بشر إلى بشر، و في حالة مزج المتحدي كلام الله مع كلام البشر فإنه ايضا من السهل معرفة أنه منسوب للبشر لان كلام الله لا يكون إلا من الله ، فهو لا ينسب لكتاب عربي من البشر و لم ينسب لكتاب عربي سماوي من غير القران الكريم، اي لا يوجد مرجع لكي ينسب الكلام إليه....
  • بالنسبة الذي يعترف أن محمد رسول الله و لكن في نفس الوقت ينسب كلامه الى كلام الله، فهذا فيه تناقض لأن الله تعالى قال : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا {الأحزاب:40}، و بالنسبة الذي كفر و جحد بمحمد و لم يعترف أنه رسول الله، فلماذا يأخذ كلام الله الذي جاء في القران الكريم و ينسبه إلى كلامه، فهذا أيضا فيه تناقض.
 
أول الأدلة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق لا يرد قوله المسلم.
ثاني هذه الأدلة ححج القرآن الكريم الذي تحدى اعداءه أن يأتوا بآية أو صورة من مثله.
ثالثها صور الإعجاز المختلفة في آياته وأحكامه وعلى رأسها حفظه من التبديل والتحريف والتغيير.
ويوحد العديد من المؤلفات التي سطرت في بيان علوية النص القرآني.
 
اعتذر عن الأخطاء الاملائية
فالملتقى بعد التحديث ازعجنا بصغر صندوق الردود وعدم السماح بالتعديل
 
"وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ"

"اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ"

"وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ"

"فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ"
 
أدلة الوحي إما أن تزيل شكا أو تزيد إيمانا.
وقد تكلمت في أطروحتي للدكتوراه عن طرف من ذلك عندي جوابي عن سؤال: (هل شك النبي فيما أنزل عليه؟) فكان مما قلت : ([FONT=مسعد للنشر]خاطب الله نبيه e [FONT=مسعد للنشر]بقوله : [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﮭ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﮮ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﮯ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﮰ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﮱ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯓ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯔ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯕ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯖ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯗ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯘ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯙ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯚﯛ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯜ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯝ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯞ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯟ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯠ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯡ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯢ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯣ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯤ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯥ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯦ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯧ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯨ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯩ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯪ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯫ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯬ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯭ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯮ[/FONT] [FONT=QCF_P219]ﯯ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] [FONT=مسعد للنشر][يونس: 94 -95] .[/FONT] [/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]ومن علل هذا الخطاب [FONT=مسعد للنشر]دفع الشك عن كل شاك ببيان الحكم على هذا التقدير[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]. [/FONT][FONT=مسعد للنشر]قال الإمام الألوسي موضحا ذلك: (ومحصل ذلك أن الفائدة دفع الشك إن طرأ لأحد غيره [/FONT]e[FONT=مسعد للنشر] بالبرهان[/FONT][FONT=مسعد للنشر])[/FONT] [SUP][FONT=مسعد للنشر]([SUP][FONT=مسعد للنشر][2][/FONT][/SUP])[/FONT][/SUP][FONT=مسعد للنشر] . [/FONT][FONT=مسعد للنشر]قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( والنبي [/FONT]e[FONT=مسعد للنشر] لم يشك ولم يسأل؛ ولكن هذا حكم معلق بشـرط والمعلق بالشـرط يعدم عند عدمه. وفي ذلك سعة لمن شك أو أراد أن يحتج أو يزداد يقينا)[/FONT][SUP][FONT=مسعد للنشر] ([SUP][FONT=مسعد للنشر][3][/FONT][/SUP])[/FONT][/SUP][FONT=مسعد للنشر] . [/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]فإن قيل[FONT=مسعد للنشر]: فهل هناك أسباب لزيادة الإيمان وزوال الشك غير هذا الخطاب؟[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]فيقال [FONT=مسعد للنشر]: تنوعت الأسباب التي تزيد الإيمان بالقرآن وتزيل الشك والامتراء فيه. ومن هذه الأسباب [/FONT][FONT=مسعد للنشر]: ....)[/FONT][/FONT]
ثم شرعت في سرد الأسباب و الكلام عنها حتى قلت: ([FONT=مسعد للنشر]وإذا كان الإيمان بالقرآن يقتضـي الإقرار بأنه كلام الله المنزل على النبي[FONT=مسعد للنشر]-[/FONT]e[FONT=مسعد للنشر]-[/FONT][FONT=مسعد للنشر]بواسطة جبريل-عليه السلام-. فإن من أسباب زيادة الإيمان أسبابا جاءت كالأدلة والبراهين على هذه العقيدة: فتصديق القرآن للكتب السابقة وتصديقها له. والإخبار بالمغيبات[/FONT][FONT=مسعد للنشر] التي لم تكن معلومة للنبي - [/FONT]e[FONT=مسعد للنشر]- . وتذكيره - [/FONT]e[FONT=مسعد للنشر]- ومن معه بما تحقق لهم من وعود القرآن. من الأسباب التي تدل على صدق هذا القرآن وأنه كلام الله .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]و[FONT=مسعد للنشر] إخبار الله نبيه [/FONT][FONT=مسعد للنشر]-[/FONT]e[FONT=مسعد للنشر]- [/FONT][FONT=مسعد للنشر]بأن القرآن من عنده،[/FONT][FONT=مسعد للنشر] و[/FONT][FONT=مسعد للنشر]إعلامه [/FONT][FONT=مسعد للنشر]-[/FONT]e[FONT=مسعد للنشر]- بأنه ليس بدعا من الرسل[/FONT][FONT=مسعد للنشر]. من الأسباب التي تدل على أنه كلام الله، وعلى أنه منزل عليه [/FONT]e[FONT=مسعد للنشر].[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]ولما كانت هذه الأدلة والبراهين محل تشكيك من المخالفين، جاء [FONT=مسعد للنشر]الرد على شبهات المخالفين. وتحديهم بالقرآن ليكونا سببين من أسباب زيادة الإيمان بالقرآن.[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]وكما أرشدت الآيات إلى هذه الأسباب الخبرية التي تعد أدلة وبراهين على المراد بالإيمان بالقرآن، أرشدت الآيات إلي أسباب عملية يأتي بها العبد؛ إيجابا وسلبا حتي يزيد إيمانه بالقرآن ويزول شكه وامتراؤه فيه.[/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]فسؤال أهل الذكر عما أشكل منه، [FONT=مسعد للنشر]والعمل بالقرآن، وتلاوته حق التلاوة، والاستماع إليه.[/FONT][FONT=مسعد للنشر] من الأسباب العملية الإيجابية التي تزيد الإيمان بالقرآن .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]وعدم اتباع أهل الزيغ، وترك السؤال عن الذي يسوء،[FONT=مسعد للنشر]وعدم الانشغال بالدنيا عنه. [/FONT][FONT=مسعد للنشر]و[/FONT][FONT=مسعد للنشر]عدم الاستكبار المؤدي إلي ترك الإيمان به[/FONT][FONT=مسعد للنشر]. من الأسباب العملية المنفية [/FONT][FONT=مسعد للنشر]التي تزيل الشك والامتراء فيه والكفر به .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]وكما أرشدت الآيات إلى هذه الأسباب الخبرية والعملية أخبرت بحمايتين تحفظان إيمان العبد بالقرآن وتزيدانه ؛وهما: نزول القرآن منجما، وتثبيت الله [FONT=مسعد للنشر]عز وجل- لمن شاء من عباده على الإيمان بالقرآن )[/FONT][FONT=مسعد للنشر].[/FONT][/FONT]

[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][1])[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ينظر: المطلب السابق من هذه الرسالة (67)[/FONT][FONT=مسعد للنشر].[/FONT][/FONT]

[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][2])[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ينظر: ت[/FONT][FONT=مسعد للنشر]فسير الألوسي (6/ 178) .[/FONT][/FONT]

[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][3])[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ينظر: [/FONT][FONT=مسعد للنشر]مجموع الفتاوى (4/ 209)[/FONT][FONT=مسعد للنشر].[/FONT][/FONT]

https://vb.tafsir.net/forum/القسم-ا...مع-القرآن-الكريم-كما-دلت-عليه-الآيات-القرآنية
 
قبل الإستدلال على أن القرآن وحي من الله ، لابد لك أولا أو لمن سيأحذ دليلك أن يكون مسلما بأن الله موجود ، و بأن الله عز وجل أرسل الرسل و الأنبياء ، ثم إن هذا الذي يطلب الدليل سيجد أن مبدأه الذي يسلم له وهو أن الله عز وجل خالق العالم ، الذي لا يحده حد ولا يتقيد بقيود الزمان و المكان ، الواحد الأحد هو من أولى الأشياء التي يدعوا لها القرآن الكريم ، ثم إن الرسل و الأنبياء كمعلمين نصبهم الله لهداية الخلق ، رسالتهم لا تخالف ماهو في القرآن الكريم ، بل إن القرآن ، هو الكتاب الذي حفظ رسالة الأنبياء من التحريف الذي طال الأديان في التوحيد ، و بتالي فإن هذا الكتاب الذي كان أمينا على رسالة الأنبياء التوحيدية فصدقها ، هو مصدق في كونه من الله عزوجل ، لأنه بالمنطق إذا دعى كتاب إلى ما أراد الله عزوجل لخلقه فهو هداية لاضلالة ، و لأن الضلالة و أصحابها من الشياطين لا تهدي أبدا إلى طريق الله عزجل ، لذلك القرآن الكريم عندما يقول " الرحمن علم القرآن " أي أن الله التي ذاته رحمة ، و تفيض منها الرحمة جعل القرآن علما تتميز به الأشياء كلها و بتالي تتحقق الهداية بكل موصولاتها بالحقيقة و بإبصار الحق ، وهو في الإسلام الطريق إلى دار السلام ، و الله أعلم .
 
عودة
أعلى