محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين

إنضم
22 مايو 2006
المشاركات
2,550
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
58
الإقامة
الرياض
الحمد الله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم .
وبعد :
فهذه هي المرحلة الثانية من كتاب علم التجويد، وسوف نتعرض بإذن الله في هذا الكتاب إلى جميع أحكام التجويد، بالإضافة إلي أنشطة أخرى وتدريبات شاملة على المنهج.

وقد قسمت هذا الكتاب إلى ثلاثة مستويات :
المستوى الأول : يتضمن منهج متن تحفة الأطفال مع إضافات أخرى
المستوى الثاني : يتضمن دراسة المخارج وصفات الحروف.
المستوى الثالث : يتضمن دراسة الوقف والابتداء.
وقد سبق هذا كتاب للمبتدئين أسميته التمهيد لدراسة علم التجويد للمبتدئين، جعلته بداية لطالب هذا العلم، وضمنته شرحًا مبسطًا لما يحتويه متن تحفة الأطفال، وتكلمت فيه عن منهجية وأسلوب الدراسة.
أسأل الله الكريم الوهاب أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أهل القرآن في كل وقتٍ وحين، وأن يغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، إنه سميع قريب مجيب الدعوات، وصلى الله على نبينا ورسولنا الصادقِ الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرّ الميامين رضي الله عنهم أجمعين.
وكتبه خادم القرآن وراجي عفو ربه الكريم المنان .
جمال بن إبراهيم القرش

منهج المستوى الأول
* الفصل الأول : مقدمة عن فضل القرآن وآداب حملته.
* الفصل الثاني : مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد .
* الفصل الثالث : مراتب التلاوة- الاستعاذة-البسملة .
* الفصل الرابع : أول ما ينبغي العناية به .
* الفصل الخامس : أحكام النون الساكنة والتنوين، والنون والميم المشددتين .
* الفصل السادس : أحكام الميم الساكنة .
* الفصل السابع : أحكام اللامات السواكن .
* الفصل الثامن : أحكام الإدغام .
* الفصل التاسع : أحكام المدود .

* * * *


الفصل الأول


مُقدِّمَةٌ عَنْ فضْلِ القُرآن الكَرِيم
وَآدَابِ حَمَلَته

أولاً : فضل تعلم القرآن وتعليمه .
ثانيًا : آداب تلاوة القرآن الكريم .
ثالثًا : وَصَايَا لِمُعَلمِ القُرآن، ومتعلمه .
رابعًا : علاقة الإيمان بالقُرْآن الكريم .
خامسًا : لماذا نتلو القرآن الكريم ؟
أولاً : فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه
* قَالَ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ {فاطر:29}.
تجارة لن تبور : أي ثوابًا لا ينقطع .
* عن عثمانَ بنِ عفانَ  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " البخاري / 5027 .
* عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ  : " الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ علَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ " متفق عليه. البخاري / 4937، ومسلم / 798 .
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ  :
" مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؛ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ : " الَمَ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ، " رواه الترمذي . وانظر صحيح الترمذي / 2910 .
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " لا حَسَدَ إلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ" متفق عليه، البخاري/7529 .ومسلم/815 .
* عن أبي أُمامة الباهليّ  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " اقْرَءوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شفِيعًا لأصْحَابِهِ " مسلم / 804 .
ثانيًا : آداب تلاوة القرآن الكريم

• أَنْ يَكُونَ عَلَى طَهَارَة .
• الاسْتِيَاكُ قبل القِرَاءةِ .
• الاسْتِعَاذَة بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم قبل القراءة .
• عدم التثاؤب أثناء تلاوته .
• الخُشُوعُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ .
• تَعْظِيمُ قَدْرِ الْقُرآن الكَرِيمِ، وجعله دستورًا وحكمًا .
• تحسين الصوت والجهر بالقرآن أي "رفع الصوت".
• البُكَاءُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ .
• تَدَبُر آيَاتِه .
• تَرْدِيد القِرَاءةِ .
• قرَاءة الْقُرآن قِرَاءةً مُفْسَّرةً .
• التسَبِّيحُ عِنْدَ آيَاتِ التَّسْبِيحِ والاستعاذةُ عِنْدَ آيَاتِ الاسْتِعَاذَةِ .
• مُدَارَسَتُهُ واسْتِذْكَارُهُ .
• قِرَاءتُهُ لَيْلا .
• التَّوَقُّفُ عَنْ القِرَاءةِ إِذَا غَلَبَهُ النَّوْمُ .
• مُرَاعَاةُ الوَقْفِ والابْتِدَاءِ .
• التخلقُ بخلقِ القرآنِ والتأدبُ بآدابه واتِّباعه حقَّ الاتباع .

ثالثًا : وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن، ومتعلمه

(1) - وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن

1 – أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها (1).
2 - أن يرفُقَ بمَن يقرأ عليه، ويبذل لهم النصحية .
3- أن يحنو على الطالب، ويعتني بمصالحه، ويحب له ما يحبه لنفسه.
4 - أن يؤدب المُعَلِّم المُتَعَلِّم بالتدريج بالآداب السُّنيَّة .
5 - أن يكونَ حريصًا على تعليمهم .
6 - أن لا يمتنعَ مِن تعلِيمِ أحدٍ لكونه غيرَ صحيحِ النية .
7 - أن يوافقَ علمُه عمَلَه .

8 - أن يحْذرَ منَ التكبُّرِ بكثرة المشتغلين عليه .

(2) - وَصَايَا لِطَالبِ العِلْمِ

1 - أن يطهر قلبه من الأدناس .
2 - أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام، ويتواضع له، وإنْ كانَ أصغرَ مِنه
3 - أن يُهيئ نفسَه لطلبِ العلمِ، ويَجلسَ بين يدي شيخِه بوقار .
4 - أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل .
5 - أن يحرص على التعلم، و يتحينَ الوقتَ المناسبَ لقراءته .
6 -أن يصبرَ على شيخهِ ويتحمَّلَ جَفاءه .
رابعًا : علاقَةُ الإِيمَانِ بالقُرْآن الكريم

قَالَ تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا {الإسراء: 82}.
وقَالَ تعالى : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى {فصلت:44}.

وقال تعالى : الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِاللَّهِ {الرعد:28}.

اعلمْ - رَحِمَنِي اللهُ وإيَّاكَ ! أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ شرَطَ فيمن ينتفع بالْقُرآن الكريمِ، أن يكون من أهلِ التوحيد الخالص الَّذِينَ أفردوا الله تعالى بالعبادات كلِّها ظاهرها وباطنها .
فالعقيدة الصحيحة، شرط لشفاء القرآن الكريم، بل وأخبرَ سُبحانه أنَّه سيكون على غير الموحدين : عَمًى {فصلت:44} .
فلا يجوز صرف أي عبادة من العبادات لغيرالله سواءٌ أكان المدعو نبيًّا أو صالحًا، أو جنًّا، أو ملائكة، وسواءٌ أكان المدعو حيًّا، أم ميتًا .
فالملائكة والأنبياء والصالحون عباد لله مفتقِرُون إليه يرجُون رحمته ويخافون عذابه، فلا يجوز الاستغاثةُ بِهم أوالتوكلُ عليهم أوالحلِفُ بهم .

قَالَ تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا {الإسراء:57}.

* * * *
خامسًا : لماذا نتلو القرآن الكريم

تأمل في قوله تعالى :

* إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ {فاطر: 29}.

* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا {الأنفال:2}.
* كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ {ص:29}.
* فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {الأعراف:176}.
* وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ {الأنعام: 155}.
* وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا {الإسراء:41}.
* يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يوسف:57}.

* إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ {النساء: 105}

الخلاصة : أن من أهداف قراءة القرآن الكريم :
طلب الأجرِ، وزيادة للإيمان، وتدبَّر آياتِه، والتفكر فيها، والتذكَّر بِه، والاتَعاظ بِموَاعِظه، واتباعه حقَّ الاتبَاعِ، والاحتكام إليه في كل شؤوننا.
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي

السؤال الأول : هات دليلاً على ما يأتي :

1- كثرة الأجر الذي يلحق قارئ القرآن .
2- أهمية تحسين الصوت .
3- وجود علاقة بين الإيمان والقرآن .
4- وجود علاقة بين تلاوة القرآن وزيادة الإيمان .

السؤال الثاني : أجب عما يأتي :

1- لماذا نقرأ القرآن الكريم ؟
2- ما شرط الانتفاع بالقرآن الكريم ؟

السؤال الثالث : أكمل ما يلي :

1- من أدب تلاوة القرآن أن يسبح عند ………
2- إذا غلب عليك النوم وأنت تقرأ القرآن فعليك أن ……

السؤال الرابع : اذكر ثلاثة لما يأتي :
1- وصايا الإمام النووي لطالب العلم …………………
2- وصايا الإمام النووي لمعلم القرآن الكريم……………



محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ مؤلفه / جمال القرش
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين

الفصل الثاني

مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد

أولاً : التعريف بالقراءة والأحرف السبعة .
ثانيًا : أركان القراءة .
ثالثًا : ترجمة الإمام عاصم .
رابعًا : ترجمة الإمام حفص .
خامسًا : مبادئ علم التجويد .
سادسًا : حكم تجويد القرآن .
سابعًا : أهمية تحسينِ الصوتِ بالقرآن .



أولاً : التعريف بالقراءة والأحرف السبعة

* - القراءة وما يتفرع منها
1- القراءة : هي الاختيار المنسوب لإمام من القُرَّاء العشرة، بكيفية القراءة للَّفظ القرآني على ما تلقاه مشافهة متصلاً سنده برسول الله  وهؤلاء القراء، هم " نافع، وابن كثير، وأبو عمر البصري، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر المدني، ويعقوب البصري، وخلف البغدادي".
2- الرِّواية : هي ما نُسب لمن روى عن إمام من الأئمة العشرة، من كيفية القراءة للفظ القرآني فلكلِّ إمامٍ من القراء العشرة راويان، فيقولون، رواية حفْص، عن عاصم، وشعبة عن عاصم.
3- الطريق : هي ما نُسب للناقل عن الراوي، وإن سفل، مثال ذلك: رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، ورواية حفص عن عاصم من طريق روضة الحفاظ .
* - الأحرف السبعة
1- دليلها : ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله  قال : " أقْرَأني جِبريلُ عَلَى حرْفٍ فَرَاجعتُه، فَلَم أَزَل أستزيدُه، ويزِيدُني حتَّى انتهى إلَى سَبْعَة أَحْرف " رواه البخاري/3219 .
2- الحكمة من الأحرف السبعة
موافقة اختلاف لهجات العرب حيث يوافق كل قبيلة (1) ما يناسب لغتها، ويلائم لسانها، فكان ذلك من أساليب التخفيف عن الأمة والتيسير لحفظ كتابها.
3- المراد بالأحرف السبعة :
قد يظن البعض أن المقصود بالأحرف السبعة القراءات السبعة، والصواب أنَّ القراءات السبعة، بل العشرة جزء من الأحرف السبعة.
وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة، والرأي المختار لدينا هو ما رجحه الإمام ابن الجزري، وهو مذهب الإمام أبي الفضل الرازي بأنها الأوجه التي يقع بها التغاير والاختلاف، وهي لا تخرج عن سبعة :

الأول : - اختلاف الأسماء في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث، كقوله:  فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسكِينٍ {البقرة: 164 } قُرِأت بالجمع مساكين.
الثاني : - اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، كقوله:  قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ { الأنبياء : 9} قُرِأت  قُل ربي على أن "قل" فعل أمر.
الثالث : - اختلاف وجوه الإعراب كقوله:  فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا { سبأ : 19} قُرِأت  وربُّنَا بَاعَد.
الرابع : - الاختلاف بالزيادة كقوله: إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ { ص: 23 } قُرِأت وهذا أخي، والنقص قوله: وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ{ يس: 35} قُرِأت وماعملت.
الخامس : - الاختلاف بالتقديم والتأخير كقوله:  وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ { ق: 19} قُرِأت  وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَقِّ بالْمَوْتِ .
السادس : -الاختلاف بالقلب والإبدال في الكلمات والحروف، كقوله: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ { الشعراء: 217} قُرِأت  فتوكل بإبدال الواو فاءًا.
السابع : - الاختلاف في اللهجات (2). كالفتح، والإمالة، والإظهار، والإدغام، و التسهيل والتحقيق، والتفخيم والترقيق، ولغات القبائل.
4 - أثر الأحرف السبعة على التفسير

من ذلك :

(أ) - بيان حكم مجمع عليه كقراءة  ولهُ أخ أو أخت من أم  { النساء: 12} فهذه القراءة تبين أن المراد بالإخوة هنا الإخوة للأم، وهو أمر مجمع عليه.
(ب)- ترجيح حكم اختلف فيه كقراءة  أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ { المائدة : 89} بدون مؤمنة، قرأت  أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مؤمنة  في كفارة اليمين فكان فيها ترجيح لاشتراط الإيمان فيها .

(ج) - اختلاف حكمين شرعيين كقراءة  وأرجُلَكم، وأرجُلِكم { المائدة :6} بالخفض والنصب، فإن الخفض يقتضي فرض المسح، والنصب يقتضي فرض الغسل.
(د)- إيضاح حكم يقتضي الظاهر خلافه كقراءة  فامضوا إِلَى ذِكْرِ الله{ الجمعة : 9} فإن قراءة فاسعَوا يقتضي ظاهرها المشي السريع، وليس كذلك، فكانت القراءة الأخرى موضحة لذلك، ورافعة لما يتوهم منه.
(هـ)- تفسير لِمَا لعلَّه لا يُعرف كقراءة  كالعِهنِ المنفُوش { القارعة: 5} ، قرأت  كالصوفِ المنفُوش فأفادت تفسير  العِهن بالصوف.
(و) - ما يكون حجة لأهل الحق ودفعًا لأهل الزيغ كقراءة وَملِكًا كبيرًا، { الإنسان : 20 } بكسر اللام، أكبر دليل على رؤية الله تعالى في الدار الآخرة (1).
* * * *
ثانيًا : أركان القراءة

هناك شروط لقبول القراءة إن اختلَّ منها ركن لا تصح القراءة بها ولا يعتبر ذلك قرآنًا، وصارت القراءة شاذة وهي :

1- اتصالها بسند صحيح عن طريق التواتر إلى النبي أي من خلال القراءة على شيخ متقن، حاذق، فطن، صح سنده إلى النبي ، وتكون هذه القراءة مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له (1).
2- موافقتها لوجه من وجوه العربية ولو كان مرجوحًا، أي ولو كان ضعيفًا، فالقراءة إذا ثبتت عن أئمة القراء لم يردَّها قياس العربية.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
وما لقياسٌ في القراءةِ مدخلُ ………………………..
3- موافقتها للرسم العثماني، أي تكون موافقة لرسم المصاحف التي أمر عثمان  بكتابتها(2).
وهذه الشروط قد توفرت في القراءات العشر ولم تتوفر في غيرها(3).
الأخذ عن الشيوخ على نوعين :
أحدهما أن يسمع من لسان المشايخ وهو طريقة المتقدمين.
ثانيهما : أن يقرأ في حضرتهم وهم يسمعون، -ويصححون- وهذا مسلك المتأخرين.
واختلف أيهما أولى، والأظهر أن الطريقة الثانية بالنسبة إلى أهل زماننا أقرب إلى الحفظ، والجمع بينهما أعلى، بأن يقرأ الشيخ ليسمع التلميذ، ثم يقرأ التلميذ، ويصحح له الشيخ، انظر نهاية القول المفيد ص13، 14.
(2) سواء ما خص به نفسه أو ما أرسله إلى أهل الشام، أو المدينة أو البصرة، أو مكة، أو الكوفة.
(3) هناك قراءات غير العشرة قد توفرت فيها تلك الشروط غير أنه لم يهيأ لها من ينقلها ويقرئ بها حتى انقرضت، ولم يبق لها أثر، من بغية الكمال ص : 15.

ثالثًا : ترجمة الإمام عاصم
* - اسمه : عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي، وكنيته أبو بكر .
* - مكانته : شيخ القراء بالكوفة، وأحدُ القراء السبعة المشهورين .
قال أبو بكر ابن شعبة : ما رأيت أحدًا أقرأ للقرآن من عاصم.
وقال أيضًا : كان عاصم أحسن الناس صوتًا بالقرآن .
قال أبو عاصم بن بهدلة : رجل صالح ثقة .
قال يحيى بن آدم : ما رأيت أحدًا قط كان أفصح من عاصم (1).
* علمه : كان رحمه الله نحويًا، لغويًا، عالمًا بالسنة فقيهًا .
* رُواته : أشهرهم حفص بن سليمان، وأبو بكر شعبة بن عياش .
* سنده:قرأ رحمهُ الله على مجموعة من القراء منهم أبو عبد الرحمن السلمي وقرأ السلمي على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وقرأ عليّ على رسول الله
وقرأ عاصم كذلك على زِرِّ بن حُبيش، وقرأ حبيش على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وقرأ ابن مسعود على رسول الله .
* وفاته : وتوفي رحمه الله سنة سبع وعشرين ومائة هجرية، ودفن بالسماوة في اتجاه الشام، وقيل الكوفة .
قال أبو بكر بن عياش : دخلت على عاصم وقد احتضر، فجعل يردد هذه الآية : ثمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَولاهُمُ الحقِّ {لأنعام:62}، كان يحققها كأنه في الصلاة.
رابعًا : ترجمة الإمام حفص

* اسمه: حفص بن سليمان بن المغيرة، بن أبي داود الأسدي الكوفي.
* نسبه : ربيب عاصم، أي ابن زوجته .
* كنيته : أبو عمر .
* مولده : ولد رحمه الله سنة تسعين هجرية (1).
* مكانته : أخذ القراءة عن عاصم فأتقنها، وقد أثنى عليه الإمام الشاطبي بقوله : ………………………………وحفصٌ بالإتقانِ كَانَ مُفَضلاً .
قال الذهبي : أما القراءة فثقة ثبت ضابط .
قال أبو هشام الرفاعي : كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءته .
* علمه : كان رحمه الله نحويًا، لغويًا، عالمًا بالسنة فقيهًا .
* رواته : أشهر من أخذ عليه القراءة حسين بن محمد المرزوي، وعمر بن الصباح، والفضيل بن يحيى الأنباري .
* سنده : قرأ رحمه الله على عاصم بن أبي النجود، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش …..إلى آخر السند الذي سبق ذكره لعاصم .
* وفاته : توفي رحمه الله سنة ثمانين ومائة هجرية


من كتاب علم التجويد للمتقدمين / لـ جمال القرش
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين

خامسًا : مبادئ علم التجويد

1- تعريفه لغة : التحسين، والإتقان، يقال جودت الشيء أي، حسنته .
اصطلاحًا : إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
حق الحروف : الصفات اللازمة التي لا تنفك عن الحرف كالجهر والرخاوة، والإطباق …إلخ .
ومستحقها : الأحكام التي تنشأ عن تلك الصفات كالتفخيم والترقيق، والإظهار والإخفاء والإدغام .

2- موضوعه : كلمات القرآن الكريم وقيل الحديث والراجح الأول.

3- غايته : صون اللسان من الخطأ في كتاب الله جل وعلا، والحصول على الخيرية، والفوز بسعادة الدنيا والآخرة.


4- فضله : من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف كتاب وهو القرآن الكريم

5- نسبته : أحد العلوم الشرعية لتعلقه بالقرآن الكريم.

6- واضعه : من الناحية :
(أ)- العملية : الرسول  لأنه نزل عليه القرآن مجودًا وتلقاه  مجودًا، وتلقاه الصحابة مجودًا إلى أن وصل إلينا بالتواتر .
(ب)- النظرية وهي وضع قواعده" : قيل أبو الأسود الدؤلي، وقيل الخليل بن أحمد، وقيل: أبو عبيد الله بن سلاَّم، وقيل غير ذلك .

7- اسمه : علم التجويد .
8- استمداده : مأخوذ من كيفية قراءة النبي ، وأصحابه والتابعين، ، ومن تبعهم من العارفين الحاذقين، رضي الله عليهم أجمعين …إلى أن وصل إلينا بالتواتر (1).
9- مسائله : هي قواعده وقضاياه كأحكام النون الساكنة والتنوين، النون والميم المشددتين، والمدود … إلخ.
فائدة : ما يتوقف عليه هذا العلم :
قال العلامة محمد مكي: إن تجويد القرآن يتوقف على أربعة أمور:
1- معرفة مخارج الحروف.
2- معرفة صفاتها.
3- معرفة ما يتجدد لها بسبب التركيب من الأحكام.
4- رياضة اللسان وكثرة التكرار (2)

10 - حكمه : من الناحية العلمية : فرض كفاية، ومن الناحية التطبيقية : فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وقد وضعت مبحثًا خاصًا للأدلة، تابع ذلك في المبحث التالي.




سادسًا : حكم تجويد القرآن

ينقسم إلى قسمين :

القسم الأول : من الناحية العلمية "النظرية" : معرفة قواعده وأحكامه التي يقوم عليها، وهو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين.
القسم الثاني : الناحية العملية " التطبيقية" : وهي قراءته قراءة مجودة خالية من اللحن كما أنزله الله عز وجل وحكمه، واجب على كل مسلم ومسلمة.





* الدليل من القرآن الكريم :

1- قوله تعالى : وَرَتِّلِ القُرْءان تَرْتِيلاً {المزمل:4}.

خلاصة أقوال المفسرين : أن نقرأه كما أنزله الله بإخراج كل حرف من مخرجه مع استيفاء حركته المعتبرة على تمَهُّل فإنه يكون عونًا لنا على فهم القُرْءان وتَدَبُّر معانيه، والقيام بأَحْكَامه .اهـ (1).

2- قولُ الله تعالى : الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ {البقرة:21}.

خلاصة أقوال المفسرين : أن نتبعَه حقَّ الاتِّباع بأن نحلَّ حلاله، ونحرِّم حرامَه، ونقرأه حقَّ قراءته كمَا أنزله الله تبارك وتعالى، ولا نحرِّف الكلِم عن مواضعه، بتأويل ولا غيره، ونعملُ بمحكمِه، ونؤمِنُ بمتشابهه (2).
* الدليل من السنة المطهرة :

1 - عن موسى الكندي  قال: كان ابن مسعود  يقرىء رجلاً فقرأ الرجل : إنمَا الصَّـدقاتُ للفُقَرآء والمسَاكِين {التوبة:60}. مرسلة، فقال ابن مسعود : ما هكذا أقرأنيها رسول الله ، فقال الرجل: وكيف أقرأكها يا أباعبد الرحمن؟ قال: أقرأنيها هكذا : إنمَا الصَّـدقاتُ للفُقَرآء والمسَاكِين ومدها .
وإنكار ابن مسعود  على الرجل أن يقرأ كلمة (للفقراء) بالقصر لأن النبي  أقرأه إياها بالمد، فدل ذلك على وجوب تلقي القرآن كما أنزله الله (1).

2 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ  أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بَشَّرَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  : " قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ " الغض الطري الذي لم يتغير رواه ابن ماجه، وانظر صحيح ابن ماجه/135.

3 - قوله  : "خُذُوا القُرْءانَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ، وَمُعَاذٍ، وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ " متفق عليه، البخاري/4999، مسلم/2464 .
قال الإمام النووي في شرحه للحديث: سببه أن هؤلاء أكثر ضبطا لألفاظه، وأتقن لأدائه، وإن كان غيرهم أفقه في معانيه منهم .
* الإجماع :

قال العلامة محمد مكي: أجمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التجويد من زمن النبي  إلى زماننا هذا ولم يختلف فيه أحد منهم (3).
* بعض أقوال العلماء في حكم التجويد
1 - ولاشك أن هذه الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني الْقُرآن، وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه، وإقامة حروفه، على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية، التي لا تجوز مخالفتها (1).

الإمام/ شمسُ الدِّين بن الجزري

2 - يَجِبُ على كلِّ مَن يقرأ الْقُرآن أن يراعى شرْطَ الأداءِ، وقواعد التجويدِ، وأَحْكَام القراءة، وأوَّلُ ذلك تجويدُ الحُرُوف، بأنْ يُحقِّقَها مِن مَخارجِها، ويَستوفِي صفاتها اللازمة لها حتى لا يلتبس بعضُها ببعضٍ، ثم بأنْ يستوفي أَحْكَامها من غنٍّ وفكٍّ وإدغام وترقيق وتَفخِيم وفتحٍ وإمالةٍ وغيرِ ذلك.

د . عبد العزيز القارئ(2)

3 - تجويدَ الْقُرآن الكريمِ واجبٌ وجُوبًا شرعيًّا، يثاب القارئ على فعله، ويُعاقب على تركه؛ فهو فرضُ عَينٍ على كُلّ من يريد قراءة الْقُرآن، لأنَّه نزل على نبيِّنا مُجَودًا ووَصل إلينا كذلك بالتواتر.


شيخ القراء سابقًا : مُحَمَّد خلف الحسيني

4 – العمل به واجب وجوبًا عينًا على كل مكلف يحفظ أو يقرأ القرآن أو بعضه " اهـ (3). العلامة / محمود علي بسه
سابعًا : أهمية تحسينِ الصوتِ بالقرآن

* قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  :

لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ (1).
يَتَغَنَّ، يحسِّن صوته .
* قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  :

زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فإنَّ الصَّوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا (2).

* أجمع العلماء رضي الله عنهم مِن السلف والخلف من الصحابة والتابعين، ومَنْ بعدهم مِن علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالْقُرآن .
الإِمَامُ النَّووي رَحِمَهُ اللهُ:(3).

* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي

السؤال الأول : هات دليلاً على كل مما يأتي :

1- أهمية تلقي القرآن الكريم.
2- وجوب التجويد .
3- الرسول  عُلِّمَ القرآن تعليمًا .
4- الصحابة لم يسمح لهم الرسول بالقراءة على سجيتهم .
5- منزلة عاصم بين العلماء .
6- اشتمال القرآن على الأحرف السبعة .

السؤال الثاني : أجب عما يأتي .

1- ما معنى التجويد لغة واصطلاحًا ؟
2- ما اسم عاصم، وكنيته ؟
3- اذكر سند حفص بن سليمان الكوفي ؟
4- ما الفرق بين القراءة والرواية ؟
5- ما الحكمة من الأحرف السبعة، وعلام اشتملت ؟

السؤال الثالث : أكمل ما يلي :

1- التلقي على يد المشايخ المتقنين له أهمية تبرز في………
2- قال الإمام الشاطبي عن جودة قراءة حفص ………


من كتاب علم التجويد للمتقدمين لمؤلفه /جمال بن إبراهيم القرش
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين




الفصل الثالث

اللحـن

أولاً : عناية أئمة القراءة باللحن.
ثانيًا : أقسام اللحن وحكمه :
القسم الأول : اللحن الجلي
القسم الثاني : اللحن الخفي
ثالثًا : لحون لا تضبط إلا بالتلقي.







أولاً :- عناية أئمة القراءة باللحن



اهتم أئمة هذا الفن بالكلام عن اللحن وأقسامه، وإبراز اللحن المتوقع عند تلاوة القرآن الكريم كي ينتبه القارئ إلى الموطن الذي يمكن أن يلحن فيه، فيجتنبه، ونظرًا لتغير اللهجات على مر الزمان فقد انبرى الكثير منهم لتوضيح اللحن حسب ما لاحظوه من تأثير اللهجات.
وقلما نجد كتابًا من الكتب المعاصرة والحديثة إلا وتجد فيه ذكرًا لهذا الباب، وإن دل ذلك فإنما يدل على أهمية مدارسة هذا الفن .

فمن ذلك قول الخاقاني في قصيدته :
فأول علم الذكر إتقان حفظه * ومعرفة باللحن من فيك إذ يجري
فكن عارفًا باللحن كيما تزيله * وما للذي لا يعرف اللحن من عذر

وقال الإمام السخاوي في نونيته :
رتل ولا تسرف وأتقن واجتنـــب نُكرًا يجـيئُ به ذووالألحـــانِ

وقال ابن الجزري في باب التحذيرات:
فَرَقِّقَنْ مُسْــتَفِلاً مِنْ أَحْـرُفِ وَحَــاذِرَن تَفْخِـيمَ لَفْظِ الأَلِفِ
كَهَمزِ ألْحَمْــدِ أَعُـوذُ إِهْدِنَا الـَّلهِ ثُـمَّ لامِ لِلْـــهِ لَـــنَا

ومن ذلك الإمام أبو عمرو الداني في" التحديد" والإمامُ مَكِّي بن أبي طالب في "الرعاية"، والعلامةُ الصفاقيسي في "تنبيه الغافلين" وغيرهم.

ثانيًا – أقسام اللحن وحكمه

اللحن لغة : الخطأ والميل عن الصواب .
أقسامه :
1- اللحن الجلي 2- اللحن الخفي




القسم الأول : اللحن الجلي

تعريفه : هو خطأ يطرأ على اللفظ، فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل.
سبب تسميته : سمي جليًّا لأنه يخل إخلالاً ظاهرًا يشترك في معرفته علماء القراءة وغيرهم .

وجوده : في الحروف والحركات والسكنات في ثماني صور:
ثلاث صور في الحروف، وخمس صور في الحركات.

أولاً : وجوده في الحروف :

1- حذف حرف : كحذف الهمزة من "دفء"
2- زيادة حرف : كزيادة فاء في  إذا فتقرأ "فإذا".
3- استبدال حرف : كاستبدال التاء طاء في المستقيم.
مثال ما يغير المعنى استبدال الثاء سينًا في يلبثون، فيصير المعنى يلبسون، والمعنى الأصلي : يمكثون .
مثال ما لا يغير المعنى استبدال الذال زايًا نحو الذي .

أثر استبدال الحروف على المعنى (1).

تحويل إلى التباس المعنى بكلمة المعنى
السين صاد وَأَسَرُّوا من الإسرار وَأَصَرُّوا من الإصرار
الضاد ظاء نَاضِرَةٌ فرِحة نَاظِرَةٌ من النظر
الضاد ظاء ضل من الضلال ظل مكث
التاء طاء يَقْنُتْ يدعو يَقْنَطُ ييأس
الذال ظاء مَحْذُورًا ضد الأمان مَحْظُورًا ممنوعًا
الذال ظاء الْمُنْذَرِينَ من الإنذار الْمُنْظَرِينَ المؤخرين
الكاف قاف مَرْكُومٌ متراكم مَرْقُومٌ مكتوب
الثاء السين يَلبثون يمكثون يَلبَسُون يرتدون
وعلاج لحن الحروف يكون بمعرفة مخارج الحروف وصفاتها والتلقي
ثانيًا : وجوده في الحركات :

1- تحريك الساكن. 2- تسكين المتحرك.
3- إشباع الحركة بحيث يتولد من الحركة ألف.
4- تخفيف المشدد. 5- تشديد المخفف.
مثال ما يغير المعنى : جر الكاف من قوله :إياك نعبد { الفاتحة: 5}.، وهذا يحول المعنى من المخاطب إلى المخاطبة.
ومثال ما لا يغير المعنى : رفع الهاء في الحمد لله  {الفاتحة: 1}.(2)
أثر استبدال الحركات على المعنى



• يَفْتُرُونَ {أل عمران:24} : بضم التاء، يسأمون، وبفتحها : يكذبون.
• ضَعْفٍ {الروم:54} : بالفتح، "الهرم" وبالكسر: الزيادة .
• أَتَوْا {أل عمران:188} : جاؤوا، وآتَوْا : من الإيتاء وهو العطاء .
• إِيمَانُكُمْ {البقرة:143} : بكسر الهمزة العقيدة أو الدين، وبفتحها العهد .
• الْمُصَدِّقِينَ {الصفات:25} : بفتح الصاد التصديق، وبالتشديد التصدُّق .
• ألْقَوا {الملك:7}، بفتح القاف، فعل ماض، وبضم القاف، فعل أمر .
وعلاج لحن الحركات بالتلقي، والتمكن من معرفة اللغة العربية.


حكم اللحن الجلي : لا شك أنه حرام بالإجماع، سواء أخل بالمعنى أم لم يخل لأنه تحريف في كتاب الله تعالى .

قال الشيخ محمود الحصري : وهذا النوع حرام باتفاق المسلمين معاقب عليه فاعله إن تعمده، فإن فعله ناسيًا أو جاهلاً فلا حرمة(2).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : لا ينبغي لطلبة العلم الصلاة خلف من لا يقيم الفاتحة، ويقع في اللحن الجلي بحيث يغير حرفًا أو حركة، أما من يخطئ فيما يعتبر من اللحن الخفي، ويمكن أن تتضمنه القراءات الأخرى، ويكون له وجه فيها؛ فإنه لا تبطل صلاته ولا صلاة المؤتم به كمن قرأ "الصراط" بالسين فإنها قراءة متواترة . (3)
صور اللحن الجلي

أولاً : في الحروف :

1- الخلط بين الحروف المشتركة مخرجًا كخلط السين بالصاد، نحو : سَيَصلى { المسد:3}، فيجب تخليص السين من الصاد(1).
2- الخلط بين الحروف المتقاربة مخرجًا كخلط القاف بالكاف، نحو : خَلَقَكَ {الانفطار:7}، فيجب تخليص القاف من الكاف (2).

3- حذف الحرف المتطرف الموقوف عليه نحو: القارعة {القارعة:1}.

4- زيادة حرف بعد الهمزة عند الوقف عليها نحو:  السماء {الانشقاق : 1}. وهذا الحرف هو الهاء بسبب خروج نفس بعد نطق الهمزة .
5- حذف حرف المد الطبيعي عمومًا لأنه أصل الكلمة، وقد يؤدي حذفه في بعض الأحوال إلى إخلال شديد بالمعنى.
كحذف المد في حرف (لا) من قوله : يابني لا تشرك بالله  {لقمان:13}، فإن المعنى يقلب من النهي عن الشرك، إلى التأكيد، والعياذ بالله (3).

ثانيًا: في الحركات :


ينبغي الحذر من :

1- كسر المضموم إذا ابتدئ به كما في: وُسْعَهاَ {الأنعام:15} وجْدِكُم {الطلاق:6} بُطُون {الأنعام:139}.
2- تسكين المضموم إذا توالت ضمتان، كما في : الْجُمُعَةِ {الجمعة:9} هُزُوًا {الجاثية:35} ظُفُرٍ {الأنعام:146} كُفُوًا {الإخلاص:4}.

3- تسكين المكسور إذا جاء بعده ياء، لقوة الياء وضعف الكسرة كما في: مَالِكِ يَوْمِ {الفاتحة:4}.

4- تسكين المضموم إذا جاءت ضمة بعده واو، لقوة الواو وضعف الضمة كما في: نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ {الفاتحة:5}.

5- تسكين لام التعليل نحو: وَلِتُكْمِلُوا {البقرة:185}،
6- كسر لام الأمر، نحو : وَلْيَطَّوَّفُوا {الحج:29}،.

7- الإفراط في تحقيق الكسرة لئلا يتولد عن ذلك ياء لاسيما إذا جاء بعد الكسرة ياء متحركة نحو: مَالِكِ يَوْمِ {الفاتحة:4}.
8- الإفراط في تحقيق الضمة لئلا يتولد عن ذلك واو، لاسيما إذا جاء بعد الضمة واو متحركة نحو : نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ {الفاتحة:5}(1).


القسم الثاني : اللحن الخفي

تعريفه : خطأ يطرأ على اللفظ، فيخل بعرف القراءة، ولا يخل بالمعنى
تسميته خفيًّا : لأنه يختص بمعرفته علماء القراء وغيرهم من أهل الأداء.
أقسامه :
القسم الأول : ما يعرفه علماء القراءة نحو :
ترك الغنة، أو الإظهار، أو الإدغام، أو الإخفاء أوالإقلاب.
أو إنقاص مدٍ بحيث لا يترتب على إنقاصه حذفه، فيصير اللحن جليًّا.
أو ترك صفة بحيث لا يترتب على تركها استبدال حرف بحرف.
حكم اللحن الخفي : فيه خلاف بين العلماء، فالبعض يرى أنه مكروه، لا يترتب عليه العقاب الشديد ،وإنما فيه خوف العتاب والتهديد.
والبعض الآخر: يرى أنه حرام (1).

القسم الثاني : لا يعرفه إلا مهرة القراء، كتكرير الراءات وتطنين النونات، وتغليظ اللامات وتشويبها بالغنة،وترعيد الصوت بالمدود والغنات، أو ترك صفة بحيث لا يؤدي ذلك إلى استبدال حرف.

حكمه : فيه خلاف بين العلماء، فالبعض يرى أنه مكروه، والبعض الآخر يرى أنه حرام لأن هذه التغيرات جميعها وإن كانت لا تخل بالمبنى والمعنى، لكنها تخل باللفظ لفساد رونقه، وذهاب حسنه وطلاوته، وتؤدي إلى العشوائية والتلاعب بكتاب الله والتخبط والتقليد بدون ضابط.
قال العلامة السمنودي :

واللحن قسمان جلي وخفي كل حرام مع خلاف في الخفي
وقال العلامة ابن الجزري في مقدمته :
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنـــزلا وهكذا منه إلينا وصلا
قال العلامة ناصر الدين الطبلاوي : إن ذلك ممتنع بالشرع – يقصد اللحن الخفي - وليس للقياس فيه مدخل بل محض اتباع (1).
وقال المرصفي: وما ذكر من أدلة على تحريم الخفي بنوعيه هو الصواب (2).
وقال الشيخ عطية قابل : وحكم هذا القسم – يقصد اللحن الخفي- التحريم على الراجح إن تعمده أو تساهل فيه، وقيل بالكراهة (3).

معرفة اللحن : قال العلامة المرعشي: اللحن يُعرف بعضه بـ
1- الاطلاع على علم التجويد : وهو الخطأ في المبنى والصفات.
2- وبعضه بالاطلاع على علم النحو : وهو الخطأ في حركات الأواخر وسكونها.
3- وبعضه بالاطلاع على علم الصرف : وهو الخطأ في الإعلال مثل القلب والحذف والنقل (4).
من صور اللحن الخفي

أولاً : في الحروف :


1- الحذر من تمطيط الحروف التي تقبل جريان الصوت، أو بعضه ، كـ" اللام" في "الحمد" {الفاتحة:1}. و" النون" في "أنعمت" {الفاتحة:6}.
و"العين" في"يَدُعُّ" {الماعون:2}.
2- الحذر من خلط اللام والهاء بالغنة.
مثال اللام، نحو: "الحمد" {الفاتحة:1}، ومثال الهاء، نحو : الله {البقرة:7}.
3-الحذر من خلط حروف المد بالغنة لاسيما إذا سبقت بحرف أغن
مثال النون، نحو : ناصية {العلق:16}،، والميم، نحو : مالك {الفاتحة:3}.
4- الحذر من السكت على الساكن أو المشدد
كالنون في: أَنْعَمْتَ  {الفاتحة:7}، وكاللام في: الذين {الفاتحة:7}.
5- الحذر من الترجيع : وهو تمويج الصوت لاسيما في المدود، كرفع الصوت ثم خفضه في المد الواحد. كما في جاء {النصر: 1}
6- الحذر من التطريب : وهو مراعاة الصوت من غير نظر إلى أحكامه.
7- الحذر من القراءة بالتحزين : وهو أن يترك القارئ طبعه وعادته في القراءة، ويقرأ وكأنه حزين يكاد يبكي من الخشوع رياء.
8- الحذر من الترعيد في القراءة : وهو أن يأتي القارئ بصوت كأنه يرعد من شدة البرد أو ألم أصابه.

ثانيًا : في الحركات :

1- الحذر من قلقلة الساكن فقد يؤدي إلى تحريكه:

كالنون في أَنْعَمْتَ  {الفاتحة:7}
وكاللام في الْحَمْد  {الفاتحة:1}
وكالغين في المغْضوب  {الفاتحة:7}

2- الحذر من إمالة الكسرة إلى الفتحة لاسيما إذا جاء بعدها ساكن.
مثال كسر الهمزة في : اِهْدنَا  {الفاتحة:5}،

3- الحذر من إمالة الضمة إلى الفتحة لاسيما إذا جاء بعدها ساكن، كالهاء في: هُم فيها  {الفاتحة:5} .

4- الحذر من الترقيص: أي ينفر في عدو وهرولة كالراقص.
مثال ذلك : الْحَمْد  {الفاتحة : 1} (1).




ثالثًا : لحون لا تضبط إلا بالتلقي

قال الشيخُ محمودُ علي بسّه في كتاب العميد :

" للتلقِّي في تعَلُّمِ القرْءان وأدائه أهميةٌ كبيرةٌ، فلا يَكفي تعَلُّمُهُ منَ المصاحفِ دون تلقيه من الحافظين له، لأَنَّ من الكلماتِ القرآنية ما يختلفُ الْقُرَّاء في أدائه مع اتحاد حروفه لفظًا ورسمًا، تبعًا لتفاوتهم في فَهْمِ معاني هذه الكلمات وأصولها، وما يتوافرُ لهم من حسن الذوق، وحَسَاسِيَة الأُذنِ، ومُراعَاة ذلك كلِّه عند إلقائِها، لدرجة أنَّ بعضَهم يُخطِئُ في أدائه بما يكاد يُخرجها عن معانيها المرادة منها لتساهُلِه، وعدمِ تحرِّيه النُطْقِ السَّليمَ، والَّذِي لوْ وُفِّقَ إليه وعوَّدَ نفسه عليه، لدلَّ على حساسِية أذنه، وحسن ذَوْقِه وفَهْمِه لمعانيها".

وذلك نحو: حرِّضِ المُؤمنين {الأنفال: 65}يعظكمْ {البقرة:231} فسقى لهما {القصص:24} وَذرُوا البيعَ {الجمعة: 9}. اهـ(1).

فمن أمثلة ذلك :
1- الحذر من جعل ما ليس من أصل الكلمة، وجعله من أصل الكلمة، نحو: فَسَقَى {القصص:24}، ينبغي الحذر من قراءتها من الفسق وهي من السقية.
2- الحذر من إشباع الكسرة الموهم بأن الكلام للمخاطبة،نحو: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين {يونس:87}، ينبغي الحذر من إيجاد ياء دالة على المخاطبة.
3-الحذر من فصل الموصول، نحو: وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا {يوسف:25}، فيقرأها "ألف، يا".
4-الحذر من وصل المفصول، نحو : وَسَاءَ لَهُمْ {طه:101}، فيقرأها لحنًا من المساءلة بدلاً من الإساءة .
5- الحذر من تخفيف المشدد بسبب التعسف، كما في : الحقَّ {النبأ:39}، فلو تهاون في أداء الشدة حال تطرفها لصارت من الإلحاق.
6- الحذر من تشديد المخفف المتطرف، مثال ذلك،  الأذلَّ{المنافقون: }
7- الحذر من اختلاس الحركة، كما في : يَعِدُكُمْ  {البقرة:268}.

قلت : وهذا الموضوع اعتنى به الكثير من أهل الأداء رواية، أي: من جهة التلقي أكثر منه دراية، أي: من جهة النظري، وأن الاهتمام بهذه المسائل يعتبر من أساسيات القراءة، ولا ضابط لهذا الموضوع إلا السماع والمشافهة، وتدبر المعنى، لأنه لا علاقة لهذه اللحون بمخرج أو صفة (1).

* * * *





نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)

السؤال الأول :
1- عرف اللحن الخفي
2- ما أقسام اللحن الجلي ؟
3- بين سبب تسمية اللحن الجلي والخفي .
4- ما الفرق بين كل من اللحن الجلي والخفي.


السؤال الثاني : ما الفرق بين كل مما يأتي ؟

1- " يَقنَط، ويقنُت "
ج ………………………………………………………
2- " ناضِرة، وناظِرة "
ج ………………………………………………………
3- " يلبثون، يلبسون "
ج ………………………………………………………
4- "خِيفة، وخُفية "
ج ………………………………………………………
5- " المُصَدقين، المصَّدقين "
ج ………………………………………………………
6- " أَتَوْا، وَءَاتَوا "
ج ……………………………
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (2)


السؤال الأول : بين اللحن المتوقع حدوثه عند قراءة ما يلي .

1- الحروف المدية المسبوقة بميم، أو نون .
ج : خلط صوت حروف المد بالغنة.



2- تجاور القاف مع الكاف .
ج : ………………………………………………………


3- الحروف القابلة لجريان الصوت .
ج : ………………………………………………………

4- الوقف على الحرف المتطرف .
ج : ………………………………………………………
السؤال الثاني : بيّن المطلوب تحقيقه على ضوء المثال الأول .

الكلمة المراد تحقيقه
سَيَصَلى {المسد:3} التمييز بين السين والصاد
مَرْكُوم {الطور:44}
مَحْذُورًا {الإسراء:57}
الدِّين {الفاتحة:4} بيان الدال والحذر من تحويلها إلى تاء
والضالين {الفاتحة:7}
أَفَضتُم {البقرة:198} تخليص الضاد من التاء
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (3)

السؤال الأول : مثل لما يأتي مع بيان اللحن المتوقع حدوثه فيما يلي

1- مجيء حرف مضموم بعده ساكن .

ج : "كُنتُم" : اللحن المتوقع : إمالة ضمة الكاف إلى الفتحة، أو إشباعها الضمة إلى واو .
2- مجيء حرف مكسور بعده ساكن .
ج : ………………………………………………………

3- مجيء حرف مضموم بعده واو متحركة .
ج : ………………………………………………………

السؤال الثاني : بين المطلوب تحقيقه على ضوء المثال الأول .

الكلمة المراد تحقيقه
كُفُوًا {الإخلاص:4} تحقيق ضمة الفاء والحذر من تسكينها
وُجْدِكُمْ {الطلاق:6}
وَلْيَطَّوَّفُوا {الحج:29}
أَغْرَقْنَاهُمْ {الفرقان:37} \قلقلة الغين
ظُفُرٍ {الأنعام:146}
الذي {الماعون:1} الحذر من تمطيط اللام لقبولها جريان الصوت.
بُطُون {الأنعام:139}
أَتَوْا {أل عمران:188}




من كتاب علم التجويد للمتقدمين / لـ جمال القرش
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين




الفصل الرابع


أولاً : مراتب التلاوة .
ثانيًا : الاستعاذة .
ثالثًا : البسملة .
رابعًا : أوجه الابتداء بالبسملة مع الاستعاذة.
خامسًا : أوجه الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى.






أولاً : مراتب التلاوة

1 - التحقيق : لغة : التدقيق والتأكيد .
اصطلاحًا: هو الترسل، أي : "التأني والتؤدة" في التلاوة مع مراعاة جميع أحكام التجويد من غير إفراط (1).

3 – التدوير: لغة : جعل الشيء على هيئة دائرة حلقة .
اصطلاحًا: توسط القراءة بين التحقيق والحدر .

2 - الحدر : لغة : السرعة .
اصطلاحًا: هو إدراج القراءة، أي : "السرعة"، مع مراعاة جميع أحكام التجويد من غير تفريط .


والأفضلية : للتحقيق على الراجح من أقوال العلماء (2).
قال ابن الجزري : والصحيح بل والصواب ما عليه معظم السلف والخلف وهو أن الترتيل والتدوير مع قلة القراءة أفضل من السرعة مع كثرتها لأن المقصود من القرآن فهمه، والتفقه فيه، والعمل به، وتلاوته، وحفظه وسيلة إلى فهم معانيه (3).
ثانيًا : الاستـــعاذة

* صيغتها : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وذلك ما ورد في قوله: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم {النحل:98}. وبما أن الآية على إجمالها وإطلاقها فلا يتقيد القارئ بلفظها.
ويجوز الزيادة فيقول: "أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم"
ويجوز " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم"
ويجوز النقص فيقول : "أعوذ بالله العظيم من الشيطان"(1).

* معناها : أعتصم، وألتجأ، وأستعين، وأستجير بالله تعالى من شر الشيطان الرجيم.
* فائدتها : إبعاد وسواس الشياطين، ليتحصل للقارئ التدبر والفهم والخشوع.
* حكمها : هناك رأيان :
1- يرى جماهير السلف أنها مستحبة وأن الأمر في قوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم {النحل:98}. للندب(2).
2- ويرى فريق من العلماء أن الأمر في الآية للوجوب لأنه لم تأت قرينة تصرفه عن الوجوب.

* وقتها : عند إرادة القراءة ، يؤخذ ذلك من قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا أي : إذا أردتم القيام إلى الصلاة .
* أحوال الاستعاذة من حيث الجهر والإسرار :

(أ) - يجهر بها ……
1- إذا كانت القراءة جهرًا، وكان هناك من يستمع لقراءته (1).
2- إذا كانت القراءة بالدور وهو المبتدئ .
(ب) - ويسر بها…………

1- إذا كانت القراءة سرًا .
2- إذا كان القارئ منفردًا سواء أقرأ جهرًا أو سرًا .
3- إذا كانت القراءة بالدور وهو ليس المبتدئ .
4- إذا كان في الصلاة جهرية، أو سرية .

الخلاصة : أن الاستعاذة يسر بها دائمًا إلا إذا كانت القراءة جهرًا وهناك مستمع، أو بالدور وهو المبتدئ.
تنبيه : إذا قطع القراءة لضرورة كعطاس، أو كلام يتعلق بالقراءة، لا تعاد الاستعاذة، وإن كان القطع لغير ضرورة، فإنه يعيد الاستعاذة .



ثالثًا : البســـملة

* صيغتها : بسم الله الرحمن الرحيم .
* معناها : بدأت بعون الله وتوفيقه الرحمن الرحيم .
* حكمها :
1- في أوائل السور : أجمع القراء العشرة أنه يتحتم الإتيان بها في أوائل السور باستثناء سورة براءة، لأنها نزلت بالسيف، والبسملة فيها أمان.
2- في أواسط السورة : يخير الإتيان بها ويندب الإتيان بها طلبًا للثواب والبركة (1).
قال الإمام الشاطبي :
وَلابُدَّ مِنها في ابتدائِك سُورة سواهَا وفي الأجزَاء خيرُ مَن تَلا

* اعتبارها آية : بالنسبة لـ :
1- سورة النمل: لا خلاف بين العلماء أن البسملة بعض آية منها.
2- أوائل السور : من العلماء من يرى أنها ليست من القرآن، ومنهم من يرى أنها آية أو بعض آية من كل سورة ، ومنهم من يرى أنها من القرآن، وليست من السورة، وهذا أعدل الأقوال (2).
3- سورة الفاتحة: في ذلك خلاف بين العلماء، ومذهب حفص عن عاصم أنها آية من الفاتحة، ومن كل سورة سوى سورة براءة (2).
رابعًا : أوجه الابتداء بالبسملة مع الاستعاذة


الحالة الأولى : عند الابتداء من أول السورة
باستثناء سورة براءة يجوز لنا أربعة أوجه حسب الأفضلية :

1- قطع الجميع…… ويعني : الوقف على الاستعاذة، والبسملة، ثم الابتداء بأول السورة .
2- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث…… ويعني: الوقوف على الاستعاذة، ثم وصل البسملة بأول السورة .
3- وصل الأول بالثانى وقطع الثالث …… ويعني : وصل الاستعاذة بالبسملة، ثم الابتداء بأول السورة .
4-وصل الجميع……ويعني وصل الاستعاذة مع البسملة وبداية السورة
* أوجه الابتداء بسورة براءة : يجوز لنا وجهان :
1- قطع الجميع…… ويعني: الوقوف على الاستعاذة، ثم الابتداء بأول "براءة" دون بسملة .
2 - وصل الجميع…… ويعني: وصل الاستعاذة بأول "براءة".
الحالة الثانية : اقتران الاستعاذة بوسط سورة غير"براءة"
(1) - إذا أتينا بالبسملة : وهو الأفضل فلنا الأربعة أوجه التي ذكرتها في ابتداء أول السورة، مع ملاحظة منع وصل البسملة بلفظ "الشيطان" أو ما يدل عليه، كأن يصل البسملة بـ " الشَّيطانُ يعدُكم الفقر" {البقرة:268} ، فيصل "الرحيم" بـ "الشيطان" ، فيوهم ذلك معنى فاسدًا .
أو يصل البسملة بـ قوله : لَعَنهُ اللهُ {النساء:118}، فيوهم ذلك عود الضمير في "لعنه" الذي هو للشيطان، على لفظ "الرحيم" والعياذ بالله .

والأولى في هذه الحالة أن يقطع بعد البسملة، أو يترك البسملة .





(2) - إذا لم نأت بالبسملة لنا وجهان :

1- قطع الجميع : ويعنى، الوقف على الاستعاذة ثم الابتداء بأول الآية
2- وصل الجميع : ويعني، وصل الاستعاذة بأول الآية .

ويلاحظ عند وصل الاستعاذة بوسط السورة منع وصل الاستعاذة بلفظ الجلالة، أو ما يدل عليه، أو لفظ الرسول ، أو ما يدل عليه .
كأن يصل الاستعاذة بـ " محمَّدٌ رسولُ اللهِ " {الفتح:29}، فيصل "الرجيم" بـ" محمد"  وهو ما يوهم وصف الرسول  بشيء لا يليق به .
وكأن يصل الاستعاذة بـ قوله : "الرحْمَنُ عَلى العرْشِ استَوَى " {طه:5}، فيصل "الرجيم" بـ" الرحمن " وهو ما يوهم معنى فاسدًا .
أو يصل الاستعاذة بـ قوله : إليهِ يُردُّ عِلمُ الساعَةِ {فصلت:47}.
فيوهم عود الضمير في "إليه" الذي هو لله على لفظ "الرجيم"، وليس لنا في هذه الحالة إلا وجه واحد وهو قطع الجميع، أو يذكر البسملة لتلافي ذلك.

الابتداء من وسط براءة : فيه خلاف بين العلماء :

1- ذهب البعض إلى جواز الإتيان بالبسملة، فيكون له نفس الأربعة أوجه التي ذكرت عن الابتداء من أول السور.
2- ويرى البعض الآخر إلى منع الإتيان بها كما منعت في أولها، فيكون له وجهان : 1- الوقف على الاستعاذة 2- وصلها بأول الأية .

خامسًا : الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى

الحالة الأولى : الانتقال حسب ترتيب المصحف .

باستثناء آخر الأنفال أو أي سورة تسبق التوبة مع أول التوبة لنا أربعة أوجه : ثلاثة جائزة وواحد ممنوع.

أما الأوجه الثلاثة الجائزة فهي :

1- قطع الجميع : ويعني الوقف على نهاية السورة ثم الوقف على البسملة ثم الابتداء بأول السورة .
2- وصل الجميع : ويعني وصل نهاية السورة بالبسملة بأول السورة اللاحقة .
3- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : ويعني الوقف على نهاية السورة ووصل البسملة بأول السورة اللاحقة .

وأما الوجه الممنوع : فهو وصل نهاية السورة بالبسملة، ثم الابتداء بأول السورة اللاحقة وذلك لسببين :
1- لئلا يوهم ذلك كون البسملة جزءًا من السورة السابقة.
2- لأن الأصل في البسملة أن تكون لأوائل السور لا لأواخرها.

قال الإمام ابن الجزري :
وإن تصلها بآخر السور فلا تقف وغيره لا يُحتجر (1)
* وصل آخر سورة الأنفال بأول سورة "براءة" أو أي سورة تسبق براءة بأول براءة ، لنا ثلاثة أوجه جائزة:

1- قطع الجميع : ويعني الوقف على آخر الأنفال مع أخذ النفس.
على قوله واللهُ بكلِّ شيءٍ عَليم {الأنفال:75}. ثم الابتداء بـبراءة
2- السكت على نهاية الأنفال : والسكت: قطع الصوت زمناً يسيراً بدون أخذ النفس، أي: قطع النفس على قوله : عَليم {الأنفال:75}، مع مواصلة القراءة بـ براءة {التوبة:1}.
3- وصل الجميع: ويعنى وصل آخر الأنفال بأول التوبة، دون الإتيان بالبسملة.

الحالة الثانية : الانتقال على غير ترتيب المصحف
نفس ما ذكر عند الانتقال من آخر سورة إلى أول السورة على الترتيب، إلا أنه يمتنع وصل الجميع، فيكون لنا بذلك وجهان :
1- قطع الجميع.
2 – قطع الأول ووصل الثاني بالثالث.
* عند الانتقال من آخر سورة بعد براءة بأول " براءة" .
لا يجوز لنا إلا وجه واحد وهو القطع، أي الوقف على نهاية السورة، ثم الابتداء بأول براءة، ويمتنع الوصل والسكت.
* عند الانتقال من وسط براءة إلى أول " براءة"
نفس ما قيل عند وصل آخر سورة بعد براءة بأول براءة (1).
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)

السؤال الأول : أجب عما يأتي .

1– ما معنى أستعيذ بالله ؟
ج :……………………………………………………………………………
2 – هناك رأيان في حكم الاستعاذة اذكرهما
(أ)- الرأي الأول………………………………………………………………
(ب)- الرأي الثاني ………………………………………………………………
3 - ما معنى البسملة ؟
ج :……………………………………………………………………………
4 – بين حكم البسملة عند الابتداء بها من
(أ)- أول السورة………………………………………………………………
(ب)- وسط السورة………………………………………………………………


السؤال الأول : ما الوجه الممنوع فيما يلي :

1 - الابتداء من وسط سورة مع الإتيان بالبسملة ؟
ج :……………………………………………………………………………
2- الانتقال من آخر سورة إلى أول التي بعدها على الترتيب ؟
ج :……………………………………………………………………………
3- الانتقال من آخر سورة بعد براءة بأول براءة ؟
ج :……………………………………………………………………………

نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (2)

السؤال الأول : صحح العبارات الآتية على ضوء المثال الأول :

1- لنا عند الابتداء من أول السورة أربعة أوجه .
ج :……………………………………………………… باستثناء براءة .

2- لنا عند الابتداء من وسط سورة ولم نأت بالبسملة وجه واحد .
ج :……………………………………………………………………………
3- عند الانتقال من آخر الأنفال إلى أول براءة لنا وجهان .
ج :……………………………………………………………………………
4- لنا عند الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى على غير الترتيب ثلاثة أوجه .
ج :……………………………………………………………………………

السؤال الثاني : أجب عما يأتي .

س1- ما معنى التدوير لغة واصطلاحًا ؟
ج :……………………………………………………………………………
س2- متى يجهر بالاستعاذة ؟
ج :……………………………………………………………………………
س3- ما حكم قطع القراءة لضرورة كعطاس ؟
ج :……………………………………………………………………………
س4- ما الأوجه الجائزة لنا عند الابتداء من وسط سورة ؟
ج :……………………………………………………………………………
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (3)

السؤال الأول : ما الأوجه الجائزة لك عند الابتداء بما يأتي :

* الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ القُرْآنَ  {الرحمن:1}.
ج : أربعة أوجه : 1- 2-
3- 4-
* بَرَاءةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ {براءة:1}.
ج: وجهان هما :
1- ……………… 2- ……………………………
* الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرْ {البقرة:268 }.
ج : إذا أتينا بالبسملة : فلنا :
…………………………………………………………………
إذا لم نأت بالبسملة : فلنا :
…………………………………………………………………

السؤال الثاني : ما الأوجه الجائزة لك في الابتداء عند وصل ما يأتي :
* آخر الفاتحة بأول البقرة :
ج : لنا ثلاثة أوجه :
1- ………………… 2- ………………………
3- …………………

* الاستعاذة قبل : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {أل عمران:2}.
ج : الأفضل الإتيان بالبسملة لأجل …………………………………
وإذا لم نأت بالبسملة فلنا وجه واحد فقط وهو ……………………



من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ جمال القرش
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين

الفصل الخامس

[أ]- أحكام النون الساكنة والتنوين

أَوْلاً : الإظْهَارُ الْحَلــْقِي .
ثَانيًا : الإدْغَـــــــامُ .
ثَالثًا : الإقْــلابُ .
رابعًا : الإخــــــفاء الحقيقي .

[ب]- حكم النون والميم المشددتين




[أ]- أحكام النون الساكنة والتنوين

ا- النون الساكنة
* تعريفها : هي النون الساكنة الخالية من الحركة، الثابتة وصلاً ووقفًا ولفظًا ورسمًا، وتأتي متوسطة، ومتطرفة، وأصلية، وزائدة(1).


شرح التعريف :

النون ساكنة : خرج به النون المتحركة سواء أكانت مخففة نحو : أعطينَاك {الكوثر:1}، أم مشددة نحو : الجِنَّة {الناس:6}.
الخالية من الحركة أي الثابت سكونها، خرج به ما زال للتخلص من التقاء الساكنين، نحو : إن ارْتَبْتُم {الطلاق:4}، حركت النون بالكسر(2).
الثابتة وقفًا ووصلاً : خرج به السكون العارض لأجل الوقف نحو : الْعَالَمِين {الفاتحة:1}، فهي ساكنة وقفًا محركة وصلاً .
لفظًا ورسمًا : تكتب وترسم نونًا، خرج به التنوين فإنه ينطق ولا يكتب
تأتي أصلية : نحو : أنعمت {الفاتحة:7}، أصلها : نَعِم.
وتأتي زائدة : عن أصل الكلمة نحو : فَانْطَلَقَا {الكهف:71}، أصلها، طلق

* وجودها : تكون في الأسماء والأفعال متوسطة ومتطرفة .

نحو : مُنْتصِر {القمر:44}، نحو : يَنْتَصِرُونَ {الشعراء:93}.
وتكون في الحروف متطرفة فقط، نحو : عَنْ، مِن.
2- التنوين

* تعريفه لغة: التصويت، واصطلاحًا: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم وصلاً وتفارقه رسمًا ووقفًا .

شرح التعريف :

نون ساكنة : خرج به نون التنوين المتحركة لالتقاء الساكنين نحو: أحدٌ الله {الإخلاص:1}، و فتيلاً انظُر {النساء:49:50} (1).
زائدة : خرج به النون الأصلية التي تكتب وترسم نونًا.
تلحق آخر الأسماء : خرج به نون التوكيد الخفيفة اتصلت بالفعل، في موضعين لا ثالث لهما في القرآن، نحو: لنسفعًا {العلق:15}، و وليكونًا {يوسف:32}، والأصل أنها ليست تنوينًا، وإن أشبهته في إبدالها ألفًا في الوقف.
وتفارقه رسمًا : لأن التنوين ينطق ولا يكتب .
تفارقه وقفًا : لأن التنوين بالفتح يوقف عليه بإبدال التنوين ألفًا إن كان على غير تاء التأنيث المربوطة نحو : سميعًا {النساء:148}، ويحذف إن كان غير ألفٍ نحو: عزيرٌ {المجادله:21}.
وأحكام النون الساكنة والتنوين : عند التقائهما بحروف الهجاء الثمانية والعشرين لهما أربعة أحكام :

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
لِلنُّـونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِيـنِ أَرْبَعُ أَحْكَـامٍ فَخُـذْ تَبْيِينِـي

نَشَاطٌ تَدْرِيبِي


السؤال الأول : فرِّق بين النون الساكنة والتنوين من حيث ما يلي:

النون الساكنة التنوين
1- تأتي أصلية، وزائدة
……………………………
2- ……………………………… ثابت لفظًا لا خطًا
3-ثابتة في الوصل والوقف ……………………………
4-…………………………… لا يوجد إلا في الأسماء
5- تأتي متوسطة ومتطرفة ……………………………

السؤال الثاني : أجب عن ما يأتي ؟

1- متى يبدل التنوين ألفًا ؟

ج: إذا كان مفتوحًا على غير تاء التأنيث المربوطة .

2 - كيف يحرك التنوين للتخلص من التقاء الساكنين؟
ج: يحرك بـ …………………مثال ذلك:…………………………….

3 – يتخلص من النون الساكنة عند التقاء الساكنين:
(أ)- بتحريكها بالفتح إذا كانت في ………… مثال …………….
(ب)- بتحريكها بالكسر في……………… مثال ……….

أَوْلاً : الإظْهَارُ الْحَلــْقِي

تعريفه : لغة، الكشف والوضوح،
اصطلاحا: إخراج النون الساكنة من مخرجها بغيرغنة.

حروفه : ستة هي الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء".

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
فَالأَوَّلُ الإِظْهارُ قَبْلَ أَحْـرُفِ لِلْحَـلْقِ سِـتٌ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ
هَمْـزٌ فَهَـاءٌ ثُـمَّ عَيْنٌ حَـاءُ مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْـنٌ خَـــاءُ



وجمعها بعضهم في أوائل كلمات " أخي هاك علمًا حازه غير خاسر".
تسميته إظهارًا: لظهور النون عند ملاقاة أحد حروف الإظهار.
وحلقيًا: لأن حروفه الستة تخرج من الحلق.

تطبيقه: بضغط طرف اللسان في مخرج النون بدون غنة كاملة
سببه: بُعد مَخرج النون الساكنة عن مخرج حروف الإظهار في المخرج والصفة (1).
أمثلة :
1- مع النون الساكنة يأتي من كلمة نحو: يَنْأَوْنَ {الأنعام:26}،
ومن كلمتين، نحو: مَنْ عَمِل {غافر:40}،
2- مع التنوين نحو: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ {فصلت:29}.

مراتب الإظهار

المعلوم أنه كلما بعُد المخرج قوي سبب الإظهار، وعليه فإن مراتب الإظهار بحسب قوة السبب كما يلي .

المرتبة الأعلى : وتكون مع أبعد الحروف مخرجًا عن النون الساكنة هي؛ الهمزة والهاء، ومخرجها من أقصى الحلق.
المرتبة الأقل : وتكون مع أقرب الحروف مخرجًا إلى النون الساكنة، وهي الغين والخاء، ومخرجها من أدنى الحلق .
المرتبة المتوسطة : وتكون مع أوسط الحروف مخرجًا، فليست أبعدها، وليست أقربها، وهي " العين، والحاء، ومخرجها من وسط الحلق .

الفائدة من دراسة مراتب الإظهار:

1- الحرص على إخراج النون الساكنة بصورة واضحة مع الهمزة والهاء؛ لأنهما أقوى الحروف من حيث السبب، كما في: يَنْأَوْنَ {الأنعام:26}،
2- الحذر من إخفاء النون الساكنة عند حرفين:
الأول : عند الخاء كما في: المُنخَنِقة {المائدة:3}،
الثاني : عند الغين، كما في: فَسيَنغِضُونَ {الإسراء:51}، لتوفر سبب الإخفاء وهو قرب هذين الحرفين من النون الساكنة – والله تعالى أعلى وأعلم (1).

تنبيهات ينبغي مراعاتها :


يراعى عند نطق النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها أحد حروف الإظهار ما يلي:

1 - عدم الفصل بين النون أوالتنوين، وحرف الإظهار فيؤدي ذلك إلى السكت عليهما، أو قطعهما عما بعدهما.
نحو: مَنْ عَمِل {غافر:40}،
2 - الحذر من قلقلة نون التنوين مبالغة في التحقيق
نحو سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}.
3 – الحذر من إيجاد غنة زائدة عن الأصل مبالغة في التحقيق.
نحو: مَنْ عَمِل {غافر:40}،
4 - الحذر من تفخيم التنوين إذا سبق بحرف مفخم.
نحو: مَرِيضًا أَوْ  {البقرة:184}.
5 - الانتباه من إشباع حركة التنوين فيؤدي ذلك إلى زيادة حرف.
نحو : سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}.
6 - ينبغي التأكيد على تحقيق ضمة التنوين أوكسرتها، فالكثير يميلون الحركة عن وجهها الصحيح إلى الفتحة.
مثال الضمة : سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النساء:176}.
مثال الكسرة : يَومَئذٍ خَاشِعَةً {الغاشية:2}. والله تعالى أعلى وأعلم (1).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي

السؤال الأول : ما سبب الإظهار، وكيف تطبقه ؟

السؤال الثاني : أكمل الفراغ فيما يأتي بما يناسبه.

ينبغي الحذر عند إظهار النون الساكنة أو التنوين من:
1- السكت على النون لأجل ……………
2- قلقلة النون بسبب …………
3- تفخيم النون أو التنوين إذا سبقت بـ …………
3- إشباع حركة التنوين فيؤدي ذلك إلى …………

السؤال الأول : بيِّن مرتبة الإظهار فيما يلي مع بيان السبب.


الموضع المرتبة التبرير
مَنْ آمَن {البقرة:177}.
مِنْ هاد {الزمر:36}.
مَنْ عَمِل {غافر:40}.
 كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ {فصلت:29}.
سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}.
يَومَئذٍ خَاشِعَةً {الغاشية:2}. الأولى





لأن الهمزة أبعد الحروف عن النون
ثَانيًا : الإدْغَـــــــامُ

تعريفه لغة: الدمج أو الإدخال.
واصطلاحا : دمج حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا.
حروفه: "يرملون" .

أسبابه: التماثل مع النون، والتجانس مع الميم(1)، والتقارب مع باقي الحروف(2).

تطبيقه:
1- يكون الإدغام مع النون، بدمج النون في النون مباشرة كما في مَنْ نَشَاءُ {الشورى:52}.
2- ومع باقي الحروف، بتحويل النون إلى حرف مماثل، ثم تدغم، كما في مِن رَّبِّكَ {النبأ:36}.

فائدة الإدغام: التخفيف، لأن المدغم والمدغم فيه ينطق بهما حرفًا واحدًا مشددًا.
أقسامه: ينقسم الإدغام إلى قسمين:
القسم الأول: الإدغام بغنة.
القسم الثاني: الإدغام بغير بغنة.
القسم الأول : الإدغام بغنة

حروفه : مجموعة في قولهم : ينمو.

وجوده : الإدغام لا يأتي إلا من كلمتين،

وجه الغنة :
1 - عند الواو والياء: الدلالة على المدغم، (النون أو التنوين).
2 - عند النون والميم: المشاركة في الغنة.

أمثلة: 1- مع النون الساكنة نحو: مَنْ نَشَاءُ {الشورى:52}،
2- ومع التنوين نحو : يومَئذٍ نَاعِمَة {الغاشية:8}.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

وَالثّانِ إدْغَـامٌ بِستَّـةٍ أَتَـتْ فِي يَرْمُلُـونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
لَكِنَّهَا قِسـْمَانِ قِسْمٌ يُدْغَمَـا فِيـهِ بِغُنَّـةٍ بِيَنْمُــو عُلِمَـا
استثناءات :
1- لا يكون الإدغام من كلمة : مثال :بُنْيَانٌ {الصف:4}، الدُّنْيَا {آل عمران:185}، صِنْوَانٌ {الرعد:4}، قِنْوَانٌ {الأنعام:99}، ويسمى : إظهارًا مطلقًا: لعدم تقيده بحلقي أو شفوي، أو قمري(1).
تبريره: المحافظة على وضوح المعنى لئلا يشتبه مع المضاعف، وهو ما تكرر أحد حروفه الأصول كـ"حيَّان، ورمَّان"، فلو أدغمت النون لقيل: الديَّا في "الدنيا" ، وصوَّان، في "صنوان"، فيُلتبس الأمر على السامع، ولايفرق بين ما أصله النون فأدعم، وبين ما أصله التضعيف .
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

إلاَّ إِذَا كَـانَ بِكِلْمَةٍ فَـــلاَ تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلاَ

يستثنى من ذلك أول الشعراء : طسِم {الشعراء:1}.
لأن النون وقعت في كلمة وحقها الإظهار، ومع ذلك أدغمت.


وجه الإدغام في طسِم {الشورى:1} :

لعدم صحة الوقف عليها لأنها جزء من الكلمة، والوقف لا يكون إلا على نهاية الكلمة.

2- يمتنع الإدغام للرواية في موضعين:

الأول: في سورة "القلم" قوله تعالى: ن * وَالْقَلَمِ وما يَسْطُرونَ{القلم:1}.
الثاني: في سورة "يس" قوله تعالى:  يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ  {يس:2}.

أظهر حفص الموضعين المذكورين من طريق الشاطبية وكان حقهما الإدغام لأنهما من كلمتين.

وجه الإظهار: لأن النون وإن اتصلت بما بعدها لفظًا، فهي منفصلة حكمًا، فكلمة يس ون اسم للسورة، والنون فيهما حرف هجاء لا حرف معنى، وما كان حقه الفصل عما بعده، فيظهر وصلاً كما يظهر وقفًا – والله تعالى أعلى وأعلم (1).


القسم الثاني : الإدغام بغير بغنة

حرفاه : اللام والراء، جمعت في (رل).

وجوده: لا يأتي إلا من كلمتين.
أمثله :
1- مع النون الساكنة : مِن رَّبِّكَ {النبأ:36}.
2- مع التنوين : غفورٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:5}.

وجه الإدغام بغير غنة: التقارب مع اللام والراء (1).
وجه ذهاب الغنة: المبالغة في التخفيف لما في بقائها من الثقل.

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

والثَّانِ إِدْغَامٌ بِغَيـرِ غُنَّــه فِي الـلامِ وَالـرَّا ثُمَّ كَـِّررَنَّه

استثناء :
يستثنى من إدغام النون الساكنة في الراء من طريق الشاطبية نون مَنْ رَاقٍ {القيامة:27}، فإنه يسكت عليها سكته لطيفة بدون نفس، ولا يتأتى الإدغام مع السكت، والله تعالى أعلى وأعلم .


* * * *
الإدغام من حيث الكمال والنقصان:

وهو ثلاثة أقسام :

القسم الأول : الإدغام الكامل : هو ذهاب ذات الحرف وصفته معًا، ويكون ذلك عند اللام والراء، وعلامته في المصحف : وضع شدة على المدغم فيه، دليل على كمال الإدغام.

القسم الثاني : الإدغام الناقص: هو ذهاب ذات الحرف وإبقاء صفته، أي: بقاء الغنة، عند " الواو، والياء"، وعلامته في المصحف، عدم وضع شدة على المدغم فيه، دليل على عدم كمال التشديد (1).
القسم الثالث : قسم مختلف فيه : إدغام النون عند " الميم والنون".

1- إدغام النون في النون كما في : مَنْ نَشَاءُ {الشورى:52}.
مَن اعتبر الغنةَ الموجودةَ غُنة النَّونِ الأولى اعتبر الإدغام ناقصًا، ومن اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم فيه اعتبره كاملاً(2).
والعمل عند المحققين على الرأي الثاني، ولذلك وضعت المصاحف على الحرف المدغم فيه" شدة"، دليل على تمام الإدغام وكماله.

2- إدغام النون في الميم : يقال فيها: نفس ما ذُكر سابقًا.
والخلاصة : أن الغنة صفة المدغم عند الواو والياء، وصفة المدغم فيه عند النون والتنوين – والله تعالى أعلى وأعلم .
تنبيهات ينبغي مراعاتها :

1- ينبغي الاحتراز من الإدغام الكامل عند الواو والياء، فإن كثيرًا مما يؤدونها يأتون بالإدغام دون الغنة .
2 – ينبغي الاحتراز من إشباع الحركة السابقة للنون مثال ذلك إن سبقت بفتحة : مَنْ نَشَاءُ {الشورى:52}، فالكثير يشبعون الحركة في الحرف السابق للنون .
3 - ينبغي التأكيد على تحقيق ضمة التنوين أو كسرة التنوين، بدون إفراط ولا تفريط، نحو : غفورٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:5}، والله تعالى أعلى وأعلم(1).

* * * *






نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)

السؤال الأول : استخرج الإدغام بنوعيه من سورة الغاشية.
ج: ………………………………………………………………

السؤال الثاني : ضع خطًا تحت كل نون امتنع إدغامها وبين سبب منع الإدغام، من قوله تعالى :

1- وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ {الأنعام:99}.
ج: لأنهما وقعا في كلمة واحدة، فيشتبه بالمضاعف.

2- ن وَالْقَلَمِ وما يَسْطُرُون {القلم:1}.
ج: ………………………………………………………………
3- وَقيلَ مَنْ رَاقٍ * وظَنَّ أنَّهُ الفِرَاق {القيامة:27}.
ج: ………………………………………………………………
4- صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ {الرعد:4}.
ج: ………………………………………………………………
5- يس *وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ {يس:2}.
ج: ………………………………………………………………
6- وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ {آل عمران:185}.
ج: ………………………………………………………………
السؤال الثالث : بين آراء العلماء عند إدغام النون في الميم والنون .
ج: ………………………………………………………………

نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (2)

السؤال الأول : صوب ما يحتاج إلى تصحيح مما يأتي:

1- الإدغام الكامل هو ذهاب ذات الحرف وصفته معًا.
ج: صحيح .

2- علامة الإدغام الكامل وضع شدة على المدغم فيه.
ج: ………………………………………………………………
3- عند إدغام النون في النون فإن الغنة الموجودة تكون صفة المدغم.
ج: ………………………………………………………………
السؤال الثاني : املأ الفراغ فيما يأتي بما يناسبه .

1-يأتي الإدغام الكامل عند أربعة أحرف هي:……،……،……،……،
ج: ……………………………………… اللام والراء والنون والميم
2- الإدغام الناقص هو ذهاب ………… الحرف ………… صفته .
3- علامة الإدغام الكامل وضع شدة على ………
4- الغنة الموجودة عند إدغام الواو والياء صفة ……………

السؤال الثالث : أجب عما يأتي .

1- ما فائدة الإدغام ؟
2- ما سبب إدغام النون في الواو، والياء ؟
3- ما علامة الإدغام الناقص ؟
4- ما ضبط التنوين بالضم في حالة الإدغام ؟
ثَالثًا : الإقْــلابُ

تعريفه : لغة : التحويل.
واصطلاحا: تحويل النون إلى ميم مخفاة عند الباء مع الغنة.

وجوده : يأتي من كلمة ومن كلمتين.
أسبابه : سهولة الإقلاب لمشاركة الميم الباء في المخرج، وصعوبة الإظهار والإدغام والإخفاء (1).
أما تعذُّر الإظهار فلثقل النطق، وتعذُّر الإدغام لبعد المخرج، وتعذُّر الإخفاء، لأنه وسط بين الإظهار والإدغام، فلمَّا لم يَحسُنا لم يَحسُن هو أيضًا.

طريقة التطبيق : قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا، ثم إخفاء الميم عند الباء، مع بقاء فرجة يسيرة جدًا تكاد الشفتان تنطبقان عند النطق بالإخفاء، مع بقاء الغنة ولا يضبط ذلك إلا بالتلقي(2).

أمثلة:
1 - مع النون الساكنة من كلمة نحو: أَنْبِئْهُم {البقرة:33}.
ومن كلمتين نحو: أَنْ بُورِكَ {النمل:8}.
2 - ومع التنوين نحو:  هَنيئًا بِمَا {الطور:19}.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

وَالثّالِثُ الإِقْـلاَبُ عِنْدَ البَـاءِ مِيمًـا بِغُنَّةٍ مَعَ الإخْـــفَاءِ

تنبيهات ينبغي مراعاتها :

يراعى عند نطق الإقلاب:


1 – عدم تفخيم الغنة والباء نحو: سَمِيعٌ بَصِيرٌ {الإنسان:2}.
2 – الاحتراز من إشباع الحركة السابقة للنون:
كإشباع فتحة الهمزة في أَنْبِئْهُم {البقرة:33}، فتصير وكأنها مد بدل هكذا: " ءانبئهم ".
وكإشباع كسرة الميم في مِن بعد {البينة:4}، فتصير ياء هكذا "مين بعد".
3 – الاحتراز من إشباع الحركة السابقة للتنوين:
كإشباع ضمة العين في سَمِيعٌ بَصِيرٌ {الإنسان:2}، فتصير واوًا هكذا " سميعو بصير" .
4 – الحذر من إمالة ضمة التنوين عن وجهها الصحيح.
نحو: سَمِيعٌ بَصِيرٌ {الإنسان:2}، بإمالة الضمة، فيقرؤونها ما بين الفتحة والضمة، والله تعالى أعلى وأعلم (1).

* * * *


نَشَاطٌ تَدْرِيبِي

السؤال الأول : أكمل الفراغ فيما يأتي .

1- سبب الإقلاب هو…………… الميم الباء في المخرج، وصعوبة ……………،………………،………………
2- يتعذر الإظهار عند حرف الباء بسبب ………………
3- يتعذر الإدغام عند حرف الباء بسبب ………………
4- وجه إقلاب النون والتنوين ميمًا لأنهما يشاركان ………… في الغنة وسائر …………… ويشاركان الباء في …………………

السؤال الثاني : أجب عما يأتي :

يطبق الإقلاب بثلاثة أعمال .

1- قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا.
2- ………………………………………………………
3- ………………………………………………………

السؤال الثالث : اذكر ثلاثة من الأخطاء الشائعة عند نطق الإقلاب:

1- ………………………………………………………
2- ………………………………………………………
3- ………………………………………………………

رابعًا : الإخــــــفاء الحقيقي

تعريفه لغة : الستر
اصطلاحا : النطق بالنون الساكنة على صفة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة الغنة وعدم التشديد .
حروفه : باقي الحروف وهي خمسة عشر حرفًا (1).
جمعها العَلامةُ الجَمْزُورِي في قوله:
فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَّمْزُهَا فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَدْ ضَمَّنْتُـهَا
صِفْ ذا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَعْ ظَالِمَا

تسميته : سمي إخفاءً لإعدام ذات النون بالكلية.
سببه : توسط مخرج النون من حروف الإخفاء فلا هي قريبة منهم قرب حروف الإدغام فتدغم، ولا بعيدة بعد حروف الإظهار فتظهر.
أمثلة :
1- مثاله مع النون الساكنة من كلمة نحو مَنصُورًا {الإسراء:33}،
ومن كلمتين، نحو مِن ثَمَرِه {البقرة:25}،
2- مثاله مع التنوين : غفورٌ شَكُور {فاطر:34}.
تطبيقه: يكون بنطق النون على صفة بين الإظهار والإدغام.
ففي الإدغام لا وجود للنون، ويبقى صوت الحرف المدغم فيه.
وفي حالة الإظهار تظهر النون ذاتًا أي مخرجًا وصفة أي ببقاء الغنة.
وبذلك يكون التطبيق كما يلي:

1- تقريب اللسان من مخرج حرف الإخفاء وهذا قربها من الإدغام.
2- خلط صوت حرف الإخفاء بالغنة وهذا قربها من الإظهار.
3- تفخيم الغنة إذا أتى بعدها مفخم، وترقيقها إذا أتى بعدها مرقق.

مثال ذلك : إخفاء النون عند الصاد في قوله: مَنصُورًا {الإسراء:33}.
فالقرب من الإدغام يكون بتقريب اللسان من حرف الصاد.
والقرب من الإظهار يكون بخلط الصاد بالغنة الأصلية التي في الإظهار

مراتب الإخفاء : مراتب الإخفاء ثلاث :

المرتبة الأعلى : وهي أقربها إلى الإدغام مع الطاء والدال والتاء لأنها أقربها مخرجًا إلى النون(1).
المرتبة الأقل : وهي أقربها إلى الإظهار مع القاف والكاف، لأنها أبعد حروف الإخفاء مخرجًا إلى النون.
المرتبة المتوسطة : مع باقي الحروف، لأنها متوسطة في القرب والبعد للنون، فيتوسط الإخفاء.

من فوائد معرفة مراتب الإخفاء :

1- الحذر من إدغام النون الساكنة والتنوين عند الدال والطاء والتاء، لأنهم أقرب الحروف مخرجًا للنون.
2- الحذر من إظهار النون الساكنة والتنوين عند القاف والكاف، لأنهم أبعد الحروف مخرجًا من النون.

تنبيهات ينبغي مراعاتها :

1 - ينبغي العناية بتفخيم الغنة إذا كان ما بعد النون أوالتنوين مفخمًا.
مثال ذلك: مَنصُورًا {الإسراء:33}، فإن إهمال ذلك يؤدي إلى ترقيق الصاد، والمعلوم أن ترقيق الصاد يحولها إلى سين فتقرأ " منسورًا ".

2 - ينبغي العناية بترقيق الغنة إذا أتى بعد النون مرققٌ.
مثال ذلك: يَنْتَصِرُونَ {الشورى: 93} ، فإن إهمال ذلك يؤدي إلى تحويل "التاء" إلى "طاء" فتقرأ" َينطصِرُون"، لأن تفخيم الغنة يمهد بتفخيم الحرف الذي يليها.

3 - يجب الحذر عند إخفاء النون من إشباع الحركة التي قبلها.
مثال ذلك: كُنْتُمْ {المطففين:17}، فيتولد من الضمة واو، فتقرأ "كونتم" ونحو  عَنْكُمُ {الأحزاب:33}، يتولد من الفتحة ألفٌ فتقرأ لحنًا "عانكم"، بسبب المبالغة في التحقيق(2).

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

وَالرَّابِعُ الإِخْفَاءُ عِنْدَ الفَاضِلِ مِنَ الْحُـرُوفِ وَاجِبٌ لِلفَاضِلِ

تنبيه :
1 - إذا وقع الإخفاء من كلمتين، فإن الحكم يثبت في حال الوصل فقط، أمَّا الوقف فلا يثبت الحكم.
2 - وإذا وقع من كلمة، فإن الحكم يثبت وصلاً ووقفًا.
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي

السؤال الأول : أجب عما يأتي .

1 - ما سبب الإخفاء ؟
1 – كيف تطبق الإخفاء مع حرف الصاد ؟
1 – لم سميَ الإخفاء حقيقيًا ؟

السؤال الثاني : بين ما يتوقع حدوثه فيما يلي:

1 – ترقيق غنة النون إذا أتى بعدها حرف الصاد؟
ج : ………………………………………………………………
1 – المبالغة في تحقيق الضمة التي تسبق النون الساكنة ؟
ج : ………………………………………………………………
السؤال الثالث : بين مرتبة الإخفاء فيما يلي مع بيان السبب .

الموضع المرتبة التبرير
مِنْ طَيِّبَاتالواقعة29
يَنظُرُونَالغاشية:17
مَنضُود طه:81
أَفَمَن زُيِّن فاطر:8
جَنَّاتٌ تَجْرِيالبروج:11
فصبرٌ جَميل يوسف:18
شَرَاباً طَهُورًاالإنسان:21
ثَمَنًا قَلِيلاًالمائدة:44 المرتبة الأولى





لأن الطاء أقرب الحروف إلى النون

اختبار شامل حول
أحكام النون الساكنة والتنوين


السؤال الأول : ضع الكلمات الآتية في مكانها الصحيح :

قرب المخرج – بعد المخرج - توسط المخرج
1- تظهر النون الساكنة مع حروف الإظهار بسبب ……….
2- تدغم النون الساكنة مع الراء بسبب ………….
3- تخفى النون الساكنة مع الدال بسبب ………….

السؤال الثاني :
(أ) - بين وجه تسمية كل مما يأتي :

1- الإظهار حلقيًا : ج:-……………………………………
2- الإخفاء حقيقيًا : ج:-……………………………………

(ب) - ما مراتب كل من :

1- الإظهار : ج:-……………………………………
2- الإخفاء الحقيقي : ج:-……………………………………


(ج) - كيف تطبق كلاً من :

1- الإقلاب: ج:-……………………………………
2- الإخفاء الحقيقي : ج:-……………………………………

د ) - استخرج كل إظهارٍ حلقي، وإخفاء حقيقي من سورة الغاشية .
السؤال الرابع : مثل لكل مما يأتي :

1- إظهار مطلق . ج:- صِنْوَان
2- إدغام من كلمة . ج:-……………………
3- نونٍ ساكنة امتنع إدغامها للسكت . ج:-……………………
4- نونٍ مخفاة في المرتبة الثالثة . ج:-……………………
5- نونٍ ساكنة امتنع إدغامها للرواية . ج:-……………………




السؤال الخامس : أجب عما يأتي .

1- ما وجه عدم حسن الإدغام مع حروف الإظهار ؟
ج : ………………………………………………………………………
2- ما وجه الإقلاب عند الباء ؟
ج : ………………………………………………………………………
3- ما وجه تسمية الإظهار المطلق بهذا الاسم ؟
ج : ………………………………………………………………………
4- اذكر مراتب الإظهار مع بيان السبب.
ج : ………………………………………………………………………

ما الفائدة من دراسة ما يأتي ؟
(أ)- مراتب الإظهار : ج……………………………………………………
(ب) مراتب الإخفاء : ج……………………………………………………


[ب]- حكم النون والميم المشددتين

إذا وقعت النون المشددة والميم المشددة وجب إظهار الغنة، ويسمى كل منهما حرفًا أغنَّ مشددًا .

تعريف الغنة : صوت لذيذ مركب في جسم النون والميم لا عمل للسان فيه(1).
وجودها : تكون كاملة في حال تشديدهما، ويبقى أصل الغنة في حال سكونها أو فتحهما (2).

الحرف الأغن مثال لنون متوسطة مثال لنون متطرفة
النون المشددة بالنَّفسِ { القيامة : 2} إِنَّ الإِنْسَانَ {العصر: 2}
الميم المشددة وممَّا رزقناهم {البقرة: 4} ثمَّ كَان {البلد:17} .

مخرج الغنة : من الخيشوم .

مقدار الغنة : حركتان، والحركة مقدار فتح الأصبع أو غلقه ليس بالبطيء ولا بالسريع .

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
وَغُنَّ ميمًا ثُمَّ نونًا شُدِّدًا وَسمِّ كًـــلاً حَرْفَ غنةٍ بَدَا
مراتب الغنة للنون والميم
خمسُ مراتب حسب قوتها وكمالها .

المرتبة الحالة الحرف مثاله
الأولى
الحرف المشدد النون المشددة إنَّ الإنسان {العصر: 2}
الميم المشددة عمَّ {النبأ: 1}
المدغم كامل التشديد النون المدغمة مَنْ نَّشاء {الشورى:52}
الميم المدغمة من مَّاء {الطارق: 5}
الثانية المدغم ناقص التشديد النون المدغمة مِنْ وَالٍ {الرعد:11}
النون المدغمة مَن يَشَاءُ {الإنسان:31}
الثالثة المخفي النون المخفاة إِن كلُّ {الطارق:4}
الميم المخفاة ربَّهُم بِهم {العاديات:11}
المقلب النون المقلبة أَنبِئْهُمْ {البقرة:33}
الرابعة الساكن المظهر النون المظهرة
الميم المظهرة أنعمتَ  {الفاتحة:7}
أَمْ كُنْتُمْ {البقرة:133}
الخامسة المتحرك النون المفتوحة نرَى  {البقرة:55}
الميم المفتوحة مالك {الفاتحة:3}
وتظهر الغنة كاملة أي: مقدار حركتين في الحالة الأولى والثانية والثالثة، ويظهر أصل الغنة في الحالة الرابعة والخامسة (1).
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي

السؤال الأول : أجب عن الأسئلة الآتية .

1- عرف الغنة، وما حكمها ؟
2- ما مخرج الغنة، وما مقدارها ؟
3- ما الحرف الأغن المشدد ؟

السؤال الثاني : استخرج من سورة النبأ كل غنة موجودة حسب الجدول المبين .

المرتبة الحالة الحرف مثاله
الأولى
الحرف المشدد الميم المشددة عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ {النبأ:1}
المدغم كامل التشديد

الثانية المُدغم ناقص التشديد

الثالثة المُخفى
المُقلب
الرابعة الساكن المظهر
الخامسة المتحرك



من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ جمال القرش
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين

الفصل السادس

أَحْكَامُ المِيمِ الساكنِةِ


أولاً : الإخفاء الشفوي
ثانيًا : إدغام المثلين الصغير
ثالثًا : الإظهار الشفوي


أحكام الميم الساكنة

تعريفها : هي التي لا حركة لها، وتكون ثابتة وصلاً ووقفًا.

شرح التعريف : وخرج من كونها لا حركة لها كل ميم محركة للتخلص من التقاء الساكنين، وهي تحرك للالتقاء الساكنين كما يلي .
1- بالضم في ميم الجمع، نحو : هُمُ الْمُؤْمِنُونَ {الأنفال:74}.
2- بالكسر في الأفعال نحو : إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ {الأنفال:70}.
والحروف نحو : أَمِ ارْتَابُوا {النور:50}.
3- بالفتح في موضع واحد بـ {آل عمران} الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {آل عمران:1}.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
وَالمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِى قَبْلَ الهِجَا لاَ أَلِفٍ لَّيِّنَـةٍ لِـذِي الحِجَــا(1)

أحكامها :
للميم الساكنة ثلاثة أحكام :
1- الإخفاء الشفوي .
2- الإدغام المثلين الصغير .
3- الإظهار الشفوي .
أولاً : الإخــــــــفاء الشفوي

تعريفه : لغة : الستر .
اصطلاحًا : النطق بالميم الساكنة على صفة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة الغنة وعدم التشديد إذا أتى بعدها حرف الباء .

حروفه : حرف واحد هو "الباء" .
أسبابه : اتحاد المخرج فالميم والباء بينهما تجانس أي متحدان مخرجًا.

تسميته 1- إخفاء : لإخفاء الميم الساكنة وسترها عند الباء.
2- شفويًا : لأن الميم والباء مخرجهما من الشفتين.
وجوده : لا يكون إلا من كلمتين .

أمثلة على الإخفاء الشفوي

الحرف المخفى حرف الإخفاء قوله تعالى
الميم الساكنة الباء يَوْمَ هُم بَارِزُونَ {غافر:16}
رَبَّهُم بِهِمْ  {العاديات:11}
 يَعْتَصِم بالله {أل عمران:101}



كيفية أدائه :

الذي ترجَّح لدينا في هذه المسألة، هو إبقاء فرجة صغيرة جدًا في بداية النطق بالإخفاء، تكاد الشفتان تنطبقان فيها(1)، ولا يضبط ذلك إلا بالتلقي من أفواه المشايخ الضابطين (2).

قالَ العَلامةُ ابنُ الجَزرِيِّ :
وأَخْفِينَّ المِيمَ إِنْ تَسْكُن بِغُنَّةٍ لَدَى بَاءٍ عَلى المُخْتَارِ مِنْ أَهْلِ الأدَاء


قال العلامةُ الجَمْزُورِي :

أَحْكَـامُهَا ثـَلاَثَةٌ لِمَـنْ ضَبَطْ إِخْفَـاءُُ ادْغـَامٌ وَإِظْهَارٌ فَقَطْ
فَالأَوَّلُ الإِخْفـَاءُ عِنْـدَ البَـاءِ وَسَــمِّهِ الشَّـفْوِىَّ لِلْقُـرَّاءِ

تنبيهات :

1- ينبغي الحذر عند نطق الإخفاء الشفوي من تفخيم غنة الإخفاء، إذا كان ما قبلها مضمومًا، بسبب استمرار ضم الشفتين، كما في رَبَّهُم بِهِمْ  {العاديات:11}، ويكون ذلك بإرجاع الشفتين، كحال النطق بها ساكنة.

2- يُراعى الحذر من المبالغة في فتح الفرجة بين الشفتين.

ثانيًا : إدغام المثلين الصغير

تعريفه لغة : الدمج، والإدخال
اصطلاحًا : إدخال الميم الساكنة في ميم مثلها متحركة بحيث يكونان حرفًا واحدًا مشددًا.
حروفه : حرف واحد هو "الميم" .
سببه : التماثل مع الميم.
تسميته :
1- متماثلين: لأنه مكون من حرفين متحدين مخرجًا وصفة.
2- صغيرًا: لقلة ما يحدث فيه من أعمال، فالأول ساكن والثاني متحرك، فتدمج الميم الساكنة في المتحركة مباشرة، مع الغنة.

أمثلة على الإدغام المثلين الصغير

الحرف المدغم المدغم فيه قوله تعالى :
الميم الساكنة الميم المتحركة لَهُمْ مَّا يَشَاءُونَ {الزمر:34}
أَمْ مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ {التوبة:109}

تنبيه : في كلمة الم {البقرة:1}، والمر {الرعد:1}. أدغمت الميم الموجودة في اللام مع الميم التي تليها، فصارت هكذا "ألف لام مِّــيم" .

قال العلامةُ الجَمْزُورِي :
وَالثَّـانِي إِدْغَـامٌ بِمِثْلِهَا أَتَـى وَسَـمِّ إدْغـَامًا صَغِيرًا يَا فَتَى
ثالثًا : الإظهـار الشفوي

تعريفه لغة : الوضوح والكشف .
اصطلاحًا : إظهار الميم الساكنة من مخرجها بغير غنة إذا أتى بعدها حرف من حروف الإظهار الستة والعشرين.
حروفه : باقي الحروف الهجائية وهي (ستة وعشرون حرفًا).
تسميته شفويًا : لأن الميم تخرج من الشفتين(1).
سببه : بُعد مخرج الميم عن مخرج حروف الإظهار.
كيفية أدائه : بإخراج الميم الساكنة من مخرجها بغير غنة مقدارها حركتان، مع ملاحظة وجود أصل الغنة.
وجوده : يأتي من كلمة ومن كلمتين .
فأما الذي يأتي من كلمتين فثمانية أحرف : (الجيم، والذال، والظاء، والفاء ، والخاء، والصاد، والغين، والقاف) .

أمثلة للإظهار الشفوي من كلمتين

الحرف أمثلة
الجيم لَكُمْ جَنَّاتٍ {البروج:12}
التاء وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ  {الطور:21}
الظاء وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ  {البقرة:92}
وأما باقي الحروف فتأتي من كلمة ومن كلمتين وهي ثمانية عشر حرفًا (الهمزة والثاء والدال والزاي والشين والطاء والكاف والنون والواو التاء والحاء والراء والسين والضاد والعين واللام والهاء والياء) .

أمثلة للإظهار الشفوي من كلمة ومن كلمتين

الحرف من كلمة من كلمتين
الهمزة
الثاء
الدال  الظَّمْآنُ {النور:39}
أَمْثَالَكُمْ {محمد:38}
وَأَمْدَدْنَاكُمْ {الإسراء:6} أَيُّكُمْ أَحْسَنُ {هود:7}
فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ {هود:65}
لَكُمْ دِينُكُمْ {الكافرون:6}

قال العلامةُ الجَمْزُورِي :
وَالثَّـالِثُ الإِظْهَارُ فِي البَقِيَّـهْ مِنْ أَحْـرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّـهْ

تنبيه:
1- ينبغي الحذر عند إظهار الميم من إخفاءها:
أ - عند الواو لاتحاد المخرج، نحو : إِنَّكُمْ وَماَ {الأنبياء:98}.
ب - عند الفاء لقرب المخرج، نحو : إنَّهُمْ فِتْيَةٌ {الكهف:31}.

قال العلامةُ الجَمْزُورِي :
وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَفِي لِقُـرْبِـهَا وَلاتِّحَـادِ فَاعْـرِفِ
2- يراعى عدم السكت على الميم بكتم الصوت تمامًا، وعلاج ذلك إعطاء الميم حقها من أصل الغنة، والله تعالى أعلى وأعلم.
اختبار شامل حول أحكام الميم الساكنة



السؤال الأول: أكمل الفراغ الآتي :

1- الميم الساكنة المخفاة تنطق على صفة بين …………، …………. مع مراعاة …………… وعدم ………………. إذا أتى بعدها حرف الباء .

السؤال الثاني : ضع الكلمات الآتية في مكانها الصحيح:

الكشف والوضوح - الدمج - التماثل - بعد المخرج – اتحاد المخرج

1- تخفى الميم الساكنة مع حرف الباء بسبب ………
2- تظهر الميم الساكنة مع حروف الإظهار بسبب ………
3- تدغم الميم الساكنة مع الميم بسبب …………
4- الإظهار الشفوي لغة…………
5- الإدغام لغة…………


السؤال الثالث : بين وجه تسمية كل مما يأتي :

1- الإظهار والإخفاء شفويًا : ج:-………………………
2- الإدغام بالصغير : ج:-………………………

السؤال الرابع : كيف تطبق الإخفاء الشفوي ؟
ج:-…………………… ……………………………………
السؤال الخامس : بيِّن وجود الميم الساكنة في أحكامها الثلاثة

1- الإخفاء الشفوي : ج:- لا يأتي إلا من كلمتين .
2- إدغام المثلين الصغير : ج…………………………………
3- الإظهار الشفوي : ج:-……………………………………

السؤال السادس : مثل لكل مما يأتي :

1- إدغام مثلين صغير : ج:-……………………
2- إخفاء شفوي : ج:-……………………
3- إظهار شفوي من كلمة : ج:-……………………
4- إظهار شفوي من كلمتين : ج:-……………………
5- موضع ينبغي الحذر من إخفاء الميم الساكنة عنده.
ج : ………………………………………………………………

السؤال السابع : بيِّن حكم الميم الساكنة في المواضع الآتية مع ذكر الدليل من التحفة ؟

1- الحمدُ {الفاتحة:1}. ج:-……………………
2- المر {الرعد:1}. ج:-……………………
3- وَمَنْ يَعْتَصِمْ بالله {أل عمران:101}. ج:-……………………
4- أنعمتَ {الرعد:1}. ج:-……………………



من كتاب علم التجويد للمتقدمين / جمال القرش
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين




الفصل السابع

أَحْكَامُ اللامات السواكن

أولاً : لام التعريف " ال" .
ثانيًا : لام الفعل .
ثالثًا : لام الأمر .
رابعًا : لام الاسم .
خامسًا : لام الحرف .



أولا : لام التعريف "ال"


التعريف : هي لام ساكنة زائدة عن بنية الكلمة تقدمها همزة وصل تفتح عند الابتداء بها، ويليها اسم، ولها حالتان:


الحالة الأولي : لا يمكن حذفها :

كما في لفظ الجلالة (1)، والذي، والتي والذين، وحكمها في هذه الحالة وجوب الإدغام.
وكما في وَالْيَسَعَ {الأنعام:86}، و: آلآنَ {يونس:91} (2)، وحكمها هنا وجوب الإظهار.


الحالة الثانية : يمكن حذفها :

كما في الْحَكِيمُ {الممتحنة:5}، ، ولا تتأثر بنية الكلمة بدونها، وهذه الحالة هي المقصودة هنا ولها حكمان :
الحكم الأول : الإظهار، ويسمى بالقمري .
الحكم الثاني : الإدغام، ويسمى بالشمسي.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
لِلامِ أَلْ حَالانِ قَبْلَ الأَحْــرُفِ أُولاهُمَا إِظْهَارُهَا فَلْتَعْــرِفِ

الحكم الأول : الإظهار القمري


حروفه : أربعة عشر حرفًا جمعت فى "إبغ حجك وخف عقيمه" .
سببه : التباعد بين مخرج اللام ومخرج الحروف الأربعة عشر .
صفته : تظهر لام (ال) إذا جاء بعدها أحد حروف إبغ حجك وخف عقيمه، ويسمى إظهاراً قمريًا (1).


أمثلة على الإظهار القمري

الحرف الموضع الحرف الموضع
الهمزة الإِنْسَانَ  {العاديات:6} الخاء الْخَبِيرُ {سبأ:1}
الباء وَالْبَاقِيَاتُ {الكهف:46} الفاء الْفَائِزُونَ {التوبة:20}
الغين الْغَفُورُ {الملك:2} العين الْعَلِيمُ  {التحريم:2}
الحاء الْحَكِيمُ {الصف:1} القاف الْقَيُّومُ  {أل عمران:2}
الجيم الْجَبَّارُ {الحشر:23} الياء الْيَوْمِ  {الإنسلن:11}
الكاف الْكَرِيمِ {الإنفطار:6} الميم الْمُصَوِّرُ {الحشر:24}
الواو الْوَدُودُ {البروج:14} الهاء الْهُدَى {العلق:11}

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

قَبْلَ ارْبَعٍ مَعْ عَّشْرَةٍ خُـذْ عِلْمَهُ مِنِ اِبْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَـهُ

الحكم الثاني : الإدغام الشمسـي

حروفه : أربعة عشر حرفًا، ما سوى حروف " ابغ حجك وخف عقيمه"، جمعها العلامةُ الجَمْزُورِي في الحرف الأول من كل كلمة في البيت الثاني مما يأتي:
ثَانِيهِمَـا إدْغَامُهَـا فِي أَرْبَــعِ وَعَشْرَةٍ أيْضـًا وَرَمْـزَهَا فَـــعِ
طِبْ ثُمَ صِلْ رَحْمًا تَفُزْضِفْ ذَا نِعَمْ دَعْ سُـوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفًا لِلْكَرَمْ
وَاللامَ الاولَـى سَـمِّهَا قَمْرِيَّـهْ وَاللامَ الاخْرَى سَمِّهَا شَمْسِــيَّهْ

سببه : التماثل في اللام، والتقارب في، باقي الحروف.
صفته: تدغم لام "ال" في الحروف المتبقية من حروف الإظهار القمري ويسمى الإدغام شمسيًا (1).

أمثلة على الإدغام الشمسي
الحرف الموضع الحرف الموضع
الطاء الطَّيِّبَاتِ {الإسراء:70} الذال وَالذَّاكِرِينَ {الأحزاب:35}
الثاء الثَّمَرَاتِ {الرعد:3} النون النَّاسِ {الناس: 1}
الصاد الصَّمَدُ {الإخلاص:2} الدال الدَّهْرِ {الإنسان:1}
الراء الرَّحِيمُ  {الشوى:5} السين السَّلامِ {يونس:25}
التاء التَّائِبُونَ {التوبة:112} الظاء الظَّالِمُونَ {الممتحنة:9}
الضاد الضَّالِّينَ {الفاتحة:7} الزاي الزَّقُّومِ {الدخان:43}
ثانيًا : لام الفـــــــــــعل

التعريف : هي لام أصلية وقعت في فعل ولها حالتان:

1- أن تكون متوسطة : وحكمها الإظهار مطلقًا، كما في ما يلي:

الأمثلة نوع الفعل
قُلْنَا {الأنبياء:69} أَلْهَاكُمُ {التكاثر:1} الماضي
يَلْتَقِطْهُ {يوسف:10}  يَلْهَثْ {الأعراف:176} المضارع
أَلْقِ {القصص:31} أَلْقِهَا {:طه19} الأمر
2- أن تكون متطرفة ولها حالتان :
الأولى : الإدغام مع اللام والراء، الثانية، الإظهار مع باقي الحروف.
الحالة حروفه الأمثلة
الإدغام اللام أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ {البقرة:33}  يَجْعَلْ لَكُمْ {الأنفال:29}
الراء  فَقُلْ رَبُّكُمْ {الأنعام:147}
الإظهار باقي الحروف  قُلْ نَعَمْ {الصافات:18} وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ {الأحزاب:48}
سبب الإدغام : التماثل مع اللام، والتقارب مع الراء.
فائدة :
1 - أدغمت اللام في النون نحو: النَّاسِ {الناس:1}، لكثرة الاستعمال.
2 - لم تدغم اللام في النون في قُلْ نَعَمْ {الصافات:18}، للمحافظة على الألفة بين النون وحروف الإدغام، ولقلة استعمالها.
قال العلامةُ الجَمْزُورِي:
وَأَظْـهِرَنَّ لاَمَ فِعْــلٍ مُطْلَقَـا فِي نَحْوِ قُـلْ نَعَمْ وَقُلْنَا وَالْتَقَى
ثالثًا : لام الأمـــــــــر

تعريفها : لام زائدة عن بنية الكلمة تدخل على الفعل المضارع، فتحوله إلى صيغة الأمر، وتأتى بعد الفاء والواو أو ثم .

شرح التعريف :

لام زائدة : أي ليست من أصل الكلمة، ويمكن الاستغناء عنها.
نحو: فَلْيَكْتُب {اليقرة:282}، فكلمة (كتب) قائمة بأصولها دون هذه اللام .
وتدخل على الفعل مضارع، كما ذُكر فـ يكْتُب {النساء:81}. فعل مضارع

علاماتها :
1- تسبق بـ"فاء"، نحو : فَلْيَنظُر {الطارق:5}.
2- تسبق بـ"واو"، نحو : ولْيَتَلَطفْ {الكهف:19}.
3- تسبق بـ" ثم" نحو : ثم لْيَقْطَعْ {الحج:15} (1) .
حكمها : وجوب الإظهار مطلقًا.

فائدة :
1- أدغمت اللام في التاء نحو : التَّائِبُونَ {التوبة:122}، لكثرة الاستعمال.
2- لم تدغم اللام في التاء في فَلْتَقُمْ {النساء:102}، لقلة الاستعمال وثقلها على اللسان (2)، والله تعالى أعلى وأعلم .
رابعًا : لام الاسم

التعريف : هي لام أصلية وقعت في اسم، ولا تكون إلا متوسطة.

شرح التعريف :
لام أصلية : أي من بنية الكلمة، وتكون متوسطة، أي تقع في وسط الكلمة دائمًا، ولا تأتي متطرفة.

أمثلة :
1- ألْسِنَتِكُم {النحل:112}،
2- ألْوانِكُم {الروم:22}.
3- سَلْسَبيلا {الإنسان:18}،
4- غِلْمان {الطور:24}.

حكمها : وجوب الإظهار مطلقًا .

فائدة :
1- يراعى عند إظهار لام الاسم إخراج صوتها وهو (التوسط)(1) دون تمطيط.
2- ينبغي الحذر من السكت على اللام، بكتم الصوت.
3- الحذر من قلقلتها مبالغة في التحقيق.


خامسًا : لام الحرف " هل" وبل"

التعريف : هي لام ساكنة أصلية ولا تكون إلا متطرفة، ولا توجد إلا في "هل"، و"بل" .
1- لام هل : ولها حالتان :
الحالة الأولى : الإدغام إذا أتى بعدها حرف "اللام"
مثال ذلك :  هَلْ لَكُمْ {الروم:28}.
الحالة الثانية : الإظهار مع باقي الحروف الهجائية.
مثال ذلك : هَلْ فِي {الفجر:5}، هلْ ثُوِّبَ {المطففين:36}.
سبب الإدغام : التماثل مع اللام.

2- لام بل : ولها حالتان:
الحالة الأولى : الإدغام إذا أتى بعدها:
1- حرف اللام" نحو : بَلْ لَهُمْ {الكهف:58}.
2- حرف " الراء " نحو : بَل رَبُّكُمْ {الأنبياء:56}.
الحالة الثانية : الإظهار مع باقي الحروف الهجائية
مثال ذلك : بَلْ كَانَ {الفتح:11}،
ومثال ذلك: بَلْ أَنْتُمْ {ص:60}.
ومثال ذلك:  بَلْ زُيِّنَ {الرعد:33}.
سبب الإدغام : التماثل مع اللام، والتقارب مع الراء.
يستثنى موضع لم تدغم فيه بل للسكت في قوله تعالى :كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ  {المطففين:14} .
لطائف وفوائد اللامات السواكن

1- يعتبر الإدغام صغيرًا وكاملاً في جميع أحكام اللامات السواكن.

2- يعتبر الإدغام متماثلين عند إدغام لام (ال) او لام (الفعل) أو لام (هل) أو لام (بل) في اللام .
ويعتبر متقاربين في باقي الحروف.

3- يعتبر الإدغام بغنة عند إدغام لام (ال) في النون وبغير غنة في باقي الأحكام .

4- اللامات السواكن كلها أصلية سوى لام "ال" و" الأمر" زائدتان .

5- تظهر لام الفعل مطلقًا إذا كانت متوسطة.

6- تدغم لام الفعل مع "اللام" نحو: قُلْ لَكُمْ {سبأ:30}، أو "الراء" نحو :  فَقُلْ رَبُّكُمْ {الأنعام:147}، وتظهر مع باقي الحروف.

7- تدغم لام "بل"إذا جاء بعدها "اللام" نحو: بَل لا يَشْعُرُونَ {المؤمنون:56}، أو الراء نحو: بَل رَبُّكُمْ  {الأنبياء:56}. وتظهر مع باقي الحروف.

يستثنى من ذلك : موضع :  كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {المطففين:14}، فإنها لا تدغم للسكت، والله تعالى أعلى وأعلم .

* * * *

اختبار شامل حول اللامات السواكن

السؤال الأول : صحح العبارات الآتية إذا احتاج الأمر .

1- تظهر لام الفعل مطلقا إذا كانت متطرفة.
ج1 ………………………………………متوسطة

2- تظهر لام الفعل مطلقا إذا تطرفت مع جميع الحروف عدا اللام.
ج2……………………………………………………………………………
3- أدغمت اللام الساكنة في كلمة " النار" لكثرة استعمالها.
ج3…………………………………………………………………………

السؤال الثاني : بين سبب الإدغام فيما يأتي .
1- لام الفعل مع الراء . ج : - التقارب
2- لام "بل" مع الراء. ج : -
3- لام "هل" مع اللام . ج : -

السؤال الثالث : بَيِّن نوع اللام من حيث البنية فيما يأتي .

س1- لام "أل" . ج : - زائدة
س2- لام الفعل . ج : -
س3- لام الاسم . ج : -
س4- لام الأمر . ج : -

السؤال الرابع : بَيِّن مسمى كل لام وبَيِّن حكمها، وموقعها:

الموضع المسمى موقعها حكمها
سُلْطَانٍ {الصفات:30} لام اسم متوسطة الإظهار مطلقًا
قُلْ لَكُمْ {سبأ:30}
الْتَقَى {الأنفال:41}
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ {النمل:66}
وَلْيُوفُوا  {الحج:29}
بلِ الإنسان {القيامة: 13} لام محركة بالكسر لاعلاقة لها بالأحكام
أَلْهَاكُمُ {التكاثر:1}
هَلْ تَرَبَّصُونَ {التوبة:52} لام حرف متطرفة الإظهار
فَلْيَمْدُدْ {مريم:75}
كَلا بَلْ رَانَ {المطففين:14}
وَلْيَتَقِِ {البقرة:283}


السؤال الخامس : مثل لما يأتي .
1- لام أمر مظهرة . ج : -
2- لام ساكنة امتنع إدغامها للسكت . ج : -
3- لام ساكنة أدغمت في تاء . ج : -
3- لام ساكنة لم تدغم في التاء . ج : - فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ {الصافات:142}.

من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ جمال القرش

ولا تنسونا من صالح دعاءكم
 
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين






الفصل الثامن

أَحْكَامُ الإدغام


أولاً : مقدمة عن الإدغام من حيث
1- أسبابه .
2- كونه صغيرًا، أو كبيرًا .
3- كماله ونقصانه .

ثانيًا : أنواع الإدغام

1- المتماثلين الصغير
2- إدغام المتجانسين
3- إدغام المتقاربين


أولاً : مقدمة عن الإدغام


تعريفه : لغة: الدمج والإدخال .
اصطلاحًا: إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا.

1- أسباب الإدغام

أ - التماثل : اتفاق الحرفين مخرجًا وصفة.
ب - التجانس : اتحاد الحرفين مخرجًا.
ج - التقارب : تقارب الحرفين مخرجًا، أو صفة، أو صفة ومخرجًا.
فائدته : التسهيل والتخفيف في النطق، إذ النطق بحرف واحد فيه خفة عن النطق بحرفين(1).
كيفية الإدغام : يتم الإدغام بطريقتين.
الأولى : إذا كان المدغم والمدغم فيه غير متماثلين نحو مِنْ وَالٍ {الرعد:11}. يتم تحويل المدغم إلى جنس المدغم فيه، فتحول النون إلى واو، ثم تدغم.
الثانية : إن كان المدغم والمدغم فيه متماثلين نحو مَنْ نَشَاءُ {الشورى:52}، كان الإدغام مباشرة، ويتم بعملية واحدة، والله تعالى أعلى وأعلم .

2- الإدغام من حيث كونه صغيرًا أو كبيرًا

(أ) - الإدغام الصغير :

تعريفه: أن يجتمع حرفان الأول منهما ساكن والثاني متحرك.
تسميته صغيرًا: لقلة العمل فيه نحو:لَهُمْ مَا {الشورى:22}، أدغمت الميم الساكنة في المتحركة مباشرة، ونحو: مِنْ وَالٍ {الرعد:11}، حولت النون الساكنة إلى واو ثم أدغمت النون في الواو.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
…………………ثُمَّ إِنْ سَــكَنْ أَوَّلُ كُــلٍّ فَالصَّغِـيرَ سَمِّيَنْ

(ب) - الإدغام الكبير:

تعريفه : أن يكون الحرفان: الأول والثاني متحركين، وهذا غير موجود في رواية حفص(1).
تسميته كبيرًا : لكثرة الأعمال التي تتم فيه(2).
مثاله : لغير حفص إدغام الكاف الأولى المتحركة في المتحركة الثانية، نحو: مَا سَلَكَكُمَْ {المدثر:42}، فالعمل الأول يكون بتسكين الكاف، ثم الإدغام.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
أَوْ حُـرِّكَ الْحَرْفَانِ فِي كُلٍّ فَقُلْ كُـلٌ كَبِيـرٌ وَافْهَمَنْـهُ بِالْمُثُــلْ
3- الإدغام من حيث الكمال والنقصان


(أ) - الإدغام الكامل :

تعريفه : أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة.

أمثلة تطبيقية
المثال ما حدث في الإدغام
مِن رَّبِّهِمُ {النجم:23} ذابت النون في الراء مخرجًا وصفة (1)
فَآمَنَت طَائِفَةٌ {الصف:14} ذابت التاء في الطاء مخرجًا وصفة.
علامته : أشار المصحف بوجود شدة على الحرف المدغم فيه، دلالة على تمام الإدغام نحو : مِن رَّبِّهِمُ {النجم:23}، نلاحظ الشدة على الراء .

(ب) - الإدغام الناقص

تعريفه : هو أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً لا صفة .

أمثلة تطبيقية
المثال ما حدث في الإدغام
مَن يَشَاءُ {الإنسان:31} مِن وَالٍ {الرعد:11} بقي من النون صفتها وهي الغنة
أَحَطتُ {النمل:22} بَسَطْتَ {المائدة:28}. بقي من الطاء صفة الإطباق.
علامته : أشار المصحف بعدم وضع شدة على الحرف المدغم فيه، كما في مَنْ يَشَاءُ {الحشر:6}، لا يوجد شدة على الياء.
ثانيًا : أنواع الإدغــــام

1- إدغام المتماثلين الصغير

تعريفه : هما الحرفان اللذان اتفقا اسمًا ومخرجًا وصفة.
حكمه : وجوب الإدغام .

وهو قسمان :

(أ) – إدغام المتماثلين الصغير بغنة، ولم يرد إلا كاملاً


أمثلة تطبيقية
الحالة الحرف المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
الأولى النون النون من نَّشاء{الإنسان:31} كامل
الثانية الميم الميم لهم مَّا {الشورى:22}


تنبيه : اختلف العلماء في مسمى إدغام النون في النون، والميم في مثلها أهو إدغام كامل أم ناقص؟ على هذا النحو:
1- من اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم اعتبره ناقصًا.
2- من اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم فيه اعتبره كاملاً.
والعمل عند المحققين على الرأي الثاني (1).
(ب) – إدغام المتماثلين الصغير بغير غنة ولا يكون إلا كاملاً

وقد وردت في حالتين:

الحالة الأولى : اللام الساكنة مع اللام وقد وردت كما يلي:

1- لام "ال" مع اللام. 2- لام الفعل مع اللام.
3- لام الحرف ( "بل" ، و"هل") مع اللام.

الحالة الثانية : باقي الحروف مع مثيلاتها، كإدغام التاء مع التاء، وهكذا مع باقي الحروف: الباء مع الباء،والفاء مع الفاء،والدال مع الدال، وهكذا

أمثلة تطبيقية
الحالة الحرف
المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
الأولى
مع اللامات السواكن لام (ال) اللام وَاللَّيْلِ {التكوير:17} كامل
لام الفعل اللام قُلْ لَّكُم {سبأ:30}
لام (هل) اللام هَلْ لَّكُم {الروم:28}
لام (بل) اللام  بَلْ لَّهُم  {الكهف:58}
الثانية

مع
باقي الحروف التاء التاء رَبِحَتْ تِّجارتُهُمْ {البقرة:16}
الباء الباء اذْهَبْ بِّكِتَابِي {النمل:28}
الفاء الفاء فَلا يُسْرِفْ فِّي الْقَتْلِ {الإسراء:33}
الدال الدال قَد دَّخَلُوا {يوسف:61}
الكاف الكاف يُدْرِككُّم {النساء:78}
الواو الواو  تولوا وَّهم  {التوبة : }
تنبيهات:
* ينبغي الحذر من الإدغام في حالتين:

الحالة الأولى: أن يكون الأول منهما واواً مدية، والثانية متحركة نحو: اصبرُوا وَصابِرُوا {آل عمران:200}، بسبب اختلاف المخرجين، فقد التقت واو مدية مخرجها من الجوف مع واو شفوية تخرج من الشفتين.
الحالة الثانية: أن يكون الأول منهما ياء مدية والثانية متحركة، نحو : الَّذِي يُوَسْوِسُ {الناس:5}، لاختلاف المخرجين، فقد التقت ياء مدية مخرجها من الجوف مع ياء متحركة تخرج من وسط اللسان(1).
قال ابن الجزري : وأَبِنْ فِي يَومِ مَعْ قَالُوا وَهُم …

* في قوله: ما أَغْنَى عَنِّي مَالِيه هَلَكَ {الحاقة:28}، يجوز الإدغام الكامل، أو الإظهار مع السكت على الهاء الأولى، والإظهار أرجح.

* يجوز في كلمة  تأمنَّا {يوسف:11}، وجهان:
الأول : الإدغام مع الإشمام(2).
الثاني : الروم في النون الأولى ولا بد معه من الإظهار(3).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالْمَخَارِجِ اتَّفَقْ حَـرْفَانِ فَالْمِثْلاَنِ فِيهِمَا أَحَـقْ

2- إدغام المتجانسين

تعريفه : الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة (1)
وهو نوعان :

أ – إدغام متجانسين صغير بغنة
في موضع واحد في قوله تعالى : يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا {هود:42}.

ب – إدغام متجانسين صغير بغير بغنة
وهو كامل مع جميع الحروف، سوى إدغام الطاء في التاء ناقص.

أمثلة تطبيقية


المدغم المدغم فيه المثال نوعه
1- التاء الدال أَثْقَلَتْ دَّعَوَاَ {الأعراف:189} كامل
الطاء فَآمَنَتْ طَّائِفَةٌ {الصف:41}
2- الدال التاء عَبَدْتُّم {الكافرون:4} َمَهَّدْتُّ {المدثر:14}
3- الثاء الذال يَلْهَثْ ذَّلِكَ {الأعراف:176}
4- الذال الظاء إِذْ ظَّلَمُوا {النساء:64}
5- الطاء التاء أَحَطتُ  {النمل:22} فَرَّطتُمْ {يوسف:80}
بَسَطت {المائدة:28} ناقص(2)
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

وَإِنْ يَكُونَا مَخْرَجًا تَقَارَبَـــا وَفِي الصِّـفَاتِ اخْتَلَفَـا يُلَقَّبَـا
مُتَقَارِبَيْـنِ أَوْ يَكُونَــا اتَّفَقَـا فِـي مَخْـرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّقَا
بِالْمُتَجَانِسَـيْنِ ثُمَّ إِنْ سَــكَنْ أَوَّلُ كُــلٍّ فَالصَّغِـيرَ سَمِّيَنْ


تنبيهات ودقائق:

1- يلاحظ التدقيق والتدريب على إتقان الإدغام الناقص في أَحَطتُ {النمل:22}، بَسَطْتَ {المائدة:28}، فَرَّطْتُمْ {يوسف:80}. وجعلها كواجب يرافق الدارس، ويعرضه على الشيخ في بداية الجلسة.

2- كل إدغام متجانسين كامل سوى إدغام الطاء في التاء ناقص.

3- إدغام المتجانسين بغنة في موضع واحد:يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَّعنا {هود:42}.

4- لا تدغم "الحاء" في "العين" مع أنهما متحدان مخرجًا، لأن الرواية جاءت بعدم الإدغام كما في قوله : فَاصْفَحْ عَنْهُمْ {الزخرف:89}،

5- لم تدغم الميم في الباء كما في تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ {لفيل:4}، بل أخفيت مع أنهما متحدان مخرجًا، الميم.

6- لم يدغم قوي في ضعيف إدغامًا كاملاً.
7- لم يدغم قوي في ضعيف إدغامًا ناقصًا سوى إدغام "الطاء" في "التاء"، نحو: أحطت وبسطت، وفرطتم، والله تعالى أعلى وأعلم .

3- إدغام المتقاربين

تعريفه : هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجاً وصفة.
وله ثلاثة أحوال :

الحالة الأولى : إدغام النون الساكنة في خمسة أحرف:

1- النون مع الميم : فَمِنْ مَا {النساء:25} (1).
2- النون مع الواو : مِنْ وَلِيٍّ {السجدة:4}.
يستثنى من ذلك موضعين يمتنع الإدغام فيهما للرواية:
(أ)- موضع يس : يَس وَالقُرْآن {يس :1}،
(ب)- موضع القلم:  ن *وَالْقَلَمِ {القلم :1}،
3- النون مع الياء : مَنْ يَشَاءُ {الإنسان:31}.
4- النون مع اللام : مَنْ لَّم  {نوح:21}.
5- النون مع الراء : مِنْ رَّبِّكَ  {القلم:91}.
يستثنى موضع : وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ {القيامة:27}، يمتنع الإدغام للسكت.

الحالة الثانية : إدغام اللامات السواكن: مع ( الراء).

1- لام الفعل : في الراء نحو : قُلْ رَّبِّ {المؤمنون:93}.
2- لام "ال": مع جميع الحروف الشمسية سوى اللام للتماثل، نحو : السَّمَاءُ {التكوير:11}.
3- لام بل : في الراء نحو : بَل رََّبُّكُمْ {الأنبياء:56}.
يستثنى من ذلك موضع : بَلْ رَانَ عَلَى {المطففين:14}. للسكت .
الحالة الثالثة: إدغام القاف في الكاف في قوله أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ {المرسلات:20}.
يجوز فيها وجهان: الإدغام الكامل وهو الراجح والمشهور، والإدغام الناقص، ببقاء استعلاء القاف، قال ابن الجزري : " والخلف بنخلقكم وقع".
ومن حيث الغنة ينقسم الإدغام المتقاربين إلى قسمين:

(أ) – إدغام متقاربين صغير بغنة، ويكون كما يلي:

الحرف
المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
1- النون الساكنة الميم فَمِنْ مَا {النساء:25} كامل
الواو- الياء مِنْ وَلِيٍّ {السجدة:4} مَنْ يَشَاءُ {الإنسان:31} ناقص
2- لام "ال" النون النَّارِ {البروج:5} كامل

(أ) – إدغام متقاربين صغير بغير بغنة، ويكون كما يلي:
المدغم المدغم فيه المثال نوعه
1- النون الساكنة الراء مِنْ رَّبِّكَ {النبأ:36} كامل

اللام مَنْ لَّم {نوح:21}
2- لام الفعل الراء وَقُلْ رَّبّ {المؤمنون:29}
3- لام "بل" الراء بَل رَبُّكُمْ {الأنبياء:56}
4- لام "ال" الحرف الشمسية
سوى اللام والنون السَّمَاءُ {الإنفطار:1}
5- القاف الكاف أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ {المرسلات:20} وجهان
المواضع المستثناه من الإدغام المتقاربين:
1- موضع يس : يس وَالقُرْآن {يس:1}،  ن* وَالْقَلَمِ {القلم:1}، للرواية
2- موضع : وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ {القيامة:27}، للسكت.
3- موضع : كَلا بَلْ رَانَ {المطففين:14}، للسكت.
4- موضع : أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ {المرسلات:20}، يجوز فيها الكمال والنقصان(1).
فائدة :
1- إدغام المتقاربين كله كامل سوى إدغام النون الساكنة في الواو والياء ناقص.
2- إدغام المتقاربين كله بغير غنة سوى إدغام النون الساكنة في الواو والياء، واللام الشمسية في النون، والله تعالى أعلى وأعلم.

جدول للإدغام من حيث كماله ونقصانه

نوع الإدغام المسمى مثال بغنة مثال بغير غنة
كامل متماثلين لهم مَّا {الشورى:22} قُل لَكُمْ {سبأ:30}
متجانسين ارْكَبْ مَعَنَا {هود:42} مَهَّدْتُ {المدثر:14}
متقاربين فَمِنْ مَا {النساء:25} مَنْ لَمْ {نوح:21}
ناقص متماثلين لا يوجد لا يوجد
متجانسين لا يوجد (2) بَسَطْت {المائدة:28}
متقاربين مِنْ وَلِيٍّ {السجدة:4} أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ {المرسلات:20}
اختبار شامل حول الإدغام

السؤال الأول : اختر المسمى المناسب لكل تعريف مما يأتي:

الإدغام الكامل – الإدغام الناقص – المتجانسان – المتماثلان- المتقاربان

1- الحرفان اللذان اتفقا اسمًا ومخرجًا وصفة.
ج………………………………………
2- الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة .
ج…………………………………………………………………………
3- أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة .
ج………………………………………………………………………
4- أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً لا صفة.
ج-………………………………………………………………………


السؤال الثاني : بَيِّن مسمى الإدغام فيما يأتي .


الموضع مسمى الإدغام
يابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا {هود: 42} متجانسين صغير كامل بغنة
مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ {يوسف:80}
مَنْ يَشَاءُ {البقرة: 105}
فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ {الإسراء:33}
فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ {الإعراف :189}
قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ {النساء:30}

السؤال الثالث : صوب العبارات الآتية إن وجد فيها خطأ:

1-إدغام المتقاربين كله كامل سوى إدغام النون الساكنة في الواو والياء
ج…………………………………………………………………………
2- إدغام المتقاربين كله بغنة سوى إدغام النون الساكنة في الواو.
ج…………………………………………………………………………
3- إدغام المتماثلين كله كامل.
ج…………………………………………………………………………

السؤال الرابع : مثل لما يأتي :

1- نون امتنع إدغامها للسكت . ج : -
2- حرف امتنع إدغامه لاختلاف المخرجين . ج : -
3- إدغام جاز فيه الكمال والنقصان . ج : -

السؤال الخامس : قارن بين المسميات الآتية :

ما الفرق بين المسمى الأول المسمى الثاني
الكامل، والناقص يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة
…………………………
الصغير، والكبير - فيه أعمال قليلة
- -
- المدغم والمدغم فيه متحركان
المتجانسان والمتقاربان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة …………………………
السؤال السادس : اذكر حكم ما يأتي مع ذكر الدليل من الجزرية؟
فَرَّطْتُمْ {يوسف:80}، - قُلْ لَكُمْ {سبأ:30}، - مَنْ لَمْ {نوح:21}.




من كتاب علم التجويد للمتقدمين / جمال القرش

ولا تنسونا دعاءكم اللهم اعفر لنا ولكم
 
محاضرات من كتاب علم التجيد للمتقدمين

الفصــل التاسع

أَحْكَامُ المـَــدِّ

أولاً : المد الأصلي وملحقاته

1- مد العوض . 2- مد التمكين .
3- مد الصلة الصغرى . 4- ألفات حي طهر .

ثانيًّا : المد الفرعي

النوع الأول : ما كان سببه الهمز
1– المد المتصل . 2– المد المنفصل .
3 - مد الصلة الكبرى 4 – مد البدل .
النوع الثاني : ما كان سببه السكون
القسم الأول : السكون العارض
1- المد العارض للسكون . 2- اللين العارض للسكون .
القسم الثاني : السكون الأصلي
1- المد اللازم الكلمى 2- المد اللازم الحرفي .

مقدمة عن المَدّ

دليله : حديث ابن مسعود  أنه كان يقرئ رجلاً، فقرأ الرجل: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مرسلة أي مقصورة فقال ابن مسعود  : ما هكذا أقرأنيها الرسول  ؟ فقال: كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟! فقال: أقرأنيها إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ، فمدها(1).


تعريفه لغة : الزيادة، قال تعالى: وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينْ {نوح:12}
اصطلاحًا : إطالة الصوت بحرف المد .
القصر : لغة : الحبس والمنع ، قال تعالى : حُورٌمَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ {الرحمن:72}.
اصطلاحًا : إثبات حرف المد أو اللين من غير زيادة.
حروف المد : ثلاثة: هى ( الألف - الواو - الياء)، جمعت في كلمة : " واي ".
شروط المد :
1- أن يكون ما قبل الألف مفتوحًا، مثل : قَالَ {القلم:28}.
2- أن يكون ما قبل الواو مضمومًا، مثل : يقول {الجن:4}.
3- أن يكون ما قبل الياء مكسورًا، مثل : قِيل {المجادلة:11}.
جمعت حروف المد بشروطها في كلمة : " نوحيها".

سببه : لا يتوقف على سبب كهمز أو سكون .
تسمية حروف المد:
1- مد ولين : لامتدادها في لين وعدم كلفة.
2- جوفية : لخروجها من الجوف.
3- هوائية : لقيامها بهواء الفم .
4- خفية : لخفاء النطق بها فهي أخفى الحروف، وأخفاهنَّ الألف، ثم الياء ثم الواو(1) .
حرفا اللين : هما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما، نحو: قُرَيْشٍ {قريش:1}، خَوْفٌ {الأحقاف:13}.
تنبيه :
1- الألف لا تكون إلا حرف مد واللين، لسكونها وفتح ما قبلها.
2- إذا أطلقت حروف المد فالمقصود بها حروف المد، الألف والواو والياء المسبوقة بحركة مجانسة.
3- إذا قيدت بـ"اللين" فالمقصود الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
حُــرُوفُـهُ ثَـلاَثَـةٌ فَعِيـهَا مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْيَ فِي نُوحِيهَا
وَالْكَسْرُقَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْوَاوِضَـمْ شَــرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلِفٍ يُلْتَزَمْ
وَالِّلينُ مِنْهَا الْيَا وَوَاوٌ سَــكَنَا إِنِ انْفِتَـاحٌ قَبْـلَ كُــلٍ أُعْلِنَـا
أقسام المد : المد قسمان :
القسم الأول: المد الطبيعي أو الأصلي، القسم الثاني: المد الفرعي .
أولاً: المدُّ الأصْلِي
تعريفه: هو الذي لا يتوقف على سبب كهمز، أو سكون .

تسميته:1- أصليًا: لأنه أصل لجميع المدود.
2- وذاتيًا: لأنه لا تقوم ذات الحرف إلا به .
3- طبيعيًا: لأن سويَّ الطبع لا ينقصه عن حده، ولا يزيد عليه


مقداره: حركتان، والحركة مقدار فتح الإصبع أو غلقه بحالة متوسطة بين البطء والتأني، ونقصه عن ألف حرام، يعاقب على فعله ويثاب على تركه(1).

أحواله :
1- يثبت وصلا ووقفًا إذا كان مرسومًا ولم يأت بعده ساكن سواء أكان

متوسطًا: كالألف في أَوْلادِكُمْ {التغابن:14}. والياء في يَهْدِيَكُمْ {الفتح:20} والواو في يَسُومُونَكُمْ {إبراهيم:6}. متطرفًا: كالألف في والضُّحَى وَاللَّيْلِ {الضحى:1}. والياء في تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ {القصص:25}. والواو في قَالُوا فَادْعُوا {غافر:50} (2) .
2 - يثبت وقفًا لا وصلاً إذا جاء بعده ساكن نحو : وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ {النمل:15} ، ونحو: قَالُوا الآنَ  {البقرة:71} ، ونحو: فِي السَّمَوَاتِ {التغابن:4} .
2- يثبت وصلاً لا وقفًا، في مد الصلة وسيأتي عنه بإذن الله.
ملحقات المد الطبيعي

1- مد العوض

تعريفه : هو الوقف على التنوين بالفتح على غير تاء التأنيث بألف قدر حركتين عوضًا عن التنوين.
أمثلة : عليمًا {الفتح:26}، خبيرًا {الأحزاب:34}.
أما إذا كانت على تاء التأنيث فإننا نقف عليها بإبدال التاء هاء ثم الوقف بالسكون نحو: رَحْمَةً {الدخان:6}، ونحو : حَامِيَةً {الغاشية:4}.
حكمه : يثبت وقفًا لا وصلاً .

2- مد التمكين : وله صورتان:

الصورة الأولى : أن تأتي ياءان أولاهما مشددة والثانية مدية، وهو ما يسمى بالتمكين الأمكن، فينبغي التمكين للياء المدية الثانية مقدار حركتين لئلا تذوب مع الياء الأولى المشددة.
نحو: حُيِّيتُمْ  {النساء:86}، و نحو :  النَّبِيِّينَ  {الأحزاب:40}.

الصورة الثانية: أن تأتي ياءان أو واوان أولاهما مدية، والثانية متحركة، وهو ما يسمى بالتمكين غير الأمكن، فيلاحظ تمكين المد في الواو والياء المديتان لئلا يدغما فيشددًا.
مثال الواو: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا {أل عمران:200}.
ومثال الياء :  الَّذِي يُوَسْوِسُ  {الناس:5}.
حكمه : يثبت وقفًا ووصلاً .
3- مد الصلة الصغرى :

تعريفه : هو أن تأتي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المضمومة أو المكسورة واقعة بين متحركين، وليس بعدها همزة قطع.
أمثلة : قوله تعالى : فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُول {الحاقة :19}.
وقوله تعالى : إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا {الإسراء:33}.
حكمه : يثبت وصلاً، أما في حالة الوقف فلا مد.

شرح التعريف:
هاء الضمير : خرج منه الهاء الأصلية نحو مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا {هود:91}.
الغائب المفرد : خرج منه ضمير الجمع نحو هُمُ الْمُؤْمِنُونَ {الأنفال:4}.
مضمومة أو مكسورة : خرج منه ما كان مفتوحًا نحو  سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ {الرحمن :31}.
واقعة بين متحركين : خرج منه الحرف الساكن قبلها نحو:
ليَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ {الرعد:14}،  أَلْزَمْنَاهُ طَائِره  {الإسراء:13}.
والحرف الساكن بعده نحو :  فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ  {مريم:75}.
ليس بعدها همزة قطع : حتى لا تصير صلة كبرى.

يستثنى من ذلك : موضعان :
(أ)- يَرْضَهُ لَكُمْ  {الزمر:7}،توفر فيه شروط مد الصلة ولم يمد للرواية
(ب)-  وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا {الفرقان:69}، لم يتوفر فيه شروط مد الصلة ومع ذلك مدت للرواية، فالهاء سبقت بحرف ساكن وهو الياء.
تنبيه : ينبغي الحذر من إيجاد غنة في مد الصلة، وهذا يقع كثيرًا، وعلاجه هوالتلقي، وخروج الصوت من الجوف بدلا من الأنف.
4- ألفات حي طهر :

وهي موجودة في الحروف المقطعة في أوائل السور‎، والحروف المقطعة، جمعت في قولهم " صله سحيرًا من قطعك " وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول لا يمد مدًا: وهو"الألف" لخلوه من المد كالألف في "الم" "البقرة:1"
القسم الثاني: يمد مدًا طبيعيًا: وقد جمعت في قولهم : "حي طهر" .
سبب المد : لأن كل حرف من هذه الأحرف عبارة عن حرفين ثانيهما حرف مد هكذا : " حَا – يا – طا – ها- را ".
أمثلة، الحاء في : حم  {غافر:1}، والراء في :  المر {الرعد:1}.
والها والياء في :  كهيعص {مريم : 1}.
القسم الثالث: يمد مدًا لازمًا: جمع في قولهم : "كم عسل نقص".
وسيأتي التفصيل عن ذلك في المد اللازم الحرفي بإذن الله تعالى.

تحذيرات : ينبغي الحذر من :

1- التفريط في أداء المد الطبيعي كالألف في لا النافية من قوله: يَابُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ {لقمان :13}، فيتحول المعنى من حالة النهي إلى التأكيد.
2- حذف المد الطبيعي إذا تطرف، نحو: وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا {النبأ : 40}.
3-خلط المد الطبيعي بالغنة إذا سبق بحرف أغن نحو مالك {الفاتحة :3}
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
وَالمَــدُّ أَصْــلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ وَسَـمِّ أَوَّلاً طَبِيعِيّـًا وَهُـــوْ
مَا لاَ تَوْقُـفٌ لَّهُ عَلَى سَــبَبْ وَلاَ بِدُونِهِ الحُـرُوفُ تُجْتَلَـبْ
بَلْ أَىُّ حَرْفٍ غَيْرِهَمْزٍأَوْ سُكُونْ جـا بَعـْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيُّ يَكُونْ
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)

السؤال الأول : أجب عما يأتي:

لم سمي المد الأصلي بالطبيعي ؟
2- ما الفرق بين حروف اللين وحروف المد ؟
3- برر سبب مد حروف " حي طهر" مدًا طبيعيًا ؟

السؤال الثاني : مثل لما يأتي:

1- ألف لا تثبت وقفًا ولا وصلا.
2- هاء صلة لم تتوفر فيها الشروط ومدت .
3- ياء تثبت وصلاً ويجوز الوجهان وقفًا .

السؤال الثالث : صوب العبارات الخاطئة إن وجد فيها خطأ

س:1ـ مد العوض هو الوقف على التنوين بالفتح بألف قدر حركتين .
س:2ـ مد التمكين أن تأتي ياءان أولاهما مدية والثانية مشددة.
ج:3ـ … …………………………مشددة والثانية مدية.
السؤال الرابع : استخرج المد وبَيِّن مسماه وحكمه .

الموضع المسمى حكمه
الواو في : آمَنُوا اتَّقُوا {التوبة:119} طبيعي يثبت وقفًا لا وصلاً
الألف في : مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ {الضحى:4}
الألف الأولى : لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ {لقمان :13}
الألف والياء : يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُم { النبأ :40}
القسم الثاني : المدُّ الفَرْعِي

تعريفه : هو الذي يتوقف على سبب كهمز أوسكون .
تسميته : سمي فرعيًا لتفرعه عن المد الأصلي .
أحكامه : الوجوب، والجواز، واللزوم .
سبب المد :
أولاً : سبب لفظي : وهو الهمز أو السكون، وهو الذي يَعْنِينا هنا .
ثانيًا: سبب معنوي، هو قصد المبالغة في نفي الألوهية عما سوى الله(1) وله صورتان:
1- مد التعظيم : في "لا النافية" في كلمة التوحيد نحو : لاإِلَهَ إِلا اللَّهُ {محمد:19}.
و:  لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ {الأنبياء:87}، و:  لا إِلَهَ إِلا هُوَ {الحشر:22}.
2- مد التبرئة، في نحو : لا رَيْبَ فِيهِ {البقرة:2}(2)، والحاصل أن مد التعظيم، والتبرئة ليس مرادنا في هذا الكتاب إنما ذكرته للفائدة .

النوع سببه ما يتفرع منه
الأول الهمز 1- المتصل 2- المنفصل
3- مد الصلة الكبرى 4- البدل
الثاني السكون 1- اللازم 2- العارض

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
وَالآخَرُ الْفَرْعِـيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى سَبـَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلاَ

أحكام المد: ثلاثة أحكام

الحكم المسمى سبب التسمية
الوجوب المتصل لوجوب مده عن الطبيعي
الجواز المنفصل، والعارض، والبدل لجواز مده وقصره
اللزوم اللازم للزوم مده حالة واحدة وهي ست حركات

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

لِلْمَــدِ أَحْكَامٌ ثَلاثَـةٌ تَــدُومُ وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّزُومُ




* * * *




النوع الأول : ما كان سببه الهمز

1- المد المتصل

تعريفه : هو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في نفس الكلمة .
سبب تسميته : لاتصال حرف المد بالهمزة في كلمة واحدة .

أمثلة : أن يأتي بعد الألف همز : السَّمَاءِ {الغاشية:18}.
أن يأتي بعد الواو همز : السّوء  { يوسف: }.
أن يأتي بعد الياء همز : تَفِيءَ {الحجرات:9}.

حكمه : واجب المد حال الوصل أربع أو خمس حركات.
وفي الوقف أربع أو ست حركات كمد عارض للسكون.
سبب وجوبه: لوجوب زيادة مده عند جميع القراء على المد الطبيعي(1).

وجه المد لأجل الهمز : أنَّ حرف المد ضعيف، والهمز صعب، فزيد في مد الخفي ليُتمَكن من النطق بالصعب(2).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

فَوَاجِـبٌ إَنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مدّ فِـي كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصِلْ يُعَــدْ


أوجه الوقف على المد المتصل

1- مع المفتوح سواء أكان:
حركة إعراب، نحو : وَالسَّمَاءَ {الرحمن:7}.
أم حركة بناء، نحو : شَاءَ {الانفطار:8}.
لنا ثلاثة أوجه : مع السكون المحض أربع، أو خمس أو ست حركات.

2- مع المضموم سواء أكان:
حركة إعراب، نحو : السَّمَاءُ {الانفطار:1}.
أم حركة بناء، نحو : وَيَا سَمَاءُ {هود:44}.
لنا ثمانية أوجه .
(أ)- مع السكون المحض ثلاثة أوجه : أربع حركات، أو خمس أو ست .
(ب)- مع الإشمام : ثلاثة أوجه مثل السكون المحض .
(ج)- مع الروم : وجهان أربع أوخمس حركات باعتبار الوصل .

3- مع المكسور سواء أكان:
حركة إعراب، نحو : مِنْ مَاءٍ {الطارق:6}.
أم حركة بناء، نحو : هَؤُلاءِ {الإنسان:27}.
لنا خمسة أوجه .

1- مع السكون المحض ثلاثة أوجه : أربع حركات، أو خمس أوست .
2- مع الروم وجهان : أربع أو خمس، باعتبار الوصل .


2- المد المنفصل




تعريفه : هو أن يقع بعد حرف المد همز منفصل عنه في أول الكلمة الأخرى .
سبب تسميته : لانفصال الهمزة عن حرف المد في الكلمة التي تليها
حكمه : جائز المد حال الوصل أربع أو خمس حركات، والأربع هو المقدم(1)، وفي حالة الوقف يتعين قصره ويكون مدًا طبيعًيا لزوال سببه وهو الهمز .
أما من طريق القصر فيجوز قراءته حركتين، وله أحكام متعلقة بها سنذكرها بمشيئة الله تعالى(2).
أمثلة : مثال الألف : إِنَّا أَرْسَلْنَا {نوح:1}.
ومثال الياء : وَفِي أَنْفُسِكُمْ {الذاريات21}.
ومثال الواو : قُوا أَنْفُسَكُمْ {التحريم:6}.
تنبيه : المد المنفصل يقع في كلمة إذا جاء بعد هاء التنبيه، نحو : هَأَنْتُمْ {أل عمران:66}، ونحو :  هؤُلاءِ {الدخان:22}، لاتصالها رسمًا وانفصالها لفظًا
ولذلك لا يجوز الوقف على "ها" وهذا عُرف القراء .

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

وَجَائِزٌ مَدٌ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصـِلْ كُــلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَـذَا المُنْفَصِلْ

3- مد الصلة الكبرى

يلحق بالمد المنفصل: مد الصلة الكبرى.

تعريفه : هو أن تأتي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المضمومة أو المكسورة الواقعة بين متحركين، بعدها همزة قطع .
مثال ذلك : لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ و أَحَدٌ  {الفجر:25}.
ونحو : وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُو أَحَدٌ  {الفجر: 26}.
هاء ضمير : خرج منه الهاء الأصلية نحو : مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُول {هود: 91}.
الغائب المفرد : خرج منه ضمير الجمع، نحو : "هم"
مضمومة أو مكسورة : خرج منه ما كان مفتوحًا، نحو : سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّه الثَّقَلانِ {الرحمن :31}.
واقعة بين متحركين، خرج منه :
الحرف الساكن قبلها نحو : فَاهُ  {الرعد: 14}،أَلْزَمْنَاهُ {الإسراء:13}.
الحرف الساكن بعده نحو : فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ {مريم:75}.
بعدها همزة قطع: لأنه لو لم يأت همزة قطع، لصارت صلة صغرى.
مقداره: يلحق بالمد المنفصل فيمد أربع أو خمس حركات عند الوصل، إلا أنه لا مد فيه عند الوقف(1).
تنبيه: ينبغي الحذر من إيجاد غنة في مد الصلة، وعلاجه التلقي، وخروج الصوت من الجوف بدلا من الأنف، والله تعالى أعلى وأعلم.
4 ـ مد البدل

وهو نوعان :

الأول : مد البدل الأصلي :

هو أن تتقدم همزتان أولاهما متحركة وثانيهما ساكنة، فتبدل الثانية حرف مد يتناسب مع حركة ما قبلها .

أمثلة :

تقدم الهمزة على الألف : نحو : ءَ امَنُوا {البينة:7}، أصلها " أَأْمنوا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ألفًا لأن الفتحة يناسبها الألف .
تقدم الهمزة على الياء : نحو : إِيمَانًا {الأنفال:2}، أصلها " إإمانا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ياء لأن الكسرة يناسبها الياء .
تقدم الهمزة على الواو : نحو : أُوتُوا {البينة:4}، أصلها " أأُتْوا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة واوًا لأن الضمة يناسبها الواو .

الثاني : الشبيه بالبدل :

هو ما كان حرف المد غير مبدل عن همزة، ويكون متوسطًا، نحو :
تقدم الهمزة على الألف : القرآن {الرحمن :2}.
تقدم الهمزة على الياء : مُتَّكِئِينَ {الرحمن :76}.
تقدم الهمزة على الواو : لَيَئُوسٌ {هود:9}.
حكمه : جائز المد .
مقداره: مقدار حركتين(1).

وجه قصره : ضعف سببه بتقدمه لأن الهمزة لو تأخرت صرف القارئ همته إليها لقوتها وصعوبتها، بخلاف ما إذا تقدمت(1).

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

أَوْ قُـدِّمَ الهَمْزُ عَلَى المَـدِّ وَذَا بَـدَلْ كَآَمَنُوا وَإِيمَـانًا خُــذَا



* * * *





أولاً: الأحكام المتعلقة بقراءة
توسط المنفصل وقصر المنفصل

عند القراءة بقصر المنفصل يترتب على ذلك أحكامُ‎ لابد منها، وطريق القصر له عدة طرق، اخترت أشهرها للفائدة وهي "روضة ابن المعدل"، أو "روضة الحفاظ " (1).
وطريق القصر له طريقان : طريق الفيل ، وطريق ذرعان .


وهذه مواضع مشتركة بين التوسط والقصر من الطريقين .

1- وجوب الإدغام في  يَلْهَثْ ذَلِكَ {الأعراف:176}،ارْكَبْ مَعَنَا {هود:42}.
2- تعيُّن الإتيان بالبسملة.
3- ترك السكت قبل الهمز في أل وشيء والمفصول، والموصول.
4- عدم مد التعظيم .
5- ترك التكبير بين السورتين من آخر الضحى إلى آخر الناس .
6- عدم الغنة في النون الساكنة قبل اللام والراء .


* * * *

مقارنة بين طريق "الشاطبية" والقصر
من طريق الفيل

الأحكام المتعلقة من طريق
الموضع الشاطبية الفيل
قصر "عين " مريم" والشورى يجوز الإشباع والتوسط يجب القصر
مد المتصل 4-5 4
إبدال همزة الوصل ألفا مقدار ست حركات في مد "الفرق" يجوز الإبدال أو التسهيل يجب الإبدال
الإدغام الكامل بـنَخْلُقْكُمْ بالمرسلات يجوز الكمال والنقصان يجب الكمال
قراءة نون يس و ن يجب الإظهار يجب الإظهار
السكت على المواضع الأربعة يجب يترك
الإشمام في  تَأْمَنَّا يجوز الإشمام والروم يجب
بسطة أعراف يجب النطق سينًا يجب النطق سينًا
قراءة يبسط الموضع الأول بالبقرة وجوب النطق سينًا يجب النطق سينًا
قراءة المصيطرون يجوز الصاد والسين يجب النطق سينًا
قراءة بمصيطر بالغاشية وجوب النطق صادًا يجوز النطق صادًا
تفخيم راء فرق بالشعراء يجوز الوجهان يجب التفخيم
حذف الياء في اتان بالنمل يجوز الإثبات والحذف يجب الحذف
حذف الألف فيسلاسلا بالدهر وقفًا يجوز الإثبات والحذف يجب الحذف
قراءة ضعف بسورة الرُّوم في مواضعها الثلاثة يجوز الفتح أو الضم يجب الفتح

ثالثًا: طريق ذرعان يتفق مع الفيل في كل الأحكام سوى ما يلي :


الموضع طريق الفيل طريق ذرعان
قراءة نون  يس، و  ن وجوب الإظهار وجوب الإدغام
بسطة أعراف وجوب النطق سينًا وجوب النطق صادًا
قراءة  يبسط الموضع الأول بالبقرة وجوب النطق سينًا وجوب النطق صادًا
قراءة بمصيطر بالغاشية جواز النطق صادًا وجوب النطق سينًا
قراءة ضعف بسورة الروم في موضعها الثلاثة وجوب الفتح وجوب الضم


ومعنى ذلك أننا إذا قرأنا، نون  يس ون بالإظهار يترتب على ذلك الالتزام بطريق الفيل، وهو وجوب النطق سينًا في : بسطة أعراف، ويبسط البقرة الموضع الأول، والصاد في :  بمصيطر ، والفتح في : ضعف بالروم .

وإذا قرأت نون  يس و ن بالإدغام ، فيترتب على ذلك الالتزام
بطريق ذرعان، وهو وجوب النطق صادًا في : بسطة أعراف، و  يبسط ،البقرة الموضع الأول، والسين في : بمصيطر ، والضم في :  ضعف بالروم(1)، والله تعالى أعلى وأعلم .
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي

السؤال الأول : املأ الفراغات التالية بما يناسبها :

1- المد المنفصل هو أن يقع بعد حرف المد ……. عنه في ………… الكلمة الأخرى .
2- مد البدل الأصلي هو أن تتقدم …… أولهما …… وثانيهما ……، فتبدل …… حرف مد يتناسب مع …… ما قبلها
3- الشبيه بالبدل هو ما كان حرف المد ……… مبدلٍ عن همزة.
4- مد الصلة الكبرى هو أن تأتي ………الغائب المفرد …… المضمومة أو ……… الواقعة بين ………، بعدها همزة ……


السؤال الثاني : ضع الرقم مقابل ما يناسبه .

اختر المثال المناسب الرقم المسمى مسلسل
سَوَاءَ {الممتحنة:1} مد منفصل 1
الألف في اللام في : المر  {الرعد:1} مد متصل 2
الياء في : إِيمَانًا {أل عمران:173} مد تمكين 3
الذِي يُوعَدُون  {الزخرف: 83} مد صلة صغرى 4
االألف الأولى : هَؤُلاءِ {الدخان:34} مد طبيعي 5
وَثَاقَهُ أَحَدٌ {الفجر:26} مد صلة كبرى 6
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ {النمل:30} مد بدل أصلي 7
الواوفي : قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ {البقرة:136} مد لازم حرفي مخفف 8
النوع الثاني : ما كان سببه السكون


وهو قسمان :

القسم الأول : ماكان سببه كون السكون عارضًا .

ويقصد به المد العارض، ويتفرع منه نوعان .
النوع الأول : المد العارض للسكون .
النوع الثاني : المد اللين العارض للسكون .

القسم الثاني : ما كان سببه كون السكون أصليًا .

ويقصد به المد اللازم، ويتفرع منه نوعان .
النوع الأول : المد اللازم الكلمي .
1- المثقل 2- المخفف
النوع الثاني : المد اللازم الحرفي .
1- المثقل 2- المخفف





القسم الأول : ما كان سببه كون السكون عارضًا

المـــد الــعارض

سبب تسميته : لعروض السكون عند الوقف عليه .

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :
وَمِثـْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكـُونُ وَقْـفًا كَتَعْلَمُــونَ نَسْــتَعِينُ

1- المد العارض للسكون

تعريفه : هو أن يقع بعد حرف المد سكون عارض لأجل الوقف

أمثلة : مثاله بعد الألف : الْبَيَانَ {الرحمن:4}.
مثاله بعد الياء : الْعَالَمِينَ {المطففين:6}.
مثاله بعد الواو : تَعْلَمُونَ {التكاثر:4}.
حكمه : جائز المد حركتان أو أربع أو ست حركات .
توجيه الحكم : 1- وجه قصره، عدم الاعتداد بالسكون لعروضه .
2- وجه توسطه : لانحطاط رتبته عن المد اللازم .
3- وجه المد : قياسًا على المد اللازم بجامع أن كلاً حرف مد بعده سكون(1).
تنبيه: ينبغي العناية بتوازن المد العارض للسكون عند الوقف عليه من حيث عدد الحركات، فإما أن يقرأ بحركتين أو أربع، أو ست .
2- اللين العارض للسكون :

تعريفه : أن يقع بعد أحد حروف اللين سكون لأجل الوقف .
حرفا اللين :
1-الواو الساكنة المسبوقة بفتحة، نحو : لا تَأْخُذُه سِنَةٌ ولا نَوْم {البقرة:255}.
2- الياء الساكنة المسبوقة بفتحة، نحو : الْبَيْتِ {قريش:3}.
حكمه : مثل حكم المد العارض للسكون إلا أنه يحذف وصلاً.
تنبيه : ينبغي العناية بتوازن اللين العارض عند الوقف عليه من حيث عدد الحركات، فلا يقرأ باثنين ثم أربع، أو بـ"ست" ثم اثنين إنما يختار وجهًا واحدًا. والله تعالى أعلى وأعلم .
* * * *










أوجه الوقف على المد العارض للسكون

1- مع المفتوح، سواء أكان :

حركة إعراب، نحو : الْمُسْتَقِيمَ {الفاتحة:6}.
أم حركة بناء، نحو : لِلْمُتَّقِينَ {البقرة:2}.

لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض : القصر والتوسط والإشباع .

2- مع المكسور سواء أكان :
حركة إعراب، نحو : الرَّحْمَنِ {الفاتحة:1}.
أم حركة بناء، نحو : خَصْمَانِ {الحج:19}.
لنا أربعة أوجه .
(ا) - مع السكون المحض : ثلاثة أوجه القصر والتوسط والإشباع .
(ب) - مع الروم : وجه واحد وهو القصر معاملة الوصل .

3- مع المضموم سواء أكان :
حركة إعراب، نحو : الْقَيُّومُ {البقرة:255}.
أم حركة بناء، نحو : نَسْتَعِينُ {الفاتحة:4}.
لنا سبعة أوجه .
(ا) - مع السكون المحض : ثلاثة أوجه القصر والتوسط والإشباع .
(ب) - مع الإشمام : ثلاثة أوجه مثل السكون المحض .
(ج) - مع الروم : وجه واحد وهو القصر، يعامل معاملة الوصل.


أوجه الوقف على مد اللين :

1- مع المفتوح سواء أكان
حركة إعراب، نحو : أَسَرَّ الْقَوْلَ {الرعد:10}.
أم حركة بناء، نحو : لا ضَيْرَ {الشعراء:50}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض : القصر والتوسط والإشباع .


2- مع المكسور سواء أكان
حركة إعراب، نحو : فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ {الأحزاب:32}.
أم حركة بناء، نحو : شَهِيدَيْنِ {البقرة:282}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض : القصر والتوسط والإشباع .


3- مع المضموم سواء أكان
حركة إعراب، نحو : وَلا نَوْمٌ {البقرة:255}.
أم حركة بناء، نحو : لا خَوْفٌ {الزخرف:67}.
لنا ستة أوجه .
(أ)- مع السكون المحض ثلاثة وجه : القصر والتوسط والإشباع .
(ب)- مع الإشمام ثلاثة أوجه : مثل السكون المحض .
- ويوقف بالروم بدون مد حركتين .
ويمتنع الروم مع المد بمقدار حركتين، لأن مد اللين لا يمد حال الوصل مقدار حركتين، وفي الكلام حول امتناع المد مطلقًا حال الروم أو وجود شيء من المد يسمى مدًا ما وهو دون الحركتين خلاف بين القراء، أجمله باختصار فيما يلي:
أقوال العلماء في وجه مد اللين مع الروم.


الفريق الأول : يرى أن اللين يمد مدًا ما، أي دون المد الطبيعي .
قال الإمام الداني: في حرفي اللين من المد بعض مافي حروف المد(1)
قال الإمام مكي : في حروف اللين بعض ما في حروف المد(2).
وقال الجعبري : واللين لا يخلو من أيسر مد فيمد بقدر الطبع(3).
وقال الضباع : إن في حروف اللين فقط مدًا ما يَضبط بالمشافهة(4).
وقال المرصفي : الروم لا يكون على القصر الذي هو حركتان بل على القصر الذي هو بمعنى مد ما، وذلك لأن حرف اللين في الوصل يمد مدًا يسيرًا بقدر الطبع، وقدروه بأنه دون المد الطبيعي(5).
الفريق الثاني : يرى أنه لا مد مع الروم مطلقًا، لأن الروم كالوصل، واللين لا يمد حال الوصل .
قال الشيخ محمد بسة : الروم في اللين العارض للسكون بدون مدٍ(6).
وقال الشيخ الحصري: حرفا اللين عند الوقف بالروم لا يمدان مطلقًا(7).
قال الشيخ عطية قابل : وهو قول الأكثرين، وظاهر عبارة النشر (8).
القسم الثاني : ما كان سببه السكون الأصلي

المـــد الــلازم

تعريفه : هو أن يأتي بعد حرف المد سكونٌ أصليًُ.
سبب تسميته لازمًا : للزوم سببه في الحالين وهوالسكون حال الوصل والوقف، أو لزوم مده مقدار ست حركات.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

وَلازِمٌ إِنِ السُّـكُونُ أُصِّــلاَ وَصْـلاً وَوَقْـفًا بَعْـدَ مَدٍّ طُـوِّلاَ

الفرق بين الواجب واللازم اصطلاحًا:

الواجب ما وجب مده زيادة عن مقدار المد الطبيعي ولو بحركه عند بعضهم، أو هو الذي اتفقوا على وجوبه واختلفوا في مقدار مده .
واللازم : هو ما لزم مده مقدار ست حركات من غير زيادة ولا نقص(1).

وجه المد : لأن حرف المد ساكن، يليه ساكن، فاجتلب المد ليكون في قوة الحركة في الفصل بين الساكنين .
وهو نوعان : المد اللازم الكلمي ، والمد اللازم الحرفي .

النوع الأول : المد اللازم الكلمي :

تعريفه : هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلى في كلمة لا يقل هجاؤها عن ثلاثة أحرف .
تسميته لازمًا : للزوم السكون بعد حرف المد في نفس الكلمة(1).

تسميته كلميًا : لوقوعه في كلمة لا يقل هجاؤها عن ثلاثة أحرف .
وهو نوعان : مخفف ومثقل .

1- مخفف: إذا لم يدغم الحرف الساكن الذي بعد المد في الذي يليه .
سبب تسميته : لخفة النطق به لكونه غير مشدد .
وقد ورد في كلمة واحدة في موضعين :
في قوله : ءاَلآنَ وَقَدْ عَصَيتَ {يونس:91}.
وقوله :  ءاَلآنَ  {يونس: 19}.
فألف المد أتى بعده حرف اللام وهو ساكن، ولم يدغم في الذي يليه .

1- مثقل : إذا أدغم الحرف الساكن الذي بعد المد في الذي يليه .
سبب تسميته : لثقل النطق به لكونه مشددًا .
مثال ذلك : ءآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ {الأنعام:143}، فالألف أتى بعده حرف مشدد، والمعلوم أن المشدد حرفان، أولهما ساكن، والثاني متحرك، وبذلك يكون الحرف الذي يلي حرف المد أدغم في الذي بعده .

ومن ذلك الألف الموجودة في :الحاقّة {الحاقة:1}، الصَّاخَّةُ {عبس:33}.
أتى بعد حرف المد حرف مشدد وهو القاف، والخاء .
ونحو: الواو الموجودة في : تَأْمُرُونِّي {الزمر:64}، فحرف المد الواو أتى بعده حرف مشدد وهو النون .
ونحو الألف والواو في كلمة : أَتُحَاجُّونِّي {الأنعام:80}.


مد الفرق :

يسمى المد اللازم الكلمي المثقل والمخفف مد فرق إذا سبق حرف المد بهمزة، نحو : ءاَلآنَ وَقَدْ عَصَيتَ {يونس:91}، ونحو : ءآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ {الأنعام:143}، ونحو : آللَّهُ أَذِنَْ {الأنعام:59}.
سبب تسميته فرقًا : لأنه يفرق بين الجملة الخبرية والاستفهامية .
يجوز في مد الفرق من طريق الشاطبية التسهيل أو المد(1).

قال العَلامةُ الجَمْزُورِي :

أقْسَـــامُ لازِمٍ لَدَيْهِـمْ أَرْبَعَهْ وَتِلْكَ كِلْمـِيٌّ وَحَـرْفِيٌّ مَعَــه
كِـلاهُمَا مُخَـفَّـفٌ مُثَــقَّلُ فَهَــذِهِ أَرْبَعَـــةٌ تُفَصَّــلُ
فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُــكُونٌ اجْتَمَـعْ مَـعْ حَرْفِ مَـدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ



من كتاب علم التجيد للمتقدمين / جمال القرش
 
تابع محاضرات من كتاب دراسة علم التجويد للمتقدمين
اختبار شامل للمدود
السؤال الأول : استخرج المد وبين مسماه وحكمه وصلاً ووقفًا.
الموضع المسمى حكمه
وصلاً وقفًا
الألف الثانية في ولا الضَّالين {الفاتحة :7}
الألف الأولى في وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ {النساء:86}
ألف الرسولا في الرَّسُولا هنالك الأحزاب:66}
الياء في الَّذِي يُوعَدُونَ {الذاريات:60}
الألف الأخيرة في إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًاحكيمًا {الأحزاب:1}
الألف الأولى وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ {فصلت:44}
والراء فيالمر {الرعد:1}
هاء الصلة وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا {الفرقان:69}
ياء الصلة في فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا {فاطر:45 }
الألف الموجودة في الطا في طسم {الشعراء:1}
الألف الموجودة في الحا في  حم
الياء الموجودة في الميم في  حم
الياء الموجودة في العين في عسق
الياء الموجودة في السين في عسق
السؤال الثاني : اذكر فرقًا بين المسميات الآتية .

المسمى الأول الثاني
الطبيعي والفرعي يتوقف على سبب كهمز أو سكون
المتصل والمنفصل يأتي بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة
الصلة
الصغرى والكبرى يأتي بعد حرف الصلة همزة قطع
البدل
والشبيه بالبدل
التمكين الأمكن
وغير الأمكن تكون الياء الأولى مشددة
اللازم والعارض

الحرفي والكلمي

المخفف والمثقل

اللين والعارض

الطبيعي والعوض

السؤال الثالث : اذكر الدليل من التحفة على ما يأتي .

1- سبب المد
ج : ………………………………………………………………………………
2- شروط المد الطبيعي
ج : ………………………………………………………………………………
3- حكم المد المتصل
ج : ………………………………………………………………………………
4- حكم المد المنفصل
ج : ………………………………………………………………………………
5- عرف المد البدل
ج : ………………………………………………………………………………
6- المد اللازم
ج : ………………………………………………………………………………
7- المد اللازم الكلمي
ج : ………………………………………………………………………………
8- المد اللازم المثقل
ج : ………………………………………………………………………………
9- المد اللازم المخفف
ج : ………………………………………………………………………………
10- الحروف المقطعة في أوائل السور
ج : ………………………………………………………………………………
السؤال الرابع :

بكم وجه مد تقف على الكلمات الآتية .
1- لا تُضَارَّ {البقرة:233}.
لنا ………… أوجه :
مع …………………… لنا …… هي ………………………………

2- غَيْرَ مُضَارٍّ {النساء:12}.
لنا ………… أوجه :
(أ) - مع ………………لنا …… هي ………………………………
(ب) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………

3- بِمَاءٍ {الرعد:4}.
لنا ………… أوجه :
(أ) - مع ………………لنا …… هي ………………………………
(ب) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………

4- الْقَيُّومُ {البقرة:255}.
لنا ………… أوجه :
(أ) - مع ………………لنا …… هي ………………………………
(ب) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………
(ج) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………


م التاريخ منهج المستوى الأول
1 / / 2 14 مقدمة عن فضل القرآن وآداب حملته .
2 / / 2 14 وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرْآن، ومتعلمه، وعلاقته بالإيمان، ولماذ نقرأ القرآن.
3 / / 2 14 مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد - التعريف بالقراءة والأحرف السبعة
4 / / 2 14 أركان القراءة - ترجمة الإمام عاصم - ترجمة الإمام حفص .
5 / / 2 14 مراجعة على ما سبق
6 / / 2 14 مبادي علم التجويد - حكمه –
7 / / 2 14 اللحن - أهمية التلقي - أهمية تحسينِ الصوتِ بالقرآن .
8 / / 2 14 مراتب التلاوة – الاستعاذة - البسملة - أوجه ابتداء القراءة
9 / / 2 14 ما ينبغي العناية به .
10 / / 2 14 مراجعة على ما سبق
11 / / 2 14 الإظْهَارُ الْحَلـْقِى – الإدْغَـامُ .
12 / / 2 14 الإقْــلابُ - الإخفاء الحقيقي .
13 / / 2 14 أحكام الميم الساكنة .
14 / / 2 14 أَحْكَامُ اللامات السواكن .
15 / / 2 14 مراجعة على ما سبق .
16 / / 2 14 مقدمة عن الإدغام
17 / / 2 14 أنواع الإدغام ، متماثلان – متجانسان – متقاربان.
18 / / 2 14 أولاً : المد الأصلي وملحقاته ( العوض 0التمكين الصلة الصغرى – ألفات حي طهر )
19 / / 2 14 المد الفرعي ما كان سببه الهمز(المد المتصل–المنفصل-الصلة الكبرى- مد البدل )
20 / / 2 14 مراجعة على ما سبق .
21 / / 2 14 ما كان سبب المد كون السكون عارضًا . ( العارض – واللين)
22 / / 2 14 ما كان سبب المد كون السكون أصليًّا ( الكلمي – الحرفي )
23 / / 2 14 مراجعة على ما سبق
43 / / 2 14 الاختبار النظري
25 / / 2 14 الاختبار التطبيقي
 
الفصل العاشر
مخارج الحروف
القسم الأول : مخارج الحروف الأصلية .
القسم الثاني : مخارج الحروف الفرعية .
القسم الأول
مخارج الحروف الأصلية
المخرج الأول : الجوف .
المخرج الثاني : الحلق .
المخرج الثالث : اللسان .
أولاً : أقصى اللسان .
ثانيًا : وسط اللسان .
ثالثًا : إحدى حافتي اللسان .
رابعًا : طرف اللسان .
المخرج الرابع : الشفتان .
المخرج الخامس : الخيشوم .
مقدمة عن المخارج
الحرف لغة : طرف الشيء .
اصطلاحًا : صوت اعتمد على مخرج محقق أو مقدر.
المخرج : هو مكان خروج الحرف .
المخرج المحقق : ما اعتمد على جزء معين كالشفتين واللسان والحلق.
المخرج المقدر : هو ما لم يعتمد على شيء مِمَّا سبق، وهو مخرج حروف المد، حيث ينقطع الصوت في الهواء، لأنها ليس لها مكان يستقرعنده، ولذلك سميت حروف المد بالهوائية .
كيفية معرفة مخرج الحرف
يكون من خلال تسكين الحرف وإدخال حرف متحرك عليه، فحيث ينتهي الصوت فذلك مخرج الحرف المحقق، مثال: إذ، إس، إث .
وإذا انقطع الصوت فذلك المخرج المقدر، ولا يكون ذلك إلا مع حروف المد واللين المسبوقة بحركة مجانسة ، نحو : " بَا - بُو – بِي".
واعلم أن لكل حرف اسمًا ورسمًا:
فاسمه : هو ما دل على ذاته لفظًا ليميزه عن غيره كألف ولام وميم.
ورسمه : هو ما يبين هيئته كتابة، نحو:    [الرعد:1] وغيرها .
ترتيب الحروف : رتب العلماء الحروف باعتبار الصوت الذي هو الهواء المتصاعد من الرئة إلى الفم، فجعلوا أولها أول الحلق، وآخرها الشفتين.
والمخرج نوعان:
النوع الأول: المخرج الأصلي .
النوع الثاني المخرج الفرعي .
ومخارج الحروف الأصلية نوعان :
1 ـ مخارج عامة : وهي تحتوي على أكثر من مخرج .
2ـ مخارج خاصة : وهي التي يخرج منها حرف واحد أو أكثر .
أهمية دراسة المخارج
1- الحفاظ على كتاب الله تعالى من أثر اللهجات التي أثرت حتى على اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم وبها نزل .
فهناك من اللهجات ما تستبدل القاف غينًا فيقرأ :    بـ"الغدر".
وهناك من اللهجات ما تستبدل الضاد ظاء فيقرأ :    بـ"ظل".
وهناك من اللهجات ما تستبدل الثاء سينًا فيقرأ:   بـ"يلبسون"(1).
2- الحفاظ على كتاب الله تعالى من اللحن والتحريف الذي قد يؤدي إلى خلط المعاني والإخلال بمبنى الكلمة .
3- معرفة المتجانس والمتقارب والمتباعد من الحروف لمعرفة أسباب الإدغام وعدمه

4- تعتبر دراسة المخارج والصفات هي الركيزة الأولى لكل قارئ للقرآن.
قال شيخ المحققين الإمام ابن الجزري :
إِذْ وَاجِــبٌ عَلَيهِمُ مُحَتَّــمُ قَبـْلَ الشُـرُوعِ أَوَلاً أَنْ يَعْلَمُوا
مَخَارِجَ الحُـرُوفِ وَالصِّفَاتِ لِيَلْفِظُـوا بِأَفْصَـحِ اللُّغَــاتِ

التعريف بأسماء الأسنان في فم الإنسان
عددها : اثنتان وثلاثون سنًا .
ستة عشر منها في الفك العلوي، وستة عشر في الفك السفلي.
أنواعها : أربعة، الثنايا، والرَّباعيات، الأنياب، الأضراس.
1- الثنايا: جمع ثنية، وهي أربعة أسنان في مقدم الفم:
(أ) - اثنتان في الفك السفلي، وتسمى الثنايا السفلى .
(ب) - اثنتان في الفك العلوي، وتسمى الثنايا العليا .
2- الرَّباعيات : جمع رَباعية، وهي أربعة أسنان تلي الثنايا، سن واحد من كل جانب .
3- الأنياب : جمع ناب، وهي أربعة أسنان تلي الرباعية، سن واحد من كل جانب .
4- الأضراس : جمع ضرس، وهي عشرون سنًا، وهي ثلاثة أنواع .
(أ) – الضواحك : جمع ضاحك، وهي أربعة أسنان تلي الأنياب، سن واحد من كل جانب .
(ب) – الطواحن : جمع طاحن، وهي اثنتا عشرة سنًا : ستة في الفك العلوي، وستة في الفك السفلي ثلاثة من كل جانب .
(ج) – النواجذ : جمع ناجذ، وهي أربعة أسنان في آخر الفم بعد الطواحن، ويسمى الناجذ ضرس العقل .
المستعمل منها ثمانية عشر سنًا، ستة عشر من الفك العلوي، والثنيتان السفليتان، انظر شكل (ا) .
القسم الأول : مخارج الحروف الأصلية
اختلف علماء التجويد في عدد المخارج :
- فمنهم من يرى أن لكل حرف مخرجاً يميزه عن غيره وإلا اختلطت الحروف، وبذلك تكون المخارج تسعة وعشرين مخرجًا بعدد حروف الهجاء.
والصواب أن لكل حرف صفة تميزه، وتمنع اختلاطه .
- ومنهم من يرى أنها سبعة عشر مخرجًا وهو قول ابن الجزري وأكثر المحققين، والمعتمد لدينا، وتنحصر في خمسة مخارج عامة .
1ـ المخرج الأول : الجوف، وفيه مخرج واحد .
2ـ المخرج الثاني : الحلق، وفيه ثلاثة مخارج .
3ـ المخرج الثالث : اللسان، وفيه عشرة مخارج .
4ـ المخرج الرابع : الشفتان، وفيهما مخرجان .
5ـ المخرج الخامس : الخيشوم، وفيه مخرج واحد .
- ومنهم من يرى أنها ستة عشر مخرجًا، وهو قول سيبويه، والإمام مكي، والداني، حيث تنحصر في أربعة مخارج عامة .
فألحقوا الألف المدية بأقصى الحلق، والياء المدية من وسط اللسان، والواو المدية من الشفتين، وبذلك أسقطوا مخرج الجوف .
- ومنهم من يرى أنها أربعة عشر مخرجًا، وهو قول الفراء وقُطْرب والجَرْمِي، فأسقطوا حروف الجوف كـ"سيبويه، وجعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجًا واحدًا، فصار في اللسان ثمانية مخارج، قال ابن الجزري:
مَخَارِجُ الحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَـرْ عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَـــبَرْ
المخرج الأول : الجوف (ا، و، ي )
تعريفه لغة : الخلاء .
واصطلاحًا : الخلاء الممتد عبر الحلق والفم .
وهو مخرج واحد يخرج منه ثلاثة أحرف هي: الألف - الواو – الياء .
شروطها :
1- أن يكون ما قبل الألف مفتوحًا، مثل :    [البقرة:30] .
2- أن يكون ما قبل الواو مضمومًا، مثل :    [البقرة:8] .
3- أن يكون ما قبل الياء مكسورًا، مثل :    [البقرة:11] .
تسميتها:
1- مد ولين : لامتدادها في لين وعدم كلفة .
2- جوفية : لخروجها من الجوف .
3- هوائية : لأنها تنتهي حيث ينتهي الهواء .
4- خفية : لخفاء النطق بها، وأخفاهنَّ الألف ثم الياء ثم الواو .
حرفا اللين : هما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما .
نحو :    [قريش:1]،    [قريش:4] قال الإمام ابن الجزري:
فَأَلِفُ الْجَوْفِ وَأُخْتَـاهَا وَهِـي حُـرُوفُ مَـدٍّ لِلْهَوَاءِ تَنْتَـهِي
تنبيهات :
1- ينبغي الحذر من إيجاد غُنة من الخيشوم عند النطق بحروف المد، لاسيما إذا سبقت بحرف أغن مثل النون والميم، مثال الألف    [البقرة:8] مثال الياء:    [الفاتحة:2]، ومثال الواو:    [الأنعام:135] .
المخرج الثاني : الحلق

(ء، هـ) – (ع، ح) – (غ، خ)

هو مخرج عام وفيه ثلاثة مخارج خاصة لستة أحرف:

الأول : ـ أقصى الحلق : أي أبعده مِمَّا يلي الصدر .
ويخرج منه حرفان، هما: الهمزة والهاء .
إلا أنَّ الهمزة أدخل من الهاء مِمَّا يلي الصدر(1).
تنبيهات: ينبغي العناية ببيان:
1- الهمزة وإلا صارت هاء، نحو:    [النمل:45] .
2- الهاء وإلا صارت همزة، نحو:    [البقرة:15] .
3- الهاء وإلا صارت حاء، نحو:    [الإنسان:26] (2).
4- الهاء وإلا صارت ألفًا، نحو:    [القارعة:3] .
الثاني:ـ وسط الحلق : وهو ما لاصق الجوزة من أسفلها.
ويخرج منه حرفان : هما العين، فالحاء ،إلا أنَّ العين أدخل من الحاء.
فلولا البحة في الحاء والبعبعة في العين لكانا صوتًا واحدًا .
تنبيهات: ينبغي العناية ببيان :
1- العين وإلا صارت حاء، نحو :    [البقرة:89] .
2- الحاء وإلا صارت عينًا، نحو :    [البقرة:55] .
الثالث: ـ أدنى الحلق : أي أقربه مِمَّا يلي الفم.
ويخرج منه حرفان، هما : الغين، فالخاء .
إلا أنَّ الغين أدخل من الخاء .
تنبيهات: ينبغي العناية ببيان :
1- الغين وإلا صارت خاء نحو :    [يوسف:107] .
2- الخاء وإلا صارت غينا نحو :    [فاطر:28] (1).
تسميتها : تسمى بالحلقية باعتبار مخرجها .
قال الإمام ابن الجزري في مقدمته :
ثُمَّ لأَقْصَى الحَلْقِِ هَمْزٌ هَـاءُ ثُمَّ لِوَسْـطِهِ فعَيْـنٌ حَــاءُ
أَدْنَـاهُ غَيـنٌ خَاؤُهَا …… ……………………..
المخرج الثالث : اللسان
هو مخرج عام لأربعة مخارج إجمالية، يخرج منها ثمانية عشر حرفًا من عشرة مخارج تفصيلية .
وهي منحصرة في أقصاه، ووسطه، وحافته، وطرفه.
أولاً : أقصى اللسان
أي أبعده مِمَّا يلي الحلق، وفيه مخرجان:
1- مخرج القاف : من أقصى اللسان مِمَّا يلي الحلق مع ما فوقه من الحنك الأعلى .
2- مخرج الكاف : من أقصى اللسان مِمَّا يلي الحلق مع ما فوقه من الحنك الأعلى أسفل مخرج القاف(1).
تسميتها : يسميان بالحرفين اللهويين، نسبة إلى اللهاة، وهى قطعة اللحم المتدلية في آخر الفم من سقف الحلق .
الفرق بين مخرج أقصى اللسان وأقصى الحلق:
أقصى اللسان : فيه طول واتساع، ولذلك جُعل مخرجين لحرفين .
أقصى الحلق : فيه قصر، ولذلك جعل مَخرَجًا واحدًا لحرفين(2).

قال الإمام ابن الجزري في مقدمته :
……………………… وَالقَـافُ أَقْصَـى الِّلسَانِ فَوْقُ ثُمَّ الكَافُ
أَسْفَلُ ………………………

تنبيهات لحرفي القاف والكاف : ينبغي الحرص على بيان(1):

1- القاف
2- القاف
3- القاف
4- الكاف
5- الكاف
6- الكاف وإلا صارت وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت كافًا
غينًا
G
قافًا
شينًا
G نحو : نحو : نحو : نحو : نحو : نحو :    [البقرة:21]
   [الإسراء:28]
   [البقرة:134]
   [البقرة:28]
   [الفاتحة:5]
   [البقرة:217]

وعلاج اللحن السابق :
1- إخراج كل حرف من مخرجه لاختلاف المخرجين .
2- إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من الصفات، وسيأتي بمشيئة الله الكلام عن الصفات في بابها .

ثانيًا : وسط اللسان : مخرج واحد (ج ، ش ، ي)

أي : شجر اللسان وهو وسطه مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى، وفيه مخرج واحد لثلاثة أحرف، هي على التسلسل من الخلف إلى الأمام، الياء غير المدية، فالشين، فالجيم .

تسميتها : تسمى الأحرف السابقة بالحروف الشجرية نسبة إلى شجر اللسان وهو وسطه .
قال الإمام ابن الجزري في مقدمته :
………وَالْوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يَا ………………………………………

تنبيهات للحروف الشجرية : ينبغي الحرص على بيان(1).
1- الجيم
2- الجيم
3- الشين وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت شينًا
ياء
جيمًا    [النحل:98]
   [الأنعام:160]
   [البقرة:256]
وعلاج اللحن السابق :
التمييز بين هذه الحروف بالصفات وهنا الدور الأكبر، وسيأتي الكلام بإذن الله عن الصفات، ويضعف دور المخرج هنا لاتحاد المخرج بين هذه الحروف .



ثالثًا : إحدى حافتي اللسان : مخرج واحد " ض "

أي : جانبي اللسان، الحافة اليمنى أو اليسرى، أو هما معًا مع ما يليها من الأضراس العليا اليمنى أو اليسرى ملتصقًا بالحنك الأعلى .
ويخرج منه حرف واحد هو الضاد .
وخروجه من الحافة اليسرى أكثر وأيسر، ومن اليمنى أقل وأصعب، ومن الحافتين أقل وأعسر(1). قال الإمام ابن الجزري :
………………………… وَالضَّـادُ مِنْ حَافَتِـهِ إِذْ وَلِيَـا
الاضْرَاسَ مِنْ أَيْسَرَ أَو يُمْنَاهَا …………………………
تنبيهات : ينبغي الحذر من:
1- تحويل الضاد إلى ظاء لا سيما إذا جاورتها نحو:    [الفرقان:27]
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الجزري :
وإنْ تَلاقَيــا البَــيانُ لازِمُ أنْقَضَ ظَهْرَكَ يَعَضُّ الظَّــالِمُ
2- تحويلها إلى تاء لا سيما إذا جاورت التاء نحو:    [البقرة:198]
3- تحويلها إلى دال نحو:    [البقرة:26] (1).
وعلاج اللحن السابق :
1- إخراج حرف الضاد من مخرجه لاختلاف المخرجين .
2- التمييز بينهما بالصفات، وسيأتي الكلام عنه بمشيئة الله تعالى .
رابعًا : طرف اللسان
(ل – ن – ر) – (ت، د، ط) –(س، ز، ص) – (ث، ذ، ظ)

وفيه ستة مخارج لاثني عشر حرفاً هي :

1- أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه .
وله حرف واحد هو اللام .

2- طرف اللسان مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين .
وله حرف واحد وهو النون .

3- طرف اللسان مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين، وله حرف واحد وهو الراء .

4- طرف اللسان من جهة ظهره مع ما يليه من أصول الثنايا العليا.
وله ثلاثة أحرف هي التاء والدال والطاء .

5- طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى.
وله ثلاثة أحرف هي السين والزاي والصاد .

6- طرف اللسان من جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا .
وله ثلاثة أحرف هي الثاء والذال والظاء .
وبذلك يكون عدد الحروف اثني عشر حرفًا .


1- أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه : (ل)
وهو مخرج اللام : تخرج من أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه مع ما يحاذيها من لثة- أي لحمة- الثنايا العليا، مع مقابلة الضاحك والأنياب والرباعية .
ويمكن خروجه من إحدى الحافتين، وخروجه من الحافة اليمنى أسهل
صفته : هو أوسع الحروف مخرجًا، حيث يتسع الصوت في الثنايا العليا .
فائدة : في الفرق بين مخرج الضاد ومخرج اللام :
كلاهما : من الحافة، إلا أن :
- اللام : من أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه .
- الضاد : من إحدى حافتي اللسان اليمنى أو اليسرى .
- اللام : مع ما يليها من لثة الثنايا العليا .
- الضاد : مع ما يليها من الأضراس العليا .
قال الإمام ابن الجزري :

………………………… وَالَّلامُ أَدْنَــاهَا لِمُنْتَـهَاهَــا
تنبيهات :
1- ينبغي الحذر من تحويل اللام إلى نون نحو:    [الفاتحة:2] .
2- ينبغي الحذر من حذف اللام إذا جاورت جيمًا نحو    [الناس:6] .
وعلاج اللحن السابق : هو إخراج اللام من مخرجها، لأنه لا متحد معها في المخرج، وتحقيق صفاتها .

2- طرف اللسان مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين (ن)

وهو مخرج النون : وتخرج من طرف اللسان مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين . قال الإمام ابن الجزري :

وَالنُّونُ مِنْ طَرَفِهِ تَحْتُ اجْعَلُوا

تنبيهات :
ينبغي الاهتمام ببيان النون وإلا صارت لامًا نحو:     [الفاتحة:7] .

وعلاج اللحن : بالمخرج أولاً لاختلاف المخرج، ثم التمييز بالصفات .

3- طرف اللسان مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين (ر)
وهو مخرج الراء : تخرج من طرف اللسان مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول، - أو لثة - الثنيتين العليين – تحت مخرج اللام قليلاً .
قال الإمام ابن الجزري :

………………………… وَالـرَّا يُدَانِيهِ لِظَـهْرٍ أَدْخَــلُ
فائدة : في الفرق بين مخرج النون ومخرج الراء:
- كلاهما : يخرجان من طرف اللسان، إلا أن:
- النون : مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين .
- الراء : مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين .
وعلاج اللحن : بالمخرج أولاً لاختلاف المخرج، ثم التمييز بالصفات .

4- طرف اللسان من جهة ظهره مع ما يليه من أصول الثنايا العليا
(ت، د، ط)

وهو مخرج واحد لثلاثة أحرف : هي : " الطاء، والدال، والتاء" .
وتخرج هذه الحروف من طرف اللسان من جهة ظهره مع ما يليه من أصول الثنايا العليا .

تسميتها : تسمى النِّطَعِيَّة، نسبة إلى نِطع الغار الأعلى وهو سقفُه .
قال الإمام ابن الجزري :
وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا مِنْهُ وَمِـنْ عُلْيَا الثَّنَايَـا ………………

تنبيهات : ينبغي الحرص على بيان :

1- الطاء
2- التاء
3- التاء
4- الدال وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت تاء (1)
طاء
دال
تاء نحو : نحو : نحو :
نحو :    [البقرة:173]
    [البقرة:243]
   [النازعات:7]
   [القمر:4]


وعلاج اللحن السابق :

1- يضعف دور المخرج هنا لاتحاد المخرج بين الحروف النطعية .
2- التمييز بين هذه الحروف بالصفات وهنا الدور الأكبر .
5 - طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى : (س، ز، ص)
وهو مخرج السين والزاي والصاد : وتخرج من طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى، وهي بالتسلسل كما يلي: الصاد، فالزاي، فالسين .
الفرق بينهما :
السين : تكون فوق الثنيتين السفليين .
والزاي: فوق مخرج السين .
الصاد : تكون فوق مخرج الزاى .
تسميتها : تسمى بالأسلية، نسبة إلى أسلة اللسان وهي طرفه .
قال الإمام ابن الجزري : …………… وَالصَفِيرُ مُسْتَكِنْ
مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَـايَا السُّفْلَى …………………………
تنبيهات : ينبغي الحرص على بيان :
1- الصاد
2- الصاد
3- السين
4- السين
5- الزاي وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت سينًا
زايًا (4)
صادًا
زايًا
سينًا نحو : نحو : نحو :
نحو : نحو :    [عبس:33]
   [الزلزلة:6]
   [المدثر:26]
   [البقرة:34]
   [الصافات:62]

وعلاج اللحن السابق :
بالتمييز بين الحروف بالصفات لأنها وقعت بين حرفين متحدين مخرجًا
6- طرف اللسان من جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا
(ث، ذ، ظ)

وهو مخرج الظاء والذال والثاء : تخرج من طرف اللسان من جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا أي : بضغط طرف اللسان مع رؤوس الثنايا، مع خروج طرف اللسان قليلاً إلى الخارج.

وتخرج على الترتيب من أعلى إلى أسفل : الظاء، فالذال، فالثاء.
تسميتها : نسبة إلى لثة الأسنان، قال الإمام ابن الجزري:
………………………… وَالظَّاءُ وَالذَّالُ وَثَـا لِلْعُلْــيَا
مِنْ طَرَفَيْهِمَا …………… ……………………………
فائدة : في الفرق بين مخرج الحروف النطعية واللثوية:
كلاهما : من طرف اللسان من جهة الظهر، إلا أن:
النطعية : مع ما يليه من أصول الثنايا العليا.
اللثوية : جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا.
تنبيهات : ينبغي الحرص على بيان:
1- الظاء
2- الذال
3- الذال وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت ذالاً
ظاء
ثاء نحو : نحو : نحو :     [النساء:148]
   [الحشر:10]
   [البقرة:40]
وعلاج اللحن السابق : بالتمييز بالصفات لاتحاد المخرج، وإذا كان اللحن بين حرف من الأحرف السابقة، وآخر غير متحد مخرجًا، كاستبدال "الذال زايًا" كما في:    [البقرة:185]، فيكون بالمخرج والصفة.
المخرج الرابع : الشفتان
(ف) – (ب، و، م)
وفيه مخرجان:
1 ـ مخرج الفاء : بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا .

2 ـ مخرج الباء والميم والواو :
أ– الباء : من بين الشفتين معاً حالة إطباقهما بقوة من جهة داخل الفم.
ب – الميم : من بين الشفتين معاً بانطباقهما من وسطهما.
ج – الواو غير المدية : من بين الشفتين معًا بانضمامهما من طرفيهما مع فرجة في وسطهما .
تسميتها : تسمى بالشفوية نسبة إلى الشفة .
قال الإمام ابن الجزري :
مِنْ طَرَفَيْهِمَا وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ فَالْفَا مَعْ اطْرَافِ الثَّنَايَا المُشْرِفَهْ
لِلشَّـفَتَيْنِ الـوَاوُ بَـاءٌ مِيـمُ …………………………
تنبيهات: ينبغي الحرص على بيان:
1- الباء
2- الميم وإلا صارت
وإلا صارت ميمًا
باء نحو : نحو :    [البقرة:5]
    [البقرة:25]

وعلاج اللحن السابق :
1- يكون بالتمييز بالصفات بين الباء والميم، لاتحاد المخرج، وسيأتي الكلام عنها بإذن الله .
المخرج الخامس : الخيشوم
الخيشوم : هو أعلى الأنف وأقصاه من الداخل، وهو مخرج لصفة الغنة لا لحروفها على الصحيح من أقوال العلماء .
الغنة لغة : صوت له رنين في الخيشوم .
واصطلاحًا : صوت لذيذ مركب في جسم النون والميم لا عمل للسان فيه(1).


هناك اختلاف بين العلماء في الغنة، فمن العلماء من جعل الخيشوم مخرجًا للغنة، ومنهم من ألحق الغنة بالصفات المتضادة، وإليك التفصيل :
قال ابن الجزري: ……. "وغُنَّةٌ مخرجُها الخَيشومُ"
وقال في النشر : الخيشوم للغنة، وهي تكون للميم والنون الساكنتين حالة الإخفاء، أو ما في حكمها من الإدغام بالغنة .
وقال الإمام مكي : " الغنة نون ساكنة خفية تخرج من الخيشوم وتكون تابعة للنون الساكنة الخالصة السكون، غير المخفاة، وهي التي تتحرك مرة وتسكن مرة، وللتنوين والميم الساكنة، ثم قال: والغنة حرف مجهور شديد لا عمل للسان فيها(2).
وقال المرعشي: الخيشوم يخرج منه النون المخفاة، فإن قلت: ما الفرق بين النون المخفاة وبين الغنة ؟ قلت: هما متحدان ذاتًا إلا أن كلا منهما صوت يخرج من الخيشوم، لكن ذلك الصوت صفة في الأصل للنون والميم المظهرتين كما في " عن" ولم" ويسمى حينئذ غنة(3).
قال الملا علي : وقد أغرب الشارح اليماني حيث قال الغنة تارة تكون صفة وتارة تكون حرفًا وهي النون والميم المدغمتان والمخفاتان (1).

وقال كذلك : " والغنة من الصفات لأنها صوت لا عمل للسان فيه فكان اللائق ذكرها مع الصفات لا مع الذوات " (2).

وقال المرعشي : " إن الغنة تطلق على الصوت الخارج من الخيشوم، سواء قام بالنون والميم الساكنتين أو قام بنفسه " (3).

وقال ابن مصنف المقدمة : "وكان ينبغي أن يذكر هنا عوضًا عن الغنة مخرج النون المخفاة، فإن مخرجها من الخيشوم، وهي حرف بخلاف الغنة(4).

قال زكريا الأنصاري : " والغنة صفة لازمة للنون والميم متحركتين أو ساكنتين، ظاهرتين، أو مدغمتين، أو مخفاتين(5).

وقال المرصفي : " والحق أن الغنة صفة تابعة لموصوفها اللساني أو الشفوي وليست حرفًا، ويجب إلحاقها بالصفات اللازمة التي لا ضد لها(6).
قال الشيخ على صبره : إن للنون والميم مخرجين :
مخرجًا حالة التشديد، والإدغام، والإخفاء، وهو الخيشوم.
ومخرجًا حالة الإظهار والتحريك، وهما :
مخرج النون : من طرف اللسان ، ومخرج الميم : من الشفتين .
وذلك لأن الجمهور نظروا في الحالتين للأغلب، فلما وجدوا حالة التشديد والإخفاء عمل الخيشوم فيها أكثر من عمل اللسان والشفتين؛ جعلوا الخيشوم مخرجًا لهما، بدليل أنك لو أمسكت أنفك لم يمكنك إخراجهما.
ولما وجدوا عمل اللسان والشفتين حالة الإظهار والتحريك أكثر من الخيشوم، جعلوهما مخرجًا لهما(1).
الخلاصة :
1- أن الخيشوم مخرج لصوت الغنة لا لحروفها، لا عمل فيه للسان، سواء كانت غنة النون والميم المشددتين، أوالمخفاتين أوالمدغمتين، والأوْلى ذكرها في باب الصفات غير المتضادة .

2- مخرج النون المشددة طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
3- مخرج الميم المشددة من الشفتين.
4- مخرج النون الساكنة والتنوين المدغمتين، والميم الساكنة هو مخرج الحرف المدغم فيه، فإن كان نونًا خرج من طرف اللسان، وإن كان واوًا خرج من الشفتين، وإن كان ياء خرج من وسط اللسان.
5- مخرج النون الساكنة والتنوين، المخفاتين وكذا الميم الساكنة يكون قرب مخرج الحرف الذي يخفيان فيه. والله تعالى أعلى وأعلم.
ألقاب الحروف

1 ـ الحروف الجوفية : حروف المد الثلاثة: الألف والواو والياء.

2 ـ الحروف الحلقية : الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء.
نسبة إلى مخرجها وهو الحلق.

3ـ الحروف اللَّهوية : وهما القاف والكاف .
نسبة إلى اللهاة، وهى اللحمة المتدلية في آخر الفم من سقف الحنك .

4 ـ الحروف الشجرية : وهي الياء غير المدية والشين والجيم .
نسبة إلى شجر اللسان أي : منفتحه، وهو ما اتسع منه .

5 ـ الحروف الذلقية : وهي اللام والنون والراء .
نسبة إلى ذلق اللسان وطرف كل شئ ذلقه .

6 ـ الحروف النِّطَعية : وهي الطاء والدال والتاء .
نسبه إلى نطع غار الحنك الأعلى وهو سقفه لا لخروجها منه .

7 ـ الحروف الأسلية : وهي الصاد والزاي والسين .
نسبة إلى أسلة اللسان أي : مستدقه وهو طرفه .

8 ـ الحروف اللَّثوية : وهي الظاء والذال والثاء .
لقربها إلى لثة الأسنان لا لخروجها منها .

9 ـ الحروف الشفوية : وهي الفاء والباء والميم والواو غير المدية .
نسبة لموضع خروجها، وهو الشفة، انظر شكل (2).

من كتاب دراسة علم التجويد للمتقدمين / جمل القرش
 
معذرة يبدوا عدم وضوح بعض الآيات نظرًا لرسمها بالرسم العثماني ، فلو لوجد المنتدى حلا لذلك لكان أفضل .
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم ،وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
 

دقائق لحون المخارج والصفات
مقدمة وتقريظ ثلة من العلماء
https://youtu.be/NddkqYfq-ic
التعريف بثلة من المقرئين
https://youtu.be/6EhEMBXt2Fc
اسباب اللحن ( اتحاد، تقارب، الالتباس )
https://www.youtube.com/watch?v=zUhJTbwpfeA
استبدل حرف بحرف بسبب اتحاد المخرج
https://www.youtube.com/watch?v=Uds5ErPfeUY&list=PL-0eOdaDLkIg89kCpu7YmD_DZVrKHE8NR
رابط آخر
https://www.youtube.com/watch?v=Uds5ErPfeUY&list=PL-0eOdaDLkIiL5uSfSy7h4gT6m3m7DKMX&index=5
لحون تقارب المخرج
https://www.youtube.com/watch?v=Unenx8Yzy7g
رابط أخر
https://www.youtube.com/watch?v=Unenx8Yzy7g&list=PL-0eOdaDLkIiL5uSfSy7h4gT6m3m7DKMX&index=2
رابط آخر
https://www.youtube.com/watch?v=fKgP6INl_oY
رابط أخر
https://www.youtube.com/watch?v=fXggPnpjKvM
بدعة نطق الضاد ظاء
https://www.youtube.com/watch?v=EPLJEJooD9k
من الحون الجلية زيادة حرف
https://www.youtube.com/watch?v=9X1wIucqy9I&list=PL-0eOdaDLkIg89kCpu7YmD_DZVrKHE8NR&index=13
استبدل حرف بحرف بسبب الالتباس
https://www.youtube.com/watch?v=kAwjEeSldc4&list=PL-0eOdaDLkIiL5uSfSy7h4gT6m3m7DKMX&index=4
استبدل حرف بحرف بسبب ضياع صفاته
https://www.youtube.com/watch?v=6JNt9KFGyho
اللحون الخفية لصفة الجهر والتوسط والرخاوة
https://www.youtube.com/watch?v=Vi-DBdAI0JU
اللحون الخفية
https://www.youtube.com/watch?v=chV2g9LTy64&list=PL-0eOdaDLkIg89kCpu7YmD_DZVrKHE8NR&index=15
لحون التفخيم والترقيق
https://www.youtube.com/watch?v=3QjKyEGDm5U
لحون النون الساكنة والتنوين جمال القرش
https://www.youtube.com/watch?v=umlQagDL0-I
 
عودة
أعلى