عبدالرزاق بن اسماعيل هرماس
Member
روى مؤرخ مصر أبو القاسم بن عبدالحكم تـ 257هـ بسنده في كتاب "فتوح مصر وأخبارها" ص 85/86 أن والي مصر عبدالعزيز بن مروان الأموي تـ 85 هـ أمر أن يكتب له مصحف عرف في كتب تاريخ مصر بـ"مصحف أسماء" بنت أبي بكر بن عبدالعزيز بن مروان لأنها هي التي أوقفته على الجامع العتيق/جامع عمرو بالفسطاط/ بعد أن آلت إليها ملكيته.
وقد ذكر قصة المصحف بعد ابن عبدالحكم عدد من مؤرخي مصر أشهرهم: المؤرخ ابن دقمان تـ 809هـ في الانتصار ص 71/72، والمقريزي تـ845هـ في المواعظ والاعتبار ج4 ص 30.. لكن لا أحد منهم ذكر شيئا عن أخبار هذا المصحف في القرون التي عاشوا فيها،رغم أنه أقدم مصحف مصري فيما يعتقد وقد جمع له عبدالعزيز بن مروان أهل العلم بالقرآن من كل صقع حين كتابته وخصص جائزة سنية لمن عثر على سقط فيه في قصة طويلة ذكرها ابن عبدالحكم.
ولأهمية هذا المصحف اتجه البحث الاستشراقي في فرنسا اليوم للتنقيب عما يمكن أن يكون قد بقي من رقاعه،وآخر الدراسات انصبت على ست رقاع من مجلد يحتوي على 46 رقعة من مصاحف مختلفة وصلت الى فرنسا عام 1830م ضمن أمتعة قنصلها بمصر أسلان دوشيرفيلAsselin de Cherville المتوفي بالقاهرة 1822م،وأودعت في المكتبة الوطنية تحت رقم arabe 324 وهو رقم المخطوط إلى اليوم،وكان القنصل قد اشترى من لصوص المساجد خلال 16 سنة التي قضاها بمصر الى وفاته أكثر من 1500 من رقاع المصاحف القديمة لاهتمامه بدراسة تاريخ الكتابة العربية.
وهذه الرقاع الست ارتفاعها 55,5 سنتم وطولها 63 سنتم،وبسبب اندثار لون مداد عدد منها الرقاع لجأ بعض القراء فيما بعد إلى إعادة صبغ رسم الحروف بالسواد في عدد من اللوحات.
والسؤال في الدوائر الاستشراقية هو: هل يمكن أن تكون الرقع الست التي تم حصرها الآن بفرنسا جزءا من مصحف أسماء أو من مصحف غيره كالمصاحف التي أخذت مما أرسله عثمان رضي الله عنه إلى الأمصار؟
من آخر ما نشر في الموضوع فيديو قصير لتلميذة المستشرق فرانسوا ديروش إليونور سيلارد، ....
فهل تقود هذه الدراسات الاستشراقية للوقوف على حقيقة الموضوع؟
...
رابط فيديو إليونور سيلارد على موقع المكتبة الرقمية الأمريكية [أكاديميا]:
https://www.academia.edu/video/lmDMq1
وقد ذكر قصة المصحف بعد ابن عبدالحكم عدد من مؤرخي مصر أشهرهم: المؤرخ ابن دقمان تـ 809هـ في الانتصار ص 71/72، والمقريزي تـ845هـ في المواعظ والاعتبار ج4 ص 30.. لكن لا أحد منهم ذكر شيئا عن أخبار هذا المصحف في القرون التي عاشوا فيها،رغم أنه أقدم مصحف مصري فيما يعتقد وقد جمع له عبدالعزيز بن مروان أهل العلم بالقرآن من كل صقع حين كتابته وخصص جائزة سنية لمن عثر على سقط فيه في قصة طويلة ذكرها ابن عبدالحكم.
ولأهمية هذا المصحف اتجه البحث الاستشراقي في فرنسا اليوم للتنقيب عما يمكن أن يكون قد بقي من رقاعه،وآخر الدراسات انصبت على ست رقاع من مجلد يحتوي على 46 رقعة من مصاحف مختلفة وصلت الى فرنسا عام 1830م ضمن أمتعة قنصلها بمصر أسلان دوشيرفيلAsselin de Cherville المتوفي بالقاهرة 1822م،وأودعت في المكتبة الوطنية تحت رقم arabe 324 وهو رقم المخطوط إلى اليوم،وكان القنصل قد اشترى من لصوص المساجد خلال 16 سنة التي قضاها بمصر الى وفاته أكثر من 1500 من رقاع المصاحف القديمة لاهتمامه بدراسة تاريخ الكتابة العربية.
وهذه الرقاع الست ارتفاعها 55,5 سنتم وطولها 63 سنتم،وبسبب اندثار لون مداد عدد منها الرقاع لجأ بعض القراء فيما بعد إلى إعادة صبغ رسم الحروف بالسواد في عدد من اللوحات.
والسؤال في الدوائر الاستشراقية هو: هل يمكن أن تكون الرقع الست التي تم حصرها الآن بفرنسا جزءا من مصحف أسماء أو من مصحف غيره كالمصاحف التي أخذت مما أرسله عثمان رضي الله عنه إلى الأمصار؟
من آخر ما نشر في الموضوع فيديو قصير لتلميذة المستشرق فرانسوا ديروش إليونور سيلارد، ....
فهل تقود هذه الدراسات الاستشراقية للوقوف على حقيقة الموضوع؟
...
رابط فيديو إليونور سيلارد على موقع المكتبة الرقمية الأمريكية [أكاديميا]:
https://www.academia.edu/video/lmDMq1
