نافذة لاشعاع الجامعات في عصرنا...

إنضم
5 يناير 2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
دأبت خلال سنوات على مراجعة المواقع الرسمية للجامعات الغربية على الانترنيت كلما احتجت للتأكد من معلومات تخص أحد الأساتذة الجامعيين الغربيين ممن اشتغلوا بالقرآن الكريم هناك، وصادفت أن عددا من تلك المواقع لا تكتفي بالترجمة للأساتذة الذين عملوا بها، بل منها مواقع تضع رهن اشارة المتصفح كتب وأبحاث الاستاذ المعني في طبعاتها القديمة للتصفح والتحميل وقد يكون تقاعد منذ سنوات أو مات من زمان...،ويكفي المتتبع اليوم أن يفتح موقع احدى الجامعات الألمانية أو الفرنسية أو غيرها،ويبحث في نافذة أساتذة أقسام الدراسات الشرقية ليجد ما تفنى الأسابيع والشهور في تتبعه من تراجم وأنشطة ومؤلفات المستشرقين...وكل ذلك يخدم الاشعاع العلمي لهذه الجامعات تبعا للمفهوم الغربي.
...

ولطالما تمنيت لو أن هذا التقليد الأكاديمي انتقل الى الجامعات بالعالم العربي،فكثير من أعلام الأساتذة الذين كانوا أقمارا في علياء المدرجات طواهم النسيان،حتى أن الأجيال الجديدة من الطلبة والأساتذة لا يكادون يتذكرونهم،ومنهم من جعله الله سببا لوجود التخصص مثلا في الجامعة، وإذا أطلق اسم أحدهم على مدرج قلة هم الذين يعرفونه
...
الشيخ عبدالغني عبدالخالق تـ 1403هـ مثلا الذي أشرف على أطروحات عشرات الأساتذة الجامعيين في مصر والكويت والأردن وليبيا:
لماذا لا نجد له نافذة على موقع جامعة الأزهر؟؟؟
وهو مؤسس تخصص أصول الفقه بجامعة الأزهر الحديثة خلال ستينيات القرن العشرين.
...

الشيخ عبدالعزيز عبدالفتاح القارىء أول عميد لكلية القرآن الكريم والدراسات الاسلامية بالمدينة المنورة ستزداد الجامعة الاسلامية تألقا اذا خصصت له ولطبقته نافذة على موقعها.
واذا أضافت الى ذلك انتاجه وإشرافه على أول مجلة متخصصة في القرآن أصدرها عام 1403هـ
كان ذلك زيادة اشعاع وريادة للكلية والجامعة...
 
صدقت والله يا دكتور عبدالرزاق، وهذه فكرة رائعة جداً، ومفيدة حقاً، وسهلة التطبيق، وتكلفتها يسيرة لو التفت الجامعات لذلك، ولعلي أحرر في هذا مقترحاً أقدمه بإذن الله لمدير جامعتنا ولوزير التعليم لدينا فهي تثري موقع الجامعة، ويمكن تخصيص نافذة خاصة للأساتذة السابقين وإنتاجهم العلمي.
وفقك الله لكل خير على متابعاتك المفيدة والنافعة.
 
كانت "حلقة الدراسات السامية" تخصصا صغيرا وسط "قسم التاريخ" بجامعة برلين الحرة،وكانت الحلقة تجمع الدراسات العربية والعبرية وغيرها،وضمن هذه الحلقة كانت المستشرقة أنجيليكا نويفريث مدرسة للعربية،بعد تخرجها من جامعة ميونيخ،أنجيليكا تقاعدت في سن 65 وذلك عام 2008م وغادرت الى أكاديمية برلين براندربورج،لكن جامعة برلين الحرة التي عملت بها لا زالت الى اليوم تحتفظ في موقعها الرسمي بنافذة مخصصة لهذه المستشرقة/الأستاذة السابقة يمكن الاطلاع عليها على الرابط:
https://www.geschkult.fu-berlin.de/...d-Mitarbeiter/Professuren/neuwirth/index.html
وفي الرابط يجد المطلع معلومات عن حياتها وترجمتها وعن دراساتها الى سنة تقاعدها،وحذف فقط من النافذة ما يتعلق بوسائل الاتصال بها أي رقم المكتب في الجامعة والهاتف لأنها تقاعدت.
 
وإذا تركنا جامعة برلين في المانيا وانتقلنا جامعة إكس بمرسيليا في فرنسا حيث درس المستشرق الراهب كلود جيليو [ولد 1940 ولا يزال حيا]،فإننا معهد الدراسات والأبحاث حول المجتمعات العربية والاسلامية IREMAM يخصص نافذة لحياة هذا المستشرق وآثاره ومجلات اهتماماته...، يمكن الاطلاع عليها على الرابط:
https://iremam.cnrs.fr/spip.php?article712
 
عودة
أعلى