هدايات قرآنية - سورة الطارق

[سمر الأرناؤوط]

[FONT=&quot]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 10[/FONT][FONT=&quot]- سورة الطارق[/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5049

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT]
[FONT=&quot]فالسلام[/FONT][FONT=&quot] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT=&quot] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT=&quot] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT=&quot] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]هدايات[/FONT][FONT=&quot] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT=&quot] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الأولى[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]معنا هذا اليوم سورة الطارق هكذا اشتهرت تسميتها في المصاحف وقد وردت [/FONT][FONT=&quot]أيضاً في بعض كتب التفسير وكتب السنة وهذا هو الاسم المشهور لهذه السورة، [/FONT][FONT=&quot]وسميت بهذا الاسم لما ورد في أولها من قوله

(وَالسَّمَاءِ[/FONT][FONT=&quot] وَالطَّارِقِ (١)) وأيضاً قد تسمى بسورة (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)) كما ورد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله

[/FONT][FONT=&quot] كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء ذات البروج، والسماء والطارق، وهذا كما[/FONT][FONT=&quot] سبق أن ذكرت كثيراً حكاية لأول السورة. وهذه السورة تحدثت عن موضوعات عدة[/FONT][FONT=&quot] ويمكن أن نقسمها إلى قسمين: [/FONT]
[FONT=&quot]القسم الأول يبتدئ بقوله (وَالسَّمَاءِ [/FONT][FONT=&quot]وَالطَّارِقِ (١)) إلى قوله

(فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا [/FONT][FONT=&quot]نَاصِرٍ (١٠)) [/FONT]
[FONT=&quot]ثم يبتدئ المقطع الثاني بقَسَم آخر وهو قوله

[/FONT][FONT=&quot] (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١)) فكأنه وقع القسم بالسماء مرتين مرة[/FONT][FONT=&quot] بالسماء والطارق ومرة بالسماء ذات الرجع فيكون إقسام بالسماء وإقسام [/FONT][FONT=&quot]بالطارق وإقسام بالسماء حال كونها ذات رجع. [/FONT]
[FONT=&quot]أما القسم الأول من السورة وهو[/FONT][FONT=&quot] ما ابتدأ بالقَسَم الأول الإقسام بالسماء والإقسام بالطارق فواضح من جواب[/FONT][FONT=&quot] القسم في قوله[/FONT][FONT=&quot]

(إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ[/FONT][FONT=&quot] (٤))[/FONT][FONT=&quot] أن المراد إحصاء الأعمال على العباد وأن الله

قد حفظ [/FONT][FONT=&quot]أعمالهم. وحفظ الله

للأعمال له صور منها أنه هو

[/FONT][FONT=&quot] عالم بكل تفاصيل هذا الكون ويعلم بكل ما يقع للإنسان وكذلك أنه سبحانه[/FONT][FONT=&quot] وتعالى قد أوكل ملائكة يحفظون على الإنسان أعماله ويكتبونها في كتاب ثم [/FONT][FONT=&quot]يخرج له كتابه يوم القيامة منشوراً يقرؤه ويقرأ كل ما عمل فهذه أيضاً من[/FONT][FONT=&quot]صور حفظ الله

لعمل العبد. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم بيّن الله

بعد [/FONT][FONT=&quot]ذلك أصل خلق الإنسان الذي يتكبر وينسى ما عمل من الشرور يقول الله سبحانه [/FONT][FONT=&quot]وتعالى (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥)) ثم ذكر بعد ذلك جملة من[/FONT][FONT=&quot] الآيات التي تدل على أصل الإنسان وحقارته وأن الله

قادر على [/FONT][FONT=&quot]رجعه بعد موته وأنه

سيبلوه بعد أن يُبعث. [/FONT]
[FONT=&quot]أما المقطع الثاني [/FONT][FONT=&quot]فيبتدئ بقوله (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذَاتِ[/FONT][FONT=&quot] الصَّدْعِ (١٢) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣)) وهذا الضمير في قوله[/FONT][FONT=&quot] (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣)) المراد به القرآن وإن لم يسبق له ذكر لأن [/FONT][FONT=&quot]من عادة العرب أنه إذا عُلم الشيء المتكلَّم عنه فإنهم يجيزون الإضمار عنه أما[/FONT][FONT=&quot] إذا لم يكن معروفاً فلا بد من الإظهار ثم يأتي الإضمار فأما هذا فهو مقام [/FONT][FONT=&quot]إضمار لأنه معلوم من السياق. وقد وصف الله

هذا القرآن بأنه[/FONT][FONT=&quot] فصل وبأنه ليس هزلاً ثم ذكر ما يكون من كيد الكافرين بعد أن نوّه بالقرآن[/FONT][FONT=&quot] وتوعّدهم الله

بأنه

يرد على كيدهم بكيد وأنه[/FONT][FONT=&quot]

يمهل لهم حتى إذا أخذهم، أخذهم أخذ عزيز مقتدر[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الثانية[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]مرحباً بكم أيها الإخوة المستمعون الكرام للفقرة الثانية في حلقة هذا[/FONT][FONT=&quot] اليوم ومعي الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT=&quot]بجامعة الملك سعود، فمرحباً بكم دكتور محمد[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]دكتور ماذا عن هدايات هذه السورة سورة الطارق؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]هذه السورة الكريمة فيها بيان عناية الله

بعباده حيث ذكر أن[/FONT][FONT=&quot]كل نفس من هذه النفوس قد جعل الله

عليها من يحفظها وهذا من إكرام[/FONT][FONT=&quot] الله

لعبده وإقامته الحجة عليه ولذلك قال بعدها (فَلْيَنظُرِ[/FONT][FONT=&quot]الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِن [/FONT][FONT=&quot]بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ[/FONT][FONT=&quot](٨)) فربنا

يبين لنا أنه قادر على أن يعيدنا بعد موتنا وأننا[/FONT][FONT=&quot] سنبعث بعد أن نفنى وأن ذلك ليس عزيزاً على الله ولا ممتنعاً عليه بل هو [/FONT][FONT=&quot]أيسر ما يكون عليه

. ثم قال الله

(يَوْمَ [/FONT][FONT=&quot]تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)) أي تختبر سرائر الناس فكل سريرة أوقعتها في قلبك [/FONT][FONT=&quot]وأكننتها في صدرك وأخفيتها عن الناس فالله

يبديها ويظهرها[/FONT][FONT=&quot] وهذا يخيف المرء أن لا يُسِرّ أمراً غير الشيء الذي يظهر منه من الدين[/FONT][FONT=&quot] والإيمان ونحو ذلك، فإن من الناس والعياذ بالله من يتظاهر أمام الناس [/FONT][FONT=&quot]بالدين ويتظاهر بأنه من المصلين وهو يكره الدين ويكره المصلين ولكن لمصالح[/FONT][FONT=&quot] عاجلة وآنية يفعل مثل هذا الفعل المشين فليحذر المسلم من يوم يبعث فيه[/FONT][FONT=&quot] الناس فتبلى سرائرهم أي تُختبر وتُمتحن وهكذا في سائر الأمور والأعمال فعلى[/FONT][FONT=&quot] الإنسان أن يكون صادقاً في الظاهر والباطن، واعملوا عباد الله أن الإنسان[/FONT][FONT=&quot] قد يقول كلاماً صدقاً ولكنه في باطنه لا يؤمن به فيكون من الكاذبين، قال الله عز [/FONT][FONT=&quot]وجل (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ[/FONT][FONT=&quot] اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ[/FONT][FONT=&quot] الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١)) [المنافقون] هؤلاء المنافقون شهدوا [/FONT][FONT=&quot]لرسولنا

بالرسالة ومع ذلك شهد الله عليهم بالكذب لأن ما[/FONT][FONT=&quot] قالوه بألسنتهم لم يطابق ما في قلوبهم وعليه فعلى المسلم أن يتفحص ما في[/FONT][FONT=&quot] قلبه. ثم اعلموا عباد الله أن قوله (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)) أن[/FONT][FONT=&quot] هذه القلوب محلٌ لكثير من الأعمال بل أَجَلُّ الأعمال وأعظمها بدءاً من[/FONT][FONT=&quot] الإيمان كله محله القلب، فعلى الإنسان أن يفحص قلبه وأن ينظر إلى ما في هذا[/FONT][FONT=&quot] القلب من حَسَد، من كِبر، من رياء، من عُجب، كذلك يفحص ما في قلبه من إخلاص [/FONT][FONT=&quot]وإيمان وتوكل وصدق ويقين وغير ذلك من أعمال القلوب لأن هذه القلوب ستبتلى [/FONT][FONT=&quot]وتختبر عند الله

. قال النبي

: "إن الله لا[/FONT][FONT=&quot] ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" فالقلب [/FONT][FONT=&quot]وعمله هو محل نظر الرب

فعلى الإنسان أن ينتبه له وأن يوليه[/FONT][FONT=&quot] عناية عظيمة وأن يحذر من أن ينجرف وراء الظواهر ويدع هذه البواطن والخفايا[/FONT][FONT=&quot] والأسرار التي لا يطّلع عليها إلا الرب

، والله الموفق[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]أحسن الله إليكم دكتور محمد هذا العرض، نسأل الله

أن ينفعنا بهذه[/FONT][FONT=&quot] السورة وبسور القرآن الكريم كلها، أيها الإخوة أدعوكم الآن للاستماع للفقرة[/FONT][FONT=&quot] التالية من حلقتنا هذا الأسبوع[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم [/FONT][FONT=&quot]الله مستمعينا الكرام إلى هذه الفقرة المكتبة القرآنية وموعودون من[/FONT][FONT=&quot] الدكتور عبد الرحمن بكتاب أيضاً جديد في المكتبة القرآنية دكتور عبد[/FONT][FONT=&quot]الرحمن[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT=&quot] الحلقة هو كتاب "تيسير المنان في قصص القرآن" جمع وترتيب الأستاذ أحمد[/FONT][FONT=&quot] فريد، هذا كتاب طبعته دار ابن الجوزي في مجلد واحد وكان من قبل ذلك صدر في[/FONT][FONT=&quot]عدة أجزاء، وهذا الكتاب من أسهل وأوثق كتب قصص القرآن، تحدث عن فوائد القصص[/FONT][FONT=&quot] القرآني واشتمال أكثر كتب التاريخ والتفاسير على الإسرائيليات والموضوعات[/FONT][FONT=&quot] وهذه من المعضلات التي يعاني منها الناس يسألون يقولون نريد كتاب في قصص[/FONT][FONT=&quot] القرآن خالي من الإسرائيليات والروايات المكذوبة لأننا لا نميز نحن بين[/FONT][FONT=&quot] الضعيف والموضوع والمكذوب فلذلك يريدونها خالية من هذا فجاء الأستاذ أحمد[/FONT][FONT=&quot] فريد وجمع لهم قصص القرآن الكريم عن الأنبياء قصة نوح، قصة إبراهيم، قصة[/FONT][FONT=&quot] موسى عليه الصلاة والسلام، عيسى، إلى آخره، وقصة أصحاب الكهف، وقصة ابني آدم، وقصة أصحاب الجنتين ونحوها، ولكنه سار في ذلك على منهج سهل ميسر فكان[/FONT][FONT=&quot] يجمع ما قاله أهم وأبزر المفسرين في هذه الآيات التي وردت في هذه القصة [/FONT][FONT=&quot]فمثلاً قصة نوح عليه الصلاة والسلام يجمع الآيات التي وردت في قصة نوح ثم [/FONT][FONT=&quot]تعليق العلماء عليها تعليق الطبري، تعليق ابن عطية، تعليق ابن كثير، تعليق[/FONT][FONT=&quot] الشنقيطي

وهو يحسن الاختيار والانتخاب من كلام هؤلاء الأئمة [/FONT][FONT=&quot]العلماء ثم يذيل كل قصة بالفوائد والآثار الإيمانية، فيجمع أجود ما قاله[/FONT][FONT=&quot] العلماء من أهل السُنة الموثوقين في التفسير وفي كتب علوم القرآن عن هذه[/FONT][FONT=&quot] الفوائد والآثار الإيمانية لهذه القصة. فذكر قصة نوح وذكر الفوائد والآثار[/FONT][FONT=&quot]الإيمانية منها ثم قصة إبراهيم ثم قصة موسى ثم بقية قصص القرآن الكريم وعلى[/FONT][FONT=&quot] هذا النحو حتى أتم القصص القرآني الكريم وتوقف مع كل قصة من هذه القصص [/FONT][FONT=&quot]فاستخرج لنا أبرز الفوائد منها. وقد أبدى اهتماماً خاصاً بقصص أولو العزم[/FONT][FONT=&quot] من الرسل فأفردهم بالجزء الأول من هذا الكتاب عدا النبي

[/FONT][FONT=&quot] حيث أفرده بدراسة مستقلة. وأيضاً بدأ كل قصة من هذه القصص بذكر فضائل النبي[/FONT][FONT=&quot] الذي وردت قصته في هذا الموضع. أيضاً لم يتعهد بسرد القصص كما هو منقول في[/FONT][FONT=&quot] أكثر القصص وإنما اقتصر على شيء من دعوتهم لأن هذا هو المقصود الأول من[/FONT][FONT=&quot]بيان القصة مع بيان طريقتهم في الدعوة وصبر وإخلاصهم ثم ذكر من مواقفهم[/FONT][FONT=&quot] الإيمانية شيئاً وكيف نصرهم الله

على عدوه وعدوهم وذلك من [/FONT][FONT=&quot]أجل تثبيت الدعاة وزيادة ثقتهم بنصر الله وأكثر من النقول خلافاً لكثير ممن[/FONT][FONT=&quot] صنف في هذا المجال فلا يكاد يقول من عنده إلا القليل القليل وإنما[/FONT][FONT=&quot] كان ينتخب -كما قلت- أجود ما ذكره المفسرون. أيضاً حذف كل الإسرائيليات وهذا[/FONT][FONT=&quot] قد يصلح للعامة أنهم لا يريدون أن يقرأوا في الإسرائيليات فهو حذف كل[/FONT][FONT=&quot] الإسرائيليات والموضوعات بل والضعيف الذي لم يصححه أحد من هؤلاء الأئمة[/FONT][FONT=&quot] وجمع الكتاب بين أقوال أئمة التفسير المتقدمين كالطبري والقرطبي وغيره وذكر [/FONT][FONT=&quot]أهمية القصص والعناية به كأسلوب تربوي كتاب "تيسير المنان في قصص القرآن[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]للأستاذ أحمد فريد من الكتب القيمة وطبعته دار ابن الجوزي في مجلد واحد[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]شكر الله لكم دكتور عبد الرحمن ونفع بهذا الكتاب، شكراً لكم أنتم أيها الإخوة المستمعون الكرام[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]سيكون حديثنا في هذه الحلقة إن شاء الله تكميلاً وتتميماً للحلقة السابقة[/FONT][FONT=&quot] في الحديث عن كتاب "الدر المنثور للسيوطي" شرع السيوطي

بتأليف[/FONT][FONT=&quot] كتاب حافل في التفسير وهو "مجمع البحرين ومطلع البدرين" ويكفي لمعرفة مدى[/FONT][FONT=&quot] توسعه فيه أنه جعل كتابه "الإتقان في علوم القرآن" مقدمة له ومعلوم أن كتاب[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]الإتقان" هو من أوسع الكتب المؤلفة في علوم القرآن بل هو خزانة هذا العلم [/FONT][FONT=&quot]لكن "مجمع البحرين" لم يتم فقد توفي المؤلف

وما أتمه وقد قال[/FONT][FONT=&quot] عنه في "الإتقان": وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير[/FONT][FONT=&quot] المنقولة والأقوال المقولة والاستنباطات والإشارات والأعاريب واللغات ونكت[/FONT][FONT=&quot] البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك بحيث لا يُحتاج معه إلى غيره أصلا". والسيوطي

له كتاب آخر قال عنه في "الإتقان": وقد جمعت كتاباً[/FONT][FONT=&quot] مسنداً فيه تفاسير النبي

والصحابة فيه بضعة عشر ألف[/FONT][FONT=&quot] حديث ما بين مرفوع وموقوف وقد تم ولله الحمد في أربع مجلدات وسميته "ترجمان[/FONT][FONT=&quot] القرآن". وقال في مقدمة "الدر المنثور": فلما ألّفت كتاب "ترجمان القرآن[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]وهو التفسير المُسند عن رسول الله

وأصحابه

[/FONT][FONT=&quot] أجمعين وتم بحمد الله تعالى في مجلدات وكان ما أوردته فيه من الآثار [/FONT][FONT=&quot]بأسانيد الكتب المخرج منها واردات رأيت قصور أكثر الهمم عن تحصيله ورغبتهم [/FONT][FONT=&quot]في الاقتصار على متون الأحاديث دون الإسناد وتطويله فلخصت منه هذا المختصر [/FONT][FONT=&quot]مقتصراً فيه على متن الأثر مصدّراً بالعزو والتخريج إلى كل كتاب معتبر [/FONT][FONT=&quot]وسميته بـ"الدر المنثور في التفسير بالمأثور". وكان مراده أن يجمع ما أمكن[/FONT][FONT=&quot] من الأحاديث والآثار في التفسير من غير اعتبار لحال تلك الروايات فجمع في [/FONT][FONT=&quot]هذا الكتاب الصحيح وغيره من الضعيف والموضوع والإسرائيليات كما لم يكن [/FONT][FONT=&quot]معنياً بالحكم على تلك الروايات أو بيان حالها من الصحة والضعف إلا ما قلّ.[/FONT][FONT=&quot] وإذا أردنا أن نمثل لذلك بما يقربه فنجد أن من عبارات السيوطي في حكمه على[/FONT][FONT=&quot] الأسانيد في هذا الكتاب أنه ربما قال "صحيح" وذلك في نحو من ثلاث وثمانين[/FONT][FONT=&quot] مرة، وقال "حسن" في نحو من اثنتين وستين مرة، وقال "جيد" في نحو من تسع[/FONT][FONT=&quot] وثلاثين مرة، وقال "قوي" في موضعين، وقال "لا بأس به" في موضع واحد، وقال[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]رجاله ثقات" في سبعة مواضع، وقال "مقارب" في موضع، وقال "ضعيف" في ثلاثين[/FONT][FONT=&quot] ومئة مرة، وقال "فيه ضعف" في موضع واحد، وقال "ضعيف جداً" في ثلاثة مواضع،[/FONT][FONT=&quot]وقال "واهن" في ثلاثين موضعاً، وقال "لين" في موضع واحد، وقال "فيه من لا[/FONT][FONT=&quot] يُعرف" في ثلاثة مواضع، وقال "فيه مجاهيل" في ثلاثة مواضع، وقال "فيه مجهول[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]في ثلاثة مواضع، وقال "فيه متروك" في موضع واحد، وقال "فيه من يُجهل حاله[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]في موضع واحد، وقال "فيه انقطاع" في موضع واحد، وقال "فيه الواقدي" في[/FONT][FONT=&quot] موضعين، وقال "فيه الكديني" في موضع واحد، إلى غير ذلك من العبارات كقوله[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]هذا مرسل ضعيف الإسناد" أو "والآخر معضل الإسناد ضعيف لا يقوم به ولا[/FONT][FONT=&quot] بالذي قبله حُجة" وكقوله "مرسل صحيح الإسناد" وقوله "مرسل حسن الإسناد" كما[/FONT][FONT=&quot] عقّب على حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه وذكره ابن الجوزي في الموضوعات فقال[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]هما في طرفي نقيض" يعني أن هذا ذكره في صحيحه والآخر في كتاب الموضوعات [/FONT][FONT=&quot]قال "والصواب أنه ضعيف لا صحيح ولا موضوع كما بيّنته في مختصري الموضوعات،. كما أنه ينقل عن جماعة من أهل العلم أحكامهم على الأحاديث وينقل عن الحاكم[/FONT][FONT=&quot] كثيراً وينقل عن غيره كالذهبي في نحو من أربعة عشر موضعاً، والبيهقي في[/FONT][FONT=&quot] ثمانية مواضع، وابن كثير في أربعة مواضع، وابن عدي في ثلاثة مواضع، وابن[/FONT][FONT=&quot] حجر في موضعين، وأبي حاتم في موضع واحد، وابنه عبد الرحمن في موضع واحد،[/FONT][FONT=&quot]وأبي داود في موضع واحد، والدارقطني في موضع واحد، والبخاري في موضع واحد،[/FONT][FONT=&quot] وابن شاهين في موضع واحد. والحاصل أن السيوطي فيما ذكر قد أودع أصل هذا[/FONT][FONT=&quot]الكتاب بضع عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف بينما نجد أنه حكم على ما[/FONT][FONT=&quot] يقرب من أربعة وثمانين وثلاث مئة رواية فحسب ونقل في نحو سبعة وثلاثين[/FONT][FONT=&quot] موضعاً أحكاماً أو نقداً للروايات عن بعض أهل العلم سوى الحاكم النيسابوري. أكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء[/FONT][FONT=&quot] الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]إلى هنا أيها الإخوة[/FONT][FONT=&quot]الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم [/FONT][FONT=&quot]بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء [/FONT][FONT=&quot]مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]

 

[كمال المروش]

جزاكم الله خيرا