هدايات قرآنية - سورة عبس

إنضم
7 مايو 2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
[FONT=&quot]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 4 - سورة عبس[/FONT]
الرابط الصوتي
http://www.tafsir.net/lesson/5043

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي نزل القرآن على عبده بشيراً ونذيرا وهادياً إلى صراطٍ مستقيم والصلاة والسلام على الرحمة المهداة سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله من اتبعه هداه إلى جنات النعيم أما بعد: [/FONT]
[FONT=&quot]فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً ومرحباً بكم أيها الإخوة المستمعون الكرام إلى هذه الحلقة في حلقات هذا البرنامج هدايات قرآنية.[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]هدايات قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051 بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT=&quot] يسعدنا أيها الإخوة الكرام أن تكونوا معنا في برنامج يضم ثُلةً من أهل البحث في الدراسات القرآنية وفي علوم القرآن نسأل الله
3za.png
أن يوفق ضيوفنا الكرام، مرحبا بكم مستمعي هدايات قرآنية وأهلاً وسهلاً ومع الفقرة الأولى من حلقة هذا اليوم.[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الأولى:[/FONT][FONT=&quot] في أفياء السورة يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع تعريف بالسورة شيئاً من علومها.[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] بين يدينا الآن سورة عبس وهذا هو الاسم المشهور لهذه السورة وعلى عادة كثير من الناس أن يسموا السورة بمبدئها فيقولون (عَبَسَ وَتَوَلَّى). وهذه السورة سورة مكية ولم يرد فيها فضائل وأما عدد آيات هذه السورة فهي اثنين وأربعين آية على العد الكوفي. [/FONT]
[FONT=&quot]يكاد يكون الموضوع الأساس الذي تركز عليه الآيات مرتبط بالإنسان من حيث هو إنسان وما يحصل له من كرامة إن تبع الهدى أو كأن نقول المقصد الأساس الإنسان والهداية ولهذا نجد أن بداية السورة تبرز هذا الجانب. فالرسول
slah.png
كان حريصاً على هداية رجل ورجل أعمى جاء يطلب التزكّي والعلم من النبي
slah.png
. ولو تأملنا موضوعات السورة سنجد أنها تعود إلى هذا المعنى. [/FONT]
[FONT=&quot]فتبدأ السورة بالعتاب الإلهي للنبي
slah.png
في قوله (عَبَسَ وَتَوَلَّى) في قصة عبد الله ابن أم مكتوم المشهورة ولهذا قال الله
sbhanh.png
(أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)) وهو عبد الله ابن أم مكتوم بلا خلاف عند المفسرين وهذا هو سبب نزول هذه السورة، يعني مطلع هذه السورة سبب نزوله هو مجيء عبد الله بن أم مكتوم لطلب التزكي من النبي
slah.png
فأعرض عنه النبي رجاء أن يُسلم ذلك الكافر الذي كان يدعوه. [/FONT]
[FONT=&quot]وبعد ذلك قال الله
sbhanh.png
(كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)) ثم ذكر بعد ذلك أوصاف القرآن فمعنى ذلك أن هذه الهداية وهذا التزكي إنما يكون بماذا؟ في هذا الكتاب. فعبد الله بن أم مكتوم جاء يطلب التزكية والله
sbhanh.png
نبّه على موطن التزكية وهو يكون في الكتاب ولهذا قال الله
sbhanh.png
(فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)) [/FONT]
[FONT=&quot]بعد ذلك انتقل الحديث إلى موضوع آخر وهو موضوع مرتبط بالإنسان فقال الله
sbhanh.png
(قُتِلَ الْإِنْسَانُ) والإنسان في الغالب في القرآن المكي يراد به الإنسان الكافر وما ذُكر هنا واضح أن المراد به الإنسان الكافر لأنها كلها من الأعمال التي لا يقوم بها إلا الكافر. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ذكّر الله
sbhanh.png
بنعمه التي أنعم على عباده وأن التفكّر بهذه النعم التي ذكرها الله
sbhanh.png
في قوله (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (24)) أنها تهدي الإنسان إلى معرفة هذا الخالق وعبادة هذا الخالق والإيمان بالبعث والجزاء والنشور لأنها أيضاً أشارت إلى هذا. [/FONT]
[FONT=&quot]ولهذا ختمت هذه السورة بما يتعلق بالبعث فقال (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)) وذكر الفريقين الفريق الأول الذي قال الله عنهم
sbhanh.png
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38)) والفريق الثاني الذي قال عنهم (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)) وبهؤلاء ختمت هذه السورة وكأن فيها تنبيهاً إلى أن من فضّله الله
sbhanh.png
في أول السورة ونبّه على أنه أعلى من الذي أعرض الرسول
slah.png
عليه من أجله مآله وخاتمته كما في خاتمة هذه السورة والله أعلم. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الثانية:[/FONT][FONT=&quot] هدايات السورة مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT=&quot] سورة عبس سورة نزلت لمناسبةٍ حدثت في العهد المكي وذلك أن النبي
slah.png
كان يوماً ما مشغولاً بدعوة صناديد قريش فجاءه الصحابي الجليل عبد الله ابن أم مكتوم يستهديه ويستفتيه في أمرٍ أشكل عليه فكَرِهَ النبي
slah.png
مجيئه إليه في ذلك الوقت وودّ لو أن عبد الله ابن أم مكتوم لم يأتي ولذلك عَبَس بوجهه وقطّب عليه الصلاة والسلام وكان ذلك اجتهاداً منه وإيثاراً لمصلحة الدعوة في نظره عليه الصلاة والسلام فأنزل الله هذه الآيات عتاباً لرسوله في أمر يجب على المسلمين أن يعوه وهو أن هذه الدعوة تقدّم لمن أقبل عليها ولمن رغب فيها وأما من أعرض عنها فإننا لسنا مسؤولين في أن يقبل رغماً عن أنفه أو يستجيب لزاماً ما دمنا قد بلّغناه وعرضنا عليه. يقول الله
3za.png
(عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)) أي بسبب أن جاءه الأعمى. وعبوس رسول الله
slah.png
إنما حدث لعلمه بأن عبد الله ابن أم مكتوم لا يرى ما على وجهه الكريم عليه الصلاة والسلام من آثار التقطيب ولكن الله
sbhanh.png
عاتبه على ما وقع منه وقال كيف تفعل ذلك؟ (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)). ثم بيّن له السبب (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)) ليس عليك شيء إذا لم يتزكى هذا الذي استغنى عنك وأعرض عن دعوتك ولم يقبلها. (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)) مقبلاً مع أنه أعمى والطريق عليه شاقّ وجاء راغباً فيما عندك من الخير والهداية والوحي (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)) علماً بأنه يخشى أي يخشى الله
sbhanh.png
!. فكانت هذه تذكرة من الله
sbhanh.png
لرسوله
slah.png
ألا يعود لمثل ذلك ولذلك كان النبي
slah.png
بعد ذلك يُكرم عبد الله إكراماً شديداً ويفسح له في المجلس ويقول أهلاً بمن عاتبني فيه ربي. [/FONT]
[FONT=&quot]والفائدة العظيمة التي نستفيدها من هذه القصة أن هذه الدعوة تقدَّم لكل من يأتي إليها ولا يُنظر إلى المستويات التي عليها أهل الدنيا والرتب التي يضعها أهل الأرض لأنفسهم، هذا أمير وهذا مأمور وهذا وزير وهذا مستوزر وهذا موظف وهذا صغير وهذا فقير وهذا حقير وهذا إلى آخره. هذه الاعتبارات وهذه المنازل الدنيوية ليس لها أيّ اعتبار في تقديم العلم والهدى والوحي وفي أمر الآخرة. ولا يظننّ الداعية أنه عندما يؤثر هذا الكبير من الناس أنه بذلك يخدم الدعوة لأننا لا ندري من هو الذي يخدمها حقاً. فنحن يجب علينا أن نقوم بدين الله كما ينبغي ونقدّمه لكل راغب فيه بغض النظر عن مستواه وعن طبقته وعن لونه ولغته وجنسه وعِرقه. [/FONT]
[FONT=&quot]ومن اللفتات الجميلة في بداية هذه السورة أن الله قال (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)) لأن هذه العبارة كانت قوية على رسول الله
slah.png
آثر فيها أسلوب الغيبة فلم يقل "عبست وتوليت" لأن هذا قد يشقّ على قلب رسول الله فتلطف في العبارة معه لئلا يستوحش ولتتعلم الأمة كيف تخاطب نبيها محمداً
slah.png
ولتعلم مقامه عند الله
glgalalh.png
. هذه بعض هدايات هذه السورة الكريمة وإلى لقاء. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الثالثة:[/FONT][FONT=&quot] من المكتبة القرآنية مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT=&quot] إذاً نصل إلى هذه الفقرة مستمعي الكرام ومع المكتبة القرآنية وضيفنا الدائم فيها فضيلة الشيخ د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود نرحب بك دكتور عبد الرحمن وماذا أعددت لنا في هذه الحلقة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله دكتور يوسف، حيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه الحلقة هو كتاب "دعاوى الطعانين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها" ومؤلفه هو صديقنا الدكتور عبد المحسن بن زبن المطيري عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت. وهذا الكتاب من الكتب القيمة التي أنصح الإخوة المستمعين الكرام بالإطلاع عليها وقد طبع في مجلد واحد عن دار البشائر الإسلامية في بيروت، وأصل الكتاب هو رسالة دكتوراه لأخي د. عبد المحسن تناول فيها أبرز الشبهات التي يطرحها الطاعنون في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر على وجه الخصوص. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT=&quot] الاسم مرة أخرى يا شيخ. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري:[/FONT][FONT=&quot] "دعاوى الطعانين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها" للدكتور عبد المحسن بن زبن المطيري الذي دعاه لتأليف هذا الكتاب وكتابة هذا البحث هو كثرة المطاعن على القرآن الكريم وخاصة في هذا الزمن واتهامه بالتناقض سواء من المستشرقين أو من أعداء الدين أو ممن ينتسبون للإسلام وأيضاً تأثر بعض المسلمين بهذه الشبه التي تثار فكان لزاماً على طلبة العلم الكشف عن هذه الشبه وبيان فسادها وأيضاً خاصة بعد انتشار شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة أصبحت الشبهات التي كانت في بطون الكتب والحواشي والتقارير انتقلت إلى وسائل الاتصال وإلى الشبكات وأصبح يطلع عليها كل أحد وقد قسم بحثه إلى عدة مباحث: [/FONT]
[FONT=&quot]أولاً: في التهميد تحدث عن الطعن ومعناه والمصطلحات التي ترادف الطعن وتحدث عن التعريف بالطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري والحقيقة أشار إلى فوائد مهمة وهي أن الشبهات التي تثار في القرن المعاصر هي نفس الشبهات التي كانت تثار حول القرآن الكريم وقت نزول الوحي وأن القرآن الكريم قد تولى بنفسه الرد على هذه الشبهات. [/FONT]
[FONT=&quot]تناول في الباب الأول الحديث عن نشأة الطعن في القرآن الكريم وأسبابه وكيفية مواجهته فتحدث عن تاريخ الطعن في القرآن والتأليف فيه وأول من تكلم فيه وأول من ألّف فيه من العلماء ثم ناقش اتجاهات العلماء في التأليف في هذا الموضوع، أهم الكتب المؤلفة فيه، أسباب الطعن في القرآن الكريم وناقش في هذا المبحث لماذا هذه الحرب على القرآن الكريم؟ [/FONT]
[FONT=&quot]ثم أيضاً تحدث عن الحكمة من وجود المتشابه في القرآن الكريم وناقش ذلك بتفصيل ثم ذكر أنواع المطاعن ودعاوى الطعن في القرآن الكريم، ثم أيضاً خصص فصلاً لتنزيه كلام الله عن المطاعن وموقف السلف
rahmahm.png
ممن يثيرون المطاعن حول القرآن الكريم وهذه مهمة لطالب العلم وللمثقف المسلم لكي يعرف كيف واجه سلفنا الصالح
anhm.png
هذه الطعونات التي كانت تثار من الفرق المخالفة. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم في الباب الثاني وهو باب تطبيقي قيّم توقف مع عدد كثير من الطعانين في آيات القرآن الكريم ورد عليها أولاً رد عليها ردوداً إجمالية فتحدث عن أدلة صدق القرآن وإعجازه والتحدي به وشهادة الكفار وأهل الكتاب وأعدائه وصدقه ثم ناقش الوحدة الموضوعية لكل سورة وأشار إلى عدم التناقض ثم وقف على ردود تفصيلية لبعض الطعون مثل التشكيك في نسبة القرآن إلى الله تعالى، دعوى أن القرآن من عند النبي
slah.png
وهذه من أشد الشبهات وأكثرها رواجاً قديماً وحديثاً، دعوى أن القرآن نقل من غيره بعضهم يقول من التوراة، من الإنجيل وهذا كلام فارغ لا قيمة له لكنه موجود ومنتشر في كتب الطاعنين فتوقف معه المؤلف، أيضاً دعوى جواز نقد القرآن وجواز مخالفته أيضاً رد عليها، أيضاً تحدث عن زعم أنه غير محفوظ وأن هناك نقص في القرآن أو زيادة وأيضاً هذه رد عليها برد رائع، تحدث عن النسخ في القرآن الكريم والطعن فيه من هذا الباب وأنه لا يوجد نسخ أو بعضهم يبالغ في وجود النسخ، أيضاً تكلم في مبحث مهم جداً عن اتهام القرآن بمعارضة الحقائق أن القرآن الكريم فيه معارضة للحقائق الشرعية أو بعض الوقائع التاريخية أو الحقائق الكونية وأثبت أن هذا كله غير صحيح وأسلوب الكتاب أسلوب سهل ميسر ويستطيع أن يقرأه المثقف العادي بسلاسة وبسهولة الكتاب في مجلد كما قلت لك طبع في دار البشائر في بيروت أربع مئة وثمانين صفحة تقريباً أكرر عنوان الكتاب للإخوة المستمعين الكرام "دعاوى الطعانين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها" تأليف الدكتور عبد المحسن بن زبن المطيري من دار البشائر الإسلامية كتاب قيّم ومفيد لمن يريد أن يتعرف على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم وكيفية الرد عليها في أسلوب سهل ميسر. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]الفقرة الرابعة:[/FONT][FONT=&quot] مناهج المفسرين مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام.[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ خالد السبت:[/FONT][FONT=&quot] سيكون حديثنا في هذه الحلقة عن تفسير القرآن لابن المنذر وهو الإمام الحافظ الفقيه شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المنذر النيسابوري الفقيه الشافعي نزيل مكة وصاحب التصانيف ولد في حدود سنة إحدى وأربعين ومائتين وكان جامعاً بين الحديث والفقه مع التمكن في ذلك كله يقول عنه الإمام النووي
rhm.png
: له من التحقيق في كتبه ما لا يقاربه فيه أحد وهو في نهاية من التمكن من معرفة الحديث وله اختيار فلا يتقيد في الاختيار بمذهب بعينه بل يدور مع ظهور الدليل. انتهى كلامه
rhm.png
، وقد أرخ بعضهم وفاته في سنة ثمانية عشرة وثلاث مئة
rhm.png
رحمة واسعة ويعد هذا الكتاب من المصنفات الكبار في التفسير بالمأثور قال عنه الذهبي
rhm.png
: ولابن المنذر تفسير كبير في بعضة عشر مجلداً يقضي له بالإمامة في علم التأويل. كما اعتبره الحافظ ابن حجر
rhm.png
أحد التفاسير الأربعة التي قل أن يشذ عنها شيء من التفسير المرفوع والموقوف على الصحابة والمقطوع عن التابعين وقال عنه الداودي: لم يصنف مثله. وطريقته في هذا التفسير أنه يورد الروايات متتابعة بالأسانيد غالباً من غير تعليق أو تقسيم مرتب على الأقوال في الآية كما يصنع أبو جعفر ابن جرير
rhm.png
وهذه الروايات تتنوع فمنها المرفوع وغير المرفوع وبعضها من الإسرائيليات وهي متضمنة إضافة إلى التفسير للقراءات وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والأخبار والقصص إلى غير ذلك مما نجده في كتب التفسير بالمأثور غالباً كما أنه يكثر الرواية عن محمد بن إسحاق كما يروي عن جمع من أهل اللغة كالفراء وأبي عبيدة معمر بن المثنى وأبي عبيد القاسم بن سلام وقد يذكر بعض الأقوال معزوه إلى أصحابها من غير إسناد لكن ذلك قليل إذا قُورِن بما يرويه بإسناده، والكتاب يعد من الكتب المتوسطة في التفسير بالنظر إلى ما تضمنه من المرويات فعندما نقارن عدد المرويات التي حواها الكتاب مع ما في تفسير ابن جرير نجد أن ذلك يقرب من النصف مما في تفسير ابن جرير
rhm.png
وهذه المقارنة إنما هي بالنظر إلى القطعة التي وصلتنا من الكتاب وذلك من الآية الثانية والسبعين بعد المئتين من سورة البقرة إلى الآية الثانية والتسعين من سورة النساء وقد بلغ مجموع الروايات فيه بحسب ترقيم المحقق ألفين ومئة وتسع روايات بينما نجد في تفسير ابن جرير في هذا الجزء ما يربوا على الضعف من هذا العدد، هذا ويعد ما سوى هذا الجزء من الكتاب في عداد المفقود وما يريده بعض المتأخرين كالحافظ ابن حجر في العجاب والسيوطي في الدر المنثور من الروايات المنقولة عن هذا الكتاب يدل على أنهما وقفا عليه والله أعلم، كما يوجد على حاشية المجلد الثاني من النسخة الخطية لتفسير ابن أبي حاتم نقولات منتخبة من تفسير ابن المنذر كما هو الشأن بالنسبة لتفسير عبد بن حميد وقد مضى الكلام على ذلك ولو قارنا بين تلك المنقولات المنتخبة من تفسير ابن المنذر وبين التفسير نفسه أعني القدر الذي وقفنا عليه فإن ذلك يعطينا تصوراً أكثر دقة لحال تلك الحاشية سواء ما نقل فيها من تفسير ابن المنذر أو تفسير عبد بن حميد والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT=&quot] إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/FONT]
 
عودة
أعلى