سؤال عن معنى قوله تعالى : كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ

Amara

New member
إنضم
3 فبراير 2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

يقول الله تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا.
ولي عند هذه الآية جملة من الأسئلة:
الأول: لماذا نسب القول للذين كفروا، ولم ينسب للذين ظلموا أو أشركوا مثلا ؟
الثاني: ما القصد من سؤالهم ؟ وهل كانوا سيؤمنون لو نزل عليه القرآن جملة واحدة ؟
الثالث: قوله تعالى: كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ. أما التثبيت فيكون لأجل أن لا يضطرب أو بعد أن يضطرب كما في الحديث: اثبت فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان. ولست أسأل عن الإضطراب وقع للنبي أم لم يقع لأنه لما وقع التثبيت زال غرض البحث فيه، ولكني أريد أن أسأل: مم هو الإضطراب ؟ وهل يكون الوحي سببا فيه ؟
الرابع: لماذا قصد بالتثبيت الفؤاد ؟
الخامس: هل التثبيت واقع بالقرآن في ذاته ؟ أم بالترتيل ؟

يغفر الله لي ولكم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

د. عمارة سعد شندول
(السنة الثانية من مرحلة الماستر في العلوم الإسلامية)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

يقول الله تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا.
ولي عند هذه الآية جملة من الأسئلة:
الأول: لماذا نسب القول للذين كفروا، ولم ينسب للذين ظلموا أو أشركوا مثلا ؟
الثاني: ما القصد من سؤالهم ؟ وهل كانوا سيؤمنون لو نزل عليه القرآن جملة واحدة ؟
الثالث: قوله تعالى: كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ. أما التثبيت فيكون لأجل أن لا يضطرب أو بعد أن يضطرب كما في الحديث: اثبت فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان. ولست أسأل عن الإضطراب وقع للنبي أم لم يقع لأنه لما وقع التثبيت زال غرض البحث فيه، ولكني أريد أن أسأل: مم هو الإضطراب ؟ وهل يكون الوحي سببا فيه ؟
الرابع: لماذا قصد بالتثبيت الفؤاد ؟
الخامس: هل التثبيت واقع بالقرآن في ذاته ؟ أم بالترتيل ؟

يغفر الله لي ولكم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

د. عمارة سعد شندول
(السنة الثانية من مرحلة الماستر في العلوم الإسلامية)
التثبيت هنا لكي يتمكن الرسول من وعي القران وفهمه وحفظة فلو نزل جملة واحدة لما استطاع الرسول التثبت منه دفعة واحدة فالرسول بشر والقران يتفلت تفلت الابل من عقلها والمخاطبة بلفظ الكافرين اي الذين جحدوا القران وكفروا به فالكفر بمعنى الجحود والانكار اما الظلم فله ظروب عديدة والشرك هو اشراك مع الله في اي نوع من انواع العبادة ولو نزل القران جملة واحدة لما وعاه الرسول وتثبت منه وحفظه وليس المقصود حتى لاتظطرب كما في قصة جبل احد بل بمعنى التثبت من ما يلقى على الرسول من الذكر والتمكن من فهمه وحفظه وتبليغه والقران نزل منجم حسب الوقائع والاحداث التي كانت تجري في عهد الرسول
صلى الله عليه وسلم والله تعالى يقول يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) فالتثبيت هنا بمعنى امتلاك الحجة بالقول الذي لاباطل فيه والعكس من ذلك ان لايكون للانسان سواء اقوال باطلة وعبارات واهية لاتجسد مايريد ان يثبته لنفسه ومثال ذلك الفرق بين من يقول كنت اقول مايقول الناس ومن يقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد ردا على سؤال من ربك؟مادينك؟من نبيك؟ الاسئلة التي يسألانها الملكين للميت ومن الادعية المأثورة اللهم لقني حجتي
 
الحمد لله،
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

أخي الحبيب عبد الرحمن، شكر الله جوابك وجزاك خيرا.
غير أنه لي ملاحظات أريد أن أسوقها.

التثبيت هنا لكي يتمكن الرسول من وعي القران وفهمه وحفظة فلو نزل جملة واحدة لما استطاع الرسول التثبت منه دفعة واحدة فالرسول بشر والقران يتفلت تفلت الابل من عقلها... ولو نزل القران جملة واحدة لما وعاه الرسول وتثبت منه وحفظه وليس المقصود حتى لاتظطرب كما في قصة جبل احد بل بمعنى التثبت من ما يلقى على الرسول من الذكر والتمكن من فهمه وحفظه وتبليغه والقران نزل منجم حسب الوقائع والاحداث التي كانت تجري في عهد الرسول

والبيّن من كلامك أنك تربط بين التثبيت والحفظ، لا بين التثبيت ورفع الاضطراب عن قلب النبي صلى الله عليه وسلم وقع ذلك منه أم لم يقع. والقصد طبعا بعد تعوده عليه الصلاة والسلام تنزل الوحي عليه لا في بداية نزوله إذ لا يخفى شدة الأمر عليه بداية نزول الوحي عليه الصلاة والسلام.
فقولك أن التثبيت هنا، القصد منه تثبيت الحفظ فقط، لا يسلم به لأمور:
الأول: أن الله تعالى لما قصد الحفظ نهى نبيه عليه الصلاة والسلام أن يتعجل بالقرآن فقال تعالى: لا تحرك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه. فدل هذا على أن الله تعالى لما رأى نبيه يتعجل الوحي حتى لا ينساه، نهاه عن ذلك لتكفل الله تعالى به وأعطاه أكثر مما تعجل لأجله. وهذا يدل على أن قوله تعالى: كذلك لنثبت به فؤادك. أبلغ من أن تختص دلالته على الحفظ فقط.
الثاني: أن الله تعالى قال لنثبت به فؤادك، فلو كان القصد الحفظ لكان قال لنثبت به حفظك. فدل ذلك على أن الفؤاد هو المقصود هنا.
الثالث: أن الله تعالى أودع وحيه للنبي في كل شيء فيه، فأنزله على قلبه وثبت به فؤاده وأجرى عليه لسانه وجعل برهانه من برهانه وجمل به خلقه حتى قالت أمنا عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم: كان خلقه القرآن.
الرابع: أنك ذكرت أن التثبيت لأجل فهم الوحي، وهنا أسألك ؟ فهم ماذا ؟ هل فهم كل ما في الكتاب أم بعض ما فيه ؟ أعني هل هو فهم كل ما ينبغي لبشر فهمه من الكتاب أو هو فهم بعض ما ينبغي للبشر فهمه فقط، فيا يخص الزمن والإبلاغ ؟

وقلت:
والمخاطبة بلفظ الكافرين اي الذين جحدوا القران وكفروا به فالكفر بمعنى الجحود والانكار اما الظلم فله ظروب عديدة والشرك هو اشراك مع الله في اي نوع من انواع العبادة
وهنا أسألك: جحود ماذا ؟ فلو قلت جحدوا القرآن، قيل لك لقد سألوا والقرآن يتنزل. والتالي هل تؤسس الآية لبناء يفيد التعلم واكتساب البرهان ؟

وقلت:
والله تعالى يقول: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) فالتثبيت هنا بمعنى امتلاك الحجة بالقول الذي لاباطل فيه والعكس من ذلك ان لايكون للانسان سواء اقوال باطلة وعبارات واهية لاتجسد مايريد ان يثبته لنفسه ومثال ذلك الفرق بين من يقول كنت اقول مايقول الناس ومن يقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد ردا على سؤال من ربك؟مادينك؟من نبيك؟ الاسئلة التي يسألانها الملكان للميت ومن الادعية المأثورة اللهم لقني حجتي
فكلامك هذا يفيد أكثر مما ذكرت في الأول كون التثبيت مخصوص بالحفظ، وإنما هو اكتساب البرهان والحجة، وعدم الاضطراب كما ذكرنا والله تعالى أعلم.

يغفر الله لي ولكم

د. عمارة سعد شندول
( السنة الثانية من مرحلة الماستر في العلوم الإسلامية)
 
عودة
أعلى