"شبهـــــة " أم إشتبـــــــاه !!!

إنضم
14 يوليو 2017
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الجزائر
كثيرا ماتثار " شبهة" إستبعاد " عبد الله بن مسعود" من رئاسة لجنة جمع المصحف في زمن عثمان , وتقديم " زيد بن ثابت "عليه , رغم مايتمع به ابن مسعود من فضل السبق في الإسلام ,ومؤهل التخصص في القراءة والأداء !!
فلماذا إختار عثمان رضي الله عنه ومن ورائه أصحاب محمد , صلى الله عليه وآله وسلم" زيدا "وفضلوه عن " ابن مسعود" وغيره من الصحابة , رضي الله عنهم جميعا , وماهي الأسباب الموضوعية لذلك الإختيار؟؟


- أما عن سبب اختيار عثمان ـ رضي الله عنه ـ زيدَ بن ثابت رضي الله عنه، وتفضيله على ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في تلك المهمة، فكان للأسباب التالية:
1. فعله عثمان ـ رضي الله عنه ـ بالمدينة وكان عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ حينها في الكوفة، والأمر أخطر من أن يؤخره إلى أن يرسل إليه ويحضر.
2. عثمان ـ رضي الله عنه ـ إنما أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر وأن يجعلها مصحفاً واحداً، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ هو زيد بن ثابت رضي الله عنه؛ لكونه كاتب الوحي، فله أولوية ليست لغيره. فلزيد الإمامة في الرسم، وابن مسعود إمام في الأداء.
3. ضعف بنية عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ الجسمية، في مقابل قوة وشباب زيد بن ثابت رضي الله عنه.
. زيد ـ رضي الله عنه ـ أحدث القوم بالعرضة الأخيرة للقرآن الكريم، التي عرضها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على جبريل قبيل وفاته.
5. كان ذلك في سَورة غضب قالها ابن مسعود رضي الله عنه، لأنه ظن أنه الأحق بهذا الشرف من زيد؛ لسابقته في الإسلام. فقد ثقل عليه ذلك، كما يثقل على أي إنسان تقدم غيره عليه. ولكن لما تبين له صواب هذا الرأي وإجماع الصحابة زمن عثمان ـ رضي الله عنه ـ وافق راضياً.
6. القضية قضية اختصاص، والمسألة هنا إدارية بحتة.. فالأنجح في مهمة ما ليس بالضرورة هو الأتقى والأسبق في الإسلام. فقد قدم أبو بكر زيداً على عمر وعثمان وعلي رغم سابقتهم، وكذلك فعل عثمان، وهذا من المنهج العلمي الدقيق المحكم الذي لا تحكمه العواطف والانفعالات النفسية والهوى.
رضي الله عن الصحابة أجمعين؛ فقد كانوا أساتذة الأمة في تقعيد أصول المنهج العلمي الرصين، بلا إفراط أو تفريط.[ منقول].
- هذه هي أقوى الأسباب التي " قصفت " بها هذه الشبهة , فلم تبق لها أثرا , وأنت ترى أن مسألة الإختيار , لم يكن دافعها الهوى , والتشهي , والعواطف, وإنما كانت ضرورات " المنهج العلمي الدقيق" التي إستدعت إعتبار " التخصص", و" المؤهل" و "التجربة" و " قوة إحتمال النجاح" و " تفوق القدرات الذهنية والجسدية " و " الملازمة" و" القرب من الحدث" و " القرار الجماعي في الإختيار" , وغيرها من المؤهلات , التي تؤصل لمقتضيات منهج علمي في غاية الدقة, هي " المعايير" المعتمدة في مسألة " الإختيار".
إن إختيار زيد رضي الله عنه - في الجمعين - بما يتميز به من " مؤهلات " علمية, ونفسية, وجسدية , ينم عن وعي راقي في جيل الصحابة , وعن ذكاء, ونضج, ورشد , كانت تتمتع به قيادة مجتمعم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

ما الذي يثبت صحة الرواية التي تقول بغضب ابن مسعود، حتى نلجأ إلى مثل هذا ؟

يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول
 
بارك الله فيك أستاذي المكرم : الكتور عمارة سعد شندول, وزادك علما , وفتحا, وفهما.
- هذه مجموعة من الروايات , التي تتداولها كتب " علوم القرآن " وبعض كتب الآثار, وقد حاولت جهدي أن أنسبها إلى مصادرها , ولست أدعي بذلك أن هذا الصنيع هو تحقيق لها , ولكنني فقط أردت أن ألفت الإنتباه أننا لم ننطلق من فراغ عندما أشرنا إلى رد فعل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , على الجمع العثماني , سواء على قضية إختيار زيد , أو على قرار " الدولة" بحرق المصاحف " الغير مجمع عليها ", درءا للفتنة, وحسما لمادة الخلاف. 1- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ تَوْبَةَ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يَدْفَعَ الْمُصْحَفَ إِلَيْهِ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ كُتِبَ الْقُرْآنُ عَلَى حَرْفِ زَيْدٍ» ، قَالَ: «أَمَا أَنْ أُعْطِيَهُ الْمُصْحَفَ فَلَنْ أُعْطِيَكُمُوهُ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَغُلَّ شَيْئًا فَلْيَفْعَلْ ، وَاللَّهِ لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا لَذُو ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ بِالْمَدِينَةِ»
- أبو بكر الباقلاني , " الإنتصار للقرآن " تحقيق :محمد عصام القضاة [ دار الفتح, بيروت 1422] , 140/1.

2- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حِمْيَرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أُمِرَ بِالْمَصَاحِفِ أَنْ تُغَيَّرَ سَاءَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفًا فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةَ» ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ سَبْعِينَ سُورَةً، وَزَيْدٌ صَبِيٌّ، أَفَأَتْرُكُ مَا أَخَذْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟»
- قال عبد الله جديع في " المقدمات الأساسية في القرآن الكريم " باب عبد الله بن مسعود والجمع العثماني, 109/1, في لفظ قريب منه : " حديث صالح الإسناد. أخرجه أحمد (رقم: 3929) وعمر بن شبّة في «تاريخ المدينة» (3/ 1006) والطّبرانيّ في «الكبير» (9/ 70) وابن أبي داود (ص: 15) وابن عساكر (33/ 139) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير، به."

3- حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا لَكَ لَا تَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ فُلَانٍ؟ فَقَالَ: " لَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً فَقَالَ لِي: «لَقَدْ أَحْسَنْتَ» ، وَإِنَّ الَّذِي يَسْأَلُونَ أَنْ أَقْرَأَ عَلَى قِرَاءَتِهِ فِي صُلْبِ رَجُلٍ كَافِرٍ "
- عمر بن شبة البصري, تاريخ المدينة, ت فهيم محمد شلتوت, [طبعة جدة 1399], 1006/3.
-
أعود فأشكرك من جديد , وأسال الله لك كل التوفيق.
 
1. فعله عثمان ـ رضي الله عنه ـ بالمدينة وكان عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ حينها في الكوفة، والأمر أخطر من أن يؤخره إلى أن يرسل إليه ويحضر.
3. ضعف بنية عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ الجسمية، في مقابل قوة وشباب زيد بن ثابت رضي الله عنه
أحسنت باركك الله في ما ذكرت من أسباب غير هذين السببين
الأول - ينطوي ضمنا على اعتراف بأفضلية ابن مسعود على ابن ثابت مما يعني أنه تم تقديم المفضول على الفاضل في أمر خطير جدا بلا مسوغ , إذ ما بين الكوفة إلى المدينة إلا مسيرة أيام معدودة وماهذا بمسوغ مقبول
الثالث - ضعف ابن مسعود أمام قوة ابن ثابت : وأرى أن هذا السبب ضعيف أيضا لأن ابن مسعود كان يرى في نفسه القادرة على ذلك العمل , كما أنها لم تكن قتالا وجهادا وإنما كتابة فحسب
فالخطاط التركي حامد الآمدي كتب القرآن كله بخطه وكان عمره تجاوز التسعين
وكذلك ابن يعيش الف شرح المفصل وعمره سبعون عاما , فليس الكبر في العمر بمانع في هذا الشأن الجلل
 
بارك الله فيك أخي الأستاذ المكرم : عبد الله السبيعي , وزادك علما, وفهما, وفتحا .
1- إعتبار ابن مسعود رضي الله عنه في الكوفة , سببا من أسباب إختيار زيد , هو كما المحت , لايعدو كونه تخريجا عقليا , لكن كونه عديم المسوغ لايسلم , إذ أن المسافة بين المدينة والكوفة تفوق 1000 كلم , وإذا تصورنا إرسال " رسول " إلى الكوفة لإستحضاره , فنحن أمام مسافة 2000 كلم على الأقل , فإذا إذا أضفنا إليها أن هذه المسافة سوف تقطع بوسائل ذلك الزمان القديم , نكون أمام مدة معتبرة , يبقى أن هناك عامل بعد معنوي إجتماعي , وهو أن عبد الله بن مسعود , مستقر بالكوفة , ويشتغل بالإقراء , وتدريس العلم , وخلو الكوفة منه لمهمة , لايعرف إن كانت تطول أو تقصر أمر يحسب له تبعاته , ثم أن الصحابة لايعرفون إن كانت ظروف ابن مسعود الإجتماعية, والصحية , تسمح بقدومه أم لا ..الخ.
ربما تكون كل هذه الإعتبارات أعطت مسوغا لإدراج عامل " البعد" الحسي والمعنوي لسيدنا عبد الله بن مسعود , في مسألة خلو رئاسة الجمع منه .
ثم أن خطورة الموقف و طبيعته " المحرجة" يمكن تلمسه من خلال المقدم المفاجئ للصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه من " جبهات " الجهاد في " أرمينيا "وأذريبيجان". واللهجة " المفزعة" التي صور بها حذيفة الوضع الذي يتهدد الأمة, تعطينا قراءة واضحة عن الطابع الإستعجالي للأوضاع , والتي لاتحتمل أي تأخير .
2- كون " زيد بن ثابت " شابا , يمتلك كل المؤهلات الجسدية والنفسية الشبانية , هو معطى أثري , وليس من قبيل التخريجات العقلية : - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ [ص:360] الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رِضْوَانُ اللَّهُ عَلَيْهِ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ جَالِسٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّ عُمَرَ جَاءَنِي، فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا فَيَذْهَبُ مِنَ الْقُرْآنِ كَثِيرٌ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ عُمَرَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى»، فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّكَ شَابٌّ عَاقِلٌ، لَا نَتَّهِمُكَ، وَقَدْ كُنْتَ تُكْتَبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ»،
رواه ابن حبان في صحيحه رقم 4506 طبعة 2: مؤسسة الرسالة, بيروت 1414 .
- تعليق الألباني:صحيح: خ (4987 و 4988).
تعليق شعيب الأرنؤوط:
إسناده صحيح على شرطهما
- فأنت تلاحظ أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو الذي إعتمد هذا المعطى " العمرى" ومستتبعاته , في إختيار زيد , والظاهر أن " عثمان " رضي الله عنه إستفاد من هذا الإختيار البكري , عندما أعاد إعتماد زيد من جديد في جمعه.

3- أن " الجمع العثماني" كان مجرد " كتابة" كما تفضلت , هذا لايسلم , فالعملية كانت " رسم المصحف " , بهذه القواعد التي نظرها العلماء عبر تاريخ الأمة حتى صارت تمثل " علم الرسم ". فلم يختار الصحابة زيدا لأنه " خطاط " مبدع !! بل لأنه بارع في " رسم المصحف" , والحكم الجليلة , والصناعة " الرسمية " التي إحتملت كل القراءات المتواترة بأوجهها المختلفة , و" حروفها السبعة" , أو ما إحتمله الرسم منها , دليل دامغ على أن إختيار " زيد" مع إخوانه من أعضاء لجنة الجمع , كان إختيارا حكيما, رزينا , ذكيا, وحتى إذا بدا لأحد أن يقول أن الرسم العثماني هو نفسه " الرسم البكري" , لأن عثمان قال لأم المؤمنين ,السيدة حفصة رضي الله عنها: " أرسلي لما الصحف ننسخها ثم نردها اليك " , فهذا القائل ينبغي أن لاينسى أن " الجمع البكري" كان هو الآخر برئاسة زيد , وإشرافه , وتنفيذه.
- أشرك مرة أخرى أخي عبد الله , وأسأل الله عز وجل أن يهدني وإياك إلى الصواب , وأن يحشرنا في زمرة المصطفى صلى الله عليه وآله , إنه كريم وهاب .
 
الأستاذ المكرم مسعود محمد محمود

لو قدرنا إن ابن مسعود لم يستطع السفر إلى المدينة فقد كان بالإمكان إرسال المصحف إليه في الكوفة ليراجعه
وليست المسافة بين المدينة والكوفة عائقا فقد كان سلف الأمة يرحلون من الأندلس إلى العراق للقرأة على العلماء لأجل أمر لا يقارن بكتابة القرآن مع أن المسافة أضعاف أضعاف بما بين المدينة والكوفة
ولطالما رحل العلماء من مصر والشام والعراق إلى المدينة و اليمن لأجل العلم
لكن الصحابة لم يحتاجوا إلى ذلك لأن وجود الفاضل أغنى عن المفضول
لذلك أرى أن يقتصر الجواب على أن زيد بن ثابت كان الأعلم بالقرآن والأكثر إتقانا و حذقا لأجل ذلك ولى أبو بكر زيد بن ثابت جمع القرآن وولاه عثمان كتابة المصحف
وهذا من شدة عناية الصحابة بأمر القرآن بأنهم أوكلوا الأمر إلى الأعلم الأكثر إتقانا وتجويدا
وفي البخاري أن ابن مسعود كان يحسب أن المعوذتين ليستا من القرآن
 
جزاك الله خيرا أخي الفاضل , الأستاذ الكريم : عبد الله السبيعي .
ليس لنا من دافع من وراء بحثنا هذا سوى تمحيص الحقيقة , وإلا فنحن معاشر أهل السنة والجماعة , نعتقد أن الصحابة هم خيار أجيال الأمة بعد رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم , تماما كما خاطبهم الله تعالى في قرآنه الكريم فقال لهم خطابا مباشرا , ولنا بالتبع والإلحاق " كنتم خير أمة أخرجت للناس " , وكما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وآله في الحديث الصحيح فقال " خير الناس قرني ..الحديث ", وهل يعقل أن يتجرأ " سني " على أن يتكلم في جيل يتيه فخرا لو يقدر له أن يكون " غبارا " في نعل أحدهم !!
اللهم أحشرني وأخي عبد الله السبيعي , وسائر إخوتنا في هذا المنتدى المبارك, وسائر الموحدين في زمرة " عبد الله بن مسعود" و" زيد بن ثابت" وسائر أصحاب المصطفى الأخيار , وأهل بيته الأطهار , وتحت لواء سيد الأنبياء , وإمام المرسلين , محمد صلى الله عليه وآله وسلم...آميــــــــــــــن.
 
عودة
أعلى