لماذا التثنية في قوله تعالى (بل يداه مبسوطتان)..؟

لطيفة

New member
إنضم
15 يوليو 2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
رجعت إلى كتب التفسير فألفيتها تعج بالمخالفات العقدية في تفسير الآية
فقد وردت الآية بإفراد اليد: (قالت اليهود يد الله مغلولة...) فأفردت اليد ثم ثنيت(بل يداه مبسوطتان)،
وأوّل كثير من المفسرين التعبير باليد في حق الله عز وجل بالعطاء
وعللوا التــثــنية بأنها للمبالغة، فالتثنية تستعمل للدلالة على التكرير والتكثير من باب المبالغة، كقولهم: (لبيك وسعديك)
ولا شك أن إرجاع التثنية إلى المبالغة ناتج عن القول بالمجاز عن العطاء، وأظن أن مابني على باطل فهو باطل
ولا يخفى منهج أهل السنة في إثبات صفات الله عز وجل، لكن بماذا يعلل أهل السنة تثنية اليد، لا سيما أن السياق يقتضي إفرادها؛ ذلك أن اليهود قالوا (يد الله)، فمن المنتظر أن يكون الرد على نسق قولهم، بالإفراد (بل يده مبسوطة)
فلماذا ثـــنيت اليد في الآية ولم تفرد..؟
هل من غرض بلاغي لذلك يتوافق مع المعتقد ولايصادمه..؟
 
راجع كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الواسطية عند الكلام على صفة اليد، فقد ذكر توجيه الإفراد والتثنية والجمع في كتاب الله تعالى.​
 
بارك الله فيكما، وينبغي أن يغير العنوان تأدباً مع الله جل وعلا، وابتعاداً عن التعبير الموهم.
 
لو وضع الشرح بدلا من الاحالة اليه لكان افضل فالامر ليس من الصغائر
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إثبات صفة اليدين لله وأنهما يدان حقيقيتان من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل هو مذهب أهل السنة والجماعة وتواترت عليها الأدلة من الكتاب والسنة مما تزيل التوهم والشك، هذا من جهة الشرع، نأتي من جهة اللغةفقد يقول قائل كما تفضل صاحب السؤال (لماذا ثـــنيت اليد في الآية ولم تفرد؟
فيقال إن التثنية في لغة العرب كما قرر ذلك الطبري تدل على اثنين مختلفين بأعيانهما، ولاتدل على الجمع، فيقول رحمه الله: (وكذلك تفعلُ العرب إذا أرادت البيان على الوعيد على فعلٍ، أو الوعدِ عليه، أَخرَجت أسماءَ أهله بذكر الجميع أو الواحد- وذلك أن الواحد يدُلُّ على جنسه- ولا تُخرجُها بذكر اثنين... إلا أن يكون فعلاً لا يكونُ إلا من شخصين مختلفين) وقال أيضاً: (العرب قد تُـخْرجُ الجميعَ بلفظ الواحد؛ لأداء الواحد عن جميعِ جنسه... فأما إذا ثُنِّي الاسمُ, فلا يُؤَدِّي عن الجنس, ولا يُؤَدِّي إلا عن اثنين بأعيانهما دونَ الجميع ودون غيرهما) وقال أيضاً: (غير معقولٍ في كلام العرب أن اثنين يؤدِّيان عن الجميع)
فيستخلص من كلامه رحمه الله أن الاسم إذا ثني لا يدل الا على اثنين مختلفين ولا يدل على الجمع ولا على الجنس في لغة العرب، وضرب مثالا أنه لا يجوز أن تقول: (ما أكثر الدرهمين في أيدي الناس) ومرادك الدراهم، فحينئذ من فسر اليدين في الآية بالنعم أو النعمة فلايجوز في اللغة لأنه جعل المثنى في معنى الجمع، أو الجنس، وإذا قيل إن المراد بالتثنية نعمتان فيقال إذا قيل نعمتان كانت محصاتين ونعم الله لا تحصى كثرة، فلا يبقى إلا أن تكون يدان لله حقيقيان تليق بجلاله.
وللمزيد راجع كلام الطبري على الآية، وفقنا الله وإياكم للصواب
 
فسرت بالعطاء للكافر والمؤمن ، وفي الدنيا والآخرة وفي ماسبق وما سيأتي ، وهناك من احتج بأن صفة اليد افردت وجمعت وثنيت حتى لا تكيف ولا تشبه ولا تمثل وفي تعداد صفتها بالافراد والجمع والتثنية ما يزجر من يريد تكييفها جزئيا او كليا عن ذلك ، فاذا افردها قيل ثنيت واذا ثناها قيل جمعت واذا جمعها قيل افردت وهكذا
والله اعلى وأعلم
 
تفكيرك يذكرني بالتفكير المادي لليهود الذي قادهم لانزال إلاههم منزلة العبد لا السيد
مقاربة الألوهية بهذا الشكل يقود إلى انكارها عند صغار العقول ...
 
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء

﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ: بمعنى أن الله بخيل كقوله تعالى﴿وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ :أي لا تبخل

ثم قال تعالى : ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء

فربط تعالى "يداه " بالانفاق وبالمشيئة فالارزاق كلها حسية أو معنوية مربوطة بالقضاء و القدر ﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء﴾َ ﴿اللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ﴾َ ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ﴾َ
ف"يداه "هنا بمعنى القضاء والقدر والله اعلم

أي ليس هناك بخل إنما الامور منوطة بالمشيئة الالهية

 
عودة
أعلى