الطريق إلى فكرة بحثية (9 خطوات عملية لاختيار موضوع البحث)

إنضم
9 يناير 2004
المشاركات
1,474
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة النبوية
01.png
تقف الأفكار البحثية عائقا أمام طلاب الدراسات العليا، وتشكل هاجساً من هواجس الباحث منذ بداية تفكيره في إكمال مشواره الدراسي، وهو يرقب انتهاء مشواره البحثي ببحثٍ علمي جدير بالإحترام والتقدير في القسم العلمي الذي ينتمي إليه، وفي مجتمعه الذي ينتظر خدمة الأبحاث العلمية الناهضة بالمجتمع، والمسهمة في حل مشكلاته.
ولا ريب فإن الفكرة البحثية هي الأس الذي سيقضي الباحث فيه وقتا من عمره، وربما تكون بوابة لانضمامه إلى مؤسسة حكومية، أو أهلية؛ ولذا فإن من الضروري أن يُقدِمَ الباحث على فكرته، وقد اختمرت في ذهنه، وقايسها مع قدراته، وما لديه من مصادر بحثية، وما ستتركه من أثر علمي. ومن تجربتي المتواضعة في العمل الأكاديمي وجدت عدداً من طلاب الدراسات العليا يندمون على اختيار أفكارهم، ربما في مستهل مشوارهم البحثي، وربما في منتصفه، وأحيانا بعد إنجازه، وهاهنا أقدم للقرّاء جملة نصائح ليست هي العلاج، لكنها بعض العلاج عسى أن تكون معينة –بعد إعانة الله- على انتقاء الفكرة البحثية بشكل جيد.

1. من الضروري للباحث أن يكتشف ميوله، وطاقته الإبداعية، فالتخصص الواحد له فروع وذيول عديدة، فيجد الباحث نفسه في مجال دون آخر، ففي الأدب -مثلا – أدبٌ قديم، وحديث، وشعر ونثر، وقصة ومسرحية، ومناهج نقدية قديمة، وأخرى حديثة، فإلى أيِّ فرعٍ تنجذب، وإلى أي فن تستعذب، فميولك واهتمامك بلون أدبي سيكون مطية لإبداعك البحثي.

2. استشر أصحاب الخبرة والتجربة، وهم أساتذتك في الجامعة التي تدرس فيها أوفي غيرها، فرب استشارة اختصرت عليك أياما من التأمل والتفكير، ولربما فتَّقت في ذهنك موضوعا بحثيا لم يطرأ عليك.

3. استشر مصادر التخصص ومراجعه، ولا تكتف بالقديم، وإنما احرص على آخر الدراسات في مجال تخصصك، وغالبا ما تحوي توصيات الدراسات جملة من الأفكار البحثية الجاهزة التي تعين الباحث إلى الوصول السريع إلى فكرته البحثية.

4. احرص أن تكون الفكرة البحثية ذات قيمة مجتمعية، فبعض الأفكار البحثية تجد أثرها في المجتمع أو الحياة، وحينئذ لا يكون البحث عبئا على الرفوف المكتبية، وإنما إضافة إلى ميدان الحياة، ووسيلة لحل مشكلة من مشكلاتها، وينبغي إدراك تفاوت التخصصات، إلا أن التجربة تقول: إن عدداً من الرسائل العلمية أسهمت في علاج مشكلات حياتية، وكانت لبنة من لبنات البناء ، وهذا ما يتغياه الباحث الجادّ.

5. قراءة الأبحاث المتميزة تعين الباحث على المقاربات، وتفتح آفاق الذهن للوصول إلى فكرة رائدة.

6. من الضروري للباحث أن يتشبع بقراءة الكتب، والأبحاث والمقالات الرصينة التي تدورفي فلك فكرته البحثية، فبعض الباحثين يقدم فكرته البحثية من دون تمحيص لحدودها، ومادتها العلمية، وأبرز الدراسات المماثلة، وكم وجدت طلابا سجلوا فندموا بعد التسجيل إما لتشظي الأفكار وتمددها، أو لقلة مادتها.

7. وتبقى ثقافة الباحث، وتواصله الدائم مع مستجدات التخصص، وآخر ماصدر من كتب وأبحاث، وقراءة قوائم الكتب من أبرز الملهمات للوصول إلى فكرة بحثية جديرة بالدرس والتناول.

8. التواصل مع الأقسام العلمية المماثلة للقسم الذي تدرس فيه ستجده بوابة إلى فتح أفق من آفاق البحث، فالأقسام العلمية تتفاوت خططها، وأولوياتها، واهتماماتها.

9. ومن المهم للباحث أن يزور المكتبات العامة، والخاصة؛ ليطلع على خزائنها، وماضمته من كتب وأبحاث في مجال التخصص، فلربما وجد فجوة تحتاج إلى سد، أو فراغاً يحتاج إلى ملء.
ويبقى توفيق الله ، وتسديده ركيزة مهمة من ركائز النجاح ، فالباحث يسأل مولاه أن يوفقه إلى مايعينه على أمور دينه، ودنياه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

هذا المقال كتبه الدكتور/ عبدالكريم العبدالكريم (أكاديمي سعودي، يعمل أستاذا مشاركا في قسم الأدب والنقد في كلية اللغة العربية –جامعة الإمام، له بعض المؤلفات والأبحاث في مجال تخصصه، وأسهم في كتابة بعض المقالات في بعض المجلات والصحف، عمل وكيلا لعمادة البحث العلمي في جامعة الإمام، ومستشارا متفرغا في وزارة التعليم العالي، عضو في عدد من اللجان داخل الجامعة وخارجها)
وقد نقلته هنا للفائدة.
 
خطوات اختيارموضوع بحث (منقول)
http://library.ucsc.edu/help/howto/choose-a-research-topic
1. اختر موضوع يهمك.
2. اقرأ عن هذا الموضوع.
3. اكتب قائمة بالمفردات المهمة المتعلقة بهذا الموضوع.
4. اكتب الفكرة العامة و الأفكار الفرعية لموضوع البحث.
5. اكتب قائمة بالمفردات التي تصف موضوعك.
مادفعني الى كتابة (خطوات اختيار موضوع بحث) هو عنوان لقاء قراته عن ازمة اختيار موضوعات الرسائل الجامعية....و كان من ضمن الكلام المكتوب في الإعلان ما معناه طلب المشاركة و الحرص على الحضور من المعنيين بهذا اللقاء...و علقت على العنوان و طلب المشاركة و الحرص عليها التالي:
استفار: كيف يكون عنوان اللقاء ...أزمة....ثم يكون المطلوب التفاعل...مما يلفت انتباهي في اسلوب طرح القضايا في عالمنا الاسلامي ان صياغة كثير من عناوينها يحتاج الى اعادة صياغة، و مثال ذلك عنوان اللقاء اعلاه...واسلوب الخطاب الذي فيه نوع من الفوقية مثال (و الحرص على المشاركة ...) المشاركة فعل ايجابي ينبع من ذات الانسان و ليس بطلب من الاخرين...الحرص امر ينبع من داخل الانسان و ليس امر يطلب منه...قل لي المشاركة مفيدة يمكن ان افكر و احاول في المشاركة...قل لي فوائد اللقاء كذا و كذا...يمكن ان اسعى لحضوره...اجيال الأمس خطابها كان فيه سلبيات...هل اجيال اليوم مصممون على تأبيدها ام عازمون على تقويمها...في عصر الانترنت الخطاب الفوقي من السهل اكتشافه و من السهل تركه او انشاء خطاب اخر يحترم الانسان كانسان.
 
بارك الله فيكم شيخنا .. كلام قيم ومهم ..
لكن ... ماذا لو تصادم ميول الطالب وطاقاته الإبداعية وأفكاره البحثية بصرامة وتشدد قسمه أو بمجلس الكلية ؟؟؟
كأن يرد الموضوع ، وإذا سألت عن السبب يأتي الجواب (بإذن الله يحجز باسمك للدكتوراة) !!
أو يكون السبب : الدكتور الفلاني يرى أنه غير مناسب ولم يعجبه ، دون توضيح سبب .. وكأن الموضوع آراء شخصية .. وربما يكون مجموعة كبيرة قد وافقت عليه.. ويرد لأجل واحد أو اثنان .. لم لا يكن الأمر بالتصويت وفق أسس علمية مدروسة !!!!
قد يكون أيضا السبب والذي نسمعه كثيرا كطلاب .. القسم لا يريد فتح مشاريع جديدة .. فيلزم الطالب بالدخول في المشاريع الموجودة .. ويضطر الطالب للموافقة خوفا على ضياع سنوات بحثه والتي ربما يكون قد ضاع جلها في محاولات أن يقدم بحثا من اختياره يكون راضيا عنه ليبدع فيه ..
ويتحول الأمر إلى أن يصبر الطالب نفسه بـــ (ما دمت ملزما فاستمتع) ..
لست هنا اتكلم بالعموم .. لكني أتكلم عن واقع يوجد في الجامعات .. وعايشته بنفسي .. وأخشى أن تسري العدوى من جامعتين أو ثلاثة إلى الباقي ..
أسأل الله أن يصلح الحال ..
 
عودة
أعلى