ما منعك ألا تسجد.. ما منعك أن تسجد

Amara

New member
إنضم
3 فبراير 2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

يقول الله تعالى مخاطبا ابليس وقد امتنع عن السجود: ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك.
قال بعض أهل التفسير أن في الآية إشكالا، في مجيء لا النافية بعد قوله : ما منعك. لأن المناسب في ظاهر فهمهم أن القول مع ما منعك يكون بحسب ما يسبق في ذهن السامع وهو الاثبات لا النفي، بأن تكون: ما منعك أن تسجد، لا : ما منعك ألا تسجد.
قال ابن جريرأن في القول كلام محذوف تقديره: ما منعك من السجود فأحوجك ألا تسجد إذ أمرتك، قال ابن كثير: إنه حسن قوي.
والأصل أن لا إشكال في ذلك، لأمور:
الأول: أن قوله تعالى: ما منعك، يفهم منه السؤال عن أحد الدافعين في عدم الإمتثال، الدافع النفسي الذاتي والدافع الخارجي. وعلى الأول، يكون معنى ما منعك: لماذا امتنعت ؟ وعلى الثاني يكون معناها: ما الذي منعك؟ ولا ريب أن السؤالين مختلفين، ومن ثم اختلف القصد منهما. لإنه إن كان السؤال عن الدافع الخارجي، كان القول فيه : أن تسجد، لأن الدافع الخارجي قد حال بينه وبين ذلك الفعل المأمور به وهو السجود لا عدم السجود، كما هو قوله تعالى: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي. وإن كان السؤال عن الدافع النفسي كان أولى أن يكون القول فيه : ألا تسجد، لأن الدافع النفسي قد حقق الفعل الذي هو ضد الأمر الذي هو السجود فلم يسجد، كما في قوله: قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك.

الثاني: أن قوله تعالى: ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك، متعلقه الأمر، فليس له إلا الانصياع. فلما كان منه المعصية ذكره بها لتكون عليه حجة.
وليس ذلك في قوله تعالى: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي. فإنه جاز له هنا أن يذكر أعذارا: كأن يقول : نسيت أمرك لنا بالسجود له حين خلقه. أو أن يقول : إنما فعلت ذلك إجلالا لك فإني استعظمت أن أسجد لغيرك. أو أن يقول: رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي.
فستر الله عليه فعله وهو عدم السجود فذكر أمره له ولم يذكر فعله الذي هو عدم السجود.
ولا يعدم أحد أن يتذكر كيف أن الله تعالى يأمر الملكين أن لا يكتبا الذنب لعل ابن آدم يستغفر فيغفر له.
والله تعالى أعلم

يغفر الله لي ولكم

د. عمارة سعد شندول
(السنة الثانية من الماستر في العلوم الإسلامية)
 
بسم1
وصلى الله على محمد وآله وصحبه​

هذا الفرق بين (أن تسجد) و(ألا تسجد) - الذي أشار إليه الأخ الكريم - يرتبط بآية أخرى طالما شغلتني، وهي "ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا" في قوله تعالى "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا"(النساء:3)، واليوم، شجعتني هذه المداخلة على المكاشفة الصريحة في فهم هذه الآية الكريمة.
بمعنى أني كلما مررت بهذه الآية كنت أشعر أنها أمرٌ(بالنهي عن خلافه)، أي: أمرٌ بأن يعول الرجل القادر زوجة واحدة على الأقل، وأن هذا الأمر مدعوم بقوة بالنهي عن خلاف ذلك بـ (ألا تعولوا)؛
بمعنى أن (ألا تعولوا) تعني: ألا تحدثوا أنفسكم بـ (عدم الإعالة) هروباً من أعبائها وتبعاتها. فيكون المعنى: [أقل ما يجب أن تعولوا هو زوجة واحدة، وغير مقبول منكم أن تفرون من الإعالة]، فالزواج بدافع الفطرة شيء، فيجده الإنسان في نفسه ولا يستلزم أمراً زائداً، أما الزواج بدافع الإعالة فشيء آخر، بما يلزمه؛ وهنا تأتي الآية لتأمر به (إن تَقَوَّى الاستدلال لهذا المعنى).

لذا آمل ممن له إحاطة بتفسير جامع لهذه الآية الكريمة (وبالحكم الشرعي في عدم الزواج، فوق كونه مندوباً إليه) أن يحقق هذا المعنى؛ نفياً أو تزكيةً، حتى ولو كان على سبيل الوجه المحتمل، أو غير الممتنع. ... علماً بأني أُرَجِّح هنا أن (تعولوا=يلزمكم إعالتهم) وأنه هو المعنى الأظهر من غيره (أي: مما قيل بأن تعولوا=تميلوا)!
.. أللهم إلا أن يكون قد فاتني شيء .. فأشكر من يدلني عليه.

هذا والله تعالى أعلم،،
 
بسم الله والحمد لله
لتوضيح المسالة فلنعلم ان المفسرين واهل اللغة في هذه المسالة على قولين لا ثالث لهما:
الأول: ان لا غير نافية، صلة زائدة يفيد التوكيد.
فتقدير الكلام: ما منعك ان تسجد.
الثاني: ان لا نافية تفيد النفي وتقدير محذوف.
وتقدير الكلام: أي شيء منعك ان لا تسجد لي. او بمعنى اخر أي شيء منعك فاضطرك الى ان لا تسجد لي.
وهذا الاستفهام يتضمن التوبيخ كما هو معلوم من لغة العرب وهذا الذي اميل اليه.
ولنعلم ان هذه قاعدة مهمة في معرفة هذا الخلاف لان نفس الخلاف قائم بين المدرسة البصرية والكوفية والمفسرين في غيرها من الآيات مثل قوله تعالى (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) فقسم قال الواو زائدة وقسم قال مفيدة.
ولعدم الاطالة سأقتصر على كلام الرازي في تفسيره:
تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (14/ 207)
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: ظَاهِرُ الْآيَةِ يَقْتَضِي أَنَّهُ تَعَالَى، طَلَبَ مِنْ إِبْلِيسَ مَا مَنَعَهُ مِنْ تَرْكِ السُّجُودِ، وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ فَإِنَّ الْمَقْصُودَ طَلَبُ مَا مَنَعَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَلِهَذَا الْإِشْكَالِ حَصَلَ فِي الْآيَةِ قَوْلَانِ:
الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: وَهُوَ الْمَشْهُورُ أَنَّ كَلِمَةَ (لَا) صِلَةٌ زَائِدَةٌ، وَالتَّقْدِيرُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ؟ وَلَهُ نَظَائِرُ فِي الْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ: لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ [الْقِيَامَةِ: 1] مَعْنَاهُ: أُقْسِمُ. وَقَوْلِهِ: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ [الْأَنْبِيَاءِ: 95] أَيْ يَرْجِعُونَ. وقوله: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ [الحديد: 29] . أَيْ لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ وَهَذَا قَوْلُ الْكِسَائِيِّ، وَالْفَرَّاءِ، وَالزَّجَّاجِ، وَالْأَكْثَرِينَ.
وَالْقَوْلُ الثَّانِي: إِنَّ كَلِمَةَ (لا) هاهنا مُفِيدَةٌ وَلَيْسَتْ لَغْوًا وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، لِأَنَّ الْحُكْمَ/ بِأَنَّ كَلِمَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَغْوٌ لَا فَائِدَةَ فِيهَا مُشْكِلٌ صَعْبٌ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَفِي تَأْوِيلِ الْآيَةِ وَجْهَانِ: الْأَوَّلُ: أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: أَيُّ شَيْءٍ مَنَعَكَ عَنْ تَرْكِ السُّجُودِ؟ وَيَكُونُ هَذَا الِاسْتِفْهَامُ عَلَى سَبِيلِ الْإِنْكَارِ وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُ مَا مَنَعَكَ عَنْ تَرْكِ السُّجُودِ؟ كَقَوْلِ الْقَائِلِ لِمَنْ ضَرَبَهُ ظُلْمًا: مَا الَّذِي مَنَعَكَ مِنْ ضَرْبِي، أَدِينُكَ، أَمْ عَقْلُكَ، أَمْ حَيَاؤُكَ؟! وَالْمَعْنَى:
أَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدُ هَذِهِ الْأُمُورِ، وَمَا امْتَنَعْتَ مِنْ ضَرْبِي. الثَّانِي: قَالَ الْقَاضِي: ذَكَرَ اللَّهُ الْمَنْعَ وَأَرَادَ الدَّاعِيَ فَكَأَنَّهُ قال: ما دعاك الله إِلَى أَنْ لَا تَسْجُدَ؟ لِأَنَّ مُخَالَفَةَ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى حَالَةٌ عَظِيمَةٌ يَتَعَجَّبُ مِنْهَا وَيَسْأَلُ عَنِ الدَّاعِي إِلَيْهَا.) انتهى كلامه رحمه الله.
واما ما طرحه الاخ عزالدين فليس من هذا النوع والله اعلم والحمدلله
 
بسم1​
إذا نظرنا في الفرق بين:
(ذلك أدنى ألا تعولوا) .. و .. (ذلك أدنى أن تعولوا)

ثم بمقارنة المبنى مع الفرق بين:
(ما منعك ألا تسجد) .. و .. (ما منعك أن تسجد)

لا بد أن يتضح أن هناك علاقة، ..

ويصبح السؤال هو:
هل يؤدي فهم الفرق الثاني إلى إظهار معنى الفرق الأول، ومن ثم، إظهار معنى قول الله تعالى (ذلك أدنى ألا تعولوا) على نحوٍ تابع لهذه المقارنة خصيصاً؟!

وإذا كانت العلاقة بين الفرق الأول والثاني منتفية (كما قال الأخ فهد الحمداني)، فكيف نتجاوز عن وحدة المبنى بينهما والتي تقتضي بالضرورة وحدةً ما في معنى الفرق؟!

* فائدة من مفاتيح الغيب عن قول الله تعالى (ذلك أدنى ألا تعولوا):
[قال أصحاب الظاهر: النكاح واجب وتمسكوا بهذه الآية، وذلك لأن قوله فانكحوا أمر، وظاهر الأمر للوجوب، وتمسك الشافعي في بيان أنه ليس بواجب بقوله تعالى: ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم [النساء: 25] إلى قوله: ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم فحكم تعالى بأن ترك النكاح في هذه الصورة خير من فعله، وذلك يدل على أنه ليس بمندوب، فضلا عن أن يقال إنه واجب.]

وأرى أن قول الشافعي - رحمه الله تعالى - هنا محل نظر، لأن الآية التي اعترض بها تخص (من لم يستطع) فقط، أي أنها من قبيل (الضرورات التي تبيح المحظورات، والمحظور هنا هو عدم الإعالة)، ... أما من استطاع طولاً - أي غنىً وسعةً - (فقد خرج من إباحة المحظور له)، ومن ثمَّ يصبح لا عذر له في ترك الأمر (فانكحوا) وما لحق به من تقييد بقوله تعالى (ذلك أدنى ألا تعولوا)، .. أي أن أقل ما يجب أن تعولوا هو (واحدة).

وهذا يتعاضد مع فهمنا لقوله تعالى (ذلك أدنى ألا تعولوا) وأن نسبتها من (ذلك أدنى أن تعولوا) كنسبة (ما منعك ألا تسجد) من (ما منعك أن تسجد).

هذا والله تعالى أعلم،
 
اخي الحبيب عزالدين كزابر
ما قصدت (ليس من هذا النوع): أي لا ينطبق عليه ما ذكرت سابقا وهو :(اما القول بان لا زائدة او مفيدة وتقدير فعل محذوف).
لان لا نافية اصلية في (أدنى الا تعولوا) ولا يمكن القول بالزيادة.
اما قولك من حيث المبنى فالذي يتوافق في المبنى هو المصدر المؤول من ان والفعل دخلت بينهما لا النافية وهو اشبه بقوله تعالى (أدنى الا ترتابوا)، (وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى)، (فان خفتم الا تعدلوا).
ولكن ينطبق عليه طرحك (إذا توافق المبنى توافق المعنى). في قوله تعالى (ما منعك اذ رايتهم ضلوا الا تتبعن).
والله اعلم والحمد لله .
 
بسم1​
شكراً لما تفضلت به أخي الاستاذ عمارة واسمح لي أن اطرح وجهاً آخر لمفهوم الآيتين:
يقول تعالى :
{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ } [ص:75]
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } [الأعراف:12]

لما كان المنع له وجهان أولهما القطع والحرمان وثانيهما الحماية والحفظ والإلجاء فنلحظ أن المنع أتى بوجهيه في آيتين متشابهتين فكانا على النحو التالي:

* مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ : ماذا حال بينك وبين السجود كما أمرت ، ماذا جعلك تنهى نفسك عن السجود ، ماذا دعاك للانقطاع عن السجود وترك الطاعة.
وهذا الوجه الأول ، أما الوجه الثاني وهو بمعنى الحماية فقد تحقق في الآية الأخرى :

* مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ : ما الذي كنت تتمنع وتدفع به قدرة الله عليك فآثرت عدم السجود ، ماذا ظننت أنه سيحميك ويمنعك من الله فعصيت أمره.


يقول تعالى :
{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } [الحشر:2]

وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ : تمنع وقوع العذاب عليهم من الله ومن المؤمنين وتحميهم من وصول أيدي المؤمنين إليهم.

ويقول تعالى:

{ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا } [النساء:141]

أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ : نصرفهم عنكم فتأمنون وتسلمون منهم

جاء في تفسير النابلسي:
المانع: هو الذي يمنعك من كلِّ ما يؤذيك، يمنعك من العطب في دينك ودنياك، الله عزَّ وجلَّ مانع للمؤمنين، يدافع عنهم ويحفظهم ويوفِّقهم، ويؤيِّدهم.
المانع بشكل مطلق.. هو الذي يجعل الحيلولة بين شيئين، إنسان هجم على إنسان لينال منه فاحتمى بإنسان قوي، فهذا القوي منع الأول من أن يعتدي على الثاني فهو مانع أي جعله في منعة وحماية، وهذا غير معنى المانع ضدُّ الإعطاء، المانع هو الحافظ. انتهى كلامه.
فقوله (ما منعك ألا تسجد) لأي شيء لجأت وتمنعت ، وبماذا احتميت من الله فأمنته ومن ضمن لك المنعة والحماية فرفضت السجود.
والمانع من أسماء الله جل وعلا ، فهو يمنع المؤمنين ويحميهم وهو يقطع المبتغى إن شاء تعالى ، فكان بذلك كلا المعنيين متحققين على أي وجه حُمِلا.
والله أعلى وأعلم
 
عودة
أعلى