هل أشار القرآن إلى عدد الصّلوات والرّكعات؟

نعيمان

New member
إنضم
31 ديسمبر 2005
المشاركات
351
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
تأمُّلٌ عدديّ رائع:

لنتأمل هذه اللطائف العددية تتجلى في كلمة (الصّلاة) وتكرارها في القرآن الكريم، وكيف تأتي بعدد مرات محدد يتطابق مع عدد الصلوات الخمس، لنقرأ.....

يقول تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) [النحل: 89]. هذه آية تؤكد أننا إذا بحثنا عن أي شيء سوف نجده في هذا القرآن، وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تبارك وتعالى، ولا يمكن أن نجد مثيلاً لها في جميع الكتب التي على وجه الأرض، ولذلك فهذه الميزة من دلائل إعجاز القرآن واستحالة الإتيان بمثله.
نحن نعلم أن الله تعالى فرض الصلوات الخمس، وكل صلاة هي عدة ركعات مجموع الركعات المفروضة في اليوم والليلة هو 17 ركعة، هذا ما بينته لنا السنَّة الشريفة. ولكن هل يمكن أن نجد في كتاب الله تعالى إشارات لطيفة تصدق ما جاء به النبي الأعظم عليه صلوات الله وسلامه؟
بكل بساطة فإن العمل الذي قمتُ به هو أنني بحثت عن الأمر الإلهي بإقامة الصلاة، فوجدت عبارة تتكرر في القرآن وهي أمر بالصلاة، وهي قوله تعالى: (أقِمِ الصلاة)، هل تعلمون كم مرة تكررت هذه العبارة في القرآن كله؟
لقد تكررت عبارة (أقِمِ الصلاة) في القرآن 5 مرات بعدد الصلوات الخمس.
ولكن هناك عبارة أخرى جاءت بصيغة الأمر بإقامة الصلاة ولكن بالجمع، وهي: (أقيموا الصلاة)، ولو بحثنا كم مرة تكرر هذا الأمر الإلهي نجد أن عبارة (أقيموا الصلاة) قد تكررت 12 مرة، وبالنتيجة نجد أن مجموع الأمر الإلهي بإقامة الصلاة قد تكرر في القرآن 5 + 12 أي 17 مرة بعدد الركعات المفروضة!
العجيب أيها الأحبة أن العدد 12 هنا له دلالة فهو يمثل أيضاً عدد الركعات التي سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعهد لمن صلاها ببيت في الجنة! إذن يمكننا القول إن كل شيء قد ذُكر في القرآن، ولكن هذا لا يعني أن نستغني عن السنة المطهرة، لأنها متممة للقرآن، بل إن الحديث الصحيح نعتبره من عند الله تعالى لأن النبي لا ينطق عن الهوى.
والذي يجعلنا مطمئنين لهذا الاستنباط هو أن القرآن يحوي الكثير من الإشارات التي تقوي بعضها بعضاً، فعلى سبيل المثال عندما نبحث عن الكلمة التي تعبر عن الصلوات في القرآن نجد أن كلمة (صلوات) بالجمع قد تكررت خمس مرات بعدد الصلوات الخمس!
لطيفة أخرى
إنها آية عظيمة تأمرنا بالمحافظة على الصلوات وبخاصة الصلاة الوسطى وهي الآية الوحيدة في القرآن التي ذُكرت فيها الصلاة الوسطى ولذلك قمنا باختيارها، يقول عز وجل: (حَفِظُوا عَلَى الصَّلَوَتِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ) [البقرة: 238]. طبعاً كتبنا هذه الآية كما كُتبت في القرآن لأننا سنتعامل الآن مع الحروف. ونود أن نشير إلى أننا نتعامل مع الكلمات كما كتبت بالرسم العثماني في المصحف الشريف، فكلمة (حافظوا) كتبت هكذا (حَفِظُوا) وكلمة (الصلوات) كتبت هكذا (الصَّلَوَتِ) وكلمة (الصلاة) كتبت بالواو هكذا (الصَّلَوةِ) وكلمة (قانتين) كتبت هكذا (قَنِتِينَ) جميعها من دون ألف، وفي ذلك حكمة عظيمة وهي أن تبقى الحسابات منضبطة ولذلك أراد الله تعالى أن يكون كتابه بهاذا لرسم الذي نراه.
قبل ذلك لاحظوا هذه التركيبة الرائعة والفريدة، هذه الآية تتألف من ثلاثة مقاطع:
حَفِظُوا عَلَى الصَّلَوَتِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ
تأملوا معي كيف تتوسط عبارة (وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَى) منتصف الكلمات والحروف بالضبط!! فإذا قمنا بعد الكلمات قبلها وبعدها وجدنا قبلها ثلاث كلمات وهي (حَفِظُوا عَلَى الصَّلَوَتِ) وهذه العبارة تتألف من 14 حرفاً، ووجدنا بعدها ثلاث كلمات وهي (وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ) وهذه العبارة تتألف من 14 حرفاً أيضاً. إذن (والصلاة الوسطى) توسطت الآية من حيث عدد الكلمات وعدد الحروف، سبحان الله!
SafeRedirect.aspx
تأمل أخي الحبيب كيف أن العبارة التي تتحدث عن الصلاة الوسطى تتوسط الآية من حيث عدد الكلمات ومن حيث عدد الحروف، وكيف يأتي مجموع الكلمات والحروف 17 قبلها وبعدها، بعدد الركعات المفروضة.
لاحظوا أيضاً أن أول كلمة في الآية وهي (حَفِظُوا) تتألف من خمسة أحرف بعدد الصلوات الخمس، وآخر كلمة من هذه الآية وهي (قَنِتِينَ) تتألف من خمسة أحرف أيضاً! أي أن الآية بدأت بخمسة أحرف وانتهت بخمسة أحرف (عدد الصلوات) وتوسطت هذه الآية عبارة تتحدث عن الصلاة الوسطى، ومجموع الكلمات والحروف قبلها وبعدها جاء مساوياً 17 عد الركعات المفروضة.
ومن لطائف القرآن أن الصلاة بمشتقاتها ذُكرت في القرآن 99 مرة بعدد أسماء الله الحسنى! إن هذا التطابق بين عدد مرات ذكر الصلاة وعدد أسماء الله الحسنى يدل على أهمية الصلاة، ولذلك ذكرها الله تعالى في كتابه بعدد أسمائه الحسنى!
ــــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).
- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.
 
موضوع جميل رائع، وله ما يؤيّده، ولعلّنا نعود إليه ثانية بإذن الله تعالى؛ ولكن على عجالة كانت لنا هذه الملاحظة:

من اللّطائف الّتي ذكرها المهندس الكحيل -حفظه الله ورعاه- الإشارة إلى العدد 99 ..

نلاحظ هذه الاشارة إذا كتبنا تحت كلمة عدد حروفها بالصّورة الآتية:
حفظوا على الصّلوت: تعطينا العدد 635 ( حفظوا: 5 ، على: 3 ، الصّلوت: 6 ) .
وقوموا لله قنتين: تعطينا العدد 536 (وقوموا: 6 ، لله: 3 ، قنتين: 5 ) .

الملاحظة: الفرق بين العددين 635 و 536 هو : 99.

فسبحان الّذي أحكم آياته، وأحصى عدّها، ورتّب سوره وكلماته وحروفه!
 
ستفتحون شهية أخينا عبد الله جلغوم
لم نر منه شيئا منذ مدة أرجو أن يكون بخير وعافية؟
 
ستفتحون شهية أخينا عبد الله جلغوم
لم نر منه شيئا منذ مدة أرجو أن يكون بخير وعافية؟
جزاكم الله خيراً أخانا أبا سعد. وبارك في مروركم وتعليقكم.
أمّا ما ذكرتم عن أخينا الحبيب الأستاذ عبد الله جلغوم - حفظه الله ورعاه- فإنّه ممتنع عن النّشر الآن في الإعجاز العدديّ، وشهيّته فيه مفتوحة لا تسدّ، منثالة لا تردّ؛ ولكنّه يكتب لنفسه حتّى يأذن الله تعالى له بالفرج.
وهو كما وصفته ذات مشاركة ينثال مدّ الأرقام على رأسه حين فتحه المصحف بما لا يستطيع أن يوقفها. فماذا يصنع؟
يقوم من نومه ليسجّل ما يكتشفه؛ كما كان يفعل الفقهاء والشّعراء الّذين تظلّ المسائل والمواقف في رؤوسهم؛ فيفزعون من نومهم إلى قراطيسهم ليكتبوها؛ كي لا تفوت. فالكتابة قيد.​

إنّ اكتشافات الأستاذ الباهرة؛ الّتي يقرئنيها، وردّة الفعل من المحبّين والمعارضين قد أوصلته إلى حالة من الانكفاء على الذّات.

وأسأله تعالى أن يعينه ويسدّده ويوفّقه ويفتح عليه مغاليق العلم وأبوابه، وأن يكافئه على ما يقوم به من خدمة لهذا القرآن العظيم؛ رغم كلّ العقبات والمعوّقات؛ الّتي أخطرها وأشدّها: إخوانه من المعارضين معارضة بلا علم، والمؤيّدين له بلا دعم. ولو بكلمة.
فكم من كلمة أنقذت نفساً، وكم من كلمة أودت نفساً.
ويزعم بعضهم أنّهم إنّما يفعلون ذلك دفاعاً عن دين الله.
جزاهم الله تعالى ما أخلصوا وصدقوا وتحدّثوا عن علم! أمّا لا فلا.
 
تحفظ

تحفظ

في الحقيقة أنا أتحفظ على قضية الاعجاز العددي وإقحام القرآن للغة الارقام .
لقد ذكرت يا أخي الكريم في بحثك عدد الركعات اليومية . ولكن ما هو المهم للمسلم عدد الركعات الإجمالي أم عدد كل فريضة منها؟ ؟ وإذا كان القرآن الكريم كما تفضلتم لم يغفل عن ذكر عدد الركعات بشكل إجمالي ؟ أوليس من باب أولى أن يذكر عدد ركعات كل صلاة على حده ؟ فلماذا يقتصر القرآن على الذكر الأجمالي ويترك العدد التفصيلي لكل فريضة ؟؟ وإذا سلّمنا جدلاً أن القرآن قد ذكر العدد الاجمالي للركعات فكيف يتسنى للمسلم أن يعرف عدد ركعات كل فريضة ؟؟ وما هي فائدة أن يعلم المسلم العدد الإجمالي للركعات ولا يدري تفصيلاتها وطريقة إدائها من خلال نفس المصدر؟؟؟
وماذا بشأن (أقام الصلاة ) التي ذكرت في القرآن 16 مرة
وماذا بشأن أقاموا الصلاة أيضاً والتي ذكرت 9 مرات
وكلمة (يقيموا الصلاة) ذكرت 2 مرة
وكلمة (مقيمي الصلاة) ذكرت مرة واحدة
وكلمة (المقيمين الصلاة) ذكرت أيضاً مرة واحدة .
فيكون مجموع تلك الارقام أعلاه هي 29 . أي عدد ركعات الفرض والسنة . فهل يصح لي أن أضيف هذا الأكتشاف لنفسي وأقول بأني أكتشفت رقماً مذهلاً ؟؟ حسناً فإن فعلت ذلك . فلماذا قمت أنا بإغفال قوله تعالى (أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ)اليس هذا سؤال شرعي لكل دارس؟؟
إذاً أليس من حقي أن أسأل يا أخي وحبيبي لماذا اخترت أنت أيضاً تلك الأفعال عن دون غيرها لتثبت من خلالها ذكر عدد الركعات ؟؟؟ ألا تعتقد أن ذلك سؤال وجيه حق لكل مسلم أن يسأله؟؟؟ بارك بك أخي وجعلك من أهل الحق وأتباعه
 
ملاحظة لطيفة ثانية سريعة لنا تضاف إلى ما اكتشفه المهندس عبد الدّائم الكحيل -حفظه الله ورعاه-

عدد الحروف الواردة في الآية من غير تكرار هو 14 وهي:

ح / ف / ظ / و/ ا / ع / ل / ي / ص/ ت / هـ / ق / م / ن

وقد استخدم هذا الأسلوب الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى؛ حين حذف الحروف المكرّرة من الحروف المقطّعة حين جمعها، واستخرج لنا نصّاً رائعاً؛ هو: نصّ حكيم قاطع له سرّ.

ولعلّ من لا يتحفّظ ولا يعارض الدّراسات العدديّة قد انتبه إلى الملاحظة الأولى في أنّ:
العدد: 635 هو معكوس العدد 536 .

وفي هذا التّرتيب نلاحظ استخدام العدد وعكسه، وهو ملاحظ في القرآن الكريم في:

12 و 21 ، 37 و 73 ، 13 و 31 ، 19 و 91 .......... 0​
 
تيسير الغول;
وماذا بشأن (أقام الصلاة ) التي ذكرت في القرآن 16 مرة
وماذا بشأن أقاموا الصلاة أيضاً والتي ذكرت 9 مرات
وكلمة (يقيموا الصلاة) ذكرت 2 مرة
وكلمة (مقيمي الصلاة) ذكرت مرة واحدة
وكلمة (المقيمين الصلاة) ذكرت أيضاً مرة واحدة .
فيكون مجموع تلك الارقام أعلاه هي 29 . أي عدد ركعات الفرض والسنة . فهل يصح لي أن أضيف هذا الأكتشاف لنفسي وأقول بأني أكتشفت رقماً مذهلاً ؟؟ حسناً فإن فعلت ذلك . فلماذا قمت أنا بإغفال قوله تعالى (أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ)اليس هذا سؤال شرعي لكل دارس؟؟

لأنك وضعت العدد 29 ( ولعلك قد قرأت عن هذا العدد ) نصب عينيك ، وسلكت طريقا ملتوية لتصل إليه . فما دمت أحصيت : أقام وأقاموا ... فعليك أن تحصي أقمتم ، وقد أدركتَ نفسك ذلك .
فأما الأخ عبد الدائم الكحيل : فقد ذكر أن الأمر بالصلاة تكرر عددا من المرات ..، فهو قد اقتصر على فعل الأمر : أقم ، أقيموا ..وليس لك أن تطالبه ب : لماذا لم يذكر مثلا " ومقيمي الصلاة " .
وهكذا فالفرق بينكما شاسع .
ومثلك من احتج على من أحصى تكرار كلمة شهر في القرآن فوجدها قد تكررت 12 مرة بعدد أشهر السنة ،متسائلا لماذا تجاهل " شهرين " ؟ أليس هذا عجيبا ؟!
فأما إضافة الأخ نعيمان ، فالأعمى يرى ما فيها من إبداع الترتيب ، ودلالاتها واضحة لكل ذي عقل .
ولست معنيا بالبحث الآن ، ولكنني لاحظت أن موقع الآية ، موضوع الحديث ، هو العدد 238 ، وهذا العدد هو عبارة عن 14 × 17 .. وهما العددان اللذان أشار إليهما الأخ عبد الدائم .. والآية تتحدث عن الصلاة ، وقد ذكرت بمشتقاتها 99 مرة ، وهنا تأتي ملاحظة الأخ نعيمان في محلها ، فترتيب الحروف في الآية يشير إلى العدد 99 ..
وخلاصة القول : أنت تحوم حول الإعجاز ، وما اكتشفتَه ليس من الإعجاز العددي .
نسأل الله أن يوفقك ، وينير لك طريقه .
وبمناسبة الحديث عن هذه الأعداد : لقد جاءت سور القرآن في مجموعتين ،هما : 29 عدد سور الفواتح ، و 85 باقي سور القرآن .
ونلاحظ هنا أن العدد 85 هو عبارة عن 5 × 17 ..
واللافت للانتباه هنا أن العدد 5 هوأيضا عدد اوقات الصلاة ، وأن عدد الركعات المفروضة على المسلم هو 17 .
 
هذه من بركات دخول الأستاذ تيسير الجديد على الملتقى -حفظه الله- إذ استفزّ الأستاذ عبد الله - أعاده الله- ليعود إلينا محمّلاً بأسلوبه الّذي لا يفارقه لحظة! جادّ حادّ!
ولله الحمد والمنّة والفضل.
فحيّهلاً بك أستاذنا وأخانا الحبيب.​
 
أدعو أخي عبد الله جلغوم أن يقرأ تعقيبي مرة أخرى فهو يظن أنني أحاول أن أكون من هواة إحصاء الحروف والكلمات وجمع الارقام .وإن ذلك ليس كذلك .المثال الذي سقته يدل على المسلك الخاطيء الذي يتبعه بعض هواة العدد لا كلهم . بحيث أنهم لا يتبعون قاعدة علمية سليمة وثابتة في البحث . فأحياناً لا يحتسبون الاحرف غير المكتوبة . واحياناً يحتسبونها لتفاوت هفوة أو إكمال عدد . هذه هي قناعتي . ولكن يخرج من هذه القناعة أحياناً ما يلفت النظر فعلاً لعدد بعض الكلمات مثل عدد الشهور وتساوي عدد الكلمات التي هي نقيض بعضها والى غير ذلك من أبحاث مفيدة دون استخدام التنطع بالبحث وتسخير الارقام بشكل جبري على الأحرف والكلمات . هذا ما أقصده ولعل أخي الاستاذ نعيمان لديه شيء كثير على هذه الشاكلة المفيدة لا شك ولا ريب في ذلك وأشد على يديه في الغوص في أعماق البحث لعله يتحفنا دوماً بما هو جديد وأنا لا أقصده تماماً في مثالي ولكنني حاولت أن أنبهه وأحذره من بعض طرق السالكين لأنواع هذا البحث . واشكر أخي الاستاذ جلغوم على على قوّة انفعاله وتحزبه الشديد للبحث والتقصي لما هو مفيد . وزاده الله تعاتلى بسطة في العلم والرزق
 
أدعو أخي عبد الله جلغوم أن يقرأ تعقيبي مرة أخرى فهو يظن أنني أحاول أن أكون من هواة إحصاء الحروف والكلمات وجمع الارقام .وإن ذلك ليس كذلك .المثال الذي سقته يدل على المسلك الخاطيء الذي يتبعه بعض هواة العدد لا كلهم . بحيث أنهم لا يتبعون قاعدة علمية سليمة وثابتة في البحث . فأحياناً لا يحتسبون الاحرف غير المكتوبة . واحياناً يحتسبونها لتفاوت هفوة أو إكمال عدد . هذه هي قناعتي . ولكن يخرج من هذه القناعة أحياناً ما يلفت النظر فعلاً لعدد بعض الكلمات مثل عدد الشهور وتساوي عدد الكلمات التي هي نقيض بعضها والى غير ذلك من أبحاث مفيدة دون استخدام التنطع بالبحث وتسخير الارقام بشكل جبري على الأحرف والكلمات . هذا ما أقصده ولعل أخي الاستاذ نعيمان لديه شيء كثير على هذه الشاكلة المفيدة لا شك ولا ريب في ذلك وأشد على يديه في الغوص في أعماق البحث لعله يتحفنا دوماً بما هو جديد وأنا لا أقصده تماماً في مثالي ولكنني حاولت أن أنبهه وأحذره من بعض طرق السالكين لأنواع هذا البحث . واشكر أخي الاستاذ جلغوم على على قوّة انفعاله وتحزبه الشديد للبحث والتقصي لما هو مفيد . وزاده الله تعالى بسطة في العلم والرزق

أشكر الأستاذ الكريم المعروف في الأردنّ تيسير الغول، على صبره وتحمّله لأسلوب الأستاذ جلغوم المعروف به؛ بسبب تعمّقه في هذه الدّراسات واكتشافاته الّتي لا تتوقّف، وردّة الفعل المعاكسة.
فأنا ألتمس له العذر دوماً؛ لمعرفتي بصفائه، وصدقه، وحرصه على العلم؛ الّذي يغوص أعماقه بما وهبه الله تعالى إيّاه -كما أحسبه ولا أزكّيه على الله-.
وهو رزق ساقه الله له؛ أفيردّ رزق الله لأهواء بشر، أو معارضة من لم يسبر أغواره؟

إنّهم يتمشّون على الشّطآن - وما أبرّئ نفسي-، وهو يغوص مستخرجاً الأسرار من أعماق البحار: السّور والآيات والحروف والكلمات.
ولكنّني أعتقد اعتقاداً جازماً لا يقبل الشّكّ أبداً بأنّ في القرآن الكريم معجزةً عدديّةً باهرةً تسطع في الأفق؛ علمها من علمها وجهلها من جهلها.
ومثل اعتقادي هذا اعتقادي بتلبّس الجنِّ الإنسَ، فلو أتى لي أهل الأرض طرّاً بأقوال تنفي هذا التّلبّس لما التفتّ إلى قول أحد؛ إلا أن يكون نصّاً قطعيّ الثّبوت قطعيّ الدّلالة.
فلقد مارست هذا فترة من الزّمن -ثمّ تركته لأسبابي- ولقد رأيت من ذلك عجباً.
فهل يجوز لي شرعاً أن أتنكّر لما أعلم لمن يرى رأياً غير ما نعلم ولو كانوا كثرة كاثرة.
سيحاسب الله تعالى المرء على ما وهبه، ولن يحاسبه على ما جهله إلا إن تكلّم بغير علم.
((ولا تقف ماليس لك به علم))
ولذلك فإنّني أعجب ممّن يتحفّظ: أهو يتحفّظ لأنّه لا يعلم؟ والحكم على الشّيء فرع عن تصوّره.
أم يتحفّظ لأنّه يعلم؛ بمعنى أنّه قد درس هذا العلم وسبر أغواره وخرج بهذه النّتيجة؟
فله ذلك، وللمؤيّد ذلك، وللمعارض ذلك. بلا نكير. وهذه حياديّة إيجابيّة محمودة .
وما أحوج المشتغل بالعلم لمن يسدّد له مساره؛ إن جنح به، ويصوّب له خطأه؛ إن وقع فيه.
ويَفيدُ الباحثُ من المعارض والمؤيّد والمتحفّظ عن علم فوائدة جمّة. كي يكونوا عيناً ساهرة لمن اشتطّ به العدد فهوى به، أو تكلّف له.

أمّا من يتحفّظ هكذا؛ ليكون له موقف؛ مجرّد موقف؛ فمثله كمثل الّذي يمسك العصا من النّصف. وهذه حياديّة سلبيّة مذمومة.
وهؤلاء هم العقبة الكأداء مع المعارضين لقوالب جاهزة عندهم، وأحكام مسبقة لديهم.

ومثل المعارض للإعجاز العلميّ؛ لأنّه اكتشافات غربيّة، وللإعجاز العدديّ؛ كونه حسابات يونانيّة ليست من شريعتنا! -بزعمهم طبعاً-.
مثلهما كمثل جاهل يشتغل بعلم مصطلح الحديث، ركب البحر يوماً فاجتمع بنصرانيّ في السّفينة، فعطش عطشاً شديداً فوجد كأساً يتلألأ بيد النّصرانيّ، فطلب منه أن يشرب.
فقال له النّصرانيّ معتذراً: إنّه خمر.
قال له: ممّن اشتريته؟
قال: من يهوديّ.
فقال مسرعاً: هات الكأس؛ فأنا لا أقبل روايةَ مَنْ يُستسقى بهم الغمام، فكيف برواية نصرانيّ عن يهوديّ!
فشرب كأس الخمر. بالهنا والشّفا!!
شكراً أستاذ تيسير؛ ولعلّ بيننا معرفة دون أن تعلم عن محدّثك إلا اسمه.
 
اعتراف

اعتراف

أخي الاستاذ نعيمان
أنا أعترف أنني لا أتقن السباحة في غور مائكم السابر في العمق
وثانياً أخي الكريم . أنا أستغرب رغم مهارتكم في الخوض في طلاسم النوص والحروف والارقام أنكم لا تعرفون أن كثيراً من أهل العلم لا يحب إقحام الرياضيات ولغة الارقام للنص القرآني . لأن أول من أقحم لغة الارقام الى القرآن هو رشاد خليفة . أيعقل أنك لم تسمع به ؟ ألا تدري أن العلماء قد رموا نظريته في وجهه حيث أخفقت إخفاقاً شنيعاً أيعقل أنك لم تسمع بأن بعض العلماء المعتبرين قالوا عن ما يسمى الإعجاز العددي بدعة لا يجوز إقرارها ولا الانجرار وراءها لأنها فكرة بهائية في بداياتها؟
ثم أخبرني بالله عليك ما هي معايير العدّ المعتمدة لدى العادّين؟؟ هل هي معايير ثابتة معتمدة لدى الجميع؟؟ هل عدد الحروف متشابه من في كل القراءات ؟؟ ولماذا تطبق أرقامك العددية على قراءة معينة ما ذنب الذين يقرأون قراءات مغايرة. أرجوك لا تطنش هذه الاسئلة المهمة . وعد الى الحق
أن آيات القرآن مختلف في عدها ، وكذلك عدد ا لسور ... فبأي طريقة تعتمد طريقة المشارقة أم المغاربة ؟؟؟
وهل تعد الحروف غير المنطوقة أم لا تعدها ؟؟
وهل تعد همزات الوصل أم لا تعدها ؟؟
وهل تعد الحروف المدغمة المشددة حرفين أم تعدها حرفا واحدا ؟؟؟
أسئلة كثيرة ممن لا يتقنون السباحة يجب عليك أن تجيب عليها. ألا تعلم بعض القراءات فيها زيادة كلمة أو كلمتين أو حرفاً أو حرفين . فمثلاً يوجد قراءة لعائشة ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين ) ورسم كلمة حافظوا يختلف من رسم الى آخر . فعلى أي قراءة تعد ؟؟ وهذا مجرد مثال وأنت تعرف أن القرآن فيه آلاف الامثلة المختلفة عدداً وصورة . يا حبذا غذا أردت أن ترد على هذا التعقيب أن ترد عليه بطريقة علميّة تجيب عن كل الاسئلة المطروحة والتساؤلات . فإن فعلت فإنك من المنصورين بإذن الله .
سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم في مسألة الأعجاز العددي
أنظر الى جوابه حفظه الله


الجواب :
الكلام في الإعجاز العددي دحض مزلّـة ، ومزلق خطير !
والملاحظ فيه كثرة التكلّف ، والتعسّف للقول بموجبه .
ففي هذا السؤال :
مُقارنة السحر بالفتنة في الأعداد ..
والفتنة في القرآن ليست مقصورة على السّحر ، بل تُطلَق على الكفر وعلى الفتن الصِّغار والكبار
فمن إطلاق الفتنة على الكُفر قوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) وقوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) .
ومن إطلاق الفتنة في القرآن على الفِتن الصِّغار قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) وقوله تعالى : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) .
وقد تُطلق الفتنة على ما يتعلق بالعذاب الأخروي ، كقوله تعالى : (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ) .
ولا أعلم أن الفتنة أُطلِقت على السِّحر إلا في موضع واحد في قوله تعالى : (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ) .

وهذا على سبيل المثال ، وإلا تتبع هذه الأشياء المذكورة يحتاج إلى وقت .
كما أنهم قد يعتبرون اللفظ أحيانا دون ما يُقابِله من معنى .

كما في حساب عدد ذِكر الأيام أو اليوم ، فإنه قد يعتبرون اليوم الآخر في حساب الأيام ، وقد يعتبرون الأيام بمثابة كلمة يوم ، ثم هذا الناتج المتوصّل إليه أي إعجاز فيه ؟!

فالعدد ( 365 ) ماذا يُمثّل ؟!
السنة المعتبرة عند المسلمين هي السنة الهجرية ، وهي أقل من ذلك !

وأما التكلّف والتعسّف فهو واضح في الوصول إلى نتائج بعد عمليات حسابية مُعقّدة !
كما في مسألة حساب نسبة الماء إلى اليابسة ، فإنهم لم يتوصّلوا إلى ما توصّلوا إليه إلا بعد عمليات حسابية مُعقّدة .
وهذا من التكلّف ، وقد قال الله تبارك وتعالى لِنبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) .

فلا يَجوز مثل هذا التكلّف والتعسّف .
كما لا يجوز ربط مثل هذه الأعداد بما لا يُقابِلها ، كما رأينا في الفتنة مع السِّحر !

وقبل سنوات حدّثني أحد الزملاء عن الإعجاز العددي عند شخص اسمه ( رشاد خليفة )
فقلت له : إن الأعداد في القرآن غير مقصودة ، خاصة أرقام السور والآيات ..
ثم بعد فترة إذا بهذا الشخص الذي يقول بالإعجاز والذي توصّل إلى إعجاز عددي بزعمه يَزعم أنه ( رسول ) ! وتوصّل إلى ذلك بموجب القيمة الرقمية لاسمه !!
وتوصّل إلى أن القرآن فيه زيادة ونقص نتيجة القول بالإعجاز العددي ..
كما تبيّن أنه بهائي المعتقد ..
ولبّس على الناس بمثل هذا الكلام ليتوصّل إلى إيصال الرقم ( 19 ) الذي تُقدّسه البهائية الكافرة ، الذين يُؤلِّهون البهاء !

إلى غير ذلك مما هو موجود عند ذلك الشخص مما هو ضلال مُبين ، وكفر محض .

فليُحذر من هذا المزلق الخطير .
ولِنعلم أن القرآن بالدرجة الأولى كتاب هداية ودلالة وإرشاد للعباد .

كما أن حقائق العلم الحديث ليست قطعية الثبوت ، حتى تلك التي يُسمونها " حقائق عِلمية " .

يقول سيد قطب رحمه الله :
لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نعلق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

وأخيراً دعني أستاذ نعيمان أن أزيدك من القصيد بيتاً . فإن بعض النصارى الآن أظهروا أبحاثاً تتحدث عن إعجاز رقمي للتوراة والإنجيل .فما رأيكم في ذلك؟ وهل هذه فكرتهم أيضاً ؟؟

 
ويقول الدكتور محمد كالو حول كتاب معجزة "قل هو الله أحـد"حقائق رقمية تشهد بوحدانية الله تعالى/ بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل:
أما تسمية ذلك وأمثاله إعجازاً فلا أوافق عليه أبداً، بل ربما نسميه لطائف قرآنية، لأن الإعجاز أعمق وأشمل من ذلك بكثير، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة ، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها.
ثم إن هذا الفعل جرَّ بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات ، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة " ، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك " ! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها ، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى ، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى .
وبالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى .
ولقد قدَّم الدكتور " أشرف عبد الرزاق قطنة " دراسة نقدية على الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، وأخرجه في كتاب بعنوان : " رسم المصحف والإعجاز العددي ، دراسة نقدية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم " وخلص في خاتمة الكتاب الذي استعرض فيه ثلاثة كتب هي:
1 ـ كتاب " إعجاز الرقم 19 " لمؤلفه باسم جرار .
2 ـ كتاب " الإعجاز العددي في القرآن " لعبد الرزاق نوفل .
3 ـ كتاب " المعجزة " لمؤلفه عدنان الرفاعي ، وخلص المؤلف إلى نتيجة عبَّر عنها بقوله :
" وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف، وهذا ما لا يجوز أبداً، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها" .
( صفحة 197 دمشق ، منار للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1420هـ / 1999 ).
 
كنت قد قرأت الكتاب الذي أشار الية د محمد كالو ((معجزة "قل هو الله أحـد"حقائق رقمية تشهد بوحدانية الله تعالى))/بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل حيث قلت تعليقاً عليه بأحد الملتقيات قلت فيه:
أنا لست من أنصار إقحام القرآن الكريم بالاعداد واحتسابها ولا يجب علينا أن نتشجع لإدخال الرياضيات في المعجزة القرآنية . فإن أول من أبتدع ذلك كما تعلم رشاد خليفة وتعلم نظريته الساقطة عن رقم 19
والآن يحاول الكثير أن يفعلوا نفس الشيء عن حسن نيّة. وربما ينجح أحدهم بحسبة أو اثنتين أو عشرة ولكن أذا واجهته مشكلة ما بكلمة معينه فإنه يضطر الى الاختزال فيجمع هذه بتلك وتلك بهذه ليساوي الامور ويجبر المكسور ويلفلف الموضوع . ولا أدري ما الذي يجبرنا أن نقوم بذلك . هل يحتاج القرآن الى مزيد من الاعجاز حتى نخترع اعجازاً جديداً ؟
المهندس عبد الدايم يقول بل ويدّعي أن الله تعالى أنزل القرآن بالعربية وأن معظم أهل الارض لا يتكلمون بها . ولكن المعجزة الرقميّة هي اللغة التي يفهمها العالم كله فجاء القرآن بها. وهذا كلام خطير إن لم تثبت النظرية الرقمية . وخطير أيضاً لأنه تنازل عن الاعجاز اللغوي والعلمي والتاريخي والفقهي والجغرافي الخ .
يقول المهندس عبد الدايم : (قد يدّعي أحدهم أن لديه مقطع أدبي أكثر بلاغة من القرآن ولذلك نجد أن القرآن قد أودع فيه لغة دقيقة وهي لغة الارقام) وهذا أيضاً كلام خطير إذ أن أحدا مهما كانت قدرته البلاغية لا يستطيع أن يدعي هذا الادعاء ولن يصدقه أحد إن ادعاه.
لقد ساق المهندس عبد الدايم أرقاماً كثيرة وأثبت أن كثير من الكلمات كانت من مضاعفات الرقم سبعة . ولكنه أخفق في كلمة (بسم)فقد تكررت 22 مرة فماذا فعل ؟ أضطر أن يجمعها مع كلمة (رحيم) ليصبح كلا الكلمتين من مضاعفات الرقم سبعة
أرجو أن لا نروّج لتلك الافعال . ولا نقحم قرآننا الى لغة الحاسوب والرمجة الرقميّة لأنه لو أعلنا للملأ عن ذلك وثبت العكس أو ثبت بعض الاخطاء لأقحمنا القرآن عندئذ للقيل والقال ونحن لسنا أصلاً بحاجة الى تلك المخاطرات . اليس كذلك ؟ بارك الله تعالى بكم وجعلكم دوماً من أهل الحق آمين ومن أتباعه
 
الأخ الفاضل تيسير:
القرآن رسالة الله الخالدة للبشرية جمعاء ، وإعجازه في مبانيه ومعانيه معاً ،وإذا كان العرب الذين نزل القرآن بلسانهم يدركون أكثر من غيرهم ما في القرآن من إعجاز بياني ، فهذا لا يعني أن غير العربي ليس له سبيل إلى إدراك ذلك الإعجاز أو بعضه ، فإن من أعظم الإعجاز البياني في هذا الكتاب هو عدم وجود أي تناقض أو اختلاف في أخباره أو تشريعاته ، وهذا ما أشار إليه القرآن على وجه التحدي:
"ذلك الكتاب لا ريب فيه" " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
وإذا أضفنا إلى ذلك أن الرسالة التي يحملها القرآن رسالة معجزة لا يمكن أن تكون نتاجا بشريا وهذا الوجه من الإعجاز في متناول العقول والفطر السليمة ، وعليه أقول:
لا تخش على القرآن مما أسميته مخاطرات ، ولا تحاول أن تقف في وجه من يريد أن يبحث في القرآن وأوجه إعجازه ‘ فإن إعجاز القرآن لا حد له فهو كلام الله وأنت تدرك معنى كلام الله.
وفقني الله وإياك إلى كل خير.
 
وبك بارك أستاذنا الكريم ولكن هل قرأت تلك الاسئلة المهمة التي تطرقتها بالتحديد في الاعجاز العددي . فإذا كنت قرأتها . فإليك هذه التسائلات التالية الاخرى:

هل الإعجاز بحد ذاته ضرورة شرعيّة لإيمان الاعجمي أو العربي ؟؟ أم أن الاعجاز هو دليل واحد فقط على الوصول الى معرفة الله؟ أوليس الحكمة في انزال القرآن باللغة العربيّة تكمن في الاعجاز البلاغي أولاً ؟ وهل تحدي الله تعالى بأن يأتوا بسورة من مثله لا يشمل الاعاجم؟؟ وماذا يعني أن القرآن نزل اللغة العربيّة؟؟
 
ومن أوهم الأستاذ تيسر أنّي لا أعرف منقولاته وأسئلته المتتابعة؟!
سامحني يا أستاذ؛ وأستغفر الله من ذلك؛ إذ أقول هذا عن نفسي:
لا أبالغ إن قلت لك: إنّني قد قرأت كلّ كتاب وبحث ومقال وحوار وقع تحت يدي له علاقة بالإعجاز العدديّ.
ومكتبتي لها جناح خاصّ بهذا. وبعضها قد أعدت قراءته أكثر من مرّة. وإن كنت لم أكتب هنا عن الإعجاز إلا قليلاً.
وأنا على يقين تامّ بأنّ هذا الوجه من وجوه الإعجاز العظيمة سينتشر انتشاراً كبيراً بإذن الله تعالى، والمؤتمرات الّتي ستعقد خلال هذا العام بلغت ثلاثة، ونسأله تعالى أن يوفّق الأمّة المرحومة المحمودة المباركة ويسدّدها للوصول إلى الحقّ.
فلبّث قليلاً يا أستاذ ثمّ اكتب متّهماً غيرك بما تجد عن يقين؛ لا بما ترجمه بالغيب والتّخمين.
ثمّ أوليس عجيباً يا أستاذ أن تكتب عنواناً في المشاركة الأولى بأنّك متحفّظ؛ ثمّ يرتقي بك الحال حتّى أصبحت معارضاً متعصّباً؛ بين عشيّة وضحاها؟
لعلّ مقالتي السّابقة استفزّتك وما قصدتك؛ إنّما قسّمت المتحفّظين إلى ثلاثة أقسام، اثنان محمودان، وواحد مذموم.
فهل وضعت نفسك في الصّنف الثّالث لتشنّ علينا هذه الحملة؟
يدخل أحدكم المواقع مقلّباً إيّاها ثمّ تجمع يداه من قال وما قال، ثمّ يبني أحكامه بناء على ما نقل!
ثمّ يظنّ أنّه قد أتى بما لم تأت به الأوائل؟ أو أتى على باقعة تنهي بأسئلته الكثيرة المكرورة المملّة مقولة الإعجاز العدديّ أو التّناسق العدديّ أو ليسمّها من شاء ما شاء.
أوَهكذا يكون البحث والتّنقيب؟
يا رجل إنّ الباحثين عن المعادن والذّهب يفنون أعمارهم وهم يبحثون ليلتقطوا الدّرر الفانية.
أوليس هذا القرآن الكريم أعظم كتاب أنزل على الأرض يحتاج منّا أن نتعب قبل أن نصدر الأحكام ونستعلم على خلق الله بمجرّد المطالعة الآنيّة غير المستبصرة؟
وحتّى لا يقفز بين يديّ أحد يتّهمني بالتّعالم على الآخرين، فلا والله لا أقصد هذا، وما أنا إلا أنا؛ كما ذكرت عنّي أنّي ما زلت على الشّطآن لم أغص بعد أعماق البحار. ألا وإنّ ما أقوله وصف لا مدح؛ للعبرة لا للشّهرة.
اقرأ مزيداً أستاذ تيسير فأنت كاتب وباحث كما وقّعت أسفل اسمك.
ابحث ثمّ اكتب؛ ليتّفق اسمك مع رسمك.
حتّى لا تقع في أخطاء تاريخيّة كتأريخك بأنّ الدّكتور الهالك رشاد خليفة أوّل من أقحم القرآن الكريم بالأرقام والعداد والحساب.
هذه هي الدّحض المزلّة لمن هوت بهم الأسماء، وتصدّرت مواقعم كثرة المشيخات، والتّلمذات، وزيادة عدد المؤلّفات؛ كلّ هذا لا يخيفنا؛ فإنّما هي فقّاعات هواء سرعان ما تتطاير فتتبدّد، وغرور المنبر مصيبة أكبر؛ إنّما يخيفنا أن نلوي أعناق النّصوص لتتّفق وأهواءنا عن غير علم وبيّنة. فإنّنا يا أستاذنا نتحدّث عمّا نجد لا عمّا يقوله هؤلاء وأمثالهم ممّا لم يجدوا.
والمثبت مقدّم على النّافي، وليس راء كمن سمع.
وإن كنت أزعم أنّهم مخلصون - كما أحسبهم والله حسيبهم- ؛ لكنّهم -في رأيي المتواضع- مخطئون.​

واقرأ أستاذنا هذه المحاورات -الّتي شاركت فيها بقراءتي لا بكتابتي، وكلّهم خير منّي وأعلم- على هذا الرّابط، ثمّ خفّف من اللّهاث حتّى لا تكون -بلغة الخيل- مجلّياً.
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=17590
وأظنّها كافية لك حتّى الآن.
فإن أجيبت أسئلتك الّتي رصفتها فذاك، وإلا فهات يرحمك الله نتذاكر سويّة تُفيدني وقد أُفيدُك، وقد لا!
فسبحان الّذي يعطي ما شاء لمن شاء وقتما يشاء.
ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون.
وأخيراً: فإنّ صاحب الموضوع هو الوحيد الّذي لم يدخل ليحاور الآخرين من أساطين هذا العلم هو المهندس عبد الدّائم الكحيل في أيّة مشاركة.
وأعدّه من حرصه على وقته ألا يضيع، في جدال يراه هو عقيماً مع المثبّطين والمهرولين إلى نقولات غريبة عجيبة؛ لأنّه يريد نشر ما يكتشفه على موقعه الّذي بارك الله له فيه ممّا يفتح الله تعالى به عليه، مع عدم تسليمنا ببعض نتائجه، وليلحق به من شاء.
فمن فقهه أخذه، ومن لم يفقهه فليس له حاجة في محاروته.
ولكلّ وجهة هو مولّيها في تسيير تعامله مع العلم وأهله.
وأعتذر من المهندس الكحيل -حفظه الله- إذ تحدّثت بهذا عنه دون إذن منه.​

أمّا العدديّ يا أستاذ تيسير فـَ:
شعاره:(( ولنعلّمه عدد السّنين والحساب)) (( وكلّ شيء أحصيناه عدداً))
ووسائله: مصحف المدينة النّبويّة + عينان في الرّاس + الأرقام الموجودة بين دفّتي المصحف + قدرة على استخدام الحساب.
ومنهجيّته: الاستقراء.
وغايته: طلب العلم في رضى الله تعالى.
نسأله تعالى أن يجعلها غاية الغايات عندنا جميعاً.​
 
وبك بارك أستاذنا الكريم ولكن هل قرأت تلك الاسئلة المهمة التي تطرقتها بالتحديد في الاعجاز العددي . فإذا كنت قرأتها . فإليك هذه التسائلات التالية الاخرى:

هل الإعجاز بحد ذاته ضرورة شرعيّة لإيمان الاعجمي أو العربي ؟؟ أم أن الاعجاز هو دليل واحد فقط على الوصول الى معرفة الله؟ أوليس الحكمة في انزال القرآن باللغة العربيّة تكمن في الاعجاز البلاغي أولاً ؟ وهل تحدي الله تعالى بأن يأتوا بسورة من مثله لا يشمل الاعاجم؟؟ وماذا يعني أن القرآن نزل اللغة العربيّة؟؟

أخانا الفاضل تيسير :
يسر الله أمرنا وأمرك في الدنيا والآخرة
الأسئلة التي طرحتها سبق وأن طرحت وأجاب عنها الأخوة في هذا المنتدى وعلى وجه الخصوص الأخ الفاضل الأستاذ عبد الله جلغوم.
أما سؤالك:
هل الإعجاز بحد ذاته ضرورة شرعية لإيمان الأعجمي أو العربي؟
فالجواب : الإعجاز حقيقة واقعة ، فالنص القرآني معجز ولا يمكن فصل هذا الوصف عن القرآن حتى نقول إن الإيمان يتوقف عليه أو لا.
تقول:
أم أن الإعجاز هو دليل واحد فقط للوصول إلى معرفة الله ؟
فأقول إن معرفة الله مغروسة في الفطرة الإنسانية والعقل السليم ليس أمامه إلا التسليم والإيمان بما الفطرة ، والقرآن بإعجازه البياني والعلمي ـ وأقصد بالعلمي ما هو أوسع من المصطلح الحديث ـ حاكم الإنسان إلى عقله وفطرته بعد أن أزاح عنهما أسباب الانحراف الفطري والعقلي وأقام عليه الحجة بأسلوب لم تعهد له البشرية مثيلا.

أما قولك:
أو ليس الحكمة في إنزال القرآن باللغة العربية تكمن في الإعجاز البلاغي أولاً؟
لا أعتقد ذلك ، فالله تعالى قادر على أن ينزل نصا معجزا بأي لسان.
أما سؤالك عن التحدي فهو موجه إلى الإنس والجن إلى العرب والعجم وهذا يؤكد إجابتي على سؤالك السابق ، والدليل أن الذين حاول معارضة القرآن في هذا الزمن حينما ظنوا أن الإعجاز محصور في الجانب البلاغي خرجوا علينا بمسخهم الذي أسموه بهتانا وزورا " الفرقان" ، مع أنهم لو ذهبوا إلى تراجم معاني القرآن بغير العربية لعجزوا أن يأتوا بمثلها ، فمعاني القرآن أشد في إعجازها من مبانيه.
أما سؤالك الأخير فيبدوا أن فيه نقص فلم أفهم المرادمنه.
هذا بخصوص الجواب على أسئلتك أخي الفاضل.

أما موضوع الإعجاز العلمي بالمصطلح الحديث فأنا من أنصاره ومن المتحفظين عليه في نفس الوقت وبخاصة الإعجاز العددي وقد كتبت في هذا الملتقى المبارك موضوع تحت عنوان:
" الأيدي الخفية وراء بعض الدراسات القرآنية" تجده تحت هذا الرابط:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=15798

ولكن بعد أن رأيت ما كتبه الأستاذ عبد الله جلغوم ـ وقد كان لي معه مشاكسات ربما ضايقته كثيرا ـ رأيت أنه ليس من الحكمة الوقوف في وجه من أرد أن يتدبر ويسبر أوجه الإعجاز القرآني ولن يصح إلا الصحيح.

وفق الله الجميع لكل خير
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
أستاذي العظيم
من يقرأ ويسمع لهجتك في المدافعة عن موضوع مختلف فيه يظن أنك تدافع عن ركن من أركان الدين قطعي الدلالة والثبوت . لا أدري لماذا أنت متشنج الى هذا الحد مع أني هاديء الاعصاب جميل الطباع في ردي وقولي . الموضوع يا أخي أقل من فرع من أفرع العلم والإعجاز . وهو لا سيتحق هذا العزم والحزم . إذا ثبت أي شيء يقره العلماء فلله الحمد والمنّة . ولكنك ذهبت شططاً عن أسئلتي التي وجهتها لك بمقدمة لا غنى فيها عن الاجابة وليس هكذا هو الاسلوب العلمي . تتمترس خلف الأكمة وتبتعد عن أثر ما نبحث عنه . الطريقة الصحيحة في الحوار أن ترتب أسئلتي وتسائلاتي واحداً واحداً فتضع الحجة في ردك وليس الاغفال عنها بنافع. لأن إغفالها يقرّب من المراء الذي نهى عنه رسول الله . تواضع يا أخي وانزل الى مستواى الشاطئي الضحل الضحضاح وأجب عن كل أسئلتي واحداً واحداً لتقيم الحجة عليّ ويشهد لك القارؤن بالفوز والنصر العظيم . أما أن تتغافل عن أسئلتي فهذا بعين البصيرة لا ينفع . لن أكرر أسئلتي فهي واضحة . القراءات مختلفة والحروف متغيرة فإلى من تحسب والى أي قراءة تجنح وما هو مصير من لا يقرأ بقراءتك وكيف يستفيد من علمك وحسابك . هذا سؤال واحد لم أنقله عن أحد وإنا الذي أسألك إياه فأجبني عن جميع إخوته وأشقائه ولن أقبل إلا ذلك . والله المستعان وعليه التكلان .
 
أستاذي الفاضل أبو سعد الغامدي
فاتني أن أذكر في التعقيب الاخير أنه يخص الاستاذ نعيمان فقد وجهت له أسئلة غير الاسئلة التي تسائلتها معك . وقد قمت بارك الله بك بالإجابة عليها مشكوراً وهكذا يكون الرد . وبغض النظر حول قناعتي فيه .ولكنه لم يخرج أنه رد حواري معتبر له أصوله التي يجب أن تراعى.
أنا وأنت أستاذي متفقان . فلا شيء مقدس إلا ما ثبت بالدليل الشرعي (قال الله وقال الرسول) . وتحفظاتك على الموضوع بأجمله ليس فيه ما يقدح . نحن ننتظر أي علم مستنبط يقره العلماء فنفرح به أيّما فرح إن كان قوي المصدر والدليل . ونحمد الله تعالى بأن متّعنا بجماله وروعته. وندعو خيراً لصاحبه ومكتشفه . فأنا متحفظ على يتحفظ به من هم خير مني . وأقر بإقرارهم ما ترتاح له أفئدتهم . إذ أن أمة محمد لا تجتمع على ضلالة . والله تعالى هو هادي السبيل وبارك الله تعالى بكم ونفع بعلمكم .
 
شكراً على تعظيمك!! إيّاي يا أيّها الكاتب الباحث.
ولكنّني لست عظيماً -يرحمك الله- إلا إن كنت تقصد أنّني مركّب من العظم لا من العَظَمَة فذاك -والله يرعاك-.
ولو أعدت مقالتي بهدوء أعصاب يا أستاذ -كما وصفت نفسك- لوجدت أنّي لم أعظّم نفسي مطلقاً، ولم أتعالم؛ وإنّما قلت إنّني ما زلت على الشّطآن، وبها وصلت إلى علم اليقين. فكيف لو غصت كما غاص أساطين هذا العلم: جرّار وجلغوم والكحيل وغيرهم؛ إذن لوصلت إلى عين اليقين أو لربّما إلى حقّ اليقين.
مع يقيني أنّ كثيراً من الدّراسات لم يحالفها النّجاح، وكانت متكلّفة وردّ عليها المؤيّدون للإعجاز العدديّ أكثر من المعارضين؛ وبخاصّة في بعض ما ذكرتَ من أمثلة. بل إنّ المهندس الكحيل ذهب إلى أنّ 99% من الدّراسات العدديّة لا ترقى إلى الإعجاز العدديّ.

ثمّ أنا أدافع وأنت تهاجم، والعكس صحيح، وهذه طبيعة الحوارات في تبنّي الآراء؛ أمّاذا ترى؟
لأنّني معتقد بذلك جازماً بكلّ ثقة، وسعادتك مضطرب؛ مرّة متحفّظاً ومرّة معارضاً بنقول قديمة مكرورة.
لا أريد أن أنتصر عليك؛ أريد أن أنتصر على نفسي -كما أرجو ربّي-، ولما اقتنعنا به عن بيّنة، وأدعو ربّي لك أن تنتصر على نفسك وتقرأ أكثر؛ ثمّ تصل إلى التّحفّظ أو المعارضة عن علم.
فهل أخطأت يا أستاذ إذ أحلتك إلى رابط قد يشفي غليل أسئلتك المكرورة؟
غفر الله لي ما تجاوزت في حقّك، وغفر لك ما تجاوزت في حقّي.
[FONT=QCF_BSML]ﭽ[/FONT][FONT=QCF_P049] ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ[/FONT][FONT=QCF_P049]ﯬ[/FONT][FONT=QCF_P049] ﰎ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]البقرة: ٢٨٦
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P547]ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الحشر: ١٠
 
سامحني

سامحني

أنا أعتذر اليك إن فهمت من كلامي تحقيراً أو إساءة . وعقاباً لي على ذلك فإني أنسحب من هذا الموضوع والخوض فيه وذلك لجهلي المطبق به أولاً . ولإلحاحي عليك بالإجابة عن أسئلتي السخيفة التي لا تستحق أصلاً أن يُرد عليها ثانياً . سامحني أستاذي وأعدك بأني لن أكررها مرة أخرى . وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك .
 
أنا أعتذر اليك إن فهمت من كلامي تحقيراً أو إساءة . وعقاباً لي على ذلك فإني أنسحب من هذا الموضوع والخوض فيه وذلك لجهلي المطبق به أولاً . ولإلحاحي عليك بالإجابة عن أسئلتي السخيفة التي لا تستحق أصلاً أن يُرد عليها ثانياً . سامحني أستاذي وأعدك بأني لن أكررها مرة أخرى . وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك .

غفر الله لك. أسرتني بأدبك الجمّ.
أسئلتك لم تكن قطّ سخيفة إنّما قلت: هي مكرورة، ومجاب عنها في الرّابط الّذي كتبته لك.
وهو من أكثر الموضوعات نشاطاً كما هو في الصّفحة الرّئيسة للملتقى.
وقد أجاب عن أسئلتك وأكثر منها: المؤيّدون للإعجاز العدديّ. فما زلت أحيلك عليها بكلّ ودّ.​
 
لقد قرأتها أخي الحبيب
وإني أسأل الله تعالى أن يكون هذا الملتقى سبباً في تقارب القلوب ومقوياً لأمشاج المحبة
أحبّك الّذي أحببتني فيه.
والحمد لله ربّ العالمين.​
 
ولكنّني أعتقد اعتقاداً جازماً لا يقبل الشّكّ أبداً بأنّ في القرآن الكريم معجزةً عدديّةً باهرةً تسطع في الأفق؛ علمها من علمها وجهلها من جهلها..


صدقت تماما يا أخى العزيز ، توجد بالفعل تلك المعجزة الباهرة التى تتوقعها


وقريبا إن شاء الله تعالى سوف تشهد نماذج منها


ولعلنى قد ذكرت لك فى السابق هذا الأمر ، ولكن يبدو أنك لم تنتبه إليه تمام الانتباه


كان ذلك فى موضوعكم " مناقشة رسالة ماجستير : الإعجاز العددى فى الدراسات القرآنية المعاصرة "، وتحديدا فى المشاركة رقم 22 منه ، وهذا هو رابطها :
http://vb.tafsir.net/showpost.php?p=90562&postcount=22


مع بالغ مودتى وتقديرى لشخصكم الكريم
 
صدقت تماما يا أخى العزيز ، توجد بالفعل تلك المعجزة الباهرة التى تتوقعها

وقريبا إن شاء الله تعالى سوف تشهد نماذج منها
ولعلنى قد ذكرت لك فى السابق هذا الأمر ، ولكن يبدو أنك لم تنتبه إليه تمام الانتباه
كان ذلك فى موضوعكم " مناقشة رسالة ماجستير : الإعجاز العددى فى الدراسات القرآنية المعاصرة "، وتحديدا فى المشاركة رقم 22 منه ، وهذا هو رابطها :
مع بالغ مودتى وتقديرى لشخصكم الكريم
حيّاك الله أخانا العزيز العليميّ المصريّ.
أين أنت أيّها الفاضل؟ قد غبت طويلاً عن المحاورات السّاخنة الّتي كنّا نفيد منها مهما كانت حدّة النّقاش وشدّته.
وما من أمر في الدّنيا إلا ذو فوائد لمن بحث عنها وأراد اقتناصها.
ونحن في انتظار نتائجك الّتي وعدتنا بها في الرّابط الّذي ذكرت، وما غفلنا عن ذلك ولا نسيناه؛ لكنّ النّقاش الّذي دار آنذاك
أبعدنا نسبيّاً عمّا ذكرت فضيلتك -حفظكم الله ورعاكم-.
وحيّهلاً بك مرّات وكرّات.​
 
حيّاك الله أخانا العزيز العليميّ المصريّ.​



أين أنت أيّها الفاضل؟ قد غبت طويلاً عن المحاورات السّاخنة الّتي كنّا نفيد منها مهما كانت حدّة النّقاش وشدّته.....
ونحن في انتظار نتائجك الّتي وعدتنا بها في الرّابط الّذي ذكرت، وما غفلنا عن ذلك ولا نسيناه؛ لكنّ النّقاش الّذي دار آنذاك
أبعدنا نسبيّاً عمّا ذكرت فضيلتك -حفظكم الله ورعاكم-.​

وحيّهلاً بك مرّات وكرّات.​

حياك الله وبياك أخى الحبيب ، وجعل الجنة مثوانا ومثواك


أما عن سؤالكم الكريم : أين أنت ؟ فالجواب تجده مفصلا على هذا الرابط :




وأما عن النتائج المنتظرة ففى القريب العاجل إن شاء المولى عز وجل ، وليتك تراسلنى على الخاص للمزيد من التفاصيل


وأشكرك أيها الفاضل على تفقدى ، وليتك تتفقد بالمثل الأخوين الكريمين : جلغوم والبيراوى ، فقد غابا عنا طويلا ، وتركا فراغا كبيرا ، ونأمل أن يكونا بخير


أخى الحبيب : كنت قد قرأت لك - فى موضوع لا أتذكر عنوانه - تقريرا مسهبا عن مؤتمر كبير للإعجاز العددى سوف يُعقد هذا العام ، وقد تحدثت فيه عن محاور هذا المؤتمر ، كما ذكرت أنك قد دُعيت إليه مع الأستاذين جلغوم وكحيل على ما أذكر، ولكنى تفقدت هذا الكلام مؤخرا فلم أجده !!


فهل تم حذفه ؟ أم إننى قد ضللت الطريق إلى الموضوع نفسه ؟

بانتظار ردكم الكريم ، ولك منى خالص المودة والتقدير
 
أخى الحبيب : كنت قد قرأت لك - فى موضوع لا أتذكر عنوانه - تقريرا مسهبا عن مؤتمر كبير للإعجاز العددى سوف يُعقد هذا العام ، وقد تحدثت فيه عن محاور هذا المؤتمر ، كما ذكرت أنك قد دُعيت إليه مع الأستاذين جلغوم وكحيل على ما أذكر، ولكنى تفقدت هذا الكلام مؤخرا فلم أجده !!
فهل تم حذفه ؟ أم إننى قد ضللت الطريق إلى الموضوع نفسه ؟
بانتظار ردكم الكريم ، ولك منى خالص المودة والتقدير
حيّاكم الله تعالى أخي العزيز العليمي تارة أخرى
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه
الحمد لله إذ ردّك الله تعالى إلينا ردّاً جميلاً
ولكنّي أهمس في أذنكم بهمسة المحبّ: ألا تفارقوا الملتقى بسبب نقاش حادّ أو حتّى وصوله إلى حدّ السّباب؛ ويستحيل أن تتطابق أفكارنا ونتوافق على كلّ أمر؛ وهذه سنّة التّعدّد السّننيّة الّتي لا تتبدّل ولا تتحوّل.
وما دمنا بشراً فلا بدّ من الأخطاء والخطايا أعاذنا الله منها، ثمّ ما دام للمشاركات في الملتقى هدفه وغايته، فلنبق على تحقيق الأهداف الّتي لن تأتي بسهولة ويسر؛ بل لا بدّ من وجود المعوّقات على كلّ صعيد.
فمن أوقفته العقبات انكفأ -ولا شكّ- على الذّات.
فانظر يرحمك الله: لو ترك كلّ نبيّ قومه لما واجهه به من التّكذيب لما آمن إلا قليل!
وبعض النّاس قد يفرح لذلك؛ فهل نقدّم لهم خدمة مجّانيّة في تحقيق ما يفرحون به؟!
وإنّي لأتمنّى على جميع الّذين يغادرون الملتقى انسحاباً أن يعودوا عن رأيهم وينخرطوا في الملتقى من جديد.
والمنسحب يدلّل على عدم استقرار نفسيّته، وعدم النّضج والقدرة على تحمّل إخوته.
أن أنسحب من موضع ما لا بأس حتّى لا يتفاقم الحوار العقيم، ولا يصبح حوار طرشان.
أمّا الغائبون الأحبّة من الأساتذة الفضلاء والعلماء الأجلّاء فما من أحد إلا وهو مشغول ونرجوا ربّنا سبحانه وتعالى أن يعيد إليهم نشاطهم وهمّتهم، وأن يفيدوا إخوانهم وإلم يلقوا تجاوباً أو ردوداً فما الرّدود أرادوا إنّما الله أرادوا.
نسأله تعالى الإخلاص والصّواب في القول والعمل والحال.
أمّا محاور المؤتمر فلم تحذف؛ إنّما هي على هذا الرّابط حفظكم الله:
http://vb.tafsir.net/showpost.php?p=101601&postcount=8
ولكم جزيل شكري وامتناني​
 
نعم

نعم

نعم أخي د أبو مصعب أنا مع عدم الأنسحاب من الملتقى لأي سبب كان لأن هذا الملتقى فيه خلق قويم وحلم نبيل . لا يُفصل أحد بسبب انتماء فكري أو عقدي . ولكن في كثير من الملقيات يطرد المشترك شر طردة لسبب أتفه من تافه . أشد على يديك وأدعو دوماً الى هذه السياسة
 
ومن لطائف القرآن أن الصلاة بمشتقاتها ذُكرت في القرآن 99 مرة بعدد أسماء الله الحسنى! إن هذا التطابق بين عدد مرات ذكر الصلاة وعدد أسماء الله الحسنى يدل على أهمية الصلاة، ولذلك ذكرها الله تعالى في كتابه بعدد أسمائه الحسنى!
ــــــــــــــــ
.
بارك الله فيك أخي الكريم . وهل أسماء الله الحسنى هي فقط تسع وتسعون ؟ .
تلك من أحصاها دخل الجنة , ولكن غيرها لا يعلمها كل الناس :
"عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا"السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 1 / ص 383)
 
. لأن أول من أقحم لغة الارقام الى القرآن هو رشاد خليفة .
بل سبقه اليهود عند حسابهم لعمر أمة الإسلام وحيرتهم فيه .
الغريب ليس توافق الأرقام لبعض الأمور . فالقران كل شيء فيه صواب ووالله أنزله بعلم وحكمة , ولكن للأسف جعل الأرقام سبيلا للرشاد أمر غريب , لم يخبرنا عن تلك السبيل منزل القران عز وجل.
فأصبحت الغاية هي حساب تلك الحروف والكلمات حتى أن النصارى قد وضعوا إعجازا عدديا للكتاب المقدس عندهم . ونحن نعلم أنه محرف وهم يعلمون أن النسخ عندهم مختلفة !!!!
 
جزاكم الله خيراً أخي العزيز أبا أنس وبارك فيكم
هذا ممّا يُلتقى عليه، وكثير مثله، وبعضه محال أن نلتقى عليه للطّبيعة البشريّة التّي خلق الله النّاس عليها.
بارك الله فيك أخي الكريم . وهل أسماء الله الحسنى هي فقط تسع وتسعون ؟ .
تلك من أحصاها دخل الجنة , ولكن غيرها لا يعلمها كل الناس :
"عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا"السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 1 / ص 383)
وفيكم بارك أخي الكريم مجدي
العدد 99 هنا المذكور في عالم الشّهادة لا في عالم الغيب.
"إنّ لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنّة" متّفق عليه
أفأنت تعلم كم عدد أسماء الله الحسنى حصراً؟
هي ثلاثة أقسام: قسم يعرفه أغلب النّاس-وهنا المقصود 99-، وقسم يعرفه بعض النّاس، وقسم لا يعلمه إلا ربّ النّاس.
كما هو واضح من الحديث الشّريف الصّحيح الّذي استشهدت به.
فما وجه الاعتراض هنا حفظكم الله؟​
 
ولكنّي أهمس في أذنكم بهمسة المحبّ: ألا تفارقوا الملتقى بسبب نقاش حادّ . . . . .
وإنّي لأتمنّى على جميع الّذين يغادرون الملتقى انسحاباً أن يعودوا عن رأيهم وينخرطوا في الملتقى من جديد.
. . . .أمّا محاور المؤتمر فلم تحذف؛ إنّما هي على هذا الرّابط حفظكم الله:
http://vb.tafsir.net/showpost.php?p=101601&postcount=8

ولكم جزيل شكري وامتناني​
شكرا لك أخى العزيز على النصيحة الثمينة وعلى رابط الموضوع
واؤكد لك أننى لم أنسحب كما وقع فى خلدك ، وكيف أنسحب من ملتقى كنت أترقب بلهفة وشوق أن يفتتح باب التسجيل فيه لأسارع إلى المشاركة فيه ؟!
وظللت على تلك الحال بضعة أشهر حتى كان يوم من أيام شهر رمضان المبارك ، وقبيل مدفع الإفطار بلحظات معدودة جاءنى الفرج فسجلت عضويتى على الفور واعتبرت هذا من بركات هذا الشهر الفضيل
فأنا لم أنسحب ، ولم أفكر فى هذا يوما من الأيام ، وإنما كان هذا الغياب رد فعل طبيعى ازاء شعور عارض ومؤقت بعدم جدوى الكتابة ، وهو شعور ينتاب الواحد منا حين لا يجد تجاوبا يليق بقدر أهمية ما يكتب ، فما بالك إن لم يجد تجاوبا بالمرة برغم أهمية موضوعه الفائقة ؟!
ويعلم الله تعالى بأنى لم أكن أنتظر هذا التجاوب إلا من أجل القرآن الكريم وإعجازه الباهر ، لا من أجل أى حظ من حظوظ تلك الدنيا الفانية التى هى أهون من جناح بعوضة
ومع هذا أقول إننى لا أحمل لأى من أعضاء هذا الملتقى المبارك إلا كل المشاعر الطيبة ، ولست فى خصومة مع أحد ولله الحمد ، وأرجو العلى القدير أن تسود الروح الطيبة بين الجميع ، ولنتذكر جميعا أن الله تعالى قد إمتن على المؤمنين بنعمة تأليفه بين قلوبهم ، فهذه الألفة والمودة تُعد نعمة كبيرة تستحق الحمد عليها
فالحمد لله تعالى كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ، وجمعنا الله بكم على خير وحب ، إنه هو اللطيف الودود
 
جزاكم الله خيراً أخي العزيز أبا أنس وبارك فيكم

هذا ممّا يُلتقى عليه، وكثير مثله، وبعضه محال أن نلتقى عليه للطّبيعة البشريّة التّي خلق الله النّاس عليها.​


وفيكم بارك أخي الكريم مجدي
العدد 99 هنا المذكور في عالم الشّهادة لا في عالم الغيب.
"إنّ لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنّة" متّفق عليه
أفأنت تعلم كم عدد أسماء الله الحسنى حصراً؟
هي ثلاثة أقسام: قسم يعرفه أغلب النّاس-وهنا المقصود 99-، وقسم يعرفه بعض النّاس، وقسم لا يعلمه إلا ربّ النّاس.
كما هو واضح من الحديث الشّريف الصّحيح الّذي استشهدت به.

فما وجه الاعتراض هنا حفظكم الله؟​
من أحصاها تدل على إمكان إحصائها من عامة المسلمين , وعلمته أحدا من عبادك تدل على إختصاصها ببعضهم دون بعض وبإنقطاع الوحي لا يحصيها أحد منا .
والأسماء التي ذكرها العلماء تربو عن تسع وتسعون اسما . أما ما ورد عند الترمذي من ذكرها تخصيصا فهو مدرج في الحديث لا في أصله .
أي أن مايعلمه المسلمون وغيرهم هو من علم الشهادة وما استأثر به هو من علم الغيب .
وبعد ذكر الحديث الذي وردت به الأسماء في سنن الترمذي قال صاحب السنن:
"قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نَعْلَمُ فِي كَبِيرِ شَيْءٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ذِكْرَ الْأَسْمَاءِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ هَذَا الْحَدِيثَ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ فِيهِ الْأَسْمَاءَ وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ"
سنن الترمذي - (ج 11 / ص 412)

قال ابن حجر رحمه الله :" وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي هَذَا الْعَدَد هَلْ الْمُرَاد بِهِ حَصْر الْأَسْمَاء الْحُسْنَى فِي هَذِهِ الْعِدَّة أَوْ أَنَّهَا أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ وَلَكِنْ اِخْتَصَّتْ هَذِهِ بِأَنَّ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة ؟ فَذَهَبَ الْجُمْهُور إِلَى الثَّانِي ، وَنَقَلَ النَّوَوِيّ اِتِّفَاق الْعُلَمَاء عَلَيْهِ فَقَالَ : لَيْسَ فِي الْحَدِيث حَصْر أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ اِسْم غَيْر هَذِهِ التِّسْعَة وَالتِّسْعِينَ ، وَإِنَّمَا مَقْصُود الْحَدِيث أَنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاء مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة ، فَالْمُرَاد الْإِخْبَار عَنْ دُخُول الْجَنَّة بِإِحْصَائِهَا لَا الْإِخْبَار بِحَصْرِ الْأَسْمَاء ، وَيُؤَيِّدهُ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود الَّذِي أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان " أَسْأَلك بِكُلِّ اِسْم هُوَ لَك سَمَّيْت بِهِ نَفْسك ، أَوْ أَنْزَلْته فِي كِتَابك أَوْ عَلَّمْته أَحَدًا مِنْ خَلْقك أَوْ اِسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْم الْغَيْب عِنْدك " وَعِنْد مَالِك عَنْ كَعْب الْأَحْبَار فِي دُعَاء " وَأَسْأَلك بِأَسْمَائِك الْحُسْنَى مَا عَلِمْت مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَم " وَأَوْرَدَ الطَّبَرِيُّ عَنْ قَتَادَة نَحْوه ، وَمِنْ حَدِيث عَائِشَة أَنَّهَا دَعَتْ بِحَضْرَةِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ ذَلِكَ . وَسَيَأْتِي فِي الْكَلَام عَلَى الِاسْم الْأَعْظَم . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي هَذَا الْحَدِيث إِثْبَات هَذِهِ الْأَسْمَاء الْمَخْصُوصَة بِهَذَا الْعَدَد وَلَيْسَ فِيهِ مَنْع مَا عَدَاهَا مِنْ الزِّيَادَة ، وَإِنَّمَا لِلتَّخْصِيصِ لِكَوْنِهَا أَكْثَر الْأَسْمَاء وَأَبْيَنهَا مَعَانِيَ ، وَخَبَر الْمُبْتَدَأ فِي الْحَدِيث هُوَ قَوْله " مَنْ أَحْصَاهَا " لَا قَوْله " لِلَّهِ " وَهُوَ كَقَوْلِك لِزَيْدٍ أَلْف دِرْهَم أَعَدَّهَا لِلصَّدَقَةِ أَوْ لِعَمْرٍو مِائَة ثَوْب مَنْ زَارَهُ أَلْبَسهُ إِيَّاهَا . وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم " نَحْو ذَلِكَ وَنَقَلَ اِبْن بَطَّال عَنْ الْقَاضِي أَبِي بَكْر بْن الطَّيِّب قَالَ لَيْسَ فِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ مِنْ الْأَسْمَاء إِلَّا هَذِهِ الْعِدَّة وَإِنَّمَا مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة ، وَيَدُلّ عَلَى عَدَم الْحَصْر أَنَّ أَكْثَرهَا صِفَات وَصِفَات اللَّه لَا تَتَنَاهَى . وَقِيلَ إِنَّ الْمُرَاد الدُّعَاء بِهَذِهِ الْأَسْمَاء لِأَنَّ الْحَدِيث مَبْنِيّ عَلَى قَوْله ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) فَذَكَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا تِسْعَة وَتِسْعُونَ فَيُدْعَى بِهَا وَلَا يُدْعَى بِغَيْرِهَا حَكَاهُ اِبْن بَطَّال عَنْ الْمُهَلَّب ، وَفِيهِ نَظَر لِأَنَّهُ ثَبَتَ فِي أَخْبَار صَحِيحَة الدُّعَاء بِكَثِيرٍ مِنْ الْأَسْمَاء الَّتِي لَمْ تَرِد فِي الْقُرْآن كَمَا فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس فِي قِيَام اللَّيْل " أَنْتَ الْمُقَدِّم وَأَنْتَ الْمُؤَخِّر " وَغَيْر ذَلِكَ ، وَقَالَ الْفَخْر الرَّازِيُّ : لَمَّا كَانَتْ الْأَسْمَاء مِنْ الصِّفَات وَهِيَ إِمَّا ثُبُوتِيَّة حَقِيقِيَّة كَالْحَيِّ أَوْ إِضَافِيَّة كَالْعَظِيمِ وَإِمَّا سَلْبِيَّة كَالْقُدُّوسِ وَإِمَّا مِنْ حَقِيقِيَّة وَإِضَافِيَّة كَالْقَدِيرِ أَوْ مِنْ سَلْبِيَّة إِضَافِيَّة كَالْأَوَّلِ وَالْآخِر وَإِمَّا مِنْ حَقِيقِيَّة وَإِضَافِيَّة سَلْبِيَّة كَالْمَلِكِ ، وَالسُّلُوب غَيْر مُتَنَاهِيَة لِأَنَّهُ عَالِم بِلَا نِهَايَة قَادِر عَلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ فَلَا يَمْتَنِع أَنْ يَكُون لَهُ مِنْ ذَلِكَ اِسْم فَيَلْزَم أَنْ لَا نِهَايَة لِأَسْمَائِهِ . وَحَكَى الْقَاضِي أَبُو بَكْر اِبْن الْعَرَبِيّ عَنْ بَعْضهمْ أَنَّ لِلَّهِ أَلْف اِسْم ، قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ وَهَذَا قَلِيل فِيهَا ، وَنَقَلَ الْفَخْر الرَّازِيُّ عَنْ بَعْضهمْ أَنَّ لِلَّهِ أَرْبَعَة آلَاف اِسْم اِسْتَأْثَرَ بِعِلْمِ أَلْف مِنْهَا وَأَعْلَمَ الْمَلَائِكَة بِالْبَقِيَّةِ وَالْأَنْبِيَاء بِأَلْفَيْنِ مِنْهَا وَسَائِر النَّاس بِأَلْفٍ ، وَهَذِهِ دَعْوًى تَحْتَاج إِلَى دَلِيل . وَاسْتَدَلَّ بَعْضهمْ لِهَذَا الْقَوْل بِأَنَّهُ ثَبَتَ فِي نَفْس حَدِيث الْبَاب أَنَّهُ وَتْر يُحِبّ الْوَتْر ، وَالرِّوَايَة الَّتِي سُرِدَتْ فِيهَا الْأَسْمَاء لَمْ يُعَدّ فِيهَا الْوَتْر فَدَلَّ عَلَى أَنَّ لَهُ اِسْمًا آخَر غَيْر التِّسْعَة وَالتِّسْعِينَ . وَتَعَقَّبَهُ مَنْ ذَهَبَ إِلَى الْحَصْر فِي التِّسْعَة وَالتِّسْعِينَ كَابْنِ حَزْم بِأَنَّ الْخَبَر الْوَارِد لَمْ يَثْبُت رَفْعه وَإِنَّمَا هُوَ مُدْرَج كَمَا تَقَدَّمَتْ الْإِشَارَة إِلَيْهِ ، وَاسْتَدَلَّ أَيْضًا عَلَى عَدَم الْحَصْر بِأَنَّهُ مَفْهُوم عَدَد وَهُوَ ضَعِيف ، وَابْن حَزْم مِمَّنْ ذَهَبَ إِلَى الْحَصْر فِي الْعَدَد الْمَذْكُور ، وَهُوَ لَا يَقُول بِالْمَفْهُومِ أَصْلًا وَلَكِنَّهُ اِحْتَجَّ بِالتَّأْكِيدِ فِي قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِائَة إِلَّا وَاحِدًا " قَالَ لِأَنَّهُ لَوْ جَازَ أَنْ يَكُون لَهُ اِسْم زَائِد عَلَى الْعَدَد الْمَذْكُور لَزِمَ أَنْ يَكُون لَهُ مِائَة اِسْم فَيَبْطُل قَوْله مِائَة إِلَّا وَاحِدًا ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ لَيْسَ بِحُجَّةٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ؛ لِأَنَّ الْحَصْر الْمَذْكُور عِنْدهمْ بِاعْتِبَارِ الْوَعْد الْحَاصِل لِمَنْ أَحْصَاهَا ، فَمَنْ اِدَّعَى عَلَى أَنَّ الْوَعْد وَقَعَ لِمَنْ أَحْصَى زَائِدًا عَلَى ذَلِكَ أَخْطَأَ ، وَلَا يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُون هُنَاكَ اِسْم زَائِد ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ) وَقَدْ قَالَ أَهْل التَّفْسِير : مِنْ الْإِلْحَاد فِي أَسْمَائِهِ تَسْمِيَته بِمَا لَمْ يَرِد فِي الْكِتَاب أَوْ السُّنَّة الصَّحِيحَة ، وَقَدْ ذَكَرَ مِنْهَا فِي آخِر سُورَة الْحَشْر عِدَّة ، وَخَتَمَ ذَلِكَ بِأَنْ قَالَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى ، قَالَ : وَمَا يُتَخَيَّل مِنْ الزِّيَادَة فِي الْعِدَّة الْمَذْكُور لَعَلَّهُ مُكَرَّر مَعْنًى وَإِنْ تَغَايَرَ لَفْظًا كَالْغَافِرِ وَالْغَفَّار وَالْغَفُور مَثَلًا فَيَكُون الْمَعْدُود مِنْ ذَلِكَ وَاحِدًا فَقَطْ ، فَإِذَا اُعْتُبِرَ ذَلِكَ وَجُمِعَتْ الْأَسْمَاء الْوَارِدَة نَصًّا فِي الْقُرْآن وَفِي الصَّحِيح مِنْ الْحَدِيث لَمْ تَزِدْ عَلَى الْعَدَد الْمَذْكُور ، وَقَالَ غَيْره : الْمُرَاد بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى فِي قَوْله تَعَالَى ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) مَا جَاءَ فِي الْحَدِيث " إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَة وَتِسْعِينَ اِسْمًا " فَإِنْ ثَبَتَ الْخَبَر الْوَارِد فِي تَعْيِينهَا وَجَبَ الْمَصِير إِلَيْهِ وَإِلَّا فَلْيُتَتَبَّعْ مِنْ الْكِتَاب الْعَزِيز وَالسُّنَّة الصَّحِيحَة ، فَإِنَّ التَّعْرِيف فِي الْأَسْمَاء لِلْعَهْدِ فَلَا بُدّ مِنْ الْمَعْهُود فَإِنَّهُ أَمَرَ بِالدُّعَاءِ بِهَا وَنَهَى عَنْ الدُّعَاء بِغَيْرِهَا فَلَا بُدّ مِنْ وُجُود الْمَأْمُور بِهِ قُلْت : وَالْحَوَالَة عَلَى الْكِتَاب الْعَزِيز أَقْرَب ، وَقَدْ حَصَلَ بِحَمْدِ اللَّه تَتَبُّعهَا كَمَا قَدَّمْته وَبَقِيَ أَنْ يَعْمِد إِلَى مَا تَكَرَّرَ لَفْظًا وَمَعْنًى مِنْ الْقُرْآن فَيَقْتَصِر عَلَيْهِ وَيُتَتَبَّع مِنْ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة تَكْمِلَة الْعِدَّة الْمَذْكُورَة فَهُوَ نَمَط آخَر مِنْ التَّتَبُّع عَسَى اللَّه أَنْ يُعِين عَلَيْهِ بِحَوْلِهِ وَقُوَّته آمِينَ ."فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 215)

ولا الزمك بالقول أن الأسماء تربو عن ذلك . فإن الفهم الآخر في حصرها بتس وتسعون معتبر على ما نقله الحافظ عن ذلك, وإنما كان غرضي أن ما يختلف فيه لا يستدل على ما يشير اليه من أعداد .
بارك الله فيك
 
ولا الزمك بالقول أن الأسماء تربو عن ذلك . فإن الفهم الآخر في حصرها بتس وتسعون معتبر على ما نقله الحافظ عن ذلك, وإنما كان غرضي أن ما يختلف فيه لا يستدل على ما يشير اليه من أعداد .
بارك الله فيك
جزاكم الله خيراً أخي الكريم مجدي وبارك فيكم على تفصيلكم المسألة، وجزاكم ضعف ذلك إذ لم تلزمني بالقول: إنّ الأسماء تربو على ذلك.
وأخالفك في غرضك وأشكرك عليه؛ فلكلّ رأيه المُتبّنى؛ إذ إنّ علم العدد عند المؤيّدين له والعاملين فيه يحسم الأمور المختلف فيها.
وقد استطاعت الدّراسات العدديّة حسم أمور اختلف فيها أهل العلم؛ مثل :توقيفيّة الرّسم العثمانيّ في القرآن الكريم.
ولا نلزمك أيضاً بما نزعم حسمه؛ فلكلّ وجهته.
وأشكرك تارة أخرى.​
 
بل سبقه اليهود عند حسابهم لعمر أمة الإسلام وحيرتهم فيه .
الغريب ليس توافق الأرقام لبعض الأمور . فالقران كل شيء فيه صواب ووالله أنزله بعلم وحكمة , ولكن للأسف جعل الأرقام سبيلا للرشاد أمر غريب , لم يخبرنا عن تلك السبيل منزل القران عز وجل.
فأصبحت الغاية هي حساب تلك الحروف والكلمات حتى أن النصارى قد وضعوا إعجازا عدديا للكتاب المقدس عندهم . ونحن نعلم أنه محرف وهم يعلمون أن النسخ عندهم مختلفة !!!!
هذا التّحبير يحتاج إلى إعادة نظر وتحرير، ودراسة جادّة لتقارن بين ما حبّرته من زعم إعجاز عدديّ للكتاب المقدّس وإعجاز عدديّ عند كتابنا المقدّس القرآن الكريم.
ألم تر أنّ السّيف يذهب قدره إن قلت إنّ السّيف أمضى من الخشب
ولذلك فإنّي أعقّب على كلمتكم هذه قائلاً:
إنّ مقارنتكم تدلّ على عدم تفرقتكم بين الحقّ (إعجاز القرآن العدديّ) والباطل (إعجاز الإناجيل العدديّ) في هذه المسألة.
فأدعوك إن كنت مهتمّاً قبل أن تكتب هذا الكلام الخطير أن تقرأ -ومن خلال قراءة بعض ما تكتبون- فجميل أن تعطي من وقتكم المبارك ما يتعلّق بالقرآن إن دفعاً عنه أو انتصاراً له.
وأخيراً: يكفي الإعجاز العدديّ عظمةً إثباتُ أمرين عظيمين، وهما:
1- عجز البشر عن الإتيان بهذه الدّقّة في الأرقام والأعداد والنّظام والتّناسقات في كتاب نزل مفرّقاً في 23 سنة في زمن لم تعرف فيه الأرقام كما نعرفها في زمننا الحاضر.
2- إثبات نقل القرآن الكريم إلينا منذ نزوله على قلب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم لم ينقص ولم يزد بهذه الإحصاءات الدّقيقة.
ولله الحمد والفضل والمنّة.​
 
هذا الاختلاف لا يغير من الأمر شيئا ، فسواء أكان العدد 99 أو 99 ألف ، فالعدد 99 يشير إلى الترتيب القرآني المحكم ، ولنا في سورة الحجر التي جاءت مؤلفة من 99 آية ، منطلق للتدبر في هذا الإحكام ( ورتلنــاه ترتيلا ) .
 
هذا الاختلاف لا يغير من الأمر شيئا ، فسواء أكان العدد 99 أو 99 ألف، فالعدد 99 يشير إلى الترتيب القرآني المحكم ، ولنا في سورة الحجر التي جاءت مؤلفة من 99 آية ، منطلق للتدبر في هذا الإحكام ( ورتلنــاه ترتيلا ) .
جزاك الله خيراً أخانا الحبيب وأستاذنا اللبيب.
وإنّي لكاتب إليكم هذه الملاحظات الّتي آمل منكم تصحيحها أو تصحيحها:

* عدد سور القرآن الّتي عدد آيات كلّ منها 99 فأكثر هو: 19 سورة.
إذا قمنا بترتيب هذه السّور تنازليّاً حسب أعداد آياتها؛ نجد أنّ:
مجموع أعداد السّور الـ 9 الأولى ( الأكبر ) هو: 1706.
السّورة العاشرة هي سورة النّحل ( السّورة المتوسّطة )
مجموع أعداد السّور الـ 9 الأخيرة ( الأصغر ) هو: 1013.

نلاحظ أنّ الفرق بين مجموعي الآيات هو: 693 ، وهذا العدد من مضاعفات الرّقم 99 ؛ فهو يساوي: 7 × 99.
إذا عدنا إلى مواقع ترتيب هذه السّور؛ نجد أنّ:

مجموع تراتيب السّور الـ 9 الأولى هو: 114 ؛ أي بعدد سور القرآن الكريم.
مجموع تراتيب السّور الـ 9 الثّانية هو: 132.

الملاحظة الجميلة هنا: إنّ الفرق بين العددين هو: 18 ، وهذا هو عدد سور المجموعتين: (9+9).


الأعداد المستخدمة
عدد الأعداد المستخدمة للدّلالة على أعداد الآيات الكريمة في السّور الكريمة الـ 19؛ هو 18 عدداً (9+9)؛ ذلك لأنّ من بينها العدد 111 ؛ الّذي استخدم لسورتي يوسف والإسراء. فكلاهما مؤلّفة من 111 آية.

الملاحظة هنا: إنّ مجموع هذه الأعداد هو:2736. هذا العدد من مضاعفات الرّقم 114 فهو يساوي: 24 × 114.


 
هونها علينا يا دكتور . مش فهمانين شي الارقام طويلة وصعبة!!!!الله يهونها عليك
هوّن الله عليك مصائب الدّنيا عزيزنا أبا أنس
وفهّمك الله وإيّانا إيّاها كما فهّم عبده سليمان على نبيّنا وعليه أفضل الصّلاة والسّلام.
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P328]ﮦ ﮧ[/FONT][FONT=QCF_P328]ﮨ[/FONT][FONT=QCF_P328] ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ[/FONT][FONT=QCF_P328]ﮭ[/FONT][FONT=QCF_P328] ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ[/FONT][FONT=QCF_P328]ﯕ[/FONT][FONT=QCF_P328] ﯖ ﯗ ﯘ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] الأنبياء: ٧٩
 
إضافة جديدة
سورة النّحل هي السّورة الّتي تتوسّط أطول 19 سورة في القرآن الكريم؛ عدد آياتها: 128.
سورة يونس هي السّورة الّتي تتوسّط أوّل 19 سورة في ترتيب المصحف؛ عدد آياتها: 109.
نلاحظ أنّ الفرق بين عددي آيات السّورتين هو 19.​
 
إضافة جديدة

سورة النّحل هي السّورة الّتي تتوسّط أطول 19 سورة في القرآن الكريم؛ عدد آياتها: 128.
سورة يونس هي السّورة الّتي تتوسّط أوّل 19 سورة في ترتيب المصحف؛ عدد آياتها: 109.

نلاحظ أنّ الفرق بين عددي آيات السّورتين هو 19.​

بارك الله بك دكتور نعيمان ، كل ما أوردته صحيح لا يحتاج إلى تصحيح .
وقد وجدت أثناء مراجعتي للأرقام التي أوردتها أن الفرق بين مجموع أعداد الآيات في السور التسع الأطول ( 1706 ) ، ومجموع أعداد الآيات في السور التسع الأولى ترتيبا ( 1364 ) هو 342 . واللافت للانتباه هنا أن هذا العدد من مضاعفات الرقم 19 فهو حاصل ضرب 18 × 19 ( ومن الطبيعي أن يكون من مضاعفات الرقم 114 أيضا : 3 × 114 ) .
 
بارك الله بك دكتور نعيمان ، كل ما أوردته صحيح لا يحتاج إلى تصحيح .
وقد وجدت أثناء مراجعتي للأرقام التي أوردتها أن الفرق بين مجموع أعداد الآيات في السور التسع الأطول ( 1706 ) ، ومجموع أعداد الآيات في السور التسع الأولى ترتيبا ( 1364 ) هو 342 . واللافت للانتباه هنا أن هذا العدد من مضاعفات الرقم 19 فهو حاصل ضرب 18 × 19 ( ومن الطبيعي أن يكون من مضاعفات الرقم 114 أيضا : 3 × 114 ) .
أحسن الله إليكم، وزادكم علماً، وأخرجكم إلينا مقبل النّفس، صافي الرّوح، عالي الهمّة، مستخرجاً درر وأسرار الكتاب القمّة، وأبعد عنكم المثبّطين، وزاد المحبّين المستوعبين بقناعة للدّراسات العدديّة في كتاب ربّ العالمين.​
 
إضافة جديدة
ذكرنا في مشاركة سابقة أنّ:
السّورة الّتي تتوسّط أوّل 19 سورة في ترتيب المصحف؛ هي سورة يونس، وعدد آياتها 109.
والسّورة الّتي تتوسّط أطول 19 سورة في المصحف؛ هي سورة النّحل، وعدد آياتها 128.
نلاحظ أنّ الفرق بين العددين هو 19؛ أي: 128 - 109.
ولسائل أن يسأل: هل روعيت هذه العلاقة في السّورة الكريمة الّتي تتوسّط آخر 19 سورة في ترتيب المصحف، وأقصر 19 سورة باعتبار أعداد الآيات الكريمة؟
الجواب:
إنّ السّورة الّتي تتوسّط آخر 19 سورة هي سورة الفيل؛ وهي السّورة رقم 105؛ المؤلّفة من 5 آيات.
والسّورة الّتي تتوسط أقصر 19 سورة هي سورة النّاس؛ وهي السّورة رقم 114؛ المؤلفة من 6 آيات.
نلاحظ أنّ الفرق بين رقمي ترتيب السّورتين هو: 9 ، وأنّ الفرق بين عددي آياتهما هو: 1 .
وهكذا يتمّ تأليف العدد 19. من خلال العلاقة بين التّرتيب القرآنيّ وعددي الآيات الكريمة.
فسبحان منزّل كتابه بهذا التّرتيب المحكم.
 
عودة
أعلى