أهل الكتاب و أوتوا الكتاب

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


وردت كلمة" أهل الكتاب" في القرآن الكريم إحدى و ثلاثين مرة، و أغلب ورودها كان في سورة آل عمران اثنى عشر مرة وتختلف عن عبارة أوتوا الكتاب و عن عبارة أتيناهم الكتاب في ورود لفظ أهل قبل كلمة الكتاب، ففي معجم مقاييس اللغة لابن فارس (٣٩٥ هـ) جاء أن (أَهَلَ) الْهَمْزَةُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ أَصْلَانِ مُتَبَاعِدَانِ، أَحَدُهُمَا الْأَهْلُ. قَالَ الْخَلِيلُ: أَهْلُ الرَّجُلِ زَوْجُهُ. وَالتَّأَهُّلُ التَّزَوُّجُ. وَأَهْلُ الرَّجُلِ أَخَصُّ النَّاسِ بِهِ. وَأَهْلُ الْبَيْتِ: سُكَّانُهُ. وَأَهْلُ الْإِسْلَامِ: مَنْ يَدِينُ بِهِ. وَجَمِيعُ الْأَهْلِ أَهْلُونَ. وَالْأَهَالِي جَمَاعَةُ الْجَمَاعَةِ.

عنِ ابنِ عبّاسٍ: يا معشرَ المسلمينَ، كيفَ تسألونَ أَهلَ الكتابِ عن شيءٍ وقد حدَّثَكمُ اللَّهُ أنَّ أَهلَ الْكتابِ قد بدَّلوا ما كتبَ اللَّهُ وغيَّروا



سؤال: إذا كان أهل الكتاب غيروا ما في الكتاب، أي ما أنزل الله،فلماذا نسبهم الله إلى الكتاب و ماذا يختلفون عن أوتوا الكتاب؟

هل يمكن القول أن الذين أوتوا الكتاب وصلهم ما أنزل الله و هذا هو الشرط في تسميتهم بأتوا الكتاب و هل يعقل أن نسمي من يؤمن بأن الله هو المسيح ابن مريم من الذين أوتوا الكتاب! ؟

أرجوا من الإخوة و الأخوات أن يشتركن لكي نفهم الدلالة الحق للكلمتين، فالأمر جد مهم
 
الفرق بين العبارتين على درجة من الأهمية، وليس من السهولة أو اليسر أن يظهر الفرق، وهو بحاجة لدراسة عميقة وهادئة ومستفيضة، وأرجو آن أسلط الضوء عليه في هذه العجالة .

وانطلاقاً من قول ابن عباس الذي ذكرتِ أختي بهجة أقول أننا لو سرنا على هذا التسلسل في الأحداث وعرض الآيات ربما اتضح لنا الفرق .

أهل الكتاب كانوا متبعين التوراة والانجيل ثم كفروا وبدلوا دين الله قال تعالى :

(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين)
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ)
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ)

و(أهل الكتاب ) هم الذين تأثروا بالأمم والفلسفات الوثنية فأدى بهم ذلك إلى المغالاة فى دينهم وتأليه المسيح واتخاذ أحبارهم أرباباً .

قال تعالى ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ)
( يا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ )
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ).

أهل الكتاب كان أغلبهم يعلمون أنهم على باطل ويتمنون لو أن المسلمين ضلوا مثلهم ..

(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)

(وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)

(وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

فبعد أن بدل أهل الكتاب دينهم وغلا من غلا منهم وكفر من كفر منهم ميز الله سبحانه وتعالى الذين بقوا واستمسكوا بدينهم ممن كفر وغلا وبدل فسماهم أوتوا الكتاب أو أتيناهم الكتاب فقال تعالى :

( لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ )

( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ )

أولئك الذين استمسكوا بتعاليم التوراة والإنجيل ويتلون الكتاب حق تلاوته دون أن يمزجوا نصوصه بشىء من بدعة تأليه المسيح أو فلسفة التثليث ( أي كان معهم الإنجيل الحقيقي دون تحريف ولا تبديل )
ولما كان معهم الإنجيل الحقيقى كان مذكوراً عندهم ملامح وأوصاف النبى الأخير بدقة وتفصيل لذا فقد تعرفوا على محمد -صلى الله عليه وسلم- على الفور بمجرد رؤيته ...تعرفوا عليه كما يتعرفون على أبنائهم ، فيُلاحظ فى آيات القرءان أن الذين عرفوا محمداً بهيئته هم الذين (آتيناهم الكتاب) وليسوا (أهل الكتاب)..

قال تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ)

سنلاحظ أيضاً أن الذين (أوتوا الكتاب) لم يجادلوا النبى فى ملته كما فعل (أهل الكتاب) فقد علموا أن محمداً قد جائهم برسالة حق فور أن عرضها عليهم..

قال تعالى ((وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)

وعلى عكس (أهل الكتاب) الذين تمنوا إضلال المسلمين نجد أن (الذين أوتوا الكتاب) فرحوا بما أُنزل على محمد
وآمن أكثرهم به..


قال تعالى : (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ)

و قال سبحانه : (وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)

فكان الذين (أوتوا الكتاب) يؤمنون برب واحد وكتاب واحد..كانوا على الحق البين الواضح الجلى ..لكنهم رغم ذلك اختلفوا وصارواً فرقاً وتنازعوا أمرهم بغياً بينهم .

قال تعالى : ( ومَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
وقال تعالى ( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)

لذلك حذر الله المسلمين من أن يتحول حالهم إلى حال الذين أوتوا الكتاب

فقال سبحانه : (ولَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ منهم فاسقون)
لكن يبدوا أنه لا مفر من مشابهة حال الذين أوتوا الكتاب
فلقد قال صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم الحديث )
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ) .
والناظر في حال الأمة الاسلامية يرى من التفرق والتحزب والتشيع وقسوة القلوب ما الله به عليم .

ومن المفيد أيضاً أن نعرف أن الذين أوتوا الكتاب هم الذين أُحلّت ذبائحهم والزواج من نسائهم..

قال تعالى (وطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)..

فعلى ما يبدوا أن بعض الذين أوتوا الكتاب مازالوا متمسكين ببعض ٍمن تعاليم دينهم ، فعندهم تعاليم تشابه ديننا كطريقة الذبح والإحصان والأمانة وغيرها وهم الذين عناهم الله بالآية والله العليم .

لاحظي أختي الكريمة أننا لو حملنا الآيات التي فيها ذم للذين أوتوا الكتاب تحت بند التفرق والتحزب ونبذ ما جاء في كتابهم من تعاليم و اختلافهم في دينهم ربما اتضحت الصورة أكثر فأنا لم أذكر كل الآيات انما ذكرت ما يعين على فهم لفظ أوتوا الكتاب أو أتيناهم .

وهذا في الأول والأخير تدبر لا نلزم الناس به ، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .



 
جزاك خيرا الاخ صالح، نعم ليس من السهل و لكن من المهم معرفة الفرق، و أنا وضعت الموضوع فقط لنتفكر في كلام الله ، فحتى اذا وصلت إلى شيء ما فلا يجب قوله و لا الجزم به إلا بأدلة، فالقول على الله بدون علم أشد من الشرك.

​​​​​​الهدف هو جمع كل الآيات التي جاءت فيها كلمة أهل الكتاب أو أوتوا الكتاب مثلا، أو تدبر معنى كلمة أوتوا من خلال آيات الله أما الحكم و الجزم على معناهما، فليس من الحكمة فعل ذلك.
 
ما الفرق بين (أوتوا الكتاب) و (آتيناهم الكتاب)؟(د.فاضل السامرائى) القرآن الكريم يستعمل أوتوا الكتاب في مقام الذم ويستعمل آتيناهم الكتاب في مقام المدح. قال تعالى (وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101) البقرة) هذا ذم، (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ (145) البقرة) هذا ذم، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) آل عمران) (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) البينة) هذا ذم، (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) النساء) ذم. بينما آتيناهم الكتاب تأتي مع المدح (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ (121) البقرة) مدح، (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ (89) الأنعام) مدح، (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ (36) الرعد) (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) القصص) مدح، (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (47) العنكبوت) مدح. هذا خط عام في القرآن على كثرة ما ورد من أوتوا الكتاب وآتيناهم الكتاب حيث قال أوتوا الكتاب فهي في مقام ذم وحيث قال آتيناهم الكتاب في مقام ثناء ومدح. القرآن الكريم له خصوصية خاصة في استخدام المفردات وإن لم تجري في سنن العربية. أوتوا في العربية لا تأتي في مقام الذم وإنما هذا خاص بالقرآن الكريم. عموماً رب العالمين يسند التفضل والخير لنفسه (آتيناهم الكتاب) لما كان فيه ثناء وخير نسب الإيتاء إلى نفسه، أوتوا فيها ذم فنسبه للمجهول (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا (5) الجمعة) (وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14) الشورى)، أما قوله تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا (32) فاطر) هذا مدح.
المصدر: فاضل السامرائي
والله تعالى اعلم
 
جزاك خيرا البهيجي، إن كلمة أوتوا عندما تأتي بعدها كلمة العلم، لا تأتي بالذم في القرآن الكريم بل بالمدح و هذا مغاير على ما جاءت به كلمة أوتوا الكتاب.

قال الله تعالى : یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قِیلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُوا۟ فِی ٱلۡمَجَـٰلِسِ فَٱفۡسَحُوا۟ یَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَإِذَا قِیلَ ٱنشُزُوا۟ فَٱنشُزُوا۟ یَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتࣲۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾ [المجادلة ١١]
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا).
الذين أوتوا الكتاب هم ذرية إبراهيم عليه السلام الذين جعل الله فيهم النبوة والكتاب ، وهم بنو إسرائيل وبنو إسماعيل عليهما السلام، فكل الذين أوتوا الكتاب هم أهل الكتاب ، وليس كل أهل الكتاب هم الذين أوتوا الكتاب ، مسلمو الشيشان وباكستان هم أهل القرآن لأنهم مسلمون ولكنهم ليسوا هم الذين أوتوا القرآن ، فالذين أوتوا القرآن هم القوم الذي نزل بلسانهم على رجل منهم.
النصرانية ملة وليست قومية ليقال عنهم إنهم قوم أوتوا الكتاب، هم من أهل الكتاب ولكنهم ليسوا هم الذين أوتوه ، فقول الله تعالى في هذه الآية : الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
يتضح من هذه الآية أن الذين أوتوا الكتاب هم بنو إسرائيل ، فهم الذين أحل الله لنا طعامهم ، فهم يذبحون الأنعام ويذكرون اسم الله عليها ولا يأكلون لحم الخنزير فهو محرم في شريعتهم، ولم يحل الله لنا طعام النصارى ، فهم يأكلون لحم الخنزير، ولا يذبحون الأنعام وإنما يخنقونها أو يقتلونها بالصعق الكهربائي أو بضرب رأسها بمطرقة ، ويأكلون الميتة .
اليهودي المتدين إن لم يجد جزارا يهوديا فلن يشتري اللحم من جزار نصراني وإنما يشتريه من جزار مسلم ، فهو يعتبر طعام المسلمين حلالا (وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ). أما االنصراني فهو غير متقيد بحلال وحرام.
 
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ أبو علي أرجو توضيح ما يلي :

يتضح من هذه الآية أن الذين أوتوا الكتاب هم بنو إسرائيل ، فهم الذين أحل الله لنا طعامهم ، فهم يذبحون الأنعام ويذكرون اسم الله عليها ولا يأكلون لحم الخنزير فهو محرم في شريعتهم، ولم يحل الله لنا طعام النصارى ، فهم يأكلون لحم الخنزير، ولا يذبحون الأنعام وإنما يخنقونها أو يقتلونها بالصعق الكهربائي أو بضرب رأسها بمطرقة ، ويأكلون الميتة .

أنت ترى أن الذين أوتوا الكتاب هم اليهود فقط ؟؟هل هذا صحيح ؟؟
هذا واضح من كلامك ولكن سألتك حتى أتأكد من صحة فهمي لما كتبت .
 
وعليكم السلام ورحمة الله
نعم يا أخي . الذين أوتوا الكتاب هم آل إبراهيم (بنو إسحاق وبنو إسماعيل)
 
جعل الله في ميزان حسناتكم، نبدأ بآتيناهم الكتاب لكي لا نعقد الموضوع إن أردتم، فقد وجدت بعد الشروح من العلماء و الذي قد يسهل الأمر.

قال الله تعالى:ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ وَمَن یَكۡفُرۡ بِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ ۝١٢١﴾ [البقرة]

١.قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أَنْ يُحِلَّ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمَ حَرَامَهُ وَيَقْرَأَهُ كَمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ، وَلَا يُحَرِّفَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَلَا يَتَأَوَّلَ مِنْهُ شَيْئًا عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ
و طبعا هذا يستلزم المدح كما جاء في مشاركتكم من قبل.


٢.قال الله تعالى: وَٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَفۡرَحُونَ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن یُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَاۤ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَاۤ أُشۡرِكَ بِهِۦۤۚ إِلَیۡهِ أَدۡعُوا۟ وَإِلَیۡهِ مَـَٔابِ﴾ [الرعد ٣٦]

قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالرَّسُولِ ﷺ مِن أهْلِ الكِتابِ كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ وكَعْبٍ وأصْحابِهِما ومَن أسْلَمَ مِنَ النَّصارى، وهم ثَمانُونَ رَجُلًا أرْبَعُونَ بِنَجْرانَ وثَمانِيَةٌ بِاليَمَنِ، واثْنانِ وثَلاثُونَ بِأرْضِ الحَبَشَةِ وفَرِحُوا بِالقُرْآنِ؛ لِأنَّهم آمَنُوا بِهِ وصَدَّقُوهُ والأحْزابُ بَقِيَّةُ أهْلِ الكِتابِ وسائِرُ المُشْرِكِينَ،



لاحضوا ما قاله ابن عباس جد مهم، انظروا ماذا قال،:( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالرَّسُولِ ﷺ مِن أهْلِ الكِتابِ كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ وكَعْبٍ وأصْحابِهِما ومَن أسْلَمَ مِنَ النَّصارى

و هذا يعني أن " آتيناهم الكتاب" هم صنف من أهل الكتاب،،،، و لقد نبه إليه ذلك أيضا أحد منكم في مشاركته.

و الآن أنظروا الى الآية التالية و ما قاله ابن عثيمين رحمه الله.


٣.قال الله تعالى : ﴿كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَـٰبِ لَكَانَ خَیۡرࣰا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ ۝١١٠

تفسير ابن عثيمين
مِنْهُمُ﴾، أي: من أهل الكتاب، ﴿الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، منهم أي: من أهل الكتاب المؤمنون، يعني الذين آمنوا مثل النجاشي من النصاري، ومن بعد؟ * الطلبة: عبد الله بن سلام. * الشيخ: وعبد الله بن سلام من اليهود، هؤلاء آمنوا إيمانًا وَقَرَ في قلوبهم، ﴿وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، الفاسقون هنا يراد بها الخروج عن طاعة الله خروجًا مطلقًا، وهو الكفر؛ لأن الفسق يراد به الخروج عن الطاعة خروجًا مقيدًا، ويراد به الخروج عن الطاعة خروجًا مطلقًا، فالخروج عن الطاعة خروجًا مقيدًا كما قال الفقهاء رحمهم الله: إن فاعل الكبيرة فاسق؛ لأنه خرج عن الطاعة خروجًا مقيدًا بهذه المعصية التي فسق بها، والخروج عن الطاعة خروجًا مطلقًا يكون بالفسق، ومنه قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا﴾ [السجدة ٢٠] الآية.


و الله أعلم

هل يمكن القول أن "أتيناهم الكتاب" هم صنف من مؤمني أهل الكتاب و الذي جمعوا العلم و العمل و الإيمان و التقوى.....؟
 
السلام عليكم ورحمة الله

الأخت بهجة بارك الله فيك على هذه الزيادة ( أقصد قول ابن عباس وابن مسعود ) وأيضاً تعليق ابن عثيمين كان مناسب جداً .
أما بالنسبة للسؤال فنعم ممكن القول بأنهم من مؤمني أهل الكتاب وأحبارهم وعلمائهم لكنهم اختلفوا وتفرقوا واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً .فذمهم الله سبحانه وتعالى على ذلك ، ومدح منهم من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار والنجاشي وغيرهم كما ذكرتِ سابقاً .

أما بخصوص الاخ أبو علي ، هذا الفهم غير صحيح فالذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى وليس اليهود فقط ، ولا أعلم من أين تأتي بمثل هذه المعلومات العجيبة .
بنو اسرائيل هم اليهود والنصارى وليس اليهود فقط .
والله سبحانه وتعالى أحل لنا طعام النصارى وكلامك عن طريقة الذبح ليس على إطلاقه ، فلقد كان النصارى قديماً أقصد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يذبحون كما يذبح العرب والمسلمين ما كان عندهم صعقة كهربائية .

أما بالنسبة لليهود فمنهم من يأكل الخنزير أيضاً كما يأكل النصارى الخنزير .
راجع نفسك .
أهل الكتاب هم اليهود والنصارى والذين أوتوا الكتاب فئة منهم ( أي من أهل الكتاب ) وأهل الكتاب من بني اسرائيل يا أخي واضحة .
 
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

​​​​​​ أنا راجعت ماقاله الاخ أبو علي في مشاركته رقم 6 و أظن أنه كان يقصد آتيناهم الكتاب عوض أوتوا الكتاب و الله أعلم فهذا قوله " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا).
الذين أوتوا الكتاب هم ذرية إبراهيم عليه السلام الذين جعل الله فيهم النبوة والكتاب ، وهم بنو إسرائيل وبنو إسماعيل"



المهم هناك آية كريمة تتحدث عن ذلك و التي صنفها المفسرون الى أن أوتوا الكتاب فريقين، و كلا الفريقين له قبلة تختلف عن الآخرى.
قال الله تعالى:
وَلَىِٕنۡ أَتَیۡتَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ بِكُلِّ ءَایَةࣲ مَّا تَبِعُوا۟ قِبۡلَتَكَۚ وَمَاۤ أَنتَ بِتَابِعࣲ قِبۡلَتَهُمۡۚ وَمَا بَعۡضُهُم بِتَابِعࣲ قِبۡلَةَ بَعۡضࣲۚ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ إِنَّكَ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ} [البقرة:145]
تفسير البغوي
قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالُوا: ائْتِنَا بِآيَةٍ عَلَى مَا تَقُولُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ﴾ مُعْجِزَةٍ ﴿مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ﴾ يَعْنِي الْكَعْبَةَ ﴿وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ﴾ لِأَنَّ الْيَهُودَ تَسْتَقْبِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَهُوَ الْمَغْرِبُ وَالنَّصَارَى تَسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقَ وَقِبْلَةُ الْمُسْلِمِينَ الْكَعْبَةُ.




أنا أرى يجب أن نركز على معنى آتيناهم الكتاب بعدها نذهب نرى أوتوا الكتاب و لكن دائما من خلال القرآن الكريم و ننسى حاليا من هم الآن لأننا مازلنا لم نحدد صفاتهم كاملة لكي نحكم من هم الآن.

و الآحسن نعالج الآن علاقة النبوة بآتيناهم الكتاب، هل كل الذي آتاهم الله الكتاب هم من آل إبراهيم أو لا كما تفضل به أبو علي
 

أما بالنسبة لليهود فمنهم من يأكل الخنزير أيضاً كما يأكل النصارى الخنزير .
راجع نفسك .

يا أخي إن القرآن يتكلم عن أهل التدين منهم وليس عن الفاسقين، فالعرب الذين ينتسبون إلى الإسلام يوجد منهم أيضا من يأكل لحم الخنزير، اليهود الملتزمون لا يأكلون لحم الخنزير ، إن دخل أحد منهم سوبرماركت ليشتري لحما فهو يبحت عن اللحم الحلال المذبوح (كوشر) على الطريقة اليهودية ، بينما النصراني الملتزم بالنصرانية فليس عنده هذا لحم حلال وهذا لحم حرام ،حتى لو كان قسيسا أو راهبا أو حتى بابا النصارى نفسه فهو يأكل لحم الخنزير ،وليس حراما عندهم المنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع والميتة . فهم غير مقيدين بحلال وحرام في الأطعمة ، وبالتالي فإن قوله تعالى ((وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ) لا يعنيهم وإنما يعني اليهود ،فهم الذين يتحرون الحل في طعامهم ،ويعتبرون ذبائح المسلمين حلالا لهم .

والله سبحانه وتعالى أحل لنا طعام النصارى وكلامك عن طريقة الذبح ليس على إطلاقه ، فلقد كان النصارى قديماً أقصد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يذبحون كما يذبح العرب والمسلمين ما كان عندهم صعقة كهربائية .​

الآية تشريع إلهي للمسلمين إلى نهاية العالم وليست نصا تاريخيا مرتبطا بزمن مضى وبفئة من النصارى ، إن كنت تظن أن النصارى من الذين أوتوا الكتاب الذين أحل الله لنا طعامهم فكل طعامهم إن استضافك قسيس ولا تسأله عن اللحم الذي قدمه لك هل هو لحم خنزير ، وإن كان لحم خروف فلا تسأله إن كان مذبوحا على الطريقة الإسلامية .
لو جاء في الآية عبارة (أهل الكتاب) بدلا من (الذين أوتوا الكتاب) لكان كلامك صحيحا أنها تعني اليهود والنصارى .​
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
​​​​​​وجدت بعض المعلومات تعزز أن "آتيناهم الكتاب" هم صنف من أهل الكتاب الذين يتلون الكتاب حق تلاوته و عندما عرفوا الحق لم ينبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كما فعلوا أوتوا الكتاب بل آمنوا بالرسول صلى الله عليه و سلم.

المعلومات هي كالتالي:

١.[عن علي بن رفاعة القرظي:] خرجَ عشرةٌ من أَهلِ الكتاب منهم أبو رِفاعةَ إلى النَّبيِّ ﷺ فآمنوا بِه فأوذوا فنزلت {الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} العيني (ت ٨٥٥)، عمدة القاري ٢‏/١٨٠ • إسناده صحيح

٢.تفسير ابن أبي زمنين
ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ یُؤۡمِنُونَ﴾ [القصص ٥٢]
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ﴾ مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنَ ﴿هُمْ بِهِ﴾ بِالْقُرْآنِ ﴿يُؤمنُونَ﴾ يَعْنِي: مَنْ كَانَ مُسْتَمْسِكًا بِأَمْرِ مُوسَى وَعِيسَى، ثُمَّ آمَنَ بِمُحَمَّدٍ

٣ تفسير الطبري
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ قال: كنا نُحدَّث أنها نزلت في أناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة من الحقّ، يأخذون بها، وينتهون إليها، حتى بعث الله محمدا ﷺ، فآمنوا به، وصدّقوا به، فأعطاهم الله أجرهم مرتين، بصبرهم على الكتاب الأوّل، واتباعهم محمدًا ﷺ، وصبرهم على ذلك، وذكر أن منهم سلمان، وعبد الله بن سلام.
 
دين الذين آتاهم الله الكتاب قبل نزول القرآن: كانوا مسلمون و موحدون.


قال الله تعالى
{ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ یُؤۡمِنُونَ ۝٥٢ وَإِذَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا بِهِۦۤ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَاۤ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِینَ ۝٥٣﴾ [القصص ٥٢-٥٣]


تفسير البغوي:
﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ﴾ أَيْ: مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ مُسْلِمِينَ مُخْلِصِينَ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ مُؤْمِنِينَ بِمُحَمَّدٍ ﷺ أَنَّهُ نَبِيٌّ حَقٌ.

تفسير القرطبي
(إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ) أَيْ مِنْ قَبْلِ نُزُولِهِ، أَوْ مِنْ قَبْلِ بَعْثَةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ (مُسْلِمِينَ) أَيْ مُوَحِّدِينَ، أَوْ مُؤْمِنِينَ بِأَنَّهُ سَيُبْعَثُ مُحَمَّدٌ وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ القرآن
 
يا أخي إن القرآن يتكلم عن أهل التدين منهم وليس عن الفاسقين، فالعرب الذين ينتسبون إلى الإسلام يوجد منهم أيضا من يأكل لحم الخنزير، اليهود الملتزمون لا يأكلون لحم الخنزير ، إن دخل أحد منهم سوبرماركت ليشتري لحما فهو يبحت عن اللحم الحلال المذبوح (كوشر) على الطريقة اليهودية ، بينما النصراني الملتزم بالنصرانية فليس عنده هذا لحم حلال وهذا لحم حرام ،حتى لو كان قسيسا أو راهبا أو حتى بابا النصارى نفسه فهو يأكل لحم الخنزير ،وليس حراما عندهم المنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع والميتة . فهم غير مقيدين بحلال وحرام في الأطعمة ، وبالتالي فإن قوله تعالى ((وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ) لا يعنيهم وإنما يعني اليهود ،فهم الذين يتحرون الحل في طعامهم ،ويعتبرون ذبائح المسلمين حلالا لهم .

الآية تشريع إلهي للمسلمين إلى نهاية العالم وليست نصا تاريخيا مرتبطا بزمن مضى وبفئة من النصارى ، إن كنت تظن أن النصارى من الذين أوتوا الكتاب الذين أحل الله لنا طعامهم فكل طعامهم إن استضافك قسيس ولا تسأله عن اللحم الذي قدمه لك هل هو لحم خنزير ، وإن كان لحم خروف فلا تسأله إن كان مذبوحا على الطريقة الإسلامية .
لو جاء في الآية عبارة (أهل الكتاب) بدلا من (الذين أوتوا الكتاب) لكان كلامك صحيحا أنها تعني اليهود والنصارى .

كان من علماء النصارى في عهد الرسول صلى الله عليه موحدين و مسلمين،.

الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ أَخْبَرَ أَنَّ قَوْمًا مِمَّنْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ يُؤْمِنُونَ بِالْقُرْآنِ، كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ وَسَلْمَانَ. وَيَدْخُلُ فِيهِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ عُلَمَاءِ النَّصَارَى، وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، قَدِمُوا مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَدِينَةَ، اثْنَانِ وثلاثون رجلا من الحبشة، وثمانية نفرا أَقْبَلُوا مِنَ الشَّامِ وَكَانُوا أَئِمَّةَ النَّصَارَى
و الله اعلم
 
الذين آتيناهم الكتاب

" الذين آتاهم الله الكتاب" حملوا التوراة ثم حملوها يبتغون فضل الله و ذلك من فضل الله، فالعمل بالكتاب هو فضل الله على عباده و الإيمان بمحمد رسول الله صلى الله عليه و سلم هو من الأوامر التي أمر الله بها، هم عكس الذي قال فيهم الله تعالى :
{
﴿ذَ ٰ⁠لِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۚوَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِیمِ ۝٤ مَثَلُ ٱلَّذِینَ حُمِّلُوا۟ ٱلتَّوۡرَىٰةَ ثُمَّ لَمۡ یَحۡمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلۡحِمَارِ یَحۡمِلُ أَسۡفَارَۢاۚ بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِینَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥﴾ [الجمعة ٤-٥]


تفسير الطبري

يقول تعالى ذكره: مثل الذين أوتوا التوراة من اليهود والنصارى، فحملوا العمل بها(ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا ) يقول: ثم لم يعملوا بما فيها، وكذّبوا بمحمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقد أمروا بالإيمان به فيها واتباعه والتصديق به (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) يقول: كمثل الحمار يحمل على ظهره كتبًا من كتب العلم، لا ينتفع بها، ولا يعقل ما فيها، فكذلك الذين أوتوا التوراة التي فيها بيان أمر محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم مثلهم إذا لم ينتفعوا بما فيها، كمثل الحمار الذي يحمل أسفارًا فيها علم، فهو لا يعقلها ولا ينتفع بها.


قال الله تعالى : مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) سورة الفتح
 
السلام عليكم ورحمة الله
الأخت بهجة لا أدري لم تكررين الموضوع وقد فتشنا وتدبرنا ( الذين أوتوا ) وكتبنا لك نتيجة التدبر ، لا أدري ما الغرض من الاستطالة في الموضوع وقد بينا فيه .

أما بخصوص ( آتيناهم ) فعلى ما يبدو ومن خلال تتبعي لمواضع هذه الكلمة تبين لي أنها ممكن تكون ( علماء وأحبار الذين أوتوا الكتاب ) .
ومن أوضح الأمثلة على هذا قول الله تعالى " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ، الآية ) . فواضح من هذه الآية أن الذي أنعم الله عليه وآتاه الله من العلم هو عالم وحبر لكنه لم ينتفع به كما تقرر الآية .

وكذلك هذه الآية " الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ " الذي يبدوا انهم علماء أهل الكتاب عرفوا النبي بما عندهم من علم في كتابهم .
 
الاخ الكريم صالح، أنا لم يزعجني الإطالة فلقد استفدت و فهمت الكثير من الأشياء لم أكن أعرفها في هذا الموضوع من قبل ، و لا أعرف لماذا أزعجك الإطالة ما دمت أنا الذي أتعب و أكتب بيدي و ليس بيدك و أنا الذي أدفع فاتورة الانترنيت و لست انت التي تدفعها و لقد سمعت مثل كلامك من قبل من عضو آخر مثلك، في موضوع الكتاب، و الله العظيم حقا، عجزت أن أفهمكما ... !
أو تريد أن أقبل ما توصلتم إليه بالقوة في حين أن القرآن يفسر نفسه بنفسه و كذلك الله كريم
 
السلام عليكم ورحمة الله

وأنا استفدت كمان أقل ما فيها تدبرنا في كتاب الله أسأل الله أن يكون في ميزان حسناتنا ، اللي زاعجني تكرار الأسئلة أو الموضوع نفسه . الله يسامحك يا أخت بهجة أنا بعرف أنه أنتي اللى بتدفعي الفاتورة لكان أنا ، لكن ما قصدت هيك ، وكمان ما قصدت أنه تقبلي ما توصلت إليه بالقوة كما أنني لم أنكر أن القرآن يفسر بعضه أو نفسه بنفسه .

على كل حال ربنا يقويكي ويوفقكي .
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أخي في الله صالح، أرجوك لا تغضب من كلامي، الله يحفظك، فيكفي قولك كل مرة "السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " كل مرة في مشاركتك، التي نسى الكثير منا إلقاء تحية الإسلام في المشاركات.

هدفي كان أن نتعاون معا لكي نصل إلى المراد حتى لو وصلنا ما وصل له بعض المجتهدين، أما بالنسبة للإطالة، فالموضوع أصلا يحتاج إطالة لأن المراد من كل مفردة من المفردات الثلاثة يحتاج أن نستنبطه من آيات كثيرة ، أي من كل آية جاءت فيها المفردة و أنت بنفسك قلتها و صدقت أن ليس بالسهولة معرفة المراد، و لكن إذا اقتصرنا الطريق فإن ما سنصل إليه سيكون فقط رأي شخصي لا يعول عليه أي ليس باجتهاد.

بالنسبة لآتيناهم الكتاب فأصبحت واضحة، أما بالنسبة لأوتوا الكتاب فلم توضح جيدا من خلال مشاركتك كيف استنبطت المراد من كل الآيات التي جاءت فيها، يعني أعطيت النتيجة و ليس الإستنباط....

الاستنباط يكون من خلال تعريف مفهوم المفردة من خلال صفات حامل المفردة و ليس الإسم، أي يعني عندما قلت هم علماء أهل الكتاب، فعلماء الكتاب هل هم كلهم موحدين، هل هم كلهم يؤمنون بمحمد صلى عليه و سلم، و أقصد بهذا أن التعريف بإسم حامل المفردة ليس كافي للتعريف، و لكن يجب أن يكون بتعريف صفات حامل المفردة... "فهناك علماء مثلا يحللون الحرام و يحرمون الحلال" ، و هذا يطلب إطالة أخي الكريم.

و اعتذر منك مرة آخرى، فإذا أردت أن تشارك لكي تبين كيف عرفت من هم أوتوا الكتاب فمرحبا بك و إن أردت أن تنسحب، فشكرا لك و جعله في ميزان حسناتك في كلتا حالتين.
 
السلام عليكم ورحمة الله
لا عليك يا أخت بهجة فأنا لم أغضب ، ولم الغضب ؟ لكن أكره تكرار الكلام .
أما بالنسبة لـ
الاستنباط يكون من خلال تعريف مفهوم المفردة من خلال صفات حامل المفردة و ليس الإسم، أي يعني عندما قلت هم علماء أهل الكتاب، فعلماء الكتاب هل هم كلهم موحدين، هل هم كلهم يؤمنون بمحمد صلى عليه و سلم، و أقصد بهذا أن التعريف بإسم حامل المفردة ليس كافي للتعريف، و لكن يجب أن يكون بتعريف صفات حامل المفردة... "فهناك علماء مثلا يحللون الحرام و يحرمون الحلال" ، و هذا يطلب إطالة أخي الكريم.

إذا بتذكري قلنا أن الذين أوتوا الكتاب هم الذين ظلوا مستمسكين بتعاليم دينهم فميزهم الله ومدحهم عن سائر أهل الكتاب بتمسكهم بدينهم وبقاءهم عليه ، ثم اختلفوا من بعد ذلك فمنهم من كفر ، ومنهم من اشترى دينه بدنياه فذمهم الله على ذلك وحذرنا من فعلهم ، ومنهم من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ودخل في الإسلام .

يعني تستطيعين تقسيمهم إلى ثلاث أقسام :
القسم الأول : قسم مستمسك متبع لدينه وهؤلاء مدحهم الله وميزهم عن سائر أهل الكتاب .
القسم الثاني : هم الذين اختلفوا من بعد ما جائتهم البينات بغياً بينهم ، و كفروا . فذمهم الله وحذرنا منهم ، وهم أنفسهم القسم الأول ولكن اختلفوا .
القسم الثالث :هم الذين بقوا مستمسكين بدينهم بعد الاختلاف وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا سابقاً (فهؤلاء يؤتيهم الله أجورهم مرتين لأنهم آمنوا بنبيهم واستمسكوا ثم تابعوا النبي صلى الله عليه وسلم ) .

هذا الكلام خلاصة استقراء وتدبر في الآيات التي وردت فيها لفظ ( أوتوا الكتاب ) .
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

شكرا الاخ صالح، لقد صنفت من حيث الايمان بمحمد صلى الله عليه و سلم، و صحيح، ففي سورة البينة قد تم تبيان ذلك جيدا، إنما هناك نقطة جد مهمة لا يجب الغفلة عنها و قد تطرق إليها الأخ أبو علي، في مشاركته رقم 6(جد سعيدة لملاحظته ذلك) ، هو أن النصرانية ملة، و هي في بادئ الأمر ملة و أنا أتفق معه، و حتى اليهودية ملة....

ثانيا، التحديد من حيث الايمان بمحمد صلى الله عليه و سلم قد حدد و حددته جزاك خيرا، التحديد من حيث الملة لم يحدد بعد و التحديد من حيث صحة الكتاب لم يحدد بعد....


الموضوع يحتاج المزيد من الدراسة




​​​​​​
 
السلام عليكم ورحمة الله

الاخت بهجة ماذا تقصدين بملة ؟؟
التحديد من حيث صحة الكتاب :
التوراة والانجيل اليوم طرأ عليهما التحريف والتبديل فلا نقطع بصحة شيء ولا نكذب شيء مما جاء في كتبهم يعني كأننا لم نسمع شيئاً .قال صلى الله عليه وسلم ( إذا حدَّثَكم أَهلُ الْكتابِ فلا تصدِّقوهم ولا تُكذِّبوهم فإمَّا أن يحدِّثوكم بحقٍّ فتُكذِّبوهُ وإمَّا أن يحدِّثوكم بباطلٍ فتصدِّقوهُ ) .

التحديد من حيث الملة ؟!!! لم أفهم ماذا تقصدين .​
 
هو أن النصرانية ملة، و هي في بادئ الأمر ملة و أنا أتفق معه، و حتى اليهودية ملة....

​​​​​​بذلك يكون الاسلام ملة اخرى !
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
نعم صالح، و لكن حاليا أتوقف عند هنا و إن شاء الله أكمل بحول الله.


بالنسبة الاخ عدنان، الإسلام دين الله، و الملة المقبولة عند الله هي ملة إبراهيم عليه السلام عليه السلام
 
الأخت بهجة قبل ما تتوقفي اشرحي لي كلمة ملة بارك الله فيك .
حسب ما فهمت من الاخ عدنان أنكِ تقصدين بالملة أي دين مستقل ، فهل ما فهمته صحيح ؟؟
 
 
عودة
أعلى