أوجه صحيحة لحفص عن عاصم لا يعرفها كثير من حفظة القرآن الكريم

إنضم
4 نوفمبر 2003
المشاركات
100
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
‏بحث مفيد منقول من:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3393

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

تطل على أحباب القرآن عن قريب بإذن الله منظومة للشيخ عبد الرحمن عيون السود حوت كل ما تصح به أوجه حفص

وقبل أن أنقل لكم شيئا منها أحببت أن أتقدم بين يديها بمقدمة عن أصل هذا العمل الرائع.

فنحن اليوم نقرأ بفضل من الله وتوفيق بقراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي من رواية حفص بن سليمان بن المغيرة ‏الأسدي وقد اشتهر بين الحفاظ طريق الشاطبية والذي يعد جزءا من القراءات العشر الصغرى.‏
والشاطبية جمعها الإمام القاسم بن فيره المتوفى سنة590 هـ
لكن ما تصح به القراءة واتصل سنده إلى يومنا هذا حواه كتاب عظيم يسمى النشر في القراءات العشر ألفه خاتمة ‏القراء المحققين محمد بن محمد بن محمد بن يوسف المعروف بابن الجزري المتوفى سنة 833 هـ
وقد نظم كتابه هذا في منظومة يتداولها العلماء بالتلقي والقراءة بمقتضاها وتسمى طيبة النشر والتي حوت ضعف ‏ضعف ما في الشاطبية وأصلها أعني كتاب التيسير للداني كما في نص الطيبة، ناهيك عن تعدد الطرق بما يزيد على ‏الألف طريق تصله إلى القراء العشر ، كان نصيب حفص منها 52 طريقا.‏
وهذه الطرق جمعت كل ما قرأ به حفص وثبت عنه بالسند الصحيح.‏
وفيها أوجه للقراءة تزيد على ما اعتدنا سماعه والقراءة به من طريق الشاطبية في سواء في الأصول أو الفرش

أولا الأصول:

وهي الخمس القواعد الرئيسية التي زادت على ما في الشاطبية وهي:‏

‏1- التكبير قبل البسملة في جميع سور القرآن ما عدا سورة التوبة طبعا.‏
‏2- إعطاء غنة في اللام والراء مع النون الساكنة والمشهور بين الحفظة هو عدم الغنة وهو طريق الشاطبية.‏
‏3- السكت على الحرف الساكن قبل الهمزة بوقيفة لطيفة من غير تنفس باستثناء المدود المتصلة والمنفصلة
‏4- الزيادة في المد المتصل إلى ستة حركات ‏
‏5- تعدد أوجه المد المنفصل والنزول في زمنه إلى حركتين كالمد الطبيعي ويسميه العلماء قصر المنفصل

هذا ولكل ما سبق تفصيل وقيود جمعها الشيخ في منظومته الغناء.‏

ثانيا الفرش:‏

هناك كلمات لحفص عن عاصم أثناء قراءة كلمات القرآن لها أوجه متعددة وهذه يسميها العلماء فرش الأحرف ‏

وقد قرأ حفص هذه الكلمات بعدة أوجه وهي:‏

‏1- مد الياء بهجاء (عين) بفاتحتي سورة مريم والشورى : (كهيعص ) و (حم عسق)‏‏
فلك أن توسط مده أو تصل به إلى ست حركات أو أن تمده حركتين كزمن المد الطبيعي وهذا الأخير ليس في ‏طريق الشاطبية المشتهر بين عامة الحفاظ.‏

‏‏2- لك الترقيق والتفخيم براء (فرق)‏ في سورة الشعراء عند وصل الكلمة بما بعدها ‏
وهو نفس ما في الشاطبية

‏‏3- أوجه السين و الصاد:‏

‏‏بالصاد أو بالسين يمكنك قراءة:‏
ا-(والله يقبض ويبصط) آية 245 في سورة البقرة
ب-(وزادكم في الخلق بصطةً) آية 96 في سورة الأعراف
ج-(أم هم المصيطرون)‏ آية 37 في سورة الطور
د-(لست عليهم بمصيطر) آية 22 في سورة الغاشية

وليس لك أن تقرأ بالوجهين من طريق الشاطبية إلا آية الطور

‏4- لك الإظهار والإدغام في (يلهث ذلك)‏‏ آية 176 من سورة الأعراف وليس في الشاطبية إلا الإدغام
‏5- ولك الإظهار والإدغام في (اركب معنا) آية 42 من سورة هود وليس في الشاطبية إلا الإدغام
‏6- ولك الإظهار والإدغام ‏في (يس والقرآن الحكيم) آية 1 من سورة يس وليس في الشاطبية إلا الإظهار
‏7- ولك الإظهار والإدغام في (ن والقلم) آية 1 من سورة ن. وليس في الشاطبية إلا الإظهار


‏8- باب (ءالآن.. ) ‏‏
‏‏وهو فيما يتعلق بثلاث كلمات قرآنية :‏
آلآن ‏
آلذكرين ‏
آلله ‏

ويجوز المد اللازم ست حركات أو التسهيل بدون مد بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الهمزة الثانية ‏
وهذا نحوه من طريق الشاطبية وإن كان اشتهر بين الحفظة المد فقط.‏

‏8- ‏السكت أوالإدراج على الأربع الكلمات التالية
‏(عوجا) آية 1 من سورة الكهف
‏(مرقدنا)‏ آية 52 من سورة يس
‏(مَنْ راقٍ) آية 27 من سورة القيامة
‏ (بل ران) آية 14 من سورة المطففين

فيجوز لك السكت أو عدم السكت وهو المسمى الإدراج لحفص من طرق الطيبة وليس في الشاطبية إلا السكت.‏

‏9- ‏الرَّوْمُ أو الإشمام‏ في كلمة (تأمننا) بسورة يوسفِ آية 11 وهذا عين ما في الشاطبية

‏10- وياءَ آتاني بسورة النمل آية 36 يجوز في حالة الوقف إثبات أو حذف الياء وهو كذلك في الشاطبية

‏11- ومثل ما سبق بالنسبة لكلمة سلاسلا في سورة الإنسان آية 4 في حالة الوقف ‏

‏12- كلمة ضَعْفٍ و ضَعْفاً جاز فتح الضادِ وضمُّها في آية 54 من سورة الروم وهو كذلك في الشاطبية وإن كان ‏الاشتهار للفتح.‏

ولاجتماع وافتراق الأصول مع بعضها حالات. فمثلا حفص لم يصح عنه أنه جمع بين السكت على الساكن قبل الهمزة ‏وغنة اللام والراء مع النون الساكنة، وبنحو هذا توجد عدة قواعد وضوابط لبقية الأصول، وكذا بالنسبة للفرش ‏مما هو مبسوط في كتاب النشر في القراءات العشر.‏

واقتصر تداول هذه الكنوز (مجموعة كلها) بين القراء الجامعين للقراءات العشر الكبرى إلى أن قيض الله سبحانه وتعالى من ‏استخلصها من هذا الكتاب العظيم فحاز شرف هذا العمل الجليل الشيخ على بن محمد الضباع شيخ عموم المقارئ ‏المصرية فلخصها في كتاب حافل سماه:
صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص
لكنه كتاب متشعب لا ‏يسهل فهمه لطالب العلم المبتدئ ثم جاء الشيخ عبد العزيز عيون السود شيخ القراء في مدينة حمص المتوفى سنة ‏‏1399 هـ الآخذ عن الشيخ الضباع بالعشر الكبرى فنظم هذه الكتاب في 45 بيتا شعريا وسماه:‏

تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص

وهو بحق تلخيص لذلك الكتاب، قرب فيه البعيد وجمع فيه الأوجه وحرر قيودها فأبدع في ترتيبه واختصاره حتى ‏صار الأمر مفهوما جدا لطلبة العلم على كافة المستويات وانتشر الجدول الذي صنعه في بلاد الشام أيما انتشار. ‏
لكن عمله الجليل الذي قام به بقي الانتفاع به محصورا في هذا الجدول الذي لخص فيه أوجه حفص أما المنظومة التي ‏وضع فيها خلاصة تجربته هذه فقد اقتصر النفع بها على البارعين الأفذاذ لأن منظومته الفريدة مبالغ جدا في ‏اختصارها حتى صار من يحفظها معدودا من عباقرة الزمان لكثرة الرموز وصعوبة قراءتها فضلا عن حفظها.‏
ثم جاء ابن الشيخ عبد العزيز عيون السود شيخنا الشيخ عبد الرحمن عيون السود الموهوب البارع فأعاد نظم قصيدة ‏والده بأسلوب عذب وألفاظه سلسة تداعب الجنان ويعجز عن وصفها اللسان. يعرف ذلك كل من قرأ ‏منظومته التغريد في علم التجويد

يقول في الإهــــــــــــداء

تَوْضِيحُ تَلْخِيصِ صَرِيحِ النَّصِّ=جَلا اللِّثامَ عَنْ وُجُوهِ حَفْصِ

أهدَيْتُهُ لأمَّةِ الرَّسُولِ=محمدٍ بنيَّةِ الْقَبُولِ


اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ‏
وآل كلٍ وأصحابهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ‏
وعلينا معهم يا أرحم الراحمين

و مَنْ دعَا خيراً لِوالِدَيَّا=والمؤمنينَ صادِقاً وَفِيَّا
لِي ولِمَنْ قدِ انْتَمَى إلَيَّا=أدْعُو يكونُ حافِظاً وَلِيَّا


وقد أوشكت منظومة أوجه حفص للشيخ عبد الرحمن على الظهور والانتشار لكنه اختصني بشيء منها أرسله إلي ‏آنس جوانحي فها أنا أعرض بعضه عليكم لتفرحوا كفرحي ‏

نسأل الله لشيخنا أن يجعلها له ذخرا في الآخرة، وأن يتمم له كل مراده، وأن يوفقه لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك ‏والقادر على إسعاده.‏

ومما جاءني في رسالته:


بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح ( تلخيص صريح النص ، في الكلمات المختلف فيها عن حفص )‏مع الجداول التوضيحية


منظومة
جمعت أوجه قراءة القرآن الكريم
برواية حفص عن عاصم
التي يجوز بها القراءة ‏
في عصرنا ‏
‏ من جميع طرق العشر الكبرى



لراجي رحمة مولاه الودود
محمد عبد الرحمن عبد العزيز عيون السود


مقـدمـــــــــة




أبدأ بِاسمِ الله ثُمَّ أحمدُ=رباً كريماً عالِماً وأشهدُ
أنَّ الرسولَ عبدُه الأمينُ=صلى عليه ربُّنا المعينُ
قال الفقيرُ عابدُ الرحمنِ=محمدٌ مِن شامة الزمانِ
حمصُ التي أحبها الصَّحَابةُ=علَتْهُمُ الأنوار والمَهَابَةُ
عنهمْ أخذْنا الدينَ والقرآنا=بسندٍ عالٍ إلى مَوْلانا
وَصَلَنِي عن والِدٍ ودودِ=مِن خيرة الآباء في الوجودِ
عبدُ العزيز بنُ عيونِ السودِ=مِن أسرةٍ عريقةِ الجدودِ
مَنْ لخَّصَ التصريحَ في وجوه حفصْ=عن عاصمٍ سالمةٍ مِن أيِّ نقصْ
وقد شرحتُ نظمَهُ بما فتَحْ=عليَّ ربُّ العالمينَ ومنحْ
عَزَمْتُ راجِياً بفضل اللهِ=تبسيطَهُ مِنْ غَيْرِ مَا تَبَاهِي
فقطرةٌ مِن بحر والدي أنا=عسى أنالَ مِن إلَهِيَ المُنى

إلى أن قال:

‏الأصولُ الخمسة لرواية حفص عن عاصم


‏‏إذا قرأتَ في كتابِ اللهِ=بِكَ الإلهُ في السَّمَا يُبَاهِي
خلافُ حفصٍ في الأصُولِ خَمْسَهْ=خُذْهُ بهذا النَّظْمِ واحْذَرْ تَنْسَهْ

الأصل الأول غن النون الساكنة و التنوين في اللام والراء


‏فأوَّلُ الأصولِ أنْ تَغُنَّ=اَلنُّونَ والتنوينَ إنْ سَكَنَّا
في اللام والراء وذا غريبُ=إذا تَلَقَّيْنَاهُ كَمْ يَطِيبُ


الأصل الثاني التكبير

‏‏وثانيَ الأصولِ أنْ تكبِّرُوا=مِنْ قَبْلِ أنْ تُبَسْمِلُوا تَدَبَّرُوا



الأصل الثالث السكت على الساكن قبل الهمزة

‏‏وثالثُ الأصول تحظى العِزَّهْ=سكتٌ على السَّاكِنِ قَبْلَ الهمزَهْ
لا همزَ مَدَّ جائزٍ أوْ واجِبِ=مُرَتِّلا كتابَ رَبٍّ واهِبِ
فَحَقِّقُوا السَّكْتَ أغيظُوا مَنْ خَنَسْ=بوقفةٍ لَطِيفَةٍ بِلا نَفَسْ
والسكتُ هذا في جميع المصحفِ=شروطُهُ آتِيَةٌ بِها احْتَفِ

ثم شرع في السكت الخاص وتعريفه وشروطه ثم أتبعه بالسكت العام كذلك مع قيودهما في منظومته إلى أن قال:


الأصل الرابع وفيه وجوه المد للواجب المتصل

‏‏ورابعاً إليكَ مَدّ المُتَّصِلْ=إذْ وَاجِبٌ وأجرُهُ لِمَنْ عَمِلْ
تـقـديـرُهُ بِـأرْبَـعٍ أوْ خَـمْــسِ=أوْ طُـولُــهُ سِــتٌّ بِـكُــلِّ أنْـسِ


‏الأصل الخامس وفيه وجوه المد للجائز المنفصل

‏‏وخامسُ الأصولِ مَدُّ المُنْفَصَلْ=وُجُوهُهُ أربعةٌ فتَكتمِلْ
خَـمْـسٌ و أربَـعٌ كـذا ثـلاثَــــهْ=واثْـنَـيْـنِ فاصْحَـبْ خُـلَّةَ الدَّماثَـهْ

‏ ‏أوجه حفص‏ ‏
‏ ‏
عِشْرُونَ بَعْدَ واحِدٍ أوجهُ حَفْصْ
صحيحةٌ عن عاصم من غير نقص

وذكر بعدها في منظومته كلمات الفرش التي أشرت إليها بكل تفاصيلها


ثم أخذ في نظم قيود الأوجه بلسان صادق وأسلوب رائق
وقد قسمها إلى ثلاث مجموعات رئيسية

وقال بعدها:

‏يا رب يسر سرد كل الأوجهِ=في كلمات الفرش حتى ننتهي
خوفا من التخليط بين الطرقِ=وخشيةَ التلفيق ثم الغرق
نَرْجوكَ إذْ هديتَنا وفِّقْ إذَنْ=حافظَها فهي لهُ خيرُ سَنَنْ


ثم سرد نظما كل الأوجه واحدا بعد الآخر بعبارة مفهومة ميسرة، سهلة الاستحضار لمن يريد القراءة بالاوجه الأخرى لحفص، كالسكت والغنة، فما عليه إلا البحث عن قارئ بالعشر الكبرى ليأخذه عنه الأوجه بعد أن أتقن أصولها وحفظ قيودها منظومة على أكمل وجه وأقوم طريقة.


ثم ختم الشيخ المنظومة بخاتمة قال فيها

‏الحمدُ للهِ الذي أتمَّهَا=أرجوه يهدي كلَّ مَنْ علَّمَهَا
عشرون بعد واحد جاد بها=ذو العرش جل نرتجي نفعا بها
لكل حافظ نوى تطبيقها=تعليمها لله معْ توزيعها
أجزتُ فيها كُلَّ أهلِ اللهِ=بسندٍ إلى عظيمِ الجَاهِ
صلى عليه ذو الجلال أبدَا=محبةً أسماهُ ربي أحمدَا
وآله وصحبه ومن شدَا=شَفِّعْهُ فضلا رحمةً بنا غدَا
هذا وقد حَلا لِيَ الختمُ كمَا=حَلا لوالدِي بتلخيصٍ سَمَا
فحُسْنُ خَتْمِي شُكْرُ مَا أوْلاهُ=ذُو الفيضِ لا إلهَ إلا اللهُ

اهـ بتصرف يسير واختصار


وصلى الله على سيدنا وإمامنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

منقول من:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3393
 
بيض الله وجهك يا أخي ،،،
لكن السؤال : هل يجوز للمسلم أن يقرأ بها دون أن يحصل على إجازة من أحد العلماء أو على الأقل أن يدرس الطيبة على أحدهم ؟؟
أنا الآن في طريقي لأخذ القراءات السبع من جهة الشاطبية فهل يجوز لي أن أقرأ ببعض ما ورد في الطيبة من أجه دون الإلمام بجميع ما ورد في الطيبة لحفص ؟؟
أرجو تحرير المسألة ولك أخي مني جزيل الشكر
 
الموضوع جذبني لأنني التقيت في جدة بمجوعة ممن تلقوا أوجه حفص من طريق الطيبة وكلهم يصب سندهم في التلقي عنذ الشيخ الضباع رحمه الله تعالى من طريق الشيخ أيمن سويد عن الشيخ عبد العزيز عيون السود عن الضباع

ويبلغ عددهم الآن 37 كلهم أتقن هذه الأصول والفرش وقرؤوا القرآن كاملا بأوجه حفص وأجيزوا فيها والعبد يسير على نهجهم

طبعا هؤلاء غير الذين لديهم العشر الكبري والتي تتضمن حفص تلقائيا.

لكن عمليا نستطيع أن نقول إن جميع إن لم يكن كل الحفاظ اليوم يقرؤون بشيء من طرق الطيبة لحفص خاصة في صلوات التراويح حيث يقرؤون بقصر المنفصل حركتين كالطبيعي وهذا لم يرد إطلاقا في الشاطبية لحفص.

وبقيت أوجه جميلة جدا لحفص كالسكت على الساكن قبل الهمزة وغنة اللام والراء مع النون الساكنة.

وهذه الأخيرة إن لم يشافهه بها أحد المتقنين فمن الصعب الإتيان بها على وجهها الصحيح.

وعلى الأقل يسمعها ممن يقرأ بها

فمثلا :
في قوله تعالى : من لدنه

حينما تقرؤها:
ملّدنه

بدون غنة كلنا يعرفها لكثرة سماعها وممارستها أما مع الغنة فلا يكفي مط الصوت بها دون إشراك حقيقي للخيشوم

والسكت والذي هو وقيفة لطيفة من غير تنفس لابد من سماعها بل وبعض الناس لا غنى لهم عن تلقيها مباشرة وإعادتها كذا مرة قبل إحكامها

طبعا القراءة والإجازة محتمة لمن أراد أن يعلمها لغيره ولا طريق له غير ذلك.

ثم تأتي مسألة قيود الأصول وهذه سهلة فحفص لم يجمع بين السكت والغنة في القراءة فإما سكت وإما غنة.

والغنة قرأ بها مع جميع درجات المدود في المنفصل مع طول المتصل
أو بخمس مع خمس في كليهما.

أما السكت فهو في العام لم يقرأه إلا مع طول المتصل وتوسط المنفصل
أو الخاص فهو مع توسطهما لكن عندها يقتصر على السكت على أل التعريف وكلمة شيء وكل ما وقع بين كلمتين كـ من آمن، قد أفلح ونحوهما.

ولا سكت لحفص على حرف المد سواء كان في كلمة أو كلمتين.

فهذه بعض الأساسيات السهلة جدا وهي التي يحتاجها في معظم القرآن الكريم وبقيت بعض القيود على المدود والتكبير

أما الخلط بين طرق حفص دون قيود فحكمه حكم الخلط بين القراءات وسبق بحثه

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&postid=4716#post4716

وفي كتاب الشيخ الضباع ومثله عند الشيخ عيون السود

أنه مكروه أو معيب
والأكثر على التحريم

وهذا الأخير قيده شارح التلخيص الشيخ سويد على مقام الرواية مستدلا بنص ابن الجزري في النشر
وهو القول الأقوم.
أما مقام القراءة العادية فأمره أهون
وعابوه في حق المتعلم لأنه يتساوى مع العوام الذين لا يميزون بين الأصول.
 
شكر وتقدير

شكر وتقدير

جزاك الله خيرا على هذه المشاركة القيمة وكثرالله من أمثالك في هذا المنتدى المفيد وأسأل الله أن ينفع بما سطرته يداك
 
أبيات قصر المنفصل لحفص لفضيلة الشيخ ابراهيم شحاته السمنودي - حفظه الله-

أبيات قصر المنفصل لحفص لفضيلة الشيخ ابراهيم شحاته السمنودي - حفظه الله-

أخي الكريم / اتماما للفائدة أحب أن ألفت النظر إلى أن لفضيلة الشيخ ابراهيم السمنودي , وهو ممن لايخفى على مثلك من أهل القراءات , له أبيات قصر المنفصل لحفص
وأذكر منها مايلي :
لك الحمد يامولاي في السر والجهر-------------- على نعمة القرآن يسرت للذكر
وظل هدى للناس من كل ظلمة ------------------- دلائله غر وسامية القدر
وصليت تعظيما وسلمت سرمدا ----------على المصطفى والآل مع صحبه الزهر
وبعد فهذا مارواه معدل ----------------- بروضته الفيحاء من طيب النشر
بإسناده عن حفص الحبر من تلا ----------------- على عاصم وهو المكنى أبابكر
ففي البدء بالأجزاء ليس مخيرا ------------------- لبسملة بل للتبرك مستقري
ومتصلا وسط وما انفصل اقصرن ---------- ولاسكت قبل الهمز من طرق القصر

إلى أن قال في نهايتها :
وأهدي صلاتي في الختام مسلما ------------------على خاتم الرسل الهداة إلى البر
وآل وصحب كلما قال قائل ---------------- لك الحمد يا مولاي في السر والجهر

وهي أيضا أبيات قليلة وسهلة الحفظ , أسأل الله أن ينفع بها أهل القرآن
 
نعم أحفظها بارك الله فيك

لكن لم تشمل كل أحكام القصر:

فمع عدم التكبير وعدم الغنة لك أن تأتي بالمد المتصل أربعا أو ستا
ثم مع التكبير وعدم الغنة لك المتصل ستا
ثم مع الغنة والتكبير وعدمه لك المتصل ستا

هذا ومع كل ما سبق لا تكبير طبعا.

فهذا كله إضافة إلى فرش الأحرف نجد أن معدلا في الروضة لا يمثل إلا أحد الطرق، لا كلها.
أي هو واحد من طرق الطيبة الـ 52، والتي لا تجدها مجموعة إلا عند الضباع وبعده قصيدة الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله تعالى.

وجزاك الله خيرا
 
الأخ الفاضل (المجاهد)
المنصوص عليه عند سادتنا العلماء وجوب التلقي والتعلم قبل القراءة بشيء لئلا يقع القارئ في الخطأ أو الاجتهاد غير الصواب وهو لا يدري ولذا فالوصية لك ولمن أحب القراءة بأحد أوجه حفص التلقي قبل القراءة، وقد أصبحت بحمد الله ميسورة وكثر القارئون لحفص من الطيبة والمجيزون فيها.
وكنت قبل أشهر قليلة راجعت كتابا للأخ الفاضل عمر حماد في رواية حفص من الطيبة، اجتهد فيه كثيرا لحل الإشكالات والاختلاف في الأقوال بين النقلة لبعض الوجوه، واستدعى ذلك منه سؤال كثيرين من معلمي القراءات بالاتصال الهاتفي والبريدي والإلكتروني والمباشر ومراجعة المصادر الأصلية للمعلومة للوقوف على أصح الأقوال وما ينبغي القراءة به وعدمه، وأظن الكتاب صدر أو سيصدر قريبا.
 
الدكتور أحمد شكري ليتك تخبرنا -مشكورا- عن معلومات لهذا الكتاب حتى يتسنى لنا اقتناءه.
 
المنار في رواية حفص من طرق طيبة النشر

المنار في رواية حفص من طرق طيبة النشر

السلام عليكم أختي الفاضلة
بخصوص السؤال عن كتاب الأخ عمر حماد المتعلق برواية حفص؛ فهذا الكتاب صدر قبل أيام عن جمعية المحافظة على القرآن الكريم - الأردن
وللحصول على الكتاب يرجى إرسال إيميل أو فاكس إلى الجمعية تطلبين فيه شراء الكتاب علما أن اسم الكتاب (المنار في رواية حفص من طرق طيبة النشر)
الإيميل [email protected]
الفاكس 0096265163925

محتويات الكتاب:

الفصل الأول:
التعريفات:
المبحث الأول: التعريف بعاصم وحفص والرواة عنه.
أولاً: عاصم.
ثانياً: حفص.
ثالثاً: عبيد بن الصباح.
رابعاً: عمرو بن الصباح.
خامساً: الأشناني.
سادساً: الهاشمي.
سابعاً: أبو طاهر.
ثامناً: الفيل.
تاسعاً: زرعان.
عاشراً: إسناد رواية عن حفص عن عاصم.
حادي عشر: الشاطبية والشاطبي.
ثاني عشر: الطيبة وابن الجزري.
المبحث الثاني: تعريفات عامة وهامة.
المبحث الثالث: التعريف بطرق رواية حفص من طريق الطيبة.
أولاً: أسماء الكتب التي أُخذت منها رواية حفص من طريق طيبة النشر.
ثانياً: طرق رواية حفص من طيبة النشر.
ثالثاً: طرق الهاشمي.
رابعاً: أسانيد أصحاب الكتب إلى الهاشمي.
خامساً: طرق أبي طاهر.
سادساً: أسانيد أصحاب الكتب إلى أبي طاهر.
سابعاً: طرق الفيل.
ثامناً: أسانيد أصحاب الكتب إلى الفيل.
تاسعاً: طرق زرعان.
عاشراً: أسانيد أصحاب الكتب إلى زرعان.
المبحث الرابع: أصول رواية حفص.
المبحث الخامس: انفرادات حفص
المبحث السادس: الفرشيات المتكررة.
الفصل الثاني
الأصول والفرشيات المختلف فيها عن حفص
المبحث الأول: الأصول المختلف فيها عن حفص.
أولاً: التكبير.
ثانياً: المد المنفصل.
ثالثاً: المد المتصل.
رابعاً: السكت على الساكن قبل الهمز.
خامساً: الغنة عند إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء.
المبحث الثاني: الفرشيات المختلف فيها عن حفص.
المبحث الثالث: جداول طرق حفص: توزيع الأصول والفرشيات على الكتب.
أولاً: جدول طرق الهاشمي (10 طرق)
ثانياً: جدول طرق أبي طاهر (14 طريقاً)
ثالثاً: جدول طرق الفيل: (17 طريقاً).
رابعاً: جدول طرق زرعان (16 طريقاً).
خامسا: تنبيهات حول الجداول والطرق.
المبحث الرابع: الأوجه المحررة الجائزة لحفص من طريق طيبة النشر {من خلال اجتماع الأصول المختلف فيها}.
أولاً: الأوجه الجائزة على قصر المنفصل (حركتين).
ثانياً: الأوجه الجائزة على فويق القصر في المنفصل. (3 حركات)
ثالثاً: الأوجه الجائزة على توسط المنفصل (4 حركات)
رابعاً: الأوجه الجائزة على فويق التوسط في المنفصل (5 حركات)
المبحث الخامس: جداول الأوجه المحررة لحفص من طريق الطيبة أصولاً وفرشاً.
أولاً: جدول أوجه قصر المنفصل.
ثانياً: جدول أوجه فويق القصر في المنفصل.
ثالثاً: جدول أوجه توسط المنفصل.
رابعاًَ: جدول أوجه فويق التوسط في المنفصل.
خامساً: جدول أوجه حفص (الواحد والعشرين وجهاً).
الفصل الثالث:
تحرير الأوجه الجائزة لحفص في كل كلمة من الكلمات الفرشية
المبحث الأول: تحرير الأوجه الجائزة من كل كلمة من كلمات الخلاف.
المبحث الثاني: الأوجه المقدمة في الأداء عند جمع الأوجه لحفص.
الفصل الرابع:
طرق تدريس رواية حفص من طريق الطيبة.
الفصل الخامس:
الملحقات بالكتاب وتشمل:
أولاً: منظومة بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ نظم العلامة السمنودي.
ثانياً: منظومة العلامة الشيخ عامر السيد عثمان لرواية حفص من طريق روضة الحفاظ للمعدل.
ثالثاً: تراجم الأعلام المذكورين في الكتاب الذين جاؤوا قبل ابن الجزري.
رابعاً: تراجم الأعلام المذكورين في الكتاب الذي جاؤوا بعد ابن الجزري.
خامساً: تعليمات دورة حفص من طريق الطيبة.
خاتمة الكتاب.
 
..............باب في خلاصة أحكام القصر ....................


ومتصلاً وسط ومنفصلا وذا ** بقصر رواه الفيل عن حفص بالولا

فأكمل ألم نخلقكم ثم فخمن ** بفرق وفي آلان والباب أبدلا

وفي عين اقـصر واترك السكت واحذفن *لدى الوقف آتان كذاك سلاسلا

وبالفتح ضعف الروم والسين في المسيـ *طرون وتأمنا بالاشمام كملا

إذا قرأت بقصر المنفصل مع توسط المتصل لحفص تعين من حيث الرواية من طريق الفيل أن تلتزم بالآتي :
1ـ إتمام الإدغام في ( ألم نخلقكم ) بالمرسلاتمع القصر , والوجهان مع التوسط .
2ـ تفخيم الراء من ( فرق) بالشعراء مع القصر, والوجهان مع التوسط .
3ـ الإبدال في ( آلآن ) وبابه ، ولا يتأتى التسهيلمع القصر , والوجهان مع التوسط.
4ـ القصر في ( عين ) من فاتحتي الشورى ومريممع القصر , والأوجه الثلاثة مع التوسط.
5ـ ترك السكت في ( بل ران ـ من راق ـ مرقدناـ عوجاً ) مع القصر , والسكت فقط مع التوسط وإذا تركت السكت في ( عوجاً قيما ) نونتالجيم ، وأخفيت تنوينها في القاف .
6ـ الوقف على ( سلاسلا ) بالإنسان و ( آتان)بالنمل بحذف المد مع إسكان ما قبله مع القصر , والوجهان مع التوسط.
7ـ الفتح في ( ضعف ) في المواضع الثلاثة بالروممع القصر , والوجهان مع التوسط.
8ـ السين فقط في ( أم هم المصيطرون ) بالطورمع القصر , والوجهان مع التوسط .
9ـ الإشمام فقط في ( مالك لا تأمنا ) بيوسف معالقصر , والوجهان مع التوسط. من كتابي ( هداية الأحباب في تجويد فاتحة الكتاب )وأما التكبير ففيه بحث مطبوع بآخر كتاب شرح التحريرات .
 
قال شيخنا الشيخ عامر رحمه الله :

و"يلهثْ" بإدغام كبا "اركبْ" وأدغمَنْ
space.gif

ب"نخلقكم" بالمرسلاتِ تنزَّلا


رابط الموضوع: نظم أحكام القراءة بقصر المنفصل مع توسط المتصل
قال السمنودي رحمه الله :
وأشمم بتأمنا ويلهث فأدغمن ... مع اركب ونخلقكم أتم ولا تزر
 
سألتكم عن مستند " والوجهان مع التوسط " ، وعلى وجه الخصوص ، مستند الإدغام الناقص مع التوسط ..
 
قال ابن الباذش - رحمه الله -:
{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ}بإظهار القاف.
وصار أهل الأداء بعدُ لسائر القراء فيه فرقا ثلاثا؛ ففرقة ذهبت إلى الإدغام البتة وإذهاب الصوت، وهو مذهب ابن مجاهد، وأبيالحسن الأنطاكي، وأبي الحسن الحوفي، وأبي عمرو عثمان بن سعيد.
فحدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو عمرو قال: قالابن مجاهد في كتاب "قراءة نافع": وما ذكر بعض الرواة عن نافع من إظهارقاف {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ} يريد بيان قلقلتها، كبيان إطباق الطاء إذا أدغمت فيالتاء، فلا عمل عليه لذهاب الجهر الذي في القاف "يريد" بالقلب والإدغام.
قال أبو جعفر: حمل ابن مجاهد رواية ابن جمازعلى أنه لا يراد بها الإظهار المحض، وهو خروج عن الظاهر من غير ضرورة إلى ذلك.
وحدثنا أبو الحسن بن كرز، حدثنا أبو القاسمبن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازيقال: سمعت أبا عبد الله اللالكائي يقول:الجماعة على إدغامه إلا شيئا يروى عن قالون عن نافع لا يعول عليه.
وقال أبو الحسن الأنطاكي في كتابه عن نافع:إنه كان يدغم القاف في الكاف ولا يبقى منها صوتا، ولا خلاف بين القراء في ذلك, ومنحكى غير ذلك عن بعضهم حكى غلطا. وإلى هذا ذهب عثمان بن سعيد وقال: إن القلقلة إنماهي في الوقف لا في الوصل, وقد صدق، ولكن الكلام معه في الاستعلاء لا في القلقلة.
وفرقة ذهبت إلى الإدغام وإبقاء الصفة التيهي الاستعلاء والجهر، وهو مذهب أكثر الناس. قال الأهوازي: قرأت عن الجماعة بإدغامالقاف وإبقاء صوتها عند الكاف.
وقال أبو عبد الله محمد بن سفيان ردا على الأنطاكي في كلامه المختلف قبل: القراء مجمعون على خلاف ما قال، ولا يدغم منهم أحدالقاف في الكاف حتى يبقي صوت القاف، وذلك أن القاف مجهورة، وهي حرف قلقلة واستعلاء، فلو لم يبق منها صوت لاختلّت، إذ كان إدغامها في حرف مهموس لا قلقلة فيه ولا استعلاء، ألا ترى أنهم أجمعوا على بقاء صوت الإطباق من الطاء إذا أدغموها في التاء في قوله: "أحطتُّ" [النمل: 22] ، و"بسطتّ" [المائدة:28] وهذا مما أقر به هو أنه إجماع من القراء.
والفرقة الثالثة ذهبت إلى البيان، فقرأت على أبي الحسن بن كُرز عن ابن عبد الوهاب قال: سمعت الأهوازي يقول: سمعت أبا الفرج الشنبوذي يقول: كان أبو بكر النقاش يظهرها عن ابن كثير وعاصم، ويدغمها عن الباقين،فذكرت ذلك لأبي إسحاق الطبري فقال: تخطئون على شيخنا، إنما أراد إظهار صوت القاف.
قال الأهوازي: وذكرت ذلك لأبي الحسين بن أبي المعتمر, فقال لي: لا يصح إظهار صوت القاف إلا بعد تغليظ اللام.
قال: وذكر لي أبو علي أن بعضهم كان يروي عن ابن الأخرم, عن ابن ذكوان الإظهار من غير إفراط.
قال أبو جعفر: الحكاية عن الأصبهاني ليست نص روايتي عن ابن كرز، بل نقلتها على المعنى.
قال أبو جعفر: الأخذ بالبيان ليس عليه عمل،وأنت مخير في إبقاء الصفة مع الإدغام أو إذهابها، وكأن إجماعهم على إبقاء الإطباق في {أَحَطْتُ} يقوي إبقاء الاستعلاء هنا، وكلا الوجهين مأخوذ به، والله أعلم.


 
سيدي ، أنا أحدثكم عن المقروء به الآن !
إذا كان ابن الجزري قال : " والوجهان صحيحان ط ثم عزا صحة الإدغام الناقص إلى قراءته من طريقي مكي وابن مهران ، وقال الشيخ الضباع _ رحمه الله _ومكي وابن مهران ليسا من طرق حفص .
وذكر الشيخ الزعبي حفظه الله أنه لا يُقرأ بالوجهين من القراء العشرة إلا من أسند طريق مكي وابن مهران ..
فالسؤال الآن : إذا كنا نقرأ الشاطبية من طريق ابن الجزري تسليما ، فهل قرأ ابن الجزري بوجه الإدغام الناقص من الشاطبية أو لحفص عموما ولم يذكره ؟؟؟!!!!!!!!!
 
ابن الجزري رحمه الله ينص على صحة الوجهينفي ( ألم نخلقكم ) نصا ابن الجزري رحمه الله ينص على صحة الوجهين في ( ألم نخلقكم ) نصا وأداء فكيف يقبل قول من يقول : لم يصح وجه الإدغام الناقص من النشر لحفص ؟ قال ابن الجزري – رحمه الله - : وَأَمَّا أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ فِي الْمُرْسَلَاتِ فَتَقَدَّمَ أَيْضًا مَا حُكِيَ فِيهِ مِنْ وَجْهِي الْإِدْغَامِ الْمَحْضِ وَتَبْقِيَةِ الِاسْتِعْلَاءِ.
وَقَدِ انْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الرَّازِيِّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْأَخْرَمِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ بِإِظْهَارِهِ، وَكَذَلِكَ حُكِيَعَنْ أَحْمَدَ عَنْ قَالُونَ وَلَعَلَّ مُرَادَهُمْ إِظْهَارُ صِفَةِ الِاسْتِعْلَاءِ وَإِلَّا فَإِنْ أَرَادُوا الْإِظْهَارَ الْمَحْضَ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ، عَلَى أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا عَمْرٍو الدَّانِيَّ حَكَى الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّ إِظْهَارَ الصِّفَةِ أَيْضًا غَلَطٌ وَخَطَأٌ فَقَالَ فِي الْجَامِعِ، وَكَذَلِكَ أَجْمَعُوا عَلَى إِدْغَامِ الْقَافِ فِي الْكَافِ وَقَلْبِهَا كَافًا خَالِصَةً مِنْ غَيْرِ إِظْهَارِ صَوْتٍ لَهَا فِي قَوْلِهِ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ قَالَ: وَرَوَى أَبُو عَلِيِّ بْنُ حَبَشٍ الدَّيْنُورِيُّ أَدَاءً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ قَالُونَ مَظْهَرَةَ الْقَافِ، قَالَ وَمَا حَكَيْنَاهُ عَنْ قَالُونَ غَلَطٌ فِي الرِّوَايَةِ وَخَطَأٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ (قُلْتُ) : فَإِنْ حَمَلَ الدَّانِيُّ الْإِظْهَارَ مِنْ نَصِّهِمْ عَلَى إِظْهَارِ الصَّوْتِ وَجَعْلِهِ خَطَأً وَغَلَطًا فَفِيهِ نَظَرٌ، فَقَدْ نَصَّ عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ. فَقَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مِهْرَانَ وَقَوْلُهُ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ، وَقَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ فِي مَسَائِلَ رُفِعَتْ إِلَيْهِ فَأَجَابَ فِيهَا لَا يُدْغِمُهُ إِلَّا أَبُو عَمْرٍو قَالَ ابْنُ مِهْرَانَ وَهَذَا مِنْهُ غَلَطٌ كَبِيرٌ وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الصَّفَّارَ يَقُولُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْهَاشِمِيُّ الْمُقْرِئُ لَا يَجُوزُ إِظْهَارُهُ. وَقَالَ ابْنُ شَنَبُوذَ أَجْمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَى إِدْغَامِهِ قَالَ ابْنُ مِهْرَانَ، وَكَذَلِكَ قَرَأْنَا عَلَى الْمَشَايِخِ فِي جَمِيعِ الْقِرَاءَاتِ أَعْنِي بِالْإِدْغَامِ إِلَّا عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّقَّاشِ فَإِنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ لِنَافِعٍ وَعَاصِمٍ بِالْإِظْهَارِ وَلَمْ يُوَافِقْهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ إِلَّا الْبُخَارِيُّ الْمُقْرِئُ فَإِنَّهُ ذَكَرَ فِيهِ الْإِظْهَارَ عَنْ نَافِعٍ بِرِوَايَةِ وَرْشٍ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ مِهْرَانَ وَقَرَأْنَاهُ بَيْنَ الْإِظْهَارِ وَالْإِدْغَامِ قَالَ وَهُوَ الْحَقُّ وَالصَّوَابُ لِمَنْ أَرَادَ تَرْكَ الْإِدْغَامِ فَأَمَّا إِظْهَارٌ بَيِّنٌ فَقَبِيحٌ. وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ انْتَهَى، وَلَا شَكَّ أَنَّ مَنْ أَرَادَ بِإِظْهَارِهِ الْإِظْهَارَ الْمَحْضَ قَالَ ذَلِكَ غَيْرُ جَائِزٍ إِجْمَاعًا وَأَمَّا الصِّفَةُ فَلَيْسَ بِغَلَطٍ وَلَا قَبِيحٍ، فَقَدْ صَحَّ عِنْدَنَا نَصًّا وَأَدَاءً. وَقَرَأْتُ بِهِ عَلَى بَعْضِ شُيُوخِي وَلَمْ يَذْكُرْ مَكِّيٌّ فِي الرِّعَايَةِ غَيْرَهُ وَلَهُ وَجْهٌ مِنَ الْقِيَاسِ ظَاهِرٌ إِلَّا أَنَّ الْإِدْغَامَ الْخَالِصَ أَصَحُّ رِوَايَةً، وَأَوْجَهُ قِيَاسًا بَلْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَجُوزَ أَلْبَتَّةَ فِي قِرَاءَةِ أَبِي عَمْرٍو فِي وَجْهِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ غَيْرُهُ؛ لِأَنَّهُ يُدْغِمُ الْمُتَحَرِّكَ مِنْ ذَلِكَ إِدْغَامًا مَحْضًا فَإِدْغَامُ السَّاكِنِ مِنْهُ أَوْلَى وَأَحْرَى، وَلَعَلَّ هَذَا مُرَادُ ابْنِ مُجَاهِدٍ فِيمَا أَجَابَ عَنْهُ مِنْ مَسَائِلِهِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.( النشر 2 / 19 – 20 ) .
 
وهل نص على صحته لحفص؟؟!!
قال العلامة الضباع رحمه الله : " ذهب جمهور الأداء إلى إدغام القاف في الكاف منه ادغاما محضا ،وذهب مكي وابن مهران إلى إدغامه فيه مع بقاء صفة استعلاء القاف ،وليس مكي وابن مهران عن حفص من طرقنا ، فكل ما ذكره المحررون من التفريع لا داعي له ، فليعلم " . صريح النص 26 .

وقال الشيخ الزعبي حفظه الله : " ...حيث أن إظهار صفة الاستعلاء في هذه الكلمة من طريق مكي وابن مهران ، وطريق مكي وابن مهران ليسا من طرق حفص الذي أسندها ابن الجزري له في النشر ، حيث أسند ابن الجزري من التبصرة والغاية قالونا وورشا وروحا وإسحاق ... أما من طريق الشاطبية فليس للقراء السبعة إظهار صفة الاستعلاء ؛ لأن الشاطبي لم يذكر ذلك ، وحكى الداني الإجماع على أن الإظهار غلط وخطأ ، وتعقبه ابن الجزري بأنه قد صحت صفة الاستعلاء من طريق مكي وابن مهران .
وما مشي عليه كثير من شراح الجزرية خاصة من المعاصرين ، ومؤلفي التجويد من جواز الوجهين لحفص فيها من طريق الشاطبية والطيبة لا داعي له على التحقيق .
وعليه : فإنه ليس لحفص من جميع طرقه المسنده في النشر في كلمة : "نخلقكم " إلا وجه واحد ، وهو الإدغام الكامل
ومن أسند من القراء العشرة ورواتهم في قراءته طريق مكي وابن مهران فله الوجهان ، هما الإدغام الكامل والإدغام الناقص " . المقدمة الجزرية ص 32
 
كلام ابن الجزري مقدم على كلام الضباع بله تقديمه على كلام الزعبي , ونص ابن الجزري على صحته نصا وأداء عن غير أبي عمرو هو نص على صحته عن حفص نصا وأداء .
 
كلام الضباع _ وكذلك الزعبي _ يتناول فيه ما جاء في النشر ، وليس كلامهما رأسا ، وإلا كان من باب أول أن أقول : كلام الضباع والزعبي مقدم على محمد بن عيد الشعباني !!!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلاصة المسألة والقول الفصل فيها ذكره الجزري بنفسه فقال: «فَقَدْ صَحَّ عِنْدَنَا نَصًّا وَأَدَاءً. وَقَرَأْتُ بِهِ عَلَى بَعْضِ شُيُوخِي وَلَمْ يَذْكُرْ مَكِّيٌّ فِي الرِّعَايَةِ غَيْرَهُ وَلَهُ وَجْهٌ مِنَ الْقِيَاسِ ظَاهِرٌ» ثم عقَّب فقال: «إِلَّا أَنَّ الْإِدْغَامَ الْخَالِصَ أَصَحُّ رِوَايَةً، وَأَوْجَهُ قِيَاسًا».
جزى الله الجميع خيرًا
 
والسؤال الذي يبحث عن جواب
هل ظهرت منظومة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز عيون السود أم لا ؟
هل من أحد يفيدنا؟؟
 
عودة
أعلى