اقتراح :إضافة (ملتقى الخطب القرآنية) في الملتقى.

إنضم
3 سبتمبر 2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الانطلاق في وعظ الناس وهدايتهم من كتاب الله له أكبر الأثر في الإصلاح وتهذيب السلوك ،فتفسير آية في خطبة والوقوف في ظلالها وذكر الأحاديث والآثار المبينة لها كفى به من موعظة.
ولعلك تتفق معي أن بعضاً من الخطب المنبرية إنشائية وبعيدة عن آي القرآن الكريم ،فحبذا لو أضيف ملتقى للخطب القرآنية في هذا الملتقى المبارك تكون الخطبة قوية في إسلوبها موجزة في عبارتها فيها من اللطائف ما يبهج الخاطر وتقر به العين ،وتجعل المستمع يهرع بعد الخطبة لكتب التفسير ،وبذلك يتحقق الهدف المنشود في ربط المسلمين بكتاب ربهم .
إن أريد إلإصلاح ما استطعت.
 
لي شخصياً تجربةٌ منذ سنَـواتٍ عدَّة حيثُ أكرمَـني الله تعالى بأن يكون أحد المأمومين معي في صلاة الجُمعة العلاَّمة/ عبد الله بن غديان رحمه الله لخمس سنوات متتالية , فقال لي: يا بُنيَّ أنا سأعطيك كُليَّتَـينِ لا تخرُجُ عنهُما جُزئيَّـةٌ من جُزئيَّات خُطبة الجمعةِ أبداً , والكُليَّتَـان آيتان قرآنيَّتان هما: قوله تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَم) وقوله تعالى (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) فكل ما في القرآن من أمرٍ ونهيٍ وقصَص وأخبار هو هدايةٌ للتي هي أقومُ , وكل ما في السنة من قول وفعل وتقرير وأخبار هو هداية للصراط المستقيم , فإذا كان موضوعكَ من القرآن فإنَّك تستطيع أن تقول: ومن هدايته للتي هي أقومُ الأمر بكذا والنهيُ عن كذا وذكرُ خبر كذا , وإذا كان الموضوع في السنَّة تقول: ومن هداية النبي صلى الله عليه وسلم إيانا الصراط المُستقيم أمره بكذا ونهيه عن كذا وذكرهُ خبر كذا.

وكانت نصيحته الغالية تلك منعطفاً في حياتي ومسجدي وفتحاً مُبيناً عليَّ وعلى النَّاس , إذ فتح لي الشيخ رحمه الله بهذه الكلمة النفيسة آفاقاً قرآنيَّـةً رحبةً جداً , حتى إني صرتُ أستغربُ من نفسي وغيري , وأقول: كيف يحملُ خطيبٌ همَّ موضوع الجُمعة وبين يديه القرآن.؟

وإني لأختارُ الموضوع وأعجَبُ من حديث القرآن عنهُ وتوزُّع محاوره في جنباته , فأترضَّى عن الشِّيخ وأعجبُ من توفيق الله لهُ وكونِ كلِّ حرفٍ في صحيفة حسناته رضي الله عنه , وهكذا هو العالمُ يعطي كلمةً يهدي الله بها أمَّـةً من غير مفاخرة ولا تصدُّر , وأذكرُ وأنا في حالة العجَب هذه قول شيخ الإسلام رحمه الله عن الصحابة (وَأَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كَانُوا - مَعَ أَنَّهُمْ أَكْمَلَ النَّاسِ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا صَالِحًا - أَقَلَّ النَّاسِ تَكَلُّفًا يَصْدُرُ عَنْ أَحَدِهِمْ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَتَانِ مِنْ الْحِكْمَةِ أَوْ مِنْ الْمَعَارِفِ مَا يَهْدِي اللَّهُ بِهَا أُمَّة) فاللهم ارحم عبدك بن غديان واجزه عني وعن المصلين أتمَّ جزاءٍ وأوفاهُ وأرفعَـه.

كانت خُطبتي اليوم عن الاعتذار , ولعلي أرفعها لأعطي مثالاً على تثوير القرآن والسنةِ لاستخراج الخُطَـب.
 
الفكرة جيدة ، ولكن يمكن تنفيذها من خلال موضوع في الملتقى العلمي ، ولا تحتمل إفراد قسم خاص لها .
 
الفكرة جيدة ، ولكن يمكن تنفيذها من خلال موضوع في الملتقى العلمي ، ولا تحتمل إفراد قسم خاص لها .

صحيح، ولا سيما أن هناك مواقع ومنتديات للخطب والخطباء.
 
بالإمكان جعله قسما فرعيا داخل أحد الملتقيات ، ولعل أقربها إليه الملتقى المفتوح.
والحق أن الفكرة جميلة وهي تدور في فلك الملتقى إن التزم الأعضاء بالعنوان ( الخطب القرآنية ) ولابد في ذلك من الالتزام الحرفي ؛ لأنه ما من موضوع إلا وله تعلق بالقرآن. والضابط أن تكون الخطبة في فضائل السور أو أسباب النزول وغيرهما من الموضوعات المتعلقة بالكتاب العزيز.
 
السلام عليكم.

السلام عليكم.

فكرة جيدة. يمكن إدراجه كموضوعٍ تحت قسم الملتقى العلمي كما قال الشيخ عبد الرحمن الشهري.
 
عودة
أعلى