الاختلافات اللفظية في استشهادات القرآن .... شبهات تنصيرية

إنضم
22 فبراير 2004
المشاركات
324
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.geocities.com
إخواني الأعزاء مرتادي الملتقى،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

منذ أيام أرسل لي أحد أصدقائي المسلمين الذين لا يجيدون العربية يسألني عن إحدى الشبه التنصيرية المنشورة على أحد المواقع الإنجليزية المتخصصة في الكذب على الإسلام. مفاد هذه الشبهة أن القرآن يستشهد بأقوال بعض الشخصيات في القصص القرآني ثم يعيد الاستشهاد في سياقات أخرى و بين الاستشهادات بعضها و بعض اختلافات و تناقضات مثيرة!!

و ضرب هذا المنصر صاحب الشبهة أمثلة متعددة ...

أولا: دعاء زكريا و البشارة بيحيى المعمداني:

"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)" سورة آل عمران

"ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)" سورة مريم

و يتساءل المنصر النابه ماذا قال زكريا حقيقة في دعائه هل قال " رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ" أم قال "رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"؟
و ماذا كان الرد؟ و من قام بالرد؟ الله أم الملائكة؟
و هل قال زكريا " رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ " أم قال " رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا "؟

ثانيا: البشارة بابن إبراهيم:

" وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)" سورة هود

" وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ " سورة الحجر

و يتعجب المنصر المحترف من الاختلافات الشاسعة و يسأل علماء الإسلام:
ماذا كان رد فعل إبراهيم في البداية؟ هل قال " سَلَامٌ" أم قال " إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ"؟
هل أجابت الملائكة " لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ" أم أجابوا " لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ"؟

ثالثا: ميلاد موسى:

"إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)" سورة طه

" وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)" سورة القصص

و هاهو منصرنا يتساءل في براءة:
هل أوحى الله لأم موسى أن تلقيه في اليم أم أن تقذفه في التابوت و تقذف التابوت في اليم؟
و هل قالت أخت موسى " هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ" أم قالت " هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ"؟

و الآن أنا عاجز تماما عن الرد على هذه الشبهة المبتكرة لذا قدمت لكم هنا ملخص لمقال هذا النصراني، فهل من مجيب؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الدكتور ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

السؤال الذي طرحتموه ، هو مما يحيك في صدور أهل الكتاب ، مما يظنونه مثالب في القرآن ..
وتبدأ المشكلة في التعامل مع القرآن كنص مشابه للتوراة أو الإنجيل ( بصورتهما الحالية ) ! فمن المعروف أن الإنجيل والتوراة التي بين أيدي أهل الكتاب الآن هي عبارة عن قصص مغرقة بالتفاصيل .. والقرآن في جزئه القصصي ليس كذلك !
فالقصص في القرآن لا تروى على سبيل الرواية فحسب بل هي جزء من نظام تربية الأمة ، وبالتالي فالمراد من القصة هو عبرة ما ، وغاية ما ، فيذكر من القصة ذلك الجانب و تغفل باقي التفاصيل .. و هذا المذكور هو مما يتناسب مع جو السورة العام ، وليس من المشكل سرد الحديث بشكلين مختلفين أو أكثر ما دام ليس هناك تناقض ، وما دامت الفكرة واضحة ... فليس من المستبعد أن يكون زكريا عليه السلام قد اعتاد الدعاء ذاته مستخدما كل مرة كلمات مختلفة ، ويناديه الله عن طريق الملائكة لا(تكليما ) مباشرا ....
وكذلك الحال مع إبراهيم ، وأم موسى...
فليست معضلة ان ترد الفكرة الواحدة والقصة الواحدة بأوجه مختلفة ، ما كان التناقض غير موجود !

وهي رسالة لنا نحن أهل القرآن أن نتدبر كتاب الله فنعلم صلة هذا الوجه مع سياق السورة والرابط بينهما ..
ووفقنا الله جميعا للذود عن دين الله و كتابه
 
شكرا جزيلا أخي الكريم خالد جزاك الله كل خير. و لكن ما قته ليس غائبا عن ذهني و لو كان هو مبتغاى لما وضعت سؤالي في هذا الملتقى الذي يرتاده علماء مؤهلين في علوم التفسير و القرآن.

ما أريد معرفته هو ما الحكمة من هذه الإختلافات بالتحديد و لماذا قال في موضع "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ " و قال في الآخر "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا "؟ و لماذا قال في موضع "هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ" و قال في الآخر "هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ"؟ و هكذا في بقية الأسئلة !!

فهل من مشمر؟؟ يا رب!!!!
 
حياك الله أخي الكريم :
ما ذكرته يسميه أهل التفسير : المتشابه اللفظي وله حكم وأسرار ارجو منك مراجعة الكتب التالية :
- ملاك التأويل القاطع بذوي الالحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل للغرناطي .
- البرهان في متشابه القرآن للكرماني .
- فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن للأنصاري .
وللتشابه صور كثيرة : التكرار اللفظي , الزيادة والحذف , التقديم والتأخير ,ابدال حرف مكان حرف , أو كلمة محل أخرى , مجيء الكلام في موضوع على نظم وفي آخر عكسه , ...الخ .
آمل مراجعة هذه الكتب وقرآتها بعناية والمقارنة فيما بينها , نفع الله بك .
وأعلم أخي الكريم أنهم لن يألوا جهداً في تشكيك المرء بدينه فاعتصم بالله تعالى وأياك وتوارد الشبه على قلبك , فإنها مزلة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم ...

أرجو من إخوتي أن يغفروا لي فظاظتي و عدم صبري ... المشكلة أن هذا المنصر بالذات سخص سخيف و لجاج و إذا رددت عليه بأن الإختلافات اللفظية إنما هي مراعاة للغرض الديني و الحكمة الالهية سيسأل بالتالي عن ماهية هذه الحكمة و سوف يرتفع نباحه و صياحه بأن المسلمين عاجزون عن فهم كتابهم و تدبر معانيه .... إلخ .. و خصوصا أن موقعة من المواقع ذات الشعبية الكاسحة بين النصارى و له قرآء بالآلاف!

عموما أنا أِشكرك أخي المشرف الكريم أحمد البريدي على ردك النافع - بارك الله فيك و جزاك كل خير - و إن كان هذا وضعني في حيرة شديدة: كيف سأتمكن من الحصول على هذه الكتب؟ حيث أني أعمل في مدينة صغيرة و لا يمكنني الحصول على المراجع بسهولة - أو حتى بصعوبة!!

هل هذه الكتب متاحة على الإنترنت للقراءة أو التحميل؟
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا ما تمكنت من لبحصول عليه بعد البحث المضني أمام هذا الكومبيوتر المرهق:

http://www.quranway.net/Library/aviewer.asp?FileType=2&fId=54

المتشابه اللفظي في القرآن


* تعريفه:
عرفه الزركش في البرهان فقال: هو إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة ويكثر في إيراد القصص والأنباء.
ومراده في التعريف بالقصة الواحدة: اللفظ القرآني المعيَّن يرد بصور متشابهة. ومعنى التشابه فيها الاختلاف بين ألفاظها بالزيادة والنقص أو الإبدال أو التقديم والتأخير وهذا كله مما يشكل على القارئ الحافظ فيحتاج معه إلى المراجعة ومزيد الضبط، ولهذا يسمى القراءُ هذا النوع المُشكِل .
- وهناك أيضاً [المكرَّر] وهو ما تكرر فيه لفظ بعينه دون اختلاف في عدة مواضع من القرآن كتكرير قوله تعالى : { فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}… (الرحمن:13) وهذا هو التكرار اللفظي من غير اختلاف .
- ومن المكرر ما تكرر فيه المعنى مع اختلاف في الألفاظ بفروق يسيرة متشابهة وهو عين المتشابه اللفظي.
- أما ما تكرر فيه المعنى دون الألفاظ - كتكرار قصص الأنبياء عليهم السلام بأساليب مختلفة وألفاظ متباينة - فهو خارج عن حد المتشابه اللفظي.

----------------------------------------------------

و لكنه لا يزال غير كافي لكتابة رد تفصيلي على هذه الشبهة كما طلب مني بعض الأخوة غير العرب و في ظل عجزي عن إيجاد الكتب التي ذكرها شيخنا الفاضل أحمد البريدي سيظل طلب الأخوة في حكم المستحيل و لا حول و لا قوة إلا بالله!

لذا أرجوكم - و أنتم علماء القرآن و المدافعين عن حياضه - ان تقوموا أنتم بكتابة هذا الرد و سوف أقوم بنقله إلى الإنجليزية - باسمكم - ليستفيد منه هذا القطاع العريض من المسلمين بارك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم إلى يوم الدين.
 
د. هشام عزمي

هذه عناوين مكتبات متوفر لديها الكتب التي نصحك بمطالعتها الاخ الكريم أحمد البريدي

يمكنك مراسلتهم عبر الشيكة العنكبوتية

ملاك التأويل القاطع بذوي الالحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل للغرناطي

http://www.furat.com/bookdetails.cgi?bookid=142

====

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن للأنصاري

http://www.daralfajr.20fr.com/Islam.htm

====

البرهان في متشابه القرآن للكرماني

نتيجة البحث عن : البرهان في متشابه القرآن
عدد الكتب التى تم العثور عليها : 1
الصفحة 1 من 1
البرهان فى توجيه متشابه القرآن
الكرمانى. مركز الكتاب للنشر 2000
عدد الصفحات:
السعر: 4.30 $

http://www.e-kotob.com/
 
جزاك الله كل خير أخي الفاضل ناجح ... و لكن أسعار هذه الكتب تفوق إمكانياتي بمراحل - فضلا عن تكاليف الشحن - و هو درس لي لأعرف حجمي الحقيقي و لأتوقف عن التظاهر باني أعلم كل شيء أمام إخواني غير العرب ... و لله الأمر من قبل و من بعد.

عموما سأنتظر أسبوعا آخر و إذا لم يقم أحدهم بالرد هنا على هذه الشبهة سأقوم - إن شاء الله - بكتابة الرد بالاشتراك مع أحد الأخوة من بريطانيا حسب ما لدينا من معلومات و الله خير نصير.

طلب بسيط: اذكرونا في دعواتكم!
 
د. هشام عزمي

اضع عناوين مواقع تحوي الاخطاء والتناقضات التي في الانجيل
قبل ان يسئل هذا النصراني عن القرآن عليه ان يحل التناقضات والاخطاء التي في الانجيل
==
Bible Errors

A few choice mistakes from the Good Book

http://web2.airmail.net/capella/aguide/errors.htm


101 Clear Contradictions in the Bible

http://www.themodernreligion.com/comparative/christ/not/bible_contradiction_clear.htm


http://atheism.about.com/cs/errorsinthebibl/

http://www.hevanet.com/refugee/bibleerr.htm

A List of Biblical Contradictions
Jim Merritt

http://www.infidels.org/library/modern/jim_meritt/bible-contradictions.html


طلب بسيط: اذكرنا في دعواتك!
 
مهلا عزيزي ناجح ... الأمر يتجاوز هذا بكثير و دعني اعطيك خلفية عن الموضوع من البداية فنقول بسم الله:

قام الأخوان عثمان شيخ - و هو بريطاني من أصل باكستاني - و محمد إلفي - من ماليزيا - بكتابة مقالة مؤلمة عن الإختلافات المخجلة بين إنجيلي متى و لوقا في راويتهما قصة ميلاد المسيح و كيف أن الروايتين - فضلا عن تناقضهما - يضمان إختلافات تاريخية بارزة. و قام الأخوان الفاضلان بنشر هذه المقالة في عيد ميلاد المسيح -كما تحتفل به النصارى - ليغيظوا المنصرين و أتباعهم. المقالة موجودة على هذا الرابط:
http://www.bismikaallahuma.org/Bible/Contra/Internal/birth-nar.htm

و كان الرد من اعداء الإسلام على هذه المقالة يتضمن الشبهات المذكورة في رسالتي الأولى و يعلق المنصر قائلا: "الإختلافات الموجودة بين الأناجيل سببها أن كتابها أشخاص مختلفون و كل منهم يروي القصة من وجهة نظره و لكن ما سبب الإختلافات في الراوايات القرآنية؟" ثم لا يلبث أن يجيب جازما: "هذا لا يدع مجالا للشك أن القرآن كتب بأيدي أناس مختلفين و كل منهم كان يروي كما تراءى له" !!

و قد قام الأخوة بكتابة رد تفصيلي على رد المنصر و دفاعه عن كتابه المحرف و لكن ما زالوا لا يحيرون جوابا بخصوص الشبهات على القرآن لذا قاموا بمراسلتي لأعينهم حتى يستطيعوا نشر ردهم على الشبكة و كما نقول عندنا في مصر (جبتك يا عبد المعين تعيني لقيتك يا عبد المعين عايز تتعان!!)

قما رأيك في هذه الورطة؟؟
 
د.هشام عزمي

منذ فترة شاهدت برنامج في قناة الشارقة استضافوا فيه الدكتور فاضل السامرائي
وكان هناك اتصالات مع المشاهدين يمكنك مراسلة قناة الشارقة لتحصل على مواعيد البرنامج وتتصل
بالدكتور ستجد الجواب ان شاء الله

برنامج لمسات بيانية
هذه بعض مؤلفات الدكتور فاضل السامرائي،
التعبير القرآني
لمسات بيانية في نصوص من التنزيل
بلاغة الكلمة في التعبير القرآني
=====
هنا نموذج لما طرح بالبرنامج نقلا من احد المنتديات

====

هذا موضوع قرآني لغوي
قد يكون طويلا قليلا
ولكن احتملوه وتأكدواأن فيه فوائد جليلة
وجمالا يريح النفس ويبهرالقلب بعظمة التعبير القرآني

=============================

ترد كلمة الملائكة في القرآن الكريم
ومعها الفعل بالتذكير مرة وبالتأنيث مرة أخرى

فما أسباب هذا الاختلاف وهل هو جائز أصللا؟

أما من حيث الجواز فهو جائز طبعا
لأن الملائكة ليست جمعا مذكر سالمافيجوز تذكير الفعل ويجوز التأنيث
ولكن السؤال: هل هناك خطة معينة سار عليها القرآن في ترتيب هذه الأفعال؟ ولماذا اختار الله عز وجل بعض المواضع ليكون الفعل معها مذكرا ومواضع أخرى جاء الفعل مؤنثا؟


=======================================

بعد استقراء الآيات القرآنية التي تحدثت عن الملائكة تم التوصل إلى الملحوظات التالية:


ــ كل فعل أمر يصدر للملائكة يكون بالتذكير: اسجدوا ، أنبئوني، فثبتوا
ــ كل فعل للعبادة يأتي بالتذكير: "فسجد الملائكة كلهم أجمعون" ، " فقعوا له ساجدين" ، "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"
وقد يكون ذلك لما تتطلبه العبادة من قوة ، ولأن المذكر في العبادة أكمل، وقد قال عز وجل: "وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم"، وقال عن مريم عليها السلام : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ـ التحريم:12


ــ كل فعل يقع بعد ذكر الملائكة يكون بالتذكير، أي الفعل الذي يتأخر عن الملائكة يكون بالتذكير: "والملائكة يدخلون عليهم من كل باب" ، " وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُون" ، "وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ" ، "لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين"


ــ كل وصف اسمي للملائكة يكون بالتذكير:
* إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ ـ آل عمران:124
* بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ ـ آل عمران125
* وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُون ـ النساء
* والْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ ـ الأنعام
* إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ ـ لأنفال:9
* وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين ـ الزمر:75
* فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِين ـ الزخرف:53


ــ العقوبات تأتي بالتذكير، ولو كانت عقوبة جاءت في موضعين فالأشد منهما بالتذكير
* وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ـ لأنفال:50
* فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ـ محمد:27
من الآية نفسها نلاحظ الشدة في الثانية بذكر عذاب الحريق، وتتبع بقية آيات السورة يرينا أنه تم تشبيههم بآل فرعون، فالسياق جاء بالشدة فذكر الفعل، أما الآية الثانية فكان السياق أخف فجاء بالتأنيث


* وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً ـ الفرقان:25
* إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ـ فصلت:30
الفعل واحد هو النزول، ولكن حالة الشدة جاء الفعل فيها مذكرا، أما جو الطمأنينة فقد استدعى التأنيث


وفي المقابل لم تأت بشرى من الملائكة بصيغة التذكير
بل كل البشارات بالتأنيث
ولعل ذلك لما في البشارة من رقة وما يتناسب معها من لطف وخفة وذلك من خصائص الإناث
* وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ــ البقرة:248
*إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ـ آل عمران
* وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ـ آل عمران:42
* فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً ـ آل عمران
* إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت:30)



***مباشرة من الدكتور فاضل صالح السامرائي عبر برنامج لمسات بيانية ***


=====

قما رأيك في هذه الورطة؟؟

انت تظن انها ورطة وهي ليست كذلك عند المتخصصين اذا كان عندهم وقت والاهتمام للرد عليك ؟؟
 
جزاك الله خيرا على هذا المجهود جعله الله في ميزان حسناتك يوم الحساب العسير .. آمين

كاتب الرسالة الأصلية : ناجح
انت تظن انها ورطة وهي ليست كذلك عند المتخصصين اذا كان عندهم وقت والاهتمام للرد عليك ؟؟

صدقت و الله
 
أخي العزيز د.هشام عزمي وفقه الله
أخي الكريم ناجح وفقه الله
جزاكما الله خيراً على حرصكما على دفع الشبهات التي تثار بين الحين والآخر على الإسلام ، وعلى صدق نيتكما. وأنا ألمس الغيرة الصادقة على الدين من خلال كتابتكما ، وأنا أتابع ما تكتبان ، ولا شك أن غيري من الأعضاء والمشرفين كذلك ، غير أن الوقت أضيق من أن يستوعب للكتابة المفصلة كما ينبغي أن تكون. ولذلك فإنني أوصي نفسي وإياكم بالحرص على عدم الدخول بقدر الطاقة في مجادلات ومناقشات بغير علم ، فإن هذا يفضي إلى ما تريانه من جرأة السفهاء ، وربما إلى القول على الله بغير علم ، وهذا فيه من الوعيد ما تعلمان وفقكما الله.
إن حسن النية ، ونبل المقصد يا دكتور هشام لا تكفيان لإقناع الآخرين برأيك ، إذا كنت لا تملك دليلاً ناصعاً ، وبرهاناً واضحاً ، وديننا ولله الحمد ليس في حاجة إلى ترقيعات عليلة ، وتأويلات فاسدة ، لإقناع النصارى أو اليهود أو غيرهم ، فنحن على بينة من أمرنا ، والتعرض للنصارى بمثل هذه الطريقة ثم العجز عن الرد بحجة وبرهان فيه من المفاسد أكثر مما فيه من المصالح. وقديماً قالوا : زئير الأسد لا يكفي لقتل الفريسة !
فنصيحتي أن تتبين ماذا تكتب ، وأن تتريث حتى تكون على علم وبينة ، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها. ولست أشك في أن الدافع لك على ما تعمله هو الحرص على الإسلام ، والغيرة عليه ، ولكن لا بد من العلم والعلم والعلم. وإلا فالسكوت أولى بنا إن شاء الله.
وأرجو التكرم بعدم وضع الروابط التي تذهب بنا إلى مثل هذه المواقع ، فإن السلامة لا يعدلها شيء ، وقد نختلف أو نتفق على هذا الأمر ، لكن هذا رأي كثير من الإخوة ، فأرجو الحرص على هذا بقدر الطاقة.
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً للعمل الصالح ، والعلم النافع وجزاكم الله خيراً أخي الكريم.
 
شيخنا الفاضل عبد الرحمن الشهري حفظكم الله و رعاكم و وفقكم إلى كل خير

قرأت كلامكم و فكرت كثيرا فيه و أنا أعوذ بالسميع العليم من أن أتكلم عنه أو عن دينه بغير علم و لو كان القول بغير علم منهجي لما وجدتني على صفحات هذا الملتقى و – كذلك – ملتقى أهل الحديث أسأل عن شتى المسائل متلقيا الجواب مرة و التجاهل مرات! و يعلم الله كم أتوخى الحذر فيما أكتب و أنشر على موقعي أو مواقع الآخرين و ليس هذا إلا لأني أرى بعيني كيف تتداعى حجج الجهال و الأشاعرة و المعتزلة أمام جدليات محترفي التنصير و كفانا ما حدث مؤخرا عندما انبرى أحد المعتزلة من باكستان للرد على أحد المنصرين بخصوص خلق القرآن مما سبب فتنة ما زلنا نعاني من بقاياها!!

و اعلموا – أدام الله فضلكم – أن الغرض من تصدينا للنصارى إنما هو توفير الردود السليمة للشبهات ضد الإسلام حسب منهج أهل السنة و الجماعة حتى يتمكن إخواننا المسلمون من استخدامها في محادثاتهم مع النصارى و مع أولئك الذين يحاولون تنصيرهم أو تنصير ذويهم. و لا أبغي مطلقا إقناع النصارى أو غيرهم فتبديد شبهة من ذهن مسلم أغلى عندي من إقناع عشرات النصارى. و اعلموا – سدد الله خطاكم – أن عامة المسلمين إنما هم حطاب ليل لا يميزون بين السلفي و الأشعري و المعتزلي و عندما يجابهون الشبهات يهرعون إلى مواقع الرد على الشبهات فربما لا يجد أحدهم إلا رد المعتزلي الذي يطعن في الصحيحين ليتفادى حديث رضاع الكبير أو الأشعري الذي يرد الحديث لمخالفته ما ثبت عنده من آراء مسبقة! فيأخذ هذه الترقيعات العليلة و التأويلات الفاسدة – كما وصفتموها - إلى أعداء الدين!! لذا كان لزاما علينا توفير الرد السليم الذي يتفق و المذهب السديد و الله المستعان.

قد نصحتموني بأن أتبين ما أكتب و أن أتريث حتى أكون على علم و بينة و هي نصيحة أغلى من الألماس و أضعها على العين و الرأس فو الله ما سألتكم إلا لهذا الغرض و ما أردت إلا أن أكون على علم و بينة كي أتبين ما أكتب. عموما سأخبركم عما ننوي كتابته ردا على هذه الشبهة:

من المعلوم أن القرآن نزل بلسان عربي مبين و أن زكريا و إبراهيم و أم موسى لم يتحدث أيهم العربية لذا من غير المنطقي أن نتوقع أن يستشهد القرآن بأقوالهم بتمامها و تفصيلها لكونها بلغة مختلفة عن لغة الذين نزل القرآن بلسانهم هذه نقطة. النقطة الثانية أن القصص القرآني لا يهدف إلى الإغراق في التفاصيل بل له أهداف تربوية و تعليمية بالدرجة الأولى و هذه الأهداف هي كذا و كذا ...... و الدليل على ذلك 1) تكرار القصص في عدة مواضع و كل مرة بشكل و درس مختلف و 2) عدم الالتزام بالترتيب الزمني في الرواية أي من سليمان إلى عيسى إلى إبراهيم إلى موسى و هكذا. ثم انتقل إلى أهداف القصص القرآني و هي عديدة و موجودة في العديد من المصادر. و لن نتعرض لأي تخمينات أو مجازفات أو مقارنة للنصوص.

فما رأيكم شيخنا الفاضل؟

أما عن موضوع الرابط فأنا لم أفهم كلامكم و يا ليتكم تزيدوني توضيحا. فأنا لم أضع أي روابط لمواقع مسيئة للأسلام.
 
جزاك الله خيراً أخي هشام وهذا هو ظني بكم وفقكم الله . والهدف هو العلم والنصح كما تفضلت. وما ذكرته من الجواب صحيح إن شاء الله فيما أرى.
أسأل الله لك التوفيق.
بالنسبة للروابط أقصد في توقيعكم وفقك الله لو تقللها وتكتفي بالاسم فقط والوظيفة.
 
جزاك الله خيرا
واسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك
 
السلام عليكم ،،

و هل قال زكريا " رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ " أم قال " رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا "؟
وجدت الإجابة لهذا السؤال و لكنها تحتاح إلى العزو للمصدر بدقة فهل تساعدوني؟؟

يقول الكرماني:
قدم في سورة آل عمران ذكر الكبر ، و أخر ذكر المرأة ، و قدم ذكر المرأة في سورة مريم لأن في مريم قد تقدم ذكر الكبر في قوله (وهن العظم مني) و تأخر ذكر المرأة في قوله (و اني خفت الموالي من ورائي و كانت امرأتي عاقراً) ثم أعاد ذكرها فأخر الكبر ليوافق عتياً ما بعده من الآيات و هي (سوياً) و (عشياً) و (صبياً) .

يقول ابن الزبير الغرناطي:
اختلف السياق في الآيتين مع اتحاد معناهما ، و السبب و الله أعلم : أن المعنى و إن كان في السورتين واحد و في قضية واحدة فإن مقاطع سورة مريم و فواصلها استدعت ما يجري على حكمها و يناسبها من لدن قوله تعالى في افتتاح السورة (ذكر رحمة ربه زكريا إذ نادى ربه نداء خفياً) إلى قوله في قصة عيسى ، عليه السلام (و السلام على يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حياً) ، لم تخرج فاصلة منها على هذا المقطع و لا عدل بها إلى غيره ، ثم عادت إلى ذلك من لدن قوله تعالى (و اذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً) - إلى آخر السورة ، فاقتضت مناسبة آي السورة ورود قصة زكريا عليه السلام على ما تقدم و لم يكن غير ذلك ليناسب . أما آية آل عمران فلم يتقيد ما قبلها من الآي و ما بعدها بمقطع مخصوص فجرت هي على مثل ذلك و الله أعلم .

هل تفيدونني بذكر المصدر بدقة : رقم الجزء و الصفحة و دار النشر إلى آخره ؟؟
 
بالنسبة لكلام الكرمانى فهو موجود فى ص 47 من " البرهان فى متشابه القرآن " المطبوع باسم : " أسرار التكرار فى القرآن " ، تأليف : محمود بن حمزة بن نصر الكرمانى ، تحقيق : عبد القادر أحمد عطا ، دار الاعتصام ، القاهرة ، 1396 هـ .

أما كلام ابن الزبير الغرناطى ، فلم أعثر عليه ، لكن له كتاباً شهيراً فى متشابه القرآن ، أغلب الظن أن كلامه الذى أوردته موجود به ، واسم الكتاب : " ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه متشابه اللفظ من آي التنزيل "

وقد وجدت كلاماً للدكتور عبد العظيم المطعنى حول هذه المسألة أورده لعل فيه إفادة .. قال :

الموضع الثانى عشر " الكبر والعقر " :

" قال : رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقر ، قال : كذلك الله يفعل ما يشاء " [آل عمران 40]

" قال : رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقراً وقد بلغت من الكبر عتياً " [مريم 8]

فى آل عمران قدم بلوغه الكبر على عقر امرأته ، وفى مريم عكس الترتيب ، فقدم عقر المرأة على بلوغه الكبر ..

فما السر إذن ؟

ـ ملاحظة أمرين :

والجواب : ولا بد ـ هنا ـ أن نلحظ أمرين :

أولهما : أن زكريا عليه السلام كان يمنعه من الإنجاب سببان : عقر امرأته ، وتقدم سنه .

ثانيهما : أن هذين السببين كانا يخطران بباله بدرجات متفاوتة أحياناً .

إذا تقرر هذا ، فإن السبب الذى يمثل فى خاطره أكثر يعمد إلى تقديمه ويؤخر ما عداه .

ففى سورة آل عمران ، أفاد التعبير نفسه أن الكبر هو السبب الأظهر عند زكريا عليه السلام ، حيث أسند إليه البلوغ : " وقد بلغنى الكبر " ، فكأن الكبر كان يطارده حتى أدركه ..

بخلاف مريم ، فإن البلوغ فيها مسند إلى ضمير زكريا عليه السلام ، لذلك قدم الكبر فى آل عمران وأخر عقر امرأته .

أما فى مريم فإن تقديم العقر على بلوغه الكبر .. فلأن العقر ـ على ما شرحناه ـ كان السبب الأظهر .

ـ وسبب آخر :

أن زكريا عليه السلام قد تقدم على قوله هذا فى سورة مريم شكواه إلى ربه من الكبر : " رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيباً " ، ومع هذا فقد تلقى البشرى من ربه بأنه وهب له غلام .. فكأن الله ألهمه ، أو هو فهم من البشرى أن ما شكاه من الكبر ليس بسبب مانع من الإنجاب .. إذن فالعقر ما زال باقياً فى خاطر زكريا فقدمه على الكبر . ثم عطف بلوغه عنه عتياً عليه لأنه لم يشك ـ قبل ـ العقر . فكان عنده السبب الأظهر .

فالتقديم هنا والتأخير هناك ، والتأخير هناك والتقديم هنا .. إنما هو بحسب ما هو أظهر ، ولم يتحدث الخطيب الإسكافى عن هذا الموضع كذلك .

وكذلك يلاحظ الباحث أن عقر امرأة زكريا عليه السلام حين أخر فى كلام آل عمران كانت العبارة الدالة عليه : " وامرأتى عاقر " مبتدأ وخبر مجردان .

ولكن حين قُدِّم فى مريم كانت العبارة الدالة عليه : " وكانت امرأتى عاقراً " بزيادة " كان " إذا قورنت بموضعها فى آل عمران ، و "كان" تفيد ثبوت النسبة فى الماضى مع الاستمرار هنا .

انتهى كلامه حفظه الله .

[ خصائص التعبير القرآنى وسماته البلاغية ، ج 2 ص 177 ، 178 .. مكتبة وهبة بالقاهرة ط 1 ، 1992 م ]
 
بارك الله فيك يا اخي و يا ليتك توافينا بالرد على باقي الشبهات التي ذكرتها في المشاركة الأولى بهذا الموضوع إن لم يكن في هذا إثقال :)
 
الأستاذ الكريم هشام عزمي
بارك الله فيك على جهدك الطيب وإنك لتذكرني باحتكاك قديم مع بعض النصارى والملحدين الذين وجدوا ف الشبكة العالمية مرتعا خصبا لنشر ضلالاتهم ومهاجمة الحق ونحن في عصر ضعفت فيه النفوس للأسف.
لذلك فإني أشاركك خوفك على المسلمين وكنت عند ردي عليهم أفعل من أجل ألا يأتي مسلم يقرأ هذه الترهات فتغرس في عقله وتكبر شيئا فشيئا
وإني أسعى للرد على 30 مسألة من مسائلهم الجزئية ويسرني أن أمنحك نسخة لموقعك عند الانتهاء منها
ولكن .. لا تنس الدعاء فما زلت في أول الطريق في إعدادها.

قد أجد عندي شيئا يفيدك فانتظرني قليلا
ويمكنك أن تقرأ مقالا لي عن القصص القرآني في هذا الملتقى الطيب

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1989

أختكم في الله: ش.م
 
بارك الله فيك و زادك من فضله يا أختاه ... و إن اردت المشاركة في الرد على الشبهات ، فنحن نقوم بذلك في منتديات الجامع المتخصصة في الرد على النصارى و نرحب بك في أي وقت :)

و سيكون من دواعي سروري أن تمنحينا نسخة من ردود الشبهات لنشرها ، كان الله في عونك لاتمامها و الله خير معين .
 
من ظواهر هذا العصر عامة الانشطة لعدة فرق نصرانية ( مسيحية) في جميع أنحاء العالم وخاصة في أميركا . أما متابعة ما يكتب أعضاء هذه الفرق المشكوك في صلاحية وجودها فهي ربما لن تسفر عن شيء يذكر لسبب واحد وهو :
انّ هذه الفرق بذاتها لا شهرة لها في العالم الغربي ولا ينطلق أعضاءها من المباديء العلمية المسلم بها على المستوى (الأكاديمي) كما يقال , اي على المستوى العلمي الثابت .
ويلاحظ ايضا أن هذه التحديات المقصودة من هؤلاء أعضاء في الفرق الدينية ضد الاسلام وضد أديان أخرى في آن واحد لا تخرج من جدران نواديهم ولا يهتم بها أحد بجدية ألا القليل النادر .
بهذه السطور لا أريد أن أقلل أبعاد الأخطاء التى وقعت فيها هذه الفرق النصرانية لكنني
أتساءل : أليس من الخير والأفضل تجاهل كل ما يكتب على تلك الصفحات في انترنيت تجاهلا تاما بدلا من أن نحوض جدالا ومناظرة مع من لا يستحق أن يلفت أنظارنا على الاطلاق ؟
وفي النهاية أقول : انّ الجنون فنون ! (وأقصد بذلك تلك الفرق)

تقديرا

موراني
 
ترددت كثيرا قبل المشاركة في هذا الموضوع وما سأضيفه من نفع ولكن ما دفعني هو وجود إخوة أفاضل على قدر وعلم يصوبون ما قد أقع فيه من زلل .
بالنسبة للموضوع فأقول لا إشكال فيه إن شاء الله تعالى فكل ما ذكر عن الأنبياء بأنهم قالوه فقد قالوه وتعلم أن زكريا عليه السلام لم يكن يتحدث اللغة العربية ولكن الله عز وجل يصف لنا ما قالوه وصفا دقيقا يصور ما حصل وما قيل بدقة وروعة باللغة العربية ولكن القرآن كما هو معلوم يختلف عن الكتاب المقدس عند النصارى من حيث سرد القصة وأحداثها ففي القرآن لا يذكر إلا ما فيه فائدة للقاريء والمستمع فالله عز وجل يذكر في قصص الأنبياء في القرآن في كل موضع ما يناسب المقام مع أن الجميع قيل . بهذا أخي الحبيب تستطيع أن تتأمل في الرابط بين اللفظ المذكور وسياق القصة ففي سورة مريم مثلاً أثنى الله عز وجل على عددا من الأنبياء وذكر منته عليهم فالله عز وجل ذكر منته على زكريا عليه السلام بما رحمه ووصفه بعبده فقابل ذلك أن يذكر كيف تذلل زكريا عليه السلام لله عز وجل في بيان ضعفه إليه وافتقاره إليه بقوله (( ... إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ....))الآية مع أنه قال في دعائه كما في سورة آل عمران (( .... رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء )) ولكن ناسب في سورة آل عمران كون المسألة ظاهرة في منته وتفضله عز وجل على زكريا عليه السلام بالولد فناسب ذكر قول زكريا عليه السلام في دعائه وطلبه الولد . وقس على ذلك في قصص الأنبياء الأخرى . هذا الكلام الذي ذكرته محتمل فإن كان حقا فالمنة لله وإن كان خطأ فأنتظر من الإخوة الفضلاء التقويم والتصحيح وجزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم ورحمة الله
الأستاذ الفاضل د. هشام
رأيتك تذكر كلام الغرناطي عن الفواصل
وأقول: لا تفتح على نفسك بابا جديدا هو مسألة الفواصل فسيردون عليك بأن القرآن مثل الشعر، وأنه يغير في الكلام من أجل أن توافق الكلمة آخرالآية كما يفعل الشعراء... ونحو هذا الكلام

الأخ الفاضل أهل القيروان: معك حق فيما ذهبت إليه من أن هؤلاء لا يقومون على أي أساس علمي
ولكنهم يا أخي لا يقتصرون على نشر ذلك في مواقعهم
ستجدهم يدخلون المنتديات ويضعون رابط الموقع بأي عنوان مثيرا لافت للنظر
أو تجدهم يعرضون تلك الترهات على أعضاء المنتدى
وهم بالتأكيد لا يختارون المنتديات الراقية أو المتخصصة التي فيها من يعرف أن يرد، بل يعرفون نوعية الزوار والأعضاء فيختارون من يعرفون أنهم عجزة ضعفاء لتنغرس تلك الكلمات في عقولهم شيئا فشيئا ويجدوا أنفسهم يتساءلون عنها : نعم .. لماذا هكذا؟

أؤكد على كلام الأخ الأستاذ أبي عاتكة أن التأمل في سياق القصة وهدف الآية يقود إلى استنتاج سبب مجيء التعبير القرآني بشكل معين يخالف شبيهه في مكان آخر

كنت أستمع اليوم إلى هدف سورة القصص في برنامج خواطر قرآنية، وعرفت أن هدف السورة هو : التأكيد على الثقة في وعد الله

وعلق الأستاذ عمرو: من يتصور أن الأم إذا خافت على طفلها ألقته في اليم؟ المتصور أن يقال لها: إن خفت عليه فاحضنيه أو خبئيه

وهكذا نرى أن الآية لم تذكر التابوت ها هنا لكن قالت ألقيه، تأكيدا على إيمان المرأة وعلى ثقتها بوعد الله" إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين"
ووضعه في تابوت يُفهَم تلقائيا، لأن القارئ وإن لم يكن قد قرأ الآية الثانية التي توضح ذلك إلا أنه سيفهم أنها ستلقيه لتحميه.. والله أعلم

وهذه بعض أهداف ذكر قصة موسى عليه السلام في القرآن الكريم تجدونها هنا
http://www.lamasaat.8m.com/ahdaaf.htm

مع بيان قصة موسى في سورتي النمل والقصص (جزء من القصص)
http://www.lamasaat.8m.com/moosa.htm
 
الاخ الكريم ش . م .
ربما كنت أنا متفاءلا أكثر منكم عند معالجة المسألة المطروحة هنا .

لأنني لا أظن أنّ هناك مسلما واعيا معتصما بدينه يتعرض لفتنة بسبب ما يزعم هؤلاء أذلة وأقلة من الناس .
السبيل الوحيد لايقاف هذه الآراء الفاسدة من جانب هؤلاء الضالين هو عدم ذكرهم وعدم الرد عليهم . هذا الطريق نافع جدا في الانترنيت على الأقل .
عندما تجيب عليهم بما هو أحسن وأصح , بل الصحيح , فدخلت معهم في الحوار والمجادلة . وهذا هو بالضبط ما يريدون !
التجاهل الكامل في هذه الحالة خير من مجادلتهم .

وفقكم الله


موراني
 
عودة
أعلى