التفسير القيمي للقران الكريم

إنضم
2 مارس 2011
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الاردن
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة القرآن الكريم منهج حياة؛ نحو فهم قيمي عملي لكتاب الله تعالى


التفسير القِيمِي
للقرآن الكريم


الدكتور خضر إبراهيم قزق
دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن الكريم

1444هـ /2023م​


مقدمة
الحمد لله رب العالمين ،حمداً يوفي نعمه ويكافئ مزيده، أنزل الفرقان ليكون حياة للناس بعد ممات ، وبعثا ً بعد نكوص ، وعزة ً بعد ذلة ، وقوة ً بعد ضعف ، وهداية ً بعد ضلالة ، ونورا ً بعد ظلام ، وحياة ً بعد موت ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين ، من كان خلقه القرآن ، وعاش بالقرآن وتحرك بالقرآن ،ودعا الناس للقرآن ،وسطر بالقول والعمل توجيهات القرآن ، فكان النبي القدوة والمعلم الأسوة والداعية الى الله بأمره على هدى ونور ،بلغ القرآن كما أنزل ،والتزم بالقرآن كما امر ، فصلاة ربي وسلامه عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ، وكذا صلاة ربي وسلامه على الصحابة الغر الميامين ، من حملوا لواء هذا الدين ،تلقوا القران الكريم تلقي من يعيش به ويعمل بأحكامه ،فكانوا خير الحملة للوحي والميراث ،وخير من جاهد وبذل في سبيل نشره للعالمين بالفعل قبل القول ،قدموا انفسهم وارواحهم واموالهم في سبيل ايصاله بكل أمانة وصدق ، فكتب الله على أيديهم الخير والفتوحات ،فتحوا القلوب قبل ان يفتحوا البلاد ،نشروا القيم والأخلاق فكان القران الريم منهجا ً للحياة ، ونورا يضيئون به الكون ، والدعاء مستمر لأولئك الذين ساروا على نهجهم واتبعوا خطواتهم ، فكانوا خير خلف لخير سلف ،ممن عاشوا بالقرآن وللقرآن ، ضربوا الامثلة الرائعة على تمثلهم بالقيم والأخلاق حتى وصفوا بالأساطير، وعلى من سار على هديهم بإحسان الى يوم الدين ، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الرحمين ، ثم أما بعد :
فقد أشار علي أكثر من عالم من علماء العصر، وأكثر من أخ حبيب ممن يحسنون الظن بي (جزاهم الله خيرا ً، للنصيحة والثقة)، نظراً لتخصصي في تفسير القران وعلومه، أن اقدم للأمة جانبا من روائع القران الكريم في مجال التفسير، وقد تعددت الاقتراحات بهذا المجال لما للقران الكريم من مجالات لا عد لها ولا حصر، كيف لا وهو كلام الله المعجز الذي لا تنقضي عجائبه.
وقد كان الموضوع الأكثر طرحاً وحساسيةً وأهمية، بحسب الإخوة العلماء والناصحين أن أقدم لموضوع القيم في القرآن الكريم.
ولا شك، فان موضوع القيم يتصدر حاجات العصر الأكثر من ضرورية في هذا الزمان الغارق في النظريات والماديات، ذلك أن عالم الماديات طغى واستشرى وسرى، فصارت الحياة في زماننا خلية من القيم التي تجعل للحياة معنى، وتضمن للوجود بقاء، وتجعل للأخلاق قيمة.
وعلى اعتبار أن القرآن الكريم كلام الله المعجز، وأن كل ما جاء فيه مرتب بعناية إلهية فائقة تخدم الهدف العام من انزاله ونشره بين الناس، فإن موضوع القيم يتناغم وينسجم كليا ً مع هذا الهدف، وسنجد بإذن الله تعالى من خلال تتبعنا للقيم في القرآن الكريم مصداق ذلك كله.
إن منظومة القيم في القرآن الكريم تشكل منهجا ً حياتيا ً مراداً، وغاية بشرية يسعى اليه الباحث عن السعادة والاستقرار، وأنه لا ملجأ للبشرية إلا الى القرآن الكريم وقيمه السامية، وأن القناعة ستتشكل من خلال السير في هذه الدراسة -إن شاء الله- بأن العالم كله عوضا ً عن العالم الإسلامي منه سيخسر أيما خسارة إن لم يقف على منظومة القيم الإسلامية من خلال القرآن الكريم ويتخذها واقعيا ً حياتيا ً ومنهجا ًلحظيا ً في جميع مفردات وتفاصيل حياته.
إن القرآن الكريم هو دستور المسلمين الذي يُنظم حياتهم، فهو يرسم للإنسان خارطة طريق حياتية يسير عليها تسهل عليه عناء البحث والتجربة، فالقرآن الكريم يشتمل على منظومة قيمية متكاملة تجمع بين الجانبين المادي والمعنوي،وتغطي على كل احتياجات الانسان ، وتجيب على جميع تساؤلاته ، وبهذا يُحدث التوازن في حياة الانسان ،لذلك كانت القيم في القرآن الكريم محط اهتمام كثير من العلماء والباحثين وخاصة علماء التفسير وأصول الدين .
ولست معني في عملي هذا بالوقوف على أقوال العلماء الغربيين عن القيم وتعريفاتها المتعددة والمتشعبة بتشعب علوم اليوم وتفصيلاتها مع تقديري واعترافي بأهميتها في مجالها وخدمتها لعالم اليوم، الا انهم (ومن وجهة نظري) لا ينظرون اليها بنظرة القرآن الكريم الشاملة التي تربط القيم بواقع الحياة المثلى وفق أوامر الله من جهة ، وربطها بنتاجات الاخرة من جهة أخرى .
وليس في هذا تقليل من أهمية الرجوع الى أقوالهم والاطلاع عليها والإفادة منها في تشكيل جانب من جوانب الحياة ،هم يحرصون عليه ويعتقدون به باعتباره المحرك والدافع لتطلعاتهم لحياة هم يرسمونها ،خاصة أولئك الذين لا يمتون الى الإسلام بصلة ولا يعترفون بالقران الكريم كمنهج ، والذين يصدق فيهم وفي أمثالهم قول الله تعالى: ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا )
بل ان القيم وفق التصور القرآني، ووفق اقوال العلماء من السلف والخلف العدول هو الذي يرسم للامة حياة السعادة والكرامة والهناء، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم).
إن تناول منظومة القيم وفق المنظور القرآني يمس مباشرة جوهر الانسان من جهة، ويعالج أهمية التدافع الحضاري الحقيقي من جهة ثانية ، على اعتبارات مهمة نذكرها في سياق هذا العمل والذي من أهمها تلك المعركة الكبرى الدائرة في عالم اليوم بين عالم الماديات المنوزعة من القيم وعالم القيم المفتقر الى الماديات .
إن القيم وفق المنظور القرآني تستند استنادا كاملا ً وواضحا وتاما ً على تشكيل الفهم الدقيق والايمان العميق لكل جوانب هذا الدين ، وهذا يجعلها (أي القيم) ثمرة غاية في الأهمية من ثمرات هذا الدين العظيم.
نعم ،انها الحياة الحقيقية والسعادة الأبدية والسرمدية ، ان نعيش وفق منهج القران الكريم ،مبدعين لا مبتدعين .
والحالة تلك، يأتي هذا البحث ليناقش موضوع القيم في القرآن الكريم، بخصوصية وتخصصية ، لتكون بذرة طيبة تؤتي أٌكلها بإذن ربها ، شجرة وارفة الظلال ، يستظل بها كل من يبحث عن السعادة والهناء وفق تصور القرآن الكريم للقيم التي تنظم الحياة وتديمها .
ويمكن وبكل وضوح ان نصف المجتمع الذي تسود فيه القيم وفق التصور القراني ، بأنه مجتمع رباني تسوده العناء والسعادة والكرامة لجميع افراده .
ولعلني قبل أن اشرع في كتابة التفصيلات في هذا البحث، أجد من الضرورة القصوى أن انبه الى موضوع في غاية الأهمية، وهو موضوع الانتقال بالقيم من عالم النظريات والتقليد والكلام، الى عالم التطبيق والحياة والممارسات العملية ، ذلك أن استخراج القيم وتأطيرها وعرضها بطريقة فنية فذة ،لم تعد صعبة خصوصا ً مع انتشار وانفجار عالم الالكترونيات وقدرات الحاسوب المذهلة ، والابداع والخيال لعلمي وأخيرا الذكاء الاصطناعي.
الامر يتعدى الى ذلك ويتجاوزه، لان الشكل مهما كان جميلا ً لن يكون الا عروسا من شمع ، ولن يكون له قيمة اذا بقي كذلك ، والحاصل هنا أنني أريد أن انبه الى ضرورة التعامل مع القيم بمنهجية حياة ، وكونها أوامر تصلح لإصلاح الحياة ، وترسم واقعا ً وحاضرا ً ومستقبلا ً يتطلع اليه كل من يسكنون الكوكب ، لتشكيل فهم عملي أرقى يعم العالم بطوله وعرضه ، تحقيقا ً لقول الله تعالى بعالمية هذا الدين وخيراته حين قال : ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) .
فالقرآن الكريم جاء بمنظومة قيمية متكاملة تشمل جميع نواحي الحياة الإنسانية ، لتشكل بذلك منظومة مستقلة غير ناقصة لا تحتاج الا الى مزيد فهم وحسن اخراج وابداع تطبيق .
أما الصعوبات التي واجهتني كباحث فهي الإشارات الباعثة الى الانتقال من عالم النظريات والتنظير الى عالم التطبيق والالتزام ، كون هذه القيم أوامر نفسية وحركية وتوجيهات وتوصيات ومبادئ .
وأما المنهجية التي اتبعها فقد اتبعت المنهج الاستقرائي، وذلك في استقراء الآيات القرآنية للكشف عن نسقها القيمي، وكذلك استقراء كتب التفسير للبحث عن إشارات أو دلالات تكشف عن وجود نسق قيمي في القرآن الكريم , وكذلك المنهج الاستنباطي للقيم، محاولا ُ تتبع أقوال المفسرين القدامى والمحدثين(ما أمكن) حول القيم وكيفية الوقوف عليها واستخراجها ،والإفادة منها دروسا ً وعبر واشارات توجيهية .
سأستعين بإذن الله تعالى بأقوال وأفكار علماء العصر-ما استطعت الى ذلك – ليكون لهذا البحث فائدة أكثر وبيانا ً أشمل ، وسأسجل بعضا ً من قصص العلماء المفيدة في هذا المجال .
وسأعمل بإذن الله على استقراء القيم في سور القرآن الكريم مستفيدا من علماء التفسير الأوائل بهذا الخصوص ،وصولا الى علماء عالم اليوم في التفسير وعلوم الاجتماع الاسلامي ،لاقف على تقرير القيم وتطورها وفق تطور التفسير وأدواته ومروره في العصور والمراحل المختلفة .
والعمل جار بإذن الله لوضع خطة سير الدراسة بتفصيلاتها اللازمة
أتمنى ممن يقتنع بالفكرة والمشروع ومقدرتنا على انجازه أن يقدم لنا النصح والتوجيه ، والله المستعان اولاً وآخراً
[email protected]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أتمنى ممن يقتنع بالفكرة والمشروع ومقدرتنا على انجازه أن يقدم لنا النصح والتوجيه ، والله المستعان اولاً وآخراً
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد الاستاذ الكريم بارك الله تعالى بكم الفكرة جيدة وتستحق البحث لكن كنت أتمنى
أن تضرب مثالاً للقيم التي تقصدها ، على كل حال مثلاً هل تقصد قيمة الحياة الدنيا ونظرة القرآن الكريم لها وكذلك
قيمة الخلق الحسن وتفاصيله ، أرجو التوضيح لمفهوم القيم التي تقصدها وكيف ستتعامل معها وفقنا الله تعالى وإياكم .
 
جزاك الله خيرا الأخ الحبيب على مداخلتك اللطيفة ،واشير هنا أنني للان بين مسارين : الاول ما ذكرت في مداخلتك باختيار قيمة من القيم الاجتماعية او الاخلاقية أو الاقتصادية أو غيرها مثل قيمة الحياة أو قيمة الخلق الحسن او... ولعل هذا يتقاطع مع التفسير الموضوعي الذي لا أهدف اليه من هذه الفكرة أو الدراسة ، وبين مسار ثان أقف فيه على الايات الكريمة من بداية المصحف الى نهايته مستعرضا ومستخلصا ودارسا للقيم الوادرة في كل آية دراسة قيمية تفصيلية تدبرية واقعية .
وفي حال تكرر القيمة في آية تأتي بعد آية تم الوقوف عليها احيل للسابقة مع بيان خصوصية هذه القيمة في السياق الذي وردت فيه ...
ولعل هذا مرادي من الفكرة التي لم تتبلور بشكل نهائي بعد ، وانا في طور استشارة الاخوة العلماء من اهل الشريعة وبالذات اهل التفسير واصول الدين وغيرهم من علماء الاجتماع والنفس، وكل من يمكن أن يكون له صلة ومنه الفائدة، لعل الله تعالى يهدينا للاصوب والاجود ، وهو وحده المستعان وعليه التكلان ، واقبل احترامي وتقديري ومحبتي
 
اخي د.خضر
بارك الله جهودكم ، وددت ان تربط مفردة "القيم" باستعمالاتها في القرآن الكريم ليتكامل العنوان مع المحتوى القرآني ، ما معنى "قيم" واين نجدها في القرآن الكريم ؟؟
وهل تختلف عن المصطلح الغربي "Values" المترجم للغة العربية والذي تزامن شيوع استعمالاته في المجتمعات العربية مع هيمنة الثقافة الغربية ، فمالعلاقة بين المفهومين ؟؟
 
أخي الحبيب : أشكرك على مداخلتك الاثرائية ، وأحب أن أشير هنا الى أنني لست معني في هذه الدراسة وبشكل مباشر بربط مفردة القيم باستعمالاتها في القرآن الكريم ، وإن كنت سأتعرض لهذا في معرض هذه الدراسة كجزء مهم منها ومدخل أساسي لها .
وليس عملي هنا في هذه الدراسة المقترحة البحث عن أين نجد مفردة "قيم" في القرآن الكريم ؛ وإن كان الأمر سيتم التعرض له باسهاب في معرض الدراسة .
الفكرة أنني أريد أن أوظف الامكانيات لاستخراج ما تدعو اليه الايات الكريمة من قيم مرادة ودراستها وتصنيفها وكيفية عرضها وتقديمها للمسلمين خاصة وللناس كافة ،كبلسم وعلاج وشفاء يساهم ولو جزئياً في رسم طريق موصل للسعادة والسلام والاستقرار ، وأقصد السعادة هنا والسلام والاستقرار الاجتماعي والنفسي والهدائي والسياسي والاقتصادي ، مما يجعل للحياة طعم روحاني يغلب على ما طغى عليها من مادة ؛ وبالتالي توظيف هذه الدراسة لتكون القيم المستفادة محل دراسة وعناية يكون لها ما بعدها إن شاء الله تعالى .
ولست كذلك أخي الحبيب مهتم بالمصطلح بالنظرة الغربية"Values" وإن كنت سأتعرض له سريعاً من خلال المقارنة بين استعمالاته في المجتمعات الغربية والمجتمعات العربية (على حد تقسيمك) ولا أتطلع الى هيمنة الثقافة الغربية على هذا المصطلح واستعمالاته المادية ،مع الاحترام والتقدير لكل وجهات النظر ولكل ما مفيد وصواب ممن كان .
أما بالنسبة لتعريف محدد "للقيم" في هذه الدراسة فالعمل جارعلى عقد المقارنات بين جميع التعريفات المتوفرة ليصار الى صياغة اراها تتوافق مع مرادي من هذه الدراسة ، ولعل هذا بات قريبا ً ،،،،
أؤكد أنني ما ما زلت في طور وضع مسودة العمل في هذه الدراسة وتشكيل التصورات المناسبة ، وان كنت قد قطعت فيها شوطا جيدا للان .
ما زلت أحتاج الى النصح والتوجيه والاقتراح من إخواني العلماء للخروج بتصورات شاملة وأكثر فاعلية وواقعية ،،،،،،،، والله الموفق وعليه التكلان ومنه الهداية وارشاد والسداد ،،،،

اقبل محبتي واحترامي وتقديري
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم الاستاذ الفاضل حضرتكم تقول: ( ا
لفكرة أنني أريد أن أوظف الامكانيات لاستخراج ما تدعو اليه الايات الكريمة من قيم مرادة ودراستها وتصنيفها وكيفية عرضها وتقديمها للمسلمين خاصة وللناس كافة)
أعتقد أن العنوان المناسب هو ( القيم في القرآن الكريم ) والله تعالى أعلم .
 
أعتقد أن العنوان المناسب هو ( القيم في القرآن الكريم ) والله تعالى أعلم .
أحترمك وأحترم وجهة نظرك أخي الحبيب ، ولكني ما زلت أؤكد أن دراستي هذه ليست دراسة موضوعية ؛ يعني أنني لا أبحث عن "القيم" حيث وردت واتتبعها في الدراسة والبحث ، وان كان هذا كما ذكرت جزء من الدراسة لا بد منه ، ولكنني أطمح الى الوقوف على الايات الكريمة من أولها الى اخرها محاولا دراستها قيمياً واستخراج ما تدعو اليه الايات الكريمة في سياقاتها المختلفة ، ولعلي أرجو أن يكون في هذا تفسيرا للقران الكريم من وجهة النظر هذه، وإضافة جديدة يكون فيها الفائدة بإذن الله تعالى ،،،والله المستعان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين السلام عليكم الاستاذ الكريم أرجو الاطلاع على تفسير الكفاية فهو تفسير حديث
وكذلك المشاركة ( حول التأليف في علوم القرآن الكريم ) والذي أراه أن على المؤلف أن يفكر هل أن ما يكتبه
هل سيضيف إلى المكتبة القرآنية أمراً غير موجوداً فيها ؟ اذا كانت الاجابة بلا فعليه أن يتجه إلى تبسيط الكتب الموجودة
في تلك المكتبة عن طريق التهذيب والاختصار والشرح والله تعالى أعلم .
 
ولعلي أرجو أن يكون في هذا تفسيراً للقرآن الكريم من وجهة النظر هذه، وإضافة جديدة يكون فيها الفائدة بإذن الله تعالى ،،،والله المستعان.
أشكرك أخي الحبيب على ملاحظتك القيمة ، وكلي ثقة بالله تعالى أولا وآخراً أن يوفقني لتقديم المفيد والجديد والاضافة الممكنة .
وإن شاء الله سأكون عند ثقتي بنفسي وعند حسن ظن إخواني بي ، في إخراج العمل كما ينبغي وكما أتطلع اليه مع إخواني العلماء الذين يدعمون الفكرة ويشجعون الدراسة ،،،
لك مني كل حب واحترام وتقدير ،برجاء النصح والتوجيه والدعاء
 
اخواني الكرام
ما زلت أتمنى وأنتظر توجيهاتكم المباركة وأفكاركم ومقترحاتكم التي تفيدني في إنجاز العمل على الوجه الأمثل ...والله المستعان
 
أرى أنه من الأحسن أن يكون محور دراستك حول كيفية تعامل المسلم مع محيطه لكي لا يقع في الشرك .... فالمسلم في عصرنا الحالي محاط بكثير من السدود في مكان لا يجب أن يكون و خالي منه في مكان يجب أن يكون ....و هذا راجع لفصل الدين عن الدولة سواء كان ظاهرا أو خفيا...

فما عليك هو أن تلقي نظرة في مواقع و منصات التواصل الاجتماعي لترى أن الأجيال المسلمة في حيرة و لا يعرفون الصحيح من الخطأ و يحتاجون إلى من يخرج إلى المنصات لكي يعلمهم ...
أمثلة :

١.هناك فئات تدعو للعنصرية ضد العرب مدعومة من الصهاينة لتشتيت المجتمع الإسلامي و التفرقة ..

٢. هناك أيضا جهل كيفية التعامل مع النصارى و اليهود و مع من لا يؤمن بالله و ما هي حدود المعاملة .

٣.تزييف الحقائق لجعل التطبيع و موالاة الصهاينة شيء عادي و أكثر من ذلك ضروري...


فهناك هناك حركات صهيونية تشتغل على ذلك ...


لهذا أرى أن المسلم يحتاج للتوعية و التحذير في منصات التواصل الاجتماعي ... فكثير من عامة الناس لا يقرأون كتبكم ...



​​​​​​
 
أرى أنك شططت بعيداً أخي الحبيب ،فما تقوله رائع ومطلوب وحاجة ملحة من حاجات العصر ، وما أطرحه شي آخر تماما ،شكرا لمداخلاتك ،متمنياً حسن ظنك بإخوانك ،وسترى إن شاء الله ما يسرك ،،،،اقبل احترامي
 
نحو فهم قيمي عملي لكتاب الله تعالى
جزاكم الله خيرا ً ، فانتم تخلطون بين فكرة نظرية وبين اخراجها بشكل عملي مفيد للامة ، كنت انتظر التوجيه والمساندة والاقتراحات المفيدة ،،، وما زلت
 
وفَّقك الله يا دكتور خضر ونفع بك.
ما دام أنك لا تقصد التفسير الموضوعي في دراستك، فما الجديد الذي ستضيفه دراستك الشاملة أو تفسيرك؟
ألم يتعرض المفسرون من المتقدمين والمتأخرين للحديث عن القِيم بأنواعها وفي مواضعها بأساليب مختلفة، وكان منهم من اهتم بذلك، أثناء بيان المعنى أو فيما يُستنبط من الآية؟
أرى أن عرض وكتابة التفسير بمصطلحات أخرى معاصرة مثل: التفسير التربوي، التفسير الهدائي، التفسير القيمي، التفسير التدبُّري ... لا جديد فيه غير المصطلحات، والأولى كتابة تفسير جديد فيه إضافة في المحتوى أو الصياغة، لمن يملك القدرة على ذلك، وبالله التوفيق.
 
جزااك الله دكتورنا الفاضل الحبيب ، وأشكر لك كلامك القيم وتوجيهك اللطيف ، ولكن اسمح لي أن أؤكد هنا أنني على ثقة من تقديم ما هو جديد ومفيد ، فبالنظر لما وقف عليه علماء التفسير قديما وحديثا في موضوع القيم فهو يتجاوز في أحسن حالاته الدروس المستفادة والوعظ المطروح ، وأنا أدعي هنا أنني سأقف على القيم في سياقاتها القرانية مستنبطا كل ما يمكن من توجيهات عملية تحدد خارطة للطريق الموصل الى الحياة المثلى وفق منظور القران الكريم .
وأذكر هنا إن تناول منظومة القيم وفق المنظور القرآني يمس مباشرة جوهر الانسان من جهة، ويعالج أهمية التدافع الحضاري الحقيقي من جهة ثانية ، على اعتبارات مهمة نذكرها في سياق هذا العمل والذي من أهمها تلك المعركة الكبرى الدائرة في عالم اليوم بين عالم الماديات المنوزعة من القيم وعالم القيم المفتقر الى الماديات .
إن القيم وفق المنظور القرآني تستند استنادا كاملا ً وواضحا وتاما ً على تشكيل الفهم الدقيق والايمان العميق لكل جوانب هذا الدين ، وهذا يجعلها (أي القيم) ثمرة غاية في الأهمية من ثمرات هذا الدين العظيم.
نعم ،انها الحياة الحقيقية والسعادة الأبدية والسرمدية ، ان نعيش وفق منهج القران الكريم ،مبدعين لا مبتدعين .
والحالة تلك، يأتي هذا البحث ليناقش موضوع القيم في القرآن الكريم، بخصوصية وتخصصية ، لتكون بذرة طيبة تؤتي أٌكلها بإذن ربها ، شجرة وارفة الظلال ، يستظل بها كل من يبحث عن السعادة والهناء وفق تصور القرآن الكريم للقيم التي تنظم الحياة وتديمها .

أتمنى أن أكون بإذن الله تعالى لاخراج دراستي بشكل مفيد وجديد ،على اعتبار أن التوجيه العملي والدعوة اليها في هذه الدراسة سيكون صلبها وأساسها ، ولعلني خلال ذلك أقيم ما أنجزه فاقرر إن كان به خثرا أكملت وإن لم يكن فيه إفادة أتحول منه الى غيره ،والله من وراء القصد ، وهو وحده المستعان وعليه التكلان
أكرر شكري وتمنياتي بدوام النصح والتوجيه والارشاد ،واقبل فائق الاحترام والتقدير
 
أرى أن عرض وكتابة التفسير بمصطلحات أخرى معاصرة مثل: التفسير التربوي، التفسير الهدائي، التفسير القيمي، التفسير التدبُّري ... لا جديد فيه غير المصطلحات
مع الاحترام والمحبة والتقدير ،لا نسلم لكم بهذا على إطلاقه
 
أرى أن عرض وكتابة التفسير بمصطلحات أخرى معاصرة مثل: التفسير التربوي، التفسير الهدائي، التفسير القيمي، التفسير التدبُّري ... لا جديد فيه غير المصطلحات، والأولى كتابة تفسير جديد فيه إضافة في المحتوى أو الصياغة، لمن يملك القدرة على ذلك، وبالله التوفيق.
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ،،، وسترى الجديد ان شاء الله ، لكن لا تحرمنا من دعائك الطيب
 
بارك الله فيكم يا دكتور خضر ونفع بكم، وشكراً لكل المعلقين قبلي والذين أفادوا وأجادوا.

موضوع القيم في القرآن الكريم تناوله عدد من الباحثين وأجادوا، وكذلك تتبع الأخلاق التي وردت في القرآن لا يكاد يخلو خلق من الأخلاق إلا وتناوله الباحثون بالدرسة دراسةً موضوعية، وحسبك بدراسة د.محمد عبدالله دراز (دستور الأخلاق في القرآن) فهي من أعظم الدراسات وأنفعها في فلسفة الأخلاق، وفي (موسوعة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم) التي أنجزها مركز تفسير تناولنا كل الأخلاق بالدراسة وتجدها على هذا الرابط
الأخلاق في القرآن الكريم
ولذلك فإنني أقترح عليك التأمل في كل هذه البحوث والدراسات وتصور الإضافة التي ستضيفها لكي تبذل وقتك وجهدك في عملٍ جديدٍ مُفيدٍ.
وأتصور أنك ترغب في تفسير القرآن الكريم كاملاً وتتوسع وتركز على الآيات التي تتناول القيم والأخلاق بشل موسع، ولكن هذا أقل نفعاً وجدوى من تناولها بطريقة موضوعية كما تفضل د.إبراهيم الحميضي في تعقيبه، حيث إن التفسير الموضوعي لهذه الموضوعات هو الأنفع الذي يجمع كل آيات الموضوع في سياق مترابط، ويسلط عليها الضوء مجتمعةً مرتبةً.
وفقك الله وسدد خطاك .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدا لي انشراح صدركم ومبادرتكم بالعمل، لذلك اشعر أنني أميل للإطلاع على نماذج منه على الأقل.

قد تكون هذه سذاجة مني، ولكنها سذاجة لا اود التخلي عنها؛ هي في أسوأ الأحوال محض فأل يذكرني بالحبيب صلى الله عليه وبارك.

ذكرني مشروعكم بفكرة اضمرها اتشوف الوقت المناسب لإخراجها، يؤلمني أنه لم يبد لي مناسبة عرضها هنا، وأنني بحت بها لعالم غير مسلم فلمست منه صداً عنها

قيل لك في المشاركات: هذا تفسير موضوعي، وقيل أن الالتصاق بالواقع أولى، ويبدو لي أن عملك يمكن أن يملأ حيزاً بين الاثنين، وكونه يملأ حيزاً بين اثنين لا يعني وسطيته في سبيل الله بالضرورة ولا أنهما على طرفي ذلك السبيل.

قيل أيضاً أنه قد لا يكون مفيداً، وهذا وارد.

اقترح - إن حق لي- ان تتلمس العلاقة بين القيم الفطرية المغروزة في الإنسان وبين القيم الموصى بها في القرآن وبين القيم الفطرية التي يستند إليها القرآن احتجاجاً أو إثارة وتجييشاً في نفسه. هل تظن أن هذا يدخل ضمن إطار بحثك؟

من معرفة شخصية قرآنية مؤكدة، ما قلته آنفاً يمكن أن يطبق أيضاً على جوانب فطرية أخرى لدى الإنسان، وإذا استلهمنا من نظريات في العلوم الإنسانية (النفس، الاجتماع إلخ)... يمكن أن نستنتج صحة بعض تلك النظريات من خلال القرآن وطبيعته، وبالتالي نتأكد من بعض مافي تلك العلوم، ويمكن البرهنة كذلك على صحة القرآن عند من يسلّم بتلك النظريات من غير المسلمين.

لم أكن مستعداً للبوح بما يتعلق بتلك المعرفة، ولكنك استنصحت في ما يلامسها -فتساهلتُ-


تعليق آخر حول قوالب الأفكار:

ان كنا نريد استخراج ما في القرآن حول أي موضوع، فأرى أن نتيح للقرآن تحديد أو قولبة الأفكار، لا أن نقولبها نحن ثم نأتي نقرأ بقالبنا القرآن -إلا مبدأياً ثم نسلم بعدها للقرآن-، بل ربما يصيغ القرآن قالب الفكرة أكثر من مرة -دون مخالفة الحقائق بالطبع-، فإن أردنا أن نرتب أفكارنا بشكل مثالي أمام القرآن فعلينا أن نتبع قوالبه لا أن نفترض اطراد قوالبنا -حتى وإن افترضنا انها بديهية أو بسيطة، مثلاً: النظر إلى ما يتعلق بالإنسان على أنه إما مادي أو معنوي-.

ومن القوالب التي لا ينبغي أن نستصحبها بصرامة عند البحث القرآني خاصة الحكم على ما عند الآخرين من معارف بالبطلان أو الضلال التام، لا أدعو هنا إلى الغرق في تفنيد كافة ما يقال من معارف باطلة بالقرآن -وهو ممكن نظرياً-، ولكن أدعو إلى التخفيف عند البحث العلمي من القوالب التي تسهل لنا العيش وسط الآخرين دون التأثر السلبي بأفكارهم... ولكنها تضيق علينا توسيع آفاق النظر في القرآن وبالقرآن الذي في الأصل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

بعض الدراسات اعتنى بها أصحابها من غير المسلمين ووضحوا منهجها، وقد أشرت إلى إمكانية إثباتها بالقرآن، ومع ذلك، هذا لا يجعلها بالضرورة جاهزة لأن نستوردها كما هي.

والله أعلم.
 
التعديل الأخير:
بدا لي انشراح صدركم ومبادرتكم بالعمل، لذلك اشعر أنني أميل للإطلاع على نماذج منه على الأقل.
جزاك الله خيرا على مداخلتك القيمة ، وسترى بان ما اقوم به ان شاء الله سيحمل كل جديد ومفيد ، مع تسجيل رغبتي بالمساندة والمساعدة والتوجيه والدعاء ، ولكني للاسف صدمت، ولكني مع هذا ساستمر في مشروعي حتى يقضي الله امرا كان مفعولا
 
لا بأس عليك من الصدمة يا دكتور

حقيقة انا احمل هم مثل هذا الموقف اذا عرضت فكرة لي، واظن انه من ما يناسب هذا الانفعال ان تتامل وتراجع مسيرتك.. جعلني الله واياكم ممن يحسن خدمة كتابه الكريم
 
واظن انه من ما يناسب هذا الانفعال ان تتامل وتراجع مسيرتك
جزاك الله خيرا
 
الحمد لله رب العالمين، وبعد، أيها الأستاذ الكريم، بارك الله تعالى فيكم على هذه الفكرة الجيدة التي تستحق البحث والاستكشاف. لكنني كنت أتمنى أن تقدموا مثالًا على القيم التي ترمون إليها. هل تقصدون، على سبيل المثال، قيمة الحياة الدنيا ورؤية القرآن الكريم لها؟ وهل تتحدثون عن قيمة الخلق الحسن وتفاصيلها؟ أرجو التوضيح حول مفهوم القيم التي تحدثون عنها وكيفية التعامل معها. نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا وأن يهدينا إلى الخير.
 
عودة
أعلى