الحديث و عبادا لنا و السياق

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم



​​​​​​قيل أن كلمة عبادا لنا يقصد بها الكفار و قد يقصد بها المؤمنون و السياق هو الذي يحدد ذلك ...مستدلين بحديث فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إليه يا عيسى إني قد أخرجت (عبادا لي) لا يدان لأحد بقتالهم."-صحيح الترمذي-.​

فإذا كان السياق هو الذي يحدد أي الفريقين (الكافر أو المؤمن) فما هو السياق في آية الإسراء التي تحدد المعنى بهم هل كافرون أو مؤمنون ...


فرجاء المشاركة لتعم الفائدة....
 
في قوله تعالى{ {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولً﴾ سورة الإسراء
 
السلام ورحمة الله
اظن ان سياق الايه يدل على انهم مسلمين
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَمَرَّةٍ

ظاهر الايه انه الفتح الاول والثاني ياتي من نفس القوم او الفئة وهم المسلمون والله اعلم

برايي ان المفسرين رحمهم الله لو عايشوا زماننا لاختلف تفسيرهم لانهم لم يتوقعوا ان اليهود ستكون لهم دولة
وظنوا ان الفتح الاول و الثاني جاء وانتهى

تفسير القرطبي رحمه الله

"واختلف فيمن كان المبعوث عليهم في المرة الآخرة ; فقيل : بختنصر"
"فسلط الله عليهم ملك الروم قيصر ، وهو قوله : فإذا جاء وعد الآخرة"

من تفسير البغوي رحمه الله
"فإذا جاء وعد الآخرة ( أي : المرة الأخيرة من إفسادكم ، وذلك قصدهم قتل عيسى عليه السلام حين رفع ، وقتلهم يحيى بن زكريا عليهما السلام ، فسلط الله عليهم الفرس والروم خردوش وطيطوس"

من تفسير الطبري رحمه الله
"فبعث عليهم في المرّة الآخرة بختنصر، فقتل المقاتلة ، وسبى الذرّية، وأخذ ما وجد من الأموال، ودخلوا بيت المقدس، كما قال الله عزّ وجلّ( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )"
 
شكرا الأخ أبو طالب لمشاركتك .. ليس فقط السياق و بعيدا عن "هل الإفساد الأول و الثاني حصل أو لم يحصل" ف كلمة "عبادا لنا " توحي أنهم يعبدون الله أو عبدوا الله ... فالله يضاف له كل ما هو طيب و ليس خبيث و كل ما هو جميل و ليس قبيح.

هناك إسم و هناك صفة .. فعندما نقول عباد الله فهذا إسم لمن خلقه الله للعبادة سواء كان من الجن أو كان من الإنس و سواء كان كافر أو كان مؤمن و السياق هو الذي يحدد أي الفريقين و لكن إن قلنا عبادا لله فهذا صفة +إسم و لا يحتاج للسياق لمعرفة أي الفريقين هم ..


أما بالنسبة للحديث الذي كان هو الدليل بالنسبة لمن قال هم الكافرون فهو حديث مرة جاء بكلمة عبادي و مرة جاء ب عبادا لي ... و أكثر من ذلك هناك أحاديث أخرى جاءت "عباد لنا" لمن يعبد الله وحده.
فمثلا هذا الحديث (أنظر إلى كلمة عند عباد لك ) ،..و هناك أحاديث أخرى كذلك تعزز ذلك.

إنَّ لِلَّهِ تَبارَكَ وَتَعالى مَلائِكَةً سَيّارَةً، فُضُلًا يَتَبَّعُونَ مَجالِسَ الذِّكْرِ، فَإِذا وَجَدُوا مَجْلِسًا فيه ذِكْرٌ قَعَدُوا معهُمْ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بأَجْنِحَتِهِمْ، حتّى يَمْلَؤُوا ما بيْنَهُمْ وبيْنَ السَّماءِ الدُّنْيا، فَإِذا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إلى السَّماءِ، قالَ: فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَهو أَعْلَمُ بهِمْ: مِن أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فيَقولونَ: جِئْنا مِن عِندِ عِبادٍ لكَ في الأرْضِ، يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ، قالَ: وَماذا يَسْأَلُونِي؟ قالوا: يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ، قالَ: وَهلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قالوا: لا، أَيْ رَبِّ قالَ: فَكيفَ لو رَأَوْا جَنَّتِي؟ قالوا: وَيَسْتَجِيرُونَكَ، قالَ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي؟ قالوا: مِن نارِكَ يا رَبِّ، قالَ: وَهلْ رَأَوْا نارِي؟ قالوا: لا، قالَ: فَكيفَ لو رَأَوْا نارِي؟ قالوا: وَيَسْتَغْفِرُونَكَ، قالَ: فيَقولُ: قدْ غَفَرْتُ لهمْ فأعْطَيْتُهُمْ ما سَأَلُوا، وَأَجَرْتُهُمْ ممّا اسْتَجارُوا، قالَ: فيَقولونَ: رَبِّ فيهم فُلانٌ عَبْدٌ خَطّاءٌ، إنَّما مَرَّ فَجَلَسَ معهُمْ، قالَ: فيَقولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ القَوْمُ لا يَشْقى بهِمْ جَلِيسُهُمْ.
الراوي: أبو هريرة • مسلم، صحيح مسلم (٢٦٨٩) • [صحيح] • شرح حديث مشابه​

و الله أعلم
 
إضافة لعلها تفيد البحث عن ورود معنى العباد في القرآن:
في الآية 118 من المائدة، في حوار الله وعيسى بن مريم:
"إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ"

وفي 118 من النساء، يحكي الله قول الشيطان:
"وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً"

وفي الحجر 42:
"إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ"
 
إضافة لعلها تفيد البحث عن ورود معنى العباد في القرآن:
في الآية 118 من المائدة، في حوار الله وعيسى بن مريم:
"إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ"

وفي 118 من النساء، يحكي الله قول الشيطان:
"وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً"

وفي الحجر 42:
"إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ"
شكرا الأخ سلامة، لقد تم التعريف على أن كلمة عباد بدون لام الإضافة لله يقصد بها الكافر و يقصد بها المؤمن و السياق هو الذي يحدد ذلك، أما إذا كانت بعدها لام الإضافة لله فيقصد بها المخلصين لله ..

و ما يفيد البحث حاليا هو الفرق بين العلو و الإفساد و هل يحدثان في نفس الوقت أو ليس بالضرورة ذلك و كذلك معرفة هل يجتمع الكفر مع الإحسان أو لا ...

و كذلك عندما يقول الله بعثنا عليكم ، هل يكون المبعوث على علم بما بعث عليه أو لا..



و ان شاء الله أعرض هذه الاسئلة في موضوع اخر، اتمنى أن تشارك في المساعدة إن كنت تعلم.
و شكرا

 
التعديل الأخير:
من قال بهذا الفرق من اللغويين؟!
لا أظنها قاعدة حقيقية عن الإضافة باللام.

ثم ألم يأت في القرآن "عدو لي وعدو له"
وأيضا "عدوي وعدوكم"
وأيضا "عدو الله وعدوكم"؟
 
السلام عليكم

١. و لكن كلمة عدو لا تحمل
صفتين متناقضتين و لا تحمل نفس الشروط و لا تستوفيها فكلمة عدو هي بذاتها اسم و بذاتها تحمل صفة و لكن صفة واحدة، أما كلمة عبد تحمل صفتين متناقضتين و هي الكفر و الإيمان.

٢. بالنسبة إذا كنت تريد مقارنة كلمة عبد بكلمة آخرى فلقد نشرت موضوع فيه سؤال يجري في مجرى ظنك و لكن لحد الآن ليس هناك جواب .




فرجاء إن كنت تريد البحث في المعنى اللغوي فيجب الذهاب إلى الرابط أعلاه . لأن هذا الموضوع هو للبحث في السياق ليعرف من المقصود بعبادا لي في الآية.



لا تنسى أن تفشي السلام ....
 
التعديل الأخير:
من قال بهذا الفرق من اللغويين؟!
لا أظنها قاعدة حقيقية عن الإضافة باللام.

ثم ألم يأت في القرآن "عدو لي وعدو له"
وأيضا "عدوي وعدوكم"
وأيضا "عدو الله وعدوكم"؟
لقد وجدت أن هناك من يبحث في الفرق بين عدوي و عدو لي، أي يرون أن هناك اختلاف و كلمة اللام وجودها ليس بالصدفة ، إلا أنها تحمل صفة واحدة و ليس صفتين.، لهذا لا أرى أنها تفيد للإستدلال بها ، و لكن فقط أن الإضافة لها معنى.
 
عودة
أعلى