الرد على الأستاذ أحمد عامر قوله بالفرجة في الإخفاء الشفوي والقلب

إنضم
24 مارس 2004
المشاركات
109
مستوى التفاعل
1
النقاط
16
[align=justify]الرد على الأستاذ أحمد عامر قوله بالفرجة في الإخفاء الشفوي والقلب

قال الأستاذ أحمد عامر في بعض الأشرطة الصوتية عند حديثه عن القلب ( .... عندما ينطق القارئ قوله تعالى ) مِنْ بَعْدِ )(البقرة: من الآية27) تقلب النون الساكنة إلى ميم مع إخفائها وغنتها إذا لن أقل من بعد بإظهار النون واستعمال اللسان لإظهار النون وكذلك لا تقل من بعد بميم خالصة ولكن قلها نصف ميم مع انفراج في الشفايف لا تطبق شفتيك على بعض واعتمد على الخيشوم الذي هو الأنف في إخراج الغنة .... العلماء يسمونه إخفاء مع الإقلاب مع الغنة .... والغنة بمقدار حركتين لا تزيد ولا تنقص ...) أهـ
إذا خلاصة كلام الأستاذ أحمد عامر في القلب يتلخص في الآتي
1. ألا ينطق القارئ ميم القلب بميم خالصة
2. ألا تنطبق الشفتين على بعضها عند النطق بالقلب

والأولي أن نتبع كلام المتقدمين في هذه المسألة فقد صرحوا بالنصوص الصريحة بإطباق الشفتين وفضيلة علامة العصر ابن الجزري الثاني الشيخ أيمن سويد رد على كل من أشكل عليه تسميته قلب أو لإخفاء مع إطباق الشفتين قال حفظه الله ( ... كل عدول عن الإظهار إلى غيره لا بد أن يكون عدول إلى الأسهل لأن الأصل عند إلتقاء الأحرف أن تظهر الحروف , وقلب الميم الساكنة عند الباء إلى الميم قلب فطري يفعله الإنسان فطرة لذلك لو سألنا عاميا في الشارع لم يدرس التجويد ولم يشم رائحته ثم أشممناه عطر ( العنبر ) لقال هذا عطر العمبر فيطبق شفتيه ولا يقول عنبر ولا يظهر النون عند الباء بل يقلبهما ميما قلبا فطريا والعامة تقول موجز الأمباء) ولا يقولون الأنباء حتى في اللغة الإنجليزية والفرنسية لا يوجد n بعدها b بل يوجد m –b لكن شاع منذ ثلاثين سنة على يد شيخنا الشيخ عامر عثمان رحمه الله شيخ عموم القراء المصرية وهو شيخي وأستاذي وقرأت عليه القراءات العشر إلى آخر سورة البقرة شاع إبقاء بين الشفتين فرحة وهو كان متحمسا لهذا الموضوع استشكالا منه لكلمة إخفاء .. لكن مشايخ الأرض قاطبة في مصر والشام وشرق البلاد الإسلامية وغربها كلهم يطبقون بل إنه حدثني الشيخ صلاح الدين كبارة رحمه الله شيخ قراء طرابلس في لبنان أنه قرأ على الشيخ عامر عثمان القراءات السبع بإطباق الشفتين على الميم المقلوبة وعلى الميم المخفاة ثم عاد إلى بلدته طرابلس لبنان وبعد سنوات عاد إلى مصر ليقرأ على الشيخ عامر القراءات الثلاثة فوق السبع فأمره بعدم الإطباق للشفتين ..
إذا طرأ عليه التعديل في آخر عمره , وكان إن شيخي عبد العزيز عيون السود كان يقرأ ويقرئ بالإطباق، وهكذا روى عن مشايخه في مصر، ثم سافر إلى مصر وعاد بالقراءة مع انفراج الشفتين رواية عن الشيخ عامر سيد عثمان رحمه الله تعالى، . وإن كنتم قرأتم على أستاذ أو شيخ فبين لكم أن هذه المسألة قد وهم فيها الشيخ أو توهم فيها الصواب وليست كذلك علينا أن نعود إلى الصواب قال تعالى ( الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَع)(يونس: من الآية35) قال ابن الجزري رحمه الله قرأت على بعض الشيوخ بترقيق الألف مطلقا ثم تبين لي بعد ذلك فساده فرجعت عنه . وذكر بأن الألف تتبع الحرف الذي قبلها تفخيما وترقيقا أما الرد على استشكال الشيخ عامر كيف نقول أم بإطباق الشفتين ونسميه إخفاء ؟ والجواب
أن الأصل أن يقرع مخرج اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ)(الفيل: من الآية4) نطبق الشفتين على ميم ونفتحهما على باء فهذا العمل يشبه الإدغام فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة فلو نطقنا بباء مشددة لكان إدغاما ولو قلنا ترميهم بحجارة ) بإظهار الميم فهذا يسم إظهارا فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي نطبق الشفتين على ميم ونفتحهما على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء وتعريف الإخفاء منطبق عليه ( وهو النطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول نفسه ) ...اهـ .

نصوص العلماء ما أكثرها بتصريحهم بأنها ميم خالصة وهذا كلام بعضهم

ذكر الشيخ أحمد بن محمد البنا في كتابه إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر ج1 ص 146 قوله ( والثالث : القلب وهو في الباء الموحدة فقط نحو ) أَنْبِئْهُمْ )(البقرة: من الآية33) ) أَنْ بُورِك)(النمل: من الآية8) ) عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)(لأنفال: من الآية43) فاتفقوا على قلب النون الساكنة والتنوين ميما خالصة وإخفائها بغنة عند الباء من غير إدغام وحينئذ فلا فرق في اللفظ بين ) أَنْ بُورِك)(النمل: من الآية8) و ) أَمْ بِهِ جِنَّةٌ)(سـبأ: من الآية8) .. اهــ وهذا كلام صاحب الإتحاف لم يصرح بترك الفرجة عند التلفظ بالميم الساكنة أبدا , فسؤالي كيف غاب البيان عن المتقدمين وجاء أهل العصر ببيان ترك الفرجة أرجو الإجابة مع الدليل لمن عنده دليل مقنع من أقوال المتقدمين ؟ .

وقال الشيخ الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية رحمه الله تعالى عند شرح لحكم قلب النون الساكنة والتنوين ص 16 من الإضاءة في أصول القراءة: وهو أبدالهما عند ملاقاتهما الباء ميما خالصة تعويضا صحيحا .. اهـ . وهناك لم يشر العلامة الضباع إلى ترك الفرجة بل قال ميما خالصة . وقال الشيخ الضباع في نهاية حديثه عن الإقلاب: )وليحترز القارئ عند النطق به من كز الشفتين على الميم المقلوبة في اللفظ، لئلا يتولد من كزهما غنة من الخيشوم ممطة، فليسكن الميم بتلطف من غير ثقل ولا تعسف) منحة ذي الجلال بتحقيق اشرف عبد المقصود:54 وقد نقل الشيخ المرصفي هذا النص حرفيا في هداية القاري: ص169، طبعة بن لادن , وكان الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله وهو من تلامذة الضباع كان يقرئ بالإطباق –حسب ما تلقى عن شيخه-إلى أن وصله اجتهاد الشيخ عامر، فاجتهد هو اجتهادا آخر في الستينات الميلادية وهو النطق بالنون المخفاة والميم المخفاة بغنة خالصة مع عدم إعمال عضو النطق –لسانا أو شفة- بتاتا ، اعتمادا على ظاهر كلام ابن الجزري ومكي في الرعاية. فكلام الضباع يدل على الإطباق من عدة وجوه ، وإن وجد أدنى لبس فإنه يزال بتلقي الشيخ عيون السود عنه ، وإقرائه بالإطباق قبل ظهور الفرجة. وأود التنبيه هنا إلى أن القائلين بالفرجة يختلفون في مقدارها فبعضهم يقول بأنها بمقدار ورقة ، أو رأس قلم ، أو حتى يرى بياض الأسنان ، أو إطباق الشفتين من طرفيهما وفتحهما من الأمام ، أو فتحهما بمقدار حركة ثم إطباقهما بمقدار حركة وهناك تسجيل كامل على هذا النحو الأخير!! ونقول : لا فرق بين كل تلك الأقوال حيث لم يثبت منها شيء علميا ولا تلقيا مسندا متصلا. بل إن في تضارب هذه الأقوال دليل على الإطباق، من حيث أن الفرجة حيث وجدت- وجد الاختلاف في مقدارها، وما كان للعلماء أن يدعوا مثل هذا الاختلاف دهورا طويلة دون بيان.[/align]
 
عودة
أعلى