الفروق في صناعة التفسير مقدمات التصنيف ونماذج التطبيق (نتائج البحث)

إنضم
25 يناير 2011
المشاركات
43
مستوى التفاعل
6
النقاط
8
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث نشره لي موقع الألوكة فأردت التعريف به من خلال بيان نتائج هذا البحث لجعل هذه الأفكار في بؤرة تفكير الباحثين في هذه الصناعة الشريفة، زادنا الله وإياكم علمًا ونفعنا بما علمنا سبحانه.
نتائج البحث:
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى؛ لاسيما حبيبه المصطفى وآله وصحبه أجمعين.
فنخلص من هذه الدراسة بنتائج هي:
  1. الفروق في صناعة التفسير هي بيان وجه الاختلاف بين مصطلحين أو قاعدتين أو مركب منهما ببيان حكمهما أو محالّ استعمالهما.
  2. والفروق في صناعة التفسير أنواع ثلاثة: فروق اصطلاحية وفروق قاعدية وفروق مركبة، هذا ما يعطيه التعريف، أما على التحقيق فهما نوعان فقط: فروق اصطلاحية. وفروق قاعدية؛ لأن كل فرق تعلق بقاعدة أو أكثر هو من الرصيد القاعدي لصناعة التفسير.
  3. قد جمع العلماء أشياء من الفروق ضمن قواعد التفسير في كتب علوم القرآن.
  4. الكتابة في هذا الباب تحتاج إلى اطلاع كثير وتأمل طويل في تصرفات أئمة الصناعة.
  5. هذا البحث مقدمة لهذا الباب في هذه الصناعة الشريفة، وهذه أرض بكر ما أخرجت خيرها بعد، أسأل الله تعالى أن يعينني ويعين أهل العلم بهذه الصناعة –وهم كثير بفضل الله تعالى- على استخراج كنوزها.
  6. أهم الفروق في صناعة التفسير هو التفريق بين التفسير كمعرفة والتفسير كصناعة؛ فالتفسير كمعرفة لا يستغني عنها مسلم لفهم الكلام المنزل، ويستطيع أطفال المسلمين تلقيها وحفظها من أفواه الشيوخ، لكن حفظ طالب العلم أو الطفل لتفسير مختصر -كما هو معروف في المعاهد الإسلامية- لا تجعل هذا الشاب أو الطفل مفسرًا.
  7. والتفسير كصناعة هو أعظم الصناعات الشرعية التي تردد خواص علماء الإسلام في اقتحام لججها والخوض في بحورها؛ لأنه لا يمكن أن يلج إليها إلا مَن حصل آلاتها أولًا، ثم هو أثناء الممارسة التفسيرية تحكمه أصول التفسير وقواعده؛ حتى لا يقبل قولًا إلا بدليله، كما يمكنه دفع الباطل بالبرهان.
  8. التفريق بين التفسير كصناعة والتفسير كمعرفة من الفروق المهمة في صناعة التفسير، والخلط بين هذين المستويين من الدراسة هو من مثارات الغلط عند بعض الباحثين، جنبنا الله وإياكم الزلل وهدانا وإياكم إلى صالح العمل.
وأخيرًا توصي الدراسة بالبحث في "التفسير المقارن" بغرض النظر في أدلة أئمة الصناعة للوقوف على آليات الاستدلال وتحرير الفروق.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
عودة
أعلى