القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري ..والرد عليه

إنضم
23 أبريل 2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة والمشايخ الكرام

سمعت عن كتاب بعنوان: القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري في تفسيره والرد عليه
للشيخ محمد عارف بن عثمان الهرري

أين أجد الكتاب ، وما رأيكم في الكتاب ؟
 
الكتاب من أول القرآن إلى آخر سورة التوبة ,, وهو الآن بين يدي وقد اشتريته قديما حيث أن طبعته الأولى كانت عام 1406 ولم يذكر الدار او الناشر ولا مكان الطبع والحقوق محفوظه للشيخ.
ولا أدري هل اعيد طبعه ام لا ؟
 
هذا الكتاب أخذ رسالة ماجستير وأظنه نفد أوقارب عجل الله بنفاده ورأيي القاصر فيه كرأي كبار المتخصصين أن هذا الكتاب يجب أن يطوى ولا يذكر أو يقرأ وذلك من أمور يطول بيانها أشير إلى بعضها باختصار
ليثبت أي قارئ كريم أن هذه القراءات ثبتت عند ابن جرير ثم أنكرها
أليس أول من سبع السبعة المعروفين الآن هو ابن مجاهد ولتعلم أن وفاته بعد وفاة ابن جرير بأربعة عشر عاما فضلا عن كتاب الداني الذي هو أصل الشاطبية والذي يحتكم إليه الناس في إثبات صحة القراءة وتواترها والداني توفي سنة 444
أن ابن جرير كان رأساً في القراءات يرويها بأسانيده ألا فليأت أحد بأسانيد الطبري وليصححها ثم يتهم الإمام ابن جرير بردها وهي متواترة صحيحة وعليه فمحل النزاع بين المتأخرين وابن جرير في شأن رده لبعض القراءات لم يحرر بعد بل وأجزم ألا سبيل إليه فما دام الأمر كذلك فما أحوجنا إلى توجيه عمل ابن جرير وفاءً بحقه واحتراماً لعلومه أما أن نلزم ابن جرير رحمه الله بعمل الداني وهو بعده بما يزيد على قرن من الزمان فهذا متعذر لايليق
الباحث لم يأتي بجديد في لبرد على ابن جرير بل يعمد إلى ذكر تواتر القراءة عنده وفي عصره ثم يرد من هذه الحيثية وأحيان يغرب في القول قال في ص:170 وفي كلامه يعني ابن جرير ملاحظات اولا إيهام القراء الذين قرأوا هذه القراءات من ذلك قوله بذلك قرأ عامة قراء أهل المدينة والبصرة ولم يبين الشيخ القراء بذكر أسمائهم وهم من أهل المدينة نافع وأبو جعفر00000 الخ
أقول الخطأ في ذلك أن يظن أن قراءة أهل المدينة منحصرة في نافع وأبي جعفر وليعلم أن السبع بل والعشر ليست شيئا في جانب ما كانوا يقرأون به قبل أن يضيق الأمر فيما بعد للمصلحة ولذلك يعاب على ابن جرير أمر هو منقبة له ويدل على سعة حفظهولهذا يقول العليم بهذا الفن ابن الجزري رحمه الله وهل هذه المختصرات التي بأيدي الناس اليوم كالتيسير والعنوان والشاطبية بالنسبة لما اشتهر من قراءات الأئمة إلا نزر من كثر وقطرة من قطر
وعموما الكتاب عنوانه لايفي بمظمونه وأنا لاأنكر عبارات ابن جرير على بعض القراءات لكن ما دام لها محمل خير فلتحمل عليه واستدلال المتأخرين تطرق إليه احتمال قوي فلتعمل القاعدة المشهورة هنا
والكتاب عندي منذ سنوات وإن كنت حريصا على قراءته فلا بأس إلم تجده والكلام لما ينتهي ولكن الوقت ضاق والله الموفق
 
شكر الله لك ابا القاسم هذا العرض وكم نحن بحاجة إلى إنصاف أهل العلم والفضل وحفظ حقهم والذود عنهم . كما ارجو منك متابعة هذا العرض واتحاف الملتقى بذلك . وفقك الله لكل خير
 
شيخنا أبا القاسم الشاطبي حفظه الله
في مواضع من تفسير الطبري إنكار لقراءات صحيحة ، أظن أن الكتاب المسؤل عنه دار حولها
على ما يفيده العنوان ، ومن المواضع التي وقفت عليها ما يلي:
1- قال الطبري رحمه الله : والقراءة التي لا نستجيز غيرها في ذلك عندنا بالنون (لا نفرق بين أحد من رسله ) لأنها القراءة التي قامت حجة بالنقل المستفيض الذي يمتنع معه التشاعز والتواطؤ والسهو والغلط يعني ما وصفنا من يقولون لا نفرق بين أحد من رسله ، ولا يعترض بشاذ من القراءة على ما جاءت به الحجة نقلا ورواية.اهـ.
ولا يخفى أن يعقوب قرأ (يفرق) بالياء المثناة التحتية.

2- وقال والقراءة التي لا نستجيز للقارئ أن يقرأ غيرها في ذلك النصب (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام )بمعنى واتقوا الأرحام أن تقطعوها لما قد بينا أن العرب لا تعطف بظاهر من الأسماء على مكني في حال الخفض إلا في ضرورة شعر على ما قد وصفت قبل.اهـ
والكسائي قرأ (الأرحام ِ ) بكسر الميم.

وقال: عند قوله تعالى {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} (137) سورة الأنعام.
واختلفت القراء في قراءة ذلك فقرأته قراء الحجاز والعراق وكذلك زين بفتح الزاي من زين لكثير من المشركين قتل أولادهم بنصب القتل شركاؤهم بالرفع بمعنى أن شركاء هؤلاء المشركين الذين زينوا لهم قتل أولادهم فيرفعون الشركاء بفعلهم وينصبون القتل لأنه مفعول به وقرأ ذلك بعض قراء أهل الشام وكذلك زين بضم الزاي لكثير من المشركين قتل بالرفع أولادهم بالنصب شركائهم بالخفض بمعنى وكذلك زين لكثير من المشركين قتل شركائهم أولادهم ففرقوا بين الخافض والمخفوض بما عمل فيه من الاسم وذلك في كلام العرب فصيح وقد روى عن بعض أهل الحجاز بيت من الشعر يؤيد قراءة من قرأ بما ذكرت من قراءة أهل الشام رأيت رواة الشعر وأهل العلم بالعربية من أهل العراق ينكرونه وذلك قول قائلهم فزججته متمكنا زج القلوص أبي مزاده والقراءة التي لا أستجيز غيرها وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم بفتح الزاي من زين ونصب القتل بوقوع زين عليه وخفض أولادهم بإضافة القتل إليهم ورفع الشركاء بفعلهم لأنهم هم الذين زينوا للمشركين قتل أولادهم على ما ذكرت من التأويل وإنما قلت لا أستجيز القراءة بغيرها لإجماع الحجة من القراء عليه وأن تأويل أهل التأويل بذلك ورد ففي ذلك أوضح البيان على فساد ما خالفها من القراءة ولولا أن تأويل جميع أهل التأويل بذلك ورد ثم قرأ قارىء وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم بضم الزاي من زين ورفع القتل وخفض الأولاد والشركاء على أن الشركاء مخفوضون بالرد على الأولاد بأن الأولاد شركاء آبائهم في النسب والميراث كان جائزا ولو قرأه كذلك أنه رفع الشركاء وخفض الأولاد كما يقال ضرب عبد الله أخوك فيظهر الفاعل بعد أن جرى الخبر بما لم يسم فاعله كان ذلك صحيحا في العربية جائزا .
والذي قرأ القراءة التي أشار إليها ابن عامر الشامي.
فكيف توجه رد ابن جرير رحمه الله لهذه القراءات الصحيحة .
 
الأخ عبد الرحمن السديس - حفظه الله -

الأخ عبد الرحمن السديس - حفظه الله -

قال محمد بن صالح : سمعت رجلاً يقول لأبي عمرو : كيف تقرأ { لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد } ؟ , قال : { لا يعذِّب عذابه أحد } - بالكسر - , فقال له الرجل : كيف وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم { لا يعذَّب عذابه أحد } - بالفتح - ؟ فقال أبو عمرو : لو سمعت الرجل الذي قال : (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم) ما أخذت عنه , وتدري لم ذاك ؟! لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة .أ.هـ جمال القراء للسخاوي 1/235 , وعقب السخاوي رحمه الله على ذلك بقوله :
وقراءة الفتح ثابتة أيضاً بالتواتر , وقد تواتر الخبر عند قوم دون قوم , وإنما أنكرها أبو عمرو لأنها لم تبلغه على وجه التواتر . أ.هـ
أقول وما أنكره أبو عمرو البصري هو قراءة الكسائي .
وهذا هو جواب ما يُورد على أنه طعن من ابن جرير رحمه الله في ما تواتر من القراءات , فقد تتواتر القراءة عند قوم دون قوم , وليس مثل ابن جرير من يطعن في ما تواتر من القرآن والسنة , وانظر كلامه على نفس آية سورة الفجر السابقة فقد ذكر إجماع قرأة قراء الأمصار على الفتح , ثم ذكر قراءة الكسائي بفتح الذال والثاء , وأنه قرأها كذلك ( اعتلالاً منه بخبر رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأه كذلك - واهي الإسناد ) ثم ذكره بإسناده .
فالقراءة لم تثبت عند ابن جرير الطبري , كما أنها لم تثبت عند أبي عمرو البصري , رحمة الله عليهما , وكلاهما من أئمة القراءة وعلمائها .
ولا بد أن تستحضر في هذا الموضوع دائماً أن:
ابن جرير انتهى من إملاء تفسيره سنة ( 290هـ ) , وتوفي سنة ( 310هـ ) , وابن مجاهد وهو أحد تلاميذ الطبري سبّع السبعة نحو سنة ( 300هـ ) ولم يسبقه إلى ذلك أحد كما هو معلوم . والله الموفق .


وأدلك والإخوة القراء على رسالة لطيفة قيمة لـ د/ عبد الفتاح شلبي , بعنوان :
" الاختيار في القراءات منشؤه ومشروعيته وتبرئة الإمام الطبري من تهمة إنكار القراءات المتواترة .
طبع معهد البحوث بجامعة أم القرى .
 
أخي الشيخ نايف بارك الله فيك

أنا لم أطلع على الرسالة ، ولكن الذي تبادر لذهني من العنوان أن القصد من الرسالة الدفاع عن هذه القراءات الصحيحة وبيان ثبوتها ، وليس القصد هو اتهام الطبري رحمه الله ، أو غيره ، المهم هو أن يدافع عن ماصح ، ويعتذر عن الأئمة فيما لم يبلغهم ، كما حدث مع عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم رضي الله عنهما.
 
قد يساعد في الموضوع

قد يساعد في الموضوع

هناك مقال منشور في منتدى أهل الحديث بعنوان : فضائل القرآن للمستغفري وكتاب القرآت للطبري قد يفيد في الحوار الدائر حول ابن جرير فإن الكاتب ذكر نصا يطعن فيه ابن جرير على أحد القراء
وهو على هذا الرابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=12546
 
عودة
أعلى