الملة و إبراهيم عليه السلام و الاهتداء

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم


قوله تعالى : ﴿مَا كَانَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمُ یَهُودِیࣰّا وَلَا نَصۡرَانِیࣰّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِیفࣰا مُّسۡلِمࣰا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [آل عمران ٦٧]
​​​​​فالملة يهتدى بها و تعبر عن ما هو عليه العبد و صار ملازما له ، و أي ملة آخرى غير الحنيفية هي ملة غير مقبولة عند الله.
​​​​​​فقد يكون العبد ينتسب للإسلام و له كتاب غير محرف و لكن هو ليس على ملة إبراهيم عليه السلام و هذا جد خطير فلهذا في دين الله أمرنا الله أن نتبع ملة إبراهيم .

فابراهيم عليه السلام ع ل يه ال سل ام كان حنيفا
لأنه لا يميل لا لنفسه و لا لقومه و لا لأي شيء و لكنه يميل فقط للحق مستعينا بربه الذي يهدي للحق، فلهذا ما كان عليه هو أن يضع نفسه مكان قومه ليرى ضلالهم ببصيرة و يرى هدايته ببصيرة، قوله تعالى:﴿ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنين}[ الأنعام: 75] و قوله تعالى {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام:٧٥]
فسلوك مسلك الغلو و العناد أو الإنتصار للنفس في الاهتداء أو التقليد الآعمى هو ليس من الحنيفية و كل تلك المسالك هي سبب الوقوع في الشرك.


يتبع إن شاء الله
 
عودة
أعلى