الملة و التوبة

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم

المرء الذي يخالف أوامر الله و نواهيه مستغلا اسم الله التواب الرحيم و اسم الله الهادي .... كمثلا يقول في نفسه سأفعل الآن و بعدها سأتوب و سيتوب الله علي...

فهذا أراه هو ليس على ملة إبراهيم عليه السلام ...


فما رأيكم
 
كلامك مجانب للصواب، لأنه إذا لم يكن على ملة إبراهيم عليه السلام إذا فهو على ملة غير الإسلام.
فهل يجوز أن نحكم بالكفر على من يغلب عليه الرجاء؟؟
سبحان الله.
ما من عبد إلا ولا بد أن يذنب كما قال صلى الله عليه وسلم:"كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون "
إذا فالخطأ لا بد منه، لكن على أن الإنسان أن يجاهد نفسه لألا يقع في المعصية، فإذا ضعف ووقع فالواجب عليه أن ينازع القدر بالقدر، أي ينازع قدر المعصية بقدر التوبة، وليس له أن يحتج بالقدر في باب المعاصي والمعايب، وإنما الاحتجاج يكون في المصائب.
كان ذلك شيء من الاستطراد.
بالنسبة لما ذكرتيه من أن الإنسان يزور في نفسه أنه إذا عصى الله تعالى فإن من أسمائه سبحانه (التواب) ومن صفته (التوبة)، وأنه إذا عصى فسيتوب الله عليه.
أولا هذا الأمر لا يخرجه من ملة الإسلام البتة، بل يبقى مسلما موحدا-والوقت لا يسمح لسرد الأدلة-.
فالأمور التي يخرج بها العبد من دائرة الإسلام هي الوقوع في شيء من نواقضه، ونية المعصية باعتماد عفو الله ومغفرته ليست ناقضا.
العبادة كما هو معلوم تقوم على ثلاث أسس أشارت إليه فاتحة الكتاب: المحبة والحوف والرجاء.
فالمحبة بمثابة الرأس والخوف والرجاء كالجناحين: الخوف يزعج ويبعد عن المعاصي والرجاء كالحادي يحدو بالعبد إلى رضوان الله فيقبل على الطاعات والقربات...
فإذا أذنب العبد أو تعمد الوقوع في الذنب راجيا من الله المغفرة والتوبة فهذا أفضل بكثير ممن يسرف على نفسه بالمعاصي ولا يرجو توبة ولا مغفرة.
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عبدا أصاب ذنبا فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره فقال له ربه علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا رب إني أذنبت ذنبا آخر فاغفره لي. قال ربه علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي فقال ربه علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فقال ربه غفرت لعبدي فليعمل ما شاء​.".
وأكتفي بهذا لضيق الوقت. ولعل الجواب واضح.
لا يجوز الحكم بالكفر إلا هل من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فباب التكفير خطير وأمره عظيم.
قد تستغريبن من كلامي، لكن قولك ليس على ملة ابراهيم يلزم منه أنه على ملة أخرى وليس هناك (عموما) إلا ملتان: إسلام أو كفر.
وفي الحقيقة الكلام يطول جدا، لكن أكتفي بهذا القدر.
 
أنصحك أختي أن تستوعبي الكلام جيدا وأن تعي ما تقولين وأن تحددي مسارك في الكلام...جوابي مطابق لسؤالك تمام المطابقة.
الصيغة التي وضعتها لسؤالك لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان -كما يقال- أنها في الموحدين الذين يعصون راجين عفو الله ومغفرته.
أما اليهود فأي رجاء عندهم في رب كفروا به ووصفوه بأقبح الصفات ونعتوه بأشنع النعوت وانتقصوا منه أيما تنقيص...كفروا به وقتلوا أنبياءه وصدوا عن سبيله وحرفوا كتابه وظلموا عباده.ووووو ثم تقولين :(لو كان كما قلت يا اخي الكريم لكان اليهود أيضا مسلمين).
سبحان الله.
أراك أختي الكريمة تتسرعين في الحكم. فأرجو منك شيئا من التثبت وعدم الخلط.
فسؤالك في واد وما ذكرتيه عن اليهود في واد آخر.​
 
الأخ الكريم أراك أنت الذي لم تفهم ما أقصد .. فأنا لم أقل هل سيغفر الله له أم لا ...

قلت هل هو على ملة إبراهيم أولا ؟

و الجواب : لا ، ليس على ملة ابراهيم
 
أختي لما هذا التعصب لرأيك مع ظهور بطلانه ظهورا واضحا.
سبحان الله أجبتك بتفصيل جوابا علميا ثم تأتين لتنسفي كل ذلك وتجيبين نفسك بنفسك، جوابا باطلا.
قلت لك: إنه يبقى على ملة ابراهيم عليه السلام.

بالله عليك، هل تستوعبين ما تقولين؟

فهمت قصدك جيدا ولكن ربما أنت التي تصرين على اعتقاد في المسألة ولو كان خاطئا وهذا لا يجوز.
على طالب العلم أن يكون أبعد الناس على الجدال وإذا ظهر له الحق رجع إليه ولم يستمر في تعصبه، وهذه سمة من سمات المخلصين في الطلب كما كان حال السلف، بمجرد ظهور الحق لأحدهم في كلام غيره رجع إليه دون أي تعصب.

أسألك سؤالا:كلمة ( ليس على ملة ابراهيم ) هل هو:
1- مؤمن.
2- كافر؟

أجيبي بدون حيدة، رقم:1 أم 2.
علما أنه ليس هناك إلا ملتان: ملة كفر وإيمان.
فالمرجو الإجابة بدون أي خروج عن الموضوع.
 
الأخ الكريم ناصر .
الموضوع لا علاقة له بالتفكير بل للحذر و التحذير، و أن يعرف المرء ما يقوم به ليس على ملة إبراهيم عليه السلام ..
و أراك أنت الذي خرجت على الموضوع و غطيت على ما أريد إيصاله ..
و أنا أسأل لكي أسمع من المشاركين و لماذا و ما هي الملة و يذهب للكتاب و يرى ما إذا كان يفعل ذاك المرء يوافق ملة ابراهيم و يراجع نفسه في كلمة "الملة" ..بدون تكفير أحد .. و أن يبحث و يرى ما معناها بمفهومها الحقيقي.

أراك تنتقص ما أكتب ..غفر الله لك
​​​​​​
​​​​​​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(أراك تنتقص ما أكتب ..غفر الله لك)، اللهم آمين.
كلمة وقعت مني موقعا، واستغربت كثيرا، كيف أتنقص من كتاباتك أختي؟
من أنا حتى أتنقص مما تكتبين؟
أسأت الظن بي أختي، غفر الله لك ولنا.

(الموضوع لا علاقة له بالتفكير) لعلك تريدين: بالتكفير.ولا شك أنه سبق قلم منك وهذا لاشيء فيه.
لكن، أختي الذي أريد أن تفهميه أن العبد ما دام موحدا يشهد الشهادتين، فإنه مهما عمل واقترفت يداه من المعاصي ومهما وقع فيه من مخالفات، فإنه يبقى في دائرة (ملة ابراهيم عليه السلام) ما لم تكن هذه المخالفات من نواقض الإسلام.
تأملي معي أختي هذا الذكر من أذكار الصباح والمساء:" أصبحنا (أو أمسينا) على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"، فهذه الأربع: فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا صلى الله عليه وسلم وملة أبينا ابراهيم عليهم السلام، كلها تصب في أمر واحد ألا وهو توحيد الله تعالى وإفراده بالعبودية ونبذ الشرك وأهله.
ومادام العبد محققا لهذا التوحيد ونابذا لهذا الشرك وبريئا منه فإنه على الملة.

لاريب أن مخالفة أوامر الله تعالى وارتكاب نواهيه تضعف من الإيمان وتنقص منه وتأثر في درجة التوحيد بحسب ما أتى من المخالفات، لكن يضل داخل الملة.
أرجو أن يكون قصدي مفهوما.

أعيد وأقول أنني أعي قولك، وأن ردي مناسب ولم أخرج عن الموضوع.

ونحن هنا في هذا الملتقى الكريم إخوة يكمل بعضنا بعضنا ويفيد بعضنا بعضا، ولا أشك أن هذا الملتقى مجلس ذكر ومجلس علم ...لعله ينطبق علينا ما ورد من فضائل لأهل مجالس الذكر، وليس ذلك على الله سبحانه ببعيد.
 
الأخ الكريم ، الموضوع عن الملة أي أي أن هذا العبد يفعل ذلك دائما أمام أوامر الله و نواهيه حتى أصبح ذلك مسلكه و هذا لم يكن عليه ابراهيم عليه السلام و ليس من ملته و هذا واضح و ديننا اسمه الإسلام و ليس اسمه التزوير لا اسمه التوبة

​​​​​​
 
الأخ الكريم ناصر ، الملة هو ما يلازم العبد و يداوم عليه أمام أوامر الله و أمام معرفة الحق .. (لقد نشرت بعض المواضيع لعله يتضح قليلا المعنى )
و هذا السؤال نتكلم عن شخص يداوم هذا الفعل، فأصحاب السبت كانوا يعرفون أن الله هو لا إله إلا الله و لكن كانوا يزورون و اليهود كانوا يقولون لا إله إلا الله و لكن كانوا لا يعملون بها و كانوا يعتدون و يعصون ... فنحن لسنا أحسن منهم .

فالشخص الذي يزور و يفعل المعاصي كل مرة حتى أصبح ذلك يلازمه فهو يفعل ما كان عليه ملة اليهود ...


و لكن إن تاب و أصلح فالله هو التواب الرحيم و لكن من يضمن أنه سيتوب قبل موته أو سيموت و هو لا يعصي ...

فلهذا لا يجب الغلو في الأمل كثيرا .. لأن الدين الذي يريده الله هو الإسلام و ليس التوبة .

​​​​​​و الله اعلم
 
عودة
أعلى