تأملات في الآيات البينات

إنضم
29 مايو 2007
المشاركات
446
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
مصر
في قوله تعالى (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) سورة :طه
لِذِكْرِي لتذكرني فإن ذكرى أن أعبد ويصلى لي.
أو لتذكرني فيها لاشتمال الصلاة على الأذكار.
أو:لأنى ذكرتها في الكتب وأمرت بها.
أو لأن أذكرك بالمدح والثناء وأجعل لك لسان صدق.أو لذكرى خاصة لا تشوبه بذكر غيرى
أو لإخلاص ذكرى وطلب وجهى لا ترائى بها ولا تقصد بها غرضا آخر.
أو لتكون لي ذاكرا غير ناس فعل المخلصين في جعلهم ذكر ربهم على بال منهم وتوكيل هممهم وأفكارهم به، كما قال لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ.
أو لأوقات ذكرى وهي مواقيت الصلاة، كقوله تعالى إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً( إذا ذكر الصلاة فقد ذكر الله.
أو بتقدير حذف المضاف، أى: لذكر صلاتي.
فسبحان من نزل القرآن
مستفاد من تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (3/ 55)













 
قال العلامة البقاعىقال أبو عمرو بن العلاء سمعت أعرابياً ينشد وقد كنت خرجت إلى ظاهر البصرة متفرجاً مما نالني من طلب الحجاج واستخفائي منه:
صبر النفس عند كل ملمّ ... إن في الصبر حيلة المحتال
لا تضيقن في الأمور فقد ... يكشف لأواؤها بغير احتيال
ربما تجزع النفوس من ... الأمر له فرجة كحل العقال
قد يصاب الجبان في آخر ... الصفّ وينجو مقارع الأبطال

فقلت ما وراءك يا أعربي؟ فقال: مات الحجاج، فلم أدر بأيهما أفرح بموت الحجاج أو بقوله: له فرجة! لأني كنت أطلب شاهداً لاختياري
القراءة في سورة البقرة {إلا من اغترف غرفة} [البقرة: 249] انتهى.نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (3/ 442)

 
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) يوسف)
كأن تلك الجملة تختم لنا قصص المرسلين التى وردت في السور السابقة من سورة الأعراف إلى سورة هود
ولكن لماذا لم تأت في سورة الأعراف مع أن بدايتها فيها (فلا يكن في صدرك حرج) وكأن صدر رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لولا ربط الله عليه لناله الحرج مما يلقاه من أعدائه فما بالك بأتباعه الذين يتلقون منهم كل قبيح وخبيث
ولم تأت في سورة الأنفال التي فيها (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم)من المستغيث إنه خير خلق الله ما الذي أحوجه للإستغاثة ؟
ولم تأت سورة التوبة التي تتحدث عن غزوة العسرة وعن المنافقين وعداوتهم
ولم تأت في سورة يونس ولا سورة هود مع أن فيهما من عداوة الكفار لرسل الله ما إن تقرأ هذه الآية فتقول حقا حق لهم أن يستأيسوا من نصر الله وجاءت في سورة يوسف وماذا لاقى عليه السلام هو سيدنا يعقوب حتى تختم السورة بتلك الآية كأن الله يقول كل ما أنتم فيه فيه بشرى الفرج كما فرجت عن يوسف وأبيه سأفرج عنكم وكما علمتم حكمتى فيما فعلته بيعقوب ويوسف ستعلمون حكمتى فيما فعلته بكم ولكل أجل كتاب ومن البشريات أن من قرأ سورة يوسف من مهموم أو محزون إلا فرج الله عنه وأبدل حزنه فرحا وسرورا وجعل مكان همه سعادة وحبورا

ولكن لطف اللطيف وحكمة الحكيم تلامس قلوب المظلومين وتقول لهم هونوا عليكم فقد استيأس رسل الله وضاقت عليهم الأرض وأنتم من أتباعهم لن أخذلكم
أنا لا أعاقبكم فأؤخر النصر أنا لا أذلكم لا أحتقركم ...
أنا أفاخر بكم الملائكة لو تسمعون ضجيج الملائكة يطلبون منى تعجيل الفرج عنكم لنسيتم قولهم (أتجعل فيها من يفسد فيها) يا عبادى أنتم رحمتى لأهل الأرض ولو شئت لجعلتها نارا تلظى
أنينكم يزلزل الجبال
تريد السماء أن تتفطر والأرض أن تتشقق والبحار أن تسجر غضبا عليهم
أنا ربكم سأعوضكم ولكن حتى لا يكون لأحد حجة على الله أترضون أن تكونوا عنوان رحمتى أم تريدون أن تكونوا سيف نقمتى اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون

 
{ ذٰلِكَ الَّذِى يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ ۗ قُل لَّآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبٰى ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُۥ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }

[ سورة الشورى : 23

قلت لعل إيثار كلمة يقترفون لتدل على تعبهم واصرارهم على عمل الحسنة كأنهم انتزعوها انتزاعا من بين فرث ودم فالعاقل من يحول العادة لعبادة

الفطن من يبحث عن الحسنة ويجتهد في تحصيلها ولو كان بين الغافلين

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللهم ارزقنا طاعة تقربنا إليك


 
[FONT=&quot]في القرآن الكريم الكثير من كلام الناس كما تجد ذلك في قصص الأنبياء فتجد قال وقالوا ويقولون فهل هذا كلام الله أم كلام خلقهقلت مما يقرب للفهم أن رجلا يطلب من آخر صياغة كلام لا يحسن صياغيتهفلمن ينسب الكلام؟ثم إن كلام الله كان قبل أن يخلق الخلق و نقول ورد كلام لعبد الله بن أبي ابن سلول في سورة المنافقونفلماذا لم يقل الكفار هذا من كلام فلان؟قلت لعل ابن سلوب قال كلاما عجيبا بليغا لكن لما ذكره الله في هذا النظم العجيب المعجز تناسى الناس كلام ابن سلول ولم يعد له قيمة فهل بعد سطوع الشمس توقد الشموع؟سبحانك ربي ما أعظمك![/FONT]
 
في القرآن الكريم الكثير من كلام الناس كما تجد ذلك في قصص الأنبياء فتجد قال وقالوا ويقولون فهل هذا كلام الله أم كلام خلقه
قلت مما يقرب للفهم أن رجلا يطلب من آخر صياغة كلام لا يحسن صياغيته
فلمن ينسب الكلام؟
ثم إن كلام الله كان قبل أن يخلق الخلق
و نقول ورد كلام لعبد الله بن أبي ابن سلول في سورة المنافقون
فلماذا لم يقل الكفار هذا من كلام فلان؟
قلت لعل ابن سلوب قال كلاما عجيبا بليغا لكن لما ذكره الله في هذا النظم العجيب المعجز تناسى الناس كلام ابن سلول ولم يعد له قيمة فهل بعد سطوع الشمس توقد الشموع؟
سبحانك ربي ما أعظمك!
 
قال تعالى(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (46) إبراهيم
قَرَأَ الْكِسَائِيُّ - بِفَتْحِ اللَّامِ الْأُولَى- مِنْ( لَتَزُولُ) وَرَفْعِ اللَّامِ الثَّانِيَةِ،فَيَكُونُ الْكَلَامُ إِثْبَاتًا لِزَوَالِ الْجِبَالِ مِنْ مَكْرِهِمْ، أَيْ هُوَ مَكْرٌ عَظِيمٌ لَتَزُولُ مِنْهُ الْجِبَالُ لَوْ كَانَ لَهَا أَنْ تَزُولَ.فقد أبادوا دولا وقهروا ممالك عظيمة وأفنوا الملايين من البشر وأفسدوا في البلاد هذا مكرهم مع العباد والبلاد
ولكن هل لهذا المكر العظيم الهائل الفظيع أن يزيل الإسلام أن يطفئ نور الله؟
*- قَرَأَ الْجُمْهُورُ لِتَزُولَ- بِكَسْرِ اللَّامِ وَبِنَصْبِ الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ بَعْدَهَا- فَتَكُونُ (إِنْ) نَافِيَةً وَلَامُ لِتَزُولَ لَامَ الْجُحُودِ، أَيْ وَمَا كَانَ مَكْرُهُمْ زَائِلَةً مِنْهُ الْجِبَالُ، وَهُوَ اسْتِخْفَافٌ بِهِمْ، أَيْ لَيْسَ مَكْرُهُمْ بِمُتَجَاوِزِ مَكْرِ أَمْثَالِهِمْ، وَمَا هُوَ بِالَّذِي تَزُولُ مِنْهُ الْجِبَالُ. وَفِي هَذَا تَعْرِيضٌ بِأَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يُرِيدُ الْمُشْرِكُونَ الْمَكْرَ بِهِمْ لَا يُزَعْزِعُهُمْ مَكْرُهُمْ لِأَنَّهُمْ كَالْجِبَالِ الرَّوَاسِي. وقد مر على الأمة الإسلامية ما هو أضعاف أضعاف ما تمر به الآن من الكرب والشدة والهول
حروب الردة والفتن المتلاحقة عليهم منذ استشهاد سيدنا عمر واستحلال المدينة المنورة وقتل الصحابة بها أيام الحرة وانتهاك الحرمات في المدينة وحرب القرامطة ودفن الآلاف في الحرم وفي بئر زمزم والاستيلاء على الحجر الأسود لمدة عشرين سنة بل أكثر وغلبة العبيديين على مصر وشمال إفريقية وحروب التتار والحملات الصليبية وفتنة تيمور لنك ,وفتن الغرب الأوربيين المفسدين بالمسلمين في الأندلس ومحاكم التفتيش بل قاموا خلال ستة قرون بهاجمة دولة الخلافة.بل قام رجال السياسة وأصحـاب الأقلام يهيئون برامج تقسيم السلطنة والاستيلاء على معظم الدول الإسلامية وبعد عدة قرون من المكر استولوا على بلاد المسلمين وقتل الملايين من المسلمينفي إفريقيا,
وفي آسيا الوسطى قتل الملايين على أيدى روسيا القيصرية ثم تغلب الشيوعيون على بلاد المسلمين في الشرق والغرب
وعقدت مؤتمرات على أن عام 2000 ستصبح إفريقيا نصرانية واندونيسياستكون نصرانية وغير ذلك كثير وكثير
المكر تزول منه الجبال ويفنى ملايين المسلمين ولكن بقى الإسلام وقوى في افريقيا وشرق أسيا بل هم يتخوفون من تحول أوربا للإسلام خلال الثلاثين سنة القادمة ويتخوفون من زوال إسرائيل وتفكك الولايات المتحدة ...
لا تيأسوا من روح الله فالشام أرض الملاحم وتلك الأيام يداولها الله بين الناس ليميز الخبيث من الطيب ولينصرن الله من ينصره
متى هو عسى أن يكون قريبا
 

*-تأملات في قوله تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) آل عمران.تلك الآيات البينات فيها أصناف مع الحق ألا وهو دين الإسلام فإن طلب أحد الهدى فلا سبيل له إلا الإيمان بخاتم المرسلين فإن جاءه الهدي ألا وهو دين الإسلام فعليه اتباعه وإن تكبر ولم يسلم ولم يتبع خاتم المرسلين فلن يقبل منه ما عمل وإن عاش ألف سنة يتعبد على غير القبلة فلن يقبل منه وما زالت الفرصة بين أيديهم إن آمنوا ودونك مخيريق الذي أسلم بل جاهد واستشهد في أحد.نعم كيف يهدي الله من كفر بخاتم النبيين وشهد بنبوته فهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم لن تعرفوا طريق الهدي إلا عن طريق رسول الله الذي يهدي إلى الصراط المستقيم أما من ازداد كفرا بعد إيمانهم اجمالا بنبي آخر الزمان مثل الزَبير بن باطا لن يوفق للتوبة بل يصر على الكبر والحسد فبعد أن أضل قومه مازالت الفرصة أمامه بعد أن من الرسول عليه لأجل ثابت بن قيس بل ومن على ذريته لكنه أصر على الحاق بقومه في القتل ثم في النار فإنك لتعجب من قوم ليس لهم إلا اتباع الرسول فلم يتبعوه هؤلاء لن يفقوا للتوبة لكبرهم.هؤلاء الذين ماتوا على الكفر حقت عليهم كلمة العذاب لن تنفعهم شفاعة لن يفيدهم أحد لن يفدوا أنفسهم بألف دينار لا ولا مليار دينار لا بل مِلْء الأرض ذهبا لأن الله غضب عليهم و مقتهم​

 
عودة
أعلى