تحفة الزمن في تراجم قراء اليمن (4) المقرئ الوزير الناصر بن المهلا (ت1081هـ)

جمال ياسين

New member
إنضم
31 يوليو 2010
المشاركات
174
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
42
الإقامة
اليمن
الموقع الالكتروني
scholar.google.com
رابطة قراء اليمن

تحفة الزمن في تراجم قراء اليمن (4)
د. جمال نعمان ياسين


المقرئ الوزير الناصر بن المهلا (ت1081هـ)
- من قراء مدينة حجة -


اسمه ونسبه




المقرئ الوزير القاضي العلامة الناصر بن عبد الحفيظ بن عبد الله بن المهلا بن سعيد بن محمد بن علي بن أحمد القدمي النيسائي، الشرفي، الأنصاري، الخزرجي، اليمني.

الشرفي: نسبة إلى بلاد (الشرف الأعلى)، في مديرية (المحابشة)، من مدينة حجة.
ولادته ونشأته




ولد ونشأ بهجرة قرية (الشَّجْعَة)، وتتلمذ على والده القاضي العلامة عبد الحفيظ المهلا (ت 1077 هـ)، وهو العالم الذي رحل إليه طلاب العلم من الآفاق للقراءة لديه في تلك الهجرة المباركة، فأخذ عنه في الفقه، والنحو، والصرف، والمعاني، والبيان، وأصول الفقه، وأصول الدين، واللغة، والفرائض، والتفسير، والمنطق، وغيرها من أنواع العلوم، وأجازه بها.


كما قرأ القرآن الكريم برواية نافع على العلامة المقرئ مهدي بن عبد الله البصير. وأجازه بالقراءات السبع المقرئ محمد بن صالح الأصابي. وأخذ عن العديد من علماء عصره، وأجازوه، ممن يطول تعدادهم، وأجاد علومًا كثيرة، ثم تصدر للتدريس.
أعماله




جعله الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم وزيرًا له، وكان يجله ويحترمه لما لمسه فيه من اتساع في العلوم والمعارف. وكانت له معه مباحث ومجالس خاصة، تحتوي على بحث عظيم في جميع العلوم.

قال المحبي:
"وكان استوزره الإمام المؤيد بالله، فانتظم الأمر أيام وزارته، وتصرفت الأيام طوع إشارته. فأحسن الله له نيل وطره، وفخر بالظهور على من انحط خطره عن خطره. وهو صاحب رأيٍ سديد".




كما انشغل جُلَّ حياته بالإقراء وتدريس العلوم، وكان طلبة العلم يفدون إليه من نواح عدة وأماكن متفرقة.
مكانته العلمية وثناء العلماء عليه




وصفه المحبي بقوله:
"إمام الاجتهاد كان، له من التمكين ودقة النظر في كل مبحث، ومعرفة بالمقاصد والمآخذ، وإخراجه للمسائل من غير مظنتها، وحل المشكلات، وفتح المقفلات، شأن عظيم، وأمر شهير في الأقاليم".




ووصفه أيضًا في بقوله:
"حامل راية الاجتهاد وناصرها، وقاطف أغصان البدائع وهَاصِرُها. منظور بالمهابة والجلال، مدلٌّ بالخصال البارعة والخلال. وله الخاطر الوقاد بتَلَسُّنِ لـَهَبِهِ، والفكر النَّقادُ لذَهَبِ القول ومَذْهَبِهِ".




وقال عنه القاضي ابن أبي الرجال:
"أحد العلماء العاملين، محقق كامل بليغ ... وهو من أَنْبَلِ العلماء، وأحسنهم طريقة وسماحة وتواضعًا واطلاعًا على العلوم".




ووصفه العلامة المؤرخ محمد زبارة بقوله:
"كان مرجع العلماء المجتهدين، وبركة أفاضلهم المحققين، وله الأنظار الثاقبة في المباحث الدقيقة".




وقال عنه والده عبد الحفيظ:
"هو مرجع العلماء المجتهدين، وبركة أفاضلهم المحققين، وله نظر في المباحث الدقيقة بما تُفْتَحُ به المقفلات، وتُحَلُّ به المشكلات".




ومن ذلك ما كتبه الأديب حسن بن علي بن الحسن النّعمي – وكان من فضلاء الزمن وأدبائه وعلمائه وشعرائه - ما كتبه إلى القاضي الناصر بن عبد الحفيظ المهلا، يتشوق إلى لقياه بقوله:

أَلا بِاللَّه يَا نَفَسَ الخيالِ ... أَعِدْ لِي ذكرَ سَالفِةَ اللَّيَالِي

وأَتْحِفني بِذكر أُهَيلِ نَجْدٍ ... وَمَا قد مَرَّ فِي تِلْكَ الخِلالِ

فَإِنِّي إِنْ ذَكَرْتُ زمَانَ وَصْلِي ... وَمَا قد مَرَّ مِنْ حُسْنِ اتصَالي

بِمنْ أهواه فِي عَيْشٍ خصيبٍ ... وَأَيَّامٍ حلالها قد حَلَا لِي

أكاد أذوب من وَلَهي عَلَيْهِ ... وأضربُ بِالْيَمِينِ على الشِّمَالِ

وأَصْبُو للرُّبوعِ وساكنيها ... وَأبقى فِي افتكارٍ واشتغالِ

وَأَرْجُو الله يَجمَعَنا قَرِيبًا ... بِذَاتِ النَّفَسِ لَا طَيْفَ الخَيالِ




إلى أّنْ قال:

أَخِلَّاءٌ وأحبابٌ وَأهلٌ ... وَأَصْحَابٌ عَلَوا رُتَبَ الكَمَالِ

وَفِيهِمْ نَاصِرُ الدّين الـمُرَجَّى ... لحلِّ المشكلات مِنَ السُّؤَالِ

ترَاهُ مُذ نَبَا كَلِفًا بِجمعٍ ... لآثارِ النَّبِي وَخيرِ آلِ

وَإِنْ أمْلى تَدَفَّقَ مِثل بَحرٍ ... تَدَفًّقً بالجواهرِ واللآلي

فَفِي الْمَعْنى وَفِي المغنى عَظِيمٌ ... جليلٌ فِي الْمقَالِ وَفِي الفعالِ

حَبَاهُ الله مِنْهُ بِكُل خيرٍ ... وفَضَّلَه على كُلِّ الرِّجَالِ

وَأَرْجُو الله يحبُوني قَرِيبًا ... بِأَنْ أَضْحَى وعَزمتُهُ قُبَالِي


سنده في القراءات السبع




قرأ المقرئ الوزير الناصر بن عبد الحفيظ المهلا القراءات السبع على المقرئ محمد بن صالح الأصابي اليمني، وهو على المقرئ أحمد بن أبي الفتح الحكمي اليمني، وهو على المقرئ سراج الدين عمر بن علي الشوافي اليمني، وهو على المقرئ محمد بن أبي سعيد المدني، وهو على المقرئ محمد بن شرف الدين التستري، وهو على المقرئ شمس الدين الكيلاني، وهو على شيخ القراء وحجة الإقراء الإمام محمد بن محمد بن محمد بن الجزري، وهو بأسانيده المعروفة إلى أئمة القراءة. رحمهم الله جميعًا.
شيوخه وتلاميذه




أخذ المقرئ الناصر بن المهلا عن شيوخ كثيرين منهم:
والده العلامة عبد الحفيظ بن المهلا، وجده العلامة عبد الله بن المهلا، والمقرئ الفقيه مهدي بن عبد الله البصير، والعلامة محمد بن الصديق الخاص السراج الحنفي الزبيدي، وغيرهم.

وأخذ عنه جمع من علماء الزمان، وقصده الطلبة من الأقطار، وانتفع به جمع عظيم من علماء الأمصار، ورحل إليه طلبة العلم من أماكن وبلدان متعددة للقراءة عليه.

فكان ممن أخذ عنه:

أولاده: القاضي العلامة الحسين بن الناصر المهلا، والعلامة الحسن بن الناصر المهلا، والقاضي والعلامة علي بن الناصر المهلا، وأخذ عنه: العلامة الفقيه يحيى بن أحمد الشرفي، والفقيه المقرئ عز الدين بن دريب بن المطهر، والقاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال، والعلامة المقرئ عامر بن عبد الله، والمقرئ أحمد بن الحسين بن إبراهيم، وأحمد بن عبد الله الشرفي، وغيرهم.
مؤلفاته وآثاره العلمية




ألف المقرئ الوزير الناصر بن المهلا مؤلفات عديدة، اشتهرت في الآفاق، منها:
1. المقرر النافع الحاوي لقراءة نافع.
2. المحرر المختصر من المقرر.
3. أرجوزة في الفقه.
4. تكميل منظومة البوسي في الفقه.
5. مختصر الأوائل.
6. مختصر الياقوت المعظم.
7. طبقات الزيدية.
8. ومنها مؤلف أجاب به عن الإمام المؤيد بالله محمد بن إسماعيل في مباحث نحوية شريفة.

وله أجوبة مسائل يطول تعدادها.
شعره وأدبه




لقد كان المقرئ الوزير الناصر ابن المهلا أديبًا شاعرًا.
قال المحبي واصفًا أدبه وشعره:
"وله في الأدب وأنواعه باعٌ مديد. وشِعره صور محاسنه مجلوة، ونثره سور بدائعه متلوة".




فمن شعره ما كتبه إلى العلامة المقرئ يحيى بن أحمد الشرفي، عاتبًا عليه في تأخره عن الدرس؛ لشُغلٍ عَرَضَ له، قال فيه:

أحبابنا ما لهذا الهجرِ من سَبَبٍ ... وما الذي أوْجَبَ الإعْراضَ وا عَجَبَا

يمْضِي الزمانُ ولا نحْظَى بقُرْبكمُ ... على الجِوارِ وكَوْنِ الجارِ ذَا قُرْبَى

وليس شيءٌ على الـمُشْتاقِ أصْعبَ مِنْ ... بُعْدِ اللقاءِ إذا مُشْتاقُهُ قَرُبَا

فَصَانَكَ اللهُ يا سِبْطَ الأكارمِ أَنْ ... يكونَ وُدُّك للأحْبابِ مُضْطرِبَا

هذا وإنِّيَ أدْري أَنَّ قَصْدَكَ لِي ... وأنت معْ ذاكَ شَيْخي عَكْسُ ما وَجَبَا

لكنَّه لم يكنْ منِّي لحقِّكمُ ... جهلٌ ولكنَّ عُذْرِي عنك ما عَزُبَا





وطلب منه العلامة المقرئ يحيى بن أحمد الشرفي يومًا أن يرسل له مؤلفه المحرر المختصر من المقرر في قراءة نافع، فأرسله إليه وكتب معه أبياتًا قال فيها:

سلامُ اللهِ ما هَمر السحابُ ... ففاحَ عَبِيرُ زَهْرٍ مُستطابُ

وإكرامٌ وإنْعامٌ على مَنْ ... له في المجدِ مَرْتبةٌ تُهابُ

على يحيى الذي ما نَال كَهْلٌ ... عُلومًا نالَها وكذا الشبابُ

وبعدُ فإنَّ أشْواقِي إليكمْ ... كثيرٌ ليس يحصُرُها كتابُ

وتقْصُر ألْسُنُ الأقلامِ عَنْ أَنْ ... تقومَ بوَصْفِها وكذا الخطابُ

فيا ابْنَ مَدينةِ العِلمِ التي لمْ ... يكُن غيرُ الوَصِيِّ لتْلك بابُ

ومَن حاز المَكارِمَ والمَعالي ... فمنه قُل بَدا العجَبُ العُجابُ

إليك أتى الـمُحرَّرُ في حَياءٍ ... لتُصْلِحَ منه ما العلماءُ عابُوا

وتنظُرَهُ بعينِ البِشْرِ حتى ... يزولَ إذا وجدْتَ به اضْطرابُ

فمَن قد زارَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ ... حَقِيقٌ أن يُلانَ له الجَنابُ

ورَاجِعْ في عبارتِه أُصولًا ... لديْك بِحِفْظِها كُشِف الحِجابُ

وإنِّي طالبٌ بَسْطًا لعُذْرٍ ... ويشملُني دُعاؤكم الـمُجابُ

فما لي غيرُ شِعْبِ الآلِ شِعْبٌ ... وإن حًسُنتْ بزَهْرتِها الشِّعابُ

ودُمْ واسْلَمْ مُعافىً في نعيمٍ ... مُقيمٍ والقَرابةُ والصِّحابُ

فكتب إليه العلامة المقرئ يحيى بن أحمد الشرفي:

سلامٌ لا يُحيِط بهِ حِسابُ ... ولا يُحْصِي فضائِلَه كِتابُ

ولو أنَّ البِحارَ له مِدادٌ ... ولم يبْرَح له الدَّهرَ اكْتِتابُ

سلامٌ مِن فَتِيت المِسْك أذْكَى ... ودُون مَذاقِ سَلْسَلِه الرُّضابُ

سلامٌ حَشْوُهُ وُدٌّ مُصَفّىً ... يرُوقُ فما بتكْديرٍ يُشابُ

ورحمةُ ربِّنا الرحمنِ تُهْدَى ... مع البَركاتِ ما انْهَمَرَ السَّحابُ

إلى مَن لم يزَلْ للمجدِ خِدْنًا ... ولم ينْفَكَّ بينهما اصْطِحابُ

حَليفُ مَحاسنِ الشِّيَمِ الذي لم ... يُدنِّسْ مجدَه مُذ كان عَابُ

سَلِيلُ أكابرِ العلماءِ مَن لم ... يكُن كنِصابِ فضلِهمُ نِصابُ

حُماةُ شريعةِ الـمُخْتارِ مِن أنْ ... تُضامَ وأَنْ يُخامِرَها اضْطِرابُ

وأوحدُ أهلِ هذا العصرِ طُرًّا ... بما قد قُلْتُه لا يُسْتَرابُ

أليْسَ مُقصِّرًا عن نَيْلِ أدْنَى ... عُلاه الشِّيبُ منهم والشَّبابُ

وَجِيهُ الدِّين ناصرُه فما إِنْ ... يَزالُ له بنُصْرتِه احْتسابُ

حَماه اللهُ من كَيْد الأعادِي ... وأرْغَم أنْفَهم عنه وخَابُوا

وأبْقاه الإلهُ لنا مَلاذًا ... له في العِزِّ مَرتبةٌ تُهابُ

وبعدُ فإنه قد جاء منه ... كتابٌ سَرَّني منه الخِطابُ

بلغْتُ به من الفرَحِ الأَمَانِي ... وزايلنِي برُؤْيته اكْتئابُ

وفَى بالدِّين والدنيا جميعًا ... فما لي غيرُ ما فيه طِلابُ

وكيف فَطَيُّه مُلْك عظيمٌ ... يدُوم فما يُخافُ له ذَهابُ

هو الذُّخْرُ الذي من لم يحُزْه ... ذخائرُه وإن كثُرتْ تُرابُ

وذاك العِلمُ أفْضلُ ما تحلَّتْ ... به نَفْسٌ وأفضلُ ما يُصابُ

وقد أهديْتَ منه لنا نصِيبًا ... به منَّا تطوَّقتِ الرِّقابُ

جمعْتَ به الـمُحرَّرَ من علومٍ ... جَلاها أهْلُها طابتْ وطابُوا

فنِلْتَ بما أنَلْتَ عظيمَ فضلٍ ... ومغفرةً ويهْنِيك الثَّوابُ

ولا برِحتْ فضائلُك اللَّواتِي ... عَلوْنَ بها لنا يعلُو جَنابُ

ودُمْتَ مُسلَّمًا ما لَاحَ مجدٌ ... وَفَاحَ عبيرُ نَشْرٍ يُسْتطابُ





ولما وفد القاضي أحمد بن صالح بن أبى الرجال إليه أيام إقامته في حضرة الإمام المؤيد بالله أخذ عنه علومًا كثيرة، وقرأ عليه كثيرًا من المصحف بروايتي قالون وورش، وسأله يومًا نظم شيء يكون فيه له كالضابط المرجوع إليه عند الحاجة، فوضع له المقرئ الناصر أرجوزة، قال في أولها:

سَأَلْتَنِي يَا ابْنَ أَبي الرِّجَالِ ... يَا سَاميًا في رُتَبِ الكَمَالِ

يَا مَنْبَع السُؤْدد والمعالي ... ومَعدِنَ العلمِ الشريفِ العالي

وَأَنتَ في هَذَا السُّؤَالِ عندي ... كَسَائلٍ كَيفَ طَرِيق نَجْدِ

أَهَلْ طَوِيلٌ ذَاكَ أَمْ قصيرُ ... تَعَلُّلًا وَهُوَ بهَا خَبِيرُ

شَرَعْتُ في قَاعِدَةٍ تَمَهَّدَ ... غازلها الْيَاقُوتَ والزبرجدَ

قد كُنتُ ألفتُ بهَا المقررا ... ثمَّ اختصرتُ بعدهُ المحررا

فحينَ مَا استعجلتَ مِنِّي مَا تَرى ... فعلتُها مُسارِعًا مُبَادِرا

وإِنْ تَكُنْ عَلى الصَّوَابِ فَهُوَ مِنْ ... إِفضالِ مَوْلَانَا الإِمامِ المؤتمنْ

فإِنَّها قد جُمِعَتْ في حَضرَتِه ... ونِعمة قَد نِلتُها مِنْ دَعوَتِه

مَعَ اشتغالي بِكِتَابِ التَّذكِرة ... وَغَيرهَا بعد العِشَاء الآخِرَة

وفي النَّهَارِ لم أَجِد وقتًا يَسَعْ ... فاقبَل مِنَ الـمُهْدِي إليك مَا جَمَعْ





ثمَّ بَدَأَ بالمقصودِ مِنَ المنظومة فقال:

المدُّ أَنواعٌ فَجَاءَ مُتَّصِلْ ... يَا أّيُّها الاِنسانُ هَذا مُنْفَصِلْ



.... إلى آخرها.

فقال القاضي أحمد بن أبي الرجال:

أَنْهَلَنِي مِنْ بَحْرِهِ وَعَلا ... من قدحه بين الورى الـمُعَلَّى

وَزَفَّ لي خرائدَ المعَاني ... قَدْ قُلِّدَتْ قلائدَ الجُمانِ

عين الزَّمَانِ أوحَد الأنامِ ... مَنْ قَدْرُهُ على السِّماكِ سامِي

لَا زَالَ في أُفْقِ الْعُلُومِ طالعًا ... ونوره في العَالمين ساطعًا

ولم يَزلْ للصالحاتِ أَهْلا ... حَاوي الكَمَالِ النَّاصِرُ المهلا

أملأنا في النَّحْو والتصريفِ ... ومَلأَ الآفَاقَ بالتأليفِ

لأَنني سَأَلتُهُ تَدْرِيسَهْ ... لي في الْعُلُوم الجمَّةِ النَّفيسَهْ

فَقَالَ لي لما سَأَلتُ أَهْلَا ... لِظَنّهِ كَوْنِى لِذاكَ أَهْلَا



.... إلى آخرها.

وللمقرئ الناصر من السماعات والإجازات على والده وجده المجتهدين وغيرهما ما يطول تعداده.



وفاته رحمـه الله




انتقل المقرئ الناصر بن عبد الحفيظ المهلا إلى جوار الله في يوم الجمعة غرة شهر صفر سنة 1081هـ. في هجرته قرية (الشَّجْعَة)، من بلاد (الشَّرف الأعلى)، من مدينة حجة. رحمه الله تعالى وإيانا والمؤمنين.. اللهم آمين.
من مصادر الترجمة




1. مجمع البحور، ابن أبي الرجال (2/478- 479).
2. خلاصة الأثر، المحبي (4/446-447).
3.ملحق البدر الطالع، زبارة: (2/222).
4.
طبقات الزيدية الكبرى، ابن القاسم (3/1168-1170).
5. مخطوطات للمؤلف.



معجم قراء اليمن
من عصر صدر الإسلام إلى القرن الرابع عشر

د. جمال ياسين
 
عودة
أعلى