ثالث ثلاثة : عرض كتاب ( تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء ) لعبد الصمد الغزنوي

إنضم
15 أبريل 2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , أمَّا بعد :
فهذا حديث موجز عن كتاب ( تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء ) للإمام الحنفي عبد الصمد الغزنوي , وبه يتم الكلام عن التفاسير الثلاثة المتداخلة حقيقةً وادعاءً , وهي :

1- تفسير أبي بكر الحداد اليمني (ت:800) , واسمه : (كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل) . وقد سبق التعريف به ( هنا ) .

2- تفسير الطبراني (ت:360) , والمطبوع باسم : (التفسير الكبير) . وقد سبق التعريف به وبيان أنه إحدى نسخ تفسير الحداد السابق ( هنا و هنا ) .

3- تفسير الغزنوي (ت: في حدود 500) , واسمه (تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء) . وهذا هو التعريف به , وعامة ما سأكتبه عنه استفدته من أخي الكريم الشيخ أبو إسحاق نبيل السندي وفقه الله , وقد أهداني نسخةً كاملة من هذا التفسير , سأنزلها لكم حالما يأذن بإذن الله .

---

اسم التفسير : (تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء) .

مؤلفه : أبو الفتح عبد الصمد بن محمود بن يونس الغزنوي الحنفي .

وفاته : انتهى من تفسيره سنة (487) وقد نص على هذا آخر تفسيره حيث قال : (وقد انتهى الفراغ من هذا الكتاب بعون الله ومَنِّه في شهر الله الأصم رجب عظَّم الله حرمته , من شهور سنة سبع وثمانين وأربع مايه , والحمد لله وحده حقَّ حمده) .
ومن ثَمَّ تترجح وفاة مؤلفه في حدود الخمسمائة للهجرة , والله أعلم . فيكون في طبقة الثعلبي والماوردي والواحدي وأبي المظفر السمعاني والبغوي وربما الزمخشري وابن عطية ونحوهم .
وكنت قد تابعت الأستاذ إبراهيم باجس عبد الكريم في بحثه الذي نشره في مجلة المخطوطات والنوادر في المجلد الثاني من العدد الأول بتاريخ محرم - جمادى الآخرة عام 1418 هـ , حيث حدد وفاة عبد الصمد الغزنوي بـ (723هـ) , وهو خطأ كما تبين الآن , والحمد لله على هذه الفائدة , وأحب من كل من اطلع عليها هنا أن يصحح ما لديه على ضوءها .

عدد نسخ المخطوط : له نسخة كاملة في تركيا هي التي وقع عليها التحقيق في جامعة أم القرى , والنسخة كاملة واضحة حسنة الخط , وسأرفق نموذجاً منها .
كما وقف أحد محققي التفسير على نسخة أخرى في اليمن لكنها ناقصة , وثمَّة أخرى في إيران لم يُطَّلع عليها بحسب ما أفادني أخي نبيل .
وأخيراً نُسبت له نسخة في باريس , تبين بعد ذلك أنها المنسوبة للطبراني والتي هي في حقيقتها للحداد اليمني .

عدد لوحاته في النسخة الكاملة : (646) لوحاً تقريباً .

عدد الرسائل المسجلة في تحقيقه في جامعة أم القرى : يتوزع هذا المخطوط على (18) رسالة وقد بدء فيه مجموعة من الطلبة والطالبات لمرحلة الماجستير .

ما نوقش منها : نوقش منها قبل الأمس : السبت الموافق 9 / 1 / 1430 رسالة الأخ محمود الشنقيطي في أواسط الكتاب , ولعله يتكرم بعرضها لنا .

وبعد : فهذه المعلومات الأولية لهذا التفسير , وكلنا في شوق لما وعد أبو إسحاق من إتمام الحديث عن منهج مؤلفه , وأهم مصادره , ووجه التداخل بينه وبين التفاسير السابقة .
وجزاه الله خيراً على ما قدم وأفاد , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

صباح الاثنين 11 / 1 / 143 هـ .
 
نسأل الله أن يكون في إخراج هذا الكتاب خدمة للتراث وللمكتبة الإسلامية.
 
بارك الله فيك أخي أبا قيس , وحبذا لو جمع ما كتبت - في هذا الموضوع - في مكان واحد ( على رابط واحد ) , رزقنا الله وإياك وعامة المسلمين علما نافعا وعمللا صالحاً .
 
بارك الله فيك شيخي أبا بيان على فتح هذا الموضوع الذي طالما التبس أمره على كثير من الإخوة ...
وسأحاول إن شاء الله خلال الأيام القادمة أن ألقي الضوء على تفسير الغزنوي، ومنهجه، وعلاقته بتفسير الحداد ... وذلك حسب ما ظهر لي من خلال عملي منذ العام الماضي - ولـمّا أنته - في تحقيق جزء منه، وذلك ضمن مشروع تحقيقه بجامعة أم القرى ...

ولا يفوتني هنا أن أشكر الأخت الفاضلة أم صالح الزايدي التي أتت بالمخطوط مصوّرا وقدّمت به إلى الجامعة للتحقيق (من البداية إلى الآية 103 من سورة البقرة) ... فلها الفضل بعد الله سبحانه في أن تعرّفتُ على هذا التفسير واشتغلت به ...

أسأل الله تعالى أن ييسر لي، ويبارك لي في وقتي حتى أفي بما وعدت...
 
بارك الله فيك أبا بيان
وننتظر منك المزيد لإفادة الباحثين الجادين من طلبة العلم .
ليتنا نهتم بالبحث عن دررنا المفقودة وتحقيقها وإخراجها فى ثوب قشيب
 
بسم الله الرحمن الرحيم

آن الأوان أن أشرع فيما كلّفني به شيخي أبو بيان... وسيكون كلامي عن التفسيرفي نُبَذ وإشارات متناثرة غير مرتّبة... وإن شاء الله إذا أنجزت قسم الدراسة بعد أن أنتهي من تحقيق النص سأتحفكم بنسخة منها ...

أولا: نسخ الكتاب:
راجعنا الفهرس الشامل الصادر عن مؤسسة آل البيت فوجدنا أن ثمّ نسختين أخريين - غير نسختنا - في تركيا، وقد أُحضرتْ بعض النماذج من إحداهما ولم أرها بعد...

ثانيا: منهج المؤلف:
* سأبدأ من تسمية المصنف لكتابه حيث سمّاه: "تفسير الفقهاء... "، والاسم صادق على مسمّاه فإنه يبسط القول في آيات الأحكام أكثر من غيرها ...
* الذي لاحظت عليه من خلال سورة آل عمران - وليس فيها من آيات الأحكام إلا القليل - أنه ينقل جل الفوائد والاستباطات الفقهية من (أحكام القرآن) للجصاص، ولكن من غير عزو. مثال ذلك قوله عند تفسير قوله تعالى: (إذ قالت امرأة عمران...)، قال:
" وفي الآية دليلُ جواز تعليق النذر بالخطر والأوقات المستقبلة، وصحّةِ النذر مع الجهالة، ‏لأن امرأة عمران كانت لا تدري ما في بطنها: ذكرًا أو أنثى؛ ودليلٌ أنّ للأم ضربا من ‏الولاية في تسمية الولد وتأديبه وتعليمه ".
قلت: هو بنحوه عند الجصاص في أحكام القرآن 18/2.

* لعل الشيخ نايف يتكرم برفع نماذج من تفسيره لأمهات آيات الأحكام كقوله تعالى (وأتموا الحج والعمرة لله ) الآية، ليتبين للإخوة منهجه في تفسير آيات الأحكام ومصادره فيه...


يتبع ...
 
اليوم أتحدث عن الجزء الثاني من اسم الكتاب: " ... وتكذيب السفهاء"
لم يُفصح المصنف عن مقصوده بهذه التسمية في المقدمة ...
وقد وجدتُ ما يصدق عليه بأنه رد على السفهاء وتكذيب لهم ... لكنه في مواضع قليلة جدا...
فمن ذلك قوله في تفسير قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، قال:

"وجميع هذا الذي ذكرناه في هذه الآية دليلٌ أنَّ الشهداءَ أحياءٌ في الحال، لا ‏أن معناه: أنهم سيَحْيَون ويُبعَثُون في الآخرة ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم في ‏الفَضْلِ من المؤمنين، لأن في هذا التأويلِ الأخيرِ إبطالُ تخصيصِ الشهداءِ ‏وحملُ ظاهرِ اللفظِ على المجاز دون الحقيقة‏".

قلت: صاحب هذا التأويل الفاسد هو أبو القاسم البلخي المعتزلي (ت 329 هـ)، كما ذكر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب.

يتبع ...
 
في الدراسة المرفقة تمام الحديث عن الغزنوي المفسر , ومنهجه في تفسيره , وقيمة الكتاب العلمية , وأثره فيمن بعده , والمؤاخذات عليه , ونسخه المخطوطة , وغير ذلك من الفوائد القيّمة التي توصل إليها أخونا الباحث أبو إسحاق وفقه الله .
http://www.mediafire.com/?yti3em2mwd2
http://www.mediafire.com/?xm2wtulnzz0
 
في الدراسة المرفقة تمام الحديث عن الغزنوي المفسر , ومنهجه في تفسيره , وقيمة الكتاب العلمية , وأثره فيمن بعده , والمؤاخذات عليه , ونسخه المخطوطة , وغير ذلك من الفوائد القيّمة التي توصل إليها أخونا الباحث أبو إسحاق وفقه الله .
http://www.mediafire.com/?yti3em2mwd2
http://www.mediafire.com/?xm2wtulnzz0
اختصارا للرابطين أعلاه
هنا الرابطين مباشرة
الرابط الأول
الرابط الثاني
 
عودة
أعلى