جديد: كتاب الدرر المنثورة في السنن المهجورة

إنضم
9 أكتوبر 2014
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
34
الإقامة
فلسطين
أحبتي ،،،
أهديكم كتابي الجديد/ الدرر المنثورة في السنن المهجورة
منشور عبر دار ناشري للنشر الإلكتروني

الرابط: http://www.nashiri.net/ebooks/doc_download/486-.html

الكتاب يتناول أهم السنن النبوية التي هجرها كثير من المسلمين أو بعضهم
اقرأه وانشره واجتهد أن تطبق سنة لا تفعلها وعلمها لغيرك ، خصوصا ونحن نستقبل شهر رمضان شهر الطاعات.

عن عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ رضي الله عنه، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا " (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ولا تنسونا من صالح الدعاء ،،،

أخوكم/ محمد رفيق الشوبكي
امام وواعظ
غزة-فلسطين
 
الأخ محمد رفيق حفظكم الله أخشى أنكم سرتم على الوهم الشائع في عد الخبر الصحيح سنّة فالسنّة هي فقط ما تكرر فعله من النبي عليه السلام وما عمل به صحابته وأبناؤهم في المدينة ففي الحديث الصحيح فلما كررها في حجة الوداع علمنا انها السنة أقول ذلك ولم أطّلع على كتابكم لكن لما أشاهده من كثير من الناس يفهم أقوال النبي عليه الصلاة والسلام بمفهوم متأخر
 
جديد: كتاب الدرر المنثورة في السنن المهجورة

الأخ عبدالرحيم المحترم تقبل الله طاعاتكم وغفر لكم : ما عنيته في تعليقي الثانوي على الأخ الغزي فرّج الله عنهم هو أن السنة التي يرد في الحديث الحث عليها هي ليست الأخبار المفردة مجتزأة من سياقها بل السنّة هي كما قالت كتب اللغة " والسنّة السيرة" فسنّة النبي عليه الصلاة والسلام طريقته منذ بعثه الله نبيا عام ١٣ ق ه إلى يوم لقي رَبّه عام ١١ ه. ومن الأخبار المفردة التي تصف سنته الأقوال العامة التي ترد عن الصحابة في وصف طريقته عليه السلام من مثل قول السيدة عائشة رضي الله عنها "كان خلقه القرآن" "وكان أجود ما يكون في رمضان فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة". . الخ. وأحسن الكتب التي بين أيدينا في وصف سنته هي سيرة ابن هشام والقسم الخاص بفترة النبوة من تاريخ الطبري لأنها تحترم ركن الزمن (الترتيب الزمني للأحداث) من السنّة. فأما كتب السنن والصحاح والمسانيد فهي تقسيمات موضوعية وهجائية بحسب اسماء الرواة للأخبار اتبعت في التقسيمات الموضوعية طريقة كتب فقهاء المئة الثانية. وهذا التقسيم أبعد من السنّة من السرد المحافظ على التسلسل الزمني الذي ينقل للمسلم المعاصر السياق الزماني والمكاني لتعاليم النبي. وفائدة كتب الحديث توثيقية أما الدعاة والعبّاد وهم غرضنا ههنا فكتب السنة ( بالمعنى اللغوي لأن المعنى الاصطلاحي حادث) التي حافظت على الأمرين خير لهم في الاتباع قطعا. لأن اخراج الأقوال من سياقها الزماني المكاني كما تفعل الإذاعات وقراء الأحاديث المفردة يقود إلى تقطيع أوصال السنّة وتشويه مستمرّ لها يحصل بحسن نية ولكنه ليس المنهج الصحيح مطلقاً. هذا أولا وأما ثانيا وهو الأخص بسؤالكم - أخي الأستاذ عبدالرحيم- فهو اشتراط تكرر حصول الفعل ليصبح سنّة فهذا تخصيص إضافي وأحسن كتاب في هذا القسم هو موطأ الإمام مالك وقد وصف ابن حجر منهجه بأنه "توخّى فيه القويّ من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين" وقد سنّ لمن بعده طريقة التقسيمات الموضوعية مع ما صنعه أهل الكوفة من تقسيم. ولكن تلك السنن مرتبطة بتاريخ المجتمع المسلم وما توارثه أبناء الصحابة وأحفادُهم في المدينة وهي بلا أدنى شكّ أوثق مما صححوه من أخبار بعد ذلك وبالغوا في الظنّ أن ألفاظه كانت قريبة من الواقع رغم أننا لا نكاد نجد روايتين صحيحتين متطابقتان. وقد طالبتني بأمثلة ومن حقكم ذلك فالتفكير بالمثال أدعى الى الفهم لدى المتلقّى وأدل على وضوح الفكرة لدى الكاتب ولكني سأرجئ المثال إلى وقت آخر لأن تعليقي قد طال أكثر مما ظننت. وتقبل الله طاعاتكم ويسرني نقاشكم ومشاركتكم إياي التفكير في هذا الأمر مع الأخ الكريم صاحب الموضوع ومن استجلب انتباهه من الإخوة الفضلاء
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...الدكتور الفاضل عبد الرحمن كلامكم بحاجة الى
توضيح فإني أعتقد ان فيه حقا وهو ان يقال ان من يحيي السنن عليه ان يتأكد فربما
ان تكون السنة منسوخة اي ترك العمل بها في آخر حياته...اما كلامكم يا دكتور
فبحاجة الى توثيق علمي دقيق...وللتذكير أضع امامك احاديث وتعليقات من موقع
العلامة ابن باز رحمه الله تعالى-
(
هذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.
ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) خرجهما مسلم في صحيحه.
ومعنى (( سن في الإسلام )) يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال: ((كل بدعة ضلالة)) وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها، مثال ذلك: أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين)) متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه، فأحيا بهم السنة، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه، فيكون له مثل أجورهم.
وقد يكون في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلونها فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة فيكون له مثل أجورهم، وهكذا لو كان في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه ويتابعونه على ذلك، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين، فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها، فالذي يحييها بينهم وينشرها ويبينها يقال: سن في الإسلام سنة حسنة بمعنى أنه أظهر حكم الإسلام، فيكون بذلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة.
وليس المراد أن يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، فالبدع كلها ضلالة لقول النبي في الحديث الصحيح: ((وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضا: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) وفي اللفظ الآخر: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه.
ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: ((فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه. فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها، ولا يؤجر صاحبها، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ[1] الآية.
[1] سورة الشورى الآية 21.)
​ والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى