جنة آدم وزوجه كانت على الأرض؟

إنضم
8 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
جنة آدم وزوجه كانت على الأرض

أولا :
الفرق بين الهبوط والنزول؟
!


  • النزول :

بسم الله الرحمن الرحيم
“و(أنزلنا) من السماء ماءا طهورا

– “وما (أنزلنا) على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين”.

-” ثم (أنزل) الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها”.

– ” يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما (ينزل) من السماء وما يعرج فيها”.

– والآية “ليلة القدر خير من ألف شهر (تنزّل) الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.
– وبالحق (أنزلناه) وبالحق (نزل)
– لو (أنزلنا) هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله”.

- 2- الهبوط:

وقلنا يا آدم أسكن أن وزوجك هذه الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين، فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا (إهبطوا) بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين، فتلقي آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنّه هو التواب الرحيم، قلنا (إهبطوا) منها جميعا فإما يأتينكم منى هدي، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون


“فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوّ لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقي، إنّ لك ألا تجوع فيها ولا تعري، وإنّك لا تظمأ فيها ولا تضحي، فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملك لا يبلي، فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصي آدم ربه فغوي، ثم إجتباه ربّه فتاب عليه وهدي، قال (إهبطا) منها جميعا بعضكم لبعض عدو”.

“قيل يا نوح (إهبط) منها بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك

“قلنا أتستبدلون الذي أدني بالذي هو خير، (إهبطوا) مصر فإن لكم ما سألتم

“وإنّ من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء، وإن منها لما (يهبط) من خشية الله


من الآيات أعلاه نجد أن كلمة )نزل( ومشتقاتها جاءت فى القرآن الكريم لتدل على نزول الأشياء المادية وغير المادية من السماء. (الكتاب-القرآن-المطر-الملائكة أو “الجنود”–الأقدار-إلخ..)

أما كلمة (هبط) التي أمر بها الله تعالى آدم وزوجه بمغادرة الجنة فذكرت فى القرآن لأناس وأشياء على الأرض :
لبني إسرائيل “(إهبطوا ) مصر فإن لكم ما سألتم”
قوم نوح : “قلنا (إهبط) منها بسلام وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم قليلا

إذن تلك الجنة التى خلق فيها آدم وحواء لم تكن فى السماء (المادية) أو السماء (الغيبية) بل كانت على الأرض.
إذا خلق آدم وزوجه كان على الأرض (إذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى (الأرض ) خليفة.

وجنتهما كانت على الأرض والكلمات التى وردت بشأن مغادرتهما لها هي (الهبوط) و(الإخراج) ولم ترد كلمة (نزول).

وهذا يعني أن تلك الجنة كانت فى (مكان ما) على الأرض، أما الخروج أو الهبوط فيعني تغيير القوانين المادية (المرفهة) التى تحكم الجنة وليشقي فيها الإنسان ويكدح ليوفر لنفسه الماء والطعام والملبس والمسكن ..إلخ..


- 2- كيف تبدلت جنة آدم وحواء بالمعصية؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
وقلنا يا آدم أسكن أن وزوجك هذه الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين، فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا إهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين
“.

“فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوّ لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقي، إنّ لك ألا تجوع فيها ولا تعري، وإنّك لا تظمأ فيها ولا تضحي، فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملك لا يبلي، فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصي آدم ربه فغوي، ثم إجتباه ربّه فتاب عليه وهدي، قال (إهبطا) منها جميعا بعضكم لبعض عدو”.
“يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما من سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم”..صدق الله العظيم


ذكرنا أعلاه أن الجنة التى خلق فيها آدم وزوجه كانت على الأرض، ولكن لها قوانين أخري حيث لا نصب ولا تعب ولا كد، والآية “إنّ لك ألا تجوع فيها ولا تعري، وإنّك لا تظمأ فيها ولا تضحي”.

فبعد أن وصف الله تعالى صفات الجنة لآدم عليه السلام بأنه (لا يعري فيها)، إذا به بعد المعصية وأكلهما من الشجرة يعري هو وزوجه فيبدآن بسرعة فى تغطية عورتيهما بأوراق شجر الجنة.

إذا تبدلت قوانين الجنة المرفهة فى الحال بتلك المعصية، وكانت أول عملية )مرهقة) يقوم بها آدم وزوجه هو عملية تغطية عورتيهما، وربما بعدها يكون الغزل والنسيج أو صنع الملابس لتغطية الجسد هى العمل البشري الأول على وجه الأرض، وبها إبتدأ الكد والسعي.

لم يظمأ آدم ولم يجوع فالماء وثمار الجنة ظلا فى حالهما، كما أن الثمار والفاكهة والماء متوفران الى الآن فى الطبيعة، وذلك لأهميتهما فى حياة الإنسان وإلا لإنقرض الجنس البشري، ولكن بمرور الزمن سيشقي الإنسان ليتملك الأرض ويزرعها ويسقيها ويحصدها ويبيع ثمارها ويتم تبادل السلع المختلفة.. إلخ.

إذا لقد تم تبديل القوانين على الأرض، ويوم القيامة ستتبدل مرة أخري أيضا “يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات، وبرزوا لله الواحد القهار”

وبعد إنتهاء الحساب يوم القيامة ستعود القوانين المرفهة الى الأرض وتتحول الى (جنة) مرة أخري، حيث لا يجوع الإنسان ولا يعري ولا يظمأ ولا يضحي، والآية “وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين”.. صدق الله العظيم

فتكون قطوفها دانية لا مقطوعة ولا ممنوعة، ويشربون ماءا زلالا من عيونا كثيرة، ولباسهم فيها حرير ومن سندس وإستبرق.
 
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اما ماذكرت من اختلاف اللفظ بين الهبوط والنزول هو من معايير الترجيح فى وجود جنه ادم عليه السلام ...فهو غير مسلم

جاء فى مختار الصحاح
[ هبط ] ه ب ط : هَبَطَ نزل وبابه جلس و هَبَطَهُ أنزله وبابه ضرب يتعدَّى ويلزم يُقال اللهُم غَبْطا لا هَبْطا أي نسألُك الغِبطة ونعوذ بك أن نهبِط عن حالنا قلت هذا حديث نقله الأزهري و أَهْبَطَهُ فانْهَبَطَ و هَبَطَ ثمن السِلعة أي نقص و هَبَطَهُ غيره و أَهْبَطَهُ و الهَبُوطُ بالفتح الحَدُور
والخلاف قديم فى هذه المسأله اعنى جنه ادم عليه السلام فى الارض ام فى السماء
قال ابن كثير فى حكايه الخلاف
وَقَالَ السُّدِّيُّ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا} فَهَبَطُوا فَنَزَلَ آدَمُ بِالْهِنْدِ، وَنَزَلَ مَعَهُ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ، وَقَبْضَةٌ (1) مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ فَبَثَّهُ بِالْهِنْدِ، فَنَبَتَتْ شَجَرَةُ الطِّيبِ، فَإِنَّمَا أَصْلُ مَا يُجَاءُ بِهِ مِنَ الْهِنْدِ مِنَ الطِّيبِ مِنْ قَبْضَةِ الْوَرَقِ الَّتِي هَبَطَ بِهَا آدَمُ، وَإِنَّمَا قَبَضَهَا آدَمُ أَسَفًا عَلَى الْجَنَّةِ حِينَ أُخْرِجَ مِنْهَا (2) .
وَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: أُهْبِطَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ بِدَحْنا، أَرْضِ الْهِنْدِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِلَى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: دَحْنا، بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ.
وَعَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ بِالْهِنْدِ، وَحَوَّاءُ بِجُدَّةَ، وَإِبْلِيسُ بدَسْتُمِيسان (3) مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى أَمْيَالٍ، وَأُهْبِطَتِ الْحَيَّةُ بِأَصْبَهَانَ. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَدِيٍّ (4) ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ بِالصَّفَا، وَحَوَّاءُ بِالْمَرْوَةِ
وَقَالَ رَجَاءُ بْنُ سَلَمَةَ: أُهْبِطَ آدَمُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَدَاهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُطَأْطِئًا رَأْسَهُ، وَأُهْبِطَ إِبْلِيسُ مُشَبِّكًا بين صابعه رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ مَعْمَر: أَخْبَرَنِي عَوْف عَنْ قَسَامة بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ حِينَ أَهْبَطَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الْأَرْضِ، عَلَّمه صَنْعَةَ كُلِّ شَيْءٍ، وَزَوَّدَهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، فَثِمَارُكُمْ هَذِهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، غَيْرَ أَنَّ هَذِهِ تَتَغَيَّرُ وَتِلْكَ لَا تَتَغَيَّرُ (5) .
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم:
__________


"خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا" رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ (1) .
وقال
فَإِنْ قِيلَ: فَإِذَا كَانَتْ جَنَّةُ آدَمَ الَّتِي أُسْكِنَهَا فِي السَّمَاءِ كَمَا يَقُولُهُ الْجُمْهُورُ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَكَيْفَ يُمَكَّنُ إِبْلِيسُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، وَقَدْ طُرِدَ مِنْ هُنَالِكَ طَرْدًا قَدَرِيًّا، وَالْقَدَرِيُّ لَا يُخَالَفُ وَلَا يُمَانَعُ؟ فَالْجَوَابُ: أَنَّ هَذَا بِعَيْنِهِ اسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ الْجَنَّةَ الَّتِي كَانَ فِيهَا آدَمُ فِي الْأَرْضِ لَا فِي السَّمَاءِ، وَقَدْ بَسَطْنَا هَذَا فِي أَوَّلِ كِتَابِنَا الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ،

اما استدلالك باللغه فمردود بيان ذلك

جاء فى السنه عند البخارى من حديث الاسراء والمعراج

7079 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن شريك بن عبد الله أنه قال سمعت أنس بن مالك يقول
: ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه و سلم من مسجد الكعبة إنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو ؟ فقال أوسطهم هو خيرهم فقال آخرهم خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عينه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشي به صدره ولغاديده يعني عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا ؟ فقال جبريل قالوا ومن معك ؟ قال معي محمد قال وقد بعث ؟ قال نعم قالوا فمرحبا به وأهلا فيستبشر به أهل السماء لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبريل هذا أبوك فسلم عليه فسلم عليه ورد عليه آدم وقال مرحبا وأهلا بابني نعم الابن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ( ما هذان النهران يا جبريل ) . قال هذا النيل و الفرات عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب يده فإذا هو أمسك أذفر قال ( ما هذا يا جبريل ) . قال هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى من هذا ؟ قال جبريل قالوا ومن معك ؟ قال محمد صلى الله عليه و سلم قالوا وقد بعث إليه ؟ قال نعم قالوا مرحبا به وأهلا ثم عرج به إلى السماء الثالثة وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ثم عرج به إلى الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماء فيها أنبياء قد سماهم فوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله فقال موسى رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى فأوحى الله فيما أوحى إليه خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى فقال يا محمد ماذا عهد إليك ربك ؟ قال ( عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة ) . قال إن أمتك لا تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت فعلا به إلى الجبار فقال وهو مكانه ( يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا ) . فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع إلى موسى فاحتبسه فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال يا محمد والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأبصارا وأسماعا فارجع فليخفف عنك ربك كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه و سلم إلى جبريل ليشير عليه ولا يكره ذلك جبريل فرفعه عند الخامسة فقال ( يا رب إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم فخفف عنا ) . فقال الجبار يا محمد قال ( لبيك وسعديك ) . قال إنه لا يبدل القول لدي كما فرضت عليك في أم الكتاب قال فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب وهي خمس عليك فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت ؟ فقال ( خفف عنا أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها ) . قال موسى قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا موسى قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه ) . قال فاهبط باسم الله قال واستيقظ وهو في مسجد الحرام . [ ر 3377 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه و سلم . . رقم 162
فجاء لفظ الهبوط فى السنه على النزول من سماء الى سماء
وكذلك جاء فى احاديث اخر
كما ذكر ابن حبان
21314 -) أخبرنا حاجب بن أركين الحافظ بدمشق قال حدثنا رزق الله بن موسى قال حدثنا أبو داود الحفري قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن سفيان بن سعيد عن هشام بن حسان عن بن سيرين عن عبيدة عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه * أن جبريل عليه السلام هبط عليه صلى الله عليه وسلم فقال له خيرهم يعني أصحابه صلى الله عليه وسلم في الأسارى إن شاؤوا القتل وإن شاؤوا الفداء على أن يقتل العام المقبل منهم عدتهم قالوا الفداء ويقتل منا عدتهم \4794\
ابن حبان في صحيحه ج 11/ ص 120 حديث رقم: 4795

فكما رأيت من السنه والسنه وحى واللغه العربيه لغه القرأن والسنه
نستنتج من هذا ان الاستدلال باللغه قاصر وليس بمسلم فى هذا الموطن
والله تعالى اعلى واعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أعجب حقيقة من هذه النظريات الباطلة التي وقفت عليها عند بعض الجماعات المسيحية والصهيونية لأجد من يسوقها من المسلمين ممن يظن به العلم.
وأستغرب جدا أن يصمت المتخصصون.
ومع أنه لا علم يجنى من ورائها، ولا يقين. إلا أنها تنتشر بين من فرغت عقولهم مما يهم الناس في واقعهم ليهتموا بأمور غيبية لو توصلوا إلى شيء منها فسيكون شكا أو ظنا.
وإن ما أستهجنه أن أجد فيها استنساخا لأفكار ليست من أهل الدين ليهدر الوقت في تأكيدها بالدين.

والفرق بين واضح في معانى الهبوط
بين هبط الذي يعنى به التحول في نفس المستقر وهبط منها، الذي عني به آدم وحواء وإبليس، وهبط من خشية الله وهو الخضوع.

فحين عنى الله سبحانه وتعالى الخروج الكلي مما كان الناس فيه، وابليس معهم، قال تعالى: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.
وقال تعالى: قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ.

وحين أراد التحول في ذات المستقر، قال تعالى: اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ .

وحين أراد هبوط السببية، قال تعالى: وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ.

وأعجب كيف تحول في موضوعه، من الدنيا إلى الآخرة ليكتب قوله تعالى: وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين.
ونسي أن قد بدلت تلك الأرض، كما هو قوله تعالى: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.

ونسي أن الله توعدنا بجنة قال فيها: سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

ثم لا أعلم لماذا كل هذا التكلف في البحث؟
أهو ظن أن الله لا يستطيع خلق جنة في غير الأرض ؟
أو أنه يدفعه ما نحن فيه من شح فيستبدل شيئا بشيء ؟
الله أعلى وأجل وأعظم. فافقهوا إذا حدثتم عن الله.. وعن جنته.. عظموه ومجدوه.. فليس غيره أحق بالمجد والتعظيم.

هذا والله تعالى أعلم

يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول (طالب مرحلة دكتوراه فقه بجامعة الزيتونة)
 
د. عمارة
شكرا على التعليق

ليس فى البحث البسيط أى تكلف !

حينما كتبت هذا الرأى أو البحث الصغير وقمت بمراجعة كتب التفسير السابقة وجدت أن للشيخ الشعراوى رحمة الله تعالى عليه نفس التفسير أن جنة آدم وحواء كانت على الأرض، ولكن إستدلالاته تختلف عما تقدمت به !..

ثانيا : لا يحمل البحث الظن أبدا أن الله تعالى ليس بمقدوره خلق جنة فى السماء أو فى الأرض ، هى فقط حقيقة أو بحث عن مكان الجنة !
 
السلام عليكم
[FONT=&quot]ثم لا أعلم لماذا كل هذا التكلف في البحث؟ [/FONT]
[FONT=&quot]أهو ظن أن الله لا يستطيع خلق جنة في غير الأرض ؟[/FONT]
[FONT=&quot]أو أنه يدفعه ما نحن فيه من شح فيستبدل شيئا بشيء ؟[/FONT]
[FONT=&quot]الله أعلى وأجل وأعظم. فافقهوا إذا حدثتم عن الله.. وعن جنته.. عظموه ومجدوه.. فليس غيره أحق بالمجد والتعظيم.[/FONT]
إن قلنا أن " اهبطوا منها " تعنى اخرجوا ... فهل تعنى : " انزلوا " أيضا.؟
أرى أن مثل هذا السؤال ما كان إلا لبيان : هل كان آدم فى جنة الجزاء - جنة الآخرة - أم لا ؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

(قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائليهم ولا تجد أكثرهم شاكرين، قال أخرج منها مذؤوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين))

(قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا)

(فناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما أن الشيطان لكما عدو مبين)

(قال أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع الى حين)


السؤال أو الأسئلة :

  • ما هو سبب وجود إبليس فى (الجنة) فى السماء؟!


  • كيف بعد أن أمر الله تعالى إبليس بالخروج (النزول كما يعتقد البعض) من الجنة بعد رفضه للسجود لآدم، يكون إبليس واثقا بأنه سيغوى آدم وذريته؟ فأين سيجد آدم وذريته ؟ وكيف علم أن آدم (سينزل الى الأرض)؟
ذلك لأن إبليس يعلم أن آدم موجود أساسا فى الأرض وسينجب وستتكاثر ذريته.


  • كيف عاد إبليس مرة أخرى الى الجنة بعد أن أمره الله تعالى أن (يخرج) أو أن (يهبط) منها ؟ ولماذا نهى الله تعالى آدم وزوجه أن يستمعا الى غواية الشيطان رغم أنه طرده من (الجنة؟) فكيف سيدخل الشيطان مرة أخرى الجنة؟؟
 
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله و صحبه ومن والاه
وبعد
فان من بركه العلم الحلم


وان العلم اتصف به رب العزه جل جلاله
ووصف به بعض عباده
ومدح النبى الكريم طالب العلم
وان فى الرد على المشاركه انفا وجدت بعض اعتراضات وجفاء من بعض الافاضل
وان هذه المسأله (جنه ادم عليه السلام هى جنه فى السماء ام فى الارض؟ جنه الخلد ام ليست بجنه الخلد؟)
تحدث فيها اكابر من علماء التفسير

منهم الامام ابن كثير (رحمه الله)
قال الامام:


الْخِلَافُ الَّذِي ذَكَرُوهُ فِي أَنَّ هَذِهِ الْجنَّة الَّتِى أدخلها آدَمُ: هَلْ هِيَ فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ، هُوَ الْخِلَافُ الَّذِي يَنْبَغِي فَصْلُهُ وَالْخُرُوجُ مِنْهُ.
وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهَا هِيَ الَّتِي فِي السَّمَاءِ وَهِيَ جَنَّةُ الْمَأْوَى، لِظَاهِرِ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: " وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزوجك الْجنَّة " والالف وَاللَّامُ لَيْسَتْ لِلْعُمُومِ وَلَا لِمَعْهُودٍ لَفْظِيٍّ، وَإِنَّمَا تَعُودُ عَلَى مَعْهُودٍ ذِهْنِيٍّ، وَهُوَ الْمُسْتَقِرُّ شَرْعًا مِنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى، وَكَقَوْلِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " عَلَامَ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ ... " الْحَدِيثَ كَمَا سَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ.

وَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَالِكٍ الاشجعى - واسْمه سعد ابْن طَارِقٍ - عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبُو مَالِكٍ عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ فَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حِينَ تَزْلُفُ لَهُمُ الْجَنَّةُ.
فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا اسْتَفْتِحْ لَنَا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: وَهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُمْ؟ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

وَهَذَا فِيهِ قُوَّةٌ جَيِّدَةٌ ظَاهِرَةٌ فِي (1) الدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، وَلَيْسَتْ
تَخْلُو عَنْ نَظَرٍ.
وَقَالَ آخَرُونَ: بَلِ الْجَنَّةُ الَّتِي أُسْكِنَهَا آدَمُ لَمْ تَكُنْ جَنَّةَ الْخلد، لانه (2) كلف فِيهَا أَلا يَأْكُلَ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ، وَلِأَنَّهُ نَامَ فِيهَا وَأَخْرَجَ مِنْهَا، وَدَخَلَ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ فِيهَا، وَهَذَا مِمَّا يُنَافِي أَنْ تَكُونَ جَنَّةَ الْمَأْوَى.

وَهَذَا الْقَوْلُ مَحْكِيٌّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي الْمَعَارِفِ، والقاضى مُنْذر بن سعيد

__________
(1) 1: على.
(2) ا: لانها.
(*)


الْبَلُّوطِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ وَأُفْرِدَ لَهُ مُصَنَّفًا عَلَى حِدَةٍ.

وَحَكَاهُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ الْإِمَامِ وَأَصْحَابِهِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ.

وَنَقَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن عمر الرَّازِيّ بن خَطِيبِ الرَّيِّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَلْخِيِّ وَأَبِي مُسْلِمٍ الْأَصْبَهَانِيِّ.

وَنَقَلَهُ الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الْمُعْتَزِلَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ.

وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ نَصُّ التَّوْرَاةِ الَّتِي بِأَيْدِي أَهْلِ الْكِتَابِ.
وَمِمَّنْ حَكَى الْخِلَافَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ فِي الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَطِيَّةَ فِي تَفْسِيرِهِ، وَأَبُو عِيسَى الرُّمَّانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، وَحَكَى عَنِ الْجُمْهُورِ الْأَوَّلَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الرَّاغِبُ [وَالْقَاضِي (1) ] الْمَاوَرْدِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ فَقَالَ: وَاخْتُلِفَ فِي الْجَنَّةِ الَّتِي أُسْكِنَاهَا يَعْنِي آدَمَ وَحَوَّاءَ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهَا جَنَّةُ الْخُلْدِ.

الثَّانِي [أَنَّهَا (2) ] جَنَّةٌ أَعَدَّهَا اللَّهُ لَهُمَا وَجَعَلَهَا دَارَ ابْتِلَاءٍ، وَلَيْسَتْ جَنَّةَ الْخُلْدِ الَّتِي جَعَلَهَا دَارَ جَزَاءٍ.
وَمَنْ قَالَ بِهَذَا اخْتَلَفُوا عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهَا فِي السَّمَاءِ لِأَنَّهُ أَهْبَطَهُمَا مِنْهَا، وَهَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ، وَالثَّانِي أَنَّهَا فِي الْأَرْضِ لِأَنَّهُ امْتَحَنَهُمَا فِيهَا بِالنَّهْيِ عَنِ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيَا عَنْهَا دون غَيرهَا من الثِّمَار.

وَهَذَا قَول ابْن يحيى، وَكَانَ ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ مِنْ ذَلِكَ.

هَذَا كَلَامُهُ.

فَقَدْ تَضَمَّنَ كَلَامُهُ حِكَايَةَ أَقْوَالٍ ثَلَاثَةٍ، وَأَشْعَرَ كَلَامُهُ أَنَّهُ مُتَوَقِّفٌ فِي الْمَسْأَلَةِ.
وَلِهَذَا (3) حَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَرْبَعَةَ أَقْوَالٍ: هَذِهِ الثَّلَاثَةُ الَّتِى أوردهَا الماوردى، وَرَابِعهَا الْوَقْف.
وَحَكَى الْقَوْلَ بِأَنَّهَا فِي السَّمَاءِ وَلَيْسَتْ جَنَّةَ المأوى، عَن أَبى على الجبائى.
__________
(1) لَيست فِي ا.
(2) من ا.
(3) ط: وَلَقَد.
(*)


وَقَدْ أَوْرَدَ أَصْحَابُ الْقَوْلِ الثَّانِي سُؤَالًا يَحْتَاجُ مِثْلُهُ إِلَى جَوَابٍ، فَقَالُوا: لَا شَكَّ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى طَرَدَ إِبْلِيسَ حِينَ امْتَنَعَ مِنَ السُّجُودِ عَنِ الْحَضْرَةِ الْإِلَهِيَّةِ، وَأَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ عَنْهَا وَالْهُبُوطِ مِنْهَا وَهَذَا الْأَمْرُ لَيْسَ مِنَ الْأَوَامِرِ الشَّرْعِيَّةِ بِحَيْثُ يُمْكِنُ مُخَالَفَتُهُ، وَإِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ قَدَرِيٌّ لَا يُخَالَفُ وَلَا يُمَانَعُ، وَلِهَذَا قَالَ: " اخْرُج مِنْهَا مذءوما مَدْحُورًا ".
وَقَالَ: " اهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تتكبر فِيهَا " وَقَالَ: " اخْرُج مِنْهَا فَإنَّك رجيم " وَالضَّمِيرُ عَائِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ السَّمَاءِ أَوِ الْمنزلَة.
وأياما كَانَ فمعلوم أَنه لَيْسَ لَهُ الْكَوْن قدرا فِي الْمَكَانِ الَّذِي طُرِدَ عَنْهُ وَأَبْعَدُ مِنْهُ، لَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِقْرَارِ وَلَا عَلَى سَبِيلِ الْمُرُورِ وَالِاجْتِيَازِ.
قَالُوا: وَمَعْلُومٌ مِنْ ظَاهِرِ سِيَاقَاتِ الْقُرْآنِ أَنَّهُ وَسْوَسَ لِآدَمَ وَخَاطَبَهُ بِقَوْلِهِ لَهُ: " هَل أدلك على شَجَرَة الْخلد وَملك لايبلى " وَبِقَوْلِهِ: " مَا نها كَمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ.
وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكمَا لمن الناصحين.
فدلاهما بغرور.." الْآيَةَ وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي اجْتِمَاعِهِ مَعَهُمَا فِي جَنَّتِهِمَا.
وَقَدْ أُجِيبُوا عَنْ هَذَا بِأَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَجْتَمِعَ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ عَلَى سَبِيلِ الْمُرُورِ فِيهَا لَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِقْرَارِ بهَا، وَأَنه وَسْوَسَ لَهُمَا وَهُوَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ أَوْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ.
وَفِي الثَّلَاثَةِ نَظَرٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَمِمَّا احْتَجَّ بِهِ أَصْحَابُ هَذِهِ الْمَقَالَةِ: مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي الزِّيَادَاتِ عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيّ، عَن يحيى بن ضَمْرَةَ السَّعْدِيُّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: إِن آدم لما احْتضرَ اشْتهى " م 2 - قصَص الانبياء 1 "
قِطْفًا مِنْ عِنَبِ الْجَنَّةِ، فَانْطَلَقَ بَنُوهُ لِيَطْلُبُوهُ لَهُ، فَلَقِيَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا: أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ فَقَالُوا إِنَّ أَبَانَا اشْتَهَى قِطْفًا مِنْ عِنَبِ الْجَنَّةِ.

فَقَالُوا لَهُمْ: ارْجِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ.
فَانْتَهَوْا إِلَيْهِ فَقَبَضُوا رُوحَهُ وَغَسَّلُوهُ وَحَنَّطُوهُ وكفنوه، وَصلى عَلَيْهِ جِبْرِيل وَمن خَلفه من الْمَلَائِكَةِ وَدَفَنُوهُ، وَقَالُوا: هَذِهِ سُنَّتُكُمْ فِي مَوْتَاكُمْ.
وَسَيَأْتِي الْحَدِيثُ بِسَنَدِهِ، وَتَمَامُ لَفْظِهِ عِنْدَ ذِكْرِ وَفَاةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
قَالُوا: فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ الْوُصُولُ إِلَى الْجَنَّةِ الَّتِي كَانَ فِيهَا آدَمُ الَّتِي اشْتَهَى مِنْهَا الْقِطْفُ مُمْكِنًا، لَمَا ذَهَبُوا يَطْلُبُونَ ذَلِكَ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا فِي الْأَرْضِ لَا فِي السَّمَاءِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

قَالُوا: وَالِاحْتِجَاجُ بِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فِي قَوْلِهِ: " وَيَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة " [لَمْ يَتَقَدَّمْ عَهْدٌ يُعُودُ عَلَيْهِ فَهُوَ الْمَعْهُودُ الذهنى (1) ] مُسلم، وَلَكِن هُوَ مادل عَلَيْهِ سِيَاقُ الْكَلَامِ، فَإِنَّ آدَمَ خُلِقَ مِنَ الْأَرْضِ وَلَمْ يُنْقَلْ أَنَّهُ رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَخُلِقَ لِيَكُونَ فِي الْأَرْضِ، وَبِهَذَا أَعْلَمَ الرَّبُّ الْمَلَائِكَةَ حَيْثُ قَالَ: " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَليفَة " قَالُوا: وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: " إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ (2) " وَاللَّامُ لَيْسَ لِلْعُمُومِ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ مَعْهُودٌ لَفْظِيٌّ، وَإِنَّمَا هِيَ للمعهود الذهنى الذى
فالالف دَلَّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ وَهُوَ الْبُسْتَانُ.
قَالُوا: وَذِكْرُ الْهُبُوطِ لَا يَدُلُّ عَلَى النُّزُولِ مِنَ السَّمَاءِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَك (2) " وَإِنَّمَا كَانَ
__________
(1) لَيست فِي ا (2) الْآيَة: 17 من سُورَة ن (3) الْآيَة: 48 من سُورَة هود (*)


فِي السَّفِينَة (1) حِين اسْتَقَرَّتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَنَضَبَ الْمَاءُ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ أُمِرَ (2) أَنْ يَهْبِطَ إِلَيْهَا هُوَ وَمَنْ مَعَهُ مُبَارَكًا عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ.
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " اهْبِطُوا مصرا فَإِن لكم مَا سَأَلْتُم " الْآيَةَ (3) وَقَالَ تَعَالَى: " وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ.." الْآيَةَ (4) .
وَفِي الْأَحَادِيثِ وَاللُّغَةِ مِنْ هَذَا كَثِيرٌ.
قَالُوا: وَلَا مَانِعَ - بَلْ هُوَ الْوَاقِعُ - أَنَّ الْجنَّة أُسْكِنَهَا آدَمُ كَانَتْ مُرْتَفِعَةً عَنْ (5) سَائِرِ بِقَاعِ الْأَرْضِ، ذَاتِ أَشْجَارٍ وَثِمَارٍ وَظِلَالٍ وَنَعِيمٍ وَنَضْرَةٍ وسرور، كَمَا قَالَ تَعَالَى: " إِن لَك أَن لَا تجوع فِيهَا وَلَا تعرى ".
أَي لايذل بَاطِنُكَ بِالْجُوعِ وَلَا ظَاهِرُكَ بِالْعُرْيِ " وَأَنَّكَ لَا تظمأ فِيهَا وَلَا تضحى " أَيْ لَا يَمَسُّ بَاطِنَكَ حَرُّ الظَّمَأِ وَلَا ظَاهِرَكَ حَرُّ الشَّمْسِ، وَلِهَذَا قَرَنَ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا، وَبَيْنَ هَذَا وَهَذَا، لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الملاءمة.
فَلَمَّا كَانَ مِنْهُ ماكان مِنْ أَكْلِهِ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا، أُهْبِطَ إِلَى أَرْضِ الشَّقَاءِ وَالتَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَالْكَدَرِ وَالسَّعْيِ وَالنَّكَدِ، وَالِابْتِلَاءِ وَالِاخْتِبَارِ وَالِامْتِحَانِ، وَاخْتِلَافِ السُّكَّانِ دِينًا وَأَخْلَاقًا وَأَعْمَالًا، وَقُصُودًا وَإِرَادَاتٍ وَأَقْوَالًا وَأَفْعَالًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: " وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ومتاع إِلَى حِين ".
وَلَا يَلْزَمُ مِنْ هَذَا أَنَّهُمْ كَانُوا فِي السَّمَاء كَمَا قَالَ: " وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا " (6) ، وَمَعْلُوم أَنهم كَانُوا فِيهَا وَلم يَكُونُوا فِي السَّمَاء.
__________
(1) 1: السفن (2) ط: وَأمر (3) الْآيَة: 61 من سُورَة الْبَقَرَة (4) الْآيَة: 74 من سُورَة الْبَقَرَة (5) ا: على (6) الْآيَة: 104 من سُورَة الاسراء


قَالُوا: وَلَيْسَ هَذَا الْقَوْلُ مُفَرَّعًا عَلَى قَوْلِ مَنْ يُنْكِرُ وُجُودَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ [الْيَوْمَ] (1) وَلَا تلازم بَينهمَا، فَكل من حكى عنه هَذَا الْقَوْلُ مِنَ السَّلَفِ وَأَكْثَرِ (2) الْخَلَفِ، مِمَّنْ يُثْبِتُ وُجُودَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ الْيَوْمَ، كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَات والاحاديث الصِّحَاح.
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

اذا فان القول بان جنه ادم عليه السلام فى السماء او فى الارض قولين والارجح عندى انها فى السماء
لكن هذا لايقلل من استدلالات اصحاب القول الاخر
وليست من مسائل اهل الكتاب المحرم على الامه مدارستها
والله اعلى واعلم
وكلا يؤخذ من قوله ويترك الا المعصوم صلى الله عليه وسلم
والحمد لله اولا واخرا
 
شكرا أخ عادل محمود الصديق على المشاركة القيّمة،

والأرجح لدينا أن الجنة كانت فى الأرض،

فقد أمر الله تعالى إبليس بالخروج ومرة بالهبوط منها ، ولكنه عاد مرة أخرى ووسوس لآدم وزوجه.
كيف علم إبليس أن آدم (سينزل) الى الأرض فأخذ يتوعد بأنه سيتربص به وبذريته وبأنه سيغويهم حتى يكونوا من أصحاب النار؟
نفس الأمر (بالخروج والهبوط) من الجنة قد قيل لآدم وزوجه عليه السلام. وليس (النزول) .
حياة آدم وزوجه فى هذه الجنة ليس أبدية بدليل غواية إبليس (هل أدلك على شجرة الخلد؟ وملك لا يبلى) أى أن آدم وزوجه سيموتان فيها ، ولذا أغراهما إبليس بأنهما إذا أكلا من الشجرة فلن يموتا.
 
يرعاك الله
لو نظرتى فضلا وليس امرا كتاب حادى الارواح للامام ابن القيم رحمه الله
فقد ذكر المسأله وتوسع فيها وعرض تقريبا كل الاقوال
اعتقد بما لايوجدعند غير ه
وبالنسبه للاشكالات التى عندك
مثلا كيف علم ابليس ان ادم سينزل الى الارض
قد علم الملائكه ذلك قبل خلق ادم
فانه لايكون خليفه فى الارض الا اذا عاش فيها
دخول ابليس وخروجه لان الله الملك لايقع فى ملكه شيئ بدون علمه وارادته
فجعل الله هذا الامتحان لادم ولذريته
والا كيف ان الله ارى ادم عليه السلام نسم بنيه واراهم اياهم هؤلاء الى الجنه وهؤلاء الى النار
الم يكن ادم يعلم انه مكلف بأمر اخر غير العيش فى الجنه
ولكن سبحان من خلق وسوى وجعل النسيان افه الناقص
فنسى ادم وفى لحظه نسيانه غوى فأكل من الشجره
ولا مانع من الاختبار فى الجنه لان الذى يفعل هذا هو الملك
ثم ان الجنه رأها رسول الله وكذلك رأى النار
ورأى امرأه تتوضأ بجانب قصر وسأل فعلم انه لعمر الفاروق رضى الله عنه
روى الامام مسلم فى صحيحه من حديث أبي مالك عن أبي حازم عن أبي هريرة وأبي مالك عن ربعي عن حذيفة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجمع الله تعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم".

سبب وجود او دخول ابليس الى الجنه هو نفس سبب امره بالسجود مع الملائكه رغم انه من الجن
والله اعلى واعلم
 
شكرا أستاذ عادل،
ربنا سبحانه وتعالى أخبر الملائكة فقط أنه جاعل فى الأرض خليفة،
لم يكن إبليس معهم،

إبليس كان على الأرض (كان من الجن)
ومعلوم أن الجن خلقت قبل الإنس ومكانها الأرض
الأمر بالسجود لآدم كان على الأرض ، وكان لإبليس وللملائكة.

حديث الرسول (ص) عن إخراج من الجنة، والتى وصفها الله تعالى (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى) صدق الله العظيم

ولكنه (تعرى) بالخطيئة وأخرج من الجنة وهبط منها.
 
قال الشيخ الشعراوي رحمه الله: (بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأمر الملائكة أن تسجد له وحدث كفر إبليس ومعصيته أراد الله جل جلاله أن يمارس آدم مهمته على الأرض . ولكنه قبل أن يمارس مهمته أدخله الله في تجربة عملية عن المنهج الذي سيتبعه الإنسان في الأرض ، وعن الغواية التي سيتعرض لها من إبليس . فالله سبحانه وتعالى رحمة منه لم يشأ أن يبدأ آدم مهمته في الوجود على أساس نظري ، لأن هناك فرقا بين الكلام النظري والتجربة...) إلى أن قال: (بعض الناس يقول : أنها جنة الخلد التي سيدخل فيها المؤمنون في الآخرة . وبعضهم قال : لولا أن آدم عصى لكنا نعيش في الجنة . نقول لهم لا . . جنة الآخرة هي للآخرة ولا يعيش فيها إنسان فترة من الوقت ثم بعد ذلك يطرد منها بل هي كما أخبرنا الله تعالى جنة الخلد . . كل من دخلها عاش في نعيم أبدي .
إذن فما هي الجنة التي عاش فيها آدم وحواء؟ هذه الجنة هي جنة التجربة أو المكان الذي تمت فيه تجربة تطبيق المنهج...) ثم قال بعدها بصفحة أو صفحتين: (ليست جنة الخلد وإنما هي جنة سيمارس فيها تجربة تطبيق المنهج . ولذلك لا يقال : كيف دخل إبليس الجنة بعد أن عصى وكفر ، لأن هذه ليست جنة الخلد ولابد أن تنتبه إلى ذلك جيدا حتى لا يقال أن معصية آدم هي التي أخرجت البشر من الجنة . لأن الله تعالى قبل أن يخلق آدم حدد مهمته فقال : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً } [ البقرة : 30 ]
فآدم مخلوق للخلافة في الأرض ومن صلح من ذريته يدخل جنة الخلد في الآخرة ، ومن دخل جنة الخلد عاش في النعيم خالدا...) إلى أن قال: (جعلهما الله سبحانه وتعالى يمران بتجربة عملية بالنسبة لتطبيق المنهج وبالنسبة لإغواء الشيطان . وحذرهما بأن الشيطان عدو لهما).
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

اعلموا لو أنه سبحانه وتعالى قال لآدم: انزل عوض اهبط لقيل: وكيف يفهم آدم معنى انزل وهو لا يعرف فوق وتحت. إنما علم الفوق والتحت والجهات على الأرض. فإنه على الأرض علم كيف تنزل الأشياء، وإنما دل النزول عليها على شكلها وأنها مكورة. أما الجنة فأعظم من أن يعلم شكلها ادراكا ولا تصورا.. إنما هي الخير دون الحد بجهة أو مكان فيها، وهو قوله تعالى: وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا.. أما تقرأ قوله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا.. وكيف أخر الرغد لتدرك الاختلاف.

يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول (طالب مرحلة دكتوراه فقه بجامعة الزيتونة)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

اعلموا لو أنه سبحانه وتعالى قال لآدم: انزل عوض اهبط لقيل: وكيف يفهم آدم معنى انزل وهو لا يعرف فوق وتحت. إنما علم الفوق والتحت والجهات على الأرض. فإنه على الأرض علم كيف تنزل الأشياء، وإنما دل النزول عليها على شكلها وأنها مكورة. أما الجنة فأعظم من أن يعلم شكلها ادراكا ولا تصورا.. إنما هي الخير دون الحد بجهة أو مكان فيها، وهو قوله تعالى: وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا.. أما تقرأ قوله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا.. وكيف أخر الرغد لتدرك الاختلاف.

يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول (طالب مرحلة دكتوراه فقه بجامعة الزيتونة)



[h=1][/h][FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]قال تعالى (علّم آدم الأسماء كلها)[/FONT]

[FONT=&quot]
تعلم آدم عليه السلام من الله تعالى جميع الكلام بما يحويه[/FONT]

[FONT=&quot] (أسماء أفعال إتجاهات أسماء إشارة أسماء موصول ..إلخ)[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]

[FONT=&quot]وسؤال : هل الشيطان أيضا لا يعلم الإتجاهات بإعتبار أنه فى (الجنة) السماوية؟

[/FONT]

[FONT=&quot]ألم يقل (ثُمَّ [FONT=&quot]لآتِيَنَّهُمْ[/FONT] مِنْ [FONT=&quot]بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ[/FONT] وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)[/FONT]

[FONT=&quot]
فلماذا لم يقل له الله تعالى (إنزل منها فإنك رجيم)؟[/FONT]

[FONT=&quot]أو (فانزل منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فأنزل إنك من الصاغرين)[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]

[FONT=&quot]طالما وضح أن الشيطان يعرف الإتجاهات جميعها؟[/FONT]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما


أما قولك: في قوله تعالى (علّم آدم الأسماء كلها)، تعلم آدم من الله تعالى جميع الكلام بما يحويه. (أسماء أفعال إتجاهات أسماء إشارة أسماء موصول ..إلخ).
فهب أن ذلك كما تقولين.. فإنه وإن علمه الله تعالى ذلك فلا يعني أنه لا ينسى.. بل نسي ما أكده الله له وهو أولى بانعدام نسيانه من غيره، كما هو قوله تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىَ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً.
ومع ذلك فإننا لا نسلم لك ما تقولين، إذ الأسماء هذه ما متعلقها ؟ الجنة أم الأرض ؟


وأما قولك : وسؤال : هل الشيطان أيضا لا يعلم الإتجاهات بإعتبار أنه فى (الجنة) السماوية؟
ألم يقل (ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
فلماذا لم يقل له الله تعالى (إنزل منها فإنك رجيم)؟
أو (فانزل منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فأنزل إنك من الصاغرين)


فجوابه، أن الله تعالى، ليس فقط أمره بالنزول.. إنما أطرده بالخروج لعنة.. ذلك أن من أخرجه لا يعود إليها أبدا، كما هو قوله تعالى: قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ. ثم إن قوله جاء بعد أمره بالخروج لا قبله. فإن كانت الجنة في الأرض، كيف للشياطين ترتع فيها وتوسوس على الذين آمنوا ؟


يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول (طالب مرحلة دكتوراه فقه بجامعة الزيتونة)

 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما


أما قولك: في قوله تعالى (علّم آدم الأسماء كلها)، تعلم آدم من الله تعالى جميع الكلام بما يحويه. (أسماء أفعال إتجاهات أسماء إشارة أسماء موصول ..إلخ).
فهب أن ذلك كما تقولين.. فإنه وإن علمه الله تعالى ذلك فلا يعني أنه لا ينسى.. بل نسي ما أكده الله له وهو أولى بانعدام نسيانه من غيره، كما هو قوله تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىَ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً.
ومع ذلك فإننا لا نسلم لك ما تقولين، إذ الأسماء هذه ما متعلقها ؟ الجنة أم الأرض ؟


وأما قولك : وسؤال : هل الشيطان أيضا لا يعلم الإتجاهات بإعتبار أنه فى (الجنة) السماوية؟
ألم يقل (ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
فلماذا لم يقل له الله تعالى (إنزل منها فإنك رجيم)؟
أو (فانزل منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فأنزل إنك من الصاغرين)


فجوابه، أن الله تعالى، ليس فقط أمره بالنزول.. إنما أطرده بالخروج لعنة.. ذلك أن من أخرجه لا يعود إليها أبدا، كما هو قوله تعالى: قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ. ثم إن قوله جاء بعد أمره بالخروج لا قبله. فإن كانت الجنة في الأرض، كيف للشياطين ترتع فيها وتوسوس على الذين آمنوا ؟


يغفر الله لي ولكم
د. عمارة سعد شندول (طالب مرحلة دكتوراه فقه بجامعة الزيتونة)




آدم عليه السلام نسى ماذا؟
نسى الكلام أم نسى العهد ؟!!


تم طرد الشيطان من (الجنة) التى بالأرض، بكلمة (أخرج)
وهى الجنة التى تبدلت بعد المعصية ،

وإذا تم طرد الشيطان من جنة السماء، كيف عاد مرة أخرى ليوسوس لآدم ؟!
وكيف علم أن آدم (سينزل) الى الأرض فأخذ يتوعد ويتوعد ؟!

وسؤال آخر : هل جنة السماء متبدلة حتى اليوم، أى يعرى فيها الإنسان ؟!


الرجاء قراءة الموضوع من بدايته مرة أخرى،
حتى لا ندخل فى جدال عقيم
إذا ما زلت ترى أن جنة آدم وزوجه كانت فى السماء فلك ذلك..
 
عودة
أعلى