راي في تفسير آية

إنضم
1 مارس 2005
المشاركات
1,063
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
العمر
60
الإقامة
الأردن - عمان
في قوله تعالى (واوحينا الى موسى واخيه ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة )
اختلف المفسرون في تفسير هذه الاية وخاصة الجزء(واجعلوا بيوتكم قبلة)
فذهب بعضهم الى انها المساجد اي اجعلوا بيوتكم مساجد
وذهب بعضهم الى ان معناها اجعلوا بيوتكم تجاه القبلة
وذهب اخرون الى ان معناها اجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضا
والذي يظهر لي ان هذه المعاني لا تتوافق مع الاية
فالمساجد انما تبنى للصلاة فعلى الراي الاول انهم امروا بجعل بيوتهم مساجد والمساجد انما هي للصلاة فما معنى امرهم باقامة الصلاة بعدها؟
واما الراي الثاني فما هي الحكمة من جعل البيوت تجاه القبلة وان يكون هذا الامر وحيا من الله لانه ان اريد بذلك الصلاة فكل واحد يصلي في بيته تجاه القبلة في ذلك الوقت ولو لم يكن بيته على جهة القبلة
واما الراي الثالث فما هو المعنى من الايحاء لقوم موسى ان يجعلوا بيوتهم متقابلة بعضها يقابل بعض
والذي اراه ان هذا الوحي جاء بعد مادار بين موسى والسحرة ووعيد فرعون لموسى وقومه بالهلاك فاوحى الله الى موسى بهذا الفعل والذي يعني ان هناك حالة طارئة هي بطش فرعون وان قوم موسى ينبغي ان يكونوا ماوى لمن لا بيت له وهذه صورة من التعاون الحميد ثم امرهم الله بان يقيموا الصلاة وان لا يشغلهم تكاتفهم وتعاونهم عن الصلاة ثم ختم الاية بالبشارة للصابرين تنويها على ان الحالة التي هم مقبلون عليها حالة تستدعي الصبر
هذا الذي ظهر لي وفيه للمسلمين اليوم درس بالتكاتف والتعاون وان تسع بيوتهم غيرهم ممن لا يجدون ماوى ياوون اليه دون ان يتحرجوا او يضيقوا فما اجمل هذا الدين
 
حياك الله دكتورنا الفاضل
هل تقصد أن معنى بيوتكم قبلة: (اجعلوا بيوتكم مَقصَد واتجاه)؟
إذا كان هذا قصدك؟ فهل يمكن إدراجه تحت أي قول؟
 
تصحيح

تصحيح

ختام الاية (وبشر المومنين) تنويها على ان الحالة التي هم مقبلون عليها تستدعي الايمان الخالص لتحملها
 
بسم1​
مما يؤيد رأي الدكتور جمال هو السياق فالله تعالى يقول:
{فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} (83)​
ففي بداية دعوة موسى لم يؤمن له إلا قلة من قومه ، ولعل الله أطال أمد دعوته لاطماع قومه ممن خافوا في البدء الانضمام للمؤمنين القلة ليدخلوا في نصرة موسى واتباعه ، لذلك فقد أمر الله موسى وهارون ومن آمن منهم أن يجعلوا بيوتهم قبلة ومقصداً وملجأً لمن ينضم من قوم موسى إليهم من المؤمنين وأمره ببشارتهم وطمأنتهم حال انضمامهم في ملاجئهم هذه.
{وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (87)​
فدعى هذه القلة إلى التوكل على الله علامة على إيمانهم ، وأوحى الله الى موسى بأن يتخذوا منازل إيواء للمهاجرين إلى موسى وقومه من المؤمنين الجدد فمنهم من ترك أهله وذويه وانضم لثلة المؤمنين الصابرين فلا ملجأ له إلا أن يجتمعون في منازل آمنة يعبدون الله فيها ويستخفون من بطش فرعون وملاءه.
وهو ذات المفهوم الحركي الذي اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم عندما آخى بين المهاجرين والانصار فحث أهل البيوت أن يجعلوا من بيوتهم قبلة للمهاجرين يقصدونها وآخى بينهم حتى استتب الأمر له صلى الله عليه وسلم فكانت خطة موسى عليه السلام التي حشد فيها المزيد من المؤمنين وبشرهم بتأييد الله لهم حتى اكتمل قوم موسى وحصلت بعد ذلك الملحمة الكبرى مع فرعون.
ويبدو أن تتابع انضمام المؤمنين الجدد كان متزامناً مع الآيات المتتاليات التي أظهرها الله على يد موسى عليه السلام فكلما قوي إيمان جمع من قومه كان إيمانهم مبكر وانضمامهم لركب الأتباع أسرع.
هذا والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد حياكم الله تعالى الاستاذ الكريم جمال ابو حسان وبارك بكم ونرجو من حضرتكم دوام التواصل معنا في الملتقى وجزى الله تعالى خيرا باقي المشاركين الكرام .
اما قول فضيلتكم : (
[FONT=&quot]فالمساجد انما تبنى للصلاة فعلى الراي الاول انهم امروا بجعل بيوتهم مساجد والمساجد انما هي للصلاة فما معنى امرهم باقامة الصلاة بعدها؟م[/FONT]) فلن أفهم سبب اعتراضكم فالقول الاول هوالذي يهمني لانه الراجح من اقوال المفسرين وافهمه بالشكل التالي: ان الله تعالى أمرهم بتحويل بيوتهم إلى مساجد فإذا اكتمل الامر وصارت مساجد أمرهم بالصلاة فيها وفقنا الله تعالى واياكم .
 
ان الله تعالى أمرهم بتحويل بيوتهم إلى مساجد
لم يأمرهم بتحويل بيوتهم مساجد بل قال : وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ، وشتان بين المسجد والقبلة وهذا موضع البحث.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد الاستاذ الفاضل عدنان الغامدي زادنا الله تعالى واياكم علما وفهما انما قصدت ما ذكره الاستاذ الكريم جمال ابو حسان :(
[FONT=&quot]فذهب بعضهم الى انها المساجد اي اجعلوا بيوتكم مساجد) [/FONT]وهو القول الاول والراجح من أقوال المفسرين أقصد بالراجح ما ذهب إليه أغلب المفسرين حياكم الله تعالى .
 
عودة
أعلى