رد على بحث " طريقة قرآنية جديدة لإيجاد أعلى سرعة‎ "c " ‎

إنضم
10 أكتوبر 2005
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم‎ ‎

رد على بحث " طريقة قرآنية جديدة لإيجاد أعلى سرعة‎ "c " ‎


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين‎.
بين يدي بحثان أصلهما واحد ونتيجتهما واحده. أولهما بحث للدكتور محمد دودح‎ ‎الباحث العلمي في هيئة الإعجاز ‏العلمي في القرآن والسنة بعنوان "سرعة الضوء في‎ ‎القرآن الكريم‎"
والآخر للأستاذ الدكتور منصور حسب النبي أستاذ الفيزياء بجامعة‎ ‎عين شمس وعنوانه‎ : ‎
A New Astronomical Quranic Method For The Determination Of The Greatest Speed C ‎



وترجمته " طريقة قرآنية فلكية جديده لإيجاد‎ ‎أعلى سرعة سي" وسي ترمز لسرعة الضوء‎.
وهذا البحث موجود على الانترنت تحت عنوان‎:
http://islamicity.com/Science/960703A.SHTML

والبحث في‎ ‎أصله للدكتور محمد دودح والذي ورد فيه تقريظات من علماء شرعيين وكونيين كثيرة جداً‎ ‎الى درجة أن ‏شبهه أحد أساتذة الفيزياء بجامعة اكسفورد البريطانية بأنه اكتشاف علمي‎ ‎يضاهي الوريقات التي أقامت الدنيا ولم ‏تقعدها لانشتاين. وقد حقق ما أسماه الباحثان‎ "‎المعادلة القرآنيه" جمع كبير من العلماء في المملكة وموسكو ومصر ‏وبريطانيا وعقدت‎ ‎ندوات مختلفه داخل المملكة وخارجها لتحقيقها من الناحية الفيزيائية والرياضية‎ ‎والشرعية واللغوية ‏‏. كما ترجم بحث الدكتور حسب النبي الى عدة لغات‎.
وفي هذا‎ ‎المقال أتعرض بالنقد العلمي البناء لما ورد في البحثين من أخطاء عقدية ومنطقية‎ ‎وعلمية‎


يقول الدكتور حسب النبي باختصار شديد‎:

‎"‎من المعروف أن القمر يدور حول الأرض بنفس السرعة التي يدور بها حول نفسه‎ 29.53 ‎يوما. و تسمى هذه الفترة ‏بالشهر الاقتراني الذي يبلغ 29.53 يوما. و لذلك في‎ ‎التقويم القمري الشهري يكون إما 29 يوما أو 30 يوما. لكن يجب ‏الانتباه هنا إلى أن‎ ‎الأرض تدور حول الشمس، و بالتالي فالقمر يدور حول الشمس أيضا نتيجة دورانه حول‎ ‎الأرض. ‏فخلال دوران القمر حول الأرض أثناء الشهر الاقتراني، تكون الأرض (و بالتالي‎ ‎مدار القمر) قد قطعت مسافة في ‏دورانها حول القمر. فموقع القمر بالنسبة للنجوم قد‎ ‎تغير. فالوقت الذي يستغرقه القمر ليعود لنفس مكانه بالسماء (كما ‏يرى من الأرض) يسمى‎ ‎بالشهر الفلكي (27.32 يوم) حيث يعبر عن الوقت الصافي الذي تستغرقه دورة واحدة في‎ ‎مدار القمر. هذا المدار هو دائري تقريبا بمعدل نصف قطر‎ R ‎يساوي 384264 كم. راجع‎ ‎الجدول أدناه (من المهم ‏التفريق بين‎ t ‎و بين‎ T)
الاقتراني الفلكي الفتره‎
‎29.53059 ‎يوماً 27.321661يوما=655.71986 ساعةً‏‎ T ‎الشهر القمري‎
‎24 ‎ساعة=86400 ثانية 23ساعة و56 دقيقة و4.0906 ثانية=86164.0906 ثانية‏‎ t ‎اليوم الأرضي‎
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج‎ ‎إليه في يوم كان مقداره ألف سنة ‏مما تعدون } (السجدة). فالله سبحانه وتعالى يتحدث‎ ‎عن بعض الملائكة التي تعرج من السماء إلى الأرض‎ .
والمعلوم أن المقصود من هذه‎ ‎الآيـة أن هذه الملائكة تعرج من السماء إلى الأرض وتقطع المسافة التي يقطعها القمر‎ ‎في ألف سنة قمرية في يوم واحد ( أي أنها تقطع تلك المسافة في يوم يوازي : 12 ألف‏‎ ‎شهر قمري ). والسؤال هنا : ‏ما هي تلك المخلوقات العجيبة ؟ وما هي السرعة التي يمكن‎ ‎أن تصل إليها حتى تتمكن من تلك الخاصية المدهشة ؟‎

هدفنا الآن: أن نحسب‎ ‎المسافة الفلكية الحقيقية التي يقطعها القمر خلال ألف سنة (2) أن نحسب السرعة‎ ‎اللازمة لنقطع ‏هذه المسافة خلال يوم واحد فقط عن طريق القاعدة البسيطة: السرعة‎ ‎تساوي المسافة على الزمن لفهم تلك الآيـة فهماً ‏صحيحاً، دعونا نتحدث عن معادلة‎ ‎مهمة‎:
قلنا إن مسافة الألف سنة هي طول المسار الذي يقطعه القمر في خلال 12000‏‎ ‎شهر، أي أن‏‎ :
C*t= 12000 L ‎المعادلة الأولى‎
حيث‎ C ‎هي سرعة الملائكة، و‎ t ‎هو‎ ‎الزمن الذي يستغرقه القمر في دورة فلكية واحدة حول الأرض و هو كما ذكرنا ‏من قبـل‎ ( 23 ‎ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثانية ) أي : 86164.0906 ثانية‏‎.
و‎ L ‎هي المسافة‎ ‎التي يقطها القمر في دورانه في شهر فلكي واحد حول الأرض دون الأخذ بالاعتبار دوران‎ ‎الأرض ‏‏(و بالتالي مدار القمر) حول الشمس‎.
دعونا نأخذ‎ V ‎أنها هي السرعة‎ ‎الزاويّـة المتوسطة لسرعة القمر في المسار الخاص به ، و هي تستنتج من طول ‏نصف القطر‎ ‎المتوسط بين المسار و الأرض فيكون‎ :
V = 2 Pi * R/T
و بالتعويض عن‎ R ‎بـ‎ : 384264 ‎كم .. و‎ T ‎بـ 655.71986 ساعة ( و هي فترة الاقتران التي تبلغ 29.53059 يوم‏‎ ‎أي متوسط الوقت بين مرور قمرين‎ )
فنتج عن ذلك‎
V= (2*3.1416*384264) / (655.71986) = 3682.07 Km/hr

و هذه القيمة معطاة في كل كتب الفلك و تم‎ ‎مراجعتها و اعتمادها من قبل وكالة ناسا‎.
و دعونا بذلك نقول إن @ هو الملك يجري‎ ‎حول الشمس وفق قواعد النظام الأرضي-القمري خلال شهر فلكي واحد ‏‏(27.321661 يوما‏‎). ‎فإذا أخذنا بالاعتبار فترة سنة شمسية (365.25636 يوماً) فيمكننا بذلك حساب‎ @
@=27.321661*360/365.25636=26.92848
حيث @ هو الثابت الذي يعتمد على زمن‎ ‎الشهر و العام الذي يدور فيه القمر‎.
و حيث أن وجود الشمس سيغير الخصائص‎ ‎الجاذبية للفضاء و الوقت، يجب أن نعزل تأثير جاذبيتها من على النظام ‏الأرضي-القمري‎ ‎بأن نتجاهل دوران النظام الأرضي-القمري حول الشمس. فإذا اعتبرنا الأرض ثابتة أمكننا‎ ‎أن نطبق ‏القاعدةVo=Vcos@
لنحسب السرعة الزاويّـة الصافية للقمر. و بذلك يمكننا‎ ‎حساب المسافة الخطية التي يقطعها القمر خلال شهر فلكي ‏واحد‎.
L = V cos @ T ‎المعادلة الثانية‎
بتعويض المعادلة الثانية في المعادلة الأولى نحصل على‎:
C =12000 V cos @ T/t
و بتعويض قيم الثوابت من الجدول أعلاه. حيث‎
cos@ = cos 26.92848 = 0.89157 ‎و‎
V = 3682.07km/hr ‎نحصل على‎:
C=12000 x 3682.07 x 0.89157 x 655.71986/86164.0906
C = 299792.5 km/s
و هي السرعة التي تجري‎ ‎بها تلك الملائكة في الكون و هي مطابقة تماما لسرعة الضوء التي تعتبر أقصى سرعة‎ ‎يمكن أن تبلغها الأجسام الكونية التي نعرفها حتى الآن. و هذا الحساب يتعلق بدقة‎ ‎الأرقام التي نعلمها عن مدة دوران ‏القمر حول الأرض" انتهى كلامه‎.


وما أعتقده هنا أن نية الباحثين الكريمين صادقة‎ ‎بإذن الله إلاً أن صدق النوايا لا يبرر السكوت عما ورد في هذين ‏البحثين من أخطاء‎ ‎كبيرة. أرجو أن يتقبل الباحثان والمحققون للمعادلة القرآنية ما أورده من نقد برحابة‎ ‎صدر ‏المسلم الصادق الذي ضالته الحق, ويتلخص نقدي باختصار فيما يلي‎:





‎-‎الإشكالية العقدية الأولى‎:

ذكر الباحث أن الأمر الكوني يسير بسرعة الضوء فإذا علمنا أن ضوء‎ ‎الشمس يستغرق أكثر من ثمان دقائق بقليل ‏حتى يصل إلى الأرض بل إن ضوء القمر وهو أقرب‎ ‎إلينا يستغرق أكثر من ثانيتين فهل يحتاج أمره تعالى وقتا محدداً ‏حتى يصل إلى الأرض‎ ‎وهو القائل سبحانه (( و ما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) (القمر) . قال ابن‎ ‎كثير"وهو ‏إخبار عن نفوذ مشيئته في خلقه كما أخبر بنفوذ قدره فيهم فقال وما أمرنا‏‎ ‎إلا واحدة أي إنما نأمر بالشيء مرة واحدة ‏لانحتاج إلى تأكيد بثانية فيكون ذلك الذي‎ ‎نأمر به حاصلاً موجوداً كلمح البصر لايتأخر طرفة عين‎"
والقائل سبحانه أيضاً‎ (( ‎إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون‏‎ )) .
بل إننا نعلم أن بعض النجوم‎ ‎يصل إلينا ضوؤها بعد بلايين السنين وبعضها قد اندثر ومازال ضوؤها مستمراً وكأنها‎ ‎مازالت في مواقعها‎ .
ولاأظن أحداً يقول إن أمر الله تعالى يحتاج إلى وقت حتى‎ ‎يصل إلى الأرض أو إلى نقطة محددة في هذا الكون‎.
ونحن نعلم ايضاً أن رسول الله‎ ‎صلى الله عليه وسلم أسري به إلى المسجد الأقصى وصلى بالأنبياء عليهم السلام ‏وعرج به‎ ‎إلى سدر ة المنتهى وعند كل سماء يستفتح جبريل فيفتح لهما وحاج ربه في الخمسين صلاة‎ ‎حتى صارت ‏خمساً ثم نزل إلى مكه وكل ذلك في أقل من ليلة واحدة‎.




الإشكالية العقدية الثانية‎:

وبما أن الباحث يؤمن بالقوانين الطبيعية ودقتها وتطبيقها على‎ ‎القرآن والسنة فليقبل هذا القانون الذي استخدمه‎:
المسافة=السرعةx ‎الزمن‎

هذا القانون يقضي بأنه إذا تحددت السرعة والزمن تحددت المسافة فكأن الباحث‎ ‎يستنتج من بحثة بعد مصدر الأمر ‏الكوني ( أي بعد الله سبحانه) ,وأعوذ بالله من هذا‎ ‎القول, وذلك أنه قال إن الأمر الكوني يسير في سرعة الضوء ‏ويحتاج الى يوم واحد‎.
وهذا أمر في غاية الخطورة‎ .


الإشكالية‎ ‎المنطقية:ـ‎

ذكر الباحث بعد الآية القرآنية الكريمة‎
‎(( ‎يدبر‎ ‎الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون‏‎ )) (‎السجدة‎).
أن المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة = المسافة التي يقطعها‎ ‎الأمر الكوني في يوم واحد‎ .
وأقول له من أين أتيت بالقمر والملائكه ولاذكر لهما‎ ‎في الآية‎ ‎ولماذا لاتكون المسافة التي تقطعها الأرض حول ‏الشمس أو المسافة التي‎ ‎يقطعها الإنسان أو غير ذلك . وأقول أيضاً من أين أتيت بالمسافة ولا ذكر لها في‎ ‎الآية وإنما ‏ذكر سبحانه الزمن وإذا كنت مصراً على أن تضع هذه الآية على صيغة معادلة‎ ‎فالأولى أن تقول‎:
يوم عند الله = ألف سنه مما نعد‎
‎.

الإشكالية العلمية الأولى‎:-

ذكر الباحث أنه وصل‎ ‎إلي قيمة قريبة جداً من سرعة الضوء العالمية فنتيجته‎ s/km 299792.5 ‎وسرعة الضوء‎ ‎العالمية‎ s/km 299792.458 ‎وهذه دقة متناهية ومذهلة حقاً فهل كان الباحث محقاً في‎ ‎هذا الأمر‎ .
وبما أن النتيجة التي وصل إليها الباحث دقيقة جداً فليقبل الدقة في‎ ‎النقد والتصويب‎ .
استخدم الباحث القيم التالية فيما أسماه بالمعادلة القرآنية‎ :
R= 384264 km
Pi=3.1416
Cos@ = 0.89157
T= 655.71986 hrs
t = 86164.0906 seconds
V=3682.07 km/hr

وبذلك نجد أن الباحث قرب قيمة‎ V ‎وعند حساب قيمة‎ V ‎بنفس الطريقة التي استخدمها الباحث بدون تقريب نجد أن‎:
V= 3682.071738 km/hr
وعند استخدام هذه القيمة تكون‎ :
C= 12000*3682.071738*0.89157*655.71986/86164.0906
‎= 299792.6404 km/s

وعند استخدام نفس القيم التي استخدمها الباحث يظهر لنا فرق بين القيمة‎ ‎العالمية وما أسماه الباحث سرعة الأمر وذلك ‏من جراء تقريب لم ينتبه اليه‎.

الإشكالية العلمية الثانية‎:-

استخدم الباحث قيمة‎ Pi=3.1416 ‎مقربة إلى أربعة أرقام عشرية‎ .
وعند استخدامها مقربة ألى تسعة أرقام عشرية‎ (Pi=3.141592654)
تكون نتيجة‎ ‎ماأسماه الباحث بالمعادلة القرآنية‎: s/km C=299791.9393
وهذا التقريب في قيمة‎ V‎و‎ Pi ‎يجعل ما أسماه الباحث بسرعة الأمر الكوني يختلف عن سرعة الضوء العالمية وهذا‎ ‎الإختلاف غير قليل بميزان القياسات المعملية لسرعة الضوء‎ .

الإشكالية العلمية الثالثة‎:-

استخدم الدكتور منصور‎ ‎حسب النبي قيمة‎
R= 384264 Km
وهي القيمة التي من خلالها أوجد قيمة‏‎ V ‎ولا‎ ‎أدري من أين جاء بهذه القيمة والقيمة الصحيحة والتي تعتمد عليها ‏وكالة الفضاء‎ ‎الأمريكية هي‎ R=384401km ‎ولكن الدكتور فيما يبدو لي والله أعلم أوجد قيمة‎ R ‎من قيمة‎ V ‎وقيمة‎ ‎V ‎مقربة فظهرت هذة النتيجة الغريبة. وعند استخدام‎ R=384401 Km ‎يكون ماأسماه‎ ‎بسرعة الأمر‎ .
C= 299898.82 Km /s
وفرق كبير بين القيمة العالمية لسرعة‎ ‎الضوء وهذه القيمة‎ .

الإشكالية العلمية الرابعة‎:-

وهذه إشكالية أخرى حيث توهم الباحث أن السنة النجمية‎ SIDEREAL YEAR)) ‎اثنى عشر شهراً نجمياً فقط ‏وهي في حقيقتها 365 يوماً و 6 ساعات و9.0 دقائق‏‎ ‎و9.5 ثانية‏‎.
والشهر النجمي يساوي 27.321661 يوماً ولو كان في السنة النجمية‏‎ 12‎شهرا نجمياًً لأصبح عدد أيامها ‏‏327.8599يوماً فقط‎.
وأعزو هذا التوهم إلى‎ ‎ماجرت به العادة عند الناس من أن السنة 12شهراً فقط‎.
والسنة النجمية هي الزمن‎ ‎الذي تستغرقه الأرض حتى تدور دورة واحدة حول الشمس بالنسبة لنجم ثابت‎.
ولذلك‎ ‎فإن القمر النجمي لايدور 12مرة حول الأرض في السنة النجمية وإنما يدور 13.368مرة‎ ‎تقريباً حول الأرض ‏أي أن القمر في الف سنة يدور حول الأرض حوالي 13368 دورة وليس‏‎ 12000 ‎دورة كما ظن البحث وبذلك يصبح ‏ما أسماه الباحث بسرعة الأمر الكوني‎ C= 334099.7 km /s ‎تقريباً. وأما سرعة الضوء فهي 299792.458‏‎ ‎km/s ‎وفرق كبيركبير بين‎ ‎القيمتين‎ .

الإشكالية العلمية الخامسة‎:-

استخدم الباحث النظام النجمي باعتبار الأرض والقمر معزولين في‎ ‎حركتهما عن الشمس ولهذا يصبح الشهر ‏‏27.321661يوماً وكأن العرب تعرف هذا النظام من‎ ‎قبل. ويبدوأن هذه الفكرة ظهرت للباحث فجربها بعد أن لوى ‏عنقها مرات ومرات فأعطته‎ ‎نتيجة مقاربة لسرعة الضوء ثم عرضها على بعض المتخصصين في اللغة وعلوم ‏الشريعة‎ ‎وأخرجوا ماأسموه بالمعهود عند المخاطبين من الحركة كقاعدة للقياس حيث قالوا : "هو‎ ‎دوران القمر حول ‏الأرض في منازله النجمية الثوابت بدون اعتبار لأي حركة للأرض أو‎ ‎القمر حول الشمس وبدون اعتبار لأي تغيرفي ‏بعد القمر عن الأرض حول الشمس ولذا إذا‎ ‎ثبت وجود أي جزء من حركة للقمر أو للأرض حول الشمس فينبغي ‏إهماله وإسقاطه من‎ ‎الإعتبار وبالمثل تستبعد أي نسبة من التغير إذا وجدت لأنها غير مدركة بالعين‎ ‎المجردة لعموم ‏المخاطبين وورود لفظي يوم وسنة بالتنكير صالح لشمول الزمان المعهود‎ ‎في التعريف والزمان التابع للحركة في ‏الحساب والمعتبر في الحساب هو الزمان التابع‎ ‎للحركة لأن دلالة السياق هي المعهود من الحركة والزمان تابع لها‎" .
هذا هو‎ ‎ماذكره العلماء الذين اعتمدو قاعدة الحساب من الناحية الشرعية‎. ‎
وأقول للعلماء الفضلاء‎: ‎


لماذا اعتبرتم‎ ‎دوران القمر حول الأرض في منازلة النجمية الثوابت؟‎.
ألأن الباحث استخدم النظام‎ ‎النجمي ؟‎.
ولماذا بدون اعتبار لأي حركة للأرض أو القمر حول الشمس؟ ، ألأن‎ ‎الباحث لم يعتبر ذلك؟‎ .
ولماذا إذا ثبت وجود أي جزء من حركة للقمر أو للأرض يجب‎ ‎إهماله؟،‎
ألأن الباحث أهمل ذلك؟‎.
ولماذا تستبعد أي نسبة من التغير في بعد‎ ‎القمر إذا وجدت لأنها غير مدركة بالعين المجردة لعموم المخاطبين‎.
وأسأل العلماء‎ ‎الأفاضل هل النظام النجمي الذي استخدمه الباحث مدرك لعموم المخاطبين؟ أم أنه نظام‎ ‎جديد لاتعرفه ‏العرب؟.إن العرب تعرف الشهر 29 أو 30 يوماً و لاتعرف الرصد من نجم‏‎ ‎ثابت بعيد‎.
كلمة أخيرة أقولها للعلماء الأفاضل, إن وضع كتاب الله على منضدة‎ ‎التشريح العلمي من أخطر القضايا فكتاب الله ‏أقدس وأعظم من أن ينزل إلى مستوى العلوم‎ ‎البشرية وأن تثبت صحته من خلالها‎.

وكيف يصح في الأذهان شيء ــ إذا احتاج النهار إلى دليل‏‎ ‎




الدكتور محمد بن صبيان الجهني
رئيس قسم الهندسة النووية
كلية الهندسة- جامعة الملك عبد العزيز‏‎
 
شكر الله للدكتور هذا الجهد المبارك واستئذنك أن تبين لي معنى قولك الآتي بصورة أوضح :
وهذه إشكالية أخرى حيث توهم الباحث أن السنة النجمية‎ Sidereal Year)) ‎اثنى عشر شهراً نجمياً فقط ‏وهي في حقيقتها 365 يوماً و 6 ساعات و9.0 دقائق‏‎ ‎و9.5 ثانية‏‎.
والشهر النجمي يساوي 27.321661 يوماً ولو كان في السنة النجمية‏‎ 12‎شهرا نجمياًً لأصبح عدد أيامها ‏‏327.8599يوماً فقط‎.
وأعزو هذا التوهم إلى‎ ‎ماجرت به العادة عند الناس من أن السنة 12شهراً فقط‎.
والسنة النجمية هي الزمن‎ ‎الذي تستغرقه الأرض حتى تدور دورة واحدة حول الشمس بالنسبة لنجم ثابت‎.
ولذلك‎ ‎فإن القمر النجمي لايدور 12مرة حول الأرض في السنة النجمية وإنما يدور 13.368مرة‎ ‎تقريباً حول الأرض ‏أي أن القمر في الف سنة يدور حول الأرض حوالي 13368 دورة وليس‏‎ 12000 ‎دورة كما ظن البحث
 
الأخ الدكتور محمد حفظك الله :
بعد قراءتي لهذا الرد العلمي الماتع وأنت من أهل هذا العلم فإني أقترح عليك أن ترسل هذا الرد لهيئة الإعجاز العلمي بمكة وينظروا فيه فإني قرأت لمحمد دودح عدة مقالات وفيها من التسرع بعض المغالطات ولعل عذره في ذلك عدم تمكنه في العلوم الشرعية إن لم أقل عدم معرفته بها فهلا أجبتم هذا الطلب من باب إبداء النصح له جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى