سؤال عن الصواب في كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كتبت كرمز؟!

شعلة

New member
إنضم
3 أكتوبر 2005
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند كتابة (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو الترضي عن الصحابة وغيرها) إذا كُتبت برمز
كـ رضي الله عنه
أيهما أصوب:
1. أن توضع بين شرطتين هكذا - رضي الله عنه -
2.أو رضي الله عنه ؟
 
أحسنوا إلي أحسن الله إليكم
 
الأصل أن توضع بين معترضتين؛ هكذا -رضي الله تعالى عنهم- ؛ ولكنّني تأدّباً مع صاحب الصّلاة صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، وأصحاب الرّضوان رضي الله تعالى عنهم؛ لا أتعامل مع الأصل فأجعلها معترضة؛ بل أجعلها أصيلة لازمة لا تنفكّ عقيب ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، أو الصّحابيّ رضي الله تعالى عنه.
الخلاصة:
الأصل: بين معترضتين.
الأدب: بلا معترضتين.
والله تعالى أعلم وأحكم.​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بألف خير
بارك الله فيكم أخي الحبيب نعيمان ، فقد ذكرتني باساتذة الخط في العراق من أمثال هاشم البغدادي وتلامذته الأنجاب الذين كنت أزورهم في الأعظمية . كانوا يجسدون الطف المعاني في الخط وحينما يتحدثون عن فلسفة الكتابة والخط يبعثون فيه الحياة ومن اللطائف أنهم يوجهون رسم النون في الرحمن مبسوطة فيمدونها ولا يغلقون نهايتها ليدلوا بذلك على أن رحمة الله تعالى واسعة غير منقطعة ...
وهذه من لطائفك أخي الحبيب ، وإن توافقت أفكارنا فيها لأنني كنت أتحرج كثيرا من وضع الصلاة أو الترضي أو الترحم محصورة . وكنت أنزعج كثيرا من كل بحث يكتبه طالب علم أجد فيه اختصارا للصلاة بـ ( ص ) وأقول لطلبتي أكتبوها لتكسبوا أجر الكتابة وأجر كل قارئ لها .
وأقول للأخت الكريمة أكتبيها على نحو ما أشار أخي الدكتور نعيمان وإن سألك فيها أحد فاحتجي بحجته .
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يتغمدنا وإياكم وكل المسلمين بواسع رحمته ولطفه وفضله ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بألف خير
بارك الله فيكم أخي الحبيب نعيمان ، فقد ذكرتني باساتذة الخط في العراق من أمثال هاشم البغدادي وتلامذته الأنجاب الذين كنت أزورهم في الأعظمية . كانوا يجسدون الطف المعاني في الخط وحينما يتحدثون عن فلسفة الكتابة والخط يبعثون فيه الحياة ومن اللطائف أنهم يوجهون رسم النون في الرحمن مبسوطة فيمدونها ولا يغلقون نهايتها ليدلوا بذلك على أن رحمة الله تعالى واسعة غير منقطعة ... وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، وفيكم بارك أخي العزيز الدّكتور حسن، وكلّ عام وأنتم والأحبّة والأمّة المسلمة المباركة بخير ونعمة وفضل ونصر.
قد أثار فيّ خطّ حرف النّون المبسوطة الممدودة غير المغلقة الّذي ذكرته ما أنا عاكف عليه في دراسة ذاتيّة جميلة عذبة ممتعة تتعلّق باختيار الحروف وربطها بأحكام التّجويد؛ فانتقيت قصّة نوح عليه الصّلاة والسّلام في سورة هود؛ لأجد ما أذهلني من خلال اختيار الحروف في كلّ كلمة. لم جاء هنا حكم إدغام بغنّة في حرف النّون، وهناك حرف الميم، وهناك مدود، وهنالك لا مدود ولا غنن؟ ولم جاء السّياق هنا سريعاً؟ وهناك بطيئاً؟ في تصوير فنّي لا مثيل له أبداً إلا في القرآن الكريم. سبحان منزّله!
 
بارك الله في الإخوة الفضلاء، ،
يجوز في "الصلاة على النبي وآله" وفي "الترضي عن أصحابه" و"الترحم على العلماء والفضلاء وموتى المسلمين" و"التسليم على الأنبياء" الأمور الآتية:
1- أن لا تُكتب ألبتة وأن يقف الكاتب فيقولها بلسانه، وكذلك يقولها القارئ لها ، فتجعل عرفا عاما دون داعي الكتابة، وهو أحد القولين عن أحمد.
2- أن تختصر فيكتب "ص" اختصارا لـ"صلى الله عليه وسلم" و"ر" أو "رض" لـ"رضي الله عنه" و"ع" لـ"عليه" السلام. وهو أفضل من الأول لأنه تذكير للناسي وتنبيه للغافل.
*واختار بعضهم "صلعم" لـ"صلى الله عليه وسلم" وسار عليها الناس في القرن المنصرم ردحا من الزمن ثم اكتفوا عنها بـ"ص" وحدها وهي خير.
** اختار الإمامية أن يكتبوا "عليه السلام" بعد ذكر جماعة من آل البيت لتوافق نظريتهم في الإمامة بأنها نص من الله تعالى، ولا يجوز شرعا ذلك لثبوت بطلان هذا المذهب. وأن يكتبو "عج" مختصرا لـ"عجل الله فرجه" بعد اسم كائن متخيل في الملأ الأعلى منسوب بنوةً إلى الحسن بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر ، إذ يزعم الفرس ومن صدّقهم أنه قد وُلد وإن جهله التاريخ وأنه غاب وسيظهر في آخر الزمان فيملأها عدلا بعد أن ملئت جورا. وكتابة "عج" حرام شرعا لأنها شرك بالله تعالى شركاً أكبر ، إذ أن "صاحب الزمان هو الله تعالى وحده لا شريك له ما يشك بذلك مسلم ونعوذ بالله من الخذلان".
3- الثالث أن تكتب مختصرا على هيئة صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنه وعليه السلام ورحمه الله وما شابه وفي هذه الحال لا توضع بين شرطتين لإغناء الاختصار عن ذلك
4- الرابع أن تكتب كاملة صلـى الله عـليه وسـلم وفي هذه الحال توضع بين شرطتين - - أو فاصلتين لأنّ ضبط الخط وجماله وإتقانه مما يؤجر عليه المسلم، وكون جملة الدعاء قد سماها النحاة جملة اعتراضية لا يغض من قدر الكتابة لأنه لا مشاحة في الاصطلاح ولا علاقة لها بالاعتراض المنطقي والجدلي.
* هذا واستحب المذهب الأخير قوم لأنه قد سهل اليوم أن تجعل وورد يكتبها لك كاملة دون اختصار. وهو الذي اخترته في "دليل كتابة البحوث".
وبشأن ملاحظةِ الأخ نعيمان الصوفية التي تبحث عن الحد الأعلى من الأخلاق ولا تكتفي بالحد الأدنى منها، فنحن إذ نتبارك بالأتقياء الورعين من المدركين لكنه التصوف في كونه بحثا عن المثل الأعلى فإننا نستنكر من بعضهم محاولة فرض ورعهم وحيطتهم على الناس . وقديما قالوا "حسنات الأخيار سيئات المقربين". فالصواب في مثل هذه المسائل هو ما تنص عليه مجامع اللغة ومراكز البحوث المعتبرة فإذا شاء أحد ما أن يخالفها فعليه الكتابة إليها لا الخروج عليها من موقعه فهذا فت في عضد الاتفاق وإضعاف لمؤسسات الأمة، فينبغي أخذ قرارات مجامع اللغة العربية والعمل بها وطاعتها ما أمكن.

وتقبل الله طاعاتكم​
 
الأصل أن توضع بين معترضتين؛ هكذا -رضي الله تعالى عنهم- ؛ ولكنّني تأدّباً مع صاحب الصّلاة صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، وأصحاب الرّضوان رضي الله تعالى عنهم؛ لا أتعامل مع الأصل فأجعلها معترضة؛ بل أجعلها أصيلة لازمة لا تنفكّ عقيب ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، أو الصّحابيّ رضي الله تعالى عنه.

الخلاصة:
الأصل: بين معترضتين.
الأدب: بلا معترضتين.

والله تعالى أعلم وأحكم.​

بارك الله في الإخوة الفضلاء، ،
يجوز في "الصلاة على النبي وآله" وفي "الترضي عن أصحابه" و"الترحم على العلماء والفضلاء وموتى المسلمين" و"التسليم على الأنبياء" الأمور الآتية:
1- أن لا تُكتب ألبتة وأن يقف الكاتب فيقولها بلسانه، وكذلك يقولها القارئ لها ، فتجعل عرفا عاما دون داعي الكتابة، وهو أحد القولين عن أحمد.
2- أن تختصر فيكتب "ص" اختصارا لـ"صلى الله عليه وسلم" و"ر" أو "رض" لـ"رضي الله عنه" و"ع" لـ"عليه" السلام. وهو أفضل من الأول لأنه تذكير للناسي وتنبيه للغافل.
*واختار بعضهم "صلعم" لـ"صلى الله عليه وسلم" وسار عليها الناس في القرن المنصرم ردحا من الزمن ثم اكتفوا عنها بـ"ص" وحدها وهي خير.
** اختار الإمامية أن يكتبوا "عليه السلام" بعد ذكر جماعة من آل البيت لتوافق نظريتهم في الإمامة بأنها نص من الله تعالى، ولا يجوز شرعا ذلك لثبوت بطلان هذا المذهب. وأن يكتبو "عج" مختصرا لـ"عجل الله فرجه" بعد اسم كائن متخيل في الملأ الأعلى منسوب بنوةً إلى الحسن بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر ، إذ يزعم الفرس ومن صدّقهم أنه قد وُلد وإن جهله التاريخ وأنه غاب وسيظهر في آخر الزمان فيملأها عدلا بعد أن ملئت جورا. وكتابة "عج" حرام شرعا لأنها شرك بالله تعالى شركاً أكبر ، إذ أن "صاحب الزمان هو الله تعالى وحده لا شريك له ما يشك بذلك مسلم ونعوذ بالله من الخذلان".
3- الثالث أن تكتب مختصرا على هيئة صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنه وعليه السلام ورحمه الله وما شابه وفي هذه الحال لا توضع بين شرطتين لإغناء الاختصار عن ذلك
4- الرابع أن تكتب كاملة صلـى الله عـليه وسـلم وفي هذه الحال توضع بين شرطتين - - أو فاصلتين لأنّ ضبط الخط وجماله وإتقانه مما يؤجر عليه المسلم، وكون جملة الدعاء قد سماها النحاة جملة اعتراضية لا يغض من قدر الكتابة لأنه لا مشاحة في الاصطلاح ولا علاقة لها بالاعتراض المنطقي والجدلي.
* هذا واستحب المذهب الأخير قوم لأنه قد سهل اليوم أن تجعل وورد يكتبها لك كاملة دون اختصار. وهو الذي اخترته في "دليل كتابة البحوث".
وبشأن ملاحظةِ الأخ نعيمان الصوفية التي تبحث عن الحد الأعلى من الأخلاق ولا تكتفي بالحد الأدنى منها، فنحن إذ نتبارك بالأتقياء الورعين من المدركين لكنه التصوف في كونه بحثا عن المثل الأعلى فإننا نستنكر من بعضهم محاولة فرض ورعهم وحيطتهم على الناس . وقديما قالوا "حسنات الأخيار سيئات المقربين". فالصواب في مثل هذه المسائل هو ما تنص عليه مجامع اللغة ومراكز البحوث المعتبرة فإذا شاء أحد ما أن يخالفها فعليه الكتابة إليها لا الخروج عليها من موقعه فهذا فت في عضد الاتفاق وإضعاف لمؤسسات الأمة، فينبغي أخذ قرارات مجامع اللغة العربية والعمل بها وطاعتها ما أمكن.
وتقبل الله طاعاتكم

وتقبّل الله تعالى طاعتكم وطاعة الأحبّة في الملتقى كذلك.
بدايةً محدّثك يا دكتور يلتزم قاعدة: " الأدب مقدّم على الأمر"، والتّقديم هنا تقديم تفضيل؛ لا ألزم بها غيري، ولا ينبغي لي؛ ولم يخرج من كلامي ما يفيد غير ذلك.
وما ذكرتَه يا دكتور من جواز اختصار الصّلاة على الحبيب صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم بِ (ص) و (صلعم) يعدّه محدّثك من اللاأدب معه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، ونعلّم طلبتنا الأحبّة ذلك الأدب. ((ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب)). واللاأدب هنا للقول لا للقائل.
غير مأمور يا دكتور تأمّل معي قياساً:
يكتب أحدنا صفحات طويلة يدبّجها ويتأنّق بها، فإذا جاء يكتب الصّلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم اختصرها!
كيف يكون هذا؟
وإذا أراد أحدنا أن يكتب إلى مسؤول له -ثمّ يا ويله من نفسه إن علت المسؤوليّات- فسيكتب له مقدّمة مطوّله يدبّجها له، ويكيل المديح فيها، ثمّ يدخل في مراده بعدُ؛ فإذا ما جاء يكتب الصّلاة اختصرها! أنّى يكون هذا!
يتحدّث أحدنا ساعاتٍ طوالاً بهدوء وتؤدة؛ فإذا ما جاء ذكر الحبيب صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم قالها بسرعة أو مرّ عليها مروراً هكذا (صَلَسَلَّم)! أنّى يكون هذا!
ثمّ ما ذكرتَه يا دكتور: أقطعيّ هو لا يجوز لنا أن نتجاوزه أم اجتهاد بشريّ؟
فإن كان اجتهاداً بشريّاً يتعارض مع الأدب الّذي يتّفق مع الأذواق الرّاقية الرّفيعة -سمّها صوفيّة لا حرج عليك- الّتي تبحث عمّا يُكرَم به نبيُّها وحبيبُها صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ألقينا بذلك الاجتهاد في وادٍ سحيق!
وعجبي منكم يا دكتور لا ينقضي حين تصنّف محدّثك -ولا أخفي ما في صدري من مشاعر صافية في نفوري لكثير ممّا تكتب- بقولكم:
وبشأن ملاحظةِ الأخ نعيمان الصوفية التي تبحث عن الحد الأعلى من الأخلاق ولا تكتفي بالحد الأدنى منها، فنحن إذ نتبارك بالأتقياء الورعين من المدركين لكنه التصوف في كونه بحثا عن المثل الأعلى فإننا نستنكر من بعضهم محاولة فرض ورعهم وحيطتهم على الناس.
إذا كان هذا الحبّ وهذا الأدب صوفيّاً فأنا أوّل المتصوّفين، وأخبرك -وإن كان لا يهمّني إخبارك؛ لكن لحظات الصّفاء تجعل المرء إن تحدّث عن نفسه مع الآخرين كأنّه يحدّث نفسه وحدها تحت رقابة الله تعالى- :
قد كتبتُ -من فضل الله عليّ- بيدي اليمنى ثمانمائة صفحة قبل أن أعرف الطّباعة، فما من ورقة إلا ويمرّ فيها ذكر الحبيب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم مرّات؛ فأكتبها كما أكتبها الآن بلا معترضتين؛ تأدّباً وتبرّكاً وحبّاً؛ بل عشقاً لحبيبي صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم. كتبتها -وربّ الحبيب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم- في ستّة أشهر في حجرة لا كهرباء فيها؛ تزيد درجة الحرارة عن الخمسة والأربعين، وتحت الحجرة مخبز مشتعل أربعاً وعشرين ساعة؛ لا أسكن الله الأحبّة مثلها؛ إلا إن ابتلوا فيفيض عليهم الرّحمن من رحمته فيصبروا؛ لينالوا الأجر على قدر المشقّة، وما زلت أحتفظ بتلكم الأوراق مضمّخة بعرق صاحبها الّذي انهمر عليها "فقرقشت، أو قحمشت، أو فحّمت"؛ موصياً أن تدفن معي؛ لعلّها تكون شافعة لي عند ربّي سبحانه وتعالى.
ومن كثرة الصّلاة على الحبيب صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم رأيته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم فدته نفسي وروحي ذات ليلة جالساً مع أصحابه يلقي عليهم موعظة وأنا لا أرى منه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم إلا جهة جسده الشّريف اليسرى، وكنت أصغي له فدته نفسي وروحي؛ فجأة سمعت صوتاً مرتفعاً فرفعت صوتي عليه لأسكته فاستيقظت؛ استيقظت فرحاً مغضباً؛ فرحاً لرؤيتي لحبيبي صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، وغاضباً على نفسي؛ لقلّة أدبي في حضرته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم؛ إذ الأمر بالمعروف لا يكون إلا بمعروف. وعليه فرفع الصّوت من أحدهم في حضرته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم يقابله خفض ممّن ينهاه، وما حديث عمر رضي الله تعالى عنه والسّائب بن يزيد رضيّ الله تعالى عنه عنّا ببعيد.
على كلّ؛ كثيرٌ ممّا كتبتَه يحتاجُ إلى تعليق؛ لكن حسبي قولي لك ولمن يقرأ:
الأدب مقدّم على الأمر؛ تقديم تفضيل بلا إلزام.
وخلاصة ما ارتأيتُه مسطّر فوق ما كتبتَه.
غفر الله لنا .. وعفا عنّا .. وزادنا من فضله .. وحشرنا برفقته لكثرة الصّلاة عليه وعلى آله وصحبه ..
 
وأخبرك -وإن كان لا يهمّني إخبارك؛ لكن لحظات الصّفاء تجعل المرء إن تحدّث عن نفسه مع الآخرين كأنّه يحدّث نفسه وحدها تحت رقابة الله تعالى- :
قد كتبتُ -من فضل الله عليّ- بيدي اليمنى ثمانمائة صفحة قبل أن أعرف الطّباعة، فما من ورقة إلا ويمرّ فيها ذكر الحبيب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم مرّات؛ فأكتبها كما أكتبها الآن بلا معترضتين؛ تأدّباً وتبرّكاً وحبّاً؛ بل عشقاً لحبيبي صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم. كتبتها -وربّ الحبيب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم- في ستّة أشهر في حجرة لا كهرباء فيها؛ تزيد درجة الحرارة عن الخمسة والأربعين، وتحت الحجرة مخبز مشتعل أربعاً وعشرين ساعة؛ لا أسكن الله الأحبّة مثلها؛ إلا إن ابتلوا فيفيض عليهم الرّحمن من رحمته فيصبروا؛ لينالوا الأجر على قدر المشقّة، وما زلت أحتفظ بتلكم الأوراق مضمّخة بعرق صاحبها الّذي انهمر عليها "فقرقشت، أو قحمشت، أو فحّمت"؛ موصياً أن تدفن معي؛ لعلّها تكون شافعة لي عند ربّي سبحانه وتعالى.
ومن كثرة الصّلاة على الحبيب صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم رأيته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم فدته نفسي وروحي ذات ليلة جالساً مع أصحابه يلقي عليهم موعظة وأنا لا أرى منه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم إلا جهة جسده الشّريف اليسرى، وكنت أصغي له فدته نفسي وروحي؛ فجأة سمعت صوتاً مرتفعاً فرفعت صوتي عليه لأسكته فاستيقظت؛ استيقظت فرحاً مغضباً؛ فرحاً لرؤيتي لحبيبي صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، وغاضباً على نفسي؛ لقلّة أدبي في حضرته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم؛ إذ الأمر بالمعروف لا يكون إلا بمعروف. وعليه فرفع الصّوت من أحدهم في حضرته صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم يقابله خفض ممّن ينهاه، وما حديث عمر رضي الله تعالى عنه والسّائب بن يزيد رضيّ الله تعالى عنه عنّا ببعيد.
كتبتُ هذه العبارات وندمت عليها ندماَ شديداًً، وأردت تعديلها وحذفها فوراً في الوقت المتاح، ففعلت، ولمّا أرسلتها حدث خلل تقنيّ في الصّفحة فلم تفتح معي إلا وقد نفد الوقت، وكنت أظنّ أنّها قد حذفت. فلا حول إلا بالله.
آمل أن يعينني أحد المشرفين فيحذف هذا المقتبس فقط، ويحذف معها هذه المشاركة، يغفر الله له ولنا.
 
شيخنا المبارك وأستاذنا الجليل محمد بن جميل أسعد الله قلبك وحفظ مهجتك..
تلك حسنة من حسنات هذا النقاش الجميل وبركة من بركات الصلاة والسلام على حبيبنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه..
فقد أظهر لنا هذا النقاش أمراً ما كنا لنطلع عليه، لولا ما ثار في نفسك فدفعك لتسطير هذا الموقف المشرق الكريم من حياتكم المباركة.
أما أنا فأطلبك أن تعفيني، فما أظن أني فاعل ما أردت، وأرجو أن يوافقني المشرفون فيما ذهبتُ إليه.
و والله إني لأحسب أنكما أعني شخصكم الكريم، وفضيلة الدكتور عبدالرحمن الصالح، من خيرة من يكتبون في هذا الملتقى العلمي أدباً وخلقاً..
وفقكما الله وبارك فيكما ونفعنا بعلمكما.
 
https://mtafsir.net/forum/القسم-الع...-عليه-وسلم-إذا-كتبت-كرمز؟?p=241058#post241058

الشّيخ الكريم د.عبد الرّحمن الصّالح،
آمل أن تدلّني على مصدرٍ فيه ما نقلته هنا من أنّ جملة (صلّى الله عليه وسلّم) إذا اختير لكتابتها الرّموز المعروفة فإنّه يُستغنى بذلك عن شرطتي الجملة المعترضة.
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً.
 
عودة
أعلى