صدر كتاب (أهل السنة وأصولهم في التفسير) للدكتور فريد الجمالي

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,299
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

صدر عن دار نجيبويه بالقاهرة كتاب :
[align=center]أهل السنة وأصولهم في التفسير[/align]
[align=center]للدكتور فريد بن محمد الجمالي
الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية
جامعة الحسن الثاني في المحمدية[/align]

[align=center]
742449f34f6fa83fa.jpg
[/align]

وقد ناقش فيه أصول التفسير الصحيح عند أهل السنة ، وهي تفسير القرآن بالقرآن ، وبالسنة ، وبأقوال الصحابة والتابعين ، وبلغة العرب .
ويقع الكتاب في 167 صفحة .
 
جزاكم الله خيرا.

ترتيب أصول التفسير عند أهل السنة هو:
1- تفسير القرآن بالقرآن
2- تفسير القرآن بالسنة
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين
4- تفسير القرآن بلغة العرب

ولديّ سؤال:
لم لا يكون تفسير القرآن باللغة العربية هو المقدم، خصوصا وأن العامل اللغوي هو أول ما يقبل غير المسلم أن يحتكم إليه، قبل أن يؤمن به، من جهة. ومن جهة أخرى بما أن العامل اللغوي أكثر عموما وشمولا من تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وأقوال الصحابة والتابعين، الذي قد يصبح نوعا من الاختيار أو التخصيص أو التقييد عند تعدد الأوجه اللغوية ؟

وإن لم يتيسر الرد فأرجو إحالتي على بعض المراجع التي بررت هذا الترتيب.
 
رعاك الله يابن جماعه؛
وسؤالك منطقي جدا، ويحتاج إلى وقفة طويلة لا املكها الآن، ولكن لعلك تقبل مني هذه العجالة، وعسى أن يمر من ذوي الفضل من يفصل، وعموما أخي الحبيب فهذا الترتيب الذي ربما لا يعد قولي جزافا أنه مجمع عليه عند أهل السنة والجماعة، وهو ماتناوله شيخ الإسلام بالتفصيل شارحا عناصره جزءا جزءا في مقدمته المشهورة، التي تجد فيها وإن بطريقة غير مباشرة إجابة لمجمل سؤالك، ولم تقدم اللغة -في حدود علمي المتواضع- لسعتها التي لا يحيط بها إلا نبي كما قال الإمام الشافعي، ناهيك عن أساليبها ومواضعها المتعددة من حقيقة ومجاز..الخ، فلا يمكن الاعتماد عليها ابتداء وإن كانت مفتاح النص الأول، نظرا لهذه السعة والتنوع، إذ أن كل قارئ أو فرقة ما - بحسن نية او بغيرها- ستذهب بالمعنى وما تفهمه من ألفاظ النص التي تعطينا دلالات واسعة يندر حصرها، بغض النظر عن من يطوع الالفاظ ليوافق هوى أو حاجة في نفسه، ناهيك عن من يتقصد استغلال هذه السعة، ليفتن الناس ويأتي بالكفر أحيانا، مدعيا أن هذا مراد الله من كلامه، ومن ثم ولماكان ليس اعلم بمراد الله منه سبحانه، صار لزاما التوجه إليه وترك كل ماعداه، فقد عرفنا الذين أنعم الله عليهم من نص آخر بين ماكان أجمل في موضع سابق، وهكذا قل في السنة المطهرة، لاختصاصه وإلزامه بالبيان من ناحية، وما ينطق عن الهوى من ناحية أخرى، فلقد فهم الصحابة الكثير من معاني الآيات وهم أهل اللسان التي نزلت به، إلا أنه صلى الله عليه وسلم بين لهم أنه ليس ما فهمومه، كما في قصة بيانه للظلم في آية "الأنعام" بالشرك في آية " لقمان" ، وكنت أميل إلى عدم الفصل بين الكتاب والسنة الصحيحة، إذ هما من مشكاة واحدة، ولنقل مثلا: الأصل الأول الوحي، ثم اقوال الصحابة...، ولكن لعل التفريق أحسن من جانب منهجي تعليمي، وبالنسبة للصحابة فقد عايشوا الأحداث ووقائع التنزل ولازموا المفسر الأول المعني به، فهم أدرى الناس بمعانيه لو تجاوزناهم وذهبنا للغة لوقع الكثير من الفساد في التفسير، فإذا كان بعض الصحابة والتابعين تاولوا أو لنقل فسروا بعض الآيات بعيدا عن معناها وأقيم على بعضهم الحد نظرا لفهمه الخاطيئ المعتمد على مجرد اللغة، أو يأتي منهم من هو أقرب والصق الناس ببيت النبوة ويذهب إلى معنى يتناسب مع اللغة لولا رد خالته أم المؤمنين له بعد تعريضها بسوء فهمه، وبيان المعنى الصائب، وكيف وهي الحميراء المعنية، ناهيك عن الاستنباطات الدقيقة التي لا يمكن بحال أن توفرها اللغة كما في قصة تفسير ابن عباس لسورة النصر المشهورة، وهكذا اخي الكريم ترد قضايا وانواع هامة من معرفة أسباب النزول والسياق والتخصيص والتقييد والتبيين ...إلخ مما فصله الإمام الشافعي في رسالته، وتبعه علماء الأصول بغزارة وتفصيل، كلها ينبغي معرفتها إن لم نقل الإحاطة بها قبل إعمالنا للغة، التي هي أهم أصل من هذه الأصول، بل المفتاح الرئيسي لمعرفة معاني كلام الله.
 
جزاكم الله خيرا.

ترتيب أصول التفسير عند أهل السنة هو:
1- تفسير القرآن بالقرآن
2- تفسير القرآن بالسنة
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين
4- تفسير القرآن بلغة العرب

ولديّ سؤال:
لم لا يكون تفسير القرآن باللغة العربية هو المقدم؟
أخي محمد هذا الترتيب ليس مقصوداً لذاته ولا يترتب عليه أثرٌ في اختيار المعنى .
وأرى أن تفسير القرآن باللغة مهيمنٌ على ما عداه من الأنواع ؛ إذ جميع الأنواع الأخرى تفسيرٌ باللغة , وإنما نزل القرآن بهذا اللسان , فبيانه منه , سواء كان بالقرآن أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين , ووجود ألفاظ ذات حقائق شرعية خاصة لا يؤثر على ذلك ؛ لقلتها , ولأنها متضمنة للأصل اللغوي المأخوذة عنه .
 
أحسن الله إليكم.

وأرجو أن يكون (الترتيب غير مقصود لذاته ولا يترتب عليه أثرٌ في اختيار المعنى) كما ذكر أخي أبو بيان، رغم أني أظن أن هذا الترتيب مقصود وإلا :
- للزم التنبيه على عدم أهميته من قبل الكاتب،
- وأيضا لأنني أذكر أنني سمعت بهذا الترتيب عدة مرات (وللأسف لا يحضرني موطن ذلك)، وبالتالي فهو ليس لكاتب وحيد
- وأخيرا لأن تقديم العامل اللغوي بدهي (حسب ما يبدو لي)، ولا يضعه كاتب في آخر الترتيب إلا لأنه أراد تقديم الأصول الأخرى.

ولا أدري إن كان الكاتب أشار لهذا الأمر في كتابه أم لا.
 
أخي محمد هذا الترتيب ليس مقصوداً لذاته ولا يترتب عليه أثرٌ في اختيار المعنى .
وأرى أن تفسير القرآن باللغة مهيمنٌ على ما عداه من الأنواع ؛ إذ جميع الأنواع الأخرى تفسيرٌ باللغة , وإنما نزل القرآن بهذا اللسان , فبيانه منه , سواء كان بالقرآن أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين , ووجود ألفاظ ذات حقائق شرعية خاصة لا يؤثر على ذلك ؛ لقلتها , ولأنها متضمنة للأصل اللغوي المأخوذة عنه .

جزاك الله خيرا يا أبا بيان، وأتفق معك إلى حد كبير في هيمنة اللغة على كل الأنواع ولعلي أشرت إلى ذلك في تعليقي السابق، ولكن إن قصدت بالهيمنة التقديم على الأنواع المذكورة، فهنا أختلف معك، وأقول أن تقديم الأصول الأولى مقصود، ويترتب على مخالفته فساد المعنى، وها أنت نفسك قد أقررت بالحقيقة الشرعية، وكثير من تفسير الوحي للقرآن حقائق شرعية، وما تقول في التفسير بسبب النزول الذي يتوقف عليه في كثير من الآيات فهم الآية، وكيف سينضبط تفسير آيات الصفات والمغيبات عموما إن حكمنا مجرد اللغة وأخَّرنا نصوص الوحي كمرتبة تالية، و..و.. الخ، وعموما أخي الحبيب فإن مدار الموضوع على تقديم اللغة عن سائر الأصول والأنواع، وليس هيمنة اللغة التي لا يخالفك فيها إلا جاهل.
 
- وأيضا لأنني أذكر أنني سمعت بهذا الترتيب عدة مرات (وللأسف لا يحضرني موطن ذلك)، وبالتالي فهو ليس لكاتب وحيد
.

مادام والقائل أو الكاتب يعتمد منهج أهل السنة وأصولهم في التفسير، وهكذا من وافقهم ممن يقترب من منهجهم، فلن تجد غيره، إلا عند معتزلي أو باطني ..الخ، ممن يعتمدون أصولا عقلية أو عقدية فاسدة...، وما أكثرهم.
 
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

ولم أقل فيما سبق (إن هذا الترتيب ليس بصحيح) , أو (ليس مقصوداً) فقط , وإنما قلت : (إن هذا الترتيب غير مقصود لذاته) , وفرق بينهما , ففي هذا الترتيب فائدة عامة هي الترتيب بحسب الأفضلية والشرف , وفيه تقديم المعاني الشرعية على غيرها عموماً , ونحو ذلك .

لكن هذا الترتيب بمجرده ليس كافياً في اختيار الأقوال أو الترجيح بينها كما يتبادر إلى كثير ممن يقرأ هذا الترتيب ويتكرر عليه في غيرما كتاب , فتفسير القرآن بالقرآن مراتب وصور , وبعضها لا يكاد يؤثرُ شيئاً في الترجيح , وكذلك تفسير القرآن بالسنة على مراتب , وبعضها يترجح عليه تفسير الصحابي المعتمد على مجرد اللغة , وهكذا .

ولست بهذا أدعو إلى نقض هذا الترتيب , وإنما أريد بيان حدود الاستفادة منه . والله الموفق .
 
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:

الأصل في فهم القرآن هو لغته : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)سورة يوسف (2)

والتفسير تأتي الحاجة إليه عند وجود إشكال في الفهم لسبب يعود إلى اللفظ أو يعود إلى السياق والمعنى العام ، وهنا والحديث عن المفسر ما الذي يتوجب عليه؟

لأشك أن أي مشتغل بعلم من العلوم لا يستطيع أن يتجاوز من سبقه في هذا العلم دون النظر فيما ساهموا به في جميع مراحل تطوره ، والمفسر لا يجوز أن يخرج عن هذه القاعدة.

ولهذا فيجب على المفسر أولاً أن ينظر فيما قاله الذي أنزل عليه القرآن فهو أعلم الناس بما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم.

فإن لم يجد فعليه النظر في أقوال الصحابة الذين عايشوا التنزيل وأحداثه فهم أدرى الناس بتفسيره وتأويله.

فإن لم يجد فهنا ينظر في أقوال المجتهدين ممن سبقه .
واجتهاداتهم لن تخرج عن تفسيرآية بآية أخرى أو بما تحتمله اللغة أو بما يحتمله السياق أو الرجوع إلى استعمال القرآن أو القواعد المتفق عليها في الشريعة.

ولا شك أن الأنظار ستختلف وقد تقترب وتتباعد ، ولكن الشاذ لن يخفى إلا على صاحبه.
 
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

ولم أقل فيما سبق (إن هذا الترتيب ليس بصحيح) , أو (ليس مقصوداً) فقط , وإنما قلت : (إن هذا الترتيب غير مقصود لذاته) , وفرق بينهما , ففي هذا الترتيب فائدة عامة هي الترتيب بحسب الأفضلية والشرف , وفيه تقديم المعاني الشرعية على غيرها عموماً , ونحو ذلك .

لكن هذا الترتيب بمجرده ليس كافياً في اختيار الأقوال أو الترجيح بينها كما يتبادر إلى كثير ممن يقرأ هذا الترتيب ويتكرر عليه في غيرما كتاب , فتفسير القرآن بالقرآن مراتب وصور , وبعضها لا يكاد يؤثرُ شيئاً في الترجيح , وكذلك تفسير القرآن بالسنة على مراتب , وبعضها يترجح عليه تفسير الصحابي المعتمد على مجرد اللغة , وهكذا .

ولست بهذا أدعو إلى نقض هذا الترتيب , وإنما أريد بيان حدود الاستفادة منه . والله الموفق .

شكر الله لك هذا البيان يا أبا بيان، ويبدو أنه لا تضاد في أقوالنا وإنما هو التنوع والتفصيل، وأعتذر إن قصر فهمي ابتداء عن مرادك، وتقبل تحيتي وتقديري.
 
... أو القواعد المتفق عليها في الشريعة.

أحسنت أخي الحبيب، ولو فُعِّلَ ماذكرت وخاصة ماتعلق بالقواعد ( قواعد تحليل الخطاب الشرعي)- بعد الإتفاق على مجملها من مختلف الفرق والطوائف- لأزلنا طوام التفسير، وتجنبنا فساد التأويل، وخَفَّتْ حدةُ الاختلاف، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: أممكن هذا؟
وهل يمكن أن تجتمع الأمة على ما يوحدها على الأقل في تلقي الوحي وفهم كبرى قضاياه؟
 
جزاكم الله خيرا.

ترتيب أصول التفسير عند أهل السنة هو:
1- تفسير القرآن بالقرآن
2- تفسير القرآن بالسنة
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين
4- تفسير القرآن بلغة العرب

ولديّ سؤال:
لم لا يكون تفسير القرآن باللغة العربية هو المقدم، خصوصا وأن العامل اللغوي هو أول ما يقبل غير المسلم أن يحتكم إليه، قبل أن يؤمن به، من جهة. ومن جهة أخرى بما أن العامل اللغوي أكثر عموما وشمولا من تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وأقوال الصحابة والتابعين، الذي قد يصبح نوعا من الاختيار أو التخصيص أو التقييد عند تعدد الأوجه اللغوية ؟

وإن لم يتيسر الرد فأرجو إحالتي على بعض المراجع التي بررت هذا الترتيب.

من الخطأ الشديد جداً تقديم ما يُسمّى بـ " لغة العرب " على " أقوال الصحابة والتابعين "
لأن استقاء " لغة العرب " يكون من " المعاجم والمراجع العربية، ومؤلفو هذه الكتب كلهم جاءوا بعد عصر الاحتجاج - عام 150 هجري - ، ما ورد عندهم يمثّل فعلاً لغة العرب، لكن لا يمكن - عند التعارض - تقديمه على كلام الصحابة والتابعين - لأن كلهم قبل عام 150 هجري - فهم أصل العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، بالإضافة إلى معرفتهم بأحوال النزول ومشاهدة ظروف المجتمع التي نزل فيه القرآن، ومن ثمّ فقد ذكر الدكتور مساعد الطيار تخطئة المفسر " أبي حيّان " حينما قدّم تفسير اللغة على تفسير الصحابة ، وأنا آسف جداً لأني سمعت هذا الكلام من ستة أشهر فلا أذكر المثال ، وقد وضّح الدكتور مساعد هذه المسألة بشدة فارجع لها في الدروس الأربعة في اليوتيوب لشرح " التحرير في أصول التفسير " للدكتور مساعد الطيار ، هو صاحب الكتاب وهو الشارح له.
 
عودة
أعلى