ضيف الحلقة (126) يوم الثلاثاء 2 رمضان 1432هـ

إنضم
25 سبتمبر 2008
المشاركات
225
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (126) يوم الثلاثاء 2رمضان 1432هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود ورئيس المجلس العلمي بمركز تفسير للدراسات القرآنية .
وموضوع الحلقة هو :
- علوم سورة السجدة .
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين .

روابط التحميل
1806alsh3er.gif


جودة عالية
http://ia600600.us.archive.org/0/items/thexinxway_169/tafsir020811.AVI

جودة متوسطة
http://ia600600.us.archive.org/0/items/thexinxway_169/tafsir020811.rmvb

جودة صوت
http://ia600600.us.archive.org/0/items/thexinxway_169/tafsir020811.mp3




من منوقع الملتقي علي اليوتيوب

http://www.youtube.com/watch?v=XogdKNmYab8

نسأل الله التوفيق والسداد ،،​
 
جزيتم خيرا حلقة رائعة بفضل الله وانتظر وضع الروابط لااعادة سماعها بارك الله فيكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بفضل الله اضافة الروابط في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
 
جزاكم الله خيرا
وفي انتظار تفريغ الاخت سمر عسى المانع من تاخرها خيرا
اسال الله ان يبارك فيها ويعمر وقتها بما يحبه ويرضاه
 
عذراً على التأخير أختي الكريمة لكن يعلم الله أني مريضة جداً من قبل رمضان وأجتهد في تفريغ الحلقات قدر الاستطاعة فلدي أكثر من أربع حلقات أحرص على تفريغها يومياً.
--------------
هذه هي الحلقة بفضل الله تعالى:
[FONT=&quot]الحلقة 126 – سورة السجدة[/FONT]
[FONT=&quot]ضيف البرنامج في حلقته رقم (126) يوم الثلاثاء 2 رمضان 1432هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود ورئيس المجلس العلمي بمركز تفسير للدراسات القرآنية.[/FONT]
[FONT=&quot]وموضوع الحلقة هو : [/FONT]
[FONT=&quot]- علوم سورة السجدة .[/FONT]
[FONT=&quot]- الإجابة عن أسئلة المشاهدين .[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسلمياً كثيراً إلى يوم الدين. أيها الإخوة المشاهدون في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم في هذه الساعة القرآنية مع برنامجكم اليومي التفسير المباشر. اليوم بإذن الله تعالى سوف نتحدث عن سورة السجدة وسوف نتوقف إن شاء الله مع ضيفنا الكريم حول اسمها وفضائلها وبعض مناسباتها وبعض الفوائد المتعلقة بهذه السورة ونستقبل أسئلتكم حول هذه السورة إن شاء الله تعالى في هذه الدقائق.[/FONT]
[FONT=&quot]وسائل التواصل مع البرنامج:[/FONT]
[FONT=&quot]عن طريق الهاتف الثابت: 0096612785159 و 0096612785494[/FONT]
[FONT=&quot]الهاتف المحول للتواصل عبر الرسائل القصيرة: 0096633200557[/FONT]
[FONT=&quot]صفحة البرنامج على الفايسبوك والتويتر[/FONT]
www.facebook.com/tafsirlive

[FONT=&quot]باسم[/FONT][FONT=&quot]كم جميعاً أرحب بضيفنا [/FONT][FONT=&quot]في هذه الحلقة [/FONT][FONT=&quot]فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو مجلس إدارة بمركز تفسير للدراسات القرآنية والأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود.[/FONT]
[FONT=&quot]بداية دعنا نبدأ مع اسم سورة السجدة وما يمكن أن نتحدث حوله في تسمية هذه السورة بالذات.[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في هذا الشهر وأن يرفع الغُمّة عن هذه الأمة بما يصيبها في أبنائها في أقطار الاسلام أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينزل عليهم رحماته وبركاته وأن يرفع عنهم الضر وأسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يرينا مكروهاً في أنفسنا ولا في إخواننا.[/FONT]
[FONT=&quot]هذه السورة وهي سورة السجدة ذُكِر لها عدد من الأسماء والاسم من باب المناسبة للتمييز وهذه السورة مثال من أمثلة التنبيه على أن المراد من الاسم هو تمييز السورة تمييز هذه القطعة من القرآن التي تبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم وتنتهي ببسم الله الرحمن الرحيم على أنها فاصلة ما بين البسملتين. وهي تبتدئ بقوله (ألم) ولهذا بعضهم سماها ألم السجدة وبعضهم سماها ألم تنزيل السجدة وبعضهم سماها تنزيل السجدة. وقد ورد أكثر من اسم وهذه الأسماء وردت في أحاديث نبوية أو عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وإذا تأملت لماذا قُرِن بين ألم والسجدة فإن الأمر واضح أنه يوجد مجموعة من السور ابتُدئت بـ(ألم) مثل ألم البقرة وسور أيضاً فيها سجدات فليست هي مختصة بالسجدة فلا هي مختصة بـ (ألم) ولا هي مختصة بالسجدة فجاء القرن بين (ألم) والسجدة للتنبيه على أن المراد هو هذه السورة دون غيرها. وإن كانت فيما بعد اشتهرت بسورة السجدة صارت علماً عليها مع أنها ليست مختصة بالسجدة. فهذا من باب الفائدة، وهناك أسماء سماها بها المتأخرون مثل المنجية لكن هذه أسماء متأخرة. لكن الاسم الأشهر والعلم الأظهر عليها هو السجدة وكما قلنا أن هناك في القرآن مجموعة من السور فيها سجدات بل إن سورة فيها سجدتان ومع ذلكم لم تسمى السجدة.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حول فضل السورة ونحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى ولا زال اليوم المسلمون وأئمة المساجد يقرأون سورة السجدة في الركعة الأولى من يوم الجمعة هل ظهر لك علة أو مناسبة من كونها تقرأ كل يوم جمعة؟ هل لذك علاقة بما اشتملت عليه من موضوعات مثلاً؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] هذا الذي يظهر، العلماء تكلموا عن هذا ونبهوا أن اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السورة في أن يقرأها في فجر يوم الجمعة هي وسورة هل أتى على الإنسان حين من الدهر أنها من القضايا المرتبطة بها قضية البعث بالذات وقضية البعث موجودة في هذه السورة وسورة هل أتى على الإنسان ومعلوم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم القيامة يكون يوم جمعة فبعض العلماء نبه على هذه المناسبة فكأنها تذكير بهذا اليوم الذي هو اليوم الآخر الذي يكون يوم الجمعة والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة ق في خطبة يوم الجمعة وهي أيضاً مرتبطة بالبعث والحديث عن البعث، فهذه علة يذكرها بعض العلماء لاختيار النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليوم لقراءة سورة السجدة وسورة هل أتى على الإنسان.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فيما يبدو لي والله أعلم أن في سورة السجدة تنبيه على بداية الخلق ومراحل الخلق وهذا المعنى موجود أيضاً في سورة الإنسان[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] وأشاروا كذلك أن آدم خلق في آخر ساعة من يوم الجمعة [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] فضائل سورة السجدة هل لها أحاديث منصوص عليها في الأحاديث النبوية الصحيحة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] أشهر فضيلة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم هي هذه الفضيلة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها في صلاة الفجر، يخص صلاة الفجر يوم الجمعة بهذه السورة وهناك فضائل ذكرت أخرى أقل منها رتبة من جهة الصحة والضعف مثل أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان كل يوم يقرأها يقرأ هذه السورة كل ليلة وسورة الملك لكن هذا الحديث فيه كلام لأهل العلم بعضهم يصححه وبعضهم يضعفه وذكر أيضاً آثار عن بعض التابعين في فضائل هذه السورة ولكن الفضيلة لا تثبت إلا بحديث نبوي صريح صحيح وما عدا ذلك فإنه يمكن أن يؤنس بفضل هذه السورة خصوصاً إذا ثبت لها فضل من جهة النبي صلى الله عليه وسلم فإيراد مثل هذه الآثار يؤنس به هذه الفضائل فقط وإلا لا يكون أصلاً في الفضائل لأن القاعدة في فضائل القرآن وسوره أن يكون منصوصاً عليها من جهة النبي صلى الله عليه وسلم. طبعاً بمناسبة الكلام عن الفضائل هناك موضوع مهم جداً في الفضائل وهو معرفة من كتب في فضائل القرآن، نجد فضائل القرآن في صحيح البخاري أو نجد من كتب في فضائل القرآن كالنسائي أو المستغربي من المتأخرين أو الفريابي وغيره ممن كتب في فضائل القرآن لو رجعنا إلى كتب فضائل القرآن وخصوصاً فيما يتعلق بفضائل الآيات والسور سنجد أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:[/FONT]
[FONT=&quot]- القسم الأول هي الآيات أو السور التي لها تأثير مباشر مثل سورة الفاتحة لما قرأها الصحابي على اللديغ فبرئ أو مثل المعوذتان إذا قرئت على المسحور أو المعيون فإنه بإذن الله تعالى يبرأ من سحره أو مما أصابه من العين. فهذه نجد لها أثر يسميها بعض العلماء خواص القرآن وهو نوع من أنواع العلوم التي ذكرها السيوطي يسموها علم خواص القرآن وقد كتب فيها يعني في خواص القرآن كتاب الدكتور تركي هويمل في خواص القرآن وهذا موضوع مع ما ذكره الدكتور ما زال يحتاج إلى مزيد بحث لأن هذا الموضوع دخل فيه كثير من أهل الابتداع سواء من مغرقة الصوفية أو كذلك من أصحاب الطلاسم والسحر فخلطوا الحق بالباطل وخاصة فيما يتعلق بالرقية بالذات وبحاجة إلى أن يكون هناك كتابة واضحة جداً تبين بالفعل المقدار الذي يكون فيه أثر القرآن وبعض ما دخل في خزعبلات هؤلاء. وهذا مجاله واسع لكن المقصود أن هذا هو النوع الأول من الفضائل.[/FONT]
[FONT=&quot]- النوع الثاني من الفضائل هو ما يترتب عليه أجر "من قرأ سورة كذا فله كذا، كما قال صلى الله عليه وسلم في سورة الإخلاص (تعدل ثلث القرآن) فكونه قال إنها تعدل ثلث القرآن فهذه إشارة إلى فضيلة فكأن من قرأها ثلاث مرات فكأنما ختم القرآن كاملاً وهذه فضيلة خاصة بهذه السورة. [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وإن كان كثيرون يسألون هل معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم أن سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن هل معنى ذلك أنني إذا قرأتها ثلاث مرات فكأنني ختمت القرآن ولي أجر من قرأ القرآن كاملاً؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد: هذا أحد أقوال العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ختم القرآن أن قراءة هذه السورة لما فيها ولعظمتها كأنه قرأ القرآن كله إذا قرأها ثلاث مرات.[/FONT]
[FONT=&quot]- النوع الثالث من الفضائل هو ما يخص به النبي صلى الله عليه وسلم بعض الآيات أو السور في أوقات معينة يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقصد أن يقرأ آيات أو سور في أوقات معينة مثل سورة الكهف في يوم الجمعة أو السورة التي بين يدينا الآن مثل السجدة وأواخر سورة آل عمران وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس في أذكار الصباح والمساء، أمثلة كثيرة جداً لهذه الفضائل وقد تجتمع في السورة أكثر من فضيلة. لو استقرأنا ما كتبه علماؤنا في فضائل سور القرآن وآياته. وبين يدي بعض الكتب لو استطعنا أن نستعرض بعضاً منها: [/FONT]
[FONT=&quot]من أوائل الكتب كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام "فضائل القرآن" هذا الكتاب من الكتب النفيسة جداً ومن باب الفائد كتب فضائل القرآن لم تسر على منهج واحد ولهذا مهم جداً لطالب علم القرآن أن يقتني هذه الكتب لأن فيها أنواع من المعلومات لعلنا نشير إليها إشارة سريعة بإذن الله لكن أهم ما تتميز بها ذكر الفضائل الخاصة بالآيات أو السور أو بالقرآن عموماً. قد يذكر أبواب أخرى مهمة جداً وهي آداب حملة القرآن هذا الكتاب ومثله كتاب فضائل القرآن للمستغفري هذا كتاب مليء جداً بالآثار ومليء جداً بآداب حملة القرآن وأتوقع أن كثيراً جداً من طلاب التحفيظ وغيرهم ممن يحرصون على معرفة هذه الآداب وغيرها لا يتنبهون إلى أن هذه الكتب فيها شيء كثير جداً ولهذا فقط بالاطلاع على الفهرس في كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام أو فضائل القرآن للمستغفري ستجد أن فيها كثيراً مما يتعلق بآداب حملة القرآن وأخلاق حملة القرآن أشياء كثيرة ولكن قد نغفل عنها. أيضاً أنصح من لهم عناية بالتحفيظ ودور التحفيظ أن يعنوا بهذه الكتب وأن يستخرجوا منها مادة تفيد طلاب التحفيظ لأنها مهمة جداً في هذا الباب. [/FONT]
[FONT=&quot]من أنفسها أيضاً كتاب الفريابي "فضائل القرآن" وهذا ذكر الفضائل العامة للقرآن وذكر الآداب وما يرتبط به من القضايا فإذا كنا حريصين على قضية ربط الطلاب بالسلوك من خلال القرآن فهذه الكتب هي مادة ثرية جداً ولو سألت بعض من له عناية بهذا وقلت أريد كتاباً في فضائل القرآن يوجهك إلى كتابين إما كتاب آداب حملة القرآن للأجردي وإما كتاب آداب حملة القرآن للنووي ويغفلون عن كتب فضائل القرآن وهي مليئة جداً بآداب حملة القرآن[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هناك كتاب في ثلاث مجلدات لمحات الأنوار في فضائل السور لكني نسيت من هو مؤلفه لكنه كتاب قيم. [/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] لا أذكره أنا جئت بهذه أمثلة وإلا الكتب كثيرة [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لكن كتاب أبي عبيد يعتبر أجودها[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] أجودها وفيه فوائد غير القضايا المرتبطة بالرسم والقضايا المرتبطة بالتفسير والقضايا المرتبطة بآداب حملة القرآن يعني كتاب متنوع كتبه ضمن هذا العنوان فضائل القرآن [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذا ما يتعلق بفضائل سورة السجدة ولعلنا خلال حديثنا أجبنا على بعض أسئلة المشاهدين التي أراها أمامي على التويتر يقول ما هو سبب تسمية السورة بالسجدة دون سائر السور التي سميت باسم السجدة؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] لو السائل يستمع إلينا من بداية الحلقة يلاحظ أن هذه السورة أخذت أكثر من اسم للتمييز حتى لما تميزت صار اسم السجدة علماً عليها.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نأتي إلى موضوعات سورة السجدة، هل يمكن عرض أبرز الموضوعات التي تحدثت عنها سورة السجدة؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] نعم لكن ظهر لي شيئ في أسماء السور هناك مجموعة من الكتاب من آخرها كتاب الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع كتاب أسماء سور القرآن وهو حقيقة كتاب نفيس واجتهد حفظه الله أن يجمع كل ما قيل أو ما سميت به سورة من السور قد يكون ألقاب لكنه صار من الأسماء أو الأوصاف وهناك كتب أخرى لكنه في الحقيقة مفيد في هذا الجمع ومثل كتاب الدكتورة منيرة الدوسري كذلك كتاب الدهيشي في صفات القرآن لكنه قريب في هذا الموضوع متعلق بقضية الأسماء وهناك كتاب الدكتور خليل كيجك التركي الموضوع لطيف وطريف في أسماء سور القرآن وعلاقتها بالنهضة الحضارية. وألفت النظر بالنسبة لهذا الكتاب إلى أن المؤلف أبرز جانباً جميلاً جداً أنه قلّما -وهذه طرحتها في لقاءات في الصيف الماضي- أنه قلما نتنبه لأسماء السور ودعوت أن يكون عند الانسان محاولة بعمل خريطة بهذه الأسماء قد تجد أسماء أنبياء وأسماء مرتبطة بحيوانات وأسماء مرتبطة بالسماء وأفلاكها لو نوع هذه الأسماء ونظر قد يخرج بفوائد تدبرية من هذه الأسماء. وقد يقول قائل: هل هناك لطائف يمكن أن ننتبه لها؟ هناك لطائف كثيرة نشير إلى قصة قصيرة عن أحد النصارى الذي جاء إلى القرآن يدرسه لينتقد وينتقد ما جاء في القرآن فابتدأ باسماء السور يقول عن نفسه أنه كان يبحث عن سورة اسمها عائشة لأنه علم وهو يبحث في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنها أحب زوجاته إليه فتفاجأ أنه لم يجد سورة باسم سورة عائشة ولكنه وجد سورة باسم مريم وهي أم عيسى عليه السلام، فهذا الملحظ حقيقة أو الملمح أنه بالفعل لا نجد أن أسماء من كان يحبهم النبي صلى الله عليه وسلم أسماء سور فليست المسألة قضية تشهي وتمني لكن هناك حكمة مقصودة من التسميات إذن نحن نبحث عن التفسير أو الاسم النبوي لهذه السورة أو الحكمة النبوية في تسمية هذه السورة وسبق أن طرحنا علّة تسمية سورة البقرة بهذا الاسم وتنبيه على أن هذه السورة العظيمة امتلأت بالأوامر والأحكام وأن هذه السورة من أوائل ما نزل في المدينة والمدينة كانت بداية التشريع والأحكام فكأنما هذه القصة رمز لمن كانوا يتعنتون في أحكام الله لأن الله تعالى شدد عليهم المسألة وألزمهم بما لم يكن لازماً لهم فهو تنبيه للمؤمنين ألا يكونوا كبني إسرائيل وأن يتلقوا أوامر الله سبحانه وتعالى وينفذوها دون تراجع ودون تأخر ولهذا قال عنهم في آخر السورة (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ (285) البقرة) فأثبت لهم الايمان فهذه من الأسرار التي يمكن أن نستنبطها من تسمية سورة البقرة وطبعاً كل هذه السور يمكن أن يتأمل فيها الانسان ليعرف السر في تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السورة[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لعلنا أيضاً نشير إلى كتاب مقاصد السور للبقاعي حاول أن يتوقف عند أسرار تسميات السور وعلاقتها بمقاصد السور.[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] أنا جئت به لأنه أيضاً في موضوعات السور الذي هو مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور كتاب مصاعد النظر من الكتب النفيسة لكن يعتبر كتاباً نادراً لا أدري إن كان أعيد طبعه[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] للأسف لا،[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] لو أعيد تحقيقه لإفادة القارئين بمعلومات جديدة ومثرية ولا أدري إن كان الدكتور موجوداً ليعيد تحقيقه أو يتولى تحقيقه أحد الباحثين لأنه كتاب مهم ونفيس ويمكن الإضافة على أفكاره لأنه يتكلم عن اسم السورة ومقاصد السورة موضوعات السورة وفضائل السورة وعدد آياتها كأنه في علوم السور ولذلك اختار له إسم مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور فجاء ببديع في هذا الكتاب بعد كتابه نظم الدرر في تناسب الآي والسور[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهو يعتبر من المجددين في باب مقاصد السور والتركيز عليها بالذات.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعود إلى موضوعات سورة السجدة ما هي أبرز الموضوعات التي وردت في سورة السجدة؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] اجتهدت في تقسيمها والطاهر ابن عاشور له في هذا تميز معروف. أول موضوع ابتدأت به السورة هو الوحي كما هو ظاهر (ألم ذلك الكتاب) هذا يمكن أن نقول عنه موضوع الوحي ثم تحدثت عن استحقاق الله للألوهية وهذه أخذت مجموعة من الآيات. ثم تكلمت عن البعث والجزاء وذكرت صورة متقابلة بين جزاء الكفار وجزاء المؤمنين بإشارة سريعة والموضوع الرابع جاءت الإشارة إلى موسى إشارة مقتضبة جداً وهنا أحب أن أتوقف عند هذه المسألة المهمة للمتدبرين سورة السجدة هي سورة مكية على الصحيح ولما تأتي إشارة إلى قصة موسى عليه السلام فهذا فيها إشعار أن هذه القصة معلومة قبل نزول هذه السورة هذه القصة فيها إشارة إليه، في القرآن سبقت الإشارة إليه، فكأنه سبق التفصيل عن موسى وقصته وجاءت هذه إشارة إليه. لكن القضية المهمة هنا هي ما علة ذكر موسى عليه السلام؟ والإشارة إلى كتابه في مجمل موضوعات هذه السورة؟ وكنت أبحث عند المفسرين على ذكر موسى عليه السلام ما ظفرت بشيء لأن الوقت أضيق من أن أطلع على جميع التفاسير لكن الكتب التي كنت أتوقع أن تعنى بهذا مثل البقاعي في نظم الدرر أو الطاهر بن عاشور أو الشيخ السعدي أو ابن السعود فلم أجد فأقول هذا مبحث يمكن أن يبحث مثلاً شيخ الاسلام ابن تيمية لما ذكر في سورة الشمس ذكر قصة ثمود فربط هو بينها وبين ثمود أن الله تعالى أرى ثمود الهدى كما ترى الشمس في وضح النهار فأعرضوا (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى (17) فصلت) فهذا سبب لطيف سبب ذكر ثمود دون غيرهم من الأقوام، هذا يدخل في باب نوع من التدبر. الموضوع الخامس الاستدلال على الكفار بقدرة الله تعالى في اهلاك السابقين وإحياء الأرض الجرداء وهذا فيه جانبان جانب تهديد للكفار وفيه جانب وعد للمؤمنين خصوصاً أنها تدخل في باب الإشارات مثلاً في قضية الأرض الجرز، أرض جرداء ينزل عليها الماء فتنبت وتزهر ففيه إشارة إلى حال المؤمنين حالهم قبل أن يظفروا وينتصروا حال هذه الأرض الجرداء. ثم حالهم بعد الظفر والانتصار كحال هذه الأرض بعد أن ظهر فيها النبات فيها جانب التهديد للكفار من جهة وفيها جانب الوعد والإشارة إلى المؤمنين من جهة أخرى. والموضوع الأخير هو ذكر استبعاد الكفار ليوم الجزاء وطلب الرسول صلى الله عليه وسلم الاعراض عنهم وانتظار العذاب لهم وختمت السورة الموضوعات بهذا الموضوع الذي يذكره القرآن كثيراً أن على المؤمنين أن ينتظروا مثل هذه الأمور التي ليس لها حل في الواقع فيقف المسلم بعد أن بين وفصل لهذا الكافر يقول لكم دينكم ولي دين[/FONT]
[FONT=&quot]د الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يمكن أن يقال أن الموضوعات التي تحدثت عنها سورة السجدة هي الموضوعات التي تدور في السور المكية مثل اثبات البعث وغيره[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] بلا ريب.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] بالنسبة المحور الرئيسي، ما ظهر لك محور رئيسي يمكن أن تجمع فيه كل هذه الموضوعات التي سردتها الآن؟ لم تجد أحداً توقف عند هذه النقطة؟ [/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] وجدت لكن مثل ما ذكرنا البقاعي يعتني بمقاصد السور هو جعل لها محوراً رئيسياً وهو إنذار الكفار بهذا الكتاب قال ومقصودها إنذار الكفار بهذا الكتاب السائر للأبرار بدخول الجنة والنجاة من النار وقال واسمها السجدة منطبق على ذلك بما دعت إليه آياتها من الإخبات وترك الاستكبار وهذا معنى لطيف جداً هو من المعاني اللطيفة كما يسميها خالد المعدان يسميها المنجية والأسماء التي وردت المضاجع (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16)) هذه فيها نوع من الإنذار لأن تنافي الجنوب عن المضاجع إنما هو من باب الخوف والطمع ففيها الجانب الذي يذكره البقاعي فهذه فيها أحد المقاصد أو أحد المحاور التي ذكرها أحد العلماء وهو البقاعي في كتابه مصاعد النظر.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ربما نستنبط من دلالة الاسم وهي السجدة معنى الانكسار والخضوع التام لله والاستجابة لأمره[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] هذا صحيح فهذا الخضوع المتضمن لمعنى السجدة سنجد أن الناس فيه فريقان فريق الكفار الذين أبوا أن يكونوا من أهل الخضوع والسجدود والمؤمنين الذين كانوا من السجود والخضوع فوعدهم الله بما لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وأولئك تكون لهم النار بسبب عدم خضوعهم لله سبحانه وتعالى[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وربما هذا المعنى يذكرنا بما وقع بين ابليس والملائكة وآدم في قصة الخلق عندما أُمر الملائكة بالسجود فأبى ابليس وربما بدأت المعركة من ذلك الموقف فتبقى السجدة هي علامة على الاستجابة والانقياد لأوامر الله تعالى ويبقى الاستكبار عن السجود علامة على الإعراض والكفر[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] هذا ملحظ لطيف ربط سجود المؤمنين بسجود الملائكة وأن من أبى قد اتبع إبليس وأن مآل إبليس إلى النار.[/FONT]
[FONT=&quot]إتصال من الأخ عبد الحليم:[/FONT][FONT=&quot] نحتاج نفهم الآيات والله سبحانه وتعالى ذكر العلماء بأنهم هم الذين يدركون دلالات الآيات ومعانيها لكن هذه اللغة ليست لغتنا ونحن بحاجة أن نعرف الدلالات مثلاً الرجال ما دلالتها هل لهم مواصفات خاصة أهّلتهم؟ هل هم مثلاً الذين يتأثرون بالنزعات الداخلية والغرائز؟ مواصفات القيادة الدينية في هذا القرآن، الحجج كيف تكون الحُجة بالآيات؟ الآيات المحكمات والمتشابهات؟ في مجتمعنا يعيش في مشاكل أريد أن أعرف معنى (رجال لا تلهيهم تجارة) هل لهم مواصفات خاصة تؤهلهم حتى يكون رجالاً حتى يكون قياديين فأي شخص يتأثر بالنزعات الخارجية أو الغرائز الداخلية.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سؤال الأخ عبد الحليم سؤال عام في قضية فهم القرآن الكريم ونحن في هذا البرنامج وغيره من البرامج لا نهدف في نهاية المطاف إلا تربية الناس بالقرآن والحرص على أن يتشبع الناس بمعاني القرآن ويعملوا به في النهاية فهو يسأل في قوله تعالى (رجال لا تلهيهم) حجج القرآن ما هي مواصفات القيادة؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] سؤاله جميل لكنه كان غير مرتب. يقول ما هي مواصفات الرجولة في القرآن التي يطلب منا أن نتحلى بها؟ وما هي مواصفات الرجل القيادي التي يجب أن يتحلى بها؟ والسورة بالفعل أشارت إلى هذا المعنى لما ذكر الله تعالى قوم موسى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)) قوله (لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) كأن فيها إشارة إلى مقومين من مقومات الامامة في الدين: الصبر واليقين. فالسؤال جميل لكن يحتاج إلى نظر، هل الرجل عندما يذكر في القرآن له وجوه، أحياناً يكون الرجل مقابل الأنثى وأحياناً يذكر الرجل بالفعل يراد به مقومات معينة للرجولة والكرامة وكأن سؤال الأخ يدل إلى هذا كأن هذه الرجولة إذا اتصف بها إنسان قيل هذا رجل فما هي الصفات التي يلزم أن يتصف بها؟ وكذلك ما هي الصفات التي تجعل هذه الأمة أمة قائدة بأفرادها وكذلك بقيادتها كما أشارت إليه هذه الآيات؟ وهما موضوعان مهمان ولعله حسنٌ أن يبحثا. لكنه أشار في بداية كلامه إلى نقطة أوافقه عليها الذي فهمته من كلامه أن بعدنا عن لغة القرآن يجعلنا ما نفهم بعض الكلمات أو نفهمها بفهمنا المعاصر بالنسبة لنا نقول هذا يقع لكن سبيل الخلوص منه سهل جداً وهو القراءة في كتب التفسير وخصوصاً كتب التفسير الميسرة ستحل لنا الكثير من الاشكالات أو من المصطلحات التي ننزلها نحن على القرآن وإنما هي الحقيقة ألفاظ ومصطلحات حادثة ليست مصطلحات الذين تكلم القرآن بلسانهم. [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يمكن أن نقول خلاصة صفات الرجولة في القرآن الكريم هي كمال الاستجابة فكلما كان الانسان أكثر استجابة لأوامر الله وقياماً بها كان أكمل رجولة حتى في قوله (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى) وقوله (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) وفي قوله (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) وأمثالها من هذه الصفات التي وردت في موطن المدح لهؤلاء رجولتهم وقيامهم بواجب الاستجابة. مسألة أخرى ينبغي أن نتنبه لها ونحن نتحدث للناس في التفسير، ربما أنت لأنك تقرأ في التفسير كثيراً وتدرّس وتعيش في هذا التخصص تستغرب عندما تسأل بعض الأسئلة لكن هناك فئات من الناس لا يعرفون القرآن إلا في هذا الشهر في رمضان بطبيعة العمل والغفلة عن القرآن وقراءته وتدبره فتجد أن الانسان مجرد أن ينتهي رمضان يعود إلى حياته الطبيعية وإلى غفلته ويعرض وينسى فلا يتذكر القرآن الكريم إلا في هذا الشهر ونحن اليوم في ثاني يوم من رمضان وهذه فرصة لنا جميعاً للتغيير ورمضان شهر للتغيير فرصة للعودة لكتاب الله تعالى وتلمس معانيه وحتى لما قال الأخ عبد الحليم نحن ما نفهم لغة القرآن الكريم وأقول صدق لأن الذي يبتعد عنه سيجد أن ألفاظه غريبة صعبة ولا يجد معانيها بسهولة لكن نقول لعل هذا البرنامج وهناك وسائل أخرى عن طريق البرامج الأخرى والانترنت والكتب الميسرة التي ذكرتها تعين الواحد منا على أن يرجع ويرتبط بهذا القرآن وهذه معاناة كثير من الناس نسأل الله أن يعيدنا إلى كتاب الله.[/FONT]
[FONT=&quot]الأخ محمد من السعودية:[/FONT][FONT=&quot] عندي سؤالان: السؤال الأول في سورة العنكبوت في قول الله عز وجل (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما) بعضهم يقول التعبير بالسنة يدل على الصعوبة والجفاف فهل هذا صحيح؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] هذا يعتبر من لطائف المعاني وليس مراداً بذاته لكن المعنى المراد أنه لبث فيهم 950 سنة لما جاء التعبير بهذا الأسلوب بحث العلماء عن سبب المغايرة بين سنة وعام ووجدوا أن من عادة العرب تسمية الجدب بالسنة وتسمية الخصب بالعام وهذا لا شك أنه ملحظ له حظ من النظر فكأنه لما ذكر ما لبث فيهم من الصعوبة والمقاساة والعنت عبر عنها بالسنة ولما نبه على انتهاء هذا الأمر منهم عبر عنه بالعام. وهذه لها دلالة لكن مثل هذه الدلالات تبقى في لطائف القرآن وليست في صميم المعنى[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] ينبغي أن نلفت نظر المشاهدين كلام الأخ محمد كلام جميل يرتبط بفقه اللغة واستخدام العبارات في مواضعها ونحن دائماً نقول أن استخدام القرآن الكريم لعبارات محددة في سياقات محددة يدل دلالة واضحة على أن الدلالة الدقيقة التي يريدها لا تتم إلا باستخدام هذه العبارة فشيء جميل أن تسمع الناس يسألون مثل هذه الأسئلة الدقيقة التي تدل على أنهم اقتربوا أكثر.[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] وهذا ولله الحمد موجود وعناية العلماء به كثيرة جداً وكثيراً ما يطلب الناس جمع مثل هذه اللطائف ولكن أقول الأمر فيها كبير وواسع مهما جمعت يبقى هناك أشياء كثيرة واجتهادات متفاوتة مثل لما تسمع (تلك إذن قسمة ضيزى) لفظة ضيزى لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة واللفظة فيها نوع من الغرابة وفيها نوع من الصعوبة فاختيار هذه اللفظة في هذا الموطن ستجد أن أنسب كلمة لها ضيزى وضيزى يعني جائرة تتناسب صوتياً تتناسب في البلاغة تتناسب في المعنى، أنسب كلمة لو أردت أن تأخذ كلمة ضيزى وتضع كلمة مكانها ما استطعت.[/FONT]
[FONT=&quot]السؤال الثاني في سورة السجدة قال تعالى (ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة) وفي سورة المعارج (خمسين ألف سنة) هل هناك علاقة بين هذين اليومين؟ [/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] وفي سورة المؤمنون (إن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون) وستة أيام التي خلق الله سبحانه وتعالى السموات والأرض العلماء أطالوا الكلام في هذا وليس عندي بالنسبة لي تحقيقاً أصل إليه لأني أعتبر هذا من المتشابه الذي إذا تأملته صعب عليك أن تحدد بالفعل ما هو المراد لكن الذي يظهر والله أعلم أنه لا يظهر أن هذه الأيام تكون متساوية يعني الستة أيام التي خلق الله بها السموات والأرض هي قبل أن تخلق الشمس والقمر وتظهر دورة الأرض معها فلما قال في ستة أيام كم هي هذه الأيام؟ هل هي بطبيعة أيامنا؟ نقول الله أعلم. في هذه الآية لما ذكر مقدار ألف سنة بناء على الآثار الواردة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان الحديث ضعيفاً وورد عن الصحابة أن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة علم فإذن خمسمائة للعروج وخمسمائة للرجوع هذه ألف، هكذا فسر السلف هذه الآية في هذا الموطن لكن في يوم مقداره خمسين ألف سنة هذا سيكون في القيامة ومقاديره ليست كمقادير الدنيا فليس هناك تعارض بين هذه المقادير التي ذكرها الله تعالى.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] سئل ابن عباس عن هذين اليومين فقال الله أعلم هما يومان ذكرهما الله[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] وسأله سائل عن آية قال ما يوم مقداره خمسين ألف سنة؟ فقال السائل إنما سألتك لتجيبني؟ قال أجبتك كأنه يقول الله أعلم بها. [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] وهذا دليل واضح يوجد آيات لا يمكن الوصول فيها إلى معنى دقيق أو مغزى أو تحدد أن المقصود باليوم خمسين ألف سنة[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] من حيث اليوم هو يوم معروف لغة لكن أن تحدد مقدار اليوم الخلاف في المقدار وليس في معنى اليوم. المقدار دخل في الحكمة ودخل في علم الله سبحانه وتعالى[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لا توجد فائدة كبيرة من تتبع المبهمات أو ما أبهمه الله سبحانه وتعالى واستأثر بعلمه[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] هذا يدخل في جانب ما بعد المعنى، جانب الحِكم لما ذكر تعالى (وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون) وقال (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) وهنا عندنا (مقداره ألف سنة) لما يأتي العقل البشري يريد أن يربط هذه الأرقام بعضها ببعض سيقع عنده إشكال لكن كما قلت مفهوم اليوم معروف له طرفان مبتدأ ومنتهى فهل هذا المبتدأ والمنتهى – والآن دخلنا في المقادير- هل هو كأيامنا أو له مبتدأ ومنتهى مختلف عن أيامنا؟ [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] هذه مسألة لا نستطيع أن نجزم بها[/FONT]
[FONT=&quot]اتصال من أم فراس من السعودية:[/FONT][FONT=&quot] دكتور مساعد طرحت في الملتقى تدبر القرآن على طريق السلف فأردت أن أعرف متى ستبدأ والكيفية وكيف يمكن التواصل معكم.[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] طرحت في ملتقى أهل التفسير برنامج (كانوا لا يتجاوزون عشر آيات) والدكتور فهد الوهبي تولى المشروع وصار ينزل كل يوم عشر آيات واليوم هو اليوم الثاني نزل من أول سورة البقرة إلى عشر آيات ومغرب اليوم في المدينة ستنزل العشر آيات الثانية وهكذا، هذا المشروع الذي طرحته للجميع ليكون فيه نوع من المشاركة لاستخلاص الآيات يومياً كليوم عشر آيات وتمنيت لو تكون هناك مشاركة فعالة أكثر لأني أحس أنه مع أنه الحمد لله المشاركات جيدة لكن ليست هي المطلوبة لو أن كل واحد من أعضاء الملتقى تولوا تفسيراً من التفاسير واختصروا بعض الأفكار سنجد أننا يويماً أمام كمّ كبير جداً والنية أن يكون بعد ذلك تدبري اسبوعي كل أسبوع ننزل عشر آيات وهذه فرصة عظيمة جداً لأنه إذا بإذن الله استمر الأعضاء في تغذية هذه الفكرة في رمضان أننا سننتهي من سورة البقرة في رمضان هذا لأن سورة البقرة 286 آية مع سورة الفاتحة فإن شاء الله ننهي سورة الفاتحة مع نهاية رمضان وهذا أمر عظيم أن يمر الانسان على سورة البقرة بهذا التأمل والتدبر. [/FONT]
[FONT=&quot]سؤالي في سورة السجدة [/FONT][FONT=&quot]تعلمنا أن اسم السورة غالباً تكون مرتبطة بآيات السورة فأتمنى منكم أن تبين مفهوم معنى السجدة على المواضيع المطروحة في السورة خصوصاً في قوله تعالى (ولقد أتينا موسى الكتاب) قصة سيدنا موسى في هذا الموضع ومدى ارتباط قصة موسى بالسجدة؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] هذا ممكن ما دام قلنا قضية السجود تمثل الخضوع والاستجابة وهي ظاهرة جداً في قصة موسى عليه السلام قضية الاستجابة وكونه تعالى جعلهم أئمة لما صبروا وأيقنوا هذا يمثل جانب من خضع وسجد والقرون التي أهلكت تمثل الذين لم يخضعوا ولم يسجدوا فممكن ربط هذه الموضوعات كلها بلفظة السجود.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] حتى الآية نفسها (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)) فهي تمثل خلاصة الانقياد التام لأوامر الله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]ابو زياد من السعودية:[/FONT][FONT=&quot] تفسير القرآن هل يمكن طالب العلم يفسر القرآن بالقرآن لا يحتاج الرجوع إلى كلام العلماء والمختصين؟ [/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] عموماً قضية التفسير لا نريد الإفراط ولا التفريط نريد أن يكون الأمر وسطاً لا يمكن لأحد أن يقرأ القرآن ويفسره هكذا دون أن يكون عنده خلفية أو معلومات سابقة وإلا سيقع في خطأ كبير جداً وخاصة تفسير القرآن بالقرآن، عندما تربط آية بآية الرابط بينهما هي قضية العلم الربط بين آيتين، لا يمكن أن تأتي تربط آية بآية، هل يمكن (ألف سنة) يفسره قوله (خمسين ألف سنة) لا يمكن، متباعدة جداً إذا لا يمكن أن تربط آية بآية عندما تفسر القرآن بالقرآن إلا وعندك مصدر تربط به هذه الآية بهذه الآية وأذكر مثالاً لهذا في قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ (30) الأنبياء) هذه الاية سنجد أن المفسرين ذهبوا فيها إلى مداهم منهم من قال أن السموات والأرض كانتا قطعة واحدة ففصلتا وقول آخر أن السماء كانت لا تمطر ففتقها الله بالمطر والأرض كانت لا تنبت فتقها الله بالنبات هذا قول جمهور السلف، هذا القول الآن بعضهم قال وهي كقوله (والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع) لكن لا تستطيع أن تربط آية الطارق بهذه الآية في سورة الأنبياء إلا إذا فسرتها بهذا المعنى أما لو فسرتها على أنهما كانتا ملتصقتين ففتقهما لا يمكن أن تربطهما بآيات (والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع) فقضية ربط آية بآية يكون هناك رابط صحيح أو ليس صحيح وهذا مسار مشكلة في ربط الآيات بعضها ببعض وهذه لا يتقنها اي أحد هذا من العلوم الدقيقة جداً أن تربط آية بآية وقد توافق عليه وقد لا توافق. يعني ابن جرير الطبري لما جاء عند الآية (ثم السبيل يسره) فسرها بالسياق أن المراد الخروج من بطن أمه مع أن بعض السلف فسر الآية بأنه سبيل الخير والشر وقال كقوله تعالى (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) هي الآن مفسرة (ثم السبيل يسره) وليس مقصود بها الخروج من بطن أمه إذن سيكون هناك خلاف في المعاني وهذا الخلاف في المعاني مبني هل عند المفسر علم أو لا، وهذا مشروط لما قال اتقوا التفسير فإنما هو رواية عن الله هذا فيه تحذير شديد لأن القول على الله سبحانه وتعالى أو في التفسير قول على الله يكون إما بعلم وإما بغير علم فإن كان بغير علم دخل في قوله (إنما حرم ربي الفواحش) إلى أن قال (أن تقولوا على الله ما لا تعلمون) فجعله من المحرمات. [/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] يبدو لي أن المشكلة في أن الناس عندما نقول لهم أفضل طرق لتفسير القرآن الكريم هي تفسير القرآن بالقرآن فعندما يجد أي تفسير للقرآن بالقرآن يرى أنه كله بنفس القوة وفي درجة واحدة لكن هو درجات عندما يفسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن هذا حجة ويعتبر تفسيراً نبوياً وهذا درجة عالية من التفسير لكن إذا فسره صحابي له حكم تفسير الصحابي فإن كان التابعي هو الذي فسر القرآن بالقرآن فله حكم تفسير التابعي وإلى أن يأتي من يدعي الآن وقد رأيت بعض الكتب تفسر القرآن بالقرآن كاملاً بحيث لا يغادر آية من آيات القرآن الكريم إلا وهو يفسرها بآية أخرى فتجد أنه يدخل في تكلفات كثيرة وليس صحيحاً أن كل آية لها ما يفسرها من القرآن الكريم ولذلك الشنقيطي في أضواء البيان لم يفسر كل آيات القرآن وتجاوز عن آيات لم يفسرها [/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] هذا صحيح مع أنه توسع في مفهوم تفسير القرآن بالقرآن ومع ذلك لا نجد أنه فسر القرآن كاملاً[/FONT]
[FONT=&quot]سؤال ثاني:[/FONT][FONT=&quot] هل كتب المتقدمين كابن كثير والشوكاني وابن الجوزي ذكروا فضائل القرآن في بداية كتبهم؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] نعم أقل تفسير يذكر فضائل سور القرآن لكننا قصدنا التعريف التي جمعت الفضائل فقط وفكرة هذه الكتب فهي ليست كلها على نمط واحد وإنما كل كتاب له خاصية في ذكر فضائل القرآن.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] نعود إلى سورة السجدة ونتوقف في أولها مع الوحي ونلقي عليه بعض الضوء[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] في بداية الآيات قال الله سبحانه وتعالى (ألم) وكما هو معروف في الغالب إذا جاءت هذه الأحرف المقطعة يأتي حال أو شأن من شؤون القرآن مثل هذه السورة قال (تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ (3)) وهنا نلاحظ في هذه الآيات قال (تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ (3)) مما يشير أن الأولى والأصل في استقبال هذا القرآن أن لا يقع فيه الريب إطلاقاً وقد يسأل سائل هنا يقول افترض أن هذا كافر ألا تعطيه فرصة أن يتخذ قراره؟ نقول نعم ولكن المتحدث هنا هو الله سبحانه وتعالى ولست أنا لما أتحدث أنا عن قضية أريد أن اقنعك بها سأعطيك فرصة أن تقول يمكن أن يكون الكلام صواباً أو خطأ لكن لما يأتي الكلام من الله سبحانه وتعالى لا مجال لذلك عندما يقول (تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ) يعني لا ريب فيه. إذن عليك أنت إن كنت شاكاً أن تبحث بعقلك ما هي اسباب عدم الريب فيه ولذلك لما قال في سورة النساء (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82)) فإذن القرآن منبئ عن نفسه بصدقه ومن جاء إلى هذا الكتاب ودرسه وهو متجرد ليس عنده خلفيات سابقة فأنا على يقين أنه سيقع في النهاية أن هذا الكتاب من عند الله سبحانه وتعالى. ونحن ذكرنا كثيراً من القصص وسمعنا قصصاً كثيرة عمن جاؤوا إلى هذا الكتاب يريدون الطعن به فاقتنعوا على الأقل أو أنهم دخلوا في الاسلام مثلما ذكرنا قبل قليل عن النصراني الذي أراد أن يبحث في أسماء السور للطعن في القرآن فاستغرب أنه لا يوجد سورة باسم عائشة . فهذه القضية يجب أن ننتبه لها في أن هذا الكتاب لا نخاف عليه وليس عليه أي ضير من كثرة الهجمات التي تقع لكن المشكلة فينا نحن هل نحن استطعنا أن نوصل هذا الكتاب إلى هذه الأقوام ونهديهم به أم لا؟ العمل عملنا، أما الكتاب من حيث هو فهو محفوظ بحفظ الله سبحانه وتعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلما يأتينا إنسان يطعن في القرآن وآخر يحرق القرآن وثالث هذا كما قال عبد المطلب للبيت رب يحميه، هذا الجانب هو قدر الله والله سبحانه وتعالى هو الذي سيتولاه لكن يجب أن أنتبه لما هو من مطلوب مني في هذا الكتاب فلما امتلأت بهذه الثقة أن هذا الكتاب من رب العالمين استطيع أن أوصله إلى الناس. (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) قال (يقولون) كأنه يتجدد لهم ولا نزال نسمع إلى اليوم بعض الغرب الكاذب من يدعي أن الكتاب من عند محمد صلى الله عليه وسلم وهي معنى قوله (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ). من باب الفائدة أقل شبهة يذكرها المعاصرون في القرآن أو في الرسول صلى الله عليه وسلم أو حتى في الذات العلية إلا ونجد أصلها في القرآن ولذلك نقول عندما نتدبر القرآن ونعرف كيف أجاب القرآن إجابات كلية عن مثل هذه القضايا نستطيع أن نرد هذه الأباطيل التي تأتي بتفاصيل طويلة الذيل ولكن يجمعها شيء واحد يعني نودكه لما كتب كتابه عن القرآن خلاصة قوله أن الكتاب جاء به محمد صلى الله عليه وسلم يعني كتاب بشري مصدره بشري وهذه الاية تناقش هذا الفكرة (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا)[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] كم أتمنى أن نصل في يوم من الأيام أن نجعل من علوم القرآن الأساسية على الأقل ترد على هذه الشُبه كاذبة بينك وبين نفسك أنت تعرف أنه شبه كاذبة، أن تكون الثقافة الشعبية لأن المشكلة إلى الآن ليس أننا لم نستطع أن نوصل القرآن الكريم ومعانيه للكفار والمخالفين المشكلة حتى كثير من المسلمين اليوم تقع هذه الشبهات في نفسه ولا يستطيع أن يدفعها لجهله بعلوم القرآن كيف وصل إلينا وكيف جُمِع وكيف كُتب وكيف نقل إلينا وما معنى القراءات السبع والأحرف السبعة فتجد أنه يقع في نفسه شك من أي شبهة ولو كانت سهلة.[/FONT]
[FONT=&quot]د. الشهري:[/FONT][FONT=&quot] لو تضيف موضوعاً آخر من موضوعات السورة[/FONT]
[FONT=&quot]د. مساعد:[/FONT][FONT=&quot] في الآيات لو انتقلنا لما ذكرناه لما يلفت إليه النظر لما قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ) المفسرون وقفوا عند قوله (فلا تكن في مرية من لقائه) من هو المخاطَب ومن المتلقي ومن المتلقى؟ جمهور المفسرين على أن المخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم (من لقائه) اي موسى عليه السلام، لا تكن في شك من لقاء موسى عليه السلام، وكأن بعضهم قال إن هذا اشارة إلى المعراج إلى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم موسى في المعراج وهذه لطيفة جداً كأن هذه الاية إشارة إلى المعراج لكنها من الاشارات الخفية (فلا تكن في مرية من لقائه) في شك من لقاء موسى عليه السلام، أين كان هذا اللقاء؟ في المعراج. والثانية قالوا (فلا تكن في مرية من لقائه) أي أنك بعد أن لقيته لا تشك أنك لقيته وهذا معنى أقل من المعنى الأول الذي عليه أكثر الناس.[/FONT]
[FONT=&quot]إسم الفائز في الحلقة الماضية:[/FONT][FONT=&quot] الأخت أمل السيد والإجابة على السؤال الآية 14 من سورة البقرة.[/FONT]
[FONT=&quot]سؤال حلقة اليوم: [/FONT]
[FONT=&quot]بين الله في الجزء الثاني من القرآن الكريم أنواع البلاء الذي يصيب المؤمن في الدنيا وحثه على الصبر عند نزوله فما الآية التي تدل على ذلك؟[/FONT]
[FONT=&quot]00966533200575[/FONT]
[FONT=&quot]--------------------------------[/FONT]
[FONT=&quot]كتاب فضائل القرآن لأبى عبيد القاسم بن سلام الهروى الذى أشار إليه د. مساعد الطيار فى حلقة اليوم من التفسير المباشر[/FONT]


[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]رابط كتاب فضائل القرآن للفريابى أشار إليه د/مساعد الطيار فى حلقة اليوم من التفسير المباشر[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور بأجزائه الثلاث[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
 
لا حرمك ربي الاجر وجعل جهدك ووقتك عامرا بذكره
اعتذر لالحاحي في الطلب
شافاك الله وعافاك
 
أرجو من الدكتور عبد الرحمن والدكتور مساعد بارك الله بهما أن يراجعا أسماء الكتب التي وردت في الحلقة وأسماء مؤلفيها لأني أخشى أن أكون كتب أحدها خطأ بدون قصد مني بارك الله بكما ونفعنا بعلمكما وزادكما من فضله.
 
عودة
أعلى