فوائد إضافية في آيات كريمة ورد ذكرها في البرامج الإعلامية

لعل قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لسورة النساء قبل سورة آل عمران -في حديث حذيفة- كان قبل أن تنزل آية الكلالة ..
فلعله لما نزلت آيةُ الكلالة وناسبت بدايةَ المائدة ، صارت آلُ عمران في الترتيب أولاً قبل النساء .

((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (.. وَمَنْ يُطِعْ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي) .
لعل هذا الحكم النبوي : من العطف المباشر الذي في الآية الكريمة .
 
((وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون))
يصح إرجاع الضمير إلى (الناس) من قوله سبحانه : ((وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)) .
فكثير ممن يؤمن بالله منهم -المسلمون- هم مشركون في بعض أعمالهم . الله يصلح أحوالنا ونياتنا .
 
((وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا (126) وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ))
لعل من التناسب بين الآيتين الكريمتين : الإشارة إلى أن المُفتي ، عليه أن يكون محيطاً بأمر (واقع) الذي يفتي فيه .
 
((وآتينا داود زبوراً * وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا))
((ورسلاً)) : يحتمل نصبها أن يكون لعطفها على : ((وآتينا داود زبوراً)) .
أي : هم أوتوا الزبر .

((إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً))
لا يقوى الاستدلال بالآية الكريمة على عدم فناء النار .. إذْ إن جهنم تحمل معنى الجهومة(1) .. وهذا لا يخرجون منه أبداً .
(1) تهذيب الأسماء للنووي
قال تعالى : ((إن عذابها كان غراماً))-


((تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر))
لعل الروح تنزل مع الملائكة لينفخوها في الأجساد التي أُمروا أن ينفخوا فيها طول السنة .
فيظهر إذاً تفضيل آدم وعيسى عليه السلام حين نُسب روحهما إلى أنه من الله سبحانه .
قال تعالى : ((ونفخت فيه من روحي)) ، وقال سبحانه : ((إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه))
 
((قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً))
لعله لهذا الأمر ، أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكظم المتثاءب فاه أو يمسك على فيه ؛ لأن الشيطان يدخل .
 
من قول الله سبحانه : ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي (31)) ، إلى قوله تعالى :((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا (103))
73 آية .. وهذا يوافق ما ورد في الحديث النبوي من أن هذه الأمة تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة . والناجون هم المتبعون له صلى الله عليه وآله وسلم .
 
((وما كان لنبي أن يغل ، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة))
لمّا كان الإمام جُنّة وانتصر المسلمون من ورائه .. نهى الله سبحانه الأئمة أن يغلّوا بهذه الحُجة .
والغلول : أخْذ ما هو حق للمسلمين .
النهاية في غريب الأثر - (3 / 717)
وسُمِّيت غُلولاً ؛ لأن الأيْدِي فيها مَغلولة : أي مَمْنوعة مَجْعُول فيها غُلٌّ ، وهو الحَدِيدة التي تَجْمَع يَد الأسير إلى عُنُقه .
 
((ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين * يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا))
المناسبة بين الجملتين الكريمتين تظهر في الحديث النبوي الشريف : (الطهور شطر الإيمان) .
((أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ))
من معاني الجملة الكريمة : أنه إن كان الماء قليلاً فتركه الرجل لامرأته ، ولم يجد ماء .. فتيمّمه هو من أجل هذا الماء الذي لا يجوز أن يتطهر به بعد امرأته . وهذا موافق لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يتطهر الرجل بفضل طهور امرأته .

((لأحتنكن ذريته إلا قليلاً))
لعله لهذا الأمر ، أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكظم المتثاءب فاه أو يمسك على فيه ؛ لأن الشيطان يدخل .
وقال الله ربنا سبحانه بعدها : ((قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً * واستفزز من استطعت منهم بصوتك)) .
صوت التثاؤب : هاه هاه ، هو من صوت الشيطان .

((واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير))
كأن في الآية إشارة إلى أنّ مَن لا يغض مِن صوته فإن الشيطان يُدخل في صوته صوتَ الحمار .
 
((قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض))
إن شاء الله سيدخل المصريون المسجد الأقصى بعد أربعين سنة بعد معاهدة الذل (كامب ديفيد) . أي : 1438 أو 39
 
((أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم)) سورة المائدة
قال تعالى : ((الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني)) .
فقوله سبحانه في سورة الأحزاب : ((ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)) ، لما ورد تطهير القلب فيه فيما يتعلق بالنساء .
دل ذلك على أن احتكام اليهود الوارد في سورة المائدة كان فيما يشابهه .

((كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا))
الآية الكريمة تدل على أن في الأمة من يجعلهم الله القردة والخنازير .. كما وقع في أهل الكتاب .
ولعل ما نراه في بعض الرافضة أقرب مثال لذلك .
 
((ففدية من صيام أو صدقة أو نسك))
فتوى النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة بأن يصوم ثلاثة أيام أو .....أو ....
لعل ذلك جاء موافقاً للتبعيض المحتمل في الآية الكريمة ، وأقرب مذكور قد يبعَّض هو صيام فاقد الهدي . ((ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم))
 
ولعل فتواه صلى الله عليه وسلم لكعب بالتصدق على ستة مساكين ثلاثة آصع -مع أن النظائر على أنّ الإطعام عدلٌ للصيام- ؛ لأجل أن الآصُع هي من تمر .. والتمر لا يطول به الشبع ، فعُوِّض بتضعيف عدد المساكين .
 
كأنّ في آخر سورة المائدة إشارة إلى أن النصارى الذين لم يسمعوا بالإسلام ، فإنهم تحت مشيئة الله يوم القيامة .

((وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم))
((جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس))

((مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ))
ما جعل الله من مسألةٍ بحيرة : لا تعرفونها إلا بالغوص الشديد جداً فيها .
ولا سائبة : لم يبين حكمها .
ولا مسألة وصيلة : لا نعرفها إلا بمسألة مبهمة وصيلة بها .
ولا حامٍ : قال صلى الله عليه وسلم : (وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ) .
 
((وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليُقضى أجل مسمى))
لو جعلنا الجملة الكريمة : ((ويعلم ما جرحتم بالنهار)) جملة اعتراضية .. لصح حمل الضمير في : ((ثم يبعثكم فيه)) على الليل .
 
((ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ، ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين))
نظم الدرر ـ ت: عبدالرزاق غالب - (2 / 649) :
(أسرع الحاسبين) يفصل بين الخلائق كلهم في أسرع من اللمح كما أنه يقسم أرزاقهم في الدنيا في مثل ذلك ، لا يقدر أحد أن ينفك عن عقابه بمطاولة في الحساب ولا مغالطة في ثواب ولا عقاب ، لأنه سبحانه لا يحتاج إلى فكر وروية ولا عقد ولا كتابة ، فلا يشغله حساب عن حساب ولا شيء عن شيء .

تفسير الطبري - (11 / 413) :
ثم ردت الملائكة الذين توفَّوهم فقبضوا نفوسهم وأرواحهم، إلى الله سيدهم الحق،
 
((قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب))
المثْنى : عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان علمه ظاهراً في التنفيذ والتطبيق ، وعلم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان ظاهراً في فهم النصوص .
وعبد الله بن سلام كان علمه في الكتاب الذي جاء به موسى .

((والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم))
إذْ عميت عين حسان بن ثابت .
 
((وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيباً))
نلاحظ في الآية الكريمة أن الذم لم ينصبّ على أنهم جعلوا شيئاً منها لشركائهم ..بل أنهم جعلوا لله منها نصيباً . سبحان الله

فلعل مما يستفاد من الذم : أن الحرث والأنعام لا بد أن تكون كلها لله .. فلا يجعل من الحرث شيئاً عنده يخرب ، ولا يسرف في إعطاء شخص منه وهو يعلم أن الزائد مما أعطاه سيخرب .
ولا يمنع من الأنعام : (حَلَبُهَا عَلَى الْمَاءِ وَإِعَارَةُ دَلْوِهَا وَإِعَارَةُ فَحْلِهَا وَمَنِيحَتُهَا وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ) . كما روي عنه صلى الله عليه وسلم .

((وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها))
لا يجوز أن يوقِف الإنسان الأنعام والحرث على من يشاء هو . بل لا بد أن يعطي حقها .

((وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ))
فيها استحباب الأكل من المذكور في الآية الكريمة .

((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين))
النسك : هو العمل الذي تُقرِّبه إلى الله بحرص وتنقية له . (تراجَع كتب اللغة)
فائدة : من أراد آثار ربوبية الله عليه ، فليعمل بما في الآية الكريمة .
 
((قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، و......) .

((وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111))
بين قوله سبحانه : ((ويقولون سبحان ربنا)) وقوله تعالى : ((الحمد لله)) 33 كلمة .
وقال سبحانه في آيات أخرى : ((وسبح بحمد ربك)) فكان الحمد موافقاً ومرتبطاً بالتسبيح .
((وكبره تكبيراً)) : الله أكبر . من قالها 34 مرة فقد كبّر تكبيراً .

((ويخرون للأذقان)) : من يعمل عملاً شاقاً ثم أتى يضطجع فإنه يخر غالباً للذقن .
 
لعل المناسبة بين آخر سورة المزمل وأوائل سورة المدثر : الإشارة إلى أن من افتتح الصلاة فليفتتحها بالتكبير .

((تحيتهم يوم يلقونه سلام))
((تحيتهم)) يحتمل معنى : تحيتهم فيما بينهم . فأفادت حكم التسليم آخر الصلاة .
 
((وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا ...))
لعل البينة هي المذكور في سورة هود : ((قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقاً حسناً)) .
ولعل وجه عدم التصريح بها في سورة الأعراف ؛ لأنها بينة لمن شاهدها .. أما من أتى بعدهم فلا يستطيع تصور ظهور رزق الله الحسن له أمام قومه .

((الذين كذبوا شعيباً كأن لم يغنوا فيها))
بعد أن أرادوا إخراجه منها ، أصبحوا هم كأن لم يغنوا فيها .
 
((اليوم أحل لكم الطيبات ، وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم))
لعل مما يستفاد من الآية الكريمة : أنّ أطعمتهم التي لم يتضح هل فيها مشتقات خنزير أو لا ؟ فإنها حل لنا . حتى يشتهر عكسه .
 
((لا يزال بنيانهم الذي بنوا ..))
لمّا نُسب بنيان البناء في القرآن إلى أناس مذمومين دل ذلك على كراهته .
 
وبارك الله فيكِ.
((وما لأحد عنده من نعمة تجزى))
تفيد الآية استحباب أن يثيب الرجل على الهدية بشكل سريع .. حتى يكون من أهل هذه الآية عندما يؤتي ماله يتزكى .
 
((وإن لكم في الأنعام لعبرة نُسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين))
لعل من معاني الآية الكريمة : أن الرُضّع يسقيهم الله لبن أمهم بسبب شربها من لبن الأنعام . وهذا معروف
 
((وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودَعها ، كل في كتاب مبين)) .
سبحانه يعلم مستقر كل دابة : مستقرها في بيتها ، مستقرها في صلب أبيها ، في قبرها . في الجنة أو في النار
ويعلم مستودَعها : يعلم ما استودعها من القدرات والإمكانات التي تعيش بها .

((وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه))
أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 2043) :
وَطَائِرُ الإِنْسَانِ هُنَا عَمَلُهُ الذِي سَبَّبَ الخَيْرَ وَالشَّرَّ ، وَكَانَتِ العَرَبُ تَزْجُرُ الطَّيْرَ ، فَإِذَا طَارَ الطَّائِرُ يَمِيناً تَيَمَّنُوا وَتَفَاءَلُوا بِالخَيْرِ ، وَإِنْ طَارَ شِمالاً تَشَاءَمُوا وَتَوَجَّسُوا خِيْفَةً مِنَ الشَّرِّ . وَالعَرَبِ تَضْرِبُ مَثَلاً لِلشَّيءِ الذِي يُلاَزِمُ الإِنْسَانَ وَلاَ يُفَارِقُهُ أَبَداً ، فَتَقُولُ : أَلْزَمْتُهُ إِيَّاهُ فِي عُنُقِهِ ) . انتهى

قلت : وأيضاً لعل في الآية الكريمة إشارة إلى استحباب الحجامة في العنق ، فإذا أراد الإنسان أن يطير وينشط فعليه بالاحتجام في تلك المنطقة .
 
من الممكن التعبير عن الحروف المقطعة بـأنها : عنوان السورة ؛ إذْ مواضيع السورة تشتمل على هذه الحروف .
 
((الذي خلقك فسوّاك فعدلك))
لعل الآية الكريمة تدل على أن الله سبحانه خلق الإنسان على صورته .
فإنه لمّا صح تأويل معنى الآية بـ:عدلك بأقربائك ، فيكون فيه حذفٌ .. فمن باب أَوْلى حملها على معنىً ليس فيه حذف .
 
((يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ))
لعل من معانيها : أن تبرّزهم عذاب غليظ عليهم .
 
((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ))
قال صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ قُلُوبَ بَنِى آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ) .
 
((وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ))
المستقدمون : يطلبون تقديم أعمال البر أو أعمال السوء، قبل مماتهم .
المستأخرون : يطلبون تأخير أعمال بر -من العمل الذي لا ينقطع بعد الموت كصدقة جارية- ، أو بقاء أعمال السوء إلى ما بعد الموت .
 
البرزخ : هو ما يكون بين أمرين ، ويكون فيه تشابه بهما .
فالبرزخ بين حياة الدنيا وحياة الآخرة ، ليس موتاً لا شعور فيه . بل فيه نعيم أو عذاب .
والبرزخ بين البحرين العذب والمالح : هو أيضاً ماء ليس بالعذب الفرات ولا بالملح الأجاج .
وهكذا .

((والذين هاجروا في الله من بعد ما ظُلِموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر ، لو كانوا يعلمون))
لو كانوا يعلمون أن في الابتلاء خيراً كبيراً لفضّلوه ولطلبوه لذاته .

((وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين))
سبحانه عالم الغيب ، إذْ علم أنهم سيستبدلونها بالفرُش والأواني الموجودة حالياً .

لطيفة : بين آخر آية من سورة الحجر وقوله سبحانه : ((ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم)) من سورة النحل = 88 آية ، وهو نفس عدد السنين بين وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين خلافة عمر بن عبد العزيز الذي وليها سنة 99 .
ثم قال سبحانه : ((وجئنا بك شهيداً على هؤلاء ، ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين * إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)) .
 
((ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين))
لعل تكرار قوله سبحانه : ((ويوم نبعث)) فيه إشارة إلى أن هناك معنى ثانٍ يغاير معنى يوم القيامة في إحدى الآيتين .
فكأن الآية الكريمة تشير إلى أن كل أمّة (قرن) يبعث الله فيها في أحد الأيام من يكون شهيداً عليهم من أنفسهم (مطلعاً على شؤونهم مهتماً بهم) ويعمل بالآية الكريمة بعدها: ((إن الله يأمر بالعدل و.....)) ، وجاء رسولنا صلى الله عليه وسلم يشهد عليهم بذلك .

((إن المصّدّقين والمصّدّقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعف لهم ولهم أجر كريم * والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون))
لعله يصح حمل معنى المصّدّقين : على من صدّق بالحق بمجاهدة ومحاولة ، والآية الكريمة التي بعدها فيها إشارة لذلك : (أولئك هم الصديقون) .
 
((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124))
ملة إبراهيم عليه السلام تتبين من هذه الآيات الكريمة .
وقوله سبحانه : ((إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه)) يفيد أنه لا سبت(1) لك أيها النبي ، فاعمل وأقم وجهك للدين حنيفاً . كما هي ملة إبراهيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السبت : الدخول في الراحة والتوقف عن الأعمال .
 
((وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين))
ورد في الحديث : أن الله سبحانه قال : (قد فعلت) .
وكان فهمي للحديث غير صحيح ، وتبيّن بعد التمعّن أن قوله سبحانه : (قد فعلت) ، إنما هو لمن يدعو بهذا الدعاء .
فهو تتمة لما قالوه في الآية السابقة : ((وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)) .

((ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً * إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيراً بصيراً))
لعل معنى الآية الثانية : الإخبار بأن الله سبحانه لا يرده عن رزق أحدٍ أنه بسط يده كل البسط ، فهذا لا يؤثر على الله بشيء إن شاء أن يرزق هذا الرجل الباسط يده -كما بسط بعض الصحابة أيديهم في بعض المواقف- ، إلا إنه سبحانه خبير بصير بعباده . فالأَولى أن يجعل الباسطَ يده كل البسط ملوماً محسوراً .
 
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا))
هذه الآية الكريمة تشير إلى بعض الأذكار بعد الصلاة ، ومن ضمنها : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
 
((المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً))
روي عنه صلى الله عليه وسلم : (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له) .
وعن أبي الدرداء قال : بخ بخ لخمس : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر وولد صالح يموت.

((ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون))
لعل هذه الآية الكريمة أصلٌ في تحريم ما يُذكَر من طيبات الجنة ، على الناس في الدنيا -إلا ما ورد الشرع باستثناء له كتحلي النساء بالحرير والذهب- .
 
((حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة))
الآية الكريمة لها معنى ظاهر ، ومعنى باطن :
أما الظاهر فهو أنه وجد عندها قوماً ، أي : رأى الشمس تغرب في عين حمئة في الأرض .
والمعنى الباطن : أن الشمس فعلاً تغرب في عين حمئة في السماء ، ألا ترى أن هناك بحراً مسجوراً تحت العرش ،
هي تذهب كل يوم تحت العرش كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا المعنى الباطن كان شبه ظاهر في الأزمان السابقة ، قبل علم الناس أن الشمس تبعد عن الأرض كذا وكذا .. فكان تصورهم لمعنى الآية ذا سلامة .

والله سبحانه أعلم
 
((خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40))
هذه الآيات الكريمة تنطبق على عذاب القبر والعياذ بالله .
 
((إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد))
الآية الكريمة لا تكرار فيها في سورة الحج ، فهذا الدخول يكون في الدنيا أو في القبر .. أما آية 23 فيراد به في الآخرة .
 
((ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوّفوا بالبيت العتيق))
قال طاووس رحمه الله : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفيض كل ليلة من ليالي منى .
لعل فعل رسول الله -لو ثبت- يبيّن الحكمة من الفصل بين الطواف وقضاء التفث في الآية الكريمة : ((تفثهم وليوفوا نذورهم و...)) ؛ فيكون ذلك إشارة إلى أن تكرار الطواف في غير يوم النحر مقصودٌ أيضاً .
 
بين قوله سبحانه : ((فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)) [آل عمران : 195] ، وقوله تعالى : ((درجاتٍ منه ومغفرة ورحمة)) سورة النساء
قرابة 100 آية -على غير العدّ الكوفي والشامي- .
وهذا يوافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
« وَأُخْرَى يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِى الْجَنَّةِ ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ». قَالَ : وَمَا هِىَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : « الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ».

((مكاناً سُِوى))
الألف المقصورة تفيد امتداد المعنى المراد ، فالمكان متسع لجمع الناس (سُوى)
وهو سهلٌ في وصول الناس إليه وسهلٌ مكانه ومستوٍ لهم (سِوى)
 
((والتين والزيتون))
الكشف والبيان ـ (10 / 239) :
عن شهر بن حوشب : التين : الكوفة .
مصنف ابن أبي شيبة - (2 / 149) :
قال أبو ذر : لأن أصلي على رملة حمراء أحب إلي من أن أصلي في بيت المقدس .
 
((قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين))
الذي يظهر أنها قالت هذا ؛ خوفاً من إزالة ملكها ومن معها
أي : أوتينا العلم بأنكم يا سليمان تقدرون على مثل هذه ، ((وكنا مسلمين)) : مسلمين الطاعة لكم .
 
((وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ))
التحرير والتنوير - (11 / 436) :
((أوّبي)) : ... ترجيع الصوت . انتهى النقل
قلت : فعلى هذا ، فإن قول ربه سبحانه : ((وألنّا له الحديد)) يشير إلى أن حدة الصوت ألانها الله سبحانه له ، فصار ليّناً جداً .
وهذا يوافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : من أن آل داود أوتوا مزاميراً .
 
((ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً))
ورد في الأثر النبوي : (نِعْمَ الأُدُمُ - أَوِ الإِدَامُ - الْخَلُّ) .
والخَلُّ في اللغة : ما حمض من عصير العنب وغيره .
 
((وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ))
هذا واقع في أمتنا أيضاً -أصلح الله حالنا- .
كما قال صلى الله عليه وسلم : (...ثم يَكُونُ قَوْمٌ بَعْدَهُمْ يَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ ، وَيَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ ، وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السُّمَانَةُ) .
 
((غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين * لله الأمر من قبل ومن بعد ، ويومئذ يفرح المؤمنون* بنصر الله))
تفسير حقي - (10 / 310) :
لا يزال ظهور الغالبية او المغلوبية في البضع سواء كان باعتبار المئات او اعتبار الآحاد . انتهى النقل من كتابه
قلت : فيصح أن يراد بـ:(ويومئذ) أي : يوم غُلِبَت الروم . وتكون الجملة التي بعد (غلبت الروم) : اعتراضية .

ولعل مما يُستفاد من الآية الكريمة : أن الروم سيَغلبون في أدنى الأرض قبل عام 1483 هـ .. أي : قبل انقضاء 900 عام على غلبة المسلمين عليهم .
 
((فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السماوات والأرض .....))
عن أبان بن عثمان قال :
من قال حين يمسي وحين يصبح ثلاث مرات : سبحان الله العظيم وبحمده لا حول ولا قوة إلا بالله ، لم يصبه شيء يضره .

((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ذهبت النبوة ، وبقيت المبشرات) .

قال النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ لأَصْحَابِهِ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ : إِنِّي قَدْ لَقِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَدُوَّ ؛ فَكَانَ أَحَبُّ الأَوْقَاتِ إِلَيْهِ أَنْ يَلْقَى الْعَدُوَّ ، إِذَا لَمْ يَلْقَهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ ؛ أَنْ يَلْقَاهُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَحَانَتِ الصَّلاةُ ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ ، وَ....
 
عودة
أعلى