كيف ستتغير حياتك مع سورة الضحى؟

إنضم
7 مايو 2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
[FONT=&quot]كيف ستتغير حياتك مع سورة الضحى[/FONT]
[FONT=&quot]تفريغ موقع إسلاميات
[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

How Surah Ad Dhuha can change your life - كيف ستتغير حياتك مع سورة الضحى - Safeshare.TV[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من أعظم سبل طمأنينة القلب هو قرآءة سورة الضحى لأنها من أعظم السور في القرآن الكريم فهي تعلّمك أن تكون إيجابيًا وأن تثق بالله سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT=&quot]نزلت سورة الضحى على النبي صلى الله عليه وسلم في وقت لم يكن يتلقّى فيه أيّ وحي من الله سبحانه وتعالى لمدة ستة أشهر. ستة أشهر مضت ولم يتلق النبي صلى الله عليه وسلم أيّ وحي من الله سبحانه وتعالى، لم ينزل عليه جبريل عليه السلام، لم ير رؤيا. تمر علينا نحن بعض الأوقات ونحن مشغولون بأعمالنا ونشعر بالتعب وعقولنا منهكة لا نرى فيها حلمًا واحدًا سعيدًا مبشّرًا بعد أن كنا نرى العديد من الأحلام السعيدة! وفي بعض الأحيان لا نشعر أن صلواتنا وعباداتنا تترك أيّ أثر في قلوبنا أو في حياتنا فيتولد عندنا شعور بالانقطاع عن الله عز وجل! بعض الأحيان نشعر أن لا شيء يؤثر علينا وأن الله سبحانه وتعالى لا يستجيب لنا وأن الله سبحانه وتعالى لا يتحدث إلينا وأننا لم نعد نشعر بلذّة العبادة ولا بالمتعة![/FONT]
[FONT=&quot]بهذه الطريقة نفسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يتلقَّ أيّة رسالة من جبريل عليه السلام، لم ينزل عليه لا من خلال رؤية ولا من أي مصدر آخر لمدة ستة أشهر! فالنبي صلى الله عليه وسلم ظنّ أن الله سبحانه وتعالى يكرهه، ظنّ بأن الله سبحانه وتعالى لا يريدهأن يكون نبيّاً بعد الآن، فكانت جميع هذه الأفكار تخطر في باله. ونحن تمر بنا بعض الأحيان نفكر بهذه الطريقة أيضًا، نبدأ بالتفكير أن الله سبحانه وتعالى لا بد أنه يكرهنا! ننظر إلى حياتنا ونتساءل: لا بد أن الله سبحانه وتعالى لا يريدنا! ننظر إلى أوضاعنا وظروفنا كم نحن أشقياء وتعساء، كم نحن مظلومون، الله لا يهتم بنا ولا بدعائنا! في بعض الأحيان تخطر في أذهاننا مثل هذه الأفكار! وهذا ما كان يشعر به النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزلت عليه سورة الضحى.[/FONT]
[FONT=&quot]قال الله سبحانه وتعالى (والضحى) يقسم بالشمس والصباح وتألقه وتوهجه، فأول شيء تخبره به شخصًا بائسًا: استيقظ وانظر إلى أشعة الشمس فليس الأيام كلها سوداء والكآبة والحزن لا يدومان فالشمس لا زالت مشرقة وضوؤها ساطع (والضحى)[/FONT]
[FONT=&quot](والليل إذا سجى) يقسم الله سبحانه وتعالى بالليل إذا أسدل ستاره، فالمشكلة الثانية التي تواجه الإنسان البائس سهر الليل، يخلد إلى النوم في الصباح ويبقى في الليل مستيقظًا بالتأكيد سيطغى عليه الحزن والكآبة، نظام نومه غير جيّد. (والليل إذا سجى) يقسم بالليل وهو وقت الاسترخاء والراحة.[/FONT]
[FONT=&quot](ما ودّعك ربك وما قلى) فالله سبحانه وتعالى لا يكرهك يا محمد، الله سبحانه وتعالى لا يكرهنا. الله لا يكرهك يا محمد ولم ينساك. وأنت يا عبد الله وأنت يا أمة الله الله لا يكرهكم ولم ينساكم (ما ودّعك ربك وما قلى)[/FONT]
[FONT=&quot](وللآخرة خير لك من الأولى) الحياة الآخرة ستكون أفضل بكثير من هذه الحياة الدنيا وما هو قادم سيكون أفضل بكثير من الحال التي أنت عليها الآن. [/FONT]
[FONT=&quot](ولسوف يعطيك ربك فترضى) في القريب العاجل سيعطيك ربك ثوابًا عظيمًا وسيسعدك. قريبًت جدًا أيها المسلمون سيُدخلنا الله سبحانه وتعالى الجنة إن شاء الله ويجعلنا سعداء، قريبًا جدًا سينصرنا الله عز وجل من هذا كله ويجعلنا سعداء، قريبًا جدًا (ولسوف يعطيك ربك فترضى) الله سبحانه وتعالى وعدنا هذا ونحن على يقين بأنه قريب جدًا، قريبًا جدًا سندخل الجنة بإذن الله تعالى. أوليس هذا أفضل ما يمكن قوله لإنسان يشعر باليأس؟[/FONT]
[FONT=&quot]وبعد ذلك يذكر الله سبحانه وتعالى بعض الحقائق ليزداد يقين النبي صلى الله عليه وسلم يزداد يقيننا بوعده (الم يجدك يتيما فآوى) يذر الله سبحانه وتعالى مننه على الرسول صلى الله عليه وسلم ليوقن بأن الله عز وجل معه فيقول (ألم يجدك يتيمًا فآوى) ألم تكن يا محمد يتيمًا عند صغرك فآواك واهتم بك؟ ولنسأل نحن أنفسنا أيضًا: ألم نمرض من قبل؟ ألم نكن صغارًا فاعتنى بنا؟ ألم نكن صغارًا بدون رعاية من أيّ أحد فراقبنا وحفظنا سبحانه؟ [/FONT]
[FONT=&quot](ووجدك ضالا فهدى) ألم نجدك ضالًا فهديناك؟ ألم نكن ضالّين قبل أن نبدأ بممارسة العبادة؟ ألم نكن لا نصلي من قبل ولم نكن نعرف عن الدين الكثير فهدانا الله سبحانه وتعالى؟ [/FONT]
[FONT=&quot](ووجدك عائلا فأغنى) ألم يجدك الله سبحانه وتعالى فقيرًا يا محمد ومحتاجًأ للرزق فرزقك؟ الكثير منا لم يكن بحوزته مال فرزقه الله سبحانه وتعالى بفضله ورحمته وشفقته بنا رزقنا وأغنانا؟ كم منا من قام الله عز وجل برعايته بينما عائلاتنا لا تزال تعاني في بلادنا؟ (ووجدك عائلا فأغنى) الله سبحانه وتعالى يعطي المزيد والمزيد من الأسباب للرسول صلى الله عليه وسلم ولنا يذكّرنا المرة تلو المرة لماذا يجب أن نؤمن بكل ما يقوله الله سبحانه وتعالى وبأن وعد الله حق. فللإنسان المُحبَط اليائس تعتبر هذه أفضل طريقة أن تخبره عن الماضي وتعطيه سببًا للإيمان والتصديق بأن وعد الله حق وسيتحقق مثلما تحقق في السابق.[/FONT]
[FONT=&quot]ثم أعطانا الله سبحانه وتعالى علاجًا للإحباط. الشخص البائس أكثر قلقًا على نفسه ولكن أفضل طريقة للخلاص من هذا اليأس ومن الإحباط وشعور البعد عن الله هو أن تتفكر في حال من هم أشد يأسًا منك:[/FONT]
[FONT=&quot](فأما اليتيم فلا تقهر) وأما اليتيم فلا تقسو عليه [/FONT]
[FONT=&quot](وأما السائل فلا تنهر) إذا سألك أحدهم حاجة فلا تردّه خائبًا، فيخبرنا الله سبحانه وتعالى بأن نضع في الحسبان نوعان من البشر: اليتيم والسائل. تذكّر الأيتام الذين ليس لديهم من يرعاهم بينما أنت لديك والدان يخافان عليك، لديك عائلة تهتم بك، تنتظر عودتك إلى المنزل أما الأيتام فليس لهم أحد. أما السائل الشخص المتسول فلا طعام لديه ويسألك أن تعطيه طعامًا فهو يخلد إلى النوم جائعًا في كل ليلة بينما قد رزقك الله سبحانه وتعالى الطعام. كم منا قد خلد إلى النوم جائعًا في حياته؟! فلذلك يقول الله سبحانه وتعالى بإخبارنا بالعلاج وهو النظر إلى حال من هم أقلّ منا حالًا (فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر) وبعد ذلك يقدّم الحل للتخلص بشكل نهائي من شعور البعد عن الله سبحانه وتعالى (وأما بنعمة ربك فحدِّث) عدِّد النعم التي وهبها إياك ربك لن تحصيها! تحدّث عن نعم الله سبحانه وتعالى عليك: الحمد لله على نعمة البصر، الحمد لله على نعمة الأيدي، الحمد لله على نعمة الكلام، الحمد لله على نعمة الفؤاد.[/FONT]
[FONT=&quot]إن كان الله سبحانه وتعالى لا يحبنا فلماذا إذن لا زال يبقينا أحياء؟ إن لم يكن الله سبحانه وتعالى يحبنا فلماذا يقدم لنا المساعدة في كل دقيقة نعيشها؟! إن لم يكن الله سبحانه وتعالى يحبنا فلماذا يمنّ علينا بالعلم لنزداد حكمة ونزداد حبًا بالله عز وجل.[/FONT]
[FONT=&quot]في المرة المقبلة التي تشعرون بالبعد عن الله عز وجل فعليكم أن تقرأوا سورة الضحى وبإذن الله تعالى ستشعرون بنفس الحب الذي تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم من الله سبحانه وتعالى وكما طمأنت آيات هذه السورة العظيمة قلب النبي صلى الله عليه وسلم كونوا على يقين بأنه سينالكم نصيب من هذا الاطمئنان أيضًا قريبًا جدًا سيتحقق وعد الله عز وجل إن شاء الله. لهذا السبب قال سفيان الثوري مقولته الرائعة " والله ما أحبُّ أن يجعل الله حسابي إلى أبويّ في يوم القيامة بل أريد أن يحاسبني هو سبحانه وتعالى عوضًا عن والديّ في يوم القيامة لعلمي أن الله عز وجل أرحم بي منهما. إذا آمنت بأن الله سبحانه وتعالى يحبك أكثر من والديك فالله سبحانه وتعالى سيحبك أكثر من والديك، وإذا آمنت أن الله سبحانه وتعالى سيغفر لك جميع ذنوبك وخطاياك فإنه سبحانه وتعالى سيغفر لك كل خطاياك، إذا آمنت أن الله سبحانه وتعالى سيدخلك الجنة لن يخذل الله سبحانه وتعالى ثقتك به وسيستجيب دعاءك إن شاء الله ويُدخلك الجنة.[/FONT]
 
عودة
أعلى