لماذا الحج "للناس" وليس للمؤمنين؟!

إنضم
8 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
السلام عليكم،

ما لفت إنتباهى وتساؤلي أن الحج فى القرآن الكريم موجه الى الناس، وليس كبقية الفرائض الأخرى الموجهة للمؤمنين كالصلاة،

إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103

والصيام :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ -183- البقرة

بينما آيات الحج :

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ -27- الحج

(وليست أذّن فى المؤمنين)

إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ -25- الحج

(الذى جعلناه للمؤمنين)

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ -37-ابراهيم

(فأجعل أفئدة من المؤمنين تهوى إليهم)

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ -125- البقرة

(وإذ جعلنا البيت مثابة للمؤمنين وأمنا)

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ-97-المائدة
(جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للمؤمنين)
 
بسم1​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
من اللافت فعلا أن يقترن النداء لأداء فريضة الحج بالناس وليس مختصاً بالمؤمنين كبقية الفرائض ، فكيف نفهم هذه الخصوصية اللفظية لفريضة الحج ؟
قد يكون المؤمنين داخلين في الفعل حتماً فأداء فريضة الحج يستلزم تحقق الإيمان الذي تلاه النطق بالشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان ، فمن أتى بالحج فلابد ان الإيمان قد استقر في نفسه فلم تعد الإشارة إلى الإيمان لازمة ، فإن قرأها الكافر وأراد إجابتها فلا بد من تحقق الإيمان في قلبه وما يلحقه من عبادات وفرائض.
يقول تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء:1]​
فالتقوى هي اتباع شرع الله وطاعة أوامره واجتناب نواهيه ، ولا يتحقق ذلك كله الا بتحقق رأس الأمر وهو الإيمان ، فأجمل الدعوة بالتقوى للناس لأنها تشتمل على ذلك كله.

والله تعالى أعلم
 
الكافر مكلف بالعبادات من صوم وصلاو وزكاة وحج قال تعالى " مَا سَلَكَكُمۡ فِی سَقَرَ (٤٢) قَالُوا۟ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّینَ (٤٣) وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِینَ (٤٤) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَاۤىِٕضِینَ (٤٥)﴾ "
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
جزاكم الله تعالى خيرا الست الفاضلة الزيتونة ...أعتقد أن السبب لان الحج شمل الامم السابقة قبل الاسلام و قد ورد في موقع الاسلام سؤال وجواب ما يلي:
روى الطبراني في "المعجم الكبير" (12283) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًّا ، مِنْهُمْ مُوسَى ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ عباءتانِ قَطْوانِيَّتانِ ، وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِ شَنُوءةَ ، مَخْطُومٍ بِخِطَامِ لِيفٍ لَهُ ضَفْرَانِ ) .
وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (1127) .
وَعَن أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لقد مر بِالرَّوْحَاءِ سَبْعُونَ نَبيا فيهم نَبِي الله مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ، حُفَاة عَلَيْهِم العباء ، يؤمُّونَ بَيت الله الْعَتِيق ) .
قال المنذري رحمه الله :
" رَوَاهُ أَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَلَا بَأْس بِإِسْنَادِهِ فِي المتابعات ، وَرَوَاهُ أَبُو يعلى أَيْضا من حَدِيث أنس بن مَالك " انتهى من "الترغيب والترهيب" (2/ 118) .
وقال محمد بن إسحاق : حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: " لقد سلك فج الروحاء سبعون نبيًّا حجاجًا " .
انتهى من "أخبار مكة" للأزرقي (1 /49) .
وروى أحمد في " الزهد " (ص34) عن مجاهد قال : " حج البيت سبعون نبيا منهم موسى بن عمران عليه السلام " .
ولا يمنع صحة الرواية بهذا العدد ، أن يكون قد حج غيرهم ؛ كل ما في الأمر أن ما فوق ذلك لم يرد في حديث صحيح مرفوع فيما علمنا ، فنقتصر على ما جاءت به السنة الصحيحة ، وما عدا ذلك لا نثبته ولا ننفيه ، وليس في العلم به كبير فائدة تُرجى ، وعلى المسلم إن كان قد حج أن يحمد الله ، وإن لم يكن حج فليسع في حجه وليسأل الله أن ييسره له .
ثانيا :
ثبت أن عيسى عليه السلام ينزل آخر الزمان ، وأنه يهل بالحج أو العمرة أو بهما معا .
فروى مسلم (1252) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ ، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا) .
ورواه ابن حبان (6820) وبوب له : " ذكر الإخبار بأن عيسى بن مَرْيَمَ يَحُجُّ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ بَعْدَ قَتْلِهِ الدَّجَّالَ " .
ومعنى ( ليهلن ) : أي : ليلبين بالحج أو بالعمرة أو بهما معا ، و( فج الروحاء ) : مكان بين مكة والمدينة .
قال النووي رحمه الله
" وَهَذَا يَكُون بَعْد نُزُول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ السَّمَاء فِي آخِر الزَّمَان " انتهى .
والله أعلم .
 
شكرا أخ الغامدي على إجابتك القيّمة، وعندى رأى آخر أيضا والله أعلم أنه إذا كانت الآيات (وأذّن فى المؤمنين بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر) ، لشعر المسلمون أو المؤمنون أن الحجّ لزاما عليهم وليس على من إستطاع إليه سبيلا كما فى الحديث الشريف ولظنوا أنه من لم يؤد فريضة الحج ليس بمؤمن، ولظن الغلاة أنه يجب على المؤمنين الحج كل عام عندما يحين شهره ويؤذن مؤذنه ولتدافعوا ولأرهقوا أنفسهم شديدا لأجل الإجابة لتلك الدعوة، لذا جاءت كلمة "الناس" تخفيفا لتلبية تلك الفريضة.
 
أعتقد أن السبب لان الحج شمل الامم السابقة قبل الاسلام
كذلك الصلاة والزكاة والصيام شملت الأمم السابقة ، يقول تعالى :
{ وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا } [مريم:31]
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
جزاكم الله تعالى خيرا الست الفاضلة الزيتونة ...أعتقد أن السبب لان الحج شمل الامم السابقة قبل الاسلام و قد ورد في موقع الاسلام سؤال وجواب ما يلي:
روى الطبراني في "المعجم الكبير" (12283) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًّا ، مِنْهُمْ مُوسَى ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ عباءتانِ قَطْوانِيَّتانِ ، وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِ شَنُوءةَ ، مَخْطُومٍ بِخِطَامِ لِيفٍ لَهُ ضَفْرَانِ ) .
وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (1127) .
وَعَن أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( لقد مر بِالرَّوْحَاءِ سَبْعُونَ نَبيا فيهم نَبِي الله مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ، حُفَاة عَلَيْهِم العباء ، يؤمُّونَ بَيت الله الْعَتِيق ) .
قال المنذري رحمه الله :
" رَوَاهُ أَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَلَا بَأْس بِإِسْنَادِهِ فِي المتابعات ، وَرَوَاهُ أَبُو يعلى أَيْضا من حَدِيث أنس بن مَالك " انتهى من "الترغيب والترهيب" (2/ 118) .
وقال محمد بن إسحاق : حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: " لقد سلك فج الروحاء سبعون نبيًّا حجاجًا " .
انتهى من "أخبار مكة" للأزرقي (1 /49) .
وروى أحمد في " الزهد " (ص34) عن مجاهد قال : " حج البيت سبعون نبيا منهم موسى بن عمران عليه السلام " .
ولا يمنع صحة الرواية بهذا العدد ، أن يكون قد حج غيرهم ؛ كل ما في الأمر أن ما فوق ذلك لم يرد في حديث صحيح مرفوع فيما علمنا ، فنقتصر على ما جاءت به السنة الصحيحة ، وما عدا ذلك لا نثبته ولا ننفيه ، وليس في العلم به كبير فائدة تُرجى ، وعلى المسلم إن كان قد حج أن يحمد الله ، وإن لم يكن حج فليسع في حجه وليسأل الله أن ييسره له .
ثانيا :
ثبت أن عيسى عليه السلام ينزل آخر الزمان ، وأنه يهل بالحج أو العمرة أو بهما معا .
فروى مسلم (1252) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ ، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا) .
ورواه ابن حبان (6820) وبوب له : " ذكر الإخبار بأن عيسى بن مَرْيَمَ يَحُجُّ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ بَعْدَ قَتْلِهِ الدَّجَّالَ " .
ومعنى ( ليهلن ) : أي : ليلبين بالحج أو بالعمرة أو بهما معا ، و( فج الروحاء ) : مكان بين مكة والمدينة .
قال النووي رحمه الله
" وَهَذَا يَكُون بَعْد نُزُول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ السَّمَاء فِي آخِر الزَّمَان " انتهى .
والله أعلم .



شكرا أخ البهيجي، قرأت إجابتك بعد إرسال تعليقي الثاني مباشرة، أو أنهما نشرا بنفس اللحظة، ولكن إذا قلنا أن الحج كان لأمم سابقة وهو صحيح، فلم يؤده إلا المؤمنون وليس الناس، مثلا الآية (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين (آمنوا) من قبلكم)، فإختصّ المؤمنين فقط.. والله تعالى أعلم
 
الموضوع ذو صلة أيضا بمسألة خلافية مشهورة، وهي: هل خوطب الكفار بفروع الشريعة أم لا؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جزاكم الله تعالى خيرا
الاستاذ الكريم عدنان الغامدي
موضوع الحج يختلف لانه يجمع الناس من الامم السابقة بل ويشمل حتى المشركين لانهم كانوا يحجون لكنهم يكفرون ويشركون وهذا جوابي للاخت الزيتونة ايضا الحج اسمعه الله تعالى للناس جميعا كما ورد بالحديث او بأثر ان ابراهيم قال : كيف أنادي ومن يسمع فأوحى اليه الله تعالى: نادي انت ونحن نسمعهم والله تعالى أعلم.
 
ولكن الأخ البهيجى هذا يعني أن يأتى المشركون أو نناديهم للحج بينما قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)-التوبة

وتضيف الآية :

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)
فكيف سيذكر المشركون إسم الله تعالى ويشكرونه على بهيمة الأنعام؟

سؤال :
هل يمكن ان ننادى أهل الكتاب للحج ممن يؤمنون بالقرآن وبمحمد ولكنهم متمسكون بصلواتهم الخاصة وبإنجيلهم؟ بما أنهم ضمن "الناس"؟
 
طبعا يجب ان ندعو الكفار الى الحج والصلاة والزكاة لانهم مكلفون بذلك لكن شرط ان يسلوا اولا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد (
[FONT=&quot]قال [/FONT][FONT=&quot]الواحدي [/FONT][FONT=&quot]: قال جماعة المفسرين : لما فرغ [/FONT][FONT=&quot]إبراهيم [/FONT][FONT=&quot]من بناء البيت جاءه [/FONT][FONT=&quot]جبريل [/FONT][FONT=&quot]فأمره أن يؤذن في الناس بالحج ، فقال : يا رب من يبلغ صوتي ؟ فقال الله سبحانه : أذن وعلي البلاغ ، فعلا المقام فأشرف به حتى صار كأعلى الجبال ، فأدخل أصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا وقال : يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت فأجيبوا ربكم ، فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء : لبيك اللهم لبيك ) تفسير الشوكاني .
والأمر كونه يشبه قوله تعالى :[/FONT]
[FONT=&quot] ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [/FONT][FONT=&quot]( 172 ) ) والله تعالى اعلم . [/FONT]
 
الذي يبدو لي أنَّ فيه إشارةً أنَّ المكلفين بالحجِّ هم الإنس دون الجنّ، وجعل الله للناسِ مناديًا مؤذنًا فيهم منهم هو إبراهيم عليه السلامُ وهو أبو كلِّ من نُبِّئَ من الناس من بعده؛ فصارَ بمثابة الأبِ للمسلمينَ جميعًا وهو سماهم كذلك.
بخلاف سائر العباداتِ التي نادى فيها الله عز وجلَّ بنفسهِ في عموم أهل الإيمان.

واللهُ أعلى وأعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد
الاستاذ الفاضل محمد يزيد ما هو الدليل على ذهبت إليه؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد
الاستاذ الفاضل محمد يزيد ما هو الدليل على ذهبت إليه؟
شكر الله لك حبيبنا الكريم البهيجي.

فهمته بالمخالفة؛ وأقصد بذلك أن مخالفةَ {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} تكون إما مخالفة عمومٍ ومخصوصه "الذين آمنوا"، أو مخالفة جنسٍ؛ ومقابل الناسِ هم الجنّ.

والأمر بالأذان في الناس دون الجنِّ يُحملُ على أحد أمرَين:
- إما أن الجنَّ غيرُ مُكلَّفين بالحجِّ وهذا ما ملتُ إليه.
- وإما أنَّهمْ في غِنًى عن أذانِ إبراهيمَ عليه السلامُ برُسُلٍ غيره أبلغوهمْ، أو لقدرتهمْ على الانتقال دون مشقةٍ كالتي يتجشمها الناس {يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}.
ويضعفُ اختصاص الجنِّ برسلٍ غير إبراهيم أنَّ الجنَّ يتبعونَ رُسُل الإنس كما هو الشأن في إنذار النبيِّ صلى الله عليه وسلم لهم، وإثباتهم أنَّ هدايةَ القرآن لهم تابعةٌ لما سبق من الهدى والحق الذي جاء به من قبل موسى عليه السلام: {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ} (الأحقاف:30).

ويُضعِفُ عدم الأمر بالأذان في الجنِّ بسببِ قدراتهم في التنقل إلى البيت العتيق دون عناءٍ؛ قولُهُ تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}، ولم يأت في القرآن تخصيص حديث عن إلزامِ الجن بالحجِّ، بل ما جاءَ في الحجِّ هُوَ عن الإنس حصرا، كقوله جل وعلا: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}، وتتَبّعْ كلمة الناس في سورةَ الحج تجدْ للإنس خصوصيةً وميزة.
فإن قيل إن الله أمر الناس بالتقوى في كذا موضعٍ من القرآن، ومنها في سورة الحج: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ}؛ فهل هذا يقتضي أن الجن غير معنيين بالتقوى، قلتُ أن الجن داخلون في عموم أمره سبحانه للمؤمنين بالتقوى في كذا موضع من القرآن:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ}.
وظاهرٌ أن ما نودي فيه المكلفونَ بقوله سبحانهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} يجوز فيه خطاب الثقَلَيْن من الإنس والجن.

وإن كان من دليلٍ على أمر الجن بالحج في سورة الحج؛ فهو عمومُ أمره تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، والحجُّ عبادة ويشمل ذلك كله الركوعَ والسجود وفعل الخير.

ومن المفيد في المسألة عرض ما قالهُ الزركشيُّ عن تَكْلِيف الْجِنِّ [البحر المحيط، ص 108]:
"وَلَا يُشْتَرَطُ فِي التَّكْلِيفِ الْإِنْسِيَّةُ بَلْ الْجِنُّ مُكَلَّفُونَ فِي الْجُمْلَةِ، وَقَدْ وَقَعَ نِزَاعٌ بَيْنَ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي أَنَّ الْجِنَّ مُكَلَّفُونَ بِفُرُوعِ الدِّينِ فَقَالَ بَعْضُ مُحَقِّقِيهِمْ: إنَّهُمْ مُكَلَّفُونَ بِهَا فِي الْجُمْلَةِ لَكِنْ لَا عَلَى حَدِّ تَكْلِيفِ الْإِنْسِ بِهَا، لِأَنَّهُمْ يُخَالِفُونَ الْإِنْسَ بِالْحَدِّ وَالْحَقِيقَةِ، فَبِالضَّرُورَةِ يُخَالِفُونَهُمْ فِي بَعْضِ التَّكَالِيفِ. مِثَالُهُ أَنَّ الْجِنَّ قَدْ أُعْطِيَ بَعْضُهُمْ قُوَّةَ الطَّيَرَانِ فِي الْهَوَاءِ فَهُوَ مُخَاطَبٌ بِقَصْدِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ لِلْحَجِّ طَائِرًا، وَالْإِنْسَانُ لِعَدَمِ تِلْكَ الْقُوَّةِ لَا يُخَاطَبُ بِذَلِكَ.
هَذَا فِي طَرَفِ زِيَادَةِ تَكْلِيفِهِمْ عَلَى تَكْلِيفِ الْإِنْسِ، فَكُلُّ تَكْلِيفِهِ يَتَعَلَّقُ بِخُصُوصِ طَبِيعَةِ الْإِنْسِ يَنْتَفِي فِي حَقِّ الْجِنِّ، لِعَدَمِ تِلْكَ الْخُصُوصِيَّةِ فِيهِمْ.
وَالدَّلِيلُ عَلَى تَكْلِيفِ الْجِنِّ بِالْفُرُوعِ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرْسِلَ بِالْقُرْآنِ إلَى الْإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَجَمِيعُ أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ يَتَوَجَّهُ إلَى الْجِنْسَيْنِ، وَقَدْ تَضَمَّنَّ ذَلِكَ أَنَّ كُفَّارَ الْإِنْسِ مُخَاطَبُونَ بِهَا وَكَذَلِكَ كُفَّارُ الْجِنِّ".

والله أعلى وأعلم.
 
شكرا أخ محمد،
هناك أيضا الآية (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)-الأعراف

فهذا لا يعنى أن الرسول للإنس فقط دون الجنّ،
وكذلك الأذان فى الناس بالحج، يشمل الجن.

والله تعالى أعلم
 
شكرا أخ محمد،
هناك أيضا الآية (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)-الأعراف

فهذا لا يعنى أن الرسول للإنس فقط دون الجنّ،
وكذلك الأذان فى الناس بالحج، يشمل الجن.

والله تعالى أعلم
بارك الله فيك أختي.
قوله سبحانهُ: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} ليس دليلا على اقتصار رسالة محمد صلى الله عليه وسلم على الإنس، وإنما هو دليلٌ على إرسالِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى أمم البشرِ جميعًا، ونظيره: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الروم 28).
وأما دليلُ كون النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا إلى الجنِّ فآياتٌ كثيرة منها: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء 107)، وليست الآية السابقة هي الدليل على ذلك.

والله أعلم.
 
الأوجه أن الحج فريضة على الناس دون الجان ، ذلك أن طبيعة خلق الجان لا يستقيم معه أداء أركان الحج واعماله كالإحرام والوضوء واكثر من ذلك الرمي والأضحية وغيرها من الأفعال التي تستلزم وجود الهيئة والجسم المنطبق في حال الناس ويتعذر في حال الجان ، فالعبادات التي كلف بها الجان لها طبيعة متفقة مع خلقتهم ، فلا نعلم كيفية صلاتهم ولا عباداتهم وقد يكون البحث والجزم في هذه الأمور من التكلفات التي لا تضيف شيئاً إلا في باب التدبر وتوسعة المدارك .
وإعادة لصياغة إجابتي السالفة أقول بأن دعوة الناس للحج هي دعوة لهم للدخول في الإسلام لإن الحج يقتضي تمكين الإيمان في النفس والإتيان بالأعمال التي تسبق الحج في اللزوم ، ولأن كل تلك الأعمال مشمولة في هذه الشعيرة العظيمة ، فمجئ المرء إلى الحج يلزمه بما يؤدي لترتب الفريضة وهي الإيمان والعمل.
والله تعالى أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أدعو الله تعالى أن يهدينا جميعا الى صراط مستقيم ويبارك في حوارنا ...ما رأيكم بقوله تعالى في سورة الأحقاف( يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الحق وآمنوا به ...) فإذا آمنوا بالكتاب أي القرآن فهم مكلفين بالحج
والله تعالى أعلم .
 
بارك الله فيك أختي.
قوله سبحانهُ: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} ليس دليلا على اقتصار رسالة محمد صلى الله عليه وسلم على الإنس، وإنما هو دليلٌ على إرسالِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى أمم البشرِ جميعًا، ونظيره: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الروم 28).
وأما دليلُ كون النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا إلى الجنِّ فآياتٌ كثيرة منها: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء 107)، وليست الآية السابقة هي الدليل على ذلك.

والله أعلم.

اخ محمد،
آية سورة آل عمران تقول "وأنزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس" ، ولم يقل "للعالمين" ومع ذلك نعرف من الآية بسورة الاحقاف أن الجن كانوا يعلمون كتاب موسى ويؤمنون به ! والجن بسورة الجن يعلمون الانجيل!
 
اخ محمد،
آية سورة آل عمران تقول "وأنزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس" ، ولم يقل "للعالمين" ومع ذلك نعرف من الآية بسورة الاحقاف أن الجن كانوا يعلمون كتاب موسى ويؤمنون به ! والجن بسورة الجن يعلمون الانجيل!
والله قال: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة 185)، ولم يقل للعالمين، فهل القرآن لم يكن موجهًا للجن؟.
 
نعم، إذا قولك أن كلمة "الناس" في آيات الحج تعني المقصود ان الحج للبشر فقط وليس الجن غير دقيق، طالما أن الكتب السماوية ذكرت أنها "هدى للناس"، ولكنها هدى للناس وللجن.
 
نعم، إذا قولك أن كلمة "الناس" في آيات الحج تعني المقصود ان الحج للبشر فقط وليس الجن غير دقيق، طالما أن الكتب السماوية ذكرت أنها "هدى للناس"، ولكنها هدى للناس وللجن.
الله أعلم يا أختي.
ولا أريد أن أتكلفَ أكثر مما بدا لي أنه إشارةٌ منطلقها تناول القرآن لموضوع الحج مع "الناس"، وغياب دليل من القرآن أو السنة أو الأثر فيما أعلم يدل أن الجِنَّ يحجون.
وفرحتُ حين وجدتُ عبارة لشيخ الإسلام: "... وَمَا فِي الْحَدِيثِ وَالْآثَارِ-مِنْ كَوْن الْجِنِّ يَحُجُّونَ وَيُصَلُّونَ وَيُجَاهِدُونَ وَأَنَّهُمْ يُعَاقَبُونَ عَلَى الذَّنْبِ- كَثِيرَةٌ جِدًّا" اهـ.
لكن لم أجد غيرها، ولم أجد من تلك الأحاديث والآثار الدالة أنهم يحجون شيئا.
نسأل الله التيسير لفتح ما أُغلقَ.

وأشكرك على المنشور والملاحظة القيِّمة.
 
= قد يُلاحظ ارتباط مناسك الحج بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام والذي تعظمه طوائف الناس من اليهود والنصارى والمسلمين فكأن ذلك دعوة لهم للدخول في الاسلام .
 
جزاكم الله خيرا - أهل الكتاب هم بنو اسرائيل كما جاء في كتاب الام للشافعي - باب النكاح - وهم الذين ارسلت اليهم التوراة مع موسى ثم الانجيل مع عيسى ... فمن دخل في دينهم من الناس بعد البعثة المحمدية فقد خرجوا من الكتاب فلا يحل نكاح نسائهم .... والتوراة تم تشويهها و تحريفها و تبديلها و تغييرها عبر قرون طويلة أما الانجيل فقد اندثر وما هو موجود الان ليس انجيل عيسى ابن مريم و لكنها كتب السيرة اليسوعية و هي ايضا محرفة و مغلوطه و هذة الاناجيل ما هي الا مقتطفات من قصة عيسى علية السلام أو سيرته الذاتية ولا تمت لكلام الله من قريب او بعيد - جميع المسيحييات في العالم جئن من اليونانيات اللاتي دخلن دين المسيحية الوثنية المحرفة بعد مؤتمر قينيه في سنة 325 م و تم البطش بالموحدين فهربت قلة قليلة منهم من الشام و مصر الي السودان و الحبشة و الاغلبية هربت الي اوربا و امريكا و اصبحت حركة الموحدين تنظيم سريا حتى الزمن الذي انتصر فية البروتستانت علي الكاثوليك - و العامة من الموحدين يؤمنون بالله الواحد الاحد و بعيسي رسولا و لكن لا يوجد عندهم شريعه و يأخذون بما يسمى الاناجيل الموجودة الان و كلها كما ذكرت هي قصة حياة عيسى بن مريم و لا تخلى من الأخطاء الشنيعه و تحتوي على الصلب و غيرة من الشركيات - وعامة الموحدون معظمهم يشرب الخمر و يؤمن بالحرية الشخصيه على طريقة الغرب و يعقدون في كنائسهم عقود زواج المثليين - اما القساوسة منهم فيصلون خمسة مرات في اليوم و الليلة و يقيمون الليل تهجدا و يصومون و يتصدقون و لا أحد يعلم ان كان لديهم نسخة صحيحة من كتاب الله الانجيل الصحيح و هناك معلومات مثيرة عن اديرة جبل أثيوس في شمال اليونان التي تحيطها السرية و الشرطة و غيرة من الاخبار و معلوماتي ان القساوسة في هذة الاديرة ممنوعين من مغادرتها بتاتا و هم تحت المراقبه 24 ساعه في اليوم و الليله - و السلام - اخوكم في الله - د الحسين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يكون الخطاب يأيها الذين آمنو. بالصلاة والزكاة
هنا الخطاب خاص للمؤمنين في عهد كل نبي

ولكن الحج جاء الخطاب فيه عام لكل الأمم ولأول مرة لذلك سأل نبينا ابراهيم كيف سيسمعوا ندائه
لذا جاء بيا أيها الناس
والله أعلم
ونلاحظ في الآية
الآية (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)-الأعراف

النداء هنا بتقرير الوحي جاء للناس جميعا
فعندما يكون نداء دعوة للتوحيد
او الحج يكون عام لكل الناس
ثم يكون خاص للمؤمنين بتحديد الشرائع
يا أيها الذين آمنوا
والله أعلم
 
عودة
أعلى