مادة القرآن الكريم في الموقع الفرنسي «الإسلام والحقيقة»

أحمد بوعود

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
78
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
تطوان المغرب
لم يَرُقْ لكثيرٍ من رجال الكنيسة والمفكّرين والحكام انتشارُ الإسلام بشبه الجزيرة الإيبرية، فانطلقت مقاومةٌ تهدف إلى «رد الأمور إلى نصابها»، اتجهت نحو صلب المعتقدات الدينية للمسلمين قصد تشويهها ودفع الناس عن اعتناقها، وعلى رأس هذا كان الطعن في القرآن... وقد تطور التبشير مع الزمن وتنوعت وسائله، كما تعددت أشكاله بتعدد أهدافه، ليأخذ لبوساً علميّاً، أكاديميّاً فسُمِّي استشراقاً، لتستمر الجهود في ترجمة القرآن ودراسته ودراسة بعض القضايا الإسلاميّة...واليوم، ومع تطور التكنولوجيا والتقدم الهائل لوسائل الإعلام والاتصال شمّر التبشير عن ساعد الجد موظِّفاً ما يجده من إمكانات للطعن في القرآن الكريم متذرعاً بالمناهج العلميّة. وفي هذا السياق نجد مواقعَ على الإنترنيت وصفحاتٍ على فيسبوك وتويتر وغيرها تؤدي الغرض السابق نفسه لكن بتقنيةٍ أكبرَ وفاعليةٍ أقوى، وذلك لسرعة الانتشار وتدفق المعلومات بدونِ حاجزٍ ولا رقابةٍ. وهنا أذكر موقعاً طالما شغل العديد من الناس، الشباب الفرنكوفونيين منهم خاصةً، وهو موقع الإسلام والحقيقة ((Islam et Vérité الذي يتضمن نافذةً قارّةً تتجدد باستمرارٍ بعنوان القرآن (Coran)، إلى جانب نوافذَ أخرى. وهذا الموقع يحمل شعاراً له «من يمكن أن يأتي بعد المسيح؟ أليس مقابل المسيح؟»
إن القائمين على هذا الموقع لم يقتصروا عليه فقط لتصريف مواقفهم، بل أنشأوا له صفحةً خاصّةً على فيسبوك ينقلون إليها باستمرار موادَّ الموقع لضمان قنواتٍ أكثرَ لتصريف موادِّهم وجلب متابعين.
أما نافذة القرآن فهي لم تقتصر على الموضوعات التي سبق أن ناقشها أسلافهم، بل تعدوا ذلك إلى قضايا من صميم الحياة المعاصرة كقضيّة المرأة وقضية العلم وقضيّة الإرهاب... وهذا يجعل منها قبلة كل من يريد التعرف على موقف القرآن من هذه القضايا وعلاقته بها، وهنا تكمن الخطورة.
وهذا يدفعنا إلى التساؤل:
ماذا تفيد الإحصائيات بخصوص موقع الإسلام والحقيقة؟ وما مدى انتشارها؟ وما ترتيب الموقع؟ وما هي الدول الأكثر زيارةً له؟ وكم عدد متابعي صفحته؟
وما هي قضايا موقع الإسلام والحقيقة؟ وما المكانة التي تحتلها نافذة القرآن؟ وما هي المجالات التي تشملها هذه المادة؟ وهل مادةُ القرآن الكريم وعلومه مادةٌ علميّةٌ؟ وما هي المناهج الموظفة في تناولها وعرضها؟ وكيف يجب التعامل معها؟
هدف البحث:
إن الهدف الرئيس من هذا البحث هو الإجابة عن هذه الأسئلة، وذلك من أجل استخلاص تصوُّرٍ واضحٍ حول هذا الموقع ونافذة القرآن، بغية تحليلها ونقدها وبحث سبل التعامل معها.
خطة البحث
مقدمة: (تبين أهمية البحث وقيمته وأهدافه ومنهجه وخطته).
المبحث الأول: موقع الإسلام والحقيقة: تعريفٌ وتوصيفٌ وإحصاءٌ.
المبحث الثاني: قضايا القرآن وعلومه في نافذة القرآن.
المبحث الثالث: رؤيةٌ نقديّةٌتقويميّةٌ ومنهجٌ للتعامل.
خاتمة: (تتضمن أهم النتائج والتوصيات).
منهج البحث:
إن تحقيق هدف هذه الدراسة يتطلب سلوك منهج ذي بعدين:
- تحليليّ: أي تحليل معطيات الموقع ونافذة القرآن، وذلك من خلال الوصف أولا والإحصاءات ثانياً لنتبيّن مدى أهميّته ومستوى تأثيره.
 
عودة
أعلى