مقال للشريف حاتم العوني اختفى ؟

إن كانوا قد فعلوا... فحسناً فعلوا... قرأت المقال المشار إليه وهو مثير للجدل فعلاً.
 
مصطلح السلفية مصطلح مظلوم لأسباب طائفية وسياسية، وقد أثارت مقالة كتبها رئيس حزب يساري بلجيكي غضبي، فقمت بالإتصال به مباشرة بعد نشر أول مجلة بلجيكية لمقالته، وقد بينت له أنه يخلط بين التوجه السلفي والتوجه الخارجي المتشدد في إستخدام العنف. وقلت له إن المقارنة التي عقدها المؤرخ والفيلسوف البلجيكي مارك هيرمان بين الحشاشين والفرق المعاصرة الموصوفة بالإرهاب أقرب للروح العلمية من حكمه الشمولي على المملكة العربية السعودية والسلفية. رأيت أيضا خطورة ربطه بين السلفية والراديكالية، أو بين السلفية والعنف، مما جعله يطالب من السلطات مواجهة السلفية ومحاربتها. وخطوة كهذه ستضيق على السلفيين وما أكثرهم في أوروبا.

أما بالنسبة لمقالة الدكتور حاتم عوني فلا أشك في علميتها وما تعبر عنه من حاجة إلى النقد والنقد الذاتي، لكن إذا كانت ستثير جدلا ما في هذا الملتقى فمن الأفضل حذفها وعدم الجدال حولها، والإكتفاء بتخصص الملتقى العلمي. نحن مجتمعون هنا، ونحترم توجه المنتدى القائم على منهج ما يسمى أهل السنة والجماعة، رغم إختلاف كثير منا مع هذا المنهج والعقيدة التي يتبناها والتفسير الذي يقدمه.

من سياسات الملتقى:
البوابة الإلكترونية للتفسير (ويتبعها ملتقى أهل التفسير) تتخذ من منهج أهل السنة والجماعة منهجاً لها تعتمده في بحوثها ومقالاتها، وكل ما يخالف هذا المنهج فليس مقبولاً لديها، ولا يُسمَح بكتابتِه، وإن وجد شيء من ذلك فهو يُمثِّل رأي كاتبه .
 
السبب الرئيس لمحافظة هذا الملتقى على ألقه: عدم دخول أعضائه في خلافات وإشكالات لا قيمة علمية أكاديمية لها، ومن أبرز موانع ذلك: عدم طرح قضايا إشكالية غير أكاديمية تخصصية.
أجزم بأن كثيراً من الأحبة من مشرفي ورواد الملتقى لديهم الرد القوي على هذه الطروحات وغيرها، ولكن السياسة العليا الجامعة للملتقى مقدمة.
وهذا لا يعني أن القائمين على الملتقى (بصفتهم الفردية) يتصفون بالدكتاتورية الشمولية وعدم قبول الآخر، بل إنك ستجد المهتمين منهم يشاركون - بقوة وبأسمائهم الصريحة - الحوارَ في بعض القضايا الفكرية والسياسية في منتديات أخرى وعبر شبكات التواصل كالفيسبوك وتويتر.
 
عجيب جدا أن يكون من سياسة الملتقى:
"البوابة الإلكترونية للتفسير (ويتبعها ملتقى أهل التفسير) تتخذ من منهج أهل السنة والجماعة منهجاً لها تعتمده في بحوثها ومقالاتها، وكل ما يخالف هذا المنهج فليس مقبولاً لديها، ولا يُسمَح بكتابتِه، وإن وجد شيء من ذلك فهو يُمثِّل رأي كاتبه ."

ثم نجد بعض المستشرقين يشاركون بكل أريحية و يطرحون ما هو خارج عن الإسلام كله ، لا عن السلفية فحسب.
 
وبالرغم من ذلك فالمساحة واسعة ولله الحمد و نأمل ألا تكون غفلة بسبب الانشغال (ابتسامة عريضة)
 
أخي العزيز الدكتور الشريف؛ لا دكتاتورية، هنا مساحة واسعة للرأي الآخر، والمطلوب من الآخر الذي يختلف مع المنهج السلفي هو إحترام هذه الحرية وعدم الدعوة إلى ما يخالف منهج المركز والملتقى التابع له. وإن وجد شيء من ذلك فهو يُمثِّل رأي كاتبه.

أخي المحترم الاستاذ نادر؛ أضحك الله سنك. لا تجعل من النملة فيلا، بارك الله فيك.
الأستاذ سامي عوض لم يدخل الملتقى منذ مدة. والأستاذ موراني لا يكتب الكثير من المثير للجدل هنا، وأظن أن أعظم طامة كتبها إلى حد الآن هي قوله "حدث ذلك ـ نعم ! ـ عند دراسة النصوص في الإنجيل" التي يمكن مقارنتها بطامة أكبر منها نطق بها ميكائيل جوزيف أن "بإمكان الباحثين المسلمين اليوم الاستفادة من نقد الباحثين المسيحيين لنصوصهم المقدَّسة". أما غير ذلك، فالملتقى يرحب بالآراء العلمية للحوار بالتي هي أحسن ما دام الإلتزام بالموضوعية وأخلاقيات الإختلاف.
 
أهلا بالعزيز شايب،
هو مجرد تسليط للضوء على بعض المفارقات التي تصيب البشر في وضع القوانين و تطبيقها ،
ربما اختلف معك فهناك دفاع مستميت من جانب د موراني عن طوام المستشرقين وربما أنه يظنه ملتقى الانتصار للمستشرقين :)
 
أخي الحبيب حفظكم الله،
القضية ليست قضية سلفية وما يقابلها من تسميات.
بل إنك تجد من المنتسبين إلى المدرسة السلفية ذاتها مَن بينهم تجاذبات بين مناهج متباينة.
فالنظرة إلى خلافاتهم ستكون بالمنظار ذاته.

وأنا شهدتُ كثيراً من المساجلات في منتديات بين أتباع الشيخ فلان ومناصري الشيخ فلان حيث الشغب في الألفاظ وإلزام الخصم لوازم لم يلتزمها... الخ. مما أدى إلى انفضاض الناس من حول مائدتهم.

الضابط هنا: يُسمح بما فيه خلاف فكري موضوعي علمي أكاديمي.
أما الخلاف الذي يأخذ الطابع الشخصي ويلمز من طرف خفي بمناهج مدرسة أخرى فالمجال هنا في هذا المنتدى ليس مجاله.

ولا ضير من أن نذهب كلنا إلى منتدى آخر ونناقشه، فمنتدى مخصص لهواة الدراجات النارية قد يحذف موضوعاً في محركات الطائرات، للسبب ذاته! مع أنها كلها تتكلم في الآلات.

المستشار مؤتمن، وحين تستشيرك إدارة المنتدى فتنبغي المحاسنة والأمانة في الأداء، بعد الموافقة بين الطرفين على عقد التحمُّل.

وأهمس في أذنك الطيبة: لو تركت الأمر لهوى (الشريف) عبدالرحيم، لوافق أكثر طروحات ابن عمه (الشريف) حاتم، ولكنها أمانة الاستشارة.

وكم أغبط رواد المنتديات الذين يقول لهم القائمون عليها: " دع القيادة، تستمتع برحلتك ".
 
سبحان الله!!!!
لأتصور كيف وهم الشيخ حاتم الشريف-على علو كعبه في البحث العلمي-في مقارنته بين سلفية كفار قريش وسلفية هذه الأمة.
فقط هو استل شق الأولية من مصطلح السلفية،وأعرض عن الشق الأرسخ وهو الأفضلية من ذلك المصطلح.
فشرع يقارن بين كل ممن عزم على الالتزام بمنهج سلفه.
فانتهى في آخر المقالة بنتيجة شوهاء،وثمرة حشفاء.
ولاغرو في هذه النتيجة لأنه تجاهل تحرير معنى السلف عند الخصمين،وأن السلف لدى مرج الكفر هو: اتباع للأول الجاهل.-الجاهلية الأولى-
وأن السلف عند مرج الأمةالإسلامية هو: اتباع للأول الفاضل.و"خير الناس قرني"...
والأعجب من مقالة الشيخ هو أن يعد في ماقاله أنه من النقد الجريئ،ووجها أخرجته المراجعة المثرية!
فلو أن الشيخ حاتم-حفظه الله- حرر المصطلح قبل أن يدلف في جمع الشواهد،وربط حبائل الفكربين مالمه وضمه،لما حرك ساكنا ليراعه،ولما هم بشيئ من ذلك.
وقد صدق أبوالطيب عندما حذر سيف الدولة بالبيت السائر
:أعيذها نظرات منك صادقة....أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم.
 
الشيخ لم يورد المقارنة برأيي الا على سبيل اجتزاء سلوك محدد وليس انزالا لقدر الدعوة السلفية ولكن قد يكون اراد نقد الاقصاء الفكري الظالم الذي قد يشتمل احيانا على فجور في الخصومة والجميع بشر يحصل منهم الخطأ والزلل.
لقد استوعبت مشاعر الشريف العوني هذا اليوم ، فقد نشرت موضوعا بشأن الذاكرة والعقل والدماغ البشري في ملتقى أهل الحديث ويوجد نسخة منه هنا أيضا، ولكني فوجئت برد احد الفضلاء يجتزئ كلامي ويضيف اليه كلاما كفريا باطلا لم اقله ابدا ويضعه على سبيل الاستفهام .
ثم ورد رد آخر من اخ فاضل يهاجمني بأني (دأبت على تسفيه العلماء) معاذ الله وان كلامي مخالف للاصول وكل ذلك افتراء وبهتانا بدون دليل ولا تبيان لموضع هذا الخلل وبينما أنا أحضر لاجابتهما فوجئت بطردي من الملتقى (ابتسامة).
فاجتمع علي الافتراء بما لم أقله والاتهام بما ليس في ، وحرماني من الدفاع عن نفسي وتفنيد ما قيل بحقي فاجتمعت ظلمات الظلم امام عيني فتذكرت مغزى مقال الشريف العوني فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
 
ياأخا غامد...
ماخاضه الشيخ حاتم في مقالته بين جدا،ولايحتمل تفسيرك الذي ذكرته.
عد واستقر نقاط المقالة ستر جليا أن مايممه الشيخ هو نقد المنهج العام للسلفية.
 
عودة
أعلى