مقال مخاض المجتمع بقلم الدكتور عبد الكريم بكار ( رائع جدًا)

إنضم
10 سبتمبر 2009
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
42
الموقع الالكتروني
elmorsykhalid.blogspot.com
مقال مخاض المجتمع بقلم الدكتور عبد الكريم بكار
ليست الجهالة بما تأتي به الأيام شيئاً جديداً على الوعي البشري ، بل هو الشيء المألوف و المتوقع ، و على مدار التاريخ كان الإنسان مستعداً للتكيف مع الظروف و المعطيات الجديدة ، و بما أن التغير كان بطيئاً جداً ، فإن توقع ما سيكون لم يكن صعباً ، كما أن المطلوب من التأقلم كان محدوداً ، لكن كل هذا قد تغير اليوم على نحو يولِّد الدهشة .

و من الواضح جداً أن التطور التقني الحادث اليوم قد جعل الواحد منا و كأنه يخالط نماذج من كل البشر ، و يطلع في آن واحد على كل الأفكار و المفاهيم و العقائد الموجودة لدى كل الملل و النحل ، و هذا يشكل دفقاً ثقافياً يصعب على الوعي البشري التعامل معه و تمييز غثّه من سمينه ، و هذا يجعلنا نقول : إن مجتمعاتنا العربية و الإسلامية هي فعلاً اليوم في حالة مخاض ، و لا ندري بالضبط ما الذي ستكون عليه أوضاعها المختلفة بعد عشر أو عشرين سنة ،
و هذا شيء يبعث على القلق ، و يجعلنا نعاني من ضعف اليقين تجاه العديد من الأمور ، و لعلي أشير إلى بعض ما أهجس به عبر الحروف الصغيرة الآتية :

1ـ لا ينبغي أن نفهم أن ما هو قادم هو مجموعة من الشرور و السلبيات ، فقد مضت سنة الله ـ تعالى ـ في ابتلاء خلقه أن تأتي المشكلات و الأزمات، و معها بعض طرق حلها و التعامل معها ، كما أنه يكون معها شيء من الخير الظاهر أو الكامن ، كما مضت سنته ـ جل شأنه ـ في أن يكون مع الخير و الرخاء شيء من الشر و التحدي ، و لهذا فإن ما هو قادم يحتاج إلى انتباه و حذر أكثر حتى نستفيد من خيره ، و نتقي شره ، و على كل حال فإن طريقة تعاملنا مع الأشياء تؤثر في النتائج أكثر من تأثير طبائع تلك الأشياء .

2ـ حين يقل العلم و ينتشر الجهل ، فإن من السهل على الناس أن ينظروا إلى ما هو من قبيل الرأي و الاجتهاد الشخصي على أنه حقائق و مسلمات غير قابلة للنقاش ، و هذه النظرة هي السبب المباشر في انتشارالتقليد
و التعصب و الجمود الذهني و الثقافي ، أما اليوم فإن الناس يطلعون على كل ما يُقال و حول كل شيء ، و هذا فيه إيجابية واضحة ، هي الاندفاع نحو التجديد و توسيع الأفق و التخلص من تقديس الأشخاص و الأقوال ، لكن السلبية التي بدأنا نلمسها اليوم هي ظن كثير من المثقفين أن في إمكان كل واحد منهم أن يقول ما شاء فيما يشاء ، و هذا كان واضحاً جداً تجاه العديد من الفتاوى اللافتة للنظر ، و كأنه ليست هناك قطعيات يتفق عليها أهل العلوم المختلفة ، و لا مرجعيات تفصل في الأمور المتنازع فيها ، و هذه سلبية كبيرة في نظرنا ؛ لأنها تبلبل أذهان الناس ، و توقعهم في المزيد من الحيرة ، لكن ليس هناك علاج حاسم لهذه المشكلة ، سوى نشر ثقافة احترام التخصص و ثقافة الإعراض عن أولئك الذين يتحدثون في كل شيء دون أن يتقنوا أي شيء !

3- الناس اليوم -و بسبب من الاطلاع الواسع على ما يجري ، و على ما هو سائد في العالم- أخذوا يعيدون اكتشاف الكثير من الأشياء ، و يعيدون تقييم نظرتهم لأنفسهم و واقعهم و ماضيهم، و لا يخفى أن نظرة الناس إلى ما كنا نطلق عليهم الأسلاف العظام و الأئمة الأعلام قد تغيّرت ، حيث يتبلور اليوم اعتقاد جديد يقول : إن السلف السابقين كانوا يرون الأشياء من واقع خبرة أقل من الخبرة المتوفرة اليوم ، كما أن التراكم المعرفي الذي كان في زمانهم أقل بما لا يُقارن مما في حوزتنا اليوم ، و لهذا فإن من المتوقع أن يمثل السابقون طفولة الوعي ، و أن نمثل اليوم شبابه ،
و هذا الاعتقاد يتجلّى في الجرأة القوية على الاجتهاد ، كما يتمثل في الاستشهاد المكثف بأقوال الفلاسفة و علماء معاصرين و غير مسلمين ينتمون إلى كل بلاد العالم و كل ألوان الطيف ، و هذه الوضعية تعني الكثير و الكثير ،
و سيكون لها آثار كبيرة ، من أهمها تشكل رؤية جديدة للحياة و للمستقبل الدنيوي والأخروي ، و هذه الرؤية ستعتمد على مجموع رؤى العالم لذلك المستقبل ، و لن تكون المذهبية الإسلامية سوى أحد المكونات القوية لتلك الرؤية ، على حين أن المذهبية الإسلامية كانت تنفرد في الماضي بتشكيل معظم طموحات الناس و معظم نظراتهم للواقع و المستقبل .

4ـ اتساع كل جوانب الحياة العامة ، و تعدّد المعطيات و وجود عدد هائل من الأقسام و التفاصيل في كل شيء و لكل شيء سوف يجعل كل ما لدينا من نصوص و حكم و أقوال مأثورة غير كافٍ لتوفير مرجعية كاملة و كافية ، و هذا سيدفع إلى التوسع في الاجتهاد و الاقتباس من الثقافات الأخرى ، و لهذا مخاطره التي لا تخفى ؛ إذ لا يكفي أن تؤمِّن مرشدات لتوجيه حياتك اليومية ، بل عليك إلى جانب ذلك أن تحافظ على الاتجاه الإستراتيجي ، و تبقى على تواصل مع أهدافك الكبرى ، و هذا ليس بالسهل في ظل ما أشرنا إليه ، و في ظل تجاهله من قبل عدد كبير من المؤثرين في الرأي العام .

أعتقد أننا لا نبذل ما يكفي من التأمل و البحث و الدرس في مآلات التحوّلات العاتية التي باتت تجتاح كل شيء ، و إن فرص الاستدراك ما زالت موجودة ،
و إن علينا أن نفعل ذلك .
 
كلام جميل ومفيد في بابه ولكن لي عليه بعض الملاحظات وهي كالتالي:
في الفقرة "3" يقول الدكتور:
"الناس اليوم -و بسبب من الاطلاع الواسع على ما يجري ، و على ما هو سائد في العالم- أخذوا يعيدون اكتشاف الكثير من الأشياء ، و يعيدون تقييم نظرتهم لأنفسهم و واقعهم و ماضيهم، و لا يخفى أن نظرة الناس إلى ما كنا نطلق عليهم الأسلاف العظام و الأئمة الأعلام قد تغيّرت ، حيث يتبلور اليوم اعتقاد جديد يقول : إن السلف السابقين كانوا يرون الأشياء من واقع خبرة أقل من الخبرة المتوفرة اليوم ، كما أن التراكم المعرفي الذي كان في زمانهم أقل بما لا يُقارن مما في حوزتنا اليوم ، و لهذا فإن من المتوقع أن يمثل السابقون طفولة الوعي ، و أن نمثل اليوم شبابه ،
و هذا الاعتقاد يتجلّى في الجرأة القوية على الاجتهاد ، كما يتمثل في الاستشهاد المكثف بأقوال الفلاسفة و علماء معاصرين و غير مسلمين ينتمون إلى كل بلاد العالم و كل ألوان الطيف ، و هذه الوضعية تعني الكثير و الكثير ،
و سيكون لها آثار كبيرة ، من أهمها تشكل رؤية جديدة للحياة و للمستقبل الدنيوي والأخروي ، و هذه الرؤية ستعتمد على مجموع رؤى العالم لذلك المستقبل ، و لن تكون المذهبية الإسلامية سوى أحد المكونات القوية لتلك الرؤية ، على حين أن المذهبية الإسلامية كانت تنفرد في الماضي بتشكيل معظم طموحات الناس و معظم نظراتهم للواقع و المستقبل ."
وملاحظتي على هذا الكلام هي :
هل يرى الدكتور أن هذه ظاهرة صحية يجب أن تشجع وتدعم ؟ أم أنها على العكس ويريد التحذير منها ؟
أما ملاحظتي الثانية فهي على الفقرة الرابعة والأخيرة من المقال حيث يقول الدكتور:

" اتساع كل جوانب الحياة العامة ، و تعدّد المعطيات و وجود عدد هائل من الأقسام و التفاصيل في كل شيء و لكل شيء سوف يجعل كل ما لدينا من نصوص و حكم و أقوال مأثورة غير كافٍ لتوفير مرجعية كاملة و كافية ، و هذا سيدفع إلى التوسع في الاجتهاد و الاقتباس من الثقافات الأخرى ، و لهذا مخاطره التي لا تخفى ؛ إذ لا يكفي أن تؤمِّن مرشدات لتوجيه حياتك اليومية ، بل عليك إلى جانب ذلك أن تحافظ على الاتجاه الإستراتيجي ، و تبقى على تواصل مع أهدافك الكبرى ، و هذا ليس بالسهل في ظل ما أشرنا إليه ، و في ظل تجاهله من قبل عدد كبير من المؤثرين في الرأي العام ."
وهذه الفقرة أرى أنها خطيرة في بابها ولا أظن الدكتور بكار تأملها جيدا ، وربما لو أعاد النظر فيها لربما رجع عنها ، لأنها في نظري طعن في صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان ، وطعن في شمولية " الكتاب والسنة " بالذات ، وهذا لا أعتقد أن الدكتور يقصد ذلك ، لكن عبارته لا تحتمل إلا هذا.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.
 
أخي أبو سعد
أنا ممكن ويسعدني أن أتحاور معك لكن بشروط
منها الالتزام بالأدب المستحب لا الواجب فقط - لأن الالتزام بالأدب الواجب هو شأن العاديين من الناس أما المتناقشين في حوارات راقية دينية فهؤلاء عليهم الالتزام بالأداب المستحبة التي تكفل تحقيق جوا راقيا هادئا بعيدا عن التوتر
وهذه بعض شروطي لمن أشرف بالنقاش معه
ولمحت - ولم أقرأ - في مشاركتك نقدك لكلمة أعلم أن غالب السلفيين سينتقدوها
ولك رد لي مختصر على أحدهم فيها .
يسأل عن
4ـ اتساع كل جوانب الحياة العامة ، و تعدّد المعطيات و وجود عدد هائل من الأقسام و التفاصيل في كل شيء و لكل شيء سوف يجعل كل ما لدينا من نصوص و حكم و أقوال مأثورة غير كافٍ لتوفير مرجعية كاملة و كافية
جوابي
توجيه الكلام كالآتي
منذ عهد علو الاسلام والدولة الاسلامية الى ما قبل عهد ابن تيمية وابن القيم لم تحدث تحولات كبرى وخطيرة مثل ما حدث أيام ابن تيمية وكان الخطاب الديني في كل هذه العصور أي عصور ما قبل ابن تيمية لا يحتاج لنقد ثقافة أجنبية ، حتى اذا جاء عصر ابن تيمية ودخلت الثقافة اليونانية وترجمات الكتب الى المسلمين مع فعل الفلاسفة وغيرهم ممن لهم أغراض شريفة وغير شريفة، احتاج ابن تيمية ومن بعده ابن القيم الى احداث تغييرات في الخطاب الديني وكانت هذه التغييرا تتمثل في زيادة النزعة العقلية والتوسع في النظر الى الثقافات الأجنبية ونقدها وتفنيد ما عندها واقرار صحيحها ورد خطئها ، واحتاج ابن تيمية الى أن يبذل أوقاتا وجهودا في النظر الى فلسفات وثقافات لا تمت الى الدين بصلة لينظر لها ويقيمها بميزان الاسلام ، وهذا يلزم منه البعد عن النصوص بقدر ما يأخذ من وقت وجهد للنظر في غيرها - وطبعا هو ابتعد لظروف عصره ولكي يُقرب الدين الى الناس بثقافتهم في زمانهم - ومن هذا المنطلق امتنع الشافعي في زمانه عن مجادلة أهل الكلام بينما ابن تيمية لم يمتنع لأن ظروف زمانه تفرض عليه الكلام والتوسع في النظرة العقلية وإعمال الفكر في ما عند الغازين لنا ثقافيًا .
ثم جرت العصور بعد ابن تيمية ولم تحدث تحولات كبرى أخرى في حجم ما حدث من تحولات بعد سقوط الخلافة الاسلامية - وهذه التحولات شبيهة بما حدث لعصر ابن تيمية مع اختلافات خطيرة جدًا ليست في صالح الأمة الاسلامية نهائيًا بل لضدها - وهذه التحولات الكبرى تفرض على العلماء المعاصرين أن يتعاملوا معها بنفس ما تعامل أسلافهم مع تحولات زمانهم الكبرى كما يقول الدكتور مصطفى حلمي . هذا هو مقصد الدكتور بكار في الجملة
وأرجو أن أكون نجحت في ايصال المُراد
 
حياك الله أخانا خالد
كل سنة وأنت طيب
أشكرك على اجتهادك في تفسير الدكتور بكار
ولكن لا أستطيع أن أقبل هذا التفسير لأن عبارة الدكتور لا تحتمله ، إنها عبارة غير صحيحة على الإطلاق:
"اتساع كل جوانب الحياة العامة ، و تعدّد المعطيات و وجود عدد هائل من الأقسام و التفاصيل في كل شيء و لكل شيء سوف يجعل كل ما لدينا من نصوص و حكم و أقوال مأثورة غير كافٍ لتوفير مرجعية كاملة و كافية"
 
وأنا قرأت مشاركتك ووجدتها مهذبة، لكن تعليقك الثاني فيه قطع وحكم نهائي وسوء ظن بعلمائنا مما يجعل مناقشك يكسل عن اكمال النقاش لأنه يبدو وقتها جدال عقيم -
عليك اذا قرأت كلاما للأكابر ولم تفهمه أن تحمله على نقص فهمك لمراد المتكلم ، وأن تسأل وتستفسر لا أن تقطع بالحكم
 
وأنا قرأت مشاركتك ووجدتها مهذبة، لكن تعليقك الثاني فيه قطع وحكم نهائي وسوء ظن بعلمائنا(1) مما يجعل مناقشك يكسل عن اكمال النقاش لأنه يبدو وقتها جدال عقيم -
عليك اذا قرأت كلاما للأكابر ولم تفهمه أن تحمله على نقص فهمك لمراد المتكلم ، وأن تسأل وتستفسر لا أن تقطع بالحكم(2)
1- أين سوء الظن؟
2- هل هذا أدب الحوار الذي تدعوني إليه ؟
على أي حال:
بورك لك في فهمك وكل عام وأنت بخير.
 
جزاك الله خيرا

سوء الظن يا أخي في أنك جعلت كلام الدكتور بكار لا يحتمل سوى أن الاسلام غير صالح لكل زمان ومكان وتكرر أنه لا يحتمل سوى هذا - وان كنت قلت أن الدكتور لايقصد -!
وسؤالي لماذا لا يقصد؟ أغبي هو وسفيه الى هذه الدرجة حتى يقول بكلام لا يقصده!
وجعلك هذا هو المعنى الوحيد لكلامه لا يليق بالتعامل مع كلام واحد من أكابر الأمة ممن اشتهرت ديانته وعرفت صيانته ، وانما يليق بشخص مجهول حاله أو قرائن كلامه وحاله يدل على أنه هذا المعنى الكفري مقصوده!
2 - أنا لم أخطئ معك، ولكني نصحتك - وربما أخطأت في ابداء النصيحة لك على العلن - فأنا أسف على ذلك
ونصيحتي هذه نقلتها لك من كلام أبو حامد الغزالي للاحدى طلابه ينصحه بهذه النصيحة
وأنا أسف لكوني نصحتها لك على العلن - ولم أنتبه -

وان كنت فهمتَ من كلمة ( نقص فهمك ) أنها اساءة ، فأتأسف للبس الموجود ، وانما عنيت نقص الفهم الجائز على كل عالم وطالب علم ولم أقصد به نقص الفهم المقصور على الجهال أو المتعالمين
 
سوء الظن يا أخي في أنك جعلت كلام الدكتور بكار لا يحتمل سوى أن الاسلام غير صالح لكل زمان ومكان وتكرر أنه لا يحتمل سوى هذا - وان كنت قلت أن الدكتور لايقصد -!
وسؤالي لماذا لا يقصد؟ أغبي هو وسفيه الى هذه الدرجة حتى يقول بكلام لا يقصده!
وجعلك هذا هو المعنى الوحيد لكلامه لا يليق بالتعامل مع كلام واحد من أكابر الأمة ممن اشتهرت ديانته وعرفت صيانته ، وانما يليق بشخص مجهول حاله أو قرائن كلامه وحاله يدل على أنه هذا المعنى الكفري مقصوده!
2 - أنا لم أخطئ معك، ولكني نصحتك - وربما أخطأت في ابداء النصيحة لك على العلن - فأنا أسف على ذلك
ونصيحتي هذه نقلتها لك من كلام أبو حامد الغزالي للاحدى طلابه ينصحه بهذه النصيحة
وأنا أسف لكوني نصحتها لك على العلن - ولم أنتبه -
لا عليك
نصيحتك على رأسي في السر والعلن
ولكن لا يزال كلام الدكتور بكار خطأ
والدكتور ليس غبيا ولا سفيها ، ولكنه ليس معصوما
المعصوم الوحيد في الأمة هو سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صل1
أما البقية فكلٌ يؤخذ من قوله ويرد.
بارك الله فيك وزادك علما وفهما
وكل مقال وأنت طيب
 
كنت سأواصل النقاش معك
لكن بتك المتكرر والأخير بخطأ الكلام زرع عندي مشاعر الكسل بدل مشاعر النشاط! فماذا أفعل أنا الآن وأنت لاتريد الالتفات لما نبهتك له! أأواصل النقاش بنفس كسولة فيخرج الكلام على غير ما أريد من الدقة! فيحدث خلل في الفهم وطريقة النقاش ؟ أم أعتذر عن مواصلة النقاش؟
لاشك الخيار الثاني هو الصحيح، الا أن تعدني بمراعاة تنبيهي لك
 
كنت سأواصل النقاش معك
لكن بتك المتكرر والأخير بخطأ الكلام زرع عندي مشاعر الكسل بدل مشاعر النشاط! فماذا أفعل أنا الآن وأنت لاتريد الالتفات لما نبهتك له! أأواصل النقاش بنفس كسولة فيخرج الكلام على غير ما أريد من الدقة! فيحدث خلل في الفهم وطريقة النقاش ؟ أم أعتذر عن مواصلة النقاش؟
لاشك الخيار الثاني هو الصحيح، الا أن تعدني بمراعاة تنبيهي لك
الخيارات كلها بين يديك اختر منها ما شئت
فإذا أحببت أن تواصل النقاش فلك ذلك وإن ... فلك ما تحب
ولكني أنصحك بعدم الكسل فصاحب القضية يدافع عنها حتى آخر قطرة حبر
محبك أبو سعد
 
جزاك الله خيرا
لكن صاحب القضية لا يتحاور فيها الا في حوار مُستكمل للشرائط التي تجعل منه حوارا نافعا . واذا لم يستكمل الشرائط فعليه أن يترك الحوار ونعلم الحديث النبوي الشهير في ذلك وهو في سياق الدفاع عن الدين
 
أخي العزيز خالد المرسي وفقه الله : ليتك اكتفيت بنقل المقالة ولذت بالصمت، فقراءة أخي أبي سعد الغامدي قراءة متزنة، وجزاه الله خيراً أن بادر إلى تسجيل رأيه بدل الاكتفاء بالقراءة فقط وعدم إبداء الرأي وهذه صفة أحمدها في أبي سعد الغامدي. وأراك تشترط أحياناً على من يتجرأ على محاورتك أن يتحلى بشروط لم تلتزم بها، فأرجو النظر إلى الأمور بهدوء، وقبول نقد الآخرين بصدر رحب، ونحن هنا نكتب لنتحاور ونتعلم من بعضنا، دون فوقية ولا إساءة لبعضنا .
 
أخي العزيز خالد المرسي وفقه الله : ليتك اكتفيت بنقل المقالة ولذت بالصمت، .
أخي الفاضل
أنا أتكلم بالعلم، وعليه فأستحق الشكر ولا أطلبه
ومن لم يعجبه كلامي قليجادلني بالحجة والأدب
أو يسكت عني ويتركني لأني طالب علم مسئول عن ما أقول ولن يُسئل غيري
 
، وهذا لا أعتقد أن الدكتور يقصد ذلك ، لكن عبارته لا تحتمل إلا هذا.

أخي العزيز أ.خالد :
ليتك بنيت محاورتك مع أ. الفاضل أبي سعد العزيز على كلامه المذكور هذا و على خلفية ما نعرفه من اتّزانه في عموم خطابه و آرائه .
و بارك الله فيكم جميعًا .. فالحوار في أمثال هذه المسائل حيوي نافع .
 
أنا لم أعرف أخي أبو سعد قبل ذلك، لكن يبدو من خطابه فعلا الاتزان . وأنا أتأسف له عن كل مابدر مني بدون قصد .
وأنا بفضل الله مثل هذه الأبواب الحيوية تشغل بالي منذ زمن بعيد ووقفت فيها على كلام كثير لعلمائنا وأدلة كثيرة، وعليه فأرجو من كل أخ فاضل تشغل باله مثل هذه المواضيع ، أن يناقشني ويفيدني ويستفيد مني أيضا، وأرجو أن يتكرم عليّ ويذهب للموضوع في مدونتي ويناقشني في التعليقات ، أو ان كان له صفحة على الفيس بوك أن يناقشني على رابط الموضوع في الفيس بوك ، وذلك لأسباب خاصة - كالرواج مثلا لمدونتي( ابتسامة ) وغير ذلك .
وسأكتفي بعد ذلك بوضع أصل مواضيعي سواء كانت من مكتوبي أو من منقولي في المنتديات وأطمع في كرم من يريد افادتي بالنقاش أن يتوجه الى ما ذكرت
 
أفهم خوف الدكتور بكار على مجتمعات الإسلام والذي يظهره هذا المقال ، فهو تربوي بالدرجة الأولى ، والتربويين ينظرون للسيل المتدفق الذي يسرع إلينا من الحضارات المختلفة بخوف ووجل ، ولعله يريد أن يطمئن فأفصح عن خوفه ، لذلك نقول له اطمئن ، الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ، وإني كنت أراقب تطورات المجتمعات باهتمام من خلال ما توفر لشخص عادي مهمتم ، فأرى الخير قادم ، وإن كانت الدمعات والقهر قد سبقت هذا الفهم فالأسرة عانت الويلات من تهميش الدين وتجهيله وجعل الانفلات رمزا للرقي والدخول في الحضارة المعاصرة ، فدخلت بعض الأسر في نار حارقة ، ولكن كانت البداية فالسعداء من اتعظوا بغيرهم ، اللهم رد أمة محمد لدينها ردا جميلا ، اللهم آمين ، وسبحان الله اليوم كن أتابع برنا مجا يتكلم فيه د. يحي كوشك عن ماء زمزم كلاما رائعا فقال أن عالما ياباني قال إن ماء زمزم يغير ولا يتغير ، ففرحت لأن مخزوني قل من ماء زمزم ، وأفرح بعد أن قرأت المقال فالإسلام سيغير ولن يتغير بإذن الله تعالى .
 
عودة
أعلى