مناقشة رسالة ماجستير بعنوان (القواعد التفسيرية عند ابن قيم الجوزية: جمعاً ودراسةً)

إنضم
7 فبراير 2009
المشاركات
224
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
سيتم مناقشة رسالة علمية للطالب عبدالباسط فهيم بن محمد علي شاه ( باكستاني ) الجنسية لنيل درجة الماجستير في التفسير بعنوان

[align=center]" القواعد التفسيرية عند ابن قيم الجوزية جمعا ً ودراسة ً ".
[/align]

التاريخ : يوم الثلاثاء 11 / 2 / 1431هـ
المكان : قاعة الوحدة الأولى بالجامعة الإسلامية.
الوقت : في تمام الساعة التاسعة صباحاً.

لجنة المناقشة والحكم على الرسالة :
1- فضيلة الدكتور / علي بن غازي التويجري المشرف على الرسالة مقررا
2- فضيلة الأستاذ الدكتور / ملفي بن ناعم الصاعدي عضوا ً
3- فضيلة الدكتور / محمد بن عبدالعزيز العواجي عضوا
 
نبارك للشيخ عبد الباسط مقدما .
وإني لأغبط إخواننا المتفوقين من غير أهل اللسان العربي على ما من الله به عليهم من تعلم العلم الشرعي .
ومن المواقف أني ذات مرة كنت أقوم بتدريس المستوى الثامن في كلية أصول الدين والقاعة فيها ما يزيد على ثمانين طالباً , فكان الأول على الدفعة من دولة الهند , والثاني من أمريكا , وهما الوحيدان الحاصلان على الامتياز من مجموع الثمانين , فقلت للطلاب إن لكم في هذين دافعاً للعلم والاجتهاد إن كنتم تعقلون .
 
وللفائدة

وللفائدة

السلام عليكم ورحمة الله
ونبارك للشيخ عبدالباسط درجة العالمية (الماجستير) بتقدير ممتاز

ولعل الشيخ عبدالباسط يتحفنا بملخص للرسالة مع بيان تلك القواعد إجمالاً لتعم الفائدة القراء بإذن الله تعالى
ولعله يسارع بتقديمها للطباعة أيضاً.

ولعل أبرز ما في تلك المناقشة:
أن الرسالة تضمنت المميزات التالية:
 في الرسالة تلخيص رائع وعبارات تكتب وتحفظ، في بعض المواضع.
 الرسالة دراسة مبتكرة في طريقتها وتخطيط أجزائها.
 في الرسالة جهد علمي بارز ، وشخصية الباحث جيدة.
 تحرير للقواعد وألفاظها؛ مغامرة في مرحلة الماجستير، لم تتخوف خوضها.
 بسط الباحث المسائل واجتهد في التوثيق، واعتمد على أهل العلم في تأصيل متميز.
 أبرز علم ابن القيم ، وجلاّه في مسائل البحث، وأظهر تميز ابن القيم بجمع خلاصة أقوال العلماء وتحرير القول في مسائل البحث، مع إجلال وتقدير لكلامه ص183، ونقده إذا اقتضى المقام.

 تنوع المصادر وكثرتها فقاربت 600 مرجع =575.
 تضمنت الرسالة= 3 أبوب ، 35 فصلاً ، 82 قاعدة.
 تضمن الباب الأول24 قاعدة + والثاني30قاعدة +والثالث 28 قاعدة =82 قاعدة.
 
ننتظر من الشيخ عبد الباسط عرض رسالته القيمة هنا , وقد كان شيخنا الدكتور علي التويجري حفظه الله كثير الثناء على جد الطالب وجهده ودقته في فهم موضوعه وبحثه , وهكذا نطمح أن تكون الرسائل .
 
أبارك للشيخ عبد الباسط , وأسأل الله أن ينفع بهذا البحث , وأؤكد على ما ذكره الشيخ نايف , فآمل من الباحث الكريم أن يتحفنا بخلاصة بحثه هنا ليستفاد منه .
 
ملخص لرسالة:
«القواعد التفسيرية عند الإمام ابن قيم الجوزية»
قبل أن أعرض خلاصة البحث أودّ أن أشكر المشائخ والإخوة الذين تحمسوا لهذه الرسالة في ملتقى أهل التفسير، وأخص بالذكر منهم:
1- فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز العواجي، حيث قام بتعريف هذه الرسالة في الملتقى، علما بأن فضيلته قرأ هذه الرسالة مرتين لإصلاحها ولإزالة ما فيها من عيوب ونقائص.
2- الأخ نايف بن سعيد الزهراني.
3- الأخ سعد العتيبي.
4- الأخ أبا عبد الرحمن المدني.
5- الدكتور أحمد البريدي.
6- الدكتور محمد بن عمر بن عبد العزيز الجنايني.
7- كما أشكر فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري حيث مكَّنني من عرض هذا الملخص في الملتقى.
وأشكر أيضاً:
فضيلة الشيخ الدكتور علي بن غازي التويجري مشرف هذه الرسالة، وفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العواجي، فقد استفدت منهما كثيرا جدا في هذه الرسالة.


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالكتابِ المبين، الفارق بين الهدى والضلال، والغي والرشاد، والشك واليقين، أنزله لنقرأه تدبرا، ونتأمله تبصرا، ونسعد به تذكرا، ونحمله على أحسن وجوهه ومعانيه، ونصدق به ونجتهد على إقامة أوامره ونواهيه، ونجتني ثمار علومه النافعة الموصلة إلى الله سبحانه من أشجاره، ورياحين الحِكَم من بين رياضه وأزهاره.
فهو كتابُه الدالُّ عليه لمن أراد معرفته، وطريقُه الموصلة لسالكها إليه، ونورُه المبين الذي أشرقت له الظلمات، ورحمتُه المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، والسببُ الواصل بينه وبين عباده إذا انقطعت الأسباب، وبابُه الأعظم الذي منه الدخول فلا يغلق إذا غُلِّقت الأبواب، وهو الصراطُ المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذكرُ الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنُّـزُلُ الكريم الذي لا يشبع منه العلماء.
لا تفنى عجائبه، ولا تُقْلِع سحائبه، ولا تنقضي آياته، ولا تختلف دلالاته، كلما ازدادت البصائرُ فيه تأملا وتفكيرا زادها هداية وتبصيرا، وكلما بجست معينه فجَّرَ لها ينابيع الحكمة تفجيرا، فهو نور البصائر من عماها، وشفاء الصدور من أدوائها وجواها، وحياة القلوب، ولذة النفوس، ورياض القلوب، وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، والمنادي بالمساء والصباح: يا أهل الفلاح، حَيَّ على الفلاح، نادى منادي الإيمان على رأس الصراط المستقيم: [يقومنا أجيبوا داعى الله وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم]
وبعد، فلما كان كمال الإنسان إنما هو بالعلم النافع والعمل الصالح كان حقيقاً بالإنسان أن ينفق ساعات عمره، بل أنفاسه فيما ينال به المطالب العالية، ويخلص به من الخسران المبين.
وليس ذلك إلا بالإقبالِ على القرآن، وتفهمِه، وتدبرِه، واستخراجِ كنوزه، وإثارةِ دفائنه، وصرفِ العناية إليه، والعكوفِ بالهمة عليه. وتدبر القرآن وتعقله هو المقصود بإنزاله لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر، فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل له، ولما كان الأمر كذلك رأيت أن أجعل موضوع رسالتي لنيل درجة الماجستير: «القواعد التفسيرية عند الإمام ابن قيم الجوزية» حتى أتعلم تلك القواعد التي تعينني – بعد فضل من الله- على فهم القرآن الكريم حق الفهم، وتجنبني من الأخطاء التي يقع فيها بعض القاصدين لتفهمه وتدبره.
أسباب اختيار الموضوع وأهميته:
وهي تتلخص فيما يلي:
أولا: المشاركة في خدمة كتاب الله تعالى, وذلك بإبراز القواعد التفسيرية التي تضبط طريقة فهمه.
ثانيا: أهمية الموضوع ومكانته، وذلك لأن هذا الموضوع يقوي المقدرة على استنباط معاني القرآن، وفهمه على الوجه الصحيح، وضبط التفسير بقواعده الصحيحة.
ثالثا: شرف العلم الأصلي - وهو: التفسير - والعلم الفرعي - وهو: القواعد التفسيرية.
رابعا: ارتباط الموضوع بكثير من العلوم كعلوم القرآن الكريم، وأصول الفقه، واللغة العربية، ومن هنا يمكن لي الاطلاع على كم كبير من مصادر مهمة في فنون مختلفة.
خامسا: أن هذا الموضوع يتيح لي قراءة مؤلفات الإمام ابن القيم - رحمه الله – بدقة، والاستفادة من ثقافته المتنوعة الفنون، الواسعة الأطراف.
سادسا: أن هذا الموضوع له علاقة وطيدة، ومناسبة قوية بالأصول والقواعد، وقد درستهما في كلية الشريعة، فيكون هذا الموضوع سببا في توسيع دائرة معلوماتي حول هذين العلمين.
سابعا: مكانة الإمام ابن القيم -رحمه الله- فإنه تميز في العلوم الشرعية بصفة عامة، وفي علوم التفسير والأصول واللغة بصفة خاصة، وقد شهد له بذلك كثير من علماء التفسير وغيره، فالقواعد التي ذكرها لها شأن كبير، لأنها من عالم كان متمكنا غاية التمكن من العلوم التي تعتبر من مصادر القواعد التفسيرية.
ثامنا: تميز الإمام ابن القيم- رحمه الله - في ذكر القواعد التفسيرية، حيث إنه يذكرها تطبيقا لها في تفسير آيات القرآن الكريم، فالقواعد منه، والأمثلة التطبيقية أيضاً منه في أكثر الأحوال.
تاسعا: إبراز علم القواعد التفسيرية في شخصية الإمام ابن القيم- رحمه الله -.
عاشرا: المشاركة في تقريب علوم الإمام ابن القيم- رحمه الله-.
الحادي عشر: ما قاله الدكتور خالد بن عثمان السبت في خاتمة رسالته التي سماها ﺑ«قواعد التفسير»:
«القواعد المتعلقة بالتفسير لم تحظ بالعناية المطلوبة، فمع سعتها وتعدد جوانبها لا تكاد تجد كتابا يجمع شتاتها، ويلم أطرافها، ولذا بقيت تلك القواعد منثورة في بطون الكتب، ومتفرقة فيها».
ومن هنا رأيت أن أقوم بجمعها وترتيبها من مؤلفات الإمام ابن القيم - رحمه الله - حتى يكون لي إسهام في جمع شتات هذا العلم، ولم أطرافه متمثلا في تراث هذا العالم النحرير.
الثاني عشر: تقوية ملكتي في التمييز بين الغث والسمين من أقوال المفسرين بالنظر إلى القواعد التفسيرية المعتبرة.
خطة البحث:
يتكون البحث من مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة وفهارس:
أما المقدمة:
فهي تتضمن ما يلي:
1- الافتتاحية.
2- أهمية الموضوع وأسباب اختياره.
3- الدراسات السابقة فيه.
4- خطة البحث.
5- المنهج المتبع في البحث.
التمهيد: التعريف بالإمام ابن قيم الجوزية وبالقواعد التفسيرية وأهميتها.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: التعريف بالإمام ابن قيم الجوزية.
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: حياة الإمام ابن قيم الجوزية الشخصية.
وفيه أربعة فروع:
الفرع الأول: اسمه ونسبه.
الفرع الثاني: مولده ونشأته.
الفرع الثالث: أخلاقه وصفاته الشخصية.
الفرع الرابع: محنته ووفاته.
المطلب الثاني: حياة الإمام ابن قيم الجوزية العلمية.
وفيه خمسة فروع:
الفرع الأول: طلبه العلم ورحلاته.
الفرع الثاني: شيوخه.
الفرع الثالث: تلاميذه.
الفرع الرابع: أعماله وآثاره.
الفرع الخامس: آثاره التفسيرية وما نسب إليه وليس له.
المبحث الثاني: تعريف القواعد التفسيرية وأهميتها.
وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: تعريف (القواعد التفسيرية) باعتباره مركبا.
المطلب الثاني: تعريف (القواعد التفسيرية) باعتباره لقبا.
المطلب الثالث: الفرق بين القواعد والضوابط.
المطلب الرابع: الفرق بين القواعد والكليات.
المطلب الخامس: أهمية القواعد التفسيرية.
الباب الأول:القواعد التفسيرية الخاصة بالتفسير
و هذا الباب ينقسم إلى ستة فصول:
الفصل الأول: القواعد التفسيرية المتعلقة بنزول القرآن وما يتعلق به. وهو ينقسم إلى ثلاثة مباحث :
المبحث الأول: القواعد التفسيرية المتعلقة بأسباب النـزول.
المبحث الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بزمن النـزول (المكي والمدني).
المبحث الثالث: القواعد التفسيرية المتعلقة بالقراءات التي نزل عليها القرآن.
الفصل الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بمصادر التفسير
وهو ينقسم إلى ستة مباحث :
المبحث الأول: القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن بالقرآن.
المبحث الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن بالسنة.
المبحث الثالث: القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن بأقوال الصحابة.
المبحث الرابع: القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن بأقوال السلف.
المبحث الخامس: القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن باللغة.
المبحث السادس: القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن بالاجتهاد والرأي.
الفصل الثالث: القواعد التفسيرية المتعلقة بالسياق القرآني.
الفصل الرابع: القواعد التفسيرية المتعلقة بموهم الاختلاف والتناقض.
الفصل الخامس: القواعد التفسيرية المتعلقة بالاختلاف في التفسير.
الفصل السادس: القواعد التفسيرية المتعلقة بالقسم في القرآن.
الباب الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بأصول الفقه
وهو ينقسم إلى أحد عشر فصلا :
الفصل الأول: القواعد التفسيرية المتعلقة بالأمر والنهي
وفيه مبحثان:
المبحث الأول:القواعد التفسيرية المتعلقة بالأمر.
المبحث الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بالنهي.
الفصل الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بالمحكم والمتشابه.
الفصل الثالث : القواعد التفسيرية المتعلقة بالعام والخاص.
الفصل الرابع : القواعد التفسيرية المتعلقة بالمجمل والمبين.
الفصل الخامس : القواعد التفسيرية المتعلقة بالنص والظاهر والمؤول.
الفصل السادس: القواعد التفسيرية المتعلقة بالناسخ والمنسوخ.
الفصل السابع : القواعد التفسيرية المتعلقة بالمطلق والمقيد.
الفصل الثامن : القواعد التفسيرية المتعلقة بالمنطوق والمفهوم.
الفصل التاسع : القواعد التفسيرية المتعلقة بالحقيقة والمجاز.
الفصل العاشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالمشترك اللفظي.
الفصل الحادي عشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالترادف والتباين. الباب الثالث: القواعد التفسيرية المتعلقة باللغة
وهو ينقسم إلى ثمانية عشر فصلا :
الفصل الأول: القواعد التفسيرية المتعلقة بالجمل.
الفصل الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بالإظهار والإضمار.
الفصل الثالث: القواعد التفسيرية المتعلقة بالضمائر.
الفصل الرابع: القواعد التفسيرية المتعلقة بالزيادة.
الفصل الخامس: القواعد التفسيرية المتعلقة بالنفي.
الفصل السادس: القواعد التفسيرية المتعلقة بحروف المعاني.
الفصل السابع: القواعد التفسيرية المتعلقة بالتضمين.
الفصل الثامن: القواعد التفسيرية المتعلقة بالإضافة.
الفصل التاسع: القواعد التفسيرية المتعلقة بالتوابع.
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: القواعد التفسيرية المتعلقة بالوصف.
المبحث الثاني: القواعد التفسيرية المتعلقة بالتوكيد.
المبحث الثالث: القواعد التفسيرية المتعلقة بالعطف.
الفصل العاشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالشرط.
الفصل الحادي عشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالإفراد والتثنية والجمع.
الفصل الثاني عشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالاستطراد.
الفصل الثالث عشر : القواعد التفسيرية المتعلقة بالاستفهام .
الفصل الرابع عشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالحصر.
الفصل الخامس عشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالتقديم والتأخير.
الفصل السادس عشر : القواعد التفسيرية المتعلقة بالحذف والتقدير.
الفصل السابع عشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالتعريف والتنكير.
الفصل الثامن عشر: القواعد التفسيرية المتعلقة بالتشبيه.
الخاتمة: وفيها نتائج البحث.
الفهارس: وهي كما يلي:
1- فهرس الآيات الكريمة.
2- فهرس الأحاديث النبوية.
3- فهرس الآثار.
4- فهرس الأعلام المترجم لهم.
5- فهرس المصطلحات العلمية.
6- فهرس الكلمات الغريبة.
7- فهرس الأشعار.
8- فهرس الأماكن والبلدان.
9- فهرس الأمثال.
10- فهرس القواعد التفسيرية.
11- فهرس المصادر والمراجع.
12- فهرس الموضوعات.
المنهج المتبع في البحث:
أولاً: جردت مؤلفات الإمام ابن القيم المطبوعة كلها كي أستخرج منها القواعد التفسيرية.
ثانياً: رتبت القواعد على ثلاثة أبواب: باب القواعد التفسيرية الخاصة بالتفسير، وباب القواعد التفسيرية المتعلقة بأصول الفقه، وباب القواعد التفسيرية المتعلقة باللغة، ومستند هذا الترتيب الاستقراء.
ثالثاً: إذا كانت القاعدة ترتبط بأكثر من موضوع؛ فإنني اقتصرت على ذكرها مرة واحدة، ومن هنا اكتفيت بذكر القاعدة: «تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم لشيء بالذكر لا ينفي شمول الاسم لغيره» ضمن القواعد التفسيرية المتعلقة ﺑ«تفسير القرآن بالسنة»، مع أنها ترتبط أيضاً ﺑ«العام والخاص»، و«تفسير القرآن بأقوال السلف»، و«السياق القرآني».
رابعاً: اعتمدت في كل كلمة نقلت من الإمام ابن القيم على كتبه مباشرة، دون أي كتاب آخر يوجد فيه كلامه، كبدائع التفسير، والتفسير القيم، والضوء المنير.
خامساً: حرصت على ذكر كلام الإمام ابن القيم كلما وجدت إلى ذلك سبيلاً.
سادساً: حرصت على ذكر كلام شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه ما أمكن؛ أما الشيخ فلأن التلميذ استفاد منه، وأما التلاميذ فلأنهم استفادوا من شيخهم الإمام ابن القيم.
سابعاً: درست القواعد مقسما دراستي هذه إلى فقرات:
الفقرة الأولى: عنوان القاعدة:
1- التزمت في عنوان القاعدة بعبارات الإمام ابن القيم - رحمه الله- التي صاغها ذكرا للقاعدة، وحاولت أن لا أتصرف فيها إلا إذا اضطررت إلى ذلك، كإيضاح إحالة إلى محذوف، أو إظهار مضمر، أو حذف مثال، أو ما ليس له علاقة بالقاعدة ، ونحو ذلك، وهذا التصرف سيتضح من المقارنة بين عنوان القاعدة ونص القاعدة من دون أن يُنَبَّه إلى ذلك.
2- لم ألفق قاعدة من كلامين متفرقين للإمام ابن القيم.
3- زدت مع اسم الله سبحانه كلمة «تعالى» وإن لم تكن مذكورة في صيغة القاعدة.
الفقرة الثانية: نص القاعدة:
1- ذكرت بعد عنوان القاعدة نص الإمام ابن القيم الذي وردت فيه القاعدة، ولم أكتف بذكر صيغة القاعدة وحدها مقطتعاً لها عن سياقها وسباقها، بل ذكرت السياق الذي أورد فيه الإمام ابن القيم القاعدة حتى يستعان به في فقه القاعدة.
وبالمثال يتضح المقال:
من أخذ بقاعدة: «قد استقر في عرف الشارع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكرين إذا أطلقت ولم تقترن بالمؤنث فإنها تتناول الرجال والنساء» بمجردها ولم يتأمل السياق الذي وردت فيه فإنه قد يظن أنها خاصة بصيغ الجمع، ولا تعرض فيها لحكم المثنى، لكن السياق يدل على أنها في الجمع والمثنى؛ وذلك لأن المثنى هو السبب الذي من أجله ذكرها الإمام ابن القيم، وإخراج السبب من جملة العام ممتنع قطعا.
2- أحلت نص القاعدة إلى مصدره بذكر اسم الكتاب والجزء والصفحة، وأثبتّ ذلك في الهامش.
الفقرة الثالثة: بيان ألفاظ القاعدة: قمت بشرح ألفاظ القاعدة، إذا كانت غريبة، أو متضمنة مصطلحا علميا.
الفقرة الرابعة: فقه القاعدة:
1- شرحت القاعدة شرحا عاما.
2- ذكرت الصيغ التي استخدمها الإمام ابن القيم لبيان هذه القاعدة؛ لأنها تساعد في فهم القاعدة على ما أراده الإمام ابن القيم؛ ولأنها تتيح للقارئ أن يختار منها ما يراه أحسنه وأنسبه لعنوان القاعدة.
3- حاولت أن أتطرق إلى صيغ القاعدة التي وردت عند العلماء الآخرين للسببين المذكورين آنفا.
4- حاولت أن أذكر المذاهب أو الفرق أو الاتجاهات التي ترد عليها القاعدة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في فهم معنى القاعدة وأهميتها.
الفقرة الخامسة: تقرير القاعدة:
1- قمت بتوثيق القاعدة وتقريرها مستفيدا في ذلك من أقوال العلماء.
2- حرصت على أن أختار من تقريرات العلماء ما كان في سياق تفسيري.
3- حاولت أن أربط تقريرات العلماء بالآيات التي من أجلها ذكروا القاعدة أو مدلولها؛ وذلك حرصا مني على أن أوفر على القارئ قدرا كبيرا من الأمثلة التي طُبِّقَتْ عليها القاعدة من قبل هؤلاء العلماء الكبار.
4- حاولت أن أذكر عددا من أقوال العلماء في تقرير القاعدة، وله فوائد، منها:
الفائدة الأولى: تأكيد القاعدة من قبل عدد من العلماء.
الفائدة الثانية: معرفة أساليب العلماء في تقرير القاعدة، ومعرفة الفروق الدقيقة بين تقريراتهم، فمنهم من يوجب الأخذ بمدلولها، ومنهم من يجعله من باب الأولى، وهكذا...
الفائدة الثالثة: معرفة الآيات التي تم تطبيق القاعدة عليها من قبل العلماء.
الفائدة الرابعة: معرفة أساليب العلماء في تطبيق القاعدة على الآيات القرآنية.
الفائدة الخامسة: معرفة من قال بالقاعدة في عصور مختلفة.
الفقرة السادسة: المثال التطبيقي على القاعدة:
1- حاولت أن أطبق القاعدة على مثالين فأكثر من الأمثلة التي تطرق إليها الإمام ابن القيم حتى تتضح القاعدة بشكل جلي، فإن لم أجد مثالاً من كلامه ذكرت مثالاً من كلام العلماء الآخرين، وإن لم أجد من كلامهم حاولت الاجتهاد بالتمثيل.
2- إذا كان المثال التطبيقي تتجاذبه قاعدتان فأكثر؛ فليس من منهجي التغافل عنه خوفاً من التكرار، ومن هنا تكرر المثال: قوله تعالى: ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ ضمن قواعد متعددة.
ثامناً: ترجمت بإيجاز للأعلام غير المشهورين الوارد ذكرهم في متن البحث، وحرصت على الإشارة إلى جانبهم التفسيري.
تاسعاً: عرفت بالمصطلحات العلمية التي يحتاج إلى بيانها.
عاشراً: عزوت الآيات الكريمة إلى سورها بذكر أرقامها مع كتابتها بالرسم العثماني.
حادي عشر: خرجت الأحاديث الواردة في البحث، فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بذلك، وإن كان في غيرهما ذكرت تخريجه والحكم عليه من أقوال أهل العلم.
ثاني عشر: خرجت الآثار من مظانها مع الحكم عليها مستنيرا بأقوال أهل العلم.
ثالث عشر: بدأت في الإحالات الهامشية – غالبا- بالمتقدم وفاة، وقد قدمت المتأخر وفاة لسبب، كأن يكون النص المنقول من كلامه اخترته لوضوحه أو شموله أو نحو ذلك.
رابع عشر: إذا كان للكتاب أكثر من طبعة فإنني ميزت الطبعة التي لم أكثر من الرجوع إليها والنقل عنها، وأهملت تمييز الطبعة التي اعتمدتها في إحالاتي وأكثرت من الرجوع إليها.
خامس عشر: التزمت بعلامات الترقيم، وضبطت ما يحتاج إلى ضبط.
سادس عشر: وضعت الفهارس العلمية المساعدة.

مؤلفات الإمام ابن القيم التي جردها الباحث حتى يستخرج منها القواعد التفسيرية
1- اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية.
2- أحكام أهل الذمة.
3- أسرار الصلاة.
4- إعلام الموقعين عن رب العالمين.
5- إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان.
6- إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان.
7- بدائع الفوائد.
8- التبيان في أيمان القرآن.
9- تحفة المودود بأحكام المولود.
10- تهذيب السنن.
11- جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام.
12- حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.
13- الداء والدواء.
14- رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه.
15- الرسالة التبوكية.
16- رفع اليدين في الصلاة.
17- الروح.
18- روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
19- زاد المعاد في هدي خير العباد.
20- شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.
21- الصلاة وحكم تاركها.
22- الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة.
23- الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.
24- طريق الهجرتين وباب السعادتين.
25- عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين.
26- فتيا في صيغة الحمد.
27- الفروسية المحمدية.
28- فوائد حديثية.
29- الفوائد.
30- الكلام على مسألة السماع.
31- مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين.
32- مفتاح دار السعادة ومنشور أهل العلم والإرادة.
33- المنار المنيف في الصحيح والضعيف.
34- هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى.
35- الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب.
كما جردت مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة للموصلي.
فهرس القواعد التفسيرية
1- القرآن لا يقتصر به على محالِّ سبابه.
2- تخصيص محل السبب من جملة العام ممتنع قطعاً.
3- الاعتناء في السور المكية إنما هو بأصول الدين من تقرير التوحيد والمعاد والنبوة، وأما تقرير الأحكام والشرائع فمَظِنَّته السور المدنية.
4- القراءتان كالآيتين.
5- القراءتان كالآيتين لا تتناقضان.
6- كلام الله يفسر بعضه بعضا ويحمل بعضه على بعض.
7- لا يجوز تفسير القرآن بغير عرفه والمعهودِ من معانيه.
8- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم أولى من كل تفسير فيتعين المصير إليه.
9- تخصيص القرآن بالسنة جائز.
10- تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم لشيء بالذكر لا ينفي شمول الاسم لغيره.
11- تفسير الصحابي له حكم الموقوف.
12- تفسير الصحابي حجة.
13- إن القول المحدث في تفسير كتاب الله الذي كان السلف والأئمة على خلافه أولى بالغلط والخطأ من قول السلف.
14- لا يجوز حمل القرآن على المعاني القاصرة بمجرد الاحتمال النحوي الإعرابي. 15- لا يحمل كلام الله تعالى على اصطلاح حادث.
16- لا يُحمّل كلام الله ما لا يحتمله.
17- يصان كلام الله تعالى عن حمله على ما لا فائدة فيه.
18- لا بأس بالتفسير على الإشارة والقياس بأربعة شرائط: أن لا يناقض معنى الآية، وأن يكون معنى صحيحاً في نفسه، وأن يكون في اللفظ إشعارٌ به، وأن يكون بينه وبين معنى الآية ارتباطٌ وتلازمٌ.
19- السياق يرشد إلى تبيين المجمل، وتعيين المحتمل، والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة.
20- لا يلزم من صلاحية اللفظ لمعنى ما في تركيبٍ صلاحيتُه له في كل تركيبٍ.
21- إذا أخبر الله تعالى بشيء مقراً عليه، ومثنياً على فاعله، ومادحاً له دل على رضاه به، وأنه موافقٌ لحكمه ومرضاته.
22- الألـفاظ إذا اختلفت في ذاتها، وكان مرجعها إلى أمر واحد لم يوجب ذلك تناقضاً.
23- غالب المفسرين يذكرون لازم المعنى المقصودِ تارةً، وفرداً من أفراده تارةً، ومثالاً من أمثلته، فيحكيها الجمَّاعون للغثِّ والسمين أقوالاً مختلفة، ولا اختلاف بينها.
24- المقسم به لا بد أن يكون آية ظاهرة تدل على الربوبية.
25- أمر الله تعالى المطلق على الوجوب ما لم يقم دليل على خلافه.
26- الأمر في عرف خطاب الشارع للتكرار.
27- أوامر الله تعالى المطلقة على الفور.
28- ورود الأمر لمن هو ملتبس بالفعل لا يكون المطلوب منه إلا أمراً متجدداً، وهو إما الاستدامة، وإما تكميل المأمور به.
29- الأصل في الخبر أن يكون خبراً صورةً ومعنى.
30- النهي للتحريم.
31- اطَّرد استعمال لفظة «ما يكون لك» و «ما يكون لنا» في المحرم.
32- حيث نهى الله عن فعل الشيء بقربانه لم يكن إلا للتحريم.
33- تقديم العِتاب على الفعل من الله تعالى لا يدل على تحريمه.
34- لا يصح الامتنان بممنوع منه.
35- الأصل في الخبر والنهي حمل كل منهما على حقيقته.
36- «لا ينبغي» في لغة القرآن للمنع عقلاً أو شرعاً.
37- التشابه والإحكام نوعان: تشابه وإحكام يعم الكتاب كله، وتشابه وإحكام يخص بعضه دون بعض.
38- المحكم هو الأصل والمتشابه مردود إليه.
39- خطاب القرآن عام لمن بلغه وإن كان أول من دخل فيه المعاصرون لرسول الله ، فهو متناول لمن بعدهم.
40- قد استقر في عرف الشارع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكَّرين إذا أُطلقت ولم تقترن بالمؤنث فإنها تتناول الرجال والنساء.
41- يجب التمسك بالعام حتى يقوم دليل على تخصيصه.
42- من نفى دلالة العام على ما عدا محل التخصيص غلط.
43- لم تكن آيات الصفات مجملة محتملة لا يفهم المراد منها إلا بالسنة بخلاف آيات الأحكام.
44- الكلام عند الإطلاق يحمل على ظاهره حتى يقوم دليل على خلافه.
45- النسخ عند الصحابة والسلف أعم منه عند المتأخرين.
46- لا بد في النسخ من تنافي الناسخ والمنسوخ وامتناع اجتماعهما.
47- النسخ لا يدخل في الخبر إلا إذا كان بمعنى الطلب.
48- لا يمكن دعوى النسخ بالاحتمال.
49- لا يجوز تعطيل المقيد وإلغاؤه، بل يحمل المطلق على المقيد.
50- متى كان للتخصيص بالذكر سبب غير الاختصاص بالحكم لم يكن المفهوم مرادا بالاتفاق.
51- الأصل الحقيقة، والمجاز على خلاف الأصل.
52- الاشتراك خلاف الأصل.
53- المشترك إذا اقترن به قرائنُ ترجِّح أحد معانيه وجب الحملُ على الراجح.
54- الأصل أن لا يحكم للفظين متغايرَيْن بمعنى واحد إلا بدليل.
55- الجملة الاسمية تقتضي الثبوت واللزوم، والفعلية تقتضي التجدد والحدوث.
56- يجوز إقامة الظاهر مقام المضمر.
57- الضمير إنما يرجع إلى الأقرب عند سلامته من معارضٍ يقتضي الأبعد.
58- لا يجوز أن يعود الضمير إلى من لم يذكر ويخلى منه المذكور.
59- اختلاف الضمائر ومفسرها خلاف الأصل.
60- ليس في القرآن حرف زائد.
61- النفي ﺑ«لن » لا يتأبد.
62- الحروف لا ينوب بعضها عن بعض.
63- «الواو» لا ترتيب فيها.
64- «لعل» في كلام الله سبحانه للتعليل مجردة عن معنى الترجي.
65- الحروف لا ينوب بعضُها عن بعض، وإنما يُضَمَّن الفعل ويُشْرَبُ معنى فعلٍ آخرَ يقتضي ذلك الحرفَ.
66- المضاف إلى الرب تعالى نوعان:
أعيان قائمة بنفسها، فهذه إضافة تشريف وتخصيص، وهي إضافة مملوك إلى مالكه.
الثاني: صفات لا تقوم بنفسها، فهذه إذا وردت مضافة إليه فهي إضافة صفة إلى الموصوف بها.
67- يمتنع جعل الصفة للمضاف إليه دون المضاف إلا عند البيان.
68- الفائدة الجديدة والتأسيس هو الأصل.
69- التغاير أصل العطف.
70- يجوز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار.
71- الشرط لا يدل على وقوع المشروط، بل ولا على إمكانه.
72- لغة العرب متنوعة في إفراد «المضاف» وتثنيته، وجمعه، بحسب أحوال المضاف إليه، فإن أضافوا الواحد المتصل إلى مفرد أفردوه، وإن أضافوه إلى اسم جمع ظاهر أو مضمر جمعوه، وإن أضافوه إلى اسم مثنى فالأفصح من لغتهم جمعه.
74- الاستفهام الإنكاري أبلغ من النفي والنهي.
75- المبتدأ والخبر إذا كانا معرفتين يقتضي ذلك حصر الثاني في الأول.
76- العرب لا يأتون بالتقديم والتأخير إلا حيث لا يلتبس على السامع، ولا يقدح في بيان مراد المتكلم.
77- الإضـمار على خلاف الأصـل، فلا يصار إليه إلا إذا لم يمكن تصحيح الكلام بدونه.
78- تقليل الإضمار أولى.
79- إنما يضمر المضاف حيث يتعين ولا يصح الكلام إلا بدونه.
80- المعرّف وإن تعدد ذكره واتحد لفظه فهو شيء واحد بخلاف المنكّر.
81- لا يلزم من تشبيه الشيء بالشيء أخذه بجميع أحكامه.



الخاتمة
وبعد أن قضيت ثلاث سنوات متتالية مع الإمام ابن القيم وكتب التفسير والأصول واللغة العربية، وغيرها حان الوقت لأتطرق إلى عرض أهم نتائج البحث التي توصلت إليها:
1- أنه ينبغي للإنسان أن ينفق ساعات عمره بل أنفاسه في الإقبال على القرآن وتفهمه وتدبره، وأنه هو المقصود من إنزال القرآن الكريم، وليس مجرد التلاوة بلا فهم ولا تدبر.
2- أن فهم القرآن الكريم حق الفهم يقتضي التسلح بتلك القواعد التي تضبط طريقة فهمه، وتجنب من الوقوع في الأخطاء في ذلك، وهي التي اشتهرت بالقواعد التفسيرية.
3- أن موضوع القواعد التفسيرية له ارتباط قوي بعلوم القرآن الكريم، وأصول الفقه واللغة العربية.
4- أن الإمام ابن القيم من أولئك المفسرين المتمكنين القلائل الذين يهتمون بنقد الأقوال وتمييزها وفق قواعد وأصول وضوابط محددة، ولا يكتفون بمجرد نقل الأقوال فحسب.
5- أن القواعد التفسيرية التي قعَّدها الإمام ابن القيم لها أهمية كبيرة؛ وذلك لتمكنه غاية التمكن من العلوم التي تعتبر من مصادر القواعد التفسيرية، كاللغة العربية وأصول الفقه.
6- أن الإمام ابن القيم وإن لم يوجد له تفسير القرآن الكريم على وجه الاستقلال، إلا أنه عني به عناية فائقة في مواضع متفرقة من مؤلفاته، ومما يدل على ذلك تلك المجموعات التي جُمع فيها تفسيره، كبدائع التفسير، والضوء المنير على التفسير، والتفسير القيم.
7- أنه قد نسب إلى الإمام ابن القيم بعض الكتب خطأ، وبناء على ذلك نسب إليه بعض الآراء التفسيرية الخطيرة، وهو برئ منها كل البراءة، ومن ذلك: ما نسب إليه من أنه قال بالمجاز في آخر حياته، وذلك اعتمادا على الكتاب: «الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان»، مع أن هذا الكتاب ليس له.
8- أن تعريف القواعد التفسيرية الذي توصل إليه الباحث هو: أنها قضايا كلية تفسيرية منطبقة على جميع جزئياتها.
9- أن من أراد أن يحكم على تفسير الإمام ابن القيم بشيء وجب عليه أن يراجع كتبه، ولا يكفي في ذلك: المجموعات التي جمع فيها تفسيره، ولكنها طريق من الطرق المعينة على ذلك.
10- أن من العلماء من نقل القواعد التفسيرية التي ذكرها الإمام ابن القيم ولكنه لم ينسبها إليه، ومنهم على سبيل المثال برهان الدين الزركشي فيما يأتي من القواعد:
- «تقديم العِتاب على الفعل من الله تعالى لا يدل على تحريمه».
- «اطَّرد استعمال لفظة «ما يكون لك» و «ما يكون لنا» في المحرم».
- « لا يصح الامتنان بممنوع منه».
- «لا ينبغي» في لغة القرآن للمنع عقلاً أو شرعاً.
11- أن الإمام ابن القيم صاغ بعض القواعد التفسيرية بصياغات الأئمة المتقدمين من دون تصرف، ومنها: قاعدة «الأصل أن لا يحكم للفظين متغايرَيْن بمعنى واحد إلا بدليل» ، فيبدو أنه أخذها من أبي القاسم السهيلي.
12- أن بعض القواعد صاغها الإمام ابن القيم بصياغات متعددة، وهي تفيد في فهم القاعدة.
13- من العلماء من قرر بعض القواعد التفسيرية، ولكنه لا يطبقها إذا كانت مخالفة لمذهبه في بعض الآيات، ومن الأمثلة على ذلك:
- فخر الدين الرازي في قاعدة «الإضمار على خلاف الأصل»، وقاعدة «إنما يضمر المضاف حيث يتعين ولا يصح الكلام إلا بدونه»، وقاعدة: «الكلام عند الإطلاق يحمل على ظاهره حتى يقوم دليل على خلافه».
- والقاضي عبد الجبار في قاعدة السياق.
- وأبو الحسن الرماني في قاعدة: «الكلام عند الإطلاق يحمل على ظاهره حتى يقوم دليل على خلافه».
14- أن تفسير العلماء للقرآن الكريم ليس مقصوراً على الكتب والمؤلفات التي ألفت باسم التفسير، بل هناك جهود تفسيرية وجدت في الكتب غير التفسيرية، وأبرز مثال على ذلك: كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم.
15- أن من القواعد التفسيرية ما تميز فيها الإمام ابن القيم من حيث التقرير أو التطبيق، ومنها على سبيل المثال:
- قاعدة: لا يجوز تفسير القرآن بغير عرفه والمعهودِ من معانيه.
- القواعد التفسيرية المتعلقة بتفسير القرآن بقول الصحابي، وهما:
أ‌- تفسير الصحابي له حكم الموقوف .
ب‌- تفسير الصحابي حجة.
- قاعدة: لا يحمل كلام الله تعالى على اصطلاح حادث.
- قاعدة: غالب المفسرين يذكرون لازم المعنى المقصودِ تارةً، وفرداً من أفراده تارةً، ومثالاً من أمثلته، فيحكيها الجمَّاعون للغثِّ والسمين أقوالاً مختلفة، ولا اختلاف بينها.
16- أن القواعد التفسيرية لا تبحث عنها في المؤلفات التفسيرية فحسب، بل ينبغي البحث عنها في كتب أخرى أيضاً إذا كان صاحبها يهتم بهذا الجانب، وخير مثال على ذلك مؤلفات الشيخين: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم؛ فإنهما كثيرا ما يستشهدان على الأقوال التفسيرية بالقواعد التفسيرية.
17- من القواعد التفسيرية ما حصل فيها الاضطراب بين أقوال مفسر واحد، ومنها قاعدة: «لعل في كلام الله تعالى للتعليل مجردة من معنى الترجي»، فقد اضطرب فيها بعض المفسرين، ومنهم القرطبي، والثعالبي.
18- من القواعد التفسيرية ما هي محل خلاف قوي ليس بسهل الخروج منها بقول راجح، ومنها: قاعدة: «المعرّف وإن تعدد ذكره واتحد لفظه فهو شيء واحد بخلاف المنكّر».
19- تضمن البحث ثلاثة أبواب، وخمسة وثلاثين فصلا، وإحدى وثمانين قاعدة.
20- يتضمن البابُ الأول – باب القواعد التفسيرية الخاصة بالتفسير- أربعا وعشرين قاعدة، والبابُ الثاني- باب القواعد التفسيرية المتعلقة بأصول الفقه- ثلاثين قاعدة، والبابُ الثالث – باب القواعد التفسيرية المتعلقة باللغة العربية- سبعا وعشرين قاعدة.
21- تم استخراج تسع عشرة قاعدة من بدائع الفوائد.
وثنتي عشرة قاعدة من زاد المعاد.
و تسع قواعد من الصواعق المرسلة.
و ست قواعد من التبيان في أيمان القرآن.
و خمس قواعد من شفاء العليل.
و أربع قواعد من كل من: جلاء الأفهام وأحكام أهل الذمة.
و ثلاث قواعد من مختصر الصواعق المرسلة.
وقاعدتين من كل من: إعلام الموقعين، وإغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، وحادي الأرواح، وطريق الهجرتين، وعدة الصابرين، ومدارج السالكين.
وقاعدة واحدة من كل من: تحفة المودود، وتهذيب السنن، والداء والدواء، والرسالة التبوكية، والروح، والصلاة وحكم تاركها، والكلام على مسألة السماع.
وأختم البحث بهذه النتائج حامداً لله مثنياً عليه بما هو أهله، وبما أثنى به على نفسه، والحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لكرم وجهه، وعزِّ جلاله، غير مَكْفِيٍّ ولا مكفور، ولا مودَّع ولا مستغنىً عنه ربنا.
وأسأله أن يوزعني شكر نعمته، وأن يوفقني لأداء حقه، وأن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعل ما قصدت له في هذا البحث خالصا لوجهه الكريم ونصيحة لعباده.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم المرسلين محمد وعلى آله أجمعين.
 
ما شاء الله .
أشكر الأخ الكريم عبدالباسط فهيم على عرضه المفصل للرسالة، وأرحب به بين إخوانه في ملتقى أهل التفسير، وأسال الله أن يبارك له في علمه، ويوفقه للمزيد .
 
جزى الله الأخ الكريم الباحث / عبد الباسط خيراً ونرجو أن تطبع الرسالة قريباً حتى يستفيد بها طلبة العلم خاصة وانها للعلامة الجليل ابن الفيم رحمه الله تعالى 0
 
جزاك الله خيرا أخي عبدالباسط على هذا العرض الطيب المفيد، ووفقنا وإياك لكل خير.
 
عودة
أعلى