من هم اليهود في القرآن الكريم

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم

​​​​​اليهود تجمعهم ملة خاصة بهم و هي ملة غير مقبولة عند الله لأنهم ليسوا على ملة إبراهيم عليه السلام عليه السلام و لكن هم يظنون أنهم عليهم السلاممهتدون ... و ملتهم هي التي أدت إلى كفرهم و شركهم.
قوله تعالى :
وَقَالُوا۟ كُونُوا۟ هُودًا أَوۡ نَصَـٰرَىٰ تَهۡتَدُوا۟ۗ قُلۡ بَلۡ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ حَنِیفࣰاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [البقرة ١٣٥]
​​​
​​​​​​فكل الرسل و الأنبياء ليسوا هودا بل كانوا على ملة إبراهيم عليه السلام.

​​​​​​اذا فما معنى الملة ؟
 
الملة هي الدين -وهي قائمة على التوحيد ونبذ الشرك-.
وملة الأنبياء ودينهم واحد وإنما الشرائع تختلف، كما قال رسول الله صلى عليه وسلم:"...الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد.."-متفق عليه-.
فملة الأنبياء كلهم ودينهم الإسلام من لدن آدم عليه السلام إلى خاتمهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، والآيات في ذلك كثيرة-.
يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تأويل قوله تعالى:"{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا }:"{ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ } أي: دينه وشرعه { حَنِيفًا } أي: مائلا عن الشرك إلى التوحيد، وعن التوجه للخلق إلى الإقبال على الخالق."-تيسير الرحمن:206-.
يقول الراغب الأصفهاني رحمه الله تعالى في مفرداته:"ملل : الملة كالدين وهو اسم لما شرع الله تعالى لعباده على لسان الأنبياء ليتوصلوا به إلى جوار الله ، والفرق بينها وبين الدين أن الملة لا تضاف إلا إلى النبي عليه الصلاة والسلام الذي تسند إليه نحو : { فاتبعوا ملة إبراهيم } - { واتبعت ملة آبائي } ولا تكاد توجد مضافة إلى الله ولا إلى آحاد أمة النبي صلى الله عليه وسلم ولا تستعمل إلا في حملة الشرائع دون آحادها ، لا يقال ملة الله ولا يقال ملتي وملة زيد كما يقال دين الله ودين زيد ، ولا يقال الصلاة ملة الله ."-المفردات:473-472-.
 
عودة
أعلى