هدايات قرآنية - سورة الأعلى

إنضم
7 مايو 2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
[FONT=&quot]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 11[/FONT][FONT=&quot]- سورة الأعلى[/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5050

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT]
[FONT=&quot]فالسلام[/FONT][FONT=&quot] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT=&quot] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT=&quot] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT=&quot] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]هدايات[/FONT][FONT=&quot] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT=&quot] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الأولى[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله مستمعي الكرام إلى الفقرة الأولى في حلقتنا هذا اليوم مع فضيلة [/FONT][FONT=&quot]الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot] وتعريف بسورة من سور القرآن الكريم، السورة التي لدينا بعد الترحيب بكم[/FONT][FONT=&quot] دكتور مساعد[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]أرحب بك وبالمستمعين. والسورة التي بين يدينا اليوم هي سورة الأعلى، وهذا أيضاً السورة بهذا الاسم اشتهرت أيضاً وعنونت بها المصاحف وكذلك[/FONT][FONT=&quot] موجودة في بعض كتب التفسير وكتب السنة طبعاً نلاحظ أن اشتهار الأسماء الآن[/FONT][FONT=&quot] من خلال المصاحف[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] نعم الموجودة بين يدي الناس[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]ا لموجودة بين يدي الناس وإلا لو فتحنا بعض الكتب أو بعض المصادر سنجد [/FONT][FONT=&quot]أسماء أخرى مثل بعض الكتب تسميها سورة سبح اسم ربك الأعلى بالبداية التي[/FONT][FONT=&quot] بدأت بها السورة، وبعضها تسميها سورة سبِّح لأنه لم يرد في القرآن سبِّح في[/FONT][FONT=&quot] بداية السورة إلا في سورة الأعلى فإذا قيل سورة سبِّح فهي المراد بها هذه[/FONT][FONT=&quot] السورة مثل ما نقول سورة سبحان المراد بها سورة الإسراء أو بني إسرائيل فهي[/FONT][FONT=&quot] مختلفة عنها. هذا ما يتعلق بالأسماء هي ثلاث أسماء مذكورة لهذه السورة[/FONT][FONT=&quot] مثلاً سبح ورد عن ابن عباس رواية قال: نزلت سورة سبِّح بمكة. فهذا يدل[/FONT][FONT=&quot] على أن هذا الاسم على الأقل[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] تسميتها[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] قديم إي نعم عند الصحابة رضي الله تعالى عنهم[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] ماذا عن الموضوعات التي تطرق إليها في هذه السورة؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] نعم هذه السورة الحقيقة ذكرت موضوعات متعددة مع قصرها. [/FONT]
[FONT=&quot]في بداية السورة في[/FONT][FONT=&quot]قوله (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)) ذكرت أسماء الله سبحانه[/FONT][FONT=&quot] وتعالى وأوصافه ونلاحظ أنه قال (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)[/FONT][FONT=&quot]الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي[/FONT][FONT=&quot] أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥)) فذكر هذه الأوصاف [/FONT][FONT=&quot]لله
sbhanh.png
وقال بعدها (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى (٦)) فكأنه قال[/FONT]
[FONT=&quot] (سَبِّحِ) الذي هو موصوف بهذه الأوصاف وهو الذي سيقرئك فلا تنسى لارتباط [/FONT][FONT=&quot]الآيات. من باب الفائدة في قوله (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)) المراد سبح ربك ناطقاً باسمه لأن هذا وقع خلاف كبير بين المفسرين في وجود [/FONT][FONT=&quot]اسم هل المراد تسبيح الاسم أو تسبيح الرب؟ والصحيح أنه لا يمكن تسبيح[/FONT][FONT=&quot] الرب إلا بذكر اسم من أسمائه على ما حرره جماعة من العلماء مثل السهيلي [/FONT][FONT=&quot]
rhm.png
تعالى في نتائج الفكر وكذلك ابن تيمية
rhm.png
تعالى نقله عنه [/FONT]
[FONT=&quot]تلميذه ابن القيم. [/FONT]
[FONT=&quot]هذه الأوصاف التي ذكرها بعد ذلك قال (سَنُقْرِئُكَ فَلَا [/FONT][FONT=&quot]تَنسَى (٦) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) وهذه مرتبطة بالوحي وهذه بشارة[/FONT][FONT=&quot] للنبي
slah.png
أنه لن ينسى من الوحي إلا ما شاء الله رفعه مثل[/FONT]
[FONT=&quot]ما قال
sbhanh.png
(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا) [البقرة : [/FONT]
[FONT=&quot]106[/FONT][FONT=&quot]][/FONT][FONT=&quot] وفي قوله (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ[/FONT][FONT=&quot] أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ) [النحل: 101] فهذا دليل على أنه سيقع نسيان من[/FONT][FONT=&quot] النبي
slah.png
لشيء من القرآن وهو المنسوخ الذي نسخ وترك ولهذا[/FONT]
[FONT=&quot] قال (فَلَا تَنسَى (٦) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ[/FONT][FONT=&quot] الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨)) أي الطريق[/FONT][FONT=&quot] اليسرى. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ذكر بعد ذلك أمر للنبي
slah.png
وهو الأمر العام وهو [/FONT]
[FONT=&quot]تذكير الناس قال (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (٩)) وهذه أيضاً[/FONT][FONT=&quot] الآية وقع فيها إشكال عند بعض المتأخرين وهي هل لها مفهوم مخالفة إن نفعت[/FONT][FONT=&quot] وإن لم تنفع؟ وقد أجاب بعض العلماء المحررين أن المراد ذكر فالذكرى نافعة[/FONT][FONT=&quot] في كل حين والدليل على نفعها في كل حين أن من نفعها أن يهتدي بها المهتد ون[/FONT][FONT=&quot]فصل الناس في الذكرى (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا[/FONT][FONT=&quot] الْأَشْقَى (١١)) فالتذكير بالنسبة لك نافع لأنك قد بلغت عن ربك وبالنسبة[/FONT][FONT=&quot] للمهتدي أبلغ النفع لأنه اهتدى بها وبالنسبة لغير المهتدي فإنها حجة عليه [/FONT][FONT=&quot]بحيث لا يقول إنني لم أسمع أو لم يبلغني فهذا أيضاً حجة ولهذا قال الحسن:[/FONT][FONT=&quot]هي حجة على الكافرين، ونعمة - أو عبارة قريب منها - للمؤمنين. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ذكر الله[/FONT][FONT=&quot]
sbhanh.png
أوصاف هذا الأشقى بأنه يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها[/FONT]
[FONT=&quot] ولا يحيى. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم بعد ذلك قال الله
sbhanh.png
(قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى[/FONT]
[FONT=&quot](١٤)[/FONT][FONT=&quot] وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥)) ذكر الصنف الثاني وهو الذي[/FONT][FONT=&quot] اتعظ بهذه الذكرى وحاله. فذكر ما له من الفلاح بسبب الأعمال الصالحة التي[/FONT][FONT=&quot] يقدمها. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم رجع إلى الإنسان الكافر أصالة وكذلك قد يدخل معهم أيضاً عصاة[/FONT][FONT=&quot] المؤمنين في قوله (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (١٦) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٧)) وهذه موازنة بين الحياة الدنيا[/FONT][FONT=&quot] والآخرة فأشار الله
sbhanh.png
في هذه أن طبيعة الإنسان أنه يميل إلى[/FONT]
[FONT=&quot] الدنيا ويركن إليها ويفرح بملذاتها وشهواتها ويتناسى الآخرة ويغفل مع أن[/FONT][FONT=&quot]الآخرة خير وأبقى، خير وأبقى زماناً ومكاناً ونوعاً، كل ما فيها بحيث إنه لا [/FONT][FONT=&quot]يمكن أن نقيس ما ينتهي بما لا ينتهي، القياس لا شك أنه أمر بعيد. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ذكر[/FONT][FONT=&quot]أن هذه الموعظة مما اتفقت عليه الأديان ولهذا أشار إلى صحف إبراهيم وموسى[/FONT][FONT=&quot] فقال (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ [/FONT][FONT=&quot]وَمُوسَى (١٩)) إشارة إلى اتحاد هذه الأديان واتفاق الكتب على هذه الأصول [/FONT][FONT=&quot]العامة لمثل الموعظة وغيرها ولهذا هذه فائدة نأخذها من هذا الكلام أن من[/FONT][FONT=&quot] الأشياء التي يحسن أن ننتبه لها الأصول التي اتفقت عليها الأديان نجدها[/FONT][FONT=&quot] واضحة جداً في القرآن الكريم[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]نعم، جزيتم خيراً دكتور مساعد هذا العرض حول هذه السورة "سورة الأعلى[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]نفعنا الله
3za.png
بكتابه العزيز، شكر الله للدكتور مساعد بن سليمان الطيار[/FONT]
[FONT=&quot]عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود هذا العرض وإلى الفقرة التالية[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الثانية[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] حياكم الله مستمعي الكرام للفقرة الثانية في هذه الحلقة مع فضيلة الدكتور [/FONT][FONT=&quot]محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot] فمرحباً بكم دكتور محمد وأهلاً وسهلاً[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]سورة الأعلى سورة قريبة لطالما استمعها المصلون في صلوات الجمعة والأعياد[/FONT][FONT=&quot] وما إلى ذلك من هذه الصلوات يقرؤونها يحفظونها ماذا عن هدايات هذه السورة[/FONT][FONT=&quot] العظيمة؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]نعم كما ذكرتم يا شيخ يوسف هذه السورة سورة عظيمة ومن فضائلها أن المسلم [/FONT][FONT=&quot]يقرؤها كل ليلة في صلاة الوتر أو في صلاة الشفع قبل الوتر وذلك لما تضمنته[/FONT][FONT=&quot] من المعاني الجليلة والهدايات الجميلة، فتحت هذه السورة بالأمر بالتسبيح[/FONT][FONT=&quot] (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)) أي نزِّه ربك ذاكراً اسمه ثم وصف[/FONT][FONT=&quot] الرب
sbhanh.png
بأنه (الْأَعْلَى) أي الأعلى في أسمائه والأعلى في[/FONT]
[FONT=&quot] صفاته والأعلى في ذاته
sbhanh.png
، له العلو كله علو الذات وعلو القدر[/FONT]
[FONT=&quot]وعلو القهر. والمسلم وهو يسبّح الله يتذكر علو الله فالمخلوق الضعيف له[/FONT][FONT=&quot] السفول وله صفات النقص والعجز أما الرب
sbhanh.png
فهو عالٍ على ذلك[/FONT]
[FONT=&quot] كله. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم وصف الرب
sbhanh.png
نفسه بقوله (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢)[/FONT]
[FONT=&quot] وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥)) ثم قال (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى (٦) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (٧))[/FONT][FONT=&quot] هذا وعد كريم من ربنا العظيم لنبينا محمد
slah.png
بأنه سيُقرأ[/FONT]
[FONT=&quot] القرآن فلا ينسى منه شيئاً إلا شيئاً ينسيه الله إياه بأن يرفعه من صدره[/FONT][FONT=&quot] لأنه قد نسخه ولم يبقه في قلب محمد
slah.png
ولا بين هذه الأمة[/FONT]
[FONT=&quot] وهذا ما يسمى عند العلماء بالمنسوخ تلاوة وحكما. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم قال (وَنُيَسِّرُكَ[/FONT][FONT=&quot] لِلْيُسْرَى (٨)) هذا وعد كريم آخر من الرب العظيم لنبينا محمد صلى الله[/FONT][FONT=&quot] عليه وسلم بأن الله سييسره لليسرى، فدين نبينا محمد
slah.png
[/FONT]
[FONT=&quot]يُسر، دين سهل في فهمه، في معتقداته، في أعماله، في جميع أحواله، بل إنه لا[/FONT][FONT=&quot]يهدينا إلا لما فيه يسر وسهولة وإن بدى للناس أنه مخالف لأهوائهم وشهواتهم[/FONT][FONT=&quot] فليعلموا[/FONT][FONT=&quot] أن اليسر والسهولة والسماحة فيما جاء به رسول الله صلى الله عليه[/FONT][FONT=&quot] وسلم وما تضمنه دين الله
glgalalh.png
. ربنا
sbhanh.png
يأمرنا بالصوم هذا[/FONT]
[FONT=&quot] الصوم في ظاهره مشقة لكنه في الحقيقة صحة وقوة وعزم ورحمة للمؤمنين جميعاً،[/FONT][FONT=&quot] ألا تلاحظون أن المؤمن إذا صام رقّ على الضعفاء، وانكسرت نفسه، وعرف قدر [/FONT][FONT=&quot]نعمة ربه عليه، وصح بدنه، وحصل له بسبب ذلك الصوم أمور كثيرة جداً تدلنا[/FONT][FONT=&quot]على أن الله لا يأمرنا بشيء إلا وهو يسر. ألا ترون أن الرب
sbhanh.png
[/FONT]
[FONT=&quot] يأمرنا بالأمر ثم يعذرنا في أحوال معينة إذا لم نفعله كأن نكون عاجزين عن[/FONT][FONT=&quot] فعله أو هناك موانع قامت لعدم فعله. يؤمر الإنسان بالقيام في الصلاة فإذا[/FONT][FONT=&quot] كان مريضاً صلّى وهو جالس وإذا كان لا يستطيع الجلوس صلّى وهو مضطجع على جنبه[/FONT][FONT=&quot] هذا كله من تيسير الله
sbhanh.png
لهذا الدين الذي أنزله على محمد صلى [/FONT]
[FONT=&quot]الله عليه وسلم. ألا ترون أن عقائد هذا الدين كلها يُسر يفهمها الصغير [/FONT][FONT=&quot]والكبير والذكر والأنثى والمتعلم والجاهل، أكاد أقول بقدر واحد. نحن نفهم أن[/FONT][FONT=&quot] الرب
sbhanh.png
واحد، ونفهم أنه لا يُعبد إلا الله، ونفهم أن محمداً[/FONT]
[FONT=&quot] رسول الله، ونفهم أن الملائكة خلق من خلق الله، وهذه هي عقائد المسلم التي[/FONT][FONT=&quot] يؤمن بها، يعلمها الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد والعالم [/FONT][FONT=&quot]والجاهل كلهم بيسر وسهولة ومن دون تعقيد ومن دون صعوبة أو مشقة وهذا من[/FONT][FONT=&quot] رحمة الله
sbhanh.png
بعباده. أسأل الله
sbhanh.png
أن ييسر أمورنا[/FONT]
[FONT=&quot] وأن يعيننا على فهم ديننا وصلى الله على نبينا محمد[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]شكر الله للدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT=&quot]بجامعة الملك سعود ما تفضل به من عرض لهدايات هذه السورة وأدعوكم مستمعي[/FONT][FONT=&quot] الكرام لمواصلة الاستماع لفقرات هذه الحلقة فإلى الفقرة التالية[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله دكتور عبد الرحمن وأهلاً وسهلاً بكم في هذه الفقرة "المكتبة القرآنية" ماذا أعددتم لنا؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT=&quot] الحلقة هو كتاب "أسماء سور القرآن وفضائلها" للدكتورة منيرة بنت محمد بن [/FONT][FONT=&quot]ناصر الدوسري وهذا كتاب أصله رسالة ماجستير للباحثة الكريمة قدمته لنيل[/FONT][FONT=&quot] درجة الماجستير، هذا الكتاب من الكتب القيمة النافعة فيما يتعلق ببيان [/FONT][FONT=&quot]أسماء سور القرآن وبيان فضائلها وخاصة بيان أسماء السور. وقد قسمت البحث بعد[/FONT][FONT=&quot] التمهيد الذي ذكرت فيه تعريف القرآن والسورة والآية في اللغة والاصطلاح [/FONT][FONT=&quot]إلى عدة أقسام: [/FONT]
[FONT=&quot]القسم الأول: تحدثت عن قضايا ذات صلة بالموضوع فتحدثت عن[/FONT][FONT=&quot] أشهر أسماء القرآن وأوصافه ثم ما ورد في فضائل القرآن إجمالاً ثم أيضاً[/FONT][FONT=&quot] تحدثت عن تعدد أسماء السور بعض السور لها أكثر من اسم مثل الفاتحة مثلاً[/FONT][FONT=&quot] وسبب اختصاص السور بأسماء معينة وقد قسمته إلى مطالب التسمية وتعددها وهل[/FONT][FONT=&quot] هي توقيفية أو اجتهادية أو غير ذلك؟ اختصاص السور بأسماء معينة، كتابة [/FONT][FONT=&quot]أسماء السور في المصاحف. [/FONT]
[FONT=&quot]أيضاً القسم الثاني: تضمن دراسة أسماء سور القرآن[/FONT][FONT=&quot] وفضائلها مرتبة على ترتيب المصحف وهذا أهم جزء في هذا الكتاب فكانت أول[/FONT][FONT=&quot]سورة الفاتحة وخاتمتها سورة الناس. وهي تقتصر في فضائل القرآن على الأحاديث[/FONT][FONT=&quot] التي وردت في الكتب التسعة فقط، وقدّمت كل سورة من السور بمقدمة ذكرت فيها[/FONT][FONT=&quot] هل هي مكية أو مدنية وعدد آياتها ثم بعض أغراض السورة ومقاصدها معتمدة في [/FONT][FONT=&quot]ذلك على بعض الكتب الحديثية. ثم أيضاً قسّمت أسماء كل سورة إلى أسماء [/FONT][FONT=&quot]توقيفية وأسماء اجتهادية وهذا مبحث مهم ومفيد جداً أن تعرف ما هي الأسماء[/FONT][FONT=&quot] التوقيفية التي ورد بها نص عن النبي
slah.png
[/FONT]
[FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]مما اتفق عليه[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] نعم إذا وجدت طبعاً للسورة وما ورد عن النبي
slah.png
جعلته في[/FONT]
[FONT=&quot] الأسماء التوقيفية وقد استشهدت بالأحاديث ما استطاعت وأيضاً ما ورد عن[/FONT][FONT=&quot] الصحابة أو التابعين من أسماء السور أيضاً في كتب علوم القرآن أو في غيرها[/FONT][FONT=&quot] جمعته أيضاً ووضعته في كل موضعه. ثم أيضاً شرحت بعض أسماء سور القرآن[/FONT][FONT=&quot] الكريم الغامضة سواء كانت توقيفية أو اجتهادية مثلاً عندما تسمى سورة[/FONT][FONT=&quot] التوبة "سورة الفاضحة" لماذا سميت بهذا الاسم؟ ونحو ذلك، أيضاً ذكرت بعد كل[/FONT][FONT=&quot] اسم من الأسماء وجه التسمية، وذكرت فيه السبب الذي سميت به السورة باسمها[/FONT][FONT=&quot] لماذا سميت سورة الأعراف بهذا الاسم؟ ولماذا سميت سورة الكهف بهذا الاسم؟[/FONT][FONT=&quot] ونحو ذلك. أيضاً ذكرت في نهاية كل سورة فضل السورة واقتصرت على الكتب[/FONT][FONT=&quot] التسعة الكتب الستة المشهورة وأضافت إليها المسند. أيضاً السور التي لم يرد[/FONT][FONT=&quot] في فضلها أحاديث في الصحيحين ذكرت فضلها من الكتب الأخرى السبعة وخرّجتها[/FONT][FONT=&quot] من كتب السنة. أيضاً السور التي لم تجد لها فضائل في الكتب التسعة ذكرت[/FONT][FONT=&quot] فيها ما ورد في الحديث الموضوع المنسوب لأُبي بن كعب وحققته وذكرت رأي[/FONT][FONT=&quot] العلماء فيه. وكانت سورة الأنفال هي أول سورة ذكرت فيها حديث أُبي بن كعب [/FONT][FONT=&quot]وهو حديث موضوع ذكره العلماء وقد ناقشت هذا الحديث بتوسع. أيضاً من[/FONT][FONT=&quot] المزايا التي ميزت رسالة الباحثة منيرة الدوسري في كتابها "أسماء سور[/FONT][FONT=&quot]القرآن الكريم وفضائلها" أنها كانت ترجع إلى المصاحف المخطوطة في بعض دور[/FONT][FONT=&quot]المخطوطات في داخل السعودية وفي خارجها فتأتي إلى المصحف المخطوط في القرن[/FONT][FONT=&quot] الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس وتتأكد هل هو مسمى السورة في هذا[/FONT][FONT=&quot] الموضع في هذا المصحف مسماه بسورة محمد أم مسماه سورة القتال؟ وهذا منهج[/FONT][FONT=&quot] كان يتبعه العلماء قديماً مثل أبي عمر الداني مثلاً فيقول وعدد آيات هذه[/FONT][FONT=&quot] السورة مثلاً سبعون آية وهكذا وجدتها في مصحف الإمام محفوظ في مكتبة كذا[/FONT][FONT=&quot] وكذا فالباحثة أحيت هذا المنهج وبدأت تراجع المصاحف المخطوطة فالكتاب مفيد[/FONT][FONT=&quot] جداً وهو كتاب "أسماء سور القرآن وفضائلها" للدكتورة منيرة بنت محمد[/FONT][FONT=&quot] الدوسري وقد طبعته دار ابن الجوزي الطبعة الأولى وبلغني أنها تعد للطبعة [/FONT][FONT=&quot]الثانية قريباً. أسأل الله أن ينفعنا بهذا الكتاب وأن يجزي المؤلفة خيراً[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT=&quot]آمين، مرة أخرى أخيرة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "أسماء سور القرآن وفضائلها[/FONT][FONT=&quot]".[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]نفع الله به، شكراً لكم دكتور عبد الرحمن وجزيت عنا خيراً[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]سيكون حديثنا في هذه الحلقة إن شاء الله متمماً لما قبله من الحديث عن[/FONT][FONT=&quot]كتاب "الدر المنثور للسيوطي" هذا الكتاب أيها الأحبة له ثلاث مزايا رئيسة[/FONT][FONT=&quot] تميزه عن كثير من كتب التفسير بالمأثور[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT]
[FONT=&quot]الأولى: أنه يمثل موسوعة كبرى في التفسير بالمأثور نظراً لكثرة ما حواه من الأحاديث والآثار في هذا الباب[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الثانية[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]كثرة مصادره وتنوعها من ألوان المصنفات في التفسير والعلوم المتعلقة [/FONT][FONT=&quot]بالقرآن الكريم بأنواعها وكتب السنة من الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم [/FONT][FONT=&quot]والأجزاء الحديثية وغيرها إضافة إلى المصنفات في السيرة والتاريخ والرقاق[/FONT][FONT=&quot] والأذكار وغير ذلك كثير مما تجده مبثوثاً في هذا الكتاب حتى زادت مصادره[/FONT][FONT=&quot] على أربع مئة كتاب. وإن الناظر في هذا الكتاب ليعجب من هذه السعة وقدرة[/FONT][FONT=&quot] المؤلف على الاستحضار والعزو لهذه الكتب على كثرتها فتجد الحديث أو الأثر[/FONT][FONT=&quot]معزواً إلى عدد متنوع من هذه المصنّفات مما قد يعجز عنه فريق كبير من[/FONT][FONT=&quot] الباحثين. ولو أن القارئ الكريم جرّب بنفسه فبقي يخرّج الحديث أو الأثر وقتاً[/FONT][FONT=&quot] طويلاً ثم نظر في هذا الكتاب فإنه قد يجد غالباً أن السيوطي قد أورد ما تم[/FONT][FONT=&quot] التخريج منه وربما زاد عليه[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]المزية[/FONT][FONT=&quot] الثالثة: أنه نقل عن كثير من الكتب التي فُقدت أو فُقد بعضها وهذا لا تكاد [/FONT][FONT=&quot]تُخطئه العين في صفحات هذا الكتاب ولو وجد أصله المسند لعوضنا عن كثير مما[/FONT][FONT=&quot] فُقد[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]بقي[/FONT][FONT=&quot] بعد ذلك أن نشير أن من عادة المؤلف في هذا الكتاب أنه يورد في بداية تفسير[/FONT][FONT=&quot]السورة الروايات الواردة في تسميتها وعدد آياتها ومكان نزولها وفضلها. وأما[/FONT][FONT=&quot] القراءات فإنه يذكرها في جملة ما يذكر من الروايات معزوة إلى من قرأ بها من [/FONT][FONT=&quot]السلف الصحابة والتابعين من غير بيان لحكمها من حيث الصحة والتواتر أو[/FONT][FONT=&quot]الشذوذ. وقد طبع هذا الكتاب قديماً وأفضل طبعاته هي الطبعة التي أصدرته ا[/FONT][FONT=&quot]دار هجر بإشراف الدكتور عبد الله التركي. وبعد فهذا ما أردت التعريف به من[/FONT][FONT=&quot]هذا النوع من الكتب في التفسير بالمأثور مما يجمع بين المرفوع وغيره، والله[/FONT][FONT=&quot] أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT=&quot] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT=&quot] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
 
عودة
أعلى