هدايات قرآنية - سورة الانشقاق

إنضم
7 مايو 2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
[FONT=&quot]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 8[/FONT][FONT=&quot]- سورة الانشقاق[/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5047

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT]
[FONT=&quot]فالسلام[/FONT][FONT=&quot] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء [/FONT][FONT=&quot]في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT=&quot] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT=&quot]وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]هدايات[/FONT][FONT=&quot] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT=&quot] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الأولى[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله مستمعي الكرام إلى هذه الفقرة وهي الأولى في حلقتنا هذا اليوم[/FONT][FONT=&quot]مع الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود [/FONT][FONT=&quot]فمرحباً بكم دكتور مساعد[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]شيخ مساعد ماذا لدينا في هذه الحلقة من سورة؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]عندنا اليوم سورة الانشقاق وهكذا سميت بهذا الاسم في بعض المصاحف وكتب[/FONT][FONT=&quot] التفسير وبعض كتب السنة. وأيضاً قد تسمى سورة "إذا السماء انشقت" كما سبق[/FONT][FONT=&quot] في الحديث الذي ذكرناه في سورة التكوير "من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة[/FONT][FONT=&quot] وذكر فيها "وإذا السماء انشقت"[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]إذاً هي سور ثلاث التي وردت في هذا الحديث؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]نعم "إذا الشمس كورت[/FONT][FONT=&quot]". [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]التكوير[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] وإذا السماء انفطرت[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]الانفطار[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]وإذا السماء انشقت[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] الانشقاق[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot]الانشقاق، أيضاً ورد عن أبي رافع قال: صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ "إذا[/FONT][FONT=&quot]السماء انشقت" فنلاحظ أنه ذكر أول السورة وكذلك عن أبي هريرة قال: سجدنا[/FONT][FONT=&quot] مع رسول الله
slah.png
في "إذا السماء انشقت" و"اقرأ باسم ربك[/FONT]
[FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]يعني كأنها إشارة إلى أسماء بدايات السور جعلت كالأسماء، يعني هذه الأسماء [/FONT][FONT=&quot]التي ذكرت لهذه السورة وهي سورة[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]الانشقاق[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]الانشقاق. طبعاً هناك اسم آخر سورة انشقت وكذلك سورة الكدح وهذه ذكرها بعض[/FONT][FONT=&quot] المتأخرين وكما سبق نكرر ونقول أن هذه يدخل فيها باب الاجتهاد لكن المشهور[/FONT][FONT=&quot]هو سورة الانشقاق أو "إذا السماء انشقت[/FONT][FONT=&quot]". [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]موضوعات هذه السورة يا دكتور مساعد؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot] هذه السورة كما سبق أن ذكرنا في التكوير والانشقاق قوله صلى الله عليه[/FONT][FONT=&quot] وسلم "من سره أن ينظر إلى يوم القيامة" فإذاً هي حديثها الحقيقة عن يوم[/FONT][FONT=&quot] القيامة ونلاحظ التكرار الذي يحصل في هذه السور عن هذا اليوم مرة بعد مرة[/FONT][FONT=&quot] كل السور الماضية التي سبق من بداية عمّ إلى الآن ونشاهد مشاهد يوم القيامة[/FONT][FONT=&quot] أو أحداث يوم القيامة[/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل:[/FONT][FONT=&quot]حاضرة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار:[/FONT][FONT=&quot]إي نعم حاضرة في هذه السورة، طبعاً ابتدأت هذه السورة بأمرين عظيمين[/FONT][FONT=&quot]: [/FONT][FONT=&quot]الأمر الأول متعلق بالسماء والأمر الثاني متعلق بالأرض وهو أن هاتين[/FONT][FONT=&quot] المخلوقتين العظيمتين تسمع لأمر ربها إذا أمرها بأن يحصل فيها ما يحصل من[/FONT][FONT=&quot] الانشقاق وكذلك من التصدع الذي يحدث في الأرض. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم بعد ذلك ذكر الله سبحانه[/FONT][FONT=&quot] وتعالى مآل الإنسان فقال (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى [/FONT][FONT=&quot]رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)) وكأنه يشير إلى أن الإنسان أيّاً كان[/FONT][FONT=&quot] لا بد أن يكدح لكن هذا الكدح هل يوصله إلى الجنة أو يوصله إلى النار؟ بيّن[/FONT][FONT=&quot] الله
sbhanh.png
أن الناس ينقسمون إلى فريقين: فريق كدحه يوصله أن يؤتى [/FONT]
[FONT=&quot]كتابه بيمينه، وفريق كدحه يوصله أن يأتيه كتابه بشماله وكما ورد "وراء ظهره[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]وفي آيات أخرى قال "بشماله" وكما قال ابن عباس وغيره أنه تكون يده شماله[/FONT][FONT=&quot] خلف ظهره فيكون يأخذ يده بشماله وشماله خلف ظهره فيجتمع فيها أنه قال "من [/FONT][FONT=&quot]وراء ظهره" وفي آية أخرى قال "بشماله". [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ذكر الله
sbhanh.png
بعد ذلك[/FONT]
[FONT=&quot] حال هذا الكافر لما كان في الدنيا وكيف أنه كان مسروراً وكان فرحاً وهو[/FONT][FONT=&quot] يأتي إلى أهله ولكن الله
sbhanh.png
ذكر أن مآله والعياذ بالله بعد ذلك[/FONT]
[FONT=&quot] إلى هذه الخسارة التي حصلت ولهذا قال الله
sbhanh.png
(إِنَّهُ ظَنَّ[/FONT]
[FONT=&quot] أَن لَّن يَحُورَ (١٤)) أي أن لن يرجع (بَلَى) أي سيحور سيرجع إلى ربه[/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (١٥)). [/FONT]
[FONT=&quot]بعد ذلك ذكر الله
sbhanh.png
[/FONT]
[FONT=&quot] قسم أيضاً بأمور عظيمة وهي القسم بالشفق والقسم بالليل وما جمع والقسم[/FONT][FONT=&quot] أيضاً بالقمر إذا اكتمل وصار بدراً أقسم بها على قوله (لَتَرْكَبُنَّ[/FONT][FONT=&quot] طَبَقًا عَن طَبَقٍ (١٩)) وهذه أحد القراءات والمراد أن الخطاب للناس أي[/FONT][FONT=&quot] تركبون حالاً بعد حال من شدائد الدنيا وأهوالها حتى تصلون إلى يوم القيامة.[/FONT]
[FONT=&quot]ثم ذكر واعظاً لهؤلاء الكفار لماذا لا يؤمنون وهذه الآيات تتلى عليهم وذكر[/FONT][FONT=&quot]سبب ذلك وهو شدة تكذيبهم والعياذ بالله. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم بيّن أهل الإيمان وأنهم يؤمنون[/FONT][FONT=&quot] بالله
sbhanh.png
وأن الله
sbhanh.png
سيجازيهم بأجر غير ممنون[/FONT]
[FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]أحسن الله إليكم دكتور مساعد ولا شك أنها تتسق مع موضوعات القرآن المكي في هذا[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]نعم[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]شكر الله لكم وأيضاً لكم مستمعي الكرام ونحن متواصلون إلى فقرة تالية بعد[/FONT][FONT=&quot] هذه الفقرة التي قدمها الدكتور مساعد بن سليمان الطيار عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT=&quot]بجامعة الملك سعود شكراً لكم[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الثانية[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله مستمعي الكرام إلى الفقرة الثانية في حلقتنا وأرحب فيها بفضيلة[/FONT][FONT=&quot] الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود [/FONT][FONT=&quot]فمرحباً بكم دكتور محمد[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]قبل قليل استمعنا إلى الدكتور مساعد الطيار وفقه الله وقد تحدث عن سورة [/FONT][FONT=&quot]الانشقاق مبيناً تعريفاً لهذه السورة وعرضاً لبعض موضوعاتها فماذا عن[/FONT][FONT=&quot] هدايات هذه السورة سورة الانشقاق دكتور محمد؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]هذه السورة سورة الانشقاق تتحدث عن أصناف الناس في يوم القيامة وتبين بعض [/FONT][FONT=&quot]أحداث وأهوال ذلك اليوم العظيم فهي تذكر انشقاق السماء وتذكر أيضاً مدّ[/FONT][FONT=&quot] الأرض وأنها تلقي ما في بطنها وتتخلى عنه وأنها تستمع لربها
sbhanh.png
[/FONT]
[FONT=&quot] وتطيعه وحُقّ لها أن تفعل ذلك وكذلك السماء قال الله في حقها (وَأَذِنَتْ[/FONT][FONT=&quot] لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (٢)). وهاهنا لفتة كريمة إذا كانت هذه الأرض وتلك [/FONT][FONT=&quot]السماء العظيمة الجامدة التي لم يبعث لها رسول ولم تكلف بعمل تستمع لربها[/FONT][FONT=&quot]
sbhanh.png
وتستجيب له وتمتثل أمره فحريٌّ بك أنت يا ابن آدم أن تكون[/FONT]
[FONT=&quot] أكثر استماعاً لربك واستجابة له وانصياعاً وانقياداً لأمره أفيليق بك أن[/FONT][FONT=&quot]تكون أقل من هذه المخلوقات العجماوات التي لم تكلّف أصلاً؟! إن الحريّ[/FONT][FONT=&quot] بالمؤمن أن يكون خيراً من كل هذه المخلوقات وأن يكون على قدر ذلك التكريم[/FONT][FONT=&quot] الذي جعله الله
sbhanh.png
له (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ[/FONT]
[FONT=&quot] وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ[/FONT][FONT=&quot] الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا[/FONT][FONT=&quot] تَفْضِيلًا (٧٠)) [الإسراء: 70]. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم في قوله (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ[/FONT][FONT=&quot] إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)) ما من إنسان إلا[/FONT][FONT=&quot] وسيكدح في هذه الحياة شاء أم أبى، ما من إنسان إلا وهو عامل وقد وصف النبي [/FONT][FONT=&quot]
slah.png
الإنسان بقوله حارث وقال «أصدق أسمائه حارث وهمّام» لأنه[/FONT]
[FONT=&quot] لا يمكن لإنسان أن يدع العمل وأن يدع الهمّ بخلاف البهيمة فإنها يمكن لو[/FONT][FONT=&quot] وفِّر لها العَلَف في مكان ما بقية ومكثت وجلست ولم تهتم لشيء لأن الله لم يجعل[/FONT][FONT=&quot] في طبيعتها وخلقتها وتكوينها الهمّ وهو التفكر والتدبير والتخطيط لما [/FONT][FONT=&quot]يُستقبل. أما ابن آدم فهو في طول عمره يهمّ ويحرث وإذا كان الإنسان هاماً[/FONT][FONT=&quot] وحارثاً فلا بد أن يكون همه وحرثه في شيءٍ ينفعه يوم يلقى ربه
sbhanh.png
[/FONT]
[FONT=&quot] ولذلك قال الله (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ) أي عامل عملاً [/FONT][FONT=&quot]كثيراً شاقاً (إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)) قال بعض العلماء[/FONT][FONT=&quot] (فَمُلَاقِيهِ (٦)) أي ملاقٍ ربك وهذا حق، وقال بعضهم (فَمُلَاقِيهِ (٦))[/FONT][FONT=&quot]أي ملاقٍ كدحك وهذا أيضاً حق وهو من باب اختلاف التنوع، فالإنسان سيلاقي[/FONT][FONT=&quot] ربه ويلاقي كدحه وعلى الإنسان أن يتذكر [/FONT][FONT=&quot]ذلك جيداً من أجل أن يعمل عملاً[/FONT][FONT=&quot] صالحاً فإنك إذا كنت ستلاقي ربك ينبغي لك أن تعمل عملاً يليق بهذا الرب[/FONT][FONT=&quot]
sbhanh.png
وإذا كنت ستلاقي عملك فإنك ينبغي أن تعمل عملاً إذا رأيته [/FONT]
[FONT=&quot]يوم القيامة فرحت به أيما فرح. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم ننتقل إلى آخر السورة عند قوله سبحانه [/FONT][FONT=&quot]وتعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (١٩))[/FONT][FONT=&quot]هذا قَسَم من الله
sbhanh.png
بالشفق المعروف الذي يأتي بعد غروب الشمس [/FONT]
[FONT=&quot]وقَسَم بالليل وبالقمر إذا اكتمل (اتَّسَقَ) صار بدراً. (لَتَرْكَبُنَّ[/FONT][FONT=&quot] طَبَقًا عَن طَبَقٍ (١٩)) أي أنتم في هذه الحياة تتحولون من حالة إلى حالة[/FONT][FONT=&quot] لا تثبتون على حال أبداً لستم مثل الصخور، الصخرة تبقى مئات السنين لا[/FONT][FONT=&quot] تتغير، لا تتبدل، لا تتحرك، هي على حالة وطبيعة واحدة، ابن آدم منذ أن يأذن[/FONT][FONT=&quot] الله
sbhanh.png
بإنشائه وخلقه وهو في حركة دائمة وتغيّر دائم لا يثبت [/FONT]
[FONT=&quot]معه أبداً حتى يوسّد في قبره (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (١٩)) فأنتم[/FONT][FONT=&quot] دائماً في تغيّر وفي تحوّل من سعادة إلى شقاوة، من عزّ إلى ذلّ، من راحة إلى[/FONT][FONT=&quot] عمل ومن عمل إلى راحة، من صغر إلى كبر ومن شباب إلى هرم ومن هرم إلى موت،[/FONT][FONT=&quot]وهكذا في الدنيا، ثم في البرزخ ثم في القيامة ثم إلى الجنة أو إلى النار.[/FONT][FONT=&quot]وعلى الإنسان الذي يسمع مثل هذا المعنى يعلم أنه لا يمكن أن يثبت على حال[/FONT][FONT=&quot] فعليه أن يتقي الله في كل حال إن سعد وإن شقي، إن مرض وإن صح، إن صغر وإن[/FONT][FONT=&quot]كبر، إن اغتنى أو افتقر، في كل الأحوال وفي كل الطبقات وفي كل الحالات التي[/FONT][FONT=&quot] يتعرض لها يجب عليه أن يتقي الله ويعلم أنه لا ركود ولا بقاء في هذه [/FONT][FONT=&quot]الحياة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]أحسن الله إليكم دكتور محمد هذا العرض، نسأل الله
3za.png
أن ينفعنا[/FONT]
[FONT=&quot] بهدايات هذه السورة وبالقرآن الكريم العظيم إنه جواد كريم، أيها الإخوة [/FONT][FONT=&quot]أدعوكم لمواصلة الاستماع لبقية فقرات هذه الحلقة وإلى الفقرة التالية[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله مستمعي الكرام إلى هذه الفقرة من المكتبة القرآنية مع فضيلة[/FONT][FONT=&quot] الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري الاستاذ المشارك بجامعة الملك سعود،[/FONT][FONT=&quot]ماذا أعددتم لنا دكتور عبد الرحمن؟[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]حياكم الله يا دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام. كتابنا في[/FONT][FONT=&quot] هذه الحلقة هو كتاب "التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق[/FONT][FONT=&quot] الاتقان"[/FONT][FONT=&quot] للإمام العلامة الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي المولود سنة ألف[/FONT][FONT=&quot] ومئتين وثمانية وستين للهجرة والمتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مئة وألف [/FONT][FONT=&quot]للهجرة
rhm.png
تعالى. والشيخ طاهر الجزائري من علماء الشام الكبار الذين[/FONT]
[FONT=&quot] كان لهم أثر كبير في النهضة العلمية المتأخرة في بلاد الشام توفي عام ألف[/FONT][FONT=&quot] وثلاث مئة وثمان وثلاثين فهو من كبار مشايخ ذلك العهد. له كتب مختلفة في[/FONT][FONT=&quot] الحديث والفقه والتاريخ والأدب وله هذا الكتاب الفريد المميز في علوم[/FONT][FONT=&quot] القرآن "التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الاتقان" وهو كتاب[/FONT][FONT=&quot] نادر كثير من الباحثين والمثقفين لا يعرفه حققه الشيخ عبد الفتاح أبو غدّة[/FONT][FONT=&quot]
rhm.png
تعالى واعتنى به وطبع الطبعة الأخيرة عام ألف وأربع مئة وإحدى عشر من الهجرة وطبع بعد ذلك طبعات أخرى وكان قد [/FONT]
[FONT=&quot]طبع الطبعة الأولى في مطبعة المنار في القاهرة عام ألف وثلاث مئة وأربعة[/FONT][FONT=&quot]وثلاثين هجرية قبل وفاة المؤلف بأربع سنوات. هذا الكتاب يدل على تتبع الشيخ[/FONT][FONT=&quot] طاهر الجزائري وعنايته فقد أودعه الشيخ
rhm.png
زبدة ما وقف عليه من[/FONT]
[FONT=&quot] مباحث علوم القرآن الأصيلة والموضوعات الهامة والفرائد الدقيقة النادرة[/FONT][FONT=&quot] بعيداً عن الحشو والفضول والمسائل المكرورة التي اعتاد عليها بعض من يكتب [/FONT][FONT=&quot]في علوم القرآن. وانتخب مباحث كتابه هذا انتخاب العالِم العارف الذواقة[/FONT][FONT=&quot]وانتخاب المحقق المتقن البصير. من الكتب الكثيرة الوفيرة التي اطلع عليها[/FONT][FONT=&quot] مخطوطة ومطبوعة وهو رجل واسع الاطلاع بالمناسبة طاهر الجزائري عاش عمره كله[/FONT][FONT=&quot] منقطعاً للكتابة والتأليف والقراءة لدرجة يا شيخ يوسف أنه لم يتزوج ولم [/FONT][FONT=&quot]يكن له أبناء ولذلك انقطع للعلم ومات
rhm.png
وحيداً فريداً ولذلك كان[/FONT]
[FONT=&quot] اطلاعه واسعاً ويظهر ذلك في هذا الكتاب لدرجة أنك عندما تتطلع على كتب علوم[/FONT][FONT=&quot] القرآن المتأخرة على سعتها ليست كهذا الكتاب، تجد فيه فرائد ونوادر لا[/FONT][FONT=&quot] تجدها في غيرها من كتب علوم القرآن مثلاً إعراب أوائل السور، إعراب الحروف[/FONT][FONT=&quot] المقطعة، إعراب أسماء السور نفسها هل يقال مثلاً سورة المؤمنين أو سورة[/FONT][FONT=&quot] المؤمنون؟ ونحو ذلك من المسائل الدقيقة التي لا تكاد تجدها في كتب علوم [/FONT][FONT=&quot]القرآن المتوسعة. أيضاً جاءت مباحث هذا الكتاب على أنه، طبعاً هو طبع في[/FONT][FONT=&quot] مجلد في دار البشائر الإسلامية في حوالي تقريباً ثلاث مئة وست وخمسين صفحة [/FONT][FONT=&quot]إلا أنه جاء مليئاً بالفوائد ومليئاً بالفرائد التي لا يستغني عنها[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]لو ذكرتم شيئاً[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] يعني على سبيل المثال تجد أنه قد ابتدأ
rhm.png
في بيان المكي والمدني[/FONT]
[FONT=&quot] من القرآن وما يناسب ذلك فنبّه على أخطاء بعض الذين كتبوا في ذلك. تحدث عن[/FONT][FONT=&quot] علامات يُعرف بها المكي والمدني. ثم تحدث عن نزول القرآن الكريم أول ما نزل[/FONT][FONT=&quot] وآخر ما نزل ونحو ذلك، وهذه من الأشياء التي يذكرها أهل علوم القرآن ولكن [/FONT][FONT=&quot]ذكر فيها فرائد ليست في كتبهم. ثم تحدث عن كيفية النزول وما يتعلق بذلك في[/FONT][FONT=&quot] مسائل. ثم تحدث عن الأحرف السبعة في القرآن الكريم وما ورد في ذلك وذكر فيه[/FONT][FONT=&quot] نقولات لا تكاد تجدها عند غيره. أيضاً تحدث عن جمع[/FONT][FONT=&quot] القرآن الكريم وترتيبه وصلات يسميها الصلة الأولى في ترتيب الآيات وهل هو [/FONT][FONT=&quot]توقيفي وهو طبعاً يذهب إلى أن ترتيب الآيات توقيفي بلا شبهة وترتيب السور [/FONT][FONT=&quot]والأحرف السبعة هل يشتمل عليها المصحف أم لا؟ ونحو ذلك من الفوائد. ثم دخل[/FONT][FONT=&quot] في علم القراءات وذكر أصل الاختيارات والأئمة والقراء ونحو ذلك وأنواع[/FONT][FONT=&quot] القراءة وحكم القراءة بالقراءة الشاذة وهل القراءة الشاذة مجرد تفسير [/FONT][FONT=&quot]للقراءة المشهورة أو نحو ذلك. تحدث عن توجيه القراءات وما نحو ذلك. تحدث عن[/FONT][FONT=&quot] تقسيم القرآن الكريم إلى طوال ومئين ونحو ذلك. أيضاً تحدث عن عدد السور [/FONT][FONT=&quot]والآيات وأسباب اختلاف السلف في عدد الآي وما فيها من المباحث وهي أشياء[/FONT][FONT=&quot] دقيقة. أيضاً تحدث عن هل يقال في القرآن أن في القرآن سجعاً ونحو ذلك[/FONT][FONT=&quot] ونحوها من المسائل الدقيقة التي جدير بالباحث والمثقف أن يرجع إليها. كتاب[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقان" للإمام العلامة [/FONT][FONT=&quot]الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي المتوفى ألف وثلاث مئة وثمانية وثلاثين من[/FONT][FONT=&quot] الكتب القيمة التي أنصح الإخوة المستمعين الكرام بالاستفادة منها[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]د. يوسف العقيل [/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]شكر الله لكم ورحم المؤلف ونفعنا جميعاً بما سمعنا[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الفقرة الرابعة [/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot] "[/FONT][FONT=&quot]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فسلام الله عليكم [/FONT][FONT=&quot]ورحمته وبركاته، أيها الإخوة المستمعون والمستمعات أرحب بكم وأسأل الله لي[/FONT][FONT=&quot]ولكم علماً نافعا وعملاً صالحاً ونية. نواصل الحديث في هذه الحلقة في[/FONT][FONT=&quot] الكلام على تفسير ابن أبي حاتم
rhm.png
تعالى لما ذكرنا سابقاً أيها [/FONT]
[FONT=&quot]الأحبة يكون لتفسير ابن أبي حاتم مزيّة على عامة كتب التفسير بالمأثور التي [/FONT][FONT=&quot]يقتصر مؤلفوها على سرد ما بلغهم من الروايات في التفسير من غير مراعاة لما[/FONT][FONT=&quot] سبق. ومن المؤسف أنه لم يصل إلينا هذا التفسير كاملاً وإنما وجد بعض الأجزاء [/FONT][FONT=&quot]منه وهي من أول القرآن إلى نهاية سورة الرعد والقطعة الثانية من سورة [/FONT][FONT=&quot]المؤمنون إلى نهاية سورة العنكبوت. وعليه فالمفقود من هذا التفسير يكون من[/FONT][FONT=&quot] سورة إبراهيم إلى آخر سورة الحج ومن بداية سورة الروم إلى آخر تفسيره [/FONT][FONT=&quot]للقرآن الكريم. وقد حُققت هذه الأجزاء التي وجدت من هذا الكتاب في رسائل[/FONT][FONT=&quot] جامعية في جامعة أم القرى وقد صدر منها رسالتان: [/FONT]
[FONT=&quot]الأولى من أول الكتاب إلى[/FONT][FONT=&quot]تفسير الآية مئة وواحد وأربعين من سورة البقرة بتحقيق الدكتور أحمد بن عبد[/FONT][FONT=&quot]الله العماري. [/FONT]
[FONT=&quot]الثانية من أول سورة آل عمران إلى تفسير الآية مئة وسبع [/FONT][FONT=&quot]وستين من السورة نفسها بتحقيق الدكتور حكمت بشير. [/FONT]
[FONT=&quot]وقد طبعت الرسالتان في[/FONT][FONT=&quot] سنة ألف وأربع مئة وثمانية ثم طبع الكتاب بعد ذلك طبعة تجارية مع محاولة[/FONT][FONT=&quot] تكميل النقص من بعض المصادر التي نقلت عن ابن أبي حاتم كتفسير ابن كثير [/FONT][FONT=&quot]والدر المنثور ونحوهما والكتاب قيد الطباعة حالياً عن تلك الرسائل الجامعية [/FONT][FONT=&quot]المشار إليها ما طبع منها وما لم يُطبع. هذا آخر الحديث عن هذا التفسير [/FONT][FONT=&quot]والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
point.png
[/FONT]

[FONT=&quot]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT=&quot] بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء [/FONT][FONT=&quot]مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
 
عودة
أعلى