سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 7 مايو 2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
[FONT="]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 14[/FONT][FONT="]- سورة البلد[/FONT]
الرابط الصوتي
حلقات برنامج هدايات قرآنية كاملة - الحلقة الرابعة عشرة - جماعة من العلماء | مركز تفسير للدراسات القرآنية
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام[/FONT][FONT="] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، سورة البلد هذه السورة مكية بالاتفاق وهذا هو[/FONT][FONT="] الصحيح وقد حكي متأخراً أنها مدنية ولكنه قول ضعيف ليس له دليل وقد سميت[/FONT][FONT="] هذه السورة بسورة البلد وهو أشهر أسمائها أخذاً من قوله سبحانه وتعالى (لَا[/FONT][FONT="]أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)) [/FONT][FONT="]وقد ذكر البلد في هذه السورة في موطنين. وقد تسمى سورة "لا أقسم بهذا البلد[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]وقد ورد في بعض المصادر سورة "لا أقسم" لكنها هكذا قد تشتبه بسورة القيامة [/FONT][FONT="]التي ابتدأت بقوله (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)). هذه التسميات[/FONT][FONT="] التي وردت أشهرها الذي ورد في كتب التفاسير وفي كتب السنة وكذلك على ألسنة [/FONT][FONT="]الناس هي سورة البلد. [/FONT]
[FONT="]وهذه السورة ذكرت مجموعة من الموضوعات وأول موضوع [/FONT][FONT="]فيها ما يتعلق بالقَسَم وهو القسم بالبلد وبالوالد وما ولد وتوسطهما الإشارة[/FONT][FONT="] إلى أمر متعلّق بالرسول صلى الله عليه وسلم في قوله (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا [/FONT][FONT="]الْبَلَدِ (2)) فهذا أمر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وكما ذكر جماهير [/FONT][FONT="]أهل العلم من الصحابة والتابعين ومَن بعدهم أن المراد أنه قد أُحِلّ للنبي صلى[/FONT][FONT="] الله عليه وسلم أو أُحِلّت مكة للنبي صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار وبهذا [/FONT][FONT="]تكون هذه الآية من الآيات التي أنبأت عن أمر غيبي. [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى بعد ذلك الإنسان وهو الإنسان الكافر إذا ورد في القرآن المكي كما [/FONT][FONT="]ذكر ذلك الطاهر ابن عاشور فقال (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ[/FONT][FONT="] (4)) [/FONT][FONT="]وعموم الإنسان مخلوق في كبد ولكن أخصّ من خُلِق في كبد هو الإنسان الكافر [/FONT][FONT="]لأنه لا يخرج من هذا الكبد لا في الدنيا ولا في الآخرة ولهذا ذكر أوصافاً[/FONT][FONT="] لهذا الإنسان لا تكون إلا من الإنسان الكافر ولو اتصف بها أحد من ضعفاء[/FONT][FONT="] الإيمان من المسلمين فإنه يُلحق به على قدر وصفه. ولهذا ذكر في هذا الإنسان[/FONT][FONT="] الكافر أنه يظن أنه لا أحد يقدر عليه ويفتخر بما أهلكه من ماله في الشرّ[/FONT][FONT="] ويظن أنه لا يطلّع عليه أحد وهذا لا يقع في العادة إلا من الكافر. [/FONT]
[FONT="]ثم بيّن[/FONT][FONT="] الله سبحانه وتعالى بعض مننه على عبده الذي اغترّ بما أعطاه الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى فذكر مجموعة من الحواس وهي العينان واللسان والشفتان ثم ذكر أن هذه[/FONT][FONT="] التي أعطاه هي سبيل أو أشار إلى أنها سبيل لهدايته إلى طريق الخير وطريق [/FONT][FONT="]الشر. ولا يستطيع أن يصل إلى طريق الخير إلا إذا اقتحم العقبة كما قال الله [/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى وهي الأعمال الصالحة التي يصل بها إلى الإيمان ولهذا الله [/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى قال هذا الإنسان الكافر لو اقتحم العقبة وهي (فَكُّ رَقَبَةٍ[/FONT][FONT="] (13) [/FONT][FONT="]أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا[/FONT][FONT="] مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ[/FONT][FONT="] الَّذِينَ آمَنُوا) أي كان مؤمناً ففعل هذه الأفعال مع الإيمان فإنه يكون[/FONT][FONT="] من أهل الميمنة ولكنه إن لم يفعل ذلك فإنه من الذين كفروا الذين هم أصحاب[/FONT][FONT="] المشأمة والعياذ بالله تعالى. هذه موضوعات هذه السورة باختصار كما توالت[/FONT][FONT="] فيها وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعني وإياكم بكتابه.[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله أيها الإخوة ومع هدايات هذه السورة سورة البلد بعد أن استمعنا [/FONT][FONT="]تعريفاً لها وعرضاً لبعض ما ورد فيها من أمور، دكتور محمد أرحب بك وأدعوك [/FONT][FONT="]الحقيقة لتضعنا في شيء من هدايات هذه السورة "سورة البلد".[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد، هذه السورة أقسم الله عز وجل فيها بهذا البلد الذي هو مكة وأقسم فيها بقوله[/FONT][FONT="] (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)) وجواب القسم (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ[/FONT][FONT="] فِي كَبَدٍ (4)) هذه حقيقة يجب أن يعيها كل مسلم بل يجب أن يعيها كل إنسان [/FONT][FONT="]وهو أن هذه الدنيا دار ابتلاء وأن الإنسان لا يمكن أن يتنعم فيها نعيماً[/FONT][FONT="] دائماً ولا أن يلتذّ بها لذة كاملة بل هي منغَّصة، التنغيص مخلوط بكل جزئياتها[/FONT][FONT="] وهذا مما يهون الأمر والبلاء على نفس المؤمن إذا علم أن هذا هو قدر الله[/FONT][FONT="] وأمره في هذه الحياة، وأن الإنسان مخلوق ليكابد. فهو يكابد عندما يكون جنيناً[/FONT][FONT="] ويكابد في صباه وطفولته ويكابد عندما يكون في حال غُلمته وشبابه ويكابد في[/FONT][FONT="] حال كهولته وفي حال هَرَمه فهو في كبد ولن يترك هذا الكبد حتى يضع أول رجل[/FONT][FONT="]له في الجنة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها. [/FONT]
[FONT="]ثم في هذه السورة قول[/FONT][FONT="] الله عز وجل (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)) هذا يقوله ربنا سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى عتاباً لأولئك الذين كفروا به وأولئك الذين اغتروا بما أوتوا من [/FONT][FONT="]أموال فكانوا يقولون (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)) يعني يقول[/FONT][FONT="] الواحد منهم أهلكت مالاً كثيراً في ملذاتي وفي حاجاتي وفي توسعي في أموري[/FONT][FONT="] وشهواتي فالله عز وجل يذكِّره ويقول له (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ[/FONT][FONT="] (7) [/FONT][FONT="]أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)[/FONT][FONT="] وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)) أي وضّحنا له الطريق طريق الحق وطريق[/FONT][FONT="] الباطل، فلا يمكن أن يأتي إنسان ويقول التبس عليّ الأمر، لم أعرف الفرق بين[/FONT][FONT="] الإيمان والكفر، ولا بين التوحيد والشرك، ولا بين الظلم والعدل، ولا بين[/FONT][FONT="] الكذب والصدق، بل هذا واضح بالفطرة وقد جعل الله في فِطَرنا ما نعرف به ونميز[/FONT][FONT="] بين الحق والباطل والضارّ والنافع فهذه حجة من الله عليك. [/FONT]
[FONT="]ثم قال الله عز [/FONT][FONT="]وجل (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ[/FONT][FONT="] (12) [/FONT][FONT="]فَكُّ رَقَبَةٍ (13)) أي هلّا اقتحمت يا ابن آدم هذه العقبة إن العقبة [/FONT][FONT="]هي الأعمال الصالحة التي تجوز بها بإذن الله عز وجل نار جهنم ولذلك فسّرها[/FONT][FONT="] بقوله (فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14[/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)) يعني[/FONT][FONT="] أن من فعل هذه الأشياء التي هي عقبة لأنها شديدة على النفوس لا يجتازها[/FONT][FONT="] الإنسان ولا يفعلها إلا بإيمان صادق وعزيمة وشكيمة قوية يتحمل بها هذه الدوافع والنوازع النفسية، فيقول الله عز وجل له (فَكُّ[/FONT][FONT="] رَقَبَةٍ (13)) تفك الرقبة أي تُعتق الرقاب في سبيل الله أو تُطعم في يوم ذي [/FONT][FONT="]جوع شديد (يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)) أي يتيماً قريباً منك (أَوْ[/FONT][FONT="] مِسْكِينًا) أي فقيراً (ذَا مَتْرَبَةٍ (16)) أي قد لصق بالتراب من شدة[/FONT][FONT="] الفقر. ولا يكفي هذا يعني لا تكفي صورة العمل الصالح بل لا بد من اقتران[/FONT][FONT="] الاعتقاد الصحيح معها وهو الإيمان ولذلك قال (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ [/FONT][FONT="]آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17))[/FONT][FONT="] تأملوا عباد الله كيف قرن بين الإيمان والتواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة[/FONT][FONT="] لا بد من هذه الأمور: أن نكون مؤمنين ويوصي بعضنا بعضاً بالصبر ويوصي بعضنا[/FONT][FONT="] بعضاً بالرحمة، الرحمة على الصغار، على الإناث، على الضعاف، على الأيتام،[/FONT][FONT="]على المساكين، لا بد من هذا ومجتمع يخلو من هذه الرحمة ومن التواصي بها[/FONT][FONT="] مجتمع حريٌّ به أن تنزل به عقوبة الله عز وجل، أسأل الله سبحانه وتعالى أن[/FONT][FONT="] ينفعنا بما سمعنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، نفعنا الله بهذه الكلمات حول هذه[/FONT][FONT="] الهدايات هدايات سورة البلد، أشكركم دكتور محمد الخضيري عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود، وأدعوكم مستمعي الكرام إلى الفقرة التالية من برنامجنا[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم دكتور عبد الرحمن وموعودون في هذه الفقرة مستمعي الكرام بأحد [/FONT][FONT="]الإصدارات في المكتبة القرآنية ماذا لديكم دكتور عبد الرحمن؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام والأخوات[/FONT][FONT="]ا لمستمعات الكريمات. كتابنا في هذه الحلقة هو كتاب بعنوان "تعريف الدارسين[/FONT][FONT="] بمناهج المفسرين" للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي[/FONT][FONT="] وقد طبعته دار القلم في[/FONT][FONT="] مجلد كبير. كثير من الباحثين وكثير من المثقفين يرغب بالتعرف على منهج [/FONT][FONT="]المفسّر الذي سار عليه: منهج الطبري، منهج ابن عاشور، منهج ابن عطية، منهج[/FONT][FONT="]الزمخشري، منهج البيضاوي، ونحو ذلك. هذا الكتاب عرّف بمناهج هؤلاء المفسرين[/FONT][FONT="] بطريقة ميسرة مختصرة والدراسات عن مناهج المفسرين قليلة وما زالت في [/FONT][FONT="]بداياتها وأول من كتب معرفاً بالتفاسير وأصحابها هو الدكتور محمد حسين[/FONT][FONT="] الذهبي رحمه الله حيث نشر كتابه "التفسير والمفسرون" في نهاية الأربعينيات[/FONT][FONT="] الميلادية ثم أعاد طباعته في الستينات وقد استعرض فيه أهم التفاسير ومناهج[/FONT][FONT="] أصحابها منذ عهد الصحابة وحتى العصر الحديث وكان استعراضاً سريعاً وجاء[/FONT][FONT="]كتابه في ثلاثة أجزاء كبيرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذا المفسرون؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم "التفسير والمفسرون" نعم ولذلك جاء الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي[/FONT][FONT="] بكتابه هذا "تعريف الدارسين بمناهج المفسرين" فحاول في خلال ثمانية فصول في[/FONT][FONT="] كتابه عرض فيها بعض المقدمات الضرورية لمعرفة مناهج المفسرين مثل المقصود [/FONT][FONT="]بمناهج المفسرين، تحدث عن مصطلحي التفسير والتأويل، استعرض فيه استعراضاً[/FONT][FONT="] سريعاً حركة التفسير في مسيرتها التاريخية منذ الصحابة وحتى العصر الحديث.[/FONT][FONT="]ثم في الفصل الثاني تحدث عن أهم الشروط والضوابط والعلوم والآداب[/FONT][FONT="] والتوجيهات التي لا بد أن تتحقق في المفسرين وذكر فيه أهم العلوم الضرورية [/FONT][FONT="]للمفسر، أهم الصفات والآداب التي يجب أن يتحلى بها المفسر. ثم تحدث عن أهم[/FONT][FONT="] أسباب اختلاف المفسرين بعد أن قسّم هذه الأسباب إلى أقسام أساسية ومثّل لكل[/FONT][FONT="] سبب، ثم أيضاً تحدث -وهذا أيضاً من المباحث المهمة في كتابه- أهم الأخطاء [/FONT][FONT="]التي قد يقع بها بعض المفسرين وصنّف هذه الأخطاء تصنيفاً موضوعياً وأيضاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]يعني متتبعاً لمناهج سابقة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بالضبط نعم من خلال استعراض كتب التفسير استطاع أنه يستخرج أبرز الأخطاء[/FONT][FONT="] التي وقع فيها المفسرون. ثم تحدث عن مناهج المفسرين بصفة عامة وعرّف في كل[/FONT][FONT="] موضع بالتفاسير التي تمثّل هذا المنهج فمثلاً تحدث عن تفسير القرآن بالقرآن، [/FONT][FONT="]وتفسير القرآن بالسنة، تفسير القرآن النبوي التفسير الذي فسره النبي صلى[/FONT][FONT="] الله عليه وسلم، التفسير بالمأثور وهو ما كان من كتب التفسير مقتصراً على[/FONT][FONT="] التفسير المأثور عن النبي وعن الصحابة وعن السلف رضي الله عنهم والتابعين [/FONT][FONT="]وأتباعهم، أيضاً عرّف بأعلام المفسرين من الصحابة، من التابعين. تحدث أيضاً[/FONT][FONT="] أو أن صح التعبير طوى عدة قرون وتحدث عن كتاب متأخر وهو كتاب "الدر[/FONT][FONT="]المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي رحمه الله"، ثم أيضاً تحدث عن المنهج[/FONT][FONT="] الأثري النظري عرّف فيه بهذا المنهج وتكلم عن أبرز الكتب المصنّفة فيه مثل[/FONT][FONT="] تفسير يحيى بن سلام البصري، تفسير بقية بن مخلد، تفسير الوسيط للواحدي،[/FONT][FONT="]تفسير البغوي، تفسير ابن عطية، تفسير ابن الجوزي، تفسير القرطبي، تفسير[/FONT][FONT="]الشوكاني. ثم في المبحث الثاني خصصه للمنهج الأثري النظري. وأشهر التفاسير[/FONT][FONT="]التي تجمع بين هذين المنهجين التفسير الأثري والنظري الاجتهادي هو تفسير[/FONT][FONT="]الإمام الطبري "جامع البيان" فعرّف فيه تعريفاً مجملاً بالإمام الطبري[/FONT][FONT="] وعرّف بتفسيره وفصل الحديث في منهجه، تحدث بعد ذلك عن بقية المناهج التفسير[/FONT][FONT="]بالرأي المحمود، الرأي المذموم، الرأي العقلي، تحدث عن تفسير النسفي،[/FONT][FONT="]النيسابوري، البيضاوي، البقاعي، أبي السعود[/FONT][FONT="] وغيرها، والكتاب في فصوله وفي مباحثه كتاب ميسّر العبارة، جامعٌ لأبرز مزايا[/FONT][FONT="] هذه الكتب المصنفة في التفسير فهو كتاب مناسب لمن يريد أن يتعرّف على أبرز[/FONT][FONT="] الكتب المصنفة في التفسير ومناهج أصحابها فيها وقيمتها العلمية وطبعاتها[/FONT][FONT="] الموجودة المتداولة. وعنوانه أكرر عنوانه في نهاية الفقرة "تعريف الدارسين [/FONT][FONT="]بمناهج المفسرين" للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي طبعته دار القلم في دمشق[/FONT][FONT="] في مجلد واحد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]شكراً[/FONT][FONT="]لكم دكتور عبد الرحمن بتعريف "تعريف الدارسين" في هذه الفقرة الجميلة "من [/FONT][FONT="]المكتبة القرآنية" شكراً لكم دكتور عبد الرحمن، شكراً لكم أنتم مستمعي[/FONT][FONT="] الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حديثنا في هذه الحلقة أيها الأحبة سيكون متمماً لما ابتدأنا الحديث عنه[/FONT][FONT="] من الكلام على تفسير ابن جرير. يقول الخطيب البغدادي رحمه الله عن هذا[/FONT][FONT="] الكتاب بأنه لم يصنِّف أحدٌ مثله. وقال ابن خزيمة عبارته المشهورة لما نظر في[/FONT][FONT="] هذا الكتاب من أوله إلى آخره قال ما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير.[/FONT][FONT="]ويقول أبو حامد الإسْفَرَايِينِي لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب[/FONT][FONT="] تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيراً. وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه[/FONT][FONT="] الله أن التفاسير التي في أيدي الناس أصحُّها تفسير محمد بن جرير الطبري لأنه [/FONT][FONT="]يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين[/FONT][FONT="] كمقاتل بن بُكير والكلبي. ووصفه السيوطي بأنه أجلّ التفاسير وأعظمها، وكان[/FONT][FONT="]رحمه الله أعني ابن جرير الطبري قد قال لأصحابه هل تنشطون لتاريخ العالم من [/FONT][FONT="]آدم إلى وقتنا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة، فقالوا هذا مما [/FONT][FONT="]تفنى الأعمار قبل تمامه فقال إنا لله، ماتت الهِمم. فاختصر ذلك في نحو ثلاثة[/FONT][FONT="] آلاف ورقة ولما أراد أن يملي التفسير قال لهم نحواً من ذلك ثم أملاه على[/FONT][FONT="] نحو من قدر التاريخ. فهذا الإمام الكبير هو الذي ألّف هذا التفسير وقد وصفه[/FONT][FONT="] ابن سُريج رحمه الله بأنه فقيه العالم، بل إن ابن مجاهد وهو شيخ القراء[/FONT][FONT="] في [/FONT][FONT="]زمانه وهو صاحب كتاب "السبعة" لما انطلق من مسجده لصلاة التراويح مرّ بمسجد [/FONT][FONT="]ابن جرير ووقف يسمع قراءته وابن جرير يصلي بالناس ويقرأ سورة الرحمن فأطال[/FONT][FONT="] في المُكْث يستمع فقيل له تركت الناس ينتظرونك يعني في مسجدك وجئت تسمع قراءة[/FONT][FONT="] هذا؟ فقال ما ظننت أن الله تعالى خلق بشراً يُحسن يقرأ هذه القراءة. وقد بقي[/FONT][FONT="] ابن جرير رحمه الله أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة وهذه همة[/FONT][FONT="] عالية وصبر نادر لا يطيقه أكثر الخلق. هذا وقد توفي رحمه الله عشية يوم[/FONT][FONT="] الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاث مئة وقد جاوز الثمانين سنة بخمس[/FONT][FONT="] أو ست سنين ودفن ببغداد وقد رثاه كثير من أهل الدين والعلم والشعر والأدب[/FONT][FONT="] ومن شاء فليطالع في ترجمته يجد بعض ما قيل فيه من ذلك. أكتفي بهذا القدر في[/FONT][FONT="]هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى والسلام [/FONT][FONT="]عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم [/FONT][FONT="]بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
الرابط الصوتي
حلقات برنامج هدايات قرآنية كاملة - الحلقة الرابعة عشرة - جماعة من العلماء | مركز تفسير للدراسات القرآنية
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام[/FONT][FONT="] عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="] في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين[/FONT][FONT="] القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="] بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، سورة البلد هذه السورة مكية بالاتفاق وهذا هو[/FONT][FONT="] الصحيح وقد حكي متأخراً أنها مدنية ولكنه قول ضعيف ليس له دليل وقد سميت[/FONT][FONT="] هذه السورة بسورة البلد وهو أشهر أسمائها أخذاً من قوله سبحانه وتعالى (لَا[/FONT][FONT="]أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)) [/FONT][FONT="]وقد ذكر البلد في هذه السورة في موطنين. وقد تسمى سورة "لا أقسم بهذا البلد[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]وقد ورد في بعض المصادر سورة "لا أقسم" لكنها هكذا قد تشتبه بسورة القيامة [/FONT][FONT="]التي ابتدأت بقوله (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)). هذه التسميات[/FONT][FONT="] التي وردت أشهرها الذي ورد في كتب التفاسير وفي كتب السنة وكذلك على ألسنة [/FONT][FONT="]الناس هي سورة البلد. [/FONT]
[FONT="]وهذه السورة ذكرت مجموعة من الموضوعات وأول موضوع [/FONT][FONT="]فيها ما يتعلق بالقَسَم وهو القسم بالبلد وبالوالد وما ولد وتوسطهما الإشارة[/FONT][FONT="] إلى أمر متعلّق بالرسول صلى الله عليه وسلم في قوله (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا [/FONT][FONT="]الْبَلَدِ (2)) فهذا أمر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وكما ذكر جماهير [/FONT][FONT="]أهل العلم من الصحابة والتابعين ومَن بعدهم أن المراد أنه قد أُحِلّ للنبي صلى[/FONT][FONT="] الله عليه وسلم أو أُحِلّت مكة للنبي صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار وبهذا [/FONT][FONT="]تكون هذه الآية من الآيات التي أنبأت عن أمر غيبي. [/FONT]
[FONT="]ثم ذكر الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى بعد ذلك الإنسان وهو الإنسان الكافر إذا ورد في القرآن المكي كما [/FONT][FONT="]ذكر ذلك الطاهر ابن عاشور فقال (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ[/FONT][FONT="] (4)) [/FONT][FONT="]وعموم الإنسان مخلوق في كبد ولكن أخصّ من خُلِق في كبد هو الإنسان الكافر [/FONT][FONT="]لأنه لا يخرج من هذا الكبد لا في الدنيا ولا في الآخرة ولهذا ذكر أوصافاً[/FONT][FONT="] لهذا الإنسان لا تكون إلا من الإنسان الكافر ولو اتصف بها أحد من ضعفاء[/FONT][FONT="] الإيمان من المسلمين فإنه يُلحق به على قدر وصفه. ولهذا ذكر في هذا الإنسان[/FONT][FONT="] الكافر أنه يظن أنه لا أحد يقدر عليه ويفتخر بما أهلكه من ماله في الشرّ[/FONT][FONT="] ويظن أنه لا يطلّع عليه أحد وهذا لا يقع في العادة إلا من الكافر. [/FONT]
[FONT="]ثم بيّن[/FONT][FONT="] الله سبحانه وتعالى بعض مننه على عبده الذي اغترّ بما أعطاه الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى فذكر مجموعة من الحواس وهي العينان واللسان والشفتان ثم ذكر أن هذه[/FONT][FONT="] التي أعطاه هي سبيل أو أشار إلى أنها سبيل لهدايته إلى طريق الخير وطريق [/FONT][FONT="]الشر. ولا يستطيع أن يصل إلى طريق الخير إلا إذا اقتحم العقبة كما قال الله [/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى وهي الأعمال الصالحة التي يصل بها إلى الإيمان ولهذا الله [/FONT][FONT="]سبحانه وتعالى قال هذا الإنسان الكافر لو اقتحم العقبة وهي (فَكُّ رَقَبَةٍ[/FONT][FONT="] (13) [/FONT][FONT="]أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا[/FONT][FONT="] مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ[/FONT][FONT="] الَّذِينَ آمَنُوا) أي كان مؤمناً ففعل هذه الأفعال مع الإيمان فإنه يكون[/FONT][FONT="] من أهل الميمنة ولكنه إن لم يفعل ذلك فإنه من الذين كفروا الذين هم أصحاب[/FONT][FONT="] المشأمة والعياذ بالله تعالى. هذه موضوعات هذه السورة باختصار كما توالت[/FONT][FONT="] فيها وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعني وإياكم بكتابه.[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله أيها الإخوة ومع هدايات هذه السورة سورة البلد بعد أن استمعنا [/FONT][FONT="]تعريفاً لها وعرضاً لبعض ما ورد فيها من أمور، دكتور محمد أرحب بك وأدعوك [/FONT][FONT="]الحقيقة لتضعنا في شيء من هدايات هذه السورة "سورة البلد".[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد، هذه السورة أقسم الله عز وجل فيها بهذا البلد الذي هو مكة وأقسم فيها بقوله[/FONT][FONT="] (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)) وجواب القسم (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ[/FONT][FONT="] فِي كَبَدٍ (4)) هذه حقيقة يجب أن يعيها كل مسلم بل يجب أن يعيها كل إنسان [/FONT][FONT="]وهو أن هذه الدنيا دار ابتلاء وأن الإنسان لا يمكن أن يتنعم فيها نعيماً[/FONT][FONT="] دائماً ولا أن يلتذّ بها لذة كاملة بل هي منغَّصة، التنغيص مخلوط بكل جزئياتها[/FONT][FONT="] وهذا مما يهون الأمر والبلاء على نفس المؤمن إذا علم أن هذا هو قدر الله[/FONT][FONT="] وأمره في هذه الحياة، وأن الإنسان مخلوق ليكابد. فهو يكابد عندما يكون جنيناً[/FONT][FONT="] ويكابد في صباه وطفولته ويكابد عندما يكون في حال غُلمته وشبابه ويكابد في[/FONT][FONT="] حال كهولته وفي حال هَرَمه فهو في كبد ولن يترك هذا الكبد حتى يضع أول رجل[/FONT][FONT="]له في الجنة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها. [/FONT]
[FONT="]ثم في هذه السورة قول[/FONT][FONT="] الله عز وجل (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)) هذا يقوله ربنا سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى عتاباً لأولئك الذين كفروا به وأولئك الذين اغتروا بما أوتوا من [/FONT][FONT="]أموال فكانوا يقولون (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)) يعني يقول[/FONT][FONT="] الواحد منهم أهلكت مالاً كثيراً في ملذاتي وفي حاجاتي وفي توسعي في أموري[/FONT][FONT="] وشهواتي فالله عز وجل يذكِّره ويقول له (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ[/FONT][FONT="] (7) [/FONT][FONT="]أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)[/FONT][FONT="] وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)) أي وضّحنا له الطريق طريق الحق وطريق[/FONT][FONT="] الباطل، فلا يمكن أن يأتي إنسان ويقول التبس عليّ الأمر، لم أعرف الفرق بين[/FONT][FONT="] الإيمان والكفر، ولا بين التوحيد والشرك، ولا بين الظلم والعدل، ولا بين[/FONT][FONT="] الكذب والصدق، بل هذا واضح بالفطرة وقد جعل الله في فِطَرنا ما نعرف به ونميز[/FONT][FONT="] بين الحق والباطل والضارّ والنافع فهذه حجة من الله عليك. [/FONT]
[FONT="]ثم قال الله عز [/FONT][FONT="]وجل (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ[/FONT][FONT="] (12) [/FONT][FONT="]فَكُّ رَقَبَةٍ (13)) أي هلّا اقتحمت يا ابن آدم هذه العقبة إن العقبة [/FONT][FONT="]هي الأعمال الصالحة التي تجوز بها بإذن الله عز وجل نار جهنم ولذلك فسّرها[/FONT][FONT="] بقوله (فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14[/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)) يعني[/FONT][FONT="] أن من فعل هذه الأشياء التي هي عقبة لأنها شديدة على النفوس لا يجتازها[/FONT][FONT="] الإنسان ولا يفعلها إلا بإيمان صادق وعزيمة وشكيمة قوية يتحمل بها هذه الدوافع والنوازع النفسية، فيقول الله عز وجل له (فَكُّ[/FONT][FONT="] رَقَبَةٍ (13)) تفك الرقبة أي تُعتق الرقاب في سبيل الله أو تُطعم في يوم ذي [/FONT][FONT="]جوع شديد (يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)) أي يتيماً قريباً منك (أَوْ[/FONT][FONT="] مِسْكِينًا) أي فقيراً (ذَا مَتْرَبَةٍ (16)) أي قد لصق بالتراب من شدة[/FONT][FONT="] الفقر. ولا يكفي هذا يعني لا تكفي صورة العمل الصالح بل لا بد من اقتران[/FONT][FONT="] الاعتقاد الصحيح معها وهو الإيمان ولذلك قال (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ [/FONT][FONT="]آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17))[/FONT][FONT="] تأملوا عباد الله كيف قرن بين الإيمان والتواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة[/FONT][FONT="] لا بد من هذه الأمور: أن نكون مؤمنين ويوصي بعضنا بعضاً بالصبر ويوصي بعضنا[/FONT][FONT="] بعضاً بالرحمة، الرحمة على الصغار، على الإناث، على الضعاف، على الأيتام،[/FONT][FONT="]على المساكين، لا بد من هذا ومجتمع يخلو من هذه الرحمة ومن التواصي بها[/FONT][FONT="] مجتمع حريٌّ به أن تنزل به عقوبة الله عز وجل، أسأل الله سبحانه وتعالى أن[/FONT][FONT="] ينفعنا بما سمعنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، نفعنا الله بهذه الكلمات حول هذه[/FONT][FONT="] الهدايات هدايات سورة البلد، أشكركم دكتور محمد الخضيري عضو هيئة التدريس [/FONT][FONT="]بجامعة الملك سعود، وأدعوكم مستمعي الكرام إلى الفقرة التالية من برنامجنا[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]مرحباً بكم دكتور عبد الرحمن وموعودون في هذه الفقرة مستمعي الكرام بأحد [/FONT][FONT="]الإصدارات في المكتبة القرآنية ماذا لديكم دكتور عبد الرحمن؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام والأخوات[/FONT][FONT="]ا لمستمعات الكريمات. كتابنا في هذه الحلقة هو كتاب بعنوان "تعريف الدارسين[/FONT][FONT="] بمناهج المفسرين" للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي[/FONT][FONT="] وقد طبعته دار القلم في[/FONT][FONT="] مجلد كبير. كثير من الباحثين وكثير من المثقفين يرغب بالتعرف على منهج [/FONT][FONT="]المفسّر الذي سار عليه: منهج الطبري، منهج ابن عاشور، منهج ابن عطية، منهج[/FONT][FONT="]الزمخشري، منهج البيضاوي، ونحو ذلك. هذا الكتاب عرّف بمناهج هؤلاء المفسرين[/FONT][FONT="] بطريقة ميسرة مختصرة والدراسات عن مناهج المفسرين قليلة وما زالت في [/FONT][FONT="]بداياتها وأول من كتب معرفاً بالتفاسير وأصحابها هو الدكتور محمد حسين[/FONT][FONT="] الذهبي رحمه الله حيث نشر كتابه "التفسير والمفسرون" في نهاية الأربعينيات[/FONT][FONT="] الميلادية ثم أعاد طباعته في الستينات وقد استعرض فيه أهم التفاسير ومناهج[/FONT][FONT="] أصحابها منذ عهد الصحابة وحتى العصر الحديث وكان استعراضاً سريعاً وجاء[/FONT][FONT="]كتابه في ثلاثة أجزاء كبيرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]هذا المفسرون؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]نعم "التفسير والمفسرون" نعم ولذلك جاء الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي[/FONT][FONT="] بكتابه هذا "تعريف الدارسين بمناهج المفسرين" فحاول في خلال ثمانية فصول في[/FONT][FONT="] كتابه عرض فيها بعض المقدمات الضرورية لمعرفة مناهج المفسرين مثل المقصود [/FONT][FONT="]بمناهج المفسرين، تحدث عن مصطلحي التفسير والتأويل، استعرض فيه استعراضاً[/FONT][FONT="] سريعاً حركة التفسير في مسيرتها التاريخية منذ الصحابة وحتى العصر الحديث.[/FONT][FONT="]ثم في الفصل الثاني تحدث عن أهم الشروط والضوابط والعلوم والآداب[/FONT][FONT="] والتوجيهات التي لا بد أن تتحقق في المفسرين وذكر فيه أهم العلوم الضرورية [/FONT][FONT="]للمفسر، أهم الصفات والآداب التي يجب أن يتحلى بها المفسر. ثم تحدث عن أهم[/FONT][FONT="] أسباب اختلاف المفسرين بعد أن قسّم هذه الأسباب إلى أقسام أساسية ومثّل لكل[/FONT][FONT="] سبب، ثم أيضاً تحدث -وهذا أيضاً من المباحث المهمة في كتابه- أهم الأخطاء [/FONT][FONT="]التي قد يقع بها بعض المفسرين وصنّف هذه الأخطاء تصنيفاً موضوعياً وأيضاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]يعني متتبعاً لمناهج سابقة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بالضبط نعم من خلال استعراض كتب التفسير استطاع أنه يستخرج أبرز الأخطاء[/FONT][FONT="] التي وقع فيها المفسرون. ثم تحدث عن مناهج المفسرين بصفة عامة وعرّف في كل[/FONT][FONT="] موضع بالتفاسير التي تمثّل هذا المنهج فمثلاً تحدث عن تفسير القرآن بالقرآن، [/FONT][FONT="]وتفسير القرآن بالسنة، تفسير القرآن النبوي التفسير الذي فسره النبي صلى[/FONT][FONT="] الله عليه وسلم، التفسير بالمأثور وهو ما كان من كتب التفسير مقتصراً على[/FONT][FONT="] التفسير المأثور عن النبي وعن الصحابة وعن السلف رضي الله عنهم والتابعين [/FONT][FONT="]وأتباعهم، أيضاً عرّف بأعلام المفسرين من الصحابة، من التابعين. تحدث أيضاً[/FONT][FONT="] أو أن صح التعبير طوى عدة قرون وتحدث عن كتاب متأخر وهو كتاب "الدر[/FONT][FONT="]المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي رحمه الله"، ثم أيضاً تحدث عن المنهج[/FONT][FONT="] الأثري النظري عرّف فيه بهذا المنهج وتكلم عن أبرز الكتب المصنّفة فيه مثل[/FONT][FONT="] تفسير يحيى بن سلام البصري، تفسير بقية بن مخلد، تفسير الوسيط للواحدي،[/FONT][FONT="]تفسير البغوي، تفسير ابن عطية، تفسير ابن الجوزي، تفسير القرطبي، تفسير[/FONT][FONT="]الشوكاني. ثم في المبحث الثاني خصصه للمنهج الأثري النظري. وأشهر التفاسير[/FONT][FONT="]التي تجمع بين هذين المنهجين التفسير الأثري والنظري الاجتهادي هو تفسير[/FONT][FONT="]الإمام الطبري "جامع البيان" فعرّف فيه تعريفاً مجملاً بالإمام الطبري[/FONT][FONT="] وعرّف بتفسيره وفصل الحديث في منهجه، تحدث بعد ذلك عن بقية المناهج التفسير[/FONT][FONT="]بالرأي المحمود، الرأي المذموم، الرأي العقلي، تحدث عن تفسير النسفي،[/FONT][FONT="]النيسابوري، البيضاوي، البقاعي، أبي السعود[/FONT][FONT="] وغيرها، والكتاب في فصوله وفي مباحثه كتاب ميسّر العبارة، جامعٌ لأبرز مزايا[/FONT][FONT="] هذه الكتب المصنفة في التفسير فهو كتاب مناسب لمن يريد أن يتعرّف على أبرز[/FONT][FONT="] الكتب المصنفة في التفسير ومناهج أصحابها فيها وقيمتها العلمية وطبعاتها[/FONT][FONT="] الموجودة المتداولة. وعنوانه أكرر عنوانه في نهاية الفقرة "تعريف الدارسين [/FONT][FONT="]بمناهج المفسرين" للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي طبعته دار القلم في دمشق[/FONT][FONT="] في مجلد واحد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]شكراً[/FONT][FONT="]لكم دكتور عبد الرحمن بتعريف "تعريف الدارسين" في هذه الفقرة الجميلة "من [/FONT][FONT="]المكتبة القرآنية" شكراً لكم دكتور عبد الرحمن، شكراً لكم أنتم مستمعي[/FONT][FONT="] الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حديثنا في هذه الحلقة أيها الأحبة سيكون متمماً لما ابتدأنا الحديث عنه[/FONT][FONT="] من الكلام على تفسير ابن جرير. يقول الخطيب البغدادي رحمه الله عن هذا[/FONT][FONT="] الكتاب بأنه لم يصنِّف أحدٌ مثله. وقال ابن خزيمة عبارته المشهورة لما نظر في[/FONT][FONT="] هذا الكتاب من أوله إلى آخره قال ما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير.[/FONT][FONT="]ويقول أبو حامد الإسْفَرَايِينِي لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب[/FONT][FONT="] تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيراً. وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه[/FONT][FONT="] الله أن التفاسير التي في أيدي الناس أصحُّها تفسير محمد بن جرير الطبري لأنه [/FONT][FONT="]يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين[/FONT][FONT="] كمقاتل بن بُكير والكلبي. ووصفه السيوطي بأنه أجلّ التفاسير وأعظمها، وكان[/FONT][FONT="]رحمه الله أعني ابن جرير الطبري قد قال لأصحابه هل تنشطون لتاريخ العالم من [/FONT][FONT="]آدم إلى وقتنا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة، فقالوا هذا مما [/FONT][FONT="]تفنى الأعمار قبل تمامه فقال إنا لله، ماتت الهِمم. فاختصر ذلك في نحو ثلاثة[/FONT][FONT="] آلاف ورقة ولما أراد أن يملي التفسير قال لهم نحواً من ذلك ثم أملاه على[/FONT][FONT="] نحو من قدر التاريخ. فهذا الإمام الكبير هو الذي ألّف هذا التفسير وقد وصفه[/FONT][FONT="] ابن سُريج رحمه الله بأنه فقيه العالم، بل إن ابن مجاهد وهو شيخ القراء[/FONT][FONT="] في [/FONT][FONT="]زمانه وهو صاحب كتاب "السبعة" لما انطلق من مسجده لصلاة التراويح مرّ بمسجد [/FONT][FONT="]ابن جرير ووقف يسمع قراءته وابن جرير يصلي بالناس ويقرأ سورة الرحمن فأطال[/FONT][FONT="] في المُكْث يستمع فقيل له تركت الناس ينتظرونك يعني في مسجدك وجئت تسمع قراءة[/FONT][FONT="] هذا؟ فقال ما ظننت أن الله تعالى خلق بشراً يُحسن يقرأ هذه القراءة. وقد بقي[/FONT][FONT="] ابن جرير رحمه الله أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة وهذه همة[/FONT][FONT="] عالية وصبر نادر لا يطيقه أكثر الخلق. هذا وقد توفي رحمه الله عشية يوم[/FONT][FONT="] الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاث مئة وقد جاوز الثمانين سنة بخمس[/FONT][FONT="] أو ست سنين ودفن ببغداد وقد رثاه كثير من أهل الدين والعلم والشعر والأدب[/FONT][FONT="] ومن شاء فليطالع في ترجمته يجد بعض ما قيل فيه من ذلك. أكتفي بهذا القدر في[/FONT][FONT="]هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى والسلام [/FONT][FONT="]عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم [/FONT][FONT="]بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="] مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]