سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 7 مايو 2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
[FONT="]برنامج هدايات قرآنية - الحلقة 12[/FONT][FONT="]- سورة الغاشية[/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5051
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام [/FONT][FONT="]عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="]في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين [/FONT][FONT="]القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="]بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] معنا هذا اليوم سورة الغاشية وهي هكذا سميت في كثير من المصاحف وفي كتب[/FONT][FONT="] التفسير وكذلك في بعض كتب السنة وسميت بهذا الاسم لورود هذا اللفظ في أولها[/FONT][FONT="] في قوله سبحانه وتعالى (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)). وأيضاً من[/FONT][FONT="] الأسماء التي وردت تسميتها بأول جملة فيها فيقال سورة "هل أتاك حديث[/FONT][FONT="] الغاشية" ومنه حديث النعمان بن بشير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه [/FONT][FONT="]وسلم يقرأ في العيدين والجمعة بسبح باسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث[/FONT][FONT="] الغاشية". وقد تسمى سورة "هل أتاك" أيضاً اعتماداً على أول ما ورد فيها من[/FONT][FONT="] جملة وهي قوله سبحانه وتعالى (هَلْ أَتَاكَ) فهذه الأسماء التي وردت لسورة[/FONT][FONT="]الغاشية. [/FONT]
[FONT="]وأما ما يتعلق بموضوعات هذه السورة فظاهرٌ من بداية السورة أنها[/FONT][FONT="] تتحدث عن صنف من الناس تغشاهم هذه الغاشية وهي النار كما هو تفسيرها عند[/FONT][FONT="] ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذه الغاشية وهي النار ينقسم الناس تجاهها [/FONT][FONT="]إلى قسمين: [/FONT]
· [FONT="]أما قسم فهم الذين يصلونها والعياذ بالله وهم الذين عبّر الله[/FONT][FONT="] عنهم بقوله (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢)) إلى قوله سبحانه وتعالى[/FONT][FONT="] (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ (٦) لَّا يُسْمِنُ وَلَا [/FONT][FONT="]يُغْنِي مِن جُوعٍ[/FONT][FONT="](٧))[/FONT]
· [FONT="]ثم بيّن الصنف الثاني وهو الصنف الذي قد نجا من هذه[/FONT][FONT="] الغاشية التي هي النار وهم المؤمنون ويبتدئ بقوله سبحانه وتعالى (وُجُوهٌ[/FONT][FONT="] يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (٨) لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (٩)) إلى قوله سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى (وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦)). [/FONT]
[FONT="]فهذا القسم الأول من السورة الذي[/FONT][FONT="]تحدث عن النار وعمن يلج النار والعياذ بالله وعمن نُجّي من النار وهم أصحاب[/FONT][FONT="] الوجوه الناعمة. ثم ختم السورة بالمقطع الثاني وهو خطاب للكافرين بالذات[/FONT][FONT="] وأيضاً يصلح أن يدخل معهم المؤمنون لأنه من باب العظة والاعتبار بمخلوقات[/FONT][FONT="] الله سبحانه وتعالى فذكر أربعة أنواع من المخلوقات وهي الإبل والسماء[/FONT][FONT="] والجبال والأرض. وقال سبحانه وتعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ)[/FONT][FONT="] وأيضاً معناها أفلا ينظرون إلى السماء، أفلا ينظرون إلى الجبال، أفلا [/FONT][FONT="]ينظرون إلى الأرض لأن هذه كلها مواطن للعظة والاعتبار يعتبر بها الناس ومن[/FONT][FONT="] فكر واعتبر بهذه فإنه يصل إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى. ولهذا قال[/FONT][FONT="] منبهاً على مهمة الرسول (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَّسْتَ[/FONT][FONT="] عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣)) بمعنى لكن[/FONT][FONT="] من تولى وكفر فإنه قد ذكر الله سبحانه وتعالى عقابه وعذابه أنه راجع إلى[/FONT][FONT="] الله سبحانه وتعالى وأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه. نسأل الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى أن يجعلني وإياكم من أصحاب الوجوه الناعمة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أهلاً ومرحباً بكم أيها الإخوة ومع فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد[/FONT][FONT="]العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، مرحباً بكم [/FONT][FONT="]دكتور محمد وأهلاً وسهلاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين والأخوات المستمعات[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور قبل قليل استمعنا إلى الدكتور مساعد وهو يتحدث عن سورة الغاشية [/FONT][FONT="]تعريفاً لها وبعض موضوعاتها، ماذا عن هدايات هذه السورة العظيمة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT="]نعم الحمد لله، هذه السورة العظيمة سورة مليئة حقيقة بالهدايات ولذلك لن[/FONT][FONT="]ستوعب تلك الهدايات وإنما نختار منها ما يتناسب مع وقت هذه الحلقة. [/FONT]
[FONT="]أولاً[/FONT][FONT="] ننظر إلى قول الله عز وجل (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١) وُجُوهٌ[/FONT][FONT="] يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (٣)) هذا من عقوبة الكفار [/FONT][FONT="]يوم القيامة الذين أمضوا حياتهم الدنيا باللعب واللهو وعدم المسؤولية وعدم [/FONT][FONT="]تذكر الآخرة يعاقبهم الله عز وجل في الدار الآخرة بأن يكونوا في عمل دائم [/FONT][FONT="]ونَصَب لا ينتهي وذلك لأنهم كفروا بالله عز وجل ولم يقوموا بما أمرهم الله عز[/FONT][FONT="]وجل به من العبادة فإن الله إنما خلقنا لعبادته. [/FONT]
[FONT="]الوقفة الثانية في قول[/FONT][FONT="]الله عز وجل (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (٨) لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ[/FONT][FONT="] (٩)[/FONT][FONT="] فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (١٠) لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١)) في[/FONT][FONT="]قوله في وعد أهل الجنة (لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً) دلالة على أن من[/FONT][FONT="] أعظم النعيم الذي يدركه المؤمنون في الدار الآخرة أن الله عز وجل لا يُسمعهم[/FONT][FONT="] أو لا يسمعون في الجنة شيئاً من اللغو، لا نفساً تلغو ولا كلمة لاغية[/FONT][FONT="] تؤذيهم بما تتضمنه من المعاني الزائفة والباطلة. وهذا يبين أن المؤمن في[/FONT][FONT="] الدنيا ينبغي له أن يبتعد عن اللغو فلا يكون من اللاغين ولا يجلس مجالس [/FONT][FONT="]اللغو (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (٧٢)) [الفرقان] هذا [/FONT][FONT="]ديدن المؤمن وهذا يبين لنا أن المؤمن في عموم حياته جاد ولا يخرج من لسانه[/FONT][FONT="] إلا شيء يتقرب به إلى ربه سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT="]الوقفة الثالثة في قول الله عز[/FONT][FONT="]وجل (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى[/FONT][FONT="] السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩)[/FONT][FONT="]وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠)) هذا دلالة على أن التفكر في[/FONT][FONT="] القرآن ميدان فسيح وسبيل إلى الإيمان فإن من تفكّر في هذه الحقائق وهذه[/FONT][FONT="] الأدلة الكونية لا شك أن ذلك سيوصله إلى الإيمان بالله عز وجل. وكثير من [/FONT][FONT="]الناس مع كل أسف في قضايا الاعتقاد والقضايا الكلية يغلقون رؤوسهم ويتبعون[/FONT][FONT="] آباءهم ويسايرون واقعهم دون أن يتفكروا وينظروا ويتدبروا في الأمور من[/FONT][FONT="] حولهم. فمن تفكر في خلق الله عز وجل ومن تفكر في هذا الكون دعاه ذلك التفكر [/FONT][FONT="]إلى توحيد الله والإيمان به والإيمان باليوم الآخر والإيمان بدعوة الرسل[/FONT][FONT="] التي جاءت من عند الله عز وجل. الأمر الثاني في هذه الآيات التفكرية[/FONT][FONT="] (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧)) هو أن القرآن[/FONT][FONT="] جاء سهلاً لمن أراد أن يتفكر فيه، إن النظر إلى الإبل وإلى السماء وإلى[/FONT][FONT="] الجبال وإلى الأرض أمر مشترك بين العباد كلهم. أسأل الله سبحانه وتعالى أن[/FONT][FONT="] يجعلني وإياكم ممن يتدبرون القرآن ويتفكرون في معانيه ويهتدون بهديه وصلى[/FONT][FONT="] الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، شكر لفضيلة الدكتور محمد بن عبد [/FONT][FONT="]العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود على ما تفضل به حول[/FONT][FONT="] هدايات هذه السورة سورة الغاشية[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور عبد الرحمن في هذه الفقرة "المكتبة القرآنية" ماذا أعددتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "علوم القرآن بين البرهان والإتقان" دراسة موازنة للدكتور[/FONT][FONT="] حازم سعيد حيدر وهو رسالة دكتوراه طبعت في دار الزمان في المدينة المنورة[/FONT][FONT="] فيما يقارب الثمان مئة صفحة هذا الكتاب كتاب معاصر قيّم هو رسالة الدكتور [/FONT][FONT="]حازم سعيد حيدر الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الكتاب جاء [/FONT][FONT="]إلى كتابين من أهم كتب علوم القرآن وهما كتاب "البرهان في علوم القرآن لبدر[/FONT][FONT="]الدين الزركشي المتوفى سنة سبع مئة وأربعة وتسعين هجرية"، وكتاب "الإتقان [/FONT][FONT="]في علوم القرآن للإمام السيوطي رحمه الله المتوفى سنة تسع مئة وإحدى عشر[/FONT][FONT="]هجرية" وجاء إلى هذين الكتابين فوازن بينهما موازنة علمية قيّمة لأن هذين[/FONT][FONT="] الكتابين هما أهم الكتب المصنفة في علوم القرآن. فأراد أن يوازن بين[/FONT][FONT="] الكتابين ويجلّي جهود الزركشي في تأسيس بعض أنواع علوم القرآن التي لم يسبق إليها[/FONT][FONT="] وإبراز زيادات الإمام السيوطي على الزركشي من حيث التأصيل والأنواع [/FONT][FONT="]والمصادر. وأيضاً بيان تطور التأليف في علوم القرآن من حيث الجمود[/FONT][FONT="] والازدهار. أيضاً بيان أثر هذين الكتابين فيمن ألّف بعدهما وهذا مهم جداً [/FONT][FONT="]لطالب العلم. أيضاً تعريف الباحث بمناهج المؤلفَين في علوم القرآن عامة وفي[/FONT][FONT="] منهج الزركشي والسيوطي خاصة. وسار في كتابه على منهجية علمية فهو يعرض لتلك[/FONT][FONT="] الأنواع الموجودة في كتاب الزركشي وفي كتاب السيوطي، يعني الزركشي ذكر في [/FONT][FONT="]كتابه سبعة وأربعين نوعاً من أنواع علوم القرآن وجاء السيوطي بعده فذكر[/FONT][FONT="] ثمانين نوعاً، هذا سبعة وأربعين وهذا ثمانين، وازن بينهما ما هو الشيء الذي[/FONT][FONT="] أضافه السيوطي؟ ما هو الشيء الذي سبق إليه الزركشي؟ ما هو الشيء الذي لم [/FONT][FONT="]يتطرق إليه ونحو ذلك؟ أيضاً اختار عنوان الرزكشي هو فيثبته في الكتاب في[/FONT][FONT="] مطلع النوع دون عنوان السيوطي. ثم تحدث عن محتويات النوع من خلال منهجية[/FONT][FONT="] رباعية كما سماها المؤلف، الأول تحدث عن الفرق بين عنواني البرهان والإتقان [/FONT][FONT="]إن كان ثمة فروق تُذكر ويبين أيهما أدق وأحكم سبكاً من الآخر وأُظهر إن كان هنا ك[/FONT][FONT="]زيادة لأحدهما على الآخر. ثم يتحدث عن ما صدر به النوع من مصنفات مفردة[/FONT][FONT="] لأن الزركشي يقول مثلاً المكي والمدني وقد صنف فيه أئمة كفلان وفلان وفلان [/FONT][FONT="]وأيضاً السيوطي يفعل ذلك فأحياناً يذكر السيوطي أشياء لم يذكرها الزركشي أو[/FONT][FONT="]العكس فهو يتحدث عن هذه المصنفات المفردة التي صنفت في هذا النوع من أنواع[/FONT][FONT="] علوم القرآن ويبين ما زاده كل واحد منهم على الآخر ثم يعرض لمباحث النوع[/FONT][FONT="] حسب عرض الزركشي لها ويبين مواضع الاتفاق والافتراق بينه وبين السيوطي[/FONT][FONT="] بعبارة وجيزة وملبية للغرض. ثم يتحدث بما ذكره السيوطي من الاضافات وقد يُعرّف[/FONT][FONT="] هو بكل نوع إذا لم يعرّفه السيوطي ولا الزركشي ويتبع كل ذلك بملاحظات علمية[/FONT][FONT="] قيمة حريّة بالإيراد من بيان وهمٍ وقع فيه أحدهما أو خطأ أو إظهار رأي راجح[/FONT][FONT="] أو قصور في وفاء مسألة معينة وهذه أيضاً الخطة سار عليها الباحث في كتابه [/FONT][FONT="]كاملاً. قدّم الباحث لكتابه ببعض المقدمات مثل تعريف علوم القرآن لغة[/FONT][FONT="] واصطلاحاً وترجمة للزركشي وللسيوطي ثم تحدث عن نشأة علوم القرآن كعلم[/FONT][FONT="] اصطلاحي والمراحل التي مر بها وأول من ألّف فيه وتعريف ببعض الكتب الموجزة[/FONT][FONT="] في علوم القرآن، ثم الفصول التي ناقش فيها الكتابين في فصول ستة بعد ذلك [/FONT][FONT="]تحدث عن الأنواع عند كل واحد منهما، ثم الأنواع المتفق عليها بين الزركشي[/FONT][FONT="] وبين السيوطي، ثم ما انفرد به الزركشي، ثم ما انفرد به السيوطي، والأنواع[/FONT][FONT="] المبتكرة التي ابتكرها السيوطي ولم يسبق إليها. تحدث عن دور الزركشي في[/FONT][FONT="] تأسيس بعض أنواع علوم القرآن ومثله السيوطي فالكتاب الحقيقة كتاب قيّم أنصح[/FONT][FONT="] الإخوة الزملاء الباحثين والمثقفين بالإطلاع عليه فهو كتاب علمي قيم يتناول[/FONT][FONT="] أبرز كتابين في علوم القرآن وعنوان الكتاب هو "علوم القرآن بين البرهان[/FONT][FONT="] والإتقان" يعني بين البرهان للزركشي والإتقان للسيوطي للدكتور حازم سعيد [/FONT][FONT="]حيدر أصدرته دار الزمان في المدينة المنورة في مجلد واحد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]شكر الله لكم دكتور عبد الرحمن هذا العرض، شكراً لكم أنتم مستمعينا الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أيها الإخوة المستمعون والمستمعات أرحب بكم وأسأل الله لي ولكم علماً[/FONT][FONT="] نافعاً، وسيكون حديثنا في هذه الحلقة متمماً لما قبلها من الحديث عن تفسير[/FONT][FONT="]ابن جرير رحمه الله[/FONT][FONT="]، وفي هذه الحلقة نتحدث عن منهجه في هذا الكتاب فهو في[/FONT][FONT="] هذا الكتاب قد جمع بين الرواية والدراية فهو يصدّر تفسيره للآية بالمأثور عن[/FONT][FONT="] النبي صلى الله عليه وسلم وبما روي عن الصحابة والتابعين بالأسانيد فيقول: القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا ويستعرض الروايات الواردة في تأويلها[/FONT][FONT="] بعد أن يذكر المعنى الإجمالي للآية فهو بعد كل آية يذكر المعنى العام ثم [/FONT][FONT="]بعد ذلك إن كان فيها أقوال ساق تلك الأقوال مقرونة بحجة أصحابها من رواية[/FONT][FONT="] ودراية ثم يتعرض لتوجيه الأقوال ويرجح بعضها على بعض من خلال الروايات[/FONT][FONT="] واللغة إعراباً وتركيباً وشعراً، ولما كان الطبري رحمه الله إماماً في [/FONT][FONT="]الفقه فقد تعرض في هذا التفسير للأحكام وذكر أقوال العلماء في كثير من[/FONT][FONT="] المسائل الفقهية وناقشها ورجح بعضها على بعض مستدلاً على هذا الترجيح [/FONT][FONT="]بالأدلة النقلية والنظرية، وإذا أردنا أن نتكلم على منهجه في التفسير عبر[/FONT][FONT="] نقاط محددة موجزة فنقول[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]أولاً: إن أبرز سمة في هذا الكتاب هي أنه يُعني بالتفسير بالمأثور ويسوق هذه[/FONT][FONT="] الروايات بأسانيدها لكنه لا يتوجه إليها بالنقد إلا في القليل النادر ولعل[/FONT][FONT="] عذره في ذلك أنه ساق السند فخرج من العُهدة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الثاني[/FONT][FONT="] من معالم منهجه: أنه يُعني باللغة في هذا التفسير وقد مكّنه من ذلك غزارة[/FONT][FONT="]علمه بالعربية كما أنه أفاد من كثير من علماء اللغة كالفرّاء وأبي عبيدة [/FONT][FONT="]والأخفش والكسائي وقطرب وغير هؤلاء. وكان رحمه الله لا يُجوّز توجيه كلام[/FONT][FONT="] الله تعالى إلا إلى الأغلب الأشهر من معانيه عند العرب إلا أن تقوم حجة على[/FONT][FONT="] شيء منه بخلاف ذلك فيسلّم لها فلا يُجوّز صرف اللفظ عن ظاهره إلا بقرينة وهو [/FONT][FONT="]يكرر هذا المعنى كثيراً في هذا التفسير[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الثالث[/FONT][FONT="] من هذه المعالم: أنه يُعني في هذا التفسير بالجوانب النحوية والإعرابية[/FONT][FONT="] وكان باعه طويلاً في هذا العلم وقد علّل إيراده هذه الأعاريب والقضايا[/FONT][FONT="] النحوية بكون اختلاف وجوه الإعراب مؤثرة في وجوه التأويل والتفسير كما ذكر [/FONT][FONT="]في أول هذا الكتاب وقد أفاد رحمه الله كثيراً من كتاب معاني القرآن للفرّاء[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الرابع من هذه المعالم: الإكثار من الشواهد الشعرية وذلك لأن الشعر ديوان العرب وهذا أمر لا يخفى[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الخامس [/FONT][FONT="]من هذه المعالم: هو أنه يورد القراءات ويرجّح بينها وهو إمام في القراءات [/FONT][FONT="]وله كتاب كبير في هذا الباب ذكر بعضهم أنه رأى هذا الكتاب في ثمانية عشر[/FONT][FONT="]مجلداً ذكر فيه جميع القراءات من المشهور والشواذ وعلّل ذلك وشرحه وكان له[/FONT][FONT="] اختيار في القراءة لم يخرج بها عن المشهور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]السادس [/FONT][FONT="]من هذه المعالم: هو أنه اعتمد في هذا الكتاب مذهب السلف في الاعتقاد [/FONT][FONT="]وانتصر له وردّ ما خالفه وهي مزية عظيمة من أجلّ المزايا التي تميّز بها هذا[/FONT][FONT="] الكتاب على غيره من الكتب[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]السابع[/FONT][FONT="] من هذه المعالم: هو أنه أورد كثيراً من الروايات الإسرائيلية وقد تعرض [/FONT][FONT="]لبعضها بالنقد وترك التعليق على كثير منها وذلك أنه أوردها بالأسانيد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]ثم[/FONT][FONT="] إن هذا الكتاب لم ينقل مؤلفه رحمه الله من تفسير غير موثوق به فهو لم يُدخل[/FONT][FONT="] في كتابه شيئاً من المرويات عن محمد بن السائب الكلبي ولا مقاتل بن سليمان[/FONT][FONT="] ولا عن محمد بن عمر الواقدي لأنهم عنده ضعفاء. أكتفي بهذا القدر في هذه [/FONT][FONT="]الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى، والسلام عليكم [/FONT][FONT="]ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="]بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="]مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
الرابط الصوتي:
http://www.tafsir.net/lesson/5051
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]فالسلام [/FONT][FONT="]عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء[/FONT][FONT="]في برنامجكم "هدايات قرآنية" أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين [/FONT][FONT="]القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً[/FONT][FONT="] وأهلاً وسهلاً بكم[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]هدايات[/FONT][FONT="] قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051[/FONT][FONT="]بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الأولى[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]في أفياء السورة" يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]الشيخ مساعد الطيار[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] معنا هذا اليوم سورة الغاشية وهي هكذا سميت في كثير من المصاحف وفي كتب[/FONT][FONT="] التفسير وكذلك في بعض كتب السنة وسميت بهذا الاسم لورود هذا اللفظ في أولها[/FONT][FONT="] في قوله سبحانه وتعالى (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)). وأيضاً من[/FONT][FONT="] الأسماء التي وردت تسميتها بأول جملة فيها فيقال سورة "هل أتاك حديث[/FONT][FONT="] الغاشية" ومنه حديث النعمان بن بشير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه [/FONT][FONT="]وسلم يقرأ في العيدين والجمعة بسبح باسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث[/FONT][FONT="] الغاشية". وقد تسمى سورة "هل أتاك" أيضاً اعتماداً على أول ما ورد فيها من[/FONT][FONT="] جملة وهي قوله سبحانه وتعالى (هَلْ أَتَاكَ) فهذه الأسماء التي وردت لسورة[/FONT][FONT="]الغاشية. [/FONT]
[FONT="]وأما ما يتعلق بموضوعات هذه السورة فظاهرٌ من بداية السورة أنها[/FONT][FONT="] تتحدث عن صنف من الناس تغشاهم هذه الغاشية وهي النار كما هو تفسيرها عند[/FONT][FONT="] ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذه الغاشية وهي النار ينقسم الناس تجاهها [/FONT][FONT="]إلى قسمين: [/FONT]
· [FONT="]أما قسم فهم الذين يصلونها والعياذ بالله وهم الذين عبّر الله[/FONT][FONT="] عنهم بقوله (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢)) إلى قوله سبحانه وتعالى[/FONT][FONT="] (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ (٦) لَّا يُسْمِنُ وَلَا [/FONT][FONT="]يُغْنِي مِن جُوعٍ[/FONT][FONT="](٧))[/FONT]
· [FONT="]ثم بيّن الصنف الثاني وهو الصنف الذي قد نجا من هذه[/FONT][FONT="] الغاشية التي هي النار وهم المؤمنون ويبتدئ بقوله سبحانه وتعالى (وُجُوهٌ[/FONT][FONT="] يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (٨) لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (٩)) إلى قوله سبحانه[/FONT][FONT="] وتعالى (وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦)). [/FONT]
[FONT="]فهذا القسم الأول من السورة الذي[/FONT][FONT="]تحدث عن النار وعمن يلج النار والعياذ بالله وعمن نُجّي من النار وهم أصحاب[/FONT][FONT="] الوجوه الناعمة. ثم ختم السورة بالمقطع الثاني وهو خطاب للكافرين بالذات[/FONT][FONT="] وأيضاً يصلح أن يدخل معهم المؤمنون لأنه من باب العظة والاعتبار بمخلوقات[/FONT][FONT="] الله سبحانه وتعالى فذكر أربعة أنواع من المخلوقات وهي الإبل والسماء[/FONT][FONT="] والجبال والأرض. وقال سبحانه وتعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ)[/FONT][FONT="] وأيضاً معناها أفلا ينظرون إلى السماء، أفلا ينظرون إلى الجبال، أفلا [/FONT][FONT="]ينظرون إلى الأرض لأن هذه كلها مواطن للعظة والاعتبار يعتبر بها الناس ومن[/FONT][FONT="] فكر واعتبر بهذه فإنه يصل إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى. ولهذا قال[/FONT][FONT="] منبهاً على مهمة الرسول (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَّسْتَ[/FONT][FONT="] عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣)) بمعنى لكن[/FONT][FONT="] من تولى وكفر فإنه قد ذكر الله سبحانه وتعالى عقابه وعذابه أنه راجع إلى[/FONT][FONT="] الله سبحانه وتعالى وأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه. نسأل الله سبحانه [/FONT][FONT="]وتعالى أن يجعلني وإياكم من أصحاب الوجوه الناعمة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثانية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]هدايات السورة" مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أهلاً ومرحباً بكم أيها الإخوة ومع فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد[/FONT][FONT="]العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، مرحباً بكم [/FONT][FONT="]دكتور محمد وأهلاً وسهلاً[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله وحيا الله الإخوة المستمعين والأخوات المستمعات[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]دكتور قبل قليل استمعنا إلى الدكتور مساعد وهو يتحدث عن سورة الغاشية [/FONT][FONT="]تعريفاً لها وبعض موضوعاتها، ماذا عن هدايات هذه السورة العظيمة؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ محمد الخضيري:[/FONT][FONT="]نعم الحمد لله، هذه السورة العظيمة سورة مليئة حقيقة بالهدايات ولذلك لن[/FONT][FONT="]ستوعب تلك الهدايات وإنما نختار منها ما يتناسب مع وقت هذه الحلقة. [/FONT]
[FONT="]أولاً[/FONT][FONT="] ننظر إلى قول الله عز وجل (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١) وُجُوهٌ[/FONT][FONT="] يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (٣)) هذا من عقوبة الكفار [/FONT][FONT="]يوم القيامة الذين أمضوا حياتهم الدنيا باللعب واللهو وعدم المسؤولية وعدم [/FONT][FONT="]تذكر الآخرة يعاقبهم الله عز وجل في الدار الآخرة بأن يكونوا في عمل دائم [/FONT][FONT="]ونَصَب لا ينتهي وذلك لأنهم كفروا بالله عز وجل ولم يقوموا بما أمرهم الله عز[/FONT][FONT="]وجل به من العبادة فإن الله إنما خلقنا لعبادته. [/FONT]
[FONT="]الوقفة الثانية في قول[/FONT][FONT="]الله عز وجل (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (٨) لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ[/FONT][FONT="] (٩)[/FONT][FONT="] فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (١٠) لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١)) في[/FONT][FONT="]قوله في وعد أهل الجنة (لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً) دلالة على أن من[/FONT][FONT="] أعظم النعيم الذي يدركه المؤمنون في الدار الآخرة أن الله عز وجل لا يُسمعهم[/FONT][FONT="] أو لا يسمعون في الجنة شيئاً من اللغو، لا نفساً تلغو ولا كلمة لاغية[/FONT][FONT="] تؤذيهم بما تتضمنه من المعاني الزائفة والباطلة. وهذا يبين أن المؤمن في[/FONT][FONT="] الدنيا ينبغي له أن يبتعد عن اللغو فلا يكون من اللاغين ولا يجلس مجالس [/FONT][FONT="]اللغو (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (٧٢)) [الفرقان] هذا [/FONT][FONT="]ديدن المؤمن وهذا يبين لنا أن المؤمن في عموم حياته جاد ولا يخرج من لسانه[/FONT][FONT="] إلا شيء يتقرب به إلى ربه سبحانه وتعالى. [/FONT]
[FONT="]الوقفة الثالثة في قول الله عز[/FONT][FONT="]وجل (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى[/FONT][FONT="] السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩)[/FONT][FONT="]وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠)) هذا دلالة على أن التفكر في[/FONT][FONT="] القرآن ميدان فسيح وسبيل إلى الإيمان فإن من تفكّر في هذه الحقائق وهذه[/FONT][FONT="] الأدلة الكونية لا شك أن ذلك سيوصله إلى الإيمان بالله عز وجل. وكثير من [/FONT][FONT="]الناس مع كل أسف في قضايا الاعتقاد والقضايا الكلية يغلقون رؤوسهم ويتبعون[/FONT][FONT="] آباءهم ويسايرون واقعهم دون أن يتفكروا وينظروا ويتدبروا في الأمور من[/FONT][FONT="] حولهم. فمن تفكر في خلق الله عز وجل ومن تفكر في هذا الكون دعاه ذلك التفكر [/FONT][FONT="]إلى توحيد الله والإيمان به والإيمان باليوم الآخر والإيمان بدعوة الرسل[/FONT][FONT="] التي جاءت من عند الله عز وجل. الأمر الثاني في هذه الآيات التفكرية[/FONT][FONT="] (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧)) هو أن القرآن[/FONT][FONT="] جاء سهلاً لمن أراد أن يتفكر فيه، إن النظر إلى الإبل وإلى السماء وإلى[/FONT][FONT="] الجبال وإلى الأرض أمر مشترك بين العباد كلهم. أسأل الله سبحانه وتعالى أن[/FONT][FONT="] يجعلني وإياكم ممن يتدبرون القرآن ويتفكرون في معانيه ويهتدون بهديه وصلى[/FONT][FONT="] الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، شكر لفضيلة الدكتور محمد بن عبد [/FONT][FONT="]العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود على ما تفضل به حول[/FONT][FONT="] هدايات هذه السورة سورة الغاشية[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الثالثة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]من المكتبة القرآنية" مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]****************** [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور عبد الرحمن في هذه الفقرة "المكتبة القرآنية" ماذا أعددتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام؟[/FONT]
[FONT="]الشيخ عبد الرحمن الشهري[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام كتابنا في هذه[/FONT][FONT="] الحلقة هو كتاب "علوم القرآن بين البرهان والإتقان" دراسة موازنة للدكتور[/FONT][FONT="] حازم سعيد حيدر وهو رسالة دكتوراه طبعت في دار الزمان في المدينة المنورة[/FONT][FONT="] فيما يقارب الثمان مئة صفحة هذا الكتاب كتاب معاصر قيّم هو رسالة الدكتور [/FONT][FONT="]حازم سعيد حيدر الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الكتاب جاء [/FONT][FONT="]إلى كتابين من أهم كتب علوم القرآن وهما كتاب "البرهان في علوم القرآن لبدر[/FONT][FONT="]الدين الزركشي المتوفى سنة سبع مئة وأربعة وتسعين هجرية"، وكتاب "الإتقان [/FONT][FONT="]في علوم القرآن للإمام السيوطي رحمه الله المتوفى سنة تسع مئة وإحدى عشر[/FONT][FONT="]هجرية" وجاء إلى هذين الكتابين فوازن بينهما موازنة علمية قيّمة لأن هذين[/FONT][FONT="] الكتابين هما أهم الكتب المصنفة في علوم القرآن. فأراد أن يوازن بين[/FONT][FONT="] الكتابين ويجلّي جهود الزركشي في تأسيس بعض أنواع علوم القرآن التي لم يسبق إليها[/FONT][FONT="] وإبراز زيادات الإمام السيوطي على الزركشي من حيث التأصيل والأنواع [/FONT][FONT="]والمصادر. وأيضاً بيان تطور التأليف في علوم القرآن من حيث الجمود[/FONT][FONT="] والازدهار. أيضاً بيان أثر هذين الكتابين فيمن ألّف بعدهما وهذا مهم جداً [/FONT][FONT="]لطالب العلم. أيضاً تعريف الباحث بمناهج المؤلفَين في علوم القرآن عامة وفي[/FONT][FONT="] منهج الزركشي والسيوطي خاصة. وسار في كتابه على منهجية علمية فهو يعرض لتلك[/FONT][FONT="] الأنواع الموجودة في كتاب الزركشي وفي كتاب السيوطي، يعني الزركشي ذكر في [/FONT][FONT="]كتابه سبعة وأربعين نوعاً من أنواع علوم القرآن وجاء السيوطي بعده فذكر[/FONT][FONT="] ثمانين نوعاً، هذا سبعة وأربعين وهذا ثمانين، وازن بينهما ما هو الشيء الذي[/FONT][FONT="] أضافه السيوطي؟ ما هو الشيء الذي سبق إليه الزركشي؟ ما هو الشيء الذي لم [/FONT][FONT="]يتطرق إليه ونحو ذلك؟ أيضاً اختار عنوان الرزكشي هو فيثبته في الكتاب في[/FONT][FONT="] مطلع النوع دون عنوان السيوطي. ثم تحدث عن محتويات النوع من خلال منهجية[/FONT][FONT="] رباعية كما سماها المؤلف، الأول تحدث عن الفرق بين عنواني البرهان والإتقان [/FONT][FONT="]إن كان ثمة فروق تُذكر ويبين أيهما أدق وأحكم سبكاً من الآخر وأُظهر إن كان هنا ك[/FONT][FONT="]زيادة لأحدهما على الآخر. ثم يتحدث عن ما صدر به النوع من مصنفات مفردة[/FONT][FONT="] لأن الزركشي يقول مثلاً المكي والمدني وقد صنف فيه أئمة كفلان وفلان وفلان [/FONT][FONT="]وأيضاً السيوطي يفعل ذلك فأحياناً يذكر السيوطي أشياء لم يذكرها الزركشي أو[/FONT][FONT="]العكس فهو يتحدث عن هذه المصنفات المفردة التي صنفت في هذا النوع من أنواع[/FONT][FONT="] علوم القرآن ويبين ما زاده كل واحد منهم على الآخر ثم يعرض لمباحث النوع[/FONT][FONT="] حسب عرض الزركشي لها ويبين مواضع الاتفاق والافتراق بينه وبين السيوطي[/FONT][FONT="] بعبارة وجيزة وملبية للغرض. ثم يتحدث بما ذكره السيوطي من الاضافات وقد يُعرّف[/FONT][FONT="] هو بكل نوع إذا لم يعرّفه السيوطي ولا الزركشي ويتبع كل ذلك بملاحظات علمية[/FONT][FONT="] قيمة حريّة بالإيراد من بيان وهمٍ وقع فيه أحدهما أو خطأ أو إظهار رأي راجح[/FONT][FONT="] أو قصور في وفاء مسألة معينة وهذه أيضاً الخطة سار عليها الباحث في كتابه [/FONT][FONT="]كاملاً. قدّم الباحث لكتابه ببعض المقدمات مثل تعريف علوم القرآن لغة[/FONT][FONT="] واصطلاحاً وترجمة للزركشي وللسيوطي ثم تحدث عن نشأة علوم القرآن كعلم[/FONT][FONT="] اصطلاحي والمراحل التي مر بها وأول من ألّف فيه وتعريف ببعض الكتب الموجزة[/FONT][FONT="] في علوم القرآن، ثم الفصول التي ناقش فيها الكتابين في فصول ستة بعد ذلك [/FONT][FONT="]تحدث عن الأنواع عند كل واحد منهما، ثم الأنواع المتفق عليها بين الزركشي[/FONT][FONT="] وبين السيوطي، ثم ما انفرد به الزركشي، ثم ما انفرد به السيوطي، والأنواع[/FONT][FONT="] المبتكرة التي ابتكرها السيوطي ولم يسبق إليها. تحدث عن دور الزركشي في[/FONT][FONT="] تأسيس بعض أنواع علوم القرآن ومثله السيوطي فالكتاب الحقيقة كتاب قيّم أنصح[/FONT][FONT="] الإخوة الزملاء الباحثين والمثقفين بالإطلاع عليه فهو كتاب علمي قيم يتناول[/FONT][FONT="] أبرز كتابين في علوم القرآن وعنوان الكتاب هو "علوم القرآن بين البرهان[/FONT][FONT="] والإتقان" يعني بين البرهان للزركشي والإتقان للسيوطي للدكتور حازم سعيد [/FONT][FONT="]حيدر أصدرته دار الزمان في المدينة المنورة في مجلد واحد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]شكر الله لكم دكتور عبد الرحمن هذا العرض، شكراً لكم أنتم مستمعينا الكرام[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الفقرة الرابعة[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] "[/FONT][FONT="]مناهج المفسرين" مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]الشيخ خالد السبت[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]أيها الإخوة المستمعون والمستمعات أرحب بكم وأسأل الله لي ولكم علماً[/FONT][FONT="] نافعاً، وسيكون حديثنا في هذه الحلقة متمماً لما قبلها من الحديث عن تفسير[/FONT][FONT="]ابن جرير رحمه الله[/FONT][FONT="]، وفي هذه الحلقة نتحدث عن منهجه في هذا الكتاب فهو في[/FONT][FONT="] هذا الكتاب قد جمع بين الرواية والدراية فهو يصدّر تفسيره للآية بالمأثور عن[/FONT][FONT="] النبي صلى الله عليه وسلم وبما روي عن الصحابة والتابعين بالأسانيد فيقول: القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا ويستعرض الروايات الواردة في تأويلها[/FONT][FONT="] بعد أن يذكر المعنى الإجمالي للآية فهو بعد كل آية يذكر المعنى العام ثم [/FONT][FONT="]بعد ذلك إن كان فيها أقوال ساق تلك الأقوال مقرونة بحجة أصحابها من رواية[/FONT][FONT="] ودراية ثم يتعرض لتوجيه الأقوال ويرجح بعضها على بعض من خلال الروايات[/FONT][FONT="] واللغة إعراباً وتركيباً وشعراً، ولما كان الطبري رحمه الله إماماً في [/FONT][FONT="]الفقه فقد تعرض في هذا التفسير للأحكام وذكر أقوال العلماء في كثير من[/FONT][FONT="] المسائل الفقهية وناقشها ورجح بعضها على بعض مستدلاً على هذا الترجيح [/FONT][FONT="]بالأدلة النقلية والنظرية، وإذا أردنا أن نتكلم على منهجه في التفسير عبر[/FONT][FONT="] نقاط محددة موجزة فنقول[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]أولاً: إن أبرز سمة في هذا الكتاب هي أنه يُعني بالتفسير بالمأثور ويسوق هذه[/FONT][FONT="] الروايات بأسانيدها لكنه لا يتوجه إليها بالنقد إلا في القليل النادر ولعل[/FONT][FONT="] عذره في ذلك أنه ساق السند فخرج من العُهدة[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الثاني[/FONT][FONT="] من معالم منهجه: أنه يُعني باللغة في هذا التفسير وقد مكّنه من ذلك غزارة[/FONT][FONT="]علمه بالعربية كما أنه أفاد من كثير من علماء اللغة كالفرّاء وأبي عبيدة [/FONT][FONT="]والأخفش والكسائي وقطرب وغير هؤلاء. وكان رحمه الله لا يُجوّز توجيه كلام[/FONT][FONT="] الله تعالى إلا إلى الأغلب الأشهر من معانيه عند العرب إلا أن تقوم حجة على[/FONT][FONT="] شيء منه بخلاف ذلك فيسلّم لها فلا يُجوّز صرف اللفظ عن ظاهره إلا بقرينة وهو [/FONT][FONT="]يكرر هذا المعنى كثيراً في هذا التفسير[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الثالث[/FONT][FONT="] من هذه المعالم: أنه يُعني في هذا التفسير بالجوانب النحوية والإعرابية[/FONT][FONT="] وكان باعه طويلاً في هذا العلم وقد علّل إيراده هذه الأعاريب والقضايا[/FONT][FONT="] النحوية بكون اختلاف وجوه الإعراب مؤثرة في وجوه التأويل والتفسير كما ذكر [/FONT][FONT="]في أول هذا الكتاب وقد أفاد رحمه الله كثيراً من كتاب معاني القرآن للفرّاء[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الرابع من هذه المعالم: الإكثار من الشواهد الشعرية وذلك لأن الشعر ديوان العرب وهذا أمر لا يخفى[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]الخامس [/FONT][FONT="]من هذه المعالم: هو أنه يورد القراءات ويرجّح بينها وهو إمام في القراءات [/FONT][FONT="]وله كتاب كبير في هذا الباب ذكر بعضهم أنه رأى هذا الكتاب في ثمانية عشر[/FONT][FONT="]مجلداً ذكر فيه جميع القراءات من المشهور والشواذ وعلّل ذلك وشرحه وكان له[/FONT][FONT="] اختيار في القراءة لم يخرج بها عن المشهور[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]السادس [/FONT][FONT="]من هذه المعالم: هو أنه اعتمد في هذا الكتاب مذهب السلف في الاعتقاد [/FONT][FONT="]وانتصر له وردّ ما خالفه وهي مزية عظيمة من أجلّ المزايا التي تميّز بها هذا[/FONT][FONT="] الكتاب على غيره من الكتب[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]السابع[/FONT][FONT="] من هذه المعالم: هو أنه أورد كثيراً من الروايات الإسرائيلية وقد تعرض [/FONT][FONT="]لبعضها بالنقد وترك التعليق على كثير منها وذلك أنه أوردها بالأسانيد[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]ثم[/FONT][FONT="] إن هذا الكتاب لم ينقل مؤلفه رحمه الله من تفسير غير موثوق به فهو لم يُدخل[/FONT][FONT="] في كتابه شيئاً من المرويات عن محمد بن السائب الكلبي ولا مقاتل بن سليمان[/FONT][FONT="] ولا عن محمد بن عمر الواقدي لأنهم عنده ضعفاء. أكتفي بهذا القدر في هذه [/FONT][FONT="]الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى، والسلام عليكم [/FONT][FONT="]ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]
[FONT="]******************[/FONT]
[FONT="]د. يوسف العقيل[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم[/FONT][FONT="]بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء[/FONT][FONT="]مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT][FONT="]. [/FONT]