هل التفسير صناعة أم معرفة ؟

إنضم
25 يناير 2011
المشاركات
43
مستوى التفاعل
5
النقاط
8
الإقامة
مصر
هذا السؤال الذي ترجمنا به لهذا الموضوع إنما نطرحه لنحاول به تحديد مثار الغلط في شيء من الأبحاث المحدثة التي تناولت الدراسات القرآنية في هذه الحقبة التي نحياها، وجواب هذا السؤال يدخل في باب "الفروق في صناعة التفسير، فتحديد الفرق بين المصطلحين (التفسير كصناعة/ التفسير كمعرفة) يضع الأمور في نصابها، ويحل كثيرًا من الإشكالات التي يطرحها بعض الباحثين حول معالم هذه الصناعة الشريفة.
وقد أجبت عن هذا السؤال في بحثي الفروق في صناعة التفسير، ولا بد لكل متخصص في التفسير وعلوم القرآن أن يكون جواب هذا السؤال حاضرًا في ذهنه يستطيع أن يبرهن عليه، نفعنا الله وإياكم بما علمنا، وزادنا تعالى من علمه وفضله.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستاذ الكريم إبراهيم السناري يرجى من حضرتكم تعريف مصطلح صناعة التفسير وكذلك
معرفة التفسير لكي يتسنى للمتابع الإجابة على سؤالكم والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستاذ الكريم إبراهيم السناري يرجى من حضرتكم تعريف مصطلح صناعة التفسير وكذلك
معرفة التفسير لكي يتسنى للمتابع الإجابة على سؤالكم والله تعالى أعلم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخانا الكريم إجابتي قد ذكرتها في بحث الفروق في صناعة التفسير ص 45 .
وهذا هو الجواب:
فالمعرفة هي ما تقابل الصناعة أو العلم المنضبط في الفكر العربي، "ويفهم من المقابلة بينها وبين الصناعة أنها علم يحصل بمجرد التحصيل دون اشتراط التمرن.

تعريف صناعة التفسير:​

تعريف علم التفسير أو التفسير كصناعة حاول عدد من العلماء التعبير عنه؛ وقد جاءت هذه العبارات مختلفة ، هذا الاختلاف جعلني مختارًا لتعريف الدكتور مساعد الطيار للتفسير بقوله "بيان معاني القرآن الكريم لسهولة فهم معنى التفسير منه، ثم ظهر لي بعدُ أنه تعريف يعمُّ التفسير كمعرفة والتفسير كصناعة؛ وأنه لابد من الفرق بينهما؛ لأن هذا الفرق يحل كثيرًا من الإشكالات المحدثة في علم التفسير؛ لهذا اخترت أن يكون التعريف هو:

العلم بمعاني القرآن الكريم بالاستدلال​


فمن أهم الفروق في صناعة التفسير هو التفريق بين التفسير كمعرفة والتفسير كصناعة؛ فالتفسير كمعرفة لا يستغني عنها مسلم لفهم الكلام المنزل، ويستطيع أطفال المسلمين تلقيها وحفظها من أفواه الشيوخ، لكن حفظ طالب العلم أو الطفل لتفسير مختصر -كما هو معروف في المعاهد الإسلامية- لا تجعل هذا الشاب أو الطفل مفسرًا.
 
عودة
أعلى