هل القول خبر أم دعاء في قوله تعالى :(وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا)

إنضم
18 مايو 2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
قال تعالى: (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا).
هل القول من كلام الملائكة أم المجرمين؟
وهل القول خبر أم دعاء ؟
وما معنى المقولة؟
 
القول هنا خبر ويحتمل أنه للملائكة أو حكاية الله تعالى عن حالهم، أما الدعاء فلا أراه لأن الأمر واقع والدعاء لما لم يحصل بعدُ.
ولا بشرى يومئذ للمجرمين: أي البشرى التي يريدونها لا التي كانوا يُبشّرَون بها في الدنيا وهي العذاب (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلام خرج مخرج الخبر والله تعالى أعلم، وهو من قيل الملائكة الكرام، قال تعالى:"وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)"، فأعداء الله تعالى من شدة تكذيبهم بالله واليوم الآخر يسألون من هذه الأسئلة، من ذلك سؤالهم رؤية الله تعالى في الدنيا ورؤية الملائكة علوا واستكبارا ومحاداة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فأخبر الله سبحانه أنهم حين يرون الملائكة فذاك اليوم يوم نحس وشؤم عليهم -عياذا بالله-.
وهناك ثلاث مواضع يرون الملائكة الكرام فيها: عند احتضارهم وفي قبورهم ويوم القيامة وما من موضع من هذه المواضع إلا ويلقون فيه من النكال ما لا يعلم بشدته إلا الكبير المتعال، فعند الاحتضار يقول تعالى:{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }، فتبشرهم الملائكة بالنار، وغضب الجبار، فيقال للكافرعند خروج روحه: اخرجي أيتها النفس الخبيثة في الجسد الخبيث، اخرجي إلى سَموم وحَميم، وظلِّ من يحموم. فتأبى الخروج وتتفرق في البدن-كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر-.
وفي القبر وردت أحاديث في غاية الترهيب من حال أهل الكفر والتكذيب، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"...و إذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا فيقال له : ما كنت تقول ؟ فيقول : لا أدري فيقال : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا فيفرج له فرجة من قبل الجنة فينظر إلى زهرتها و ما فيها فيقال له : انظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا و يقال : هذا مقعدك منها على الشك كنت و عليه مت و عليه تبعث إن شاء الله ثم يعذب."-ح رقم:1361- في صحيح الجامع-.
وأما يوم القيامة فإن الملائكة يسوقونهم إلى الجحيم وإلى ما ينتظرهم من العذاب المهين، كما في قوله تعالى:"يوم يدعون إلى نار جهنم دعا هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون".
فقوله سبحانه:"حجرا محجورا" هذا من كلام الملائكة، ومعناه:" حرام أن نبشركم بنفس البشرى التي بشرنا بها المتقين"، وهذا المعنى مروي عن بعض السلف رضي الله عنهم كأبي سعيد الخدري الضحاك ومجاهد وغيرهم، كما روى ابن أبي حاتم في تفسيره عنهم.
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:"وأصل "الحجر" : المنع، ومنه يقال: حَجَر القاضي على فلان، إذا منعه التصرف إما لسفَه، أو فَلَس، أو صغر، أو نحو ذلك. ومنه سمي "الحجْر" عند البيت الحرام؛ لأنه يمنع الطُوَّاف أن يطوفوا فيه، وإنما يطاف من ورائه. ومنه يقال للعقل "حجر"، لأنه يمنع صاحبه عن تعاطي ما لا يليق.والغرض أن الضمير في قوله: { وَيَقُولُونَ } عائد على الملائكة. هذا قول مجاهد، وعكرمة، والضحاك، والحسن، وقتادة، وعطية العوفي، وعطاء الخراساني، وخُصَيف، وغير واحد. واختاره ابن جرير." اهــــ.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ناصر
فإن قلنا بأن مقولة(حجرا محجورا) خبرية ومن كلام الملائكة، فما معنى هذه المقولة ؟
وهل المراد ب (يوم يرون) يوم القيامة؟
 
حجرا محجورا يحتمل أنه من كلام الكفار، فقد نُقل عن سيبويه أن العرب تقول هذا الكلام عند الشدة، فكأنها استعاذة، قال الزمخشري: (وهذه كلمة كانوا يتكلمون بها عند لقاء عدوّ موتور أو هجوم نازلة، أو نحو ذلك: يضعونها موضع الاستعاذة)

والذي أراه أنه من كلام الملائكة، فهي تخبرهم بأن أمرهم حجر محجور لا سبيل للانفكاك عنه وتركه، فحجرهم جهنم، ومثله قوله تعالى: (وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً) فهذا حاجز كالبرزخ لا يستطيع الكفار تجاوزه. ولعلي أتأمل في الفرق بينه وبين البرزخ وبين السور الذي ذُكر ي آية أخرى.

والله تعالى أعلم
 
ومعلومكم أن الكافرين يرون الملائكة في الدنيا عند الموت !
فمالذي يجعلنا نحملها على يوم القيامة ؟
 
يوم يرون الملائكة تحصل هذه الأمور، وهي من أمور الآخرة وليس الموت

( يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29))

فيوم يعض الظالم على يديه هو نفسه يوم الملك لله ونفسه يوم يكون مستقر المؤمنين خير مستقرا وغيرها.
 
قال تعالى:
(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا*
يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا).
جاء عقيب ذكر طلبهم رؤية الله عز وجل في الدنيا أنهم حين يرون الملائكة فلا بشرى خير لهم حينئذ، سواء أفي الدنيا عند الموت أم في الآخرة !
 
لأحمد بن فارس رحمه الله كلام نفيس في معنى تركيب (حجراً محجوراً) في كتابه (الصاحبي في فقه اللغة) قال : وَمِمَّا كانت العرب تستعمله ثم تُرِك قولُهم حجراً محجوراً وهو عندهم بمعنيين [يعني بأحد معنيين] أحدهما عند الحرمان إذا سئل الإنسان قال حجرا محجورا فيعلم السائل أنه يريد أن يحرمه ومنه قول الشاعر:
حنّت إلى النخلة القصوى فقلت لها حِجْرٌ حرامٌ إلى تلك الدهاريسِ
...
والوجه الآخر الاستعاذة، كان الإنسان إذا سافر فرأى ما يخافه قال : حجرا محجورا أي حرام عليك التعرض لي. قال ابن فارس: وعلى هذا فُسر قوله تعالى (يوم يَرَوْن الملئكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حِجراً محجوراً) أي يقول المجرمون ذلك كما كانوا يقولونه في الدنيا.
اه كلام ابن فارس
وخلاصته أن (حجراً محجوراً) تعبير idiom لغوي قديم مهجور الاستعمال في عصر ابن فارس أو قبله، وأن لهذا التعبير استعمالين اثنين أحدهما بمعنى (الحرمان) والثاني بمعنى (الاستعاذة). ولكونه استُعمل في موضعين صعُب على الأديب فهم معناه على مراده. وهذا شأن كل تعبير idiom يُستعمل بمعنيين. لأن من خصائص التعابير الجامدة في كل اللغات أن لا يُتَوصّل إلى معناها من معنى أجزائها بل يعرف معناها الكلي من استعمالها في أكثر من سياق، فأما إن استُعملت بأكثر من معنى فهي صعبة جدا على المتبينين مدعاة إلى الظن والتخمين. والله أعلم
 
نعم، ولكن السياق يرجح يوم القيامة لأنه عقب عليه بحال أصحاب الجنة، ويومئذ هو نفسه اليوم الذي يرى الكافرون فيه الملائكة
 
قال ابن عطية رحمه الله :
أخبر الله تعالى أنهم { يوم يرون الملائكة } إنما هو يوم القيامة، وقد كان أول الآية يحتمل أن يريد يوم تفيض أرواحهم، لكن آخرها يقتضي أن الإشارة إلى يوم القيامة، وأمر العوامل في هذه الظروف بين إذا تأمل فاختصرناه لذلك، ومعنى هذه الآية أن هؤلاء الذين تمنّوا نزول الملائكة لا يعرفون ما قدر الله في ذلك فإنهم { يوم يرون الملائكة } هو شر لهم و { لا بشرى } لهم بل لهم الخسار ولقاء المكروه و { يومئذ } ، خبر { لا بشرى } لأن الظروف تكون إخباراً عن المصادر.

الضمير في قوله { ويقولون } ، قال الحسن وقتادة والضحاك ومجاهد هو لـ { لملائكة } ، المعنى وتقول الملائكة للمجرمين { حجراً محجوراً } عليكم البشرى، أي حراماً محرماً.
وقال مجاهد أيضاً وابن جريج إن الضمير في قوله { ويقولون } هو للكفار المجرمين قال ابن جريج كانت العرب إذا كرهوا شيئاً قالوا حجراً، قال مجاهد { حجراً } عوذاً، يستعيذون من الملائكة.

قال الفقيه الإمام القاضي: ويحتمل أن يكون المعنى ويقولون حرام محرم علينا العفو، وقد ذكر أبو عبيدة أن هاتين اللفظتين عوذة للعرب يقولها من خاف آخر في الحرم أو في شهر حرام إذا لقيه وبينهما ترة.

قال الفقيه الإمام القاضي: وهذا المعنى هو مقصد بيت المتلمس الذي تقدّم، أي هذا الذي حننت إليه ممنوع. وقرأ الحسن وأبو رجاء " حُجراً " بضم الحاء، والناس على كسرها، ثم أخبر تعالى عما يأتي عليه قضاؤه وفعله فقال حكاية عن يوم القيامة { وقدمنا } أي قصد حكمنا وإنفاذنا ونحو هذا من الألفاظ اللائقة..
 
وعليه فحمل جملة (ويقولون حجرا محجورا) على الإستعاذة يلزم أن تكون مقول المجرمين لا الملائكة، وهو بعيد، والله أعلم.
فإن كان مقول الملائكة فهو لا يكون إلا دعاء عليهم، بمعنى بعدا بعيدا وحراما محرما عليكم البشرى بخير.
ومناسبة المقول بينة في طلب المجرمين إنزال الملائكة عليهم مصدقة للرسول صلى الله عليه وسلم.
 
وللزمخشري كلام نفيس حيث قال :
فإن قلت: فإذ قد ثبت أنه من باب المصادر، فما معنى وصفه بمحجور؟ قلت: جاءت هذه الصفة لتأكيد معنى الحجر، كما قالوا. ذيل ذائل، والذيل: الهوان. وموت مائت. والمعنى في الآية: أنهم يطلبون نزول الملائكة ويقترحونه، وهم إذا رأوهم عند الموت أو يوم القيامة كرهوا لقاءهم وفزعوا منهم، لأنهم لا يلقونهم إلا بما يكرهون، قالوا عند رؤيتهم ما كانوا يقولونه عند لقاء العدوّ الموتور وشدّة النازلة. وقيل: هو من قول الملائكة ومعناه: حراماً محرماً عليكم الغفران والجنة والبشرى، أي: جعل الله ذلك حراماً عليكم.
 
قال ابن كثير رحمه الله:
وقوله تعالى: { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } أي: هم لا يرون الملائكة في يوم خير لهم، بل يوم يرونهم لا بشرى يومئذ لهم، وذلك يصدق على وقت الاحتضار، حين تبشرهم الملائكة بالنار، والغضب من الجبار، فتقول الملائكة للكافر عند خروج روحه: اخرجي أيتها النفس الخبيثة في الجسد الخبيث، اخرجي إلى سموم وحميم، وظل من يحموم، فتأبى الخروج، وتتفرق في البدن، فيضربونه.
وقال آخرون: بل المراد بقوله: { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ لاَ بُشْرَىٰ } يعني: يوم القيامة، قاله مجاهد والضحاك وغيرهما، ولا منافاة بين هذا وما تقدم، فإن الملائكة في هذين اليومين: يوم الممات ويوم المعاد، تتجلى للمؤمنين وللكافرين، فتبشر المؤمنين بالرحمة والرضوان، وتخبر الكافرين بالخيبة والخسران، فلا بشرى يومئذ للمجرمين، { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } أي: وتقول الملائكة للكافرين: حرام محرم عليكم الفلاح اليوم.

 
أخي محمد عبدالله آل الأشرف، قلت في سؤالك لي:"فإن قلنا بأن مقولة(حجرا محجورا) خبرية ومن كلام الملائكة، فما معنى هذه المقولة ؟
وهل المراد ب (يوم يرون) يوم القيامة؟"اهـــــ.
ولعل أخي مشاركتي السابقة تضمن الجواب.
وباختصار: الحجر كما ذكر أهل اللغة أصله المنع والحظر، وقد نقلت أمثلة ذكرها الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، فالمعنى:"حجرا محجورا" أي ممنوع ومحظور وحرام، وهذا كما أسلفت القول من كلام الملائكة الكرام، تقول للكافرين:"حرام عليكم أن نبشركم بنفس البشرى التي بشرنا بها المؤمنين".
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال:هل يكون ذلك يوم القيامة؟
فقد ذهب بعض أئمة التفسير كالحافظ ابن كثير والعلامة السعدي والإمام الزمخشري وغيرهم إلى الحمل على العموم، أي عموم المواضع التي يرى فيها الكفار الملائكة وهي ثلاث مواضع-عند الاحتضار وفي القبر ويوم القيامة-:فما من موضع من هذه المواضع إلا ويقال لهم: "حجرا محجورا" ولا يلزم أن يكون الكلام بالحرف، بل يمكن أن يكون بلسان الحال والله أعلم، فتبشير الملائكة لأهل الكفر والطغيان بسوء المآل مفهومه المنع من أي بشرى سارة لهم -عياذا بالله- كما أن ما تفعله الملائكة بهم من التنكيل والضرب ...يتضمن ذاك الكلام:"حجرا محجورا" بلسان الحال، وقد يكون أبلغ من لسان المقال.
وإن كان سياق الآية موضوع النقاش- يدل في الدرجة الأولى على أن الأمر يتعلق بيوم القيامة، لكن كما هو معلوم، أن الأفضل في التفسير جمع ما استطعنا من النصوص -كتابا وسنة- المتعلقة بالباب حتى يأتي التفسبر جامعا شاملا.
وقد ذكرت بعض هذه النصوص بخصوص المواضع الثلاث.
والله أعلم وأحكم.
 
أشكر لأساتذتي الأفاضل إجاباتهم ومساهماتهم في إلقاء الضؤ على على ماغمض علي من معنى وتحريكهم ماكان راكدا عتدي من فهم .
فجزاهم الله جميعاخيرا.
 
عودة
أعلى