هل من تفريغ لسلسلة التعريف بكتب التفسير للشيخ مساعد الطيار

السلام عليكم
هذا تفريغي لأهم الفوائد في السلسلة ـــ رعاكم الله ــــــ

*مفهوم التفسير:
التفسير في اللغة من الفسر وهو الكشف والبيان. وغالبا ما يرتبط بالقرآن فيقال تفسير القرآن وشرح الحديث.
التفسير اصطلاحا:
له تعريفات كثيرة من أخصرها ما ذكره ابن عثيمين أنه :"بيان معاني القرآن الكريم".
وكل ما ليس له تأثير في بيان المعنى فليس من التفسير و إنما هو من علوم الآية كالقراءات مثلا، وإنما تتفاوت التفاسير في علوم الآية.

*كتابة التفسير:
-في العهد النبوي:
كان لبعض الصحابة صحائف فيها الأحاديث –كصحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص و غيره- ومن المحتمل جدا أن التفسير كان ضمنها.
وكذلك بعض القراءات في مصاحف الصحابة (مصحف أبي بن كعب، مصحف علي، مصحف ابن مسعود...)، بما فيها القراءات التفسيرية كقراءة ابن مسعود مثلا.

-في عهد الصحابة:
الصحابة لم يثبت عنهم أنهم أفردوا التفسير بكتاب. وقد نسب لابن عباس كتاب في "الوجوه والنظائر" ، وأسنده الثعلبي في تفسيره لكن في إسناده إسحاق بن نجيح الملطي وكان يضع الحديث.

-في عهد التابعين وأتباعهم:
سعيد بن جبير كتب تفسيرا بعبد الملك بن مروان، ومجاهد كتب تفسيرا عن ابن عباس، والضحاك كتب في التفسير آية آية، وكتب مقاتل بن سليمان، و زيد بن أسلم وغيرهم.

من بعدهم إلى عصر ابن جرير:
غلب عليهم النقل عن السلف ولم يشتهر ثمت من كان له اختيارات خاصة .
ومنهم أئمة الحديث : كعبد الرزاق الصنعاني (ت211هـ) ، والحميدي (ت219هـ)، وآدم بن أبي إياس (ت220هـ) وإسحاق بن راهويه (ت238هـ)، وابن أبي شيبة (ت239هـ) ، وعبدالرحمن الدارمي (ت255هـ)، وأحمد بن حنبل (ت241هـ)، وعبد بن حميد الكشي (ت247هـ)، وابن ماجه (ت273هـ)، وبقي بن مخلد (ت276هـ)
وشاركهم بعض اللغويين بكتب "غريب القرآن" وكتب "معاني القرآن": كالفراء (ت207هـ) ومعمر بن المثنى(ت210هـ)، والأخفش (ت215هـ).
وأيضا بعض المنتسب إلى المذاهب البدعية كتبوا في التفسير: كعبد الرحمن بن كيسان الأصم المعتزلي، والحسن بن علي البطائني الرافضي (توفي قبل224هـ) والحسن بن محبوب السراج (ت224هـ)، ومن الصوفية سهل بن عبد الله التستري (ت273هـ) .

*الكتابة في العلوم التي لها تعلق مباشر بالتفسير:
-الوجوه والنظائر: كتب فيه جماعة كمقاتل بن سليمان، وهارون الأعور، ويحيى بن سلام، وكتب هؤلاء مطبوعة.
-الناسخ والمنسوخ: ممن كتب فيه أبو عبيد القاسم بن سلام (ت224هـ) –وكتابه مطبوع- وعبد الملك بن حبيب الأندلسي (ت238هـ)
-أسباب النزول: من أوائل من كتب فيه ابن المديني (ت234هـ)
-غريب القرآن: تقدم بعض من كتب فيه
 

*الفرق بين تفسير السلف وتفسير المتأخرين:
السلف اعتنوا ببيان: معاني المفردات، المعنى الجملي، سبب النزول، مكان النزول، قراءات أهل الأمصار، بيان بعض الأحكام الفقهية...
عند المتأخرين (و هم من بعد القرن الثالث):
-تقوية اختيارات بعض السلف
-معلومات قرآنية ليس لها علاقة مباشرة بالتفسير (فضل السورة، عدد آياتها...)،
-التوسع في قضايا العلم الذي برز فيه المؤلف،
-ذكر أوجه تفسيرية زائدة عما ورد عن السلف، بعض من الاستنباطات الفقهية العقدية...

*أثر العلوم في كتابة التفسير:(يصلح كموضوع للرسائل العلمية)
وهذا ما صار يعرف عند المعاصرين بـ"اتجاهات التفسير".
العلوم قسمان:
-منها ما هو قديم اعتنى به السلف: كالسيرة، والفقه، واللغة...
-ومنها علوم حادثة: كعلم البلاغة مثلا، وبداياته كانت مع المعتزلة وقضية "إعجاز القرآن".
وممن كتب فيه: الجاحظ، وابن الإخشيد، والرماني، والقاضي عبد الجبار وكتبهم مطبوعة.
وكتب أيضا: الخطابي والباقلاني والجرجاني.
والمقصود أن كتب التفسير المتأخرة صارت تتوسع في علم من هذه العلوم.

* تقسيم كتب التفسير:
-بالنظر إلى التاريخ : وفيات المؤلفين ، أو القرون
-بالنظر إلى البلدان : مكة، المدينة ، الكوفة...
-بالنظر إلى الأقاليم : خراسان، الشام، الحجاز، الأندلس، المغرب
-بالنظر إلى المذهب : الفقهي/العقدي/
-بالنظر إلى التوسع والاختصار والتوسط
-بالنظر إلى مقام دارس التفسير:
-ما يصلح للمبتدئين ("الوجيز" للواحدي، ابن أبي زمنين، السمعاني)
-ما يصلح للمتوسطين (بحر العلوم، "الوسيط"للواحدي، البغوي، ابن جزي ...)


*كيفية دراسة التفسير :
-المرحلة الأولى:
البداءة بتفسير مختصر يجعله أصلا معتمدا (وهذا مهم للغاية)، يدمن الطالب القراءة فيه حتى يستظهره، ولا يهم في هذه المرحلة معرفة جميع الأقوال.
ويصلح لهذه المرحلة: "الوجيز" للواحدي، "تفسير ابن أبي زمنين"، "تفسير أبي المظفر السمعاني"، "جامع البيان" للصفوي، "تفسير السعدي"، "زبدة التفسير"للأشقر، "التفسير الميسر" الصادر عن مجمع الملك فهد.
وينبغي أن يكون معه كتاب في غريب القرآن ككتاب "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة وهو أسهل وأنفع للمبتدئ من "المفردات" للراغب الأصفهاني.
المرحلة الثانية:
يراعي فيها أمران: معرفة الأقوال في التفسير، ثم معرفة الراجح من هذه الأقوال-وهذه مرحلة متقدمة تحتاج إلى مقدمات في أصول التفسير-، وفي معرفة الأقاويل يجعل الطالب له أصلا ككتاب "زاد المسير" لابن الجوزي.
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة بحثية، يتوسع فيها الطالب في اتجاهات التفسير العامة.

*أساليب التفسير :
-الأسلوب التحليلي: تفصيل الكلام على ما جاء في الآية من الألفاظ والمعاني.
-الأسلوب المقارن: الموازنة بين الأقوال ومعرفة الراجح منها، كتفسير "البحر المحيط" مثلا
-الأسلوب الإجمالي: أن يذكر المعنى الجملي للآية ، كتفسير السعدي مثلا.
والأساليب الثلاثة حواها تفسير ابن جرير الطبري.
-الموضوعي: وهو لون معاصر، يقسمه المتكلمون فيه إلى ثلاثة أقسام : التفسير الموضوعي للموضوع القرآني، التفسير الموضوعي للمصطلح القرآني، التفسير الموضوعي للسورة القرآنية.
 

• تفاسير القرن الأول والثاني : من سنة 68-200هـ

*"تنوير المقباس من تفسير ابن عباس":
من رواية السدي الصغير عن الكلبي عن ابن عباس. والسدي الصغير متهم بالكذب، فلا يحل اعتماد روايته ولا تذكر إلا على سبيل الاستئناس في ذكر الأقوال .ويتميز الكتاب بالعناية بأسباب النزول و ذكر من نزل فيه الخطاب.

*"جزء فيه تفسير القرآن ليحيى بن اليمان ونافع بن أبي رؤيم ومسلم بن أبي خالد و عطاء الخراساني" يرويه أبو جعفر الرملي ، وفيه قرابة 400 أثر عن السلف بما فيه التفسير والقراءات. وهو مجرد جمع ؛ لا يستفيد منه سوى من كان له عناية بالأسانيد.

*"تفسير مقاتل بن سليمان" (ت150هـ): مقاتل متهم بالكذب فلا تقبل رواياته أصلا، و زاد الطين بلة أنه لم ينسب الأقوال إلى أصحابها بدقة. من ميزاته أنه تفسير كامل للقرآن، وفيه عناية بالوجوه والنظائر القرآنية، وذكر الإسرائيليات، ومبهمات القرآن. وهذا الكتاب لا يستفيد منه المبتدئ، وإنما هو مرجع يستفيد منه المتخصصون.

*"تفسير سفيان الثوري": حقق على نسخة أصلية، والمشكلة فيه أنه سقط جزء من أوله وسقط من آخره. وقد سار فيه سفيان على طريقة الرواية عن الصحابة والتابعين، وأحيانا يذكر سفيان ما يراه في تفسير الآية، وليس في الكتاب ترجيح.

*بالنسبة للمنقول عن السلف في التفسير :
السلف منهم المقلون ومنهم المكثرون، فيستحسن :
-جمع تفاسير المقلين (المقلين من المكيين، ومن العراقيين وأهل المدينة.
-الموازنة بين المرويات التفسيرية عن المكثرين :الروايات عن ابن عباس مثلا وبيان اختلاف التنوع فيها واختلاف التضاد، ومن خلال هذا تظهر الرويات الشاذة.

-ما فائدة جمع المرويات عن المفسرين من السلف مع أن كثيرا منه موجود عند ابن جرير وابن كثير؟
الفائدة: إعادة دراسة التفسير من خلال جمع المرويات عن السلف في كل سورة، ويدرس هذا من جهة بيان اختلاف التنوع واختلاف التضاد ، ومدى قرب الأقوال و بعدها من معنى الآية، و معرفة أسباب اختلاف السلف، وكذلك فإن جمع الأقوال أدل على المقصود-كما يقول ابن تيمية رحمه الله-.

*"تفسير ابن مسعود":جمعه د.العيسوي:
ينتقد عليه أنه:
-جمع من دون نظر إلى الإسناد.
-نقل تفاسير غير ابن مسعود.
-نقل قضايا غير تفسيرية. انظر مثلا تفسير :(سبح اسم ربك الأعلى)

*"تفسير عائشة": جمعه عبد الله أبو السعود بدر.
-اعتنى بالإسناد.
-نقل بعض مرويات عائشة المرفوعة في التفسير.

*"تفسير غريب القرآن" المنسوب إلى زيد بن علي (ت 120هـ):
-الكتاب مرتب على حسب السور، وحققه أحد الزيدية المعاصرين ونسبه إلى زيد لكن روايه هو أبو خالد الواسطي كذاب متروك الحديث، فلا تقبل رواية مثله. ومما يستأنس به في الدلالة على أن الكتاب ليس لزيد:
-أنه يقول" قال زيد عليه السلام"ولا ينقل الكتاب على أساس أنه كلام زيد كله.
-أنه يذكر بعض المسائل اللغوية، وهذا لا يعرف عن قدماء مفسري السلف.
-تأويل بعض الآيات كتأويل الاستواء بعلو الصفات دون علو الذات، وكقوله (ويثبت به الأقدام) قال:"يفرغ عليهم الصبر"، وهذا إنما هو تفسير معمر بن المثنى. ولا يبعد أن يكون جامع هذا الكتاب استفاد من تفسير معمر بن المثنى على العكس مما قال به محقق الكتاب.
-ومن ذلك تفسير (الصور) بأنه جمع (صورة)!، وهذا لا يمكن أن يقوله زيد.


*الكتب المرتبطة بالوجوه والنظائر:
الوجوه: المعاني السياقية التي يأتي عليها اللفظ الوارد في القرآن.
والنظائر: الآيات المتوافقة في الوجه الواحد (المتحدة في المعنى).
من الكتب فيه: "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان، "الوجوه والنظائر" لهارون الأعور (ت170هـ)، "التصاريف" ؟.
نلاحظ في كتب الوجوه والنظائر:
-أنها لا تعتني بالتحليل اللغوي للفظ .
-أن المعنى يستنبط من السياق.

 
• تفاسير القرن الثالث (201-300هـ):
-نلاحظ أنه غلب الطابع النقلي على التفسير عندهم ، ولم يستقل أحد منهم بالتفسير -في حدود علمنا-. وممن كتب فيه من الأئمة : عبد الرزاق الصنعاني، والفضل بن دكين، وعبدالله بن الزبير الحميدي ، وآدم ابن أبي إياس، وسنيد بن داود، وعبد الغني بن سعيد الثقفي، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، والدارمي، والبخاري صاحب "الصحيح"، وبقي بن مخلد...
-كما نلاحظ أن التفسير صار كتابا ضمن كتب السنة.

*تفسير عبد الرزاق الصنعاني (ت211هـ):
-بداية الكتاب مفقودة.
-شمل تفسير الكثير من القرآن. وأحيانا نجد في الكتاب بعض التفسيرات النبوية.
-أغلب رواياته كانت عن معمر عن قتادة ، كما أكثر من النقل بواسطة سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.

*تفسير آدم بن أبي إياس(ت220هـ) -وهو مطبوع باسم "تفسير مجاهد"- وانظر تحقيق الدكتور حكمت بشير نسبة الكتاب وأنه لآدم بن أبي إياس في استدراكاته على فؤاد سزكين:
-أكثر من النقل عن مجاهد و نقل عن غيره
-أكثر الآيات لم يفسرها.
 

• تفاسير القرن الرابع:

أولا: التفاسير:

*"بحر العلوم" لأبي الليث السمرقندي (ت:375ه):
-يعتبر من التفاسير المتوسطة.
-أبو الليث متخصص في الوعظ، ولهذا نجد في تفسيره كثيرا من (القضايا الوعظية).
-لا يخلو الكتاب من تأويلات المتكلمين.
-العناية بمفردات القرآن و(الحرص على تحرير معاني الألفاظ).وينقل عن ابن قتيبة في الغريب.
-يعلق القصص والإسرائيليات عن مفسري السلف خاصة عن مقاتل والكلبي.
-لا يعتني بالترجيح بين الأقوال.
-يعتني بعزو القراءات وتوجيهها.
-يعتني بأسباب النزول.

*ظهر في هذه الفترة مختصران لتفسير يحيى بن سلام البصري (ت:200هـ): أحدهما لابن أبي زمنين القرطبي (ت:399هـ) والآخر لهود بن محكم الهواري الإباضي وهو من أهل القرن الثالث.
ويحيى بن سلام البصري: أخذ عن علماء البصرة التفسير والنحو، ونشر العلم بالقيروان وتوفي بها.وهو من أوائل من أدخل النحو في التفسير.
-يروي الأخبار بالاسناد وأكثر النقل خاصة عن الحسن وقتادة.
-واعتنى بالقراءات وتوجيهها.
-لم يفد منه الطبري وابن أبي حاتم، فتفسيره لم يشتهر بالمشرق. وأول من استفاد منه الماوردي (ت:450هـ) وعن الماوردي نقل ابن الجوزي والقرطبي اختيارات يحيى بن سلام.
-تفسيره لا يزال مخطوطا.

*تفسير هود بن محكم الهواري:
-ليس له قيمة تفسيرية كبيرة لأنه مجرد اختصار لـ"تفسير يحيى بن سلام" كما توصل إليه محققه اطفيش، كما أنه اختصار غير واضح.
-يعد أول تفسير للإباضية، خلافا لما ذكره المحقق؛ إذ لو كان ثمت من الإباضية من كتب في التفسير ما اضطر هود إلى اختصار تفسير يحيى.
-تصرف في العبارات بما يوافق مذهب الإباضية، كما حذف من الأحاديث ما يخالفه.
-أدخل آراء الإباضية الاعتقادية والفقهية، وقد بينها المحقق.

*تفسير ابن أبي زمنين (ت:399هـ):
-يعتبر من التفاسير المتوسطة، ومؤلفه من أئمة أهل السنة.
-يتميز (بالاختصار وسلاسة العبارة).
-سبب اختصاره لتفسير يحيى كما ذكر هو كثرة التكرار، و وجود أحاديث لا علاقة لها بالتفسير .
-أضاف إضافات ففسر ما لم يفسره يحيى و ذكر كثيرا من مسائل اللغة والنحو، و ميز زياداته بقوله:قال محمد.

ثانيا: كتب الحديث المسندة التي اشتملت على كتاب التفسير:

*"السنن الكبرى" للنسائي :
-يروي بالإسناد و يورد كثيرا من أسباب النزول (فأنزل الله –ونحوها- وردت 220 مرة)
-يورد الأحاديث المناسبة لمعنى الآية.
-يورد تفاسير الصحابة وغالبا ما تكون في أسباب النزول.

ثالثا : الكتب المساعدة في التفسير :
*"معاني القرآن وإعرابه" لأبي إسحاق الزجاج (ت :311هـ)
-الزجاج نحوي ينتمي إلى المدرسة البصرية.
-(استفاد من تفسير الإمام أحمد، يرويه عن ابنه عبد الله).
-(حرص على بيان اشتقاق المفردات اللغوية).
-فيه الاستشهاد بالشعر على المسائل اللغوية.

*"أحكام القرآن" للطحاوي (ت:321هـ)
-الموجود منه طبع في مجلدين.
-مرتب على الأبواب الفقهية.
-بناه على مذهب الحنفية ونقل الأقوال في المذهب وانتصر له.
-(يروي الآثار بأسانيده، وقد حوى آثارا كثيرة).
-مليء بالقواعد العلمية وطرق الترجيح والاستنباط.

*"معاني القرآن" لأبي جعفر النحاس (ت:338هـ)
-من أنفس كتب معاني القرآن وأقربها إلى التفسير.
-(يتميز بكثرة النقل عن السلف) إلا أنه لا يسند، كما نقل عن القدماء من أئمة اللغة.
-ويرجح بين الأقاويل.
-كتابه منظم ومرتب -كشأن بقية كتب أبي جعفر النحاس-.
-يعتني بتوجيه القراءات.
-استفاد كثيرا من تفسير ابن جرير في النقول والترجيحات والتعليلات.
-(يناقش المشكلات التفسيرية).

*"ياقوتة الصراط في غريب القرآن" لأبي عمرو غلام ثعلب (ت:345هـ)
-مرتب على السور ومختصر جدا، وهو كتاب صغير طبع في مجلد.
-ينقل عن ابن الأعرابي وثعلب والمبرد (ونقوله عنهم مهمة).
-الشواهد الشعرية شحيحة جدا.

*"إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه.
-من أكثر كتب توجيه القراءات فائدة.
-مليء بالشواهد الشعرية في المعاني والنحو.
 
• تفاسير القرن الخامس والسادس:

*"الكشف والبيان عن تفسير القرآن" لأبي إسحاق الثعلبي (ت:427هـ)
-هذا التفسير يصلح كمرجع، ولا يصلح للقراءة. وقد ضغط في 10 مجلدات.
-حققه جمع من الرافضة، ولعل ذلك لأنه أكثر من ذكر الفضائل المزعومة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد حشوا الكتاب ببعض قضاياهم وذكروا مصادرهم! وقد حقق في رسائل علمية في جامعة "أم القرى"، إلا أن مناهج المحققين مختلفة _للأسف_.
-يتميز بمقدمة مهمة في علم التفسير و تاريخه ومناهج المفسرين. ولو أفردت وعلق عليها لكان حسنا.
-ذكر القصص، القراءات، الاحتجاج، الفقهيات.
-أسانيده ذكرها في مقدمة الكتاب، ونقل كثيرا عن السلف، كما نقل عن كتب مفقودة ككتاب "غريب القرآن" للمؤرج (بالجيم)، ولعله نقل هذا الكتاب كاملا.
-الثعلبي حاطب ليل ينقل الغث والسمين من المرويات، خصوصا ما يتعلق بفضائل السور.وقد نقل عن الصوفية أيضا لأنه نقل من كتاب "حقائق التفسير" للسلمي. والبغوي نقح هذا التفسير من الأحاديث الموضوعة والمذاهب المخالفة للسلف. والخازن استفاد منه، لأنه اختصر تفسير البغوي.


*تفسير "النكت والعيون" للماوردي (ت 354هـ):
-يعد مصدرا ولا يصلح للقراءة.
-(اعتنى بتفسير المشكلات).
-جعله جامعا بين تفاسير السلف والخلف.
-ذكر أحيانا ما سمح به خاطره من محتملات التفسير، ويعبر عن هذا بقوله "و يحتمل...."
-قدم له بمقدمة مهمة في بعض علوم القرآن، وأصول التفسير.
-الماوردي صاحب تفنن في ترتيب الأقوال، وحذف الأسانيد التي استفادها من تفاسير يحيى بن سلام والطبري والثعلبي.
-نقل في تفسيره عن بعض المعتزلة -كعلي بن عيسى الرماني وابن بحر الأصفهاني- كما نقل عن بعض الرافضة ولم يتعقب ذلك ، مع أنه في الأصل من الأشعرية.
-يعتبر من الكتب التي تكثر فيها الأقوال الشاذة في التفسير –وهذه تصلح موضوع بحث-.
-اعتنى بنقل الفروق اللغوية واستفاد في ذلك من تفسير الرماني.


*"الوسيط" لأبي الحسن الواحدي _تلميذ الثعلبي_(ت: 468هـ)
-يصلح للقراءة بالنسبة للمتوسطين.
-ذكر فيه مقدمة في فضل العلم وفضل التفسير.
-يسند الآثار أحيانا. وكان ضعيف العلم بالحديث ولهذا أورد الموضوعات والإسرائيليات المنكرة.
-اعتمد في معاني الألفاظ على "تهذيب اللغة" للأزهري
-(اعتنى بالمعنى الجملي للآيات).
-اعتنى بالقراءات وتوجيهها، وبأسباب النزول.
-خالف شيخه الثعلبي ولم ينقل عن الصوفية. وسار في كتابه على المعتقد الأشعري.


*"الوجيز" للواحدي (ت: 468هـ):
-مختصر يصلح للمبتدئين مع ملاحظة المذهب العقدي الأشعري.
-لم يحك فيه الخلاف واعتمد كثيرا على ابن عباس ومن في درجته


*تفسير أبي المظفر السمعاني (ت 489هـ):
-يمكن أن يستفيد منه المبتدئ.
-كان حنفيا ثم تحول شافعيا لأن أكثر أهل بلده من الحنفية كانوا قدرية.
-تفسيره سهل (يعنى ببيان عقيدة أهل السنة من غير إطالة، وهذه أهم ميزة فيه).
-يستعمل أسلوب الفنقلة _أحيانا_.
-لا يطيل كثيرا في بيان الأحكام الفقهية.

*تفسير البغوي (معالم التنزيل):
-اختصر تفسيره من تفسير الثعلبي، وصانه عن كثير من الأخبار الباطلة.
-يقرر معتقد أهل السنة.
-وقعت له بعض التأويلات خاصة في أول تفسيره، ويمكن اعتبارها من قبيل التفسير باللازم.
-لا يتوسع في آيات الأحكام، وينقل مذهب الشافعية وله دراية بمذاهب الأئمة.


*تفسير الزمخشري (ت 518هـ) (الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل):
-أصله حنفي المذهب. و هو معتزلي العقيدة.
-ألف تفسيره تلبية لطلب بعض المعتزلة لما جاور مرة ثانية بمكة.
-يعتني بالقراءات والتوجيه النحوي.
-(يعتني بالبلاغة).
-يكثر فيه أسلوب الفنقلة، وسبقه به الرماني المعتزلي في تفسيره.
-انتقد جملة من الأقوال في التفسير سماها (بدع التفاسير)، وهو مسبوق بهذه الفكرة سبقة بها الكرماني في تفسيره "العجائب والغرائب".
-اعتنى ببيان اعتزالياته أبو حيان والبلقيني وغيرهما، وجل من رد عليه هم من الأشعرية. وفيه رسالة علمية معاصرة في اعتزاليات الزمخشري.


*"المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" لابن عطية الأندلسي (ت542 هـ):
-مهم جدا، ومناسب للمتوسطين. وينتبه إلى أن المؤلف أشعري.
-يختصر القصص.
-يعزو الأقوال إلى المفسرين.
-يعنى بتوجيه القراءات واعتمد كثيرا على كتاب "القراءات" لأبي حاتم السجستاني.
-(مهم في معرفة الأقوال المؤتلفة والمختلفة في التفسير).
-الحرص على بيان الفصاحة والبلاغة ولو بعبارة موجزة.


*تفسير أبي منصور الماتريدي :
-يقدم التفاسير العقلية على تفاسير السلف.
-يقل فيه الاستشهاد بالشعر.
-يحكي الإجماعات وكثيرا ما يكون في المسألة خلاف بين السلف.
-تكثر فيه التأويلات الباطلة.
-يعتني بالرد على المعتزلة.
-له عناية بالاستنباط من الآيات، ومنه ما يتمشى مع مذهبه العقدي.
-لا يستفيد منه سوى المتخصصون.

وكان الشيخ في كل مرة يطلب قراءة مقطع من هذه الكتب كنموذج و يعلق عليه
 
عودة
أعلى