(وبشر المؤمنين) هل الخطاب لموسى أم لمحمد عليهما السلام..؟

لطيفة

New member
إنضم
15 يوليو 2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
في قول الله عز وجل: (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )
هل الأمر في (بشر المؤمنين لموسى أم لمحمد عليهما السلام..؟
 
قال القرطبي رحمه الله :
قوله تعالى: « وبشر المؤمنين » قيل: الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم. وقيل لموسى عليه السلام، وهو أظهر، أي بشر بني إسرائيل بأن الله سيظهرهم على عدوهم.
بينما قال الطبري رحمه الله:
( وأقيموا الصلاة ) ، يقول تعالى ذكره: وأدوا الصلاة المفروضة بحدودها في أوقاتها. . وقوله: ( وبشر المؤمنين ) ، يقول جل ثناؤه لنبيه عليه الصلاة والسلام: وبشر مقيمي الصلاة المطيعي الله ، يا محمد ، المؤمنين بالثواب الجزيل منه.
وقول ابن كثير رحمه الله
وكذا قال مجاهد، وأبو مالك، والربيع بن أنس، والضحاك، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأبوه زيد بن أسلم:وكأن هذا - والله أعلم - لما اشتد بهم البلاء من قبَل فرعون وقومه، وضيقوا عليهم، أمروا بكثرة الصلاة، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [ البقرة:153 ] . وفي الحديث:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. أخرجه أبو داود. ولهذا قال تعالى في هذه الآية: ( وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) أي:بالثواب والنصر القريب. أ.هـ. (ويعني الخطاب موجه لموسى عليه السلام)

وبالتالي فقد يكون الأمر بالتبشير لموسى عليه السلام والله أعلى و اعلم
 
أحسن الله إليك
إذن الأرجح أنه لموسى عليه السلام
 
الذي يظهر أن الخطاب لموسى عليه السلام، بدليل العطف وإيراد هذه الجملة في سياق الحديث عن موسى وأخيه عليهما السلام، وهذه دلالة ظاهرة، لكن هناك دلالة أخرى وهي دلالة اعتبارية لا تخضع لقانون التفسير اللغوي، وهي أن الخطاب لموسى عليه الصلاة والسلام أولية، ويدخل في ذلك الخطاب نبينا صلوات ربي وسلامه عليه، وذلك أن الآية عدلت عن التثنية إلى الإفراد، فلم يقل وبشرا المؤمنين كما قال سبحانه: {أن تبوآ لقومكما}، فلو كانت الآية تريد قصر الأمر على موسى عليه السلام وأخيه لجاءت التثنية قاطعة بتلك الدلالة، لكنها عدلت إلى الإفراد ليدخل في هذا الخطاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو نص في الاعتبار مما حصل لقوم موسى عليه السلام من النجاة والانتصار وإيراث الأرض، أنه سيكون لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فهي بشارة ضمنية، وكلما كانت البشارة أخفى كان السرور والاستبشار أعظم، والله أعلم بما ينزل.
 
شكر الله لك أخي الكريم
الخطاب إذن لموسى عليه السلام خطابًا أوليًا.. ويدخل فيه محمد صلى الله عليه وسلم
فهو لموسى عليه السلام
 
عودة
أعلى