وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ !

إنضم
8 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان

بسم الله الرحمن الرحيم،
أثناء البحث فى موضوع عن السحر قبل عدة أيام بهذا الملتقى قرأت سورة البقرة والآيات عن ملك سليمان وتعليم الشياطين للناس السحر ثم التفاسير التى جاءت عنها:

وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103)

إستطردت معظم التفاسير فى تناول قصة النبى سليمان عليه السلام وتاريخ نزول السحر وأن اليهود لجأوا الى كتب سليمان لقراءتها بدلا عن التوراة إلخ،
ولكن أرى أن الآيات تتحدث عن لجوء أهل الكتاب الى السحرة "الذين تعلموا من الشياطين السحر وإيقاع الضرر بالناس"، وذلك للإضرار بالرسول (ص) حسدا وغيرة، ومعلوم أن أحد اليهود ويدعى لبيد إبن الأعصم قام بسحر الرسول (ص) كما فى الرواية التى تتحدث عن سبب نزول سورتى الفلق والناس:

روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضًا شَدِيدًا فَأَتَاهُ مَلَكَانِ فَقَعَدَا أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيْهِ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ: مَا تَرَى؟ قَالَ: طُبَّ، قَالَ: وَمَا طَبَّهُ؟ قَالَ: سُحِرَ، قَالَ: وَمَا سَحَرَهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ الْيَهُودِيُّ، قَالَ: أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ آلِ فُلَانٍ تَحْتَ صَخْرَةٍ فِي رَكِيَّةٍ فَأْتُوا الرَّكِيَّ فَانْزِحُوا مَاءَهَا وَارْفَعُوا الصَّخْرَةَ ثُمَّ خُذُوا الْكِرْبَةَ فَاحْرِقُوهَا. فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فِي نَفَرٍ فَأَتَوْا الرَّكِيَّ فَإِذَا مَاؤُهَا مِثْلُ مَاءِ الْحِنَّاءِ فَنَزَحُوا الْمَاءَ ثُمَّ رَفَعُوا الصَّخْرَةَ وَأَخْرَجُوا الْكِرْبَةَ فَأَحْرَقُوهَا فَإِذَا فِيهَا وَتَرٌ فِيهِ إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَاتَانِ السُّورَتَانِ فَجَعَلَ كُلَّمَا قَرَأَ آيَةً انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، (وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الناس)

إذا الآيات تتحدث عن ذلك الفريق من أهل الكتاب الذين ضايقهم وأغضبهم توافق العلوم بين التوراة والقرآن الكريم التى تثبت صدق رسالة النبى (ص) ، وبدلا من الإيمان به لجأوا الى السحر ، وتختتم الآيات عن ذلك الفريق (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).
 
أولا: زعم السحر ضد النبي صلى الله عليه وسلم مرفوض:
محمد رشيد رضا مؤلف تفسير المنار وآخرون انتقدوه
أيضا، بعض ما قاله محمد هداية في المسألة ينتقده أيضا:
https://www.youtube.com/watch?v=y0rlVrywvOU&t=106s
https://www.youtube.com/watch?v=IOFSaI0nWWk

ثانيا: عين الموضوع ليس السحر. السياق تتكلم عن كفر أهل الكتاب، بالصفحات من ﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ﴾، وجاء ذكر السحر من أحد الأشياء السيئة الذي لجأ إليه أهل الكتاب
ثالثا: زعَم بعض الناس أن السحر دائما كفر، لكن الأمر ربما ليس كذلك. في هذه الآية ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ المراد بالشراء الاستبدال، لأن الآية التي قبلها:
﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو...﴾
فالمعنى يكون قريب من ﴿الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى﴾ والضلالة هنا عدم الاستسلام والقبول ما عرفوه: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ﴾ واللجوء إلى السحر والفساد بدلا من الاستسلام، وهذا معنى الكفر في كثير السياقات في القرآن ، والهدى هو ﴿كِتَابَ اللَّهِ﴾ الذي نبذوه ﴿وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾. أيضا، الآية التالية: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ﴾ ليست بمعنى أنهم كفروا بالسحر نفسه، بل المعنى كما ذُكر من عدم الاستسلام والكفر بما جاءهم من الكتاب:
﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾
أيضا: بعد ذلك ذُكِر:
﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾
يعني هناك تكرار ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْا﴾ هنا و ﴿وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ﴾ في آية السحر.
قد يعتبر السحر من الكبائر من الذنوب، لكنني لم أجد دليل على أن السحر دائما كفر.
 
السلام عليكم،
أولا : ليس لأن هذا وذاك رفضوا السحر بالرسول (ص) نؤمن بكلامهم!!
من بين عشرات الأحاديث الصحيحة وأسباب نزول المعوذتين وكلام العلماء الآخرين عن سحر الرسول (ص) ،
ثانيا : نعلم أن اليهود فعلوا الأفاعيل بكتابهم، يحرّفون الكلم ويشترى به رهبانهم ثمنا قليلا، ويخفون منه معلومات عن المسلمين، وقد ذكرها القرآن الكريم جميعها ،
فما دخل التفاصيل عن السحر وإيذائه بالناس؟ ولماذا إتبعوا الشياطين بعد دعوة الرسول لهم ؟ ألم يكونوا يفعلون ذلك قبل الدعوة؟ واصبحوا يفعلونه بعد الدعوة أم ما الهدف الى اللجوء الى الشياطين؟!


السؤال
هل الحديث بخصوص تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للسحر صحيح ؟ فقد سمعت الكثير حول الموضوع

حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث ، وتلقاه أهل السنَّة بالقبول والرضا ، ولم يُنكره إلا المبتدعة ، وفيما يلي نص الحديث ، وتخريجه ، ومعناه ، ورد العلماء على من أنكره .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ ) رواه البخاري (3268) ومسلم (2189) .
مطبوب : مسحور .
(مُشط) : آلة تسريح الشعر .
(مشاقة) أو (مشاطة) : ما يسقط من الشعر .
(وجف طلع نخلة ذَكَر) : هو الغشاء الذي يكون على الطلع ، ويطلق على الذكر والأنثى , فلهذا قيده بالذَّكَر .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قال المازري : أنكر المبتدعة هذا الحديث ، وزعموا أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها , قالوا : وكل ما أدَّى إلى ذلك فهو باطل , وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرعه من الشرائع إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ( هناك ) , وأنه يوحي إليه بشيء ولم يوح إليه بشيء , قال المازري : وهذا كله مردود ؛ لأن الدليل قد قام على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ , والمعجزات شاهدات بتصديقه , فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل ، وأما ما يتعلق ببعض الأمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض , فغير بعيد أن يخيل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين .
قال : وقد قال بعض الناس : إن المراد بالحديث أنه كان صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطأهن , وهذا كثيراً ما يقع تخيله للإنسان في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة .
قلت – أي : ابن حجر - : وهذا قد ورد صريحاً في رواية ابن عيينة عند البخاري ، ولفظه : ( حتى كان يرى ( أي : يظن ) أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ) وفي رواية الحميدي : ( أنه يأتي أهله ولا يأتيهم ) .
قال عياض : فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده ... .
وقال المهلب : صون النبي صلى الله عليه وسلم من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده , ففي الصحيح أن شيطاناً أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه , فكذلك السحر ، ما ناله من ضرره لا يدخل نقصا على ما يتعلق بالتبليغ , بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام , أو عجز عن بعض الفعل , أو حدوث تخيل لا يستمر , بل يزول ويبطل الله كيد الشياطين " انتهى .
"فتح الباري" (10/226، 227) باختصار .
وقال ابن القيم رحمه الله :
" هديه صلى الله عليه وسلم في علاج السحر الذي سحرته اليهود به :
قد أنكر هذا طائفة من الناس ، وقالوا : لا يجوز هذا عليه ، وظنُّوه نقصاً وعيباً ، وليس الأمر كما زعموا ، بل هو من جنس ما كان يعتريه من الأسقام والأوجاع ، وهو مرض من الأمراض ، وإصابته به كإصابته بالسم لا فرق بينهما ، وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( سُحِر رسول الله حتى إن كان ليخيَّل إليه أنه يأتي نساءه ولم يأتهن ، وذلك أشد ما يكون من السحر ) قال القاضي عياض : والسحر مرض من الأمراض ، وعارض من العلل ، يجوز عليه كأنواع الأمراض مما لا يُنكر ، ولا يَقدح في نبوته .
وأما كونه يخيَّل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله : فليس في هذا ما يُدخل عليه داخلة في شيء من صدقه ؛ لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا ، وإنما هذا فيما يجوز أن يطرأ عليه في أمر دنياه التي لم يُبعث لسببها ، ولا فُضِّل من أجلها ، وهو فيها عُرضة للآفات كسائر البشر ، فغير بعيد أنه يخيَّل إليه مِن أمورها ما لا حقيقة له ثم ينجلي عنه كما كان " انتهى .
"زاد المعاد" (4/124) .
وبعد ، فقد تبيَّن صحة الحديث ، وعدم تنقصه من منصب النبوة ، والله سبحانه وتعالى يعصم نبيَّه صلى الله عليه وسلم قبل السحر وأثناءه وبعده ، ولا يعدو سحره عن كونه متعلقاً بظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي أهله وهو لم يفعل ، وهو في أمرٍ دنيوي بحت ، ولا علاقة لسحره بتبليغ الرسالة البتة ، وفيما سبق من كلام أهل العلم كفاية ، ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى "فتح الباري" و "زاد المعاد." .
والله أعلم
https://islamqa.info/ar/answers/68814/قصة-سحر-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-ومعناها
 
قال تعالى
( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان )
ماذا كانت تتلو الشياطين على ملك سليمان
أنا الذي أراه أنها كانت تتلو السحر، وذلك لأن تتمة الآية تقول ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر)

ولكن إذا سألنا ما علاقة ملك سليمان بالسحر
فأقول والله أعلم
بما أن السحر مرتبط بالجن والشياطين وتسخيرهم، حيث يقوم الساحر بتسليط الشياطين على أحد الأشخاص، فمن كثرة الوسوسة والهمز واللمز، يحدث لهذا الشخص هلوسات بصرية
فلعل الله علم سليمان علم السحر الذي يستطيع به أن يسخر الشياطين والجن لما فيه خير البشر
ولكن بعد موته استخدم هذا العلم بعض البشر في الإفساد

ولكن في هذا الكلام اشكالية، هل السحر يستطيع أن يسخر الشياطين والجن، ليكون لهم تأثير في عالم الماديات
والله أعلم لعل هذا الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعد سليمان
ولعل هذا الأمر كان مرتبط بعصا سليمان التي دفنت معه في التابوت وتم توارثها بعد ذلك إلى داوود ثم موسى ثم بني اسرائيل


قمت سابقا برسم مخطط

هل السحر يرتبط بالجن أم لا

  1. يمكن أن نقول أنه لا يرتبط بالجن وهذا لا علم لنا به
  2. يمكن أن نقول يرتبط بالجن

هل السحر إذا ارتبط بالجن له تأثير مادي بالواقع
الجواب لا ، السحر فقط تخيلي وهلوسات ولكن من كثرة الهمز فالعقل يجسد الواقع بأفكاره، مثل الذي يحلم، ومثل الذي يخاف يصبح عنده هلوسات يجسدها عقله
سحرة فرعون سحروا أعين الناس فقط وهذا سحر عظيم
وسحر النبي كان تخيلي
ولا يثبت أي كلام عن السحر أنه يمرض الإنسان، إلا إذا تهيأ الإنسان وتخيل أشياء كثيرة فيتعب جسده من هذه الأشياء ويؤثر عقله فيجعل ذلك واقعا




السلام عليكم،
تصلنا أخبار فى الواتساب بين الحين والآخر بأنه يقوم المؤمنون الطيبون فى البلدان المختلفة بنظافة للمقابر من أعمال السحرة حيث يقوم عادة السيئون بدفن أو إخفاء (السحر) فى الأكفان والأجداث، فيجدون عددا كبيرا من (العقد) مكتوب فيها طلاسم وأشكال ورسومات، وتقرأ من بينها كلمات سرطان، فشل كلوى، عدم إنجاب ..إلخ

إضافة الى ذلك لو بحثت فى جوجل ستجد لقاءات مع سحرة تائبين يذكرون فيها قدرتهم على إصابة المسحور بأمراض جسمانية مختلفة إضافة الى الجن والهلاوس.
هذا مع العلم أن الشخص المسحور يكون على غير علم على الإطلاق بما يحيكه السحرة ضده حتى يتوهم المرض !!
 
عودة
أعلى